قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع

ولعشق صاحبة الخدود معني آخر
تسمر ادهم في مكانه بصدمه شديدة وقلبه يكاد يخرج من مكانه عند سماعه صوتها مجدداً بعد تلك المدة والفترة الطويله، معقول انها هي!

ادهم بصوت متقطع من الصدمه: م. مين.!
ميار على الناحيه الأخري بخجل وتوتر: هي ندي موجودة.! انا صاحبتها ميار...
ادهم بصوت متقطع: م. ميار! احم قصدي ايوة آنسه ندي موجودة ثواني هناديلها...

اتجه ادهم بخطوات تكاد تكون بطيئه من صدمته إلى غرفه ندي، ثواني واعطاها الهاتف دون كلام وخرج...

نظرت ندي إليه بإستغراب، ثواني وامسكت هاتفها وردت على صديقتها...
أنهت ندي مكالمتها مع ميار، واتجهت خارج الغرفه بعدما ارتدت ملابسها تبحث عن ادهم في كل مكان ولكنها لم تجده...

ندي وهي تتجه إلى والدتها في الغرفه: ماما. مشوفتيش ادهم.!
الأم بنفي: لا بس سمعت الباب بيتفتح ويتقفل من شوية زمانه خرج...
ندي بشهقه وغضب: الحيوااان وانا اللي لابسه ومستنيه عشان يخرجني...
الأم بغضب: يخرجك فين يا جاموسه انتي مفيش خروج اليومين دول...
ندي بمرح: متخافيش يا سوسو أصلاً الحظر زمانه بدأ دلوقتي وانا يا اختي لسه صغيره ومش عاوزة ادخل السجن زي مودة الادهم لما نزلت في الحظر...

الام بعدم فهم: مين مودة الادهم دي واحدة صاحبتك!
ندي بضحك وسخرية: هههههههه لا دي واحدة من مشاهير الشوشال ميديا يا ماما ملناش دعوة بيها يا موحي...

الأم بغضب: امشي يا بت من هنا يلا...
ندي بمرح: ماشي انا همشي بس ابقي تعالي بعد شوية ادخلي اوضتي اشتميني وقولي انا محدش بيقعد معايا أما اكبر ابقو ارموني في دار مسنين...

خرجت ندي من غرفه والدتها بسرعه قبل أن يلحق بها حذاء والدتها...
اتجهت ندي إلى غرفتها بضحك وفتحت هاتفها لتكلم صديقتها ليلي...
وعلى الناحية الأخري في غرفة الأم...
رن هاتف صفاء برقم صديقتها ماجدة...
صفاء وهي ترد بسرعه وفرحة: ازيك يا ماجدة واحشاني...
ماجدة بلطف: متشوفيش وحش يا حببتي انا قولت اطمن عليكي انتي وندي ايه اخباركم.

صفاء بفرحة: بخير يا حببتي، ثواني وتابعت بغضب، اسكتي يا ماجدة عرفتي اللي حصل لبنتي في الجامعه؟

ماجدة بإنتباه: خير كفي الله الشر...
صفاء بغضب: في معيد متخلف طردها واحرجها قدام زمايلها، البت يا عيني كانت جايه الصبح بتعيط على آخرها...

ماجدة بغضب شديد هي الأخري: وحياه امه لهخلي اسلام ابني يطرده من الجامعه كلها، ابني مدير القسم بتاع ندي اصلا في اعلام وهخليه يطرد المعيد دا من الجامعه خالص...
صفاء بفرحة: انتي بتتكلمي جد يا ماجدة؟
ماجدة بغضب: طبعا انا عندي اغلي من ندي.! هي مقالتلكيش اسمه!
صفاء بنفي: لا للاسف ولحد دلوقتي مش عاوزة تقول اسمه بنت ال...

ماجدة بضحك: هههههههه تلاقيها خايفه ولا حاجه اديهاني اسألها على اسمه وأسلم عليها كمان عشان هي واحشاني...

اتجهت صفاء إلى غرفه ندي، فتحتها لتجد ندي ابنتها تتحدث مع ليلي على الهاتف.
ندي بمرح عند رؤيه والدتها لتردف بمرح وهي تحدث ليلي على الهاتف: جوزي جه يا صلاااح...

الأم بضحك: اتنيلي انتي لو كنتي مصاحبه كان دا بقي حالك يا بايرة...
ندي بضحك وهي تحدث صديقها: طب سلام انتي بقي يا ليلي عشان ماما هتفضحني اهي قدامك...

أغلقت ندي الخط مع ليلي لتردف بتساؤل: نعم يا ماما...
الأم وهي تتجه إليها بالهاتف: خدي كلمي طنطك ماجدة عاوزة تسلم عليكي...
امسكت ندي الهاتف وردت على ماجدة لتردف بلطف: ازيك يا طنط!
ماجدة بضحك على الناحيه الأخري: انتي بتموتيني ضحك يا ندي يا بنتي ههههههههه المهم يا حببتي انتي ايه اخبارك طمنيني عليكي...
ندي بخجل: الحمد لله كويسه وحضرتك.؟

ماجدة بغضب: بت يا ندي مين المعيد ابن الجزمه اللي طردك من محاضرته دا واحرجك...

ندي بضحك شديد: ههههههههههه ابن ايه.! هههههههه
ماجدة بغضب واستغراب: ابن جزمه وابن كلب كمان وبعدين، الو، بتضحكي على ايه يا بت انتي!

ندي وهي تكاد تنفجر من الضحك: ههههههههههه يا طنط والله كفايه اللي قولتيه دا اخد حقي وزيادة والله هههههههههههه
ماجدة بغضب: قولي يا بت على اسمه وانا اخلي اسلام ابني يطرده من الكليه كلها...

ندي بضحك: لا للاسف هو دا مصيري وعملي الاسود للاسف محدش هيعرف يطرده...
ماجدة بإستغراب: ليه!
ندي بخجل وقد توقفت عن الضحك: لأن اللي طردني يبقي، احم، بلاش والله يا طنط، صدقيني كدا احسن انا كدا كدا ارتحت من وشه ومش عاوزة احضرله محاضرات تاني...

ماجدة بغضب شديد: بت انتي عبيطه، بقولك هجبلك حقك منه ترفضي! متبقيش زي امك يا هبله والله فكرتيني بيها زمان للاسف...

ندي بعدم فهم: ليه مالها ماما زمان!
ماجدة بتوتر ولخبطه: ملهاش. احم، قصدي يعني في الشكل شبهك احم، المهم انا برضه مش هسيبك إلا لما اعرف اسمه...

ندي بخبث: اسمه اسلام الدسوقي أو السيوفي تقريبا اه اه افتكرت، احم، دا اللي جه معاكي المرة اللي فاتت هنا يا طنط...

ماجدة بصدمه: إيييه، اسلام ابني!
ندي بخبث: ايه دا هو ابن حضرتك!
ماجدة بغضب شديد وهي توجه نظرها ناحيه غرفه اسلام: طب اقفلي انتي دلوقتي يا ندي وانا هرجع اكلمك بعدين.

أغلقت ماجدة الخط مع ندي واتجهت بغضب شديد إلى غرفه اسلام ابنها...
فتحت ماجدة الباب لتردف بغضب وهي تراه ممسكاً اللاب توب خاصته يعمل على شيئ ما...

ماجدة بغضب: فهمني كدا انت عملت ايه مع ندي بنت صفاء صاحبتي في الجامعه انهاردة!
اسلام بعدم اهتمام: ندي مين.!
ماجدة بغضب: انا لما اكون بكلمك تبصلي هنا...
نظر لها اسلام ببرود ليتابع ببرود شديد: خير يا ماما مين ندي دي!
ماجدة بغضب: والله! دا على اساس ان انت متعرفهاش يعني! ندي اللي حضرتك طردتها من الجامعه انهاردة الصبح واحرجتها قدام زمايلاها كلهم يا دكتور اسلام...

اسلام بتذكر لتلك الوقحه كما سماها: اه، انتي قصدك على البنت الوقحه اللي أهلها معرفوش يربوها دي! بصي يا ماما انا في الشغل حاجه وفي البيت والزيارات حاجه تانيه يعني من الاخر مش عشان روحتلها البيت في عزومه انتي دبستيني فيها اني كدا اعاملها معامله خاصه عن بقيه الطلبه بتوعي، من الاخر دي واحدة زباله اصلا واهلها معرفوش يربوها قاعدة في المحاضرة مش مركزة وفوق كل دا بتبجح معايا وبتهزر مع المعيد بتاعها...

الأم بغضب شديد: انت كلامك غير موزون اصلا يا اسلام منين بتبجح ومنين بتهزر!، وبعدين تعالي هنا هو انت يعني عمرك في حياتك ما سرحت في محاضرات! دا انت كنت بتنام في المحاضرات بتاعتك مش بس بتسرح فيهم ومكنتش مركز مع الدكاترة بتوعك اصلا، متنساش انك كنت طالب قبل ما تكون معيد يا اسلام وبعدين برضه فيها ايه لما البنت تهزر معاك! ها فيها ايه! بص يا اسلام هي كلمه واحدة انت بكرة إن شاء الله هتيجي معايا عشان تعتذرلها ولحد كدا وكفايه يا اسلام ولا انت فاكرني عاميه عشان مخدتش بالي انك مفكر ندي روان الخاينه اللي سابتك وعشان كدا بتنتقم من روان فيها والبت يا عيني ملهاش ذنب!

اسلام بصدمه لمعرفه والدته هذا، فهو فعلا يري ندي ببرائتها وجنونها روان التي تركته من أجل النمر واحبت شخصاً غيره بعدما كان يعشقها بكل كيانه، هو فعلا يري بندي شخصيه روان كثيراً ولهذا قبلها عندما كان بالمشفي في الماضي لانه كان مشتاقاً لروان، وايضاً يشعر برغبه في الانتقام منها بعدما تركته روان لانه وبكل بساطه يري بندي روان كثيراً، حتى وإن كانت ندي اجمل من روان، هو لا يري الا روان أمامه في كل مرة يري بها ندي ولهذا يعاقبها بشدة وغضب...

اسلام بصدمه: انتي، انتي!
ماجدة بإيماء وغضب: مفيش حد عاقل يعمل كدا يا اسلام، وبصراحه انت زودتها اوووي انا قولت انت اخرك مش عاوز تشوفها لكن انك تعمل اللي انت عملته دا عشان انت شايف فيها روان. لحد هنا ولا يا ابني انت لازم تعتذر ليها...

اسلام بغضب: مش هعتذر لحد هي اللي غلطت ولازم تعتذر، دا انا ابقي عملت معاها جميله كدا لو خلتها تعيد السنه مرة واحدة في مادتي...

الأم بغضب: لا هتعتذر يا اسلام باااشاا متنساش نفسك يا باااشاا وانك بتتكلم مع مامتك، وهي كلمه واحدة هتعتذر بكرة ليها يعني هتعتذر يا اسلام، بكرة هتيجي معايا تعتذر للبت في بيتها زي ما هي جت واعتذرتلي برضه في بيتي قبل كدا، فاااهم...

خرجت الام من غرفه اسلام بغضب شديد وهي تفكر بشئ ما. شيئ ما لفت نظرها بين كلام اسلام، شعرت الام بشعور الحاسه السادسة عند الأمهات وان ابنها قد يحب ندي، هي مرحبه بها كثيراً لأنها ابنه صديقتها ولكنها تريد لإسلام أن يحبها ولكن لأجلها هي لأجل ندي نفسها بشخصيتها وكل شيئ، وليس لأنه قد رأي روان بها...

اما إسلام بالداخل...
زفر بضيق شديد وغضب وهو يتمني أن يقتل تلك اللتي تدعي ندي وينهي العالم من تلك الشخصيه الوقحه في نظره، ولكن قد ينقلب السحر على الساحر لا احد يعلم ما يخبئه قدره له...

وفي مكان بعيد للغاية عن تلك المنطقه...
جلس أمام قبرها وهو يبكي بشدة كما الطفل الصغير، بكي بشدة لم يهمه اتساخ ملابسه اثر التراب أو حتى الليل الذي قد بدأ بالمجيئ، لم يهمه اي شيئ سوي ان يراها فهي بالنسبه اليه كانت وما زالت دوائه الشافي من كل جروح الدنيا...

ادهم ببكاء: وحشتني يا حببتي، وحشتيني يا يمني، انا لسه عند وعدي ليكي انا عمري ما هحب ولا هتجوز الا انتي في الحياه الآخرة، انا صحيح أديت كلمه لأمي ولأختي بس صدقيني انا عمري ما هعمل كدا ولا هشوف غيريك في حياتي انا بس كنت بهديهم شوية عشان يبطلو كلام في الموضوع دا...
نظر إلى قبرها نظره اخيره ليردف بحب وهو يتجه ليقوم من مكانه، انا بحبك انتي يا حببتي، مع السلامه يا حياتي كلها واجمل ايامي...

خرج ادهم من المقابر واتجه إلى منزله وهو يبكي بشدة كما الطفل الصغير، يتمني لو كانت معه ولكن للقدر دائماً رأي آخر، قد يظن البعض أن نهايه حياته مع نهايه أشخاص نحبهم ولكن حينها نكتشف أنها مجرد البدايه لحياه أخري جديدة مع أشخاص آخرين نعشقهم لا نحبهم فقط...

لا تتورط بالحب. فهناك قاضي اسمه الاشتياق لا يرحم أحداً...
يعني انت شايف أن انسب حل أننا نأجل معاد الفرح يا على!
نطقت رضوي تلك الكلمات ببعض الحزن...
ليردف على بإبتسامة جذابة أظهرت وسامته الشديدة: يعني انتي شايفه ايه يا رضوي انا لو عليا عاوز اتجوزك انهاردة قبل بكرة واعملك اكبر فرح في مصر انهاردة قبل بكرة كمان، بس آدم باشا صاحبي في مشكله مينفعش افرح وهو في مشكله يا رضوي...

رضوي وهي تنظر له بعدم اقتناع: مش عارفه ليه يا على انا حاسه ان آدم باشا مفقدش الزاكرة ولا حاجه، وبعدين تعالي هنا واحد خبطته عربيه أثرت على رجليه بكسر بسيط ما شاء الله اقنعني ازاي كسر الرجلين وصل لفقدان الزاكرة!

علي بتوتر: علفكرة يا رضوي كان في خبطه في دماغه والدكتور قال إن في تجمع دموي في المنطقه المسئوله عن الزاكرة في الدماغ وعشان كدا آدم باشا فقد الزاكرة...

رضوي بنفي: لا يا على آدم باشا مفقدش حاجه، انا شغاله معاه بقالي 5 سنين وحفظاه صم صحيح بخاف منه وبترعب منه كل يوم بس برضه عارفه أن آدم باشا مش بسهوله يفقد الزاكرة، نظرت إليه بخبث لتتابع، او بمعني آخر مش بسهوله يقول إنه فقد الزاكرة، دا لو كان فقد ايديه أو رجله مكنش هيقول كان هيوضح أن كل شيئ عادي وان مفيش حاجه عشان هيبته ومكانته ميتهزوش شعره، عاوزني اصدق بكل سهوله كدا أنه قال للكل إنه فقد الذاكرة!

علي بتوتر شديد: يا رضوي ملناش دعوة، اللي اعرفه أننا مينفعش نعمل فرح وصاحبي حتى لو بتقولي أنه بيدعي فقدان الزاكرة، مينفعش برضه اعمل فرح حتى لو كان مجرد إدعاء...

رضوي بإيماء: انا مش بقول نعمل فرح يا علي، انا بس بقولك على اللي فيها وأن آدم باشا بيخطط لحاجه كبيرة وكبيرة اووي كمان، يمكن انتقام أو أي حاجه لكن هو نفسه متأذاش، وبعدين يا على هو في واحد مخبوط في دماغه وملفش عليها جبس أو شاش أو أي حاجه تدل حتى أنه مخبوط أو عامل حادثه.؟ دا حتى الجبس اللي في رجله فكه.؟

علي بتوتر وهو يخرج بسرعه من الغرفه تجنباً للحديث مع تلك التي كادت أن تكتشف خطتهم وكل شيئ خطط له آدم بمهارتها...

خرج على بسرعه وهو يتنفس الصعداء، ليردف بحب وابتسامه خبيثه: طول عمرها لماحّة، مش عارف انا عدت عليك ازاي دي برضه يا آدم إنك متعملش نفسك مجبس دماغك أو اي حاجه! لا والغريبه انها دخلت على مجدي ودارين وصدقوك؟ ما هو يا إما هم اغبية. يإما انت اقنعتهم بطريقه تانيه يا نمر، صمت ليتابع بتفكير وتوتر من الايام القادمة، يا تري ناوي على ايه يا آدم النمر، ربنا يستر ومترجعش النمر بتاع زمان تاني...

وعلى الناحية الأخري في مكان بعيد...
آدم بإبتسامة خبيثه: تصبحي على خير يا دارين...
دارين بحب وهي تتجه إليه: انا مش مصدقه انك معايا تاني يا آدم، انا بحبك اوووي
آدم بخبث. : انا محضرلك مفاجاه هتعجبك اووي بس مش دلوقتي يا حببتي، يلا روحي نامي عشان ورانا طيارة بكرة...

اتجهت دارين بحب وفرحه إلى غرفة بعيدة عن غرفه آدم بقليل كما ارشدها آدم لكي تنام بها، فهو لن يسمح لأحد بعد حبيبته روان بدخول غرفته أو البقاء بها، روان فقط المسموح لها بأي شيئ وكل شيئ...

اتجه آدم هو الآخر إلى غرفته وكله اشتياق شديد لرؤيتها مرة أخري عن طريق تلك الكاميرات التي ركبها بالمنزل...

امسك آدم اللاب توب الخاص به وفتحه على تلك الكاميرات ليتفاجئ بعدم التقاط أو وجود أي شيئ، فقط شاشه سوداء في كل الكاميرات التي ركبها بمنزلها...

غضب آدم بشدة وقد علم أن والدتها هي من فعلت ذلك حتى تحرمه من رؤيته ملاكه الصغير وحبيبته الوحيدة، غضب آدم بشدة لدرجه أنه كسر اللاب توب الخاص به من غضبه الشديد...

آدم بغضب وتوعد: اخلص بس انتقامي يا روان، و والله العظيم ما حد هيعرفلنا طريق انا وانتي، هحبسك معايا طول حياتك وما حد هيقدر يبعدك عني تاني...

غضب آدم بشدة ليقوم من مكانه بغضب وهو يتجه إلى الأسفل حيث مكانه المفضل لإفراغ شحنه غضبه، وهي غرفه الملاكمه خاصته...

دلف آدم بغضب بعدما خلع ملابس جزعه العلوي بغضب واتجه ليفرغ شحنه غضبه بذلك الكيس الجلدي المعلق في السقف أمامه، كان يضرب به بشدة بتلك العضلات القوية التي لا توجد إلا بالمصارعين العالمين فقط، كان آدم غاضباً بشدة من كل شيئ حوله ومن ذلك القدر وتلك الظروف التي أبعدته رغماً عنه عن حبيبته، كان يتمني لو ينهي على دارين ومجدي اليوم قبل الغد ولكن صبراً لكل شئ أوآن وميعاد، ووقتهم لم يأتي بعد مع النمر، فهذة مجرد البدايه وحسب...

ليكي زكري مبتتنسيش، كل حضن وقت الرحيل صوتي لو قرب بعيد، هدعي بيكي وتسمعي.

اتجه عمار بغضب إلى الشالية اللذي أعطاه عنوانه ذلك الشخص الذي تتبع رقم عمر اخوه، وأيضاً نفس الشخص حادث اخوه ليخبره بكل شيئ حتى يربح من الناحيتين.

عمار بغضب وهو يدق الباب: افتح يا عمر، افتتتتح انا عارف انك جوه يا...

فتح عمر الباب بخبث ليردف بإستغراب ممثل. : ايه دا عمار. منور يا اخويا اتفضل.

عمار بغضب وهو يمسكه من قميصه ويضربه بغضب: يا كللللب يا زبااالة انت مفكر اني هسيبك تفلت باللي انت عملته دا يا كلب...
عمر بخبث وهو يكح بألم: يا عمار يا اخويا افهم، انا قولتها مرة وهقولهالك تاني، لمار مش بتحبك انت بتحبني انا، نظر إليه بخبث ليتابع بسخرية، وخصوصا بعد اللي انت عملته فيها يوم ما صدقت عليها انها فعلاً كانت في الشقه بإرادتها ورفضت تسمعلها...

نظر له عمار بغضب شديد، ثواني وسدد إليه لكمه شديدة بوجهه ليقع عمر ارضاً بتألم شديد...

عمار بغضب وهو يضربه في كل مكان في جسده: ما كله كان بسببك انت بسببببك، انت اللي عملت كدا وخلتني اصدق عليها انها بتخوني وأنها مش شريفه، انت السببببب...

لكمه عمار بغضب وشده في كل مكان في جسده ليصرخ عمر بتألم شديد ووجع في كل مكان بجسده أثر ضرب أخيه له فعمار اقوي بمراحل من عمر...

لم يتوقف عمار عن ضربه إلا عندما سمع صوتها تصرخ بشده وصدمه...
لمار بصدمه وخوف وهي تجري بسرعه وتتجه إلى عمر عند رؤيتها عمار يضربه...
لمار بغضب شديد وهي تصرخ بوجه عمار: ابعدددد يا حيوااان انت ابعددددد...
دفعته لمار بقوتها الصغيره تلك بغضب شديد وصدمة وهي تحاول إسناد عمر الذي كان على وشك أن يفقد وعيه من ضربات أخيه له...

اما عمار ابتعد عن عمر وهو فقط ينظر إليها بإشتياق شديد للغايه وندم كبير على ما فعله بها وما اوصلها إلى هذه الحاله فهو يعتبر نفسه السبب على ما حدث وما اوصلها إلى هذا المكان...

لمار بخوف شديد وهي تتجه أرضاً ناحية عمر لتسنده بخوف...
لمار وهي تمسح الدماء عن وجهه بخوف: عمر، عمر انت كويسسس.! رد عليا.!

عمر بتألم وهو ينظر إلى عمار بخبث وكأنه يقول له هل رأيت انها تحبني انا مهما فعلت بها تحبني انا كالحمقاء...

لم يهتم عمار بنظراته هو فقط كان مركزاً النظر على تلك الصغيره الشقراء التي اشتاق اليها بشدة وعشق، يتمني لو كان بإمكانه احتضانها وأخذها بعيداً عن عمر وعن كل العالم...

كانت لمار تنظر فقط بخوف حقيقي تلك المرة إلى عمر والي ما أصابه ولم تهتم أو بالمعني الآخر لم تنظر حتى إلى عمار أو إلى نظرات عمر الخبيثه والماكره لعمار...

لمار بخوف وهي تمسح الدماء عن وجه عمر: رد عليا انت كويس!
عمر بتألم وخبث: أيوة كويس يا مراتي يا حببتي، متقلقيش دا عمار اخويا وعمره ما يأذيني...

لمار بصدمة من طريقه كلامه، هل يحسبها هذا الأحمق تمثل مثله أمام أخيه، هل يعتقد أن خوفها هذا مجرد تمثيل!

لمار بغضب شديد وهي تبتعد عنه بصدمة وغضب: ماشي كويس انك بخير...
عمر بتألم وهو يقوم من على الارض بتألم: طب ايه يا عمار، كح كح، ايه اللي جابك واحنا لسه في شهر عسلنا انا ومراتي...

عمار بغضب شديد: شهر عسل إيييه يا حيوووااان، انت مفكر اني هصدقك وهصدق انك اتجوزتها بجد! لمار دي حببتي يا عمر وهتبقي مراتي انا يا حقييير...

عمر بخبث وهو يوجه نظره ناحيه لمار: اهي عندك اهي أسألها إذا كنت بكدب زي ما انت بتقول ولا لا...

عمار بصدمة وهو يوجه نظره ناحيه لمار: لمار. لمار هو الكلام دا بجد.! هو، هو فعلا!

لمار بإيماء وهي تنظر أرضاً بصدمة وغضب وحزن على كل شيئ حولها وعلى حياتها وقلبها الاحمق: ا، أيوة بجد. انا مراته يا عمار، يعني مجوزلكش، انا مرات اخوك عمر...
عمار بصدمة شديدة وعدم تصديق: لااا لااا يا لمار، مستحيييل لااا هو اكيد اجبرك تقولي كدا...

عمر بخبث وهو يخرج له ورقه من جيبه: أدي قسيمه الجواز بتاعتنا يا سي عمار، يا ريت بس تقتنع اني بحب لمار وهي كمان بتحبني...

امسك عمار الورقه التي اعطاها له عمر وقرأ ما بها بصدمه شديدة وحسرة، انها فعلاً زوجته وليس كما ظن أنه فقد يهدده أو يبعده عنها، هي فعلاً زوجته شرعاً وقانوناً...

عمار بصدمة شديدة وهو يوجه نظره ناحيه لمار: لييية يا لمااار لييية لييية حرااام عليييكييي لييية دا انا كنت بحبك انا اللي بحبك مش هو يا لمااار ليييه توافقي عليييه!

لمار بغضب شديد وقد فاض بها الكيل لتصرخ بشده في وجه كليهما: حرااام عليكووو انتووو حرااام بقييي انا تعببببت تعبببببت منكم لله انا عمري في حياتي ما كرهت حد الا انتووو بجد حرااام عليكووو يا عيله نيروووز سيبوني في حااالي حرااام.

صرخت لمار بشدة وانفجار وكأنه بركان ثائراً انفجر بكليهما لم تستطع لمار كبت صراخها أو مشاعرها تلك المرة، لتنفجر بصراخ شديد وبكاء كبير في وجه كليهما...

لمار ببكاء شديد وصراخ: ليييه انا لييية لييية، لييية مش عاوزين تسيبوني في حااالي ليييه، انا بكرهكم بكرررررهكم...

بكت لمار بشدة وصراخ وكأنها تخرج ما بداخلها من مشاعر مكبوته في وجه كليهما بغضب شديد...

بينما عمر وعمار وقف الاثنان بصدمة شديدة ينظران إليها ويراقبانها بتألم شديد على حالها هذا والذي وصلت إليه بسبب كلاً منهما...

عمر بخوف شديد وهو يتجه إليها ليسندها: لمار، انتي، انتي كويسه!
دفعته لمار بكل قوتها بغضب شديد، ثواني ووجهت نظرها ناحيه عمار لتردف بقوة وغضب: انا مش بحبك يا عمار ولا عمري في حياتي حبيتك ولا عمري في حياتي هحس من نحيتك بأي مشاعر غير الكره، انت اتهمتني في شرفي قبل ورفضت تسمعني وفوق كل دا كنت عاوز تتجوزني عشان بس تنتقم مني وتعذبني، أنا بكرهك...

نظر عمار اليها بصدمه شديدة وتألم كبير فهي معها حق بكل كلمه قالتها، هو يستحق اكثر من هذا ولكنه ظن أنه عندما يجدها أو يراها مجدداً قد يقول لها كم يعشقها وكم اشتاق اليها، ولكن الآن هو فقط يشعر بالكره الشديد لنفسه ولأخيه أيضاً...

عمار بصدمة: انا اسف يا لمار. يا ريت تسامحيني و، وترجعي معايا بيتك تاني وبعدها نبقي نتكلم.

لمار بقوة وغضب: دا بيتي، اللي انت واقف فيه دا بيتي يا عمار، انا مرات اخوك يعني بيني وبينك السلام وخلاص وحتى السلام مش هتطوله مني عشان انا خلاص كرهتك، انا عمري ما حبيتك يا عمار، ولا عمري هحبك يا ريت تفهم دا...

نظر لها عمار بصدمة شديدة ورغماً عنه نزلت دمعه من عيونه ليمسحها بسرعه وألم شديد فبداخله الان صدمه وانكسار وألم، هو احبها وبشدة وكان يعتقد أنها قد تبادله نفس الشعور ولكن الآن اتضحت أمامه الصورة كامله وأنها بالفعل لم تكن ولن تكن تحبه أبداً بحياتها، فحتي وميض الأمل الصغير بالنسبه اليه اختفي تماماً مع اكتشاف انها فعلاً زوجه اخيه وليس كما أعتقد أنه يقول هذا ليبعدها عنه، فها هي الآن اعترفت أمامه انها زوجه اخيه ولن تحبه أبداً في حياتها، حتى وإن أحبته فهي محرمه عليه بعد الآن، يعني اختفي كل أمل في حياته بأن تكون لمار من نصيبه هو...

عمار بإيماء صامت وألم شديد: تمام، انا اسف ليكي على كل اللي عملته، حاولي ت، تسامحيني يا، يا مرات اخويا...

نظر عمار إلى عمر بتألم شديد ليردف بسخرية: برافو عليك يا اخويا، انت فعلا كسرتني ودمرتني، رغم اني مش عارف ليه وانا عملتلك ايه عشان تعمل في اخوك دا وتتجوز البنت الوحيدة اللي حبها في حياته وانت اصلا محبتهاش، انا مش عارف ليه بس بجد برافو عليك، دمرت اخوك. لا لا، من انهاردة انت ولا اخويا ولا اعرفك ولا عاوز اشوفك تاني في حياتي...

قال عمار جملته ببكاء شديد وحسره وألم لعمر الذي كان هو الآخر ينظر إلى كلام لمار بألم شديد وحسره والي كلام أخيه بصدمه شديدة وتألم اكبر، فهذا اخوه الوحيد وها هو الآن يخسره إلى الابد...

قال عمار جملته الأخيرة بتألم شديد وخرج من الشاليه إلى سيارته وهو يبكي بشدة وألم، قاد سيارته بسرعه إلى مكان بعيد عنهم جميعاً وبداخله يتألم بشدة وبكاء على ما خسره في حياته، خسر اليوم اعز شخصين إلى قلبه، لمار حبيبته الوحيدة، وأخوه الوحيد التؤام...

بكي عمار بشدة وهو يقود حتى توقف بالسيارة أمام فندق مطل على البحر مباشرة فهو لا يستطيع القيادة أكثر من ذلك لليوم بسبب كل ما حدث، نزل عمار واستأجر غرفه بالفندق وبداخله يبكي بشدة وتألم حتى لاحظ الموظفين في الفندق ذلك، ولكنه لم يهتم هو فقط الآن يشعر أن صدره ضاق بكل العالم، يشعر بالوحدة وأنه يريد أن يبقي بمفرده بعض الوقت، يجب أن يعاتب نفسه على ما فعله في حق تلك المسكينه وما قاله لها بالماضي، شعر عمار حقاً بالذنب والألم تجاها بشده، ولكنه شعوره بفقدانها كان اعظم. فها هو قد فقدها للأبد، باتت محرمه عليه إلى الابد، ام، ربما القدر رأي آخر...

القدر بعد كل موقف.

وعلى الناحية الأخري بالشاليه...
نظر عمر للمار بصدمة لما قالته ولما انفجرت به في وجه أخيه ووجه هو أيضاً...
عمر بتوتر: ل، لمار، انا...
نظرت له لمار بحسره وتألم شديد من وسط بكائها...
ثواني واردفت بتألم وبكاء: انا مش قادرة اتكلم، بعد ازنك عاوزة ابقي لوحدي شوية...

أومأ عمر لها بتفهم فهو الآخر يحتاج بعض الوقت بمفرده ليستوعب فكره ان أخيه الآن تبرأ منه كما ظن وأنه لن يكون اخوه مجدداً، اتجه عمر إلى غرفته بتألم شديد ولأول مرة ينفجر باكياً كما الطفل الصغير على فراق أخيه عمار له، هل سأصبح وحيداً بعد الآن! هل سأكون بمفردي!

بكي عمر بشدة وحسره على ما قاله أخيه منذ قليل له، كيف سيتحمل فكره ان يكون وحيداً بدون أخيه وهو كان السند له في كل شيئ وكل موقف، تذكر عمر زكرياتهم معاً منذ الطفوله وهم معاً دائماً، حتى عندما كان يسافر عمار إلى الإسكندرية لإدارة شركات والدهم للملاحه وغيرها فأخوه قبطان أباً عن جداً وكان دائماً يسافر ليعمل بعيداً عنه هو وأمه، كان عمر دائماً يشتاق إلى أخيه ويحبه بشدة منذ الصغر وكان عمر يعتبر عمار أخيه الأكبر رغم أنهم تؤام وأيضاً عمار يعتبر عمر أخيه الأصغر ولذلك تولي هو تربيته بنفسه بعد وفاه والدهم...

بكي عمر بشدة وهو يتذكر كل تلك الذكريات الجميلة مع اخوه الوحيد وكيف فرقت الايام بينهم بتلك السهولة كما حدث منذ قليل، بكي بشدة وتألم وهو يعلم أنه المخطئ الوحيد في تلك القصه، هو الوحيد الذي سعي للتفريق بين أخيه ولمار رغم أنه لم يحبها ولم يكن يحبها وإنما كان يحب ياسمين وليست هي، لماذا فعل هذا لماذا!

لم يستيقظ من شروده وبكائه إلا على صوت صراخها بالأسفل وارتطام قوي بالأرض...
نزل عمر مسرعاً بخوف إليها ليتفاجئ بها واقعه أرضاً تحيط بها الدماء التي كانت تنزف من يدها بشده...

عمر بصدمة: لمااار...
اتجه عمر إليها بسرعه وحملها دون تفكير إلى سيارته ومنها إلى المشفي بسرعه وخوف وبكاء أيضاً، بكي بشدة كما لم يبكي من قبل، خاف أن يفقدها هي الأخري، خاف كثيراً ولأول مره يخاف عمر هكذا في حياته...

يارا بغضب وهي تكلم هدي: ما هو يا تهدي وتفهميني ايه اللي حصل خلاكي تيجي منهارة كدا يإما هروح اقول لبابا وماما يا هدي...

هدي ببكاء شديد: خلاص يا يارا بعدين بقي...
يارا بغضب: بت انتي اهدي وفهميني ايه اللي حصل...
هدي ببكاء: ضربني بالقلم وطردني يا يارا، حسبي الله ونعم الوكيل فيه...
يارا بشهقة: انتي قصدك على مين، معتز!
هدي بغضب كبير من اختها: معتز ايه هو انا بشتغل عنده! انا بتكلم على باسل زفت، اللي بشتغل عنده...
يارا بشهقة كبيرة: هو طردك!
هدي بإيماء وبكاء: أيوة يا يارا وضربني بالقلم...

يارا بغضب رغم فرحتها انها كسبت الرهان من معتز ولكن غضبها من باسل وما فعله لأختها فاق كل الوصف...
لتردف بغضب: واقسم بالله ما هسكتله وأقسم بالله لطربقها فوق دماغه يا هدي...
هدي بخوف: انتي بتتكلمي في ايه يا بت انتي!
يارا بغضب شديد: هو مفكر نفسه مين عشان يضربك بالقلم، لو كان ابويا وامي مش هيعرفو ياخدولك حقك يا هدي انا هاخدلك حقك...

قامت يارا من مكانها بغضب شديد لتردف بنرفزه وغضب: انتي بنت جزمه اصلا عشان سكتي الصبح ومقولتليش كنت هروحله الشركه الصبح لكن دلوقتي هروح فين واجي منين...

هدي بغضب وبكاء: وكنتي ناوية تعملي ايه يا بطه، هتروحي تطرديه من شركته ولا هتضربيه ولا انتي مفكرة ان اول ما تروحي الأمن هيدخلوكي كدا بكل بساطه...
يارا بغضب شديد: معرفش بقي بس وأقسم بالله ما هسكت على اللي حصلك دا...
هدي ببكاء وهي تمسك وجهها أثر الصفعه بألم: منه لله، منه لله، انا مستحيل اروح الشركه دي تاني مستحيييل...

يارا بحزن شديد على أختها: متزعليش يا هدي وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم يا حببتي، متزعليش...
هدي ببكاء: ونعم بالله، اقفلي النور يا يارا عاوزة انام بعد ازنك...
أغلقت يارا الضوء وخرجت من غرفه اختها بحزن شديد على ما حدث لها، جلست تفكر مع نفسها بعمق قليلاً...

يارا في نفسها بحزن: دلوقتي مصاريف البيت كترت ومعاش بابا مقضينا بالعافيه، وهدي اختي كمان نفسيتها تعبت من الشغل والمرمطه وهي في كليه علاج طبيعي وعلاج طبيعي مش سهله دا غير أنها بتتاخد غياب في الكليه ودا خطر على اعمال السنه بتاعتها، وفوق كل دا هي شايله همي وهم البيت وهم انها اتخطبت لأوسخ انسان في الدنيا وهو معتز الدمنهوري، والقذر ولا حاطط في دماغه اي حاجه وسايبها، اوووف انا لازم اعمل حاجه...

جلست يارا تفكر بعمق وحزن فيما حدث لأختها وان نفسيتها حقاً لن تتحمل العمل مجدداً تلك الفترة وخصوصاً انها تدمرت نفسياً اليوم بعدما حدث لها، بالتأكيد انها كسبت الرهان وأنها من الممكن أن تخلص اختها من هم معتز ولكن، حتى وإن تخلصت هدي من هم معتز، كيف ستتخلص من هم العمل عند هذا الشخص المتعجرف...

فكرت يارا قليلاً ولم تجد سوي حل واحد، فما هو يا تري!

بيعند في القسي ويقسي ويكسر قلبه بالنسيان...
بيكدب لما قال هنسي في نور الشمس كان بردان.
مسافر في الطريق وحدك معدتش طفل زي زمان...
وجاء الصباح على الجميع معلناً بدايه جديدة من نوع خاص...
استيقظت روان مبكراً قبل الجميع...
لتردف بسرعه: انا لازم اروح لآدم دلوقتي قبل ماما تصحي وتمنعني...
ارتدت روان ملابسها المكونه من دريس باللون الجملي المنقط بشكل رائع...

خرجت روان من العمارة التي تسكن بها بسرعه وهي تتلفت حولها بخوف، ثواني وركبت تاكسي واتجهت إلى قصر الآدم...

وعلى الناحيه الأخري...
وصل إيفان أمام قصر الآدم وهذا هو العنوان الذي أعطاه صاحب الفندق لصديقه على اساس أنه عنوان تلك الفاتنة التي خطفت قلبه...

إيفان بحزن: فكرتها فقيرة أو من الطبقه المتوسطه لكن دي طلعت اغني من عيلتي بكتير، يا تري هتوافقي عليا يا روان ولا لأ!

اتجه إيفان إلى البوابة ليردف بأدب وهو يحدث أحدي أفراد الأمن: بعد ازنك هو دا قصر روان!

فرد الأمن بإستغراب: لا يا ابني دا قصر آدم باشا الكيلاني، واحسنلك تبعد عن هنا عشان لو آدم باشا سمعك بتسأل عن حد يخصه هيقتلك...
إيفان بإستغراب: هي روان تخص آدم باشا في ايه!
فرد الامن بغضب وهو يردف بسرعه: شششششش يخربيتك وطي صوتك، اسمها ممنوع على اي حد ينطقه مننا فما بالك بيك انت لو آدم باشا سمعك بتناديلها بإسمها هيقتلك ويرميك للنمر بتاعه جوه...

إيفان بعدم فهم: تمام! بس معني كدا انها عايشه هنا!
فرد الأمن بإيماء: أيوة، بس ممنوع الدخول إلا بأمر آدم باشا يا فندم...
إيفان بإيماء: تمام انا هستني آدم باشا هنا عشان أكلمه...
جلس إيفان في سيارته بإنتظار آدم أن يخرج لانه وكما توصل واعتقد ووصل له عقله أن آدم باشا هو والد روان أو اخوها ولهذا لا يجب على أفراد الأمن أن ينطقو اسمها...

إيفان بضحك وهو يجلس بالسيارة: للدرجاتي يا روان انتي غنيه وحلوة! انا مش عارف بس انا حبيتك أمتي وازاي بس يا رب تبقي من نصيبي يا حببتي...

وعلى الناحيه الأخري...
وصلت روان بالتاكسي أمام قصر الآدم، لتنزل مسرعةً ودون تفكير أو نظر حتى فتح لها أفراد الأمن الباب، لتدلف روان بسرعه إلى داخل القصر...

جرت روان حتى وصلت إلى بوابه القصر الداخلية ليفتحها لها حراس القصر من الداخل أيضاً...

دلفت روان بسرعةً إلى الداخل لتتفاجئ بشدة وهي تري آدم الذي كان ينظر إليها بصدمه ممن اتت إليه في تلك اللحظه وهو على وشك المغادرة من مصر، وبجانبه تلك الحيه التي نظرت إليها بغضب شديد وهي تكاد تموت من الغيظ والغضب على من أتت الآن مجدداً...

دارين بغضب: انتي ايه اللي جابك يا بت انتي! امشي اطلعي بره!
روان بغضب شديد منها: وانتي مال اهلك يا بتاعه انتي ولا مفكراني هسكت لميتين ابوكي يا مرررة، فوووقي كدا واعرفي انتي بتتكلمي مع مين يا روح امك...

نظر لها آدم بإبتسامة لم يستطع إخفائها فبالرغم من أنه طردها مرة إلا أنها لم تيأس وهذا ما عرفه عنها انها لا تيأس من المحاوله وها هي أتت إليه مجدداً ليفرح قلبه بشدة، وأيضاً فرح أكثر عندما وجهت هذا الكلام إلى دارين قبل أن يقطع رأس دارين على ما قالته لها منذ قليل فقد كان على وشك أن يفسد خطته ويقتل دارين في تلك اللحظه...

دارين بغضب وهي توجه نظرها لآدم: آدم بعد ازنك نادي على الأمن اللي دخل الاشكال الزباله دي هنا واطردهم كلهم...

نظر لها آدم بغضب شديد وهو يكاد أن يقتلها بل امتدت يده إليها بغضب حتى كاد على وشك أن يصفعها بغضب ويقتلها...

ولكن قطع غضبه صوت روان وهي تردف بشهقة لا نسمعها الا في المسلسلات او في الحواري الشعبية...

روان بصوت عالي وغضب وهي تتجه إليها: جرااا إيييه يا روووح أممممك انتي مييينن اصلا يا بتاعه انتي عشان تقفي جنب جوزي، تعالي بقي عشان انا ساكتالك من الصبح...

اتجهت روان بسرعه إلى دارين وامسكتها من شعرها، رغم طول قامه دارين إلا أن روان امسكتها من شعرها وجذبتها بغضب إلى الأرض وهي تضرب فيها بكل قوتها بغضب شديد...

روان بغضب وصراخ: انتييي مييين يا بتاعه انتي عشان تخطفي جوززززي منييي يا بنت ال...

آدم بضحك شديد لم يستطع إخفائه بل والمصيبه أنه تركها بضحك تكمل ضربها بتلك الحيه وكان فقط مستمتعاً بالمنظر وهو يري حبيبته تأخذ حقها بيدها...

اتجه آدم إلى روان بعدما استجمع قواه وخطته وأبعدها بيد واحدة عن دارين...
حمل آدم روان على يده وهي تضرب في الهواء بقدمها ويدها بغضب وتسب دارين بأبشع الألفاظ والألقاب...

آدم بغضب ممثل: اهدي يا روان، وابعدي عنها...

روان وهي تنزل على الأرض بغضب وتنظر لآدم: بقي المسلوعه دي البرص الجعان دا عاجبك يا آدم وانا لا! انت زوقك معفن، طب يا ابني لما تخوني خوني مع واحدة حلوة اجنبية كدا بحيث اني اخونك معاها برضه أو اسامحك عشان البت حلوة وشعرها اصفر وسحرتلك، أشارت على دارين بيدها لتتابع بغضب، لكن دي البرص الجعان دي عاجباك في ايييه هااا عاجباك في اييه دي طويله على الفاضي وحتى داهنه وشها بوهيه وشعرها باروكه دخلت في زوري وانا بتخانق معاها دي عاجباك في ايه يا سي نمر!

آدم وهو حرفياً يحاول أن يتحكم بنفسه ألا يضحك على كلامها وشكلها هذا...
دارين بغضب وهي تقوم من على الأرض: انا برص يا بتاعه انتي! يا...
آدم بمقاطعة وهو يردف لدارين ببعض الغضب: اتفضلي انتي يا حببتي اسبقيني على العربيه لحد ما اطلعها انا بره وبعدها اجيلك...

دارين بإيماء وحب: ماشي مستنياك يا حبيبي بس متتأخرش عشان نلحق الطيارة...
نظرت دارين إلى روان بخبث وإغاظه وكأنها تقول لها هو ملكي بمفردي...
نظرت لها روان بغضب وهي تعض على شفتيها بغضب...
لتردف بغضب شديد: لا لا انا شكلي كدا معرفتش اضربك كويس يا بنت ال...
امسكتها روان من شعرها مجدداً وضربتها بقوتها مجدداً لتصرخ دارين بإستغاثه...
ابعد آدم روان عن دارين مجدداً...

ليردف بغضب لروان: ما تتهدي بقي ايه الجبروت دا...
روان بغضب شديد: جبروت ايه يا سي زفت انت لسه شوفت جبروت، دا انا هقلب نادية الجندي دلوقتي واضربك انت وهي...

آدم وهو يكز على أسنانه بغضب: روحي انتي يا دارين يلا...
خرجت دارين بسرعه وخبث إلى السيارة لتنتظر آدم بها...
اما آدم بالداخل...
نظر إلى روان بغضب وهو يضيق عيونه بغضب وينظر إليها...
روان بخوف من نظرته تلك: ايه يا ابن فريدة العمشه انت هتضربني ولا ايه!
آدم بغضب: انتي غبيه يا بت انتي ايه اللي انتي عملتيه دا؟

روان بشهقة: تصدق انا الحق عليا اني تاعبه نفسي وقولت اجي افكرك بيا، يا اخي عنك ما افتكرتني انت فين يا اسلام تيجي تخطبني تاني يمكن نمر تاني يخطفني منك...

قالت روان جملتها الأخيرة بإستفزاز وهي تحاول التأكد من شيئ ما فهي تعلم آدم جيداً، وقد نجحت بذلك ويا ليتها لم تقل هذا...

تحولت عيون آدم في ثانيه واحدة إلى اللون الاسود الجحيمي...
ليردف بغضب وصوت عالي: قووولتييي إيييه؟؟
روان بصدمة وهي تنظر إلى عيونه: انت، انت فاكرني يا آدم، انت منستنيش...

آدم بغضب وهو يمسكها من يديها بقوة وغضب، ليجذبها بقوة إليه، لتصطدم روان بصدره العريض بقوة وشهقة وصدمه اكبر مسيطره عليها...
آدم بغضب وعيون الجحيم: لا منستكيش يا روووح امك، انتي روان مراااتييي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة