قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث

قال لها عيناكي جميله، قالت ربما لأنها لا تري غيرك
خرجت رحمه من الحمام بعدما ارتدت ملابسها
لتردف بحب: انا خلاص جهزت يا احمد، سلام عشان اروح الشغل...
احمد بإستغراب وهو ينظر لها بغضب: نعم! تروحي فين يا روح امك!
رحمة بخضة: مالك يا احمد، هروح الشغل ما انا اللي كنت بتشتغل في الشركه وبديرها في غيابك...

نظر لها احمد بصدمه كبيرة وغضب كبير، ثواني وحاول القيام من مكانه بغضب شديد ليصفعها ولكن دون جدوي لأن جسده كله مجبس...
اتجهت رحمه إليه بخوف شديد عليه لتسنده بضعف وخوف عليه، ولكن عندما اقتربت منه في أقل من ثانيه أمسك احمد شعرها بيده السليمه بغضب شديد وجذبها إليه...

احمد بغضب وهو يشد شعرها لتصرخ رحمه بألم وخوف منه فلم يتصرف معها هكذا منذ أن أعترفا لبعضهما بحبهما...
احمد بغضب وهو يجذب شعرها: سمعييينييي كدااا عملتي إيييه في غيااابي!

رحمه بتألم وخوف: و، والله العظيم ما عملت حاجه غلط يا احمد، والله الشركه كانت هتنهار والصفقات هتروح منها لولا اني اتصرفت ولحقتها...
احمد بغضب شديد وصوت عالي: ما تنهااار ما تروووح في ستين الف داااهيه تنزلي تشتتتغلييي لييية يا رحممممة لييية.

رحمه وهي تبتعد عنه بغضب وألم: انت إيييه يا احمد حرااام عليييك هتفضل كدا لحد امتيي، دا بدل ما تشكرني اني لحقت الشركه وهي كانت خلاص في وضع الإفلاس وانت في غيبوبة، دا بدل ما تشكرني إني لحقتها تعمل كدااا فيااا، لحد امتي هتفضل قاسي ومعندكش قلب لحد امتييي...

احمد بغضب شديد: لو مسميه غيرتي وخوفي عليكي من نظرات الموظفين والناس قسوة وإني معنديش قلب فأيوة يا رحمه انا هفضل قاسي ومعندش قلب طول حياتي، وأقسم بالله انا لو كنت بتحرك أو واقف على رجلي حتى كنتي انتي هتبقي متجبسه دلوقتي من اللي هعمله فيكي...

رحمه ببكاء وغضب: نظرات الموظفين أو غيرهم انا عارفه اتصرف كويس معاهم وكنت بصد أي حد مفكرني اني هتكلم معاه نص كلمه حتي، لكن من الواضح أن حضرتك معندكش ثقه فيا يا احمد باشا لدرجه توصلك انك عادي ممكن تضربني وتقتلني حتى عشان نزلت اشتغل مكانك...

احمد بغضب: متغيريش الموضوع يا رحمه. انتي عارفه كويس اني بثق فيكي وفي فرق كبير بين الثقه والخوف، انا خايف عليكي حتى من نفسي يا رحمه فما بالك بقي وانتي بتقوليلي نازله اشتغل، نظر إليها بغضب ليتابع بإستغراب وغضب، وبعدين ليه مكلمتيش فارس اخويا أو اسلام ابن عمي هم اللي يلحقو الشركه، ليييه انتييي تنزلي الشغل يا رحمه...

رحمه بغضب ودموع جعلت عيونها حمراء للغاية. : انا معرفش غيريك في حياتي يا احمد، انت وإياد كل دنيتي وحياتي انا معرفش غيريكم، وبعدين انت معرفتنيش على اهلك قبل كدا ولا اعرف مين اسلام أو فارس دول هكلم ازاي ناس معرفهاش!

نظر إليها احمد بشفقة وحزن، لم يأتي بخاطره لحظه في الماضي أن يفعل حساب لتلك اللحظه أو بالذات تلك اللحظه التي فعل بها الحادث، لم يأتي بباله أن يعرفها على عائلته أو اهله...

احمد بحزن: سامحيني يا رحمه الغلط غلطي من الاول اني معملتش حساب لليوم اللي ممكن اموت فيه واسيبك...
رحمه بغضب وهي تتجه إليه بسرعة: بعد الشر عليك اوعي تقول كدا...
احمد بحزن: صدقيني دي حقيقه الدنيا كلنا هنموت، انا حتى معرفتكيش على عيلتي واتجوزتك غصب عنك من غير ما اعرفك عليهم أو حتى اعرفهم اني اتجوزت تاني، سامحيني يا حببتي المرادي غلطي انا...

رحمه بغضب وحزن لما قاله: بعد الشر عليك دا أولاً، ثانياً انا مكتفيه بيك ومش عاوزة اعرف حاجه عن عيلتك أو حتى عاوزاك تعرفهم انك اتجوزت عشان مش عاوزاهم يقاطعوك يا احمد لو عرفو انك اتجوزت واحدة بمستوايا و...
احمد بمقاطعة وغضب: محدش يقدر، انتي مرات احمد باشا الدسوقي، محدش يقدر يرفع حتى عينه في عينيكي من غير إذني...

رحمه بحب: عارفه والله بس برضه انت بس اللي تهمني مش عيلتك، وعلى العموم لو مش عاوزني اروح الشغل مش هروح تاني بس متزعلش مني عشان قلبتك وحشه...

احمد بضحك وهو يأخذها بأحضانه: بصي بعيداً عن اني فخور بيكي اني لو سبتك لوحدك هتعرفي تتصرفي في غيابي زي ما اتصرفتي كدا وانقذتي الشركه وبرضه كنتي أم لإبني وانتي مش مضطرة تعملي كل دا، بس برضه يا رحمه دا مش هيغير اني بجد خايف عليكي وغيران لدرجه إني قادر اتخيل بجد كام موظف هرفده من الشغل بعد ما شاف مراتي القمر وبصلها...

رحمه بضحك: ما تبطل بقي الغيره الأوفر دي انا مشوفتش الغيره دي الا في المسلسلات التركي علفكرة...
احمد بخبث: علفكرة في غيره اكبر من غيرتي دي بكتير. يعني انتي تحمدي ربنا اني كدا متساهل معاكي ومقومتش اقتلك عشان خرجتي في غيابي من البيت...
رحمه بضحك وحب: كدا ومتساهل!

احمد وهو يحتضنها بيده بعشق: انا كدا متساهل جداا كمان، يلا ناوليني تليفوني من عندك يا رحمتي هكلم اخويا هو اللي يدير الشركه وبعد كدا يا هانم اي حاجه تحصل تكلميه هو اللي يتصرف مش انتي...
رحمه بإيماء وضحك: حاضر عيوني...

وبالفعل بدأ فارس العمل وإدارة شركات أخيه بعدما اطمئن على صحته وأخباره، لتبقي رحمه في المنزل مع احمد وبالطبع لم يخلو جوهم من عناد كل منهم وتحديه للآخر وعشقهم أيضاً الذي لم نري منه إلا قطرة...

فعلت بي كل هذا وانت تحبني...
كيف إذاً إذا كنت تكرهني!
خرجت يارا من الجامعه أخيراً لتنظر في كل مكان خارج الجامعه حتى رأته من بعيد يقف مع فتاه ما لا تعرفها وهو يضحك بشدة ويتلمس جسد الفتاه بيده دون قيود أو خجل...

ابعدت يارا نظرها عنهم بإشمئزاز...
لتردف بغضب في نفسها: فعلا ديل الكلب هيفضل ديل كلب، انا غلطانه اصلا اني وافقت استناك ومفكراك ممكن تتغير وتبقي راجل يمكن اختي تحبك وتغير نظرها فيك، لكن فعلا زي ما هي قالتلي انت كلب...

قالت جملتها بغضب وأدارت ظهرها لهم ورحلت في طريقها، سارت يارا حتى خرجت من الجامعه لتقف بإنتظار اي ميكروباص يعبر حتى ترحل إلى المنزل فهي لا تمتلك أجرة التاكسي حتى كما أنها تشعر بالجوع الشديد...

لم تفق من شرودها وانتظارها إلا على بوق سيارة جيب فخمه تقف أمامها...
يارا بغضب: في ايه يا اخينا انت ما تمشي ما الطريق واسع اهو...
نزل في تلك اللحظه زجاج السيارة السمراء ليظهر معتز بإبتسامته الخبيثه المتفحصه لها بخبث...

معتز بخبث: مش دا اللي اتفقنا عليه بس ماشي اديني جيتلك اهو، اتفضلي يلا اركبي...
يارا بغضب وغيظ: مش راكبه ومش راحه معاك في حته ولو سمحت مش عاوزة اكلمك تاني وابعد عن طريقي...

معتز بضحك على شكلها وخجلها وتعثرها في الكلام مما يعني أنها خام كما يقولون يعني أنها لم تتكلم مع رجل في حياتها أو تتعرف على رجل...

معتز بخبث: بصي هو بعيداً عن انك مش مجمعه كلامك وانك بالفعل هتشوفيني كتير بصفتي خطيب اختك، بس اوكي هعديها ليكي المرادي وهقولك تاني اتفضلي اركبي عشان اوصلك...

يارا بغضب وهي تبتعد: والله لاقول لأختي انك كنت واقف تضحك وتهزر من غير حدود مع البنات في الجامعه...
معتز بضحك وهو يسير خلفها بالسيارة ببطئ: قوليلها ما هي عارفه اني مش بضحك واهزر معاهم بس...

وقف أمامها بالسيارة ليسد عليها الطريق...
معتز بخبث وتكمله: الموضوع مش ضحك وهزار بس يا قطه، غمز لها بخبث ووسامه ليتابع بخبث، في حاجات كتير مش هتعرفيها دلوقتي بس اختك عارفاها...
يارا بشهقة وخجل: يا سافل يا قذر، انت ازاي بابا مخدوع فيك للدرجاتي أنه يديلك اختي هدي...

معتز بخبث وهو يتفحصها من رأسها لإخمص قدمها: ولو مركبتيش معايا دلوقتي انا هقول لأبوكي ان اختك مش في الجامعه واني شوفتك انتي اللي فيها يا، يا بتاعه الثانوية العامه...

يارا بشهقة وخوف، فهو قادر على أن يفعل هذا بالفعل، عندها ستفضح اختها وليس هذا فقط بل سيجبرهم ابوهم على عدم الخروج من المنزل مدي الحياه سواء لها لأنها مشتركه في تلك الجريمه أو لأختها التي لن تذهب للعمل إلى الأبد...

نظرت يارا بغضب شديد إلى معتز الذي كان ينظر لها بإبتسامه وسيمه للغايه ولكن خبيثه أيضاً تحمل بين طياتها الكثير من الشر القادم لها بالذات...

ثواني ولفت من أمام السيارة وركبت بالفعل السيارة معه ولكن بالخلف...
معتز وهو ينظر لها بغضب: انا مش سواق الهانم، تعالي اقعدي هنا قدام.
يارا بغضب اكبر: وأقسم بالله كلمه زيادة يا معتز هنزل من العربية وما هتشوف وشي تاني واللي عندك اعمله وبرضه هقول لابويا انك كنت مع بنات وهفسخ خطوبتك انت وهدي والبادي اظلم...

نظر لها معتز بغيظ وغضب وتوعد، ثواني وانطلق بالسيارة دون كلام إلى احدي الكافيهات الفخمه...

نزل الاثنان وصعدا إلى الكافيه...
معتز بغضب بعدما جلسو: انا لسه هحاسبك على كلامك اللي قولتيه من شوية يا يارا، عشان انا محدش قدر في حياته يهددني أو يقولي حاجه قصاد حاجه دا انا اوديكي ورا الشمس يا ماما فوقي...

يارا بسخرية واستفزاز تتقنه: مالك يا بطه خوفتي كدا ليه لأقول لبابا، هو انتي مفكرة يا قمر انك لما تهدديني أو تفتكري اني عيله قدامك وتحاولي تستغليني أن انا كدا هسكت، نظرت إليه بغضب لتردف بقوة، لو انت مفكر اني زي هدي وهعيط واترجاك تبقي غلطان يا باشا انا يااارااا يااارا وحط تحت اسمي مليون خط عشان انا قوية واقدر امحيك من على وش الأرض يا معتز...

معتز وهو يرفع حاجبه بإعجاب من قوتها التي لم يراها بأختها أو بأي فتاه من قبل...
ثواني وأردف بخبث: وماله يا يارا، بس معلش بقي فهميني كدا ازاي هتقدري يا قطتي تمحيني من على وش الأرض...

يارا بخبث أكثر منه ووعي: بص يا معتز انا عارفه انك مفكر اني ساذجه واني لقطه وتسليه سهله ليك أو لأي حد، بس صدقني انت متعرفنيش، أقل حاجه ممكن اعملها يا باشا اني اروح لمامتك البيت واقولها على عمايل ابنها في الجامعه، او استني استني ممكن اروح لباباك الشغل واقوله انت عاوز تتجوز اختي ليه وبنيه ايه وهو كدا كدا شكله متضايق من الجوازة دي بس مرغوم عليها عشان هو مفكرك بتحب اختي، ها يا معتز تحب اعمل كدا واروح أقوله وطبعا هو ما هيصدق عشان يلغي الجوازه دي ويريحنا والله منك ومن شكلك...

معتز بإنبهار ممن ظنها طفله ساذجه لا تفقه شيئاً ليتفاجئ بها في النهاية بهذا التفكير وهذا الذكاء!

معتز بخبث: طب ايه رأيك لو عملت معاكي رهان صغير او تحدي صغير، سميها زي ما تسميها بس مبدأياً كدا موافقه.؟
يارا بغضب: اوافق على ايه، وتحدي ايه دا!

معتز بخبث: لو قدرتي تقنعي اختك أنها تسيب شغلها في شركه الملك وتشتغل عندنا في الشركه تاني، انا هخرج من حياتكم للابد يا موزة ومش راجع تاني وهسيب اختك في حالها، بس لو موافقتش في ظرف 24 ساعه، ارجع ظهره إلى الوراء ليتابع بخبث، انتي هتيجي تشتغلي عندنا، ها قولتي ايه!
يارا بإستغراب وغضب: ثانيه كدا هو ايه دا! طب ليه اصلا عاوزها تسيب شغلها في شركه الملك وليه انا اجي اشتغل عندكم...

معتز وهو ينظر لها مطولاً بخبث: بصراحه عجبتيني، عجبني فيكي أني لأول مرة اغلط في تحديد شخصيه البنت اللي قدامي كنت مفكرك ساذجه وطفله وطلعتي قوية فعلا وبتعرفي تهددي، اقترب منها ليتابع بخبث، وانا محدش قدر في الدنيا دي يهددني حتى اهلي فما بالك بقي لما طفله اصغر مني ب5 أو 6 سنين تهددني كدا وتتحداني...

يارا بغضب وقوة: انا مش طفله ومش من حقك تحدد انا هشتغل فين واقنع اختي بإيه، انا كدا هبقي برجعها للنار تاني بعد ما كانت خلصت منك ومن ابوك بصراحه...
معتز بخبث. : افهم من كدا انك مش موافقه على الرهان أو التحدي دا؟ حتى لو كانت نتيجته اني هسيب اختك ومش هتجوزها!

يارا بصمت وتفاجئ: مش هتتجوزها!
معتز بإيماء وخبث. : على العموم لو مش موافقه فدا احسن عشان نقدم معاد الفرح يبقي الشهر الجاي بالكتير...

قام من مكانه بخبث ووضع العديد من النقود على الطاوله...
ثواني وأردف بخبث يعلم نتيجته جيداً: عن ازنك...
جاء ليرحل ولكن امسكت يارا بيده بسرعه...
معتز بخبث وهو ينظر إلى يدها، لتسحب يارا يدها بخجل...
ثواني وقامت من مكانها لتردف بسرعه وتوتر: تمام، موافقه على التحدي دا، بس زي ما قولت هتسيب اختي...

معتز بتكمله: دا لو اقنعتيها تسيب شغلها، غير كدا انتي اللي هتيجي تشتغلي عندي ومش هسيب اختك، ابتعد عنها قليلاً ليتابع بخبث قبل أن يرحل، واه حاجه كمان، يا ريت الرهان دا محدش يعرفه غيري انا وانتي، ولما تقنعيها بلاش تحكيلها على اتفاقنا يا توافق هي بنفسها، يا ترفض هي بنفسها، عن ازنك يا قطتي...

قال جملته بخبث ورحل بعيداً عنها، تاركاً يارا تشتعل غيظاً من كلامه لا تعلم ماذا تفعل ولكن ما تعلمه أنها يجب أن تبعد اختها عنه مهما كان الثمن والنتيجه، ففي النهاية مصلحه اختها هي الاهم بالنسبه إليها، فما رأي القدر يا تري!

وعلى الناحية الأخري في شركة الملك...
دلفت هدي إلى مكتب المدير لتضع بعض الملفات التي أنهت العمل عليهم...
فتحت هدي المكتب لتردف بخجل: احم بشمهندس باسل انا...
نظرت في كل مكان حولها ولكن لم تجد أحداً، دلفت هدي بتوتر وهي تنظر في كل مكان ولكن لم تجده بالمكتب...

هدي بإرتياح: احسن والله انك مش موجود احسن بجد الواحد بيخاف منك ومن عيونك المخيفه دي...

دلفت هدي إلى المكتب واتجهت إلى مكتبه لتضع الملفات، وضعت الملفات بحذر واتجهت لتخرج ولكن لفت نظرها برواز لصورة صغيرة أمام مكتب المدير...

أخذها فضولها رغماً عنها لتكتشف ما بتلك الصورة وتري من بها...
اتجهت هدي بحذر وهي تتلفت حولها كمن هو ذاهب لسرقه شيئ ما، ثواني ووقفت أمام الصورة لتنبهر بشدة من كتله الجمال والبرائه تلك، نظرت هدي بإنبهار شديد إلى تلك الفتاه الاكثر من جميله بل فاقت الجمال جمالاً بكل شيئ بها، نظرت إليها بإستغراب وبداخلها العديد من التساؤلات، هل تلك زوجة الملك، ام انها ابنته ام ماذا!

لم تفق من شرودها ونظرها في الصورة الا على صوته وهو يخرج من حمام مكتبه بغضب شديد...

باسل بغضب وصوت عالي: هددددي، بتعمللللي إيييه عندك!
نظرت هدي إليه بخوف شديد ورغماً عنها أوقعت الصورة بالبرواز لتتكسر إلى مئه قطعه من الزجاج على الأرض...

هدي بخوف شديد: انا، انا اسفه جداا يا باسل باشا وقعت غصب عني والله...
نظر باسل إلى البرواز والصورة مطولاً بصدمه شديدة، فهذة صورة زوجته هدي المتوفيه، ثواني واتجه بسرعه ليرفع الصورة من الزجاج المحيط بها ويضعها بجيبه، ورغماً عنه صفع هدي بشدة وغضب لتشهق هدي بشدة وخوف وتفاجئ...

باسل بغضب: انتي ازاااي يا تتجرأي وتلمسي صورة مراااتي ازاااي، اطلعي بررررة ومش عاوز اشوفك تاني في الشركه انتي مطرووودة...

نظرت هدي له بصدمة شديدة ودموعها بدأت بالخروج من عيونها العسليه بشدة وصدمة وخدها احمر بشدة من تلك الصفعه...

ثواني وخرجت تجري بسرعه من مكتبه وهي تبكي بشدة لا تكاد تري أمامها بصدمة وبكاء شديد...

خرجت تجري من المكتب وهي لا تري أمامها من كثرة الدموع والبكاء من الالم وقهرة وذل النفس اللي كانت بها أمامه، لا احد صفعها هكذا بحياته حتى والدها نفسه لم يصفعها مثل تلك الصفعه بحياته، خرجت تبكي بشدة وهي لا تري أمامها من البكاء، ثواني وخرجت من الشركه وهي تجري بشدة ولكن ثواني واصطدمت بشخص ما دون شعور منها...

الشخص بغضب: مش تحاسبي!
هدي ببكاء: انا، انا اسفه مخدتش بالي...
نظر إليها الشخص بإستغراب من بكائها، ثواني واردف بإستغراب وشفقه من دموعها وشكلها وهي تبكي: خير يا انسه أو يا مدام بتعيطي ليه!

نظرت هدي إلى الشخص الذي يكلمها ببكاء شديد، ثواني واردفت بحزن وهي تبكي: ضربني و، ضربني بالقلم، وطردني...

الشخص بتهدئه وغضب: اهدي بس وقوليلي مين ضربك وانا اخلي باسل اخويا يطرده ويرميه رميه الكلاب من الشركه...

هدي ببكاء شديد: باسل اخوك.؟
الشخص بإستغراب: أيوة انا مراد الهلالي، اخو باسل باشا الهلالي مدير الشركه، انتي مش شغاله هنا برضه!

نظرت هدي إليه ببكاء شديد وانهيار، ثواني وتركته دون كلمه أخري واتجهت لتركب تاكسي وترحل إلى المنزل ولم تتوقف عن البكاء...

مراد بإستغراب بعد رحيلها: مالها دي! ناس غريبه والله ما انا كنت هاخدلها حقها...

قال مراد جملته بإستغراب وسخرية منها، ثواني واتجه بهيبته القوية وسلطته الشديدة هو الآخر إلى داخل شركه أخيه الشهير بالملك...

الحبيب الحقيقي لا يتخلي عن حبيبته بل يقاتل من أجلها،
الأم بغضب وهي تتحدث على الهاتف مع شخص ما. : يعني ايه يا آدم اللي بنتي قالته دا! انت فعلا طلقتها!

آدم على الناحيه الأخري ببعض القوة رغم ألمه ودموعه: كان لازم اعمل كدا...
الأم بغضب: انت هتشلني يا جوز بنتي! وأقسم بالله لو فعلا صح ما انت شايفها تاني طول حياتك...

آدم بغضب شديد وقوة: دي مراااتتي محدش يقدر يمنعني عنهااا...
الأم بغضب: انت بتعلي صوتك عليا يا قليل الادب يا عديم التربيه، مراتك دي انت ظلمتها وغيرتها كانت دايماً بتضحك حتى في عز الهم، لأول مرة في حياتي اشوف بنتي مكسورة كدا بسببك يا آدم، بص من الاخر يا دار ما دخلك شر و، الو، الو...

كان آدم قد اغلق الخط بوجهها بغضب شديد وتوعد فلا أحد من حقه أن يحرمه من حبيبته حتى لو كانت والدتها...

قام من مكانه ونزل إلى الأسفل في قصره حتى يخرج ويذهب إلى حبيته ولكنه تفاجئ بتلك الحيه تبتسم بخبث وهي تقف في منتصف القصر تحمل بيدها حقيبه ملابسها...

آدم بسرعه وهو يتحول ليصبح شخصاً آخر تماماً ارتسمت على وجهه علامات لا توحي بالخير أبداً...

آدم بخبث: منورة يا حببتي، منورة اووي...
دارين بفرحة شديدة: بنورك يا نمر، عن ازنك هطلع اغير هدومي واجيلك...
آدم بخبث وتوعد: اتفضلي...
صعدت دارين إلى الاعلي بفرحة، بينما آدم نظر في أثرها بخبث شديد وتوعد كبير أن ينتقم أشد الانتقام فهذة البدايه فقط...

ثواني وخرج من القصر بخبث شديد وحزن كبير أيضاً لا ينكره على حبيبته التي تعتبر تلك اخر مرة سيراها بها إلى أن ينهي انتقامه...

خرج آدم واتجه إلى سيارته ليقودها إلى منزل حبيبته روان، لا يعلم لما ولكنه أراد وبشدة رؤيتها بعدما فعله لها، هو لا يهمه تهديد اي شخص له فلا أحد تجرأ على تهديده أبداً لان الجميع يعلم من هو النمر وماذا يمكن أن يفعل إذا وقف أمامه شخص ما، ولكنه أيضاً يعلم أن والدة روان لا تعلم مع من تتعامل أو ربما هي تتكلم هكذا من أجل ابنتها ولكنه يعلم جيداً أنها ستخاف منه الف مرة قبل أن تنطق ولو بتهديد صغير لآدم النمر...

دلف آدم بكل برود إلى منزلها بعدما وبالطبع عين اسطول كامل من الحراسه أمام منزلها وعمارتها حتى لا تخرج حبيبته بعد اليوم وان خرجت يعرفون له خط سيرها ويراقبونها بعيون الصقر وينفذون أوامر الآدم دون تردد وبالحرف الواحد...

دلف آدم إلى منزلها ليردف بخبث وهو يفتح باب الشقه بمفتاحه ويدخل: هي فين!

الأم بغضب بعد رؤيته: انت ايه يا ابني معندكش دم!
آدم ببرود وهدوء: صدقيني يا حماتي لولا أنك أم مراتي انا كنت حاسبتك كويس على كلامك دا، هي فين!

الأم ببعض الخوف والغضب منه فوجهه لا يوحي بالخير أبداً ولكنها ايضاً تعلم أنه يحب ابنتها بشدة ولن يؤذي ابنتها أبداً، لذلك أشارت إلى غرفتها بغضب...

الأم بغضب وخوف منه: هنا نايمه في اوضتها، بس والله العظيم يا آدم لو اذيتها أو عملتلها حاجه...

آدم بمقاطعة وغضب: انا مستحيل آذي حته من روحي يا حماتي، مستحيييل...
الأم بسخرية وهي تتجه إلى المطبخ بغضب: ما انت فعلا اذيتها يا آدم، بس صدقني انا هعرف كويس اتصرف معاك ومعاها برضه...

قالت الأم جملتها بغضب شديد منه وحزن شديد على ابنتها مما حدث لها...
أما آدم نظر إليها بغضب وعدم رضي فبحياته لم يتصرف احد معه هكذا الجميع يهابه ويخاف منه...

لم يهتم كثيراً بما قالت والدتها، ثواني واتجه إلى غرفته روان بشوق كبير لرؤيتها حتى وإن كانت نائمه...

دلف إلى الغرفه بشوق وحزن لما فعله معها، ثواني ووصل إلى سريرها ليقف أمامها يتأملها بإشتياق شديد وكأنها غابت عنه لسنوات وسنوات، اشتاق لكل إنش بها لدرجه مؤلمه، اشتاق لتلك الملامح الطفوليه وهذا الشعر البندقي وعيون القهوة خاصتها، اشتاق لكل شيئ بها لدرجه مخيفه...

ثواني واتجه إليها ببطئ وعشق وهو يتأملها بعيون تكاد تأكلها...
جلس آدم بجانبها ليردف بشوق وهو يمسك يدها: وحشتيني اووي يا حببتي، انا، انا اسف على اللي عملته فيكي من شوية...

اقترب آدم منها بعشق شديد وحملها رغماً عنه إلى أحضانه بشدة واشتياق وهو يدفن وجهه بين رقبتها وشعرها ويحتضنها بقوة وتملك وعشق، اشتاق اليها كثيراً وكثيراً...

شعرت روان بتألم جسدها وهي نائمه لتفتح عيونها ببطئ وضعف...
وصلت إلى أنفاسها رائحته المميزة التي عرفتها على الفور وعرفت صاحبها أيضاً، كانت روان متيقنه تماماً انها تحلم به لذلك لفت يدها حول عنقه بعشق شديد واشتياق...

روان بفرحة وعشق: وحشتني اووي يا آدم، وحشتني اووي كنت عارفه انك منستنيش...

آدم بدموع لم يستطع إخفائها وهو يحتضنها بشدة ولم يبتعد قدر انمله بل زاد في احتضانه لها بعشق شديد وهو يقبل رقبتها بعشق شديد...

ليردف بدموع: وانتي كمان اوووي يا كل حياتي...
روان بنعاس وهي تبعده عن رقبتها بعشق: انا مش بحلم اكيد انت آدم حبيبي...
آدم وهو ينظر لها مطولاً بعشق وكأنه يحفر ملامح وجهها بين عقله وروحه للمرة الأخيرة...

ثواني وابتسم لها بعشق لتبتسم هي بفرحه شديدة وقد أدركت الان انها لم تكن تحلم...

اقترب آدم من وجهها بعشق ودون مقدمات إلتهم شفتيها في قبله طويله عميقه بعشق شديد واشتياق إلى كل تفصيله بها، قبلها آدم ببطئ وعشق وكأنه سيقبلها للمرة الأخيرة لتذوب روان بعشق بين طيات قبلته واشتياقه بعشق شديد له هي الأخري ولكن لا يضاهي عشقها عشق الآدم وحبه لها والذي فاق كل معاني الوصف بكثير، قبلها آدم بشدة وعشق شديد لم يبتعد عنها إلا عندما شعر بحاجتها للهواء...

ابتعد آدم عنها قليلاً بعشق، ثواني واحتضنها مجدداً بعشق وهو يدفن وجهه بين رقبتها مجدداً بعشق شديد متهور لها وحدها، لتعانقه روان بشدة وفرحة...

ثواني وأردف آدم بعشق وهو يقبل رقبتها: انا، انا اسف يا حببتي على اللي هعمله...
روان بإستغراب: ايه.!
لم تكمل روان جملتها حتى خبطها آدم بشدة على مؤخره رأسها في مكان محدد لتقع روان مغشياً عليها على الفور بين أحضانه...

نظر لها آدم ببكاء وحزن، فهو لا يستطيع الإبتعاد عنها وفي نفس الوقت لا يستطيع إلا أن يكمل خطته التي بدأها وأن ينهي إنتقامه من دارين ومجدي...

ابتعد آدم عنها ببكاء وهو ما زال يحتضنها بعشق وكأنه تلك المرة يودعها للمرة الأخيرة وكأنه لن يأتي إلى زيارتها مجدداً...

إحتضنها آدم بتملك شديد وعشق حتى كاد أن يكسر عظامها بين أحضانه، ثواني وقبلها مجدداً بعشق شديد ووداع طويل لها وهي نائمه...

وضعها آدم على السرير مجدداً بعشق بعدما تأكد من انتظام أنفاسها مجدداً، ثواني وابتعد عنها برفق وعشق وهو يتأمل كل تفصيله بها مجدداً للمرة التي لا يعلم عددها...

ابتعد آدم عن سريرها وخرج من الغرفه، بعدما ملئ عينيه وروحه من عبقها وحفر بين عقله تفاصيلها مجدداً بعشق شديد لم ينتهي مهما مر الزمان...

مسح آدم دموعه بسرعه وخرج من الشقه والعمارة دون أن يتحدث لأي أحد، فقط خرج ومعه في قلبه حبيبته التي اشتاق اليها منذ الآن، ولكن صبراً روان سأنهي انتقامي ومن ثم أعود لكي حبيبتي، لن يفرقنا الا موتنا كما وعدتك من قبل وسأعدك مجدداً، انتي لي رغماً عنكي وعن اي أحد...

اتجه آدم ليقود سيارته مجدداً إلى القصر بوجه حزين يود لو ينهي انتقامه الان وفي تلك اللحظه ولكن صبراً لم يحن موعدهم بعد...

دلف آدم إلى القصر وقد ارتدي قناع النمر مجدداً بخبث شديد وتوعد...
آدم بخبث شديد وتوعد: جهزي نفسك يا حببتي عشان هنسافر امريكا بكرة الصبح...
دارين بشهقة وفرحه: انت بتتكلم جد يا آدم!
آدم بخبث وتوعد: وههزر ليه، جهزي نفسك يلا...
وعلى الناحية الأخري في منزل روان...
فتحت روان عيونها بعد ساعة بنعاس وهي تشعر بألم شديد برأسها...

روان بتشويش: انا، هو، هو آدم كان هنا ولا انا كنت بحلم ولا ايه! انا ليه مش فاكر حاجه!

قامت روان من مكانها بسرعه واتجهت إلى والدتها بغرفتها لتردف بتشويش: ماما هو آدم كان موجود!

الأم بنفي وغضب: لا مكنش موجود، يا ريت تتقبلي واقع أنه خلاص نسيكي يا روان...

روان ببكاء وحزن مجدداً: اتقبل ايه بس يا ماما، اتقبل ان روحي بعدت عن جسمي خلاص!
الأم بشفقة وحزن: انا عارفه أن كلامي ممكن يكون صعب عليكي يا حببتي، بس خلاص انسي آدم انتي كمان يا روان، انسيه وعيشي حياتك...

روان بغضب وبكاء: مستحيل. حتى لو كان طلقني انا هفضل وراه مش هيأس لحد ما يفتكرني...

الأم بغضب وهي تقوم من مكانها: مش هتروحيله تاني يا روان، على جثتي أن اسمح انك تروحيله تاني، انتي ايه يا بت انتي معندكيش كرامه! طلقك ورماكي زي الكلبه وعاوزة تروحيله تاني!

روان ببكاء: الكلام دا لو هو فاكرني يا ماما ساعتها انا عمري ما كنت هسامحه أو ارجعله، لكن آدم مش فاكرني عشان كدا عاملني كدا، نظرت إليها لتتابع بحسرة، انا لازم افكره بيا قبل البنت اللي شوفتها معاه دي تخطفه مني يا ماما، آدم لازم يرجعلي...

الأم بغضب وهي تبتعد عنها قبل أن تضربها أو تخبرها الحقيقة: انا ماشيه ربنا يهديكي بس خروج من البيت مفيش يا روان ممنوووع...

وفي مكان آخر في شرم الشيخ...
جمع إيفان حقائبه بلهفة واستعد للسفر...
إيفان وهو يتجه إلى صديقه بمرح: مش عارف بجد اشكرك ازاي انك جبتلي عنوانها من الفندق...

صديقه بضحك: علفكرة يا برو اللي سألته في الفندق قالي أن كان معاها واحد يعني ممكن تكون متجوزة!

إيفان بنفي: لا عشان مشوفتش في ايديها اي خاتم أو دبله يعني ممكن يكون اخوها وبيفسحها مثلاً أو معاها عيلتها وهو مشافش الا اخوها...

صديقه بإقتناع: ممكن برضه، المهم طمني انت ناوي بعد ما تخطبها تاخدها وتسافر ولا هتفضل في مصر!

إيفان بتذكر لتلك الجميله: يا عم توافق هي بس وانا هلففها العالم كله، I cannot forget her eyes (لا استطيع نسيان عيونها ).

صديقه بضحك: اخيراً وقعت يا إيفان بعد كميه البنات اللي عرفتها في حياتك في مصر أو جوا مصر وقعت يا اجنبي هههههههه.

إيفان وهو يركب سيارته بضحك: طب يلا سلام بقي عشان الحق اسافر القاهرة واشوفها...
صديقه بضحك: سلام يا صاحبي...
اتجه إيفان إلى القاهرة على امل رؤيه من خطفته بعيونها البنيه تلك وشعرها البني الطويل الذي لم يري مثله في جميع العالم...

وفي مكان آخر في القاهرة...
مجدي بغضب وهو يتحدث في الهاتف مع تلك الحيه: يعني ايه يا دارين، يعني إيييه طب وإتفاقنا!

دارين بخبث: بله واشرب ميته انا بحب آدم وهفضل معاه ميمهنيش الفلوس قولتلك قبل كدا قد ما يهمني آدم نفسه...

أغلقت دارين معه الخط وهي تبتسم بخبث وفرحه لعودة آدم لها...
مجدي بغضب على الناحية الأخري: ماشي يا دارين والله العظيم لهكون مخلص عليكي وعليه في يوم واحد، اخلص بس من أمه الاول وبعدها هفضالك انتي وهو...

ارجعلي انا قلبي معاك مش قادر انسي هواك،
اتجه عمار بسيارته إلى مكان ما ليردف بأمر وهو يعطي نقوداً كثيرة لشخص ما: راقبلي الرقم دا واعرفلي صاحبه فين بسرعه...

الشخص بإيماء وخبث: حاضر يا عمار باشا...
اتجه الشخص إلى مكان ما ليتتبع رقم عمر اخو عمار ولسوء حظ عمر كان هاتفه مفتوحاً في ذلك الوقت، لم يأخذ الأمر من الرجل كثيراً حتى اتجه وبيده ورقه بها كل المعلومات عن مكان الرقم...

نظر عمار إلى الورقه بإستغراب ليردف بإستغراب: الساحل الشمالي! ثواني وتابع بخبث، بس ورحمه ابويا وابوك هلاقيها وأتجوزها يا عمر، مش انا اللي تلعب عليه كدا...

اتجه عمار ليركب سيارته ويتجه بها إلى حيث العنوان المدون...
وعلى الناحيه الأخري في الشاليه...
لمار بغضب: قولت لا يبقي لا، انا ميشرفنيش انك ترجع صاحبي تاني وميشرفنيش اصلا اعرفك ولو من بعيد...

عمر بخبث: متنسيش يا لمار أننا هنقعد مع بعض فترة طويله محتاجين فيها أننا حتى نتكلم مع بعض ولو من بعيد...

لمار بغضب: معلش انت عبيط يا عمر! انت عاوز بعد كل اللي عملته فيا دا واقولك بكل بساطه اه يلا نرجع صحاب تاني واضحك وأهزر معاك!

عمر بخبث: ماشي براحتك، على العموم انا راجع تاني القاهرة دلوقتي خليكي بقي محبوسه هنا لوحدك بتكلمي نفسك طالما مش طايقاني كدا...

لمار بغضب: والله احسن عشان ارتاح من وشك...
عمر بغضب: ما تلمي نفسك يا بت انتي وتحترمي نفسك...
لمار بغضب هي الأخري: انا محترمه غصبن عن عينك انت اللي زباله...
عمر بغضب شديد عيونه تكاد تخرج نيران: طيييب ماشي يا لمار انا بقي هعرفك الزباله دا هيعمل ايه...

قال جملته بغضب وسحبها إليه لتشهق لمار بخوف شديد وصراخ كبير، حملها عمر على كتفه رغماً عنها لتضرب هي بقدمها في الهواء وهي تصرخ بشدة وخوف...

صعد بها عمر إلى الدور العلوي وحملها إلى السرير بخبث وهي ما زالت تصرخ بخوف شديد منه...

وضعها عمر على السرير واقترب منها ليردف بخبث: ها بقي تحبي اعرفك مين هو الزباله واطلعلك شخصيه القذر اللي جوايا ولا تتلمي كدا وتسمعي الكلام...

لمار بصراخ وخوف وهي تبتعد عنه بسرعه: حاضر. حاضر...
عمر بخبث شديد وهو يبتعد عنها: حلو اوووي، دلوقتي هتنفذي كل كلمه هقولهالك بالحرف الواحد فاهمه!
لمار بخوف: حاضر، بس ابعد.
ابتعد عنها قليلاً ليردف بخبث: عمار اخويا جاي في السكه دلوقتي عشان ياخدك مني...
لمار بشهقة: إيه!

عمر وهو يقترب منها بخبث: انتي بقي يا حلوة هتقوليله انك متجوزاني بمزاجك مش غصب عنك، نظر إليها بغضب وخبث ليتابع، يا كدا يا لمار، يإما هخليكي مراتي على الورق وفي الحقيقة كمان...

لمار بشهقة وخوف: انت ايييه يا اخييي حرااام عليك...
عمر بخبث وغضب: دا اللي عندي يا لمار، يا تنفذي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد يإما هأذيكي انتي وعيلتك كمان...

بقولك ايه يا عم ادهم وأقسم بالله لو ما خرجتني وفسحتني هعمل زي آش في مسلسل حكايات بنات واهرب منكم...

نطق تلك المجنونة ندي بتلك الكلمات بمرح وضحك...
ليردف ادهم بضحك: هههههههه هربانه منك والله يا بنتي، ماشي يا ستي البسي وإجهزي وهوديكي المنتزة...

ندي بمرح: منتزة ايه انت مخرج خطيبتك ما توديني سان ستيفانو ولا اي مكان حلو يا عم...
ادهم بضحك: ماشي يا مجنونة خلصي بس عشان انا ورايا ورديه بالليل...
ندي بمرح: أيوة كدا خليني ادعيلك وانت محتاج دعواتي وخصوصاً انك شغال في مستشفي والكورونا شغاله اليومين دول يا سي ادهم...

ادهم بضحك: طب يلا يا هبله روحي اجهزي رغم انك المفروض تقعدي في البيت اليومين دول...

ندي بمرح: يا ابني انت عبيط انت بتقول خليك في البيت لأكتر شعب بيفرك في الدنيا! يا ادهم دا في حنه شيماء في الدور الارضي انهاردة والعمارة كلها هتحضر...
ادهم بضحك: دا انتو شعب غريب والله ههههههههه
ذهبت ندي إلى غرفتها لترتدي ملابسها بسرعه حتى تخرج من اخوها...
ثواني ورن هاتف ندي الذي كان بالصالون حيث يجلس ادهم، حمل ادهم هاتفها
ليردف بصوت عالي: ندي تليفونك بيرن، مين my BFF اللي بترن عليكي دي!

ندي بصوت عالي وخبث من الداخل: دي البيست بتاعتي يا ادهم رد عليها قولها اني بلبس مش فاضيه...

ادهم بإستغراب: بتسمو بعض اسامي غريبه!
حمل ادهم هاتفها ليرد على المكالمه بسرعه: الو...
ثواني وجاءه صوتها على الناحيه الأخري تردف بإستغراب: الو، هو مش دا رقم ندي! الو!

تسمر ادهم في مكانه بصدمه شديدة وقلبه يكاد يخرج من مكانه عند سماعه صوتها مجدداً بعد تلك المدة والفترة الطويله، معقول انها هي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة