قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والعشرون

وصل كلاً من ليلي وعمار إلى حفل زفاف أخيها (على) في القاهرة...
سار عمار أمامه ليلي ترشده إلى مكانهم في الحفل والذي كان أكثر من فخماً بمعني الكلمه، فهذه عائله السويسي من اغني العائلات في مصر ومؤخراً اغني العائلات في اوروبا وامريكا بسبب ( على ) المديرالتنفيذي لشركه النمر الأولي عالمياً...

ثواني واصطدم عمار بفتاه ما وهو يسير دون قصد منه لتقع الفتاه أرضاً...
عمار بإحراج: انا، احم، انا اسف يا آنسه...
انتبهت ليلي لما حدث، ثواني وتراجعت لتقف بجانب عمار...
رفعت الفتاه رأسها بغضب شديد ولم تكن سوي ( ابنه عمةً ليلي ) والتي كانت من المدعوين إلى الحفل...

قامت الفتاه بغضب من على الأرض، ليظهر جسدها النحيل للغايه شبه العاري من هذا الفستان القصير للغايه...

الفتاه بغضب: مش تفتح يا استاذ، وبعدين انت دخلت هنا ازاي! انت مش من العيله!

عمار بإحراج واعتذار: انا آسف و...
ليلي بمقاطعة وغضب منها: مظنش أن دا اسلوب واحده محترمه يا سيرين هانم، وبعدين هو انتي المسئوله عن الحفله هنا عشان تقولي دا يدخل ودا ميدخلش!

سيرين وهي تنظر إلى ليلي بغضب كبير وغيره: ليلي، ازيك يا ليلي عامله ايه يا بنت خالي!
نظرت لها بخبث لتتابع بإستفزاز، لسه كلبوظه زي ما انتي متغيرتيش انا قولت هاجي الاقيكي خسيتي ولا حاجه هههههههه (ابو تقل دم امك مبحبهاش البت دي ).

اتجهت ليلي لترد عليها ولكن عمار سبقها...
ليردف بإستفزاز هو الآخر: بصي هو انا مليش إني أتدخل لكن بما انك قولتي رأيك في ليلي فمن حقي اقول رأيي فيكي وانك زي البرص المعضم اللي ملوش شكل ولا معني بصراحه هههههههه ولا ايه رأيك يا ليلو!

نظرت له ليلي بضحك واستغراب في نفس الوقت من كلامه هذا...
بينما هو قال جملته لتلك الفتاه وغمز إلى ليلي بمرح وشعور اخر بداخله ينمو بشده تجاه ليلي، وكأنه يشعر انها مسئوله منه وأنه يريد حمايتها حتى من تفكيرها هي فما بالك بحمايتها من الآخرين وألسنتهم!

الفتاه بغضب وهي توجه نظرها له: معلش يا استاذ بس مين انت عشان تقولي الكلام دا وتتدخل بين الإخوات!

ليلي بسخرية: لا ثانيه اخوات! انتي تعرفي منين اصلا معني الكلمه دي يا سيرين، بصي انا مش جايه اعاتبك أو اتكلم معاكي في الماضي لكن احب اقولك ابعدي عن طريقي لو سمحتي ومتتكلميش بإسلوبك دا تاني مع عمار أو معايا...

قالت ليلي جملتها وامسكت بيد عمار المندهش مما يحدث، واتجهت إلى داخل الحفل...

نظر عمار إلى يدها التي تمسك به بإبتسامه عريضه أظهرت طابعه الحسن في ذقنه الوسيم، ثواني ودون شعور أطبق بيده على يد ليلي هو الآخر، لاحظت ليلي فعلته تلك، لتبتعد عنه بخجل شديد وهي تنظر لعيونه بخجل كبير اكتسح ملامح وجهها التي بدأت بالاحمرار...

عمار بضحك وهو ينظر إليها: اهدي بس متتكسفيش كدا هههههههه
ليلي بخجل: علفكرة انا بس مسكت في ايديك عشان ابعدك عن سيرين لأنها بصراحه ما بتصدق تلاقي حد تستفزه بلسانها اللي زي السكاكين...

عمار بضحك وخبث: يعني عشان كدا بس! وبعدين ثانيه كدا هي مين البنت دي اصلا وازاي تقول عليكي كدا!

ليلي بحزن وشرود: دا موضوع طويل يا عمار، دي بنت عمتي وزي ما انت شايف كدا مبتشوفنيش في حته من وانا صغيره الا لما تسمعني الكلمتين دول، ولما اقولها متقوليش كدا، تقولي انا كنت بهزر معاكي مش اكتر، لكن انا عارفه انها بتعمل كدا عشان تدمرني لأني اثبتت للعيله كلها أن الجسم والشكل مش كل حاجه واجتهدت في ثانوي ودخلت هندسه معماري بتاعه الرجاله واللي الكل بيتعذب فيها وجبت فيها امتياز كمان بمجهودي ولسه اخر سنه اهي ليا وان شاء الله هجيب امتياز برضه فيها واتعين في الكليه زي ما كل الدكاترة متوقعين دا ليا...

عمار بإنبهار من كلامها: أنا اول مره علفكرة اعرف عنك الحاجات دي ما شاء الله عليكي يا ليلي، وعلفكرة انتي غبيه جدا، لأنه مش زي ما انتي قولتي انك اثبتي أن الشكل والجسم مش كل حاجه، انتي يا عبيطه اثبتي أن الجميلة القمر اللي كل البنات بتغير من جمالها ناجحه برضه ومتفوقه في مجالها، وفوق كل دا دمها خفيف مش زي ما متداول فكره ان الجميله دمها تقيل لا انتي ما شاء الله جامعه كل الصفات فيكي يا ليلي...

نظرت له ليلي بصدمه شديدة، لأول مرة تسمع هذا الكلام من اي احد! لأول مرة يخبرها شخص ما بتلك الكلمات! لأول مرة تشعر بشعور لم تجربه من قبل، لا ليس الحب أو الاعجاب، إنما الثقه والتي افتقدتها بل واختفت اصلا من حياتها، ها هي تشعر ولأول مرة بالثقه بالنفس، حتى لو كان كلام عمار مجرد مجامله لها أو لرفع روحها المعنويه، اعطي كلامه هذا لها دفعه وروح جديدة وثقه بالنفس لم تجربها من قبل طيله حياتها!

ليلي بصدمه: انت بتتكلم عني أنا يا عمار!
عمار بإبتسامه جذابه للغايه: بكره يا ليلي هتشوفي بنفسك أن كلامي صح، طالما انتي وافقتي تبقي عارضه ازياء بكره تعرفي أن كلامي صح وان كل دا حقيقه مش مجامله زي ما انتي بتفكري دلوقتي...

ليلي بضحك: هههههه علفكرة انا وافقت بس عشانك والله، لاني مش فاهمه بصراحه ازاي هشجع غيري واللي زيي والكلام دا، لكن حابه اجرب بصراحه اني احبب البنات اللي زيي في جسمهم وشكلهم، حابه أخوض التجربه دي عشانك يا عمار علفكرة...

عمار بضحك وابتسامه: وبكره تعرفي أن كلام عمار جارك الوسيم دا صح ههههه
ليلي بخجل: طب، طب تعالي اعرفك على ماما وبابا...
عمار بضحك: استني بس هو عادي كدا تعرفيني على ماما وبابا!
ليلي بعدم فهم: ليه ايه المشكله!
عمار بضحك شديد: مفيش مشكله خالص، بس عندنا في مصر لو بنت عملت كدا هتموت مقتوله...

ليلي بضحك: علفكرة ميغركش برضه ان اهلي قاعدين في بلاد بره وكدا، بابا صعيدي اصلا وممكن فعلا يقتلني خصوصا أنه كان رافض فكره سفري ودراستي في مصر لكن عليّ اخويا اقنعه، انا بس هعرفك عليه بصفتك جاري اللي عزمته على الفرح مش اكتر...

عمار بخبث وقد لاحظ كلامها: ليه هو انا عندك اكتر من كدا ولا ايه! هو انا فعلا مش مجرد جارك اللي انتي عازماه على الفرح!

انتبهت ليلي لكلامه هذا، ثواني وتحول وجهها بالكامل اللي اللون الاحمر من الخجل...

ليلي بتوتر وخجل لاحظه عمار الذي كان يبتسم بخبث: احم، ايوة انت فعلا جاري اللي انا عازماه على الفرح، معلش بس انا اتلخبطت في الكلام منها لله سردين بنت عمتي هي اللي لخبطتتني كدا...

عمار بضحك وبعض الخبث: ههههههه سردين.! ماشي يا ستي وانا هعتبر نفسي مصدقك، يلا عرفيني على عيلتك...

ابتسمت ليلي له بخجل، ثواني وسارت أمامه بإتجاه طاوله عائلتها حتى وصلت إليهم...

سلمت ليلي على كل أفراد عائلتها من والدها إلى والدتها وخالها وعمها وعمتها وجميع افراد العائله التي كانت تجتمع على طاوله كبيرة في منتصف الحفل...

ليلي وهي تشير إلى عمار الذي كان يقف بعيداً يراقبها بإبتسامه...
عمااار، تعالي!
اتجه عمار إلى الطاوله ليردف بإبتسامه جذابه لفتت أنظار جميع فتيات عائله ليلي: اهلا ازي حضرتكم!

ليلي بإبتسامه وهي تشير إلى عمار: اعرفكم يا جماعه دا عمار جاري واللي وصلني هنا عشان أحضر الفرح...

رحب جميع أفراد الأسرة بعمار وكذلك ابوها ووالدتها الذين رحبوا به بشدة، لاحظ عمار أن والد ليلي مصري الأصل لكن والدتها اجنبيه وذات ملامح اجنبيه، ورثت ليلي عيونها وشعرها الاصفر ولكن الام كانت نحيله للغايه عكس ابنتها...

انتهي عمار وليلي من الترحيب بالعائله، ثواني واردفت ليلي بمرح: خليك ثواني يا عمار هروح اسلم على اخويا واجي...

عمار بإيماء وابتسامه: ماشي انا هقف عند الجنينه استناكي عقبال ما تخلصي...
اومأت ليلي واتجهت لتسير بعيدا حتى تبارك لأخيها والذي حقق حلمه أخيراً وبعد طول انتظار تزوج من حبيبته رضوي...

وعلى الناحيه الأخري في الكوشه كما تُسمي...
علي بمرح: انا مش مصدق أن حلمي اتحقق يا دودي، ياااه يا بنت اللذينه خمس سنين بجري وراكي من ساعه ما شوفتك في الشركه وانتي ولا معبراني...

رضوي بضحك: انا اصلا مش مصدقه إني وافقت اتجوزك بعد ما كنت رافضه فكره الجواز، بس يلا عادي اهي امينه خليل اللي قادرة على التحدي وعلى المواجهه اتخطبت يعني جت عليا هههههه.

علي بضحك: يلا يا هبله هههههه بحبك والله...
رضوي بعشق: وانا كمان...
قطع لحظاتهما تلك صوت يعرفه على جيداً...
ليلي بضحك ومرح: الله الله، يظهر اني جيت في وقت مش مناسب يا عليوه باشا...

علي بضحك وهو يقوم ليحتضن أخته الصغيره: وحشتيني يا لولا هانم هههههههه
ليلي بإبتسامه: ابعد كدا خليني اسلم على عروستك القمر دي...
اتجهت ليلي لتُسلم على رضوي التي بادلتها الترحيب والسلام هي الأخري...
ليلي بمرح وهي تتكلم مع رضوي: عارفه يا رضوي لو جبتيلي عريس هرفضه عشان مش هثق في زوقك في الرجاله بعد ما اختارتي اخويا هههههههه.

رضوي بضحك وهي تنظر إلى على الذي نظر إلى أخته بغيظ وضحك في نفس الوقت: ليه يا بت هو لولو وحش ولا ايه!

ضحك على وليلي بشده بعد هذا اللقب الذي قالته رضوي عن زوجها...
ثواني واردف على بضحك وهو ينظر إلى رضوي: اسكتي خالص يا رضوي انتي جيتي تكحليها عمتيها، لولو! بتدلعي كلب.!

ليلي بضحك شديد: هههههههه، انا همشي انا بقي دلوقتي عشان الحق اقعد مع العيله قبل ما يمشو...

أومأ على بإبتسامه حزينه، فهو يعلم أن عائلته دائما مشغوله عنه هو وأخته منذ الصغر لا يهتمون الا بالحصول على النقود فقط، وُلد على في أميركا مع عائلته التي انتقلت كأي عائله عاديه من مصر إلى اميريكا ولحسن حظ على حصل على الجنسيه الأميركية، ولكنه ولد في عائله لا يشغلها الا المال والعمل من أجل الحصول عليه فقط، لم يهتمون به أو بأخته الصغري طيله حياتهم، ولهذا يعتبر على معقداً وبشده من عائلته وكذلك ليلي أيضاً والتي إن كانت حصلت على بعض الدعم منهم كان سيكون لديها ثقه بالنفس اكبر من هذا ولكنهم كما قلت لا يهتمون بشيئ سوي النقود فقط، أما على عقدته في عائلته جعلته يتعرف منذ الصغر على صديقه الوحيد والمقرب ( آدم النمر ) تعرفا على بعضهما في مدرسه داخليه للأغنياء وأصبح على شريك آدم الوحيد منذ الطفوله إلى الآن حتى عندما عمل آدم في الأعمال الغير مشروعه. عمل معه على أيضاً لأنه وللاسف لم يستطيع الاستغناء عن آدم لأنه كل عائلته بالنسبه اليه حتى في الشر كان معه أيضاً، الوحيد المحظوظ في هذا الأمر هو وليد العِمري والذي تربي مع جدته الحنونه ورغم ذلك أيضاً كان ل وليد جانب سيئ بعمله مع المافيا...

اتجهت ليلي إلى الحديقه الخلفيه بعدما سلمت على أخيها وزوجته، ثواني ووقفت في مكانها بصدمه شديدة، ودون شعور منها نظرت بغضب شديد للغايه إلى هذا المنظر وغيره لأول مرة تشهدها في حياتها وكأنها ستذهب الان وتقتل هذان الإثنان...

وعلى الناحيه الأخري...
عمار ببعض الغضب: معلش يا انسه سيرين انتي من ساعتها واقفه بتكلميني عن نفسك وعيلتك، طب انا مالي بكل دا!

سيرين بمرح زائف: جرا ايه يا عم القبطان انا عاوزة اتعرف عليك مش اكتر ولا انت بقي من النوع اللي عامل نفسه تقيل ومبيتعرفش على بنات...

عمار وبداخله يود لكمها في أنفها...
ولكنه أردف بلطف: لا عادي بس، احم، معلش انا اتأخرت ولازم امشي، عن اذنك...

سيرين بخبث: طب مش هشوفك تاني، هات رقمك طيب نتكلم واتس عشان أنا كمان هسافر اميريكا بكره...

قطعت ليلي في تلك اللحظه كلامهم بغضب وخصوصا بعدما سمعت الكلمه الاخيره لتلك الخبيثه...

ليلي بغضب شديد ظهر في ثانيه على كل ملامح وجهها: خير، معلش تاخدي رقم مين!

انتبه عمار إليها والي كلامها هذا، ليبتسم بشدة وهو ينظر بصدمه إليها والي غيرتها الجميله تلك...

سيرين بخبث: ايه يا بنت خالي شكلك غيرانه ولا ايه هو حضره القبطان خطيبك واحنا منعرفش!

ليلي بخجل شديد وبعض الغضب: ل، لا، انا بس بسأل وبعدين...
نظرت ليلي إلى عمار في تلك اللحظه بغضب لتجده يضحك بشده وهو ينظر لها بخبث وابتسامه جميله أظهرت وسامه عمار بشدة...

ليلي بمتابعه وغضب: لا يا سيرين انا مش خطيبته ولا حاجه هو جاري وزي اخويا، لكن بقي ممكن افهم انتي واقفه معاه ليه وعاوزة رقمه ليه!

سيرين بخبث وابتسامه مستفزه: عاوزة رقمه عشان دي بدايه صداقتنا انا وعمار جارك واخوكي، ممكن بقي توسعي شوية عشان اخد الرقم، ولا ايه رأيك يا عمار!

لم يستطع عمار التحدث من الضحك الذي كان به على ليلي وغيرتها عليه رغم أنها فقط عرفته منذ وقت قريب للغايه...
ثواني واردف عمار بضحك يحاول إخفائه: احم، طبعاً يا انسه سيرين، اتفضلي رقمي اهو...

كتب عمار الرقم في هاتفها، لتنظر سيرين بكل خبث واستفزاز إلى ليلي. التي كانت تنظر بصدمه وغضب شديد إلى عمار...

سيرين وهي ترن على رقم عمار ليرن هاتف الآخر في جيبه: تمام، ابقي سجلني بقي ونتكلم واتس، يلا تشاو يا حضره القبطان...

قالت سيرين جملتها واستدارت وهي تنظر بخبث إلى ليلي...
ثواني واردفت بخبث وهي تسير: باي باي انتي كمان يا بنت خالي والله هتوحشييني خالص وهتوحشني خدودك القلبوظه زيك دي هههههه ( دا انتي انسانه سمجه بنت جز، هوب هوب هوب الرقابه يا اختي انتي وهي مش هينفع نشتم بنت الجزمه دي في الرواية عيييب هههههههه ).

قالت سيرين جملتها بخبث واستفزاز وهي تسير بإتجاه العُرس مجدداً إلى طاوله عائلتهم...

نظرت ليلي بغضب شديد ظهر في عيونها التي كادت تلتهم عمار من الغضب مما فعل، بينما هو كان ينظر لها بضحك شديد وخبث...

ليلي بغضب وغيره شديده: ايه اللي انت عملته دا! اددددتتتهااا رقممممك يا عمااار!

عمار بضحك وخبث: في ايه يا ليلي يا اختي مالك مش انا اخوكي برضه، سيبيني بقي اصاحب سيرين عشان أنا بالنسبالها مش زي اخوها...

ليلي بدموع وغيره: ليه هو انا بالنسبالك اختك يا عمار!
عمار بضحك شديد: انتي حوله، دا انتي اللي قايله كدا بعضمه لسانك من شوية...

ليلي بغضب شديد وغيره: وعشااان قووولت كدااا تقوووم انت ماااسك في الكلمه وخلاااص تصددددق!

عمار وهو يضرب كفاً فوق الآخر بضحك: انتو البنات كائنات غير مفهومه والله، يا بنت الحلال دا انتي من شوية كنتي هتاكلي البنت عشان شكت فيكي لما قالتلك عمار بالنسبالك ايه قولتلها انتي بكل عصبيه ونرفزه عمااار جااارييي واخوويااا مش اكتر ودلوقتي جايه تقوليلي انت شايفني زي اختك! هههههههه والله كائنات غير مفهومه هههههههه.

ليلي بغضب وغيره: اشبع بيها يا عمار، ايوة فعلا انت زي اخويا وانا زي اختك مش اكتر ومتحطش في دماغك حاجه غير كدا عشان لو بتفكر انك ممكن تكون حاجه غير اخويا تبقي غلطان يا عم القبطان ياللي ما بتصدق تلاقي بنات عشان تشقطها...

قالت جملتها بغضب وغيره غير مفهومه واتجهت بغضب وهي تدبدب في الارض بشده وغضب إلى طاوله عائلتها مجدداً تاركةً عمار ينظر بصدمه إلى أثرها، ثواني وانفجر في ضحك شديد عليها وعلى ما قالته تلك المجنونه...

عمار بضحك شديد: هههههههه وأقسم بالله مجنونة، شكلي هحبك يا بنت المجنونة يخربيت جمال امك وغيريتك الهبله زيك دي هههههههه.

قال عمار جملته واتجه خارج الحفل إلى سيارته حتى يذهب إلى فيلتهم بالتجمع الخامس بالقاهرة، ليقضي تلك الليله هناك وبالغد يسافر مجدداً إلى الإسكندرية فالوقت كان قد تأخر على السفر في ذلك الوقت...

خرج عمار إلى خارج العُرس، ثواني وأمسك هاتفه وارسل إلى ليلي رساله في الواتساب يخبره بها أنه ذهب ولأنه يعلم أن ليلي ستقضي تلك الليله وهذا اليوم مع عائلتها تركها وهو مطمئن عليها إلى أن تلحق به هي الأخري إلى الإسكندرية والي منزلها مجدداً، ولكن هل للقدر رأي آخر!

طريقي صعب لكن بستناكي فيه تطوفي،
كان ينظر لها بغضب شديد وهي في هذا المكان، نظرات الشر والتي ولأول مرة تراها روان في عيونه جعلتها لا تلوم الا نفسها على اختيارها هذا الزوج وهذا الشخص لتحبه...

ها هو حبيبها والذي كان لا يُسمعها الا كلمات العشق والحب أصبح ساجنها ومُعذبها، حبسها وبدون شفقه أو رحمه بين قضبان هذا المكان التي لم تراه في حياتها في القصر، كانت الغرفه التي أخذها بها آدم أسفل الارض وأسفل القصر لا احد يعلم بها سوي النمر فقط، بها قضبان حديديه تشبه السجن كثيراً، ولكنها أكثر إخافه منه وربما تختنق وانت بها بسبب انها أسفل الأرض حتى لو كان بها اكسجين منظرها وشكلها وقضبانها الحديديه سترعبك بكل تأكيد...

كان هو فقط ينظر إليها منذ أن وضعها في هذا المكان وهو جالس أمامها خارج القضبان ينظر إليها بشر وشيطانيه لم تراها روان بحياتها...

آدم بشر كبير وابتسامه خبيثه: وفجأة يتحول الزوج الحنون اللي بيعشقك لشخص تاني صح! مش دا اللي انتي بتفكري فيه يا حرم النمر!

نظرت روان له من داخل القضبان الحديديه بقوة وغضب شديد منه...
ليتابع هو بكل شر وغضب: مش دا اللي انتي بتفكري فيه! إن قد إيه انا قاسي وشيطان، وقد ايه انا بهينك وبجرحك! متستغربيش عشان دا انا زمان...

اقترب من القضبان الحديدية ليتابع بغضب وشر: هو دا آدم الكيلاني زمان يا روان، هو دا النمر اللي انتي شوفتيه في الفلاشه واللي الكل بيترعب منه، بس دا كان زمان قبل حتى ما اشوفك وأعرفك، انا بعدت عن الطريق دا بطلوع الروح وكان المافيا هيقتلوني عشان بعدت عنهم لكن في النهايه بعدت عن الطريق دا خالص، أسست شركتي بتعبي ومجهودي ووصلت للعالميه بمجهودي مش بفلوسهم، لكن طبعي متغيرتش، فضلت آدم النمر اللي الكل بيترعب منه ومن إسمه لحد ما شوفتك يا روان، لحد ما حبيتك وأنا اتغيريت بسببك من غير ما احس وانتي عارفه كدا كويس...

اقترب اكثر من القضبان امام عيونها التي كانت تنظر إليه ببكاء وغضب شديد...

ثواني واردف آدم بغضب وقسوة: النمر اتغير وبقي شخص جديد على ايديكي، نظر بقسوة وغضب ليتابع، ورجعت للشخص القديم برضه بسببك انتي يا روان، القاسي رجع تاني أكتر حتى من الاول بسببك يا روان، النمر رجع تاني لشره وشيطانه بسببك يا روان، متستغربيش انا خيرتك فوق يا تختاري آدم اللي بيعشقك وبيموت فيكي وتفضلي معاه، نظر إليها بغضب ليتابع، يا تختاري النمر الشيطان اللي الكل بيترعب منه، وانتي اختارتي يا روان، يبقي متلوميش الا نفسك عشان اللي جاي معايا اصعب بكتير من اللي شوفتيه قبل ما احبك...

نظرت هي له نظرات غير مفهومه بالنسبه إلى آدم، فقط نظرت إليه مطولاً وعلى وجهها دموع وسخريه في نفس الوقت، سخرية من نفسها ومن قدرها الذي لا يبتسم لها، سخرية من اختيارها وحبها الأعمي الذي لم يجعلها تري حقيقه زوجها وأنه أقل ما يقال عنه الشيطان القاسي حتى عليها...

مشاعر غريبه أحست بها روان وسط بكائها وعيونه القاسيه...
لم تردف روان الا بكلمه واحده عبرت عن كل ما بداخلها الآن...
روان بغضب وبكاء وهي تنظر إلى القاسي: انا بكرهك...
مدت روان يدها من وسط القضبان الحديدية لتضربه بغضب شديد ولكنه امسك يدها بقوة وسرعه قبل أن تصل إليه...

آدم بخبث وهو يجذب يدها إليه لينجذب جسد روان بالكامل إليه خلف القضبان حتى التصق وجهها في القضبان الحديدية بألم شديد وهي تحاول سحب يدها ولكنه احكم قبضه عليها...

آدم بقسوة وهو يجذبها اكثر: مش انا اللي تفكري حتى تعملي كدا معاه يا روان...

نظر إليها بخبث ليتابع بقسوة وهو يمسك يدها ويفرد كفها أمام عيونه، لتنظر هي له بخوف شديد لما ينوي عليه...

آدم بخبث وشر: انتي لو راجل وعملتي الحركه دي معايا كان زمانك دلوقتي بتتحاسبي عند ربنا، لكن عشان انتي مراااتي، انا هعاقبك عقاب بسيط يا، يا حرم النمر...

روان بصدمه وخوف وهي تحاول سحب يدها بسرعه وخوف، ولكنها لم تستطع من قبضته التي أحكمت عليها بقسوة شديدة...

أخرج آدم من جيبه شيئاً ما يلمع، لتشهق روان بصدمه وصراخ وهي تراه يمسك (ولاعة أو مِشعل صغير) في يده...

اشعل آدم النيران في الولاعه وهو يمسكها بيد واحده وبالأخري كان يمسك كف روان المسكينه...

روان بصراخ وصدمه: ابعدها عني يا آدم ابوس ايديك أبعدها عني...
آدم بغضب وقسوة وهو ينظر لعيونها بشر: اللي غلط لازم يتعاقب يا روان، بس عقابي القديم انتهي بالنسبالك، من انهاردة هتشوفي آدم الشيطان اللي بجد يا روان...

قال جملته بغضب شديد وقسوة وفي أقل من ثانيه أمام عيونها وصراخها اشعل النار على يدها ولحمها ليتحرق كف يدها...

صرخت روان بشدة وهي تحاول بكل الطرق حتى بيدها الأخري أن تبعد تلك الولاعه عن يديها، بينما آدم ثبت الولاعه والنيران في مكان واحد في كفها بغضب وقسوة وهو ينظر بكل قسوة وجبروت إلى عيونها دون أن يرف له جفن أو أن يرحمها حتي...

روان بصراخ وألم شديد: الحقوناااي، اااه ابعدهااا عنييي...

ابعدها آدم عن كفها وهو ينظر لها بقسوة وغضب...
ثواني واردف بقسوة: وكل ما هتغلطي معايا هتشوفي عذاب من كل الانواع يا روان، متفكريش حتى تغلطي معايا يا روان...

روان وهي تشد يدها بعيداً عنه بقوة لتدخل داخل القضبان الحديدية مجدداً، ابتعدت روان عنه داخل تلك الغرفه التي حُبست بها، وهي تمسك يدها وتبكي بكل قوتها بإنهيار شديد وصوت عالي متقطع من كثره البكاء من الألم في يدها وقلبها بسببه هو...

ادارت روان ظهرها له واتجهت لتجلس على الارض ببكاء شديد وألم كبير وهي تضم نفسها إلى نفسها ببكاء وألم، لم تشعر حتى به وهو يراقبها من بعيد بألم كبير بقلبه هو الآخر على ما سببه لها وعلى ما يفعله بها ولكن من وجهة نظره هي المخطئه لأنها تحاسبه على الماضي الأليم والذي تعب منه حتى ينساه، هي من أرادت أن يريها كيف كان بالماضي إذاً لا تلم الا نفسها، اقنع آدم نفسه بهذا الكلام وهو ينظر إليها من خارج القضبان بألم شديد...

فيديو اهو الأوضه اللي محبوسه فيها روان شوفوه.

اتجه آدم ليصعد السلالم خارج تلك الغرفه دون أن تشعر به روان، لأنها كانت في عالم اخر مع يدها التي تؤلمها وقلبها المنفرط والذي انكسر تماماً الآن على يد من أحبت، حتى أنها لم تشعر بخوفها من الأماكن المغلقه والضيقه كما اعتادت، وذلك لأن تفكيرها الآن كان منحسراً على لوم نفسها ولوم قلبها واختياره وعشقه لهذا الشيطان، حتى بعد كل ما فعله، قلبها المسكين ما زال يعشقه...

ثواني وشعرت روان بصوت اقفال القضبان الحديدية تُفتح...
نظرت روان خلفها لتجده الجبروت يقف بكل شموخه وقسوته ينظر إليها بعدم رحمه او شفقه...

ثواني واتجه آدم إليها وبيده صندوق صغير...
روان بغضب شديد: انت عاوز ايه مني! انت ليييه كدااا ليييه يا ادددددم...

آدم بهدوء وهو ينظر إليها: عشان انتي اخترتي كدا يا روان...
روان ببكاء وغضب شديد: انت مش طبيعي والله، انت مريض نفسي يا آدم، انا خلاص معدتش طايقاااك، اقتللنييي عشااان اخللللص منككك ومن العيشششه معاااك، انت قذرررر وزباااله وانا مبكرهههش في حياتي قدددك...

اتجه آدم إليها بهدوء ووجه لا يوحي بالخير، لتخاف هي بشدة من اقترابه هذا، ابتعدت روان بسرعه وخوف وهي تضع يدها امام وجهها بخوف شديد كدفاع عن نفسها منه...

امسك آدم يدها الممدودة أمام وجهها وسحبها بقوة رغماً عنها ليفرد كفها أمامه...
آدم ببعض الغضب: متخافيش مش هعاقبك دلوقتي على كلامك دا...
قال جملته بغضب شديد لها وسحبها ليُجلسها على كرسي موضوع بتلك الغرفه، لتسير روان خلفه بضعف شديد وشعور بالتعب أثر ما سببه لها وأثر الحمل الذي بدأت أعراضه وتعبه يظهران عليها...

أخرج آدم من هذا الصندوق الصغير والذي لم يكن سوي صندوق الإسعافات الأولية دهاناً للحروق...

امسك بكفها وفرده أمامه والغريب انها لم تبدي اي مقاومه...
وضع آدم الدِهان على يدها بلطف لم يعهده، ثواني ونظر إليها ليجدها تنظر بعيداً شاردة في شيئ ما، ووجهها بالكامل احمر بشدة من البكاء وعيونها منتفخه وحمراء من كثره البكاء...

آدم بهدوء وهو يضع الدهان على يدها: احم، لو عاوزه تطلعي من هنا اعتذري عن اللي قولتيه وانا...

روان بمقاطعة وهدوء شديد لم يعهده آدم: معاك حق، انا المفروض اعتذر...
آدم بإستغراب: إيه!

روان بهدوء وايماء وشعور جديد: أنا أسفه يا آدم اني عرفتك في يوم، انا اسف لنفسي اني حبيتك، انا اسفه لقلبي اللي كل يوم كان بيتعذب بسببك وكنت بتحمل عشانك، انا اسفه ليك اوووي اني وقفت في طريقك ووقعت في طريقك حتى لو بالغلط، يا ريتني ما كنت وافقت اني اتخطب لإسلام السيوفي مكنش كل دا حصلي، تحب اعتذرلك عن ايه تاني يا آدم! تحب أبقي خاضعه ليك لحد امتي! تحب مبيبقاش عندي كرامه لحد امتي؟

وقعت أمامه على الارض تحت نظرات الصدمه من آدم على كلامها هذا، لتتابع روان ببكاء شديد وانهيار، انا اسفه انا اسفه انا اسفه انا اسفه انا اسفه انا اسفه انا اسفه...

آدم بصوت عالي ومقاطعه وصدمه: روااان، اسكتتتتتييي...
روان بإنهيار ومتابعه: ليه اسكت مش دا اللي انت عاوزه! انا اسفه انا أسفه انا اسفه انا اسفه...

لم يشعر آدم بنفسه الا وهو يصفعها وبشدة، لتضع روان يدها على خدها بألم شديد وبكاء شديد وضعف كبير...

بينما آدم بكي وبشدة لرؤيتها هكذا لاول مرة، بكي وبشدة أمامها وهو يراها تنكسر إلى تلك الدرجه...

لم يشعر بنفسه الا وهو يسحبها بين أحضانه على الأرض حتى وقعت روان بين أحضانه على الأرض من قوه عناقه المفاجئ هذا...

بكت هي الأخري بإنهيار تام، وهي تحاول أن تدفعه بعيداً عنها ولكنه احكم بمنكبيه وقلبه عليها وهو يحتضنها وبشدة ويبكي بشدة بين أحضانها...
لم تشعر هي الأخري بنفسها الا وهي تبادله العناق بإنهيار تام بين أحضانه، رغم كل ما فعله، رغم كل تلك القسوة، رغم كل ما حدث، تبقي أحضانه هي مكانها المفضل للبكاء والانهيار...

أما آدم كان يبكي من أجلها، لأول مرة يري نصفه الآخر وكيانه هكذا، لأول مرة يراها آدم بهذا الضعف الذي دمره هو وليس هي، ضعفها وبكائها واعتذارها بتلك الطريقه دمره هو وبشده...

دفن رأسه بين طيات رقبتها ببكاء ليردف بعشق: متعمليش كدا تاني ابوس ايديكي، متضعفيش كدا تاني او تقولي كدا تاني يا حببتي...

روان ببكاء وهي تحتضنه: انت ليه كدا يا آدم، ليه بتبقي جبروت وفي نفس الوقت عاشق وحنين عليا!

آدم ببكاء وعشق: عشان بحبك، عشان بحبك يا روان...
روان بإنهيار وضعف: بس دا مش حب يا آدم، انت مبتحبنيش، انت لو بتحبني عمرك ما هتفكر حتى تأذيني، انت حرقت أيدي زي العيال الصغيره بس انت عملت كدا من غير رحمه بيا، ليه يا آدم قسوتك دي كلها عليا وانا اقرب حد ليك، دا لو مش عشاني على الاقل إعمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( رفقاً بالقوارير )، ليه يا آدم تعمل كدا ليه!

آدم بكلمه واحده فقط وهو يبكي هو الآخر: عشان بعشقك يا روان، عشان بعشقك، انا عشقي كدا وحش وضلمه وحياتي جحيم، انتي جيتي جحيمي برجليكي يا روان، انا اسف بس مش قادر ابعدك عني، مش قادر والله اعيش من غيريك، مش قادر يا روان وخوفي من انك تبعدي عني خلاني اتصرف كدا بقسوة وجبروت، خلاني احبسك بسبب خوفي انك تهربي مني تاني او تبعدي عني تاني، ارجوكي سامحيني ومتبعديش عني، ارجوكي...

صُدمت روان بشدة وبكاء مما تسمعه، لم تشعر بنفسها الا وهي تبتعد عنه قليلاً وتنظر إلى عيونه المنهارة من البكاء أمامها، اقتربت روان منه لينظر لها آدم بخضراواتيه ببكاء وألم، دون مقدمات، قبلته هي ببكاء وضعف وعشق أيضاً، ليلف آدم يده حول رأسها وهو يقربها منه بقوة وعشق ويقبلها بشدة وبكاء هو الآخر، لم يبتعد عنها إلا بعد وقت طويل بعدما شعر بحاجتها للهواء...

آدم وهو ينظر إلى عيونها بإبتسامه وعشق: بعشقك يا حببتي، بعشقك والله...
روان بمرح وإبتسامه وهي تمسح دموعها: مش هقولك وانا كمان الا لما تخليني احرقلك ايديك زي ما حرقتلي ايدي يا ابن فريده العمشه...

آدم بضحك وهو يسحبها إلى أحضانه: هههههه وحشني هزارك وضحكك وكل حاجه فيكي، وحشتيني اوووي...

روان بمرح وهي بين أحضانه: آدم احنا متخانقين من نص ساعه بس! هههههههه
آدم بعشق: كأنهم سنه والله، انتي مش متخيله أنتي عامله فيا ايه وانتي مش حاسه...

روان بمرح وابتسامه ضعف: عارف يا آدم لو عاملتني كدا تاني انا هعمل فيك ايه!

آدم بضحك: ايه!
روان بمرح: انا هعمل زي مرات ويل سميث وهخونك هههههههه
آدم بغضب خفيف: شوفتي بقي أن انتي اللي بتستفزيني عشان اضربك واعاقبك!
روان بضحك: ويا تري بقي العقاب الجديد ولا القديم يا منصفم في الشخصيه انت...
آدم بخبث: هعرفك دلوقتي عقاب من انهي نوع...
قال جملته بخبث وحملها بين يديه بعشق وخبث، واتجه خارج ذلك السجن وتلك الغرفه المظلمه السوداء كحياة الأدم سابقاً...

صعد بها إلى السلالم خارج تلك الغرفه...
لتردف روان بمرح: حلوة الأوضه دي علفكرة يا آدم انا هخزن فيها بصل وتوم بدل البلكونه...

آدم بضحك شديد: هههههههه وأقسم بالله مجنونة يا روان هههههههه
خرج آدم وهو يحملها من الغرفه وصعد سلالم القصر إلى غرفتهما وهو يحملها بين يديه وينظر لها بعشق شديد لكل تفصيله بها، ما زاد عشقه عشقاً لها انها احتوته وبشده رغم ألمها وبكائها منه إلا أنها سامحته على ما فعله وعادت إليه من جديد...

دلف إلى الغرفه وهي بين احضان يديه تنظر له بخجل شديد...
ثواني واوقفها آدم في منتصف الغرفه
ليردف بعشق: انا عاوز اوريكي حاجه اخيره يا روان عشان تسامحيني بنفس راضيه...

روان بإبتسامه كبيرة: انا مسامحاك يا آدم، خلاص كفايه حزن وتعب على الفاضي عشان دا ماضي، وطالما انت وصلت لفلوسك وشركتك دي بالحلال فخلاص انا مسامحاك، صمتت لتتابع بمرح، متخافش مش هعمل زي هبه مجدي في مسلسل فرصه تانيه وأزلك هههههههه.

آدم بضحك وعشق: مش قبل ما تسمعي كل حاجه وتشوفي بنفسك انا نجيت ازاي من حبل المشنقه وليه كنت محتفظ بالفلاشه دي...

اومأت روان بفضول...

ليردف آدم بهدوء: انا كنت عيل صغير ساعتها يا روان كنت لسه 18 سنه، انتي عارفه طبعاً اني متربي في اميريكا وإن مكنش ليا حد في حياتي والكلام دا كله، وعشان كدا دخلت في السكه الغلط، اتعرفت على ناس مشوني في الطريق دا زمان عشان أنا مصري وابن الكيلاني باشا فمكنش حد هيشك فيا وانا داخل وخارج من البلد، عشان كدا بقيت واحد منهم وواحده واحده بقيت الرئيس وانا عندي 20 سنه، تخيلي رئيس عصابه من أخطر العصابات وانا عندي 20 سنه! بعدها بسنتين اتعرفت على ظابط مبتدئ مصري في نفس سني أو أصغر مني تقريباً اتفق معايا اني لو ساعدتهم يمسكو العصابه هيسجنوني بس مش هيعدموني...

روان بتساؤل: انا فكرت الكلام دا في الأفلام بس، وبعدين اسمه ايه الظابط دا!

آدم بجدية: ( داغر الجبالي) ( يا رب ما حد ياخد باله أن دا بطل رواية الجميله والوحش بتاعتي هههههههه )، المهم بعدها فعلا اتسجنت فترة وطلعت بكفاله وبدأت من جديد انا وعلى ووليد ووصلت للعالميه انا وشركاتي، نظر إليها بضحك ليتابع بعشق، ودخلت معايا شركه منافسه وعشان طبع التحدي وان محدش يقدر يقف في وشي كان لسه فيا خطفت خطيبه صاحب الشركه...

اقترب منها بعشق وخبث لتخجل هي بشده، بينما هو ظل يقترب منها ليردف بضحك وخبث، وجت اللي وقعتني وجابتني الأرض، جبتها لحد عندي اللي قدرت توقع النمر بجبروته...

اقترب اكثر منها ليردف بعشق: انا عشقت البنت دي لدرجه الهوس اني بقيت قاسي عليها عشان خايف تسيبني، عشقت البنت دي لدرجه الجنون اللي محدش كان بيشوفه غير في الأفلام بس، انا بحبك اوووي يا روان...

روان وهي تمسح دموعها: آدم ممكن توعدني إنك مش هتبقي آدم النمر تاني! ممكن توعدني إنك تبقي إنسان جديد عشاني، وانا اوعدك والله عمري ما هسيبك أبداً...

آدم بعشق وهو يقبل يدها: اوعدك يا حببتي اني هبقي إنسان جديد عشانك، اوعدك اني هتعالج من مرض التملك دا عشانك و...

روان بغضب: نعااام تتعالج من ايه يا عنيااا!
آدم بإستغراب وضحك: هههههه في ايه يا بنت المجنونة مالك!
روان بغضب: انت لو بطلت تغير عليا وتقولي انتي ملكي يا روان انتي بتاعتشي لوحدي يا روان انا ممكن انا اتحول عليك وابقي روان النمر واحبسك في اوضه الفيران...

آدم بضحك شديد وهو ينظر لها بعشق: معني كدا انك بتحبيني زي ما أنا!
روان بإيماء ومرح: ايوة. بالباكدج بتاعك كله كدا انا بحبك كلك على بعضك بسلطاتك ب بابا غنوجكك...

آدم بضحك وعشق: انا كمان بعشقك زي ما انتي كدا يا روان، وهفضل اعشقك لآخر نفس فيا...

روان بضحك: علفكرة انت مقولتليش لحد دلوقتي انت محتفظ بالفلاشه دي ليه!
آدم بضحك وهو يقبل ارنبه أنفها بعشق: مش دلوقتي، لما نيجي من الفرح، روحي يلا البسي يا حبيتي...

روان بإستغراب: فرح مين!
آدم بضحك: فرح العميله اللي كانت عازماني على الغدا، يا عبيطه فرح على صاحبي...

ضحكت روان وهي تتذكر مشاغبته لها في ذلك اليوم، ثواني وأومأت بعشق واتجهت لترتدي ملابسها وكذلك آدم حتى يذهبان إلى عُرس على صديق آدم، ها هي روان عادت إليه من جديد، عاد إلى آدم روحه وعشقه الوحيد والتي لم يعشق غيرها طيله حياته، وصدق من قال رأيت الحب نيران تلظي، قلوب العاشقين لها وقود، فلو كانت إذا احترقت تفانت. ولكن كلما احترقت تعود، كأهل النار إذا ما نضجت جلود، أعيد للشقاء لهم جلود...

انتو بعد ما آدم وروان يرجعو لبعض تاني.

فتح هذا الحقير باب غرفتها بعدما تركها منذ الصباح عندما رفعت على رقبتها السكين حتى يتركها...

معتز بخبث وهو يدلف إلى الغرفه ليجدها تقرأ في القرآن الكريم بخشوع وبكاء وهي تدعو الله أن ينقذها مما هي فيه...

معتز بخبث وهو يدلف إلى الغرفه: يا رب يا ستنا الشيخه تكوني خلصتي برنامج الايمان والتقوي اللي انتي فيه دا عشان عاوزك ترحبي اوووي بالضيفه الجديدة...

قال جملته بخبث واردف بصوت عالي وهو ينادي على فتاه ما كانت تقف خارج الغرفه...
هااايدددي، تعالي يا حببتي متتكسفيش...
نظرت يارا بصدمه شديدة اليه والي ما قاله والي من نادي الآن!

ثواني وفتح الباب لتدلف فتاه لا ترتدي تقريبا سوي قميص نوم من وجه نظر يارا، فستان قصير ناري لا يصل إلى نصف فخذها مفتوح من كل مكان حتى الجانبين والبطن تحمل بيدها حقيبه صغيره وتفرد شعرها الطويل للغايه والجميل للغايه لم تري يارا بحياتها مثل ذلك الشعر لأن شعر يارا من النوع المتقصف المتوسط الحجم كمعظم الفتيات، حتى أن تلك الفتاه فائقه الجمال رغم عريها المبالغ به إلا أنها تمتلك عيوناً ملونه باللون الأزرق ليست مثل يارا التي تمتلك عيوناً سوداء عادية للغايه، وتمتلك الفتاه جسد أكثر من مغري وجذاب قد يقاتل الرجال بعضهم بعضاً من اجل نظره منها أو أن يحصلوا عليها ليس مثل يارا العكس تماماً والتي كانت عاديه للغايه بجسد غير متناسق أبداً وليس به أي شيئ ملفت للنظر...

الفتاه وهي تقف بجانب معتز وتبتسم له بمياعه: انا جيت يا بيبي...
معتز بخبث وشر وهو ينظر إلى يارا المنبهره والمصدومه مما يحدث: رحبي يا يارا ب هايدي، مراتي الجديدة ودُرتك، ( انا درتك يا عمري).

هايدي بخبث وهي تنظر إلى يارا المصدومه: بقي دي مراتك يا معتز، يعع بجد زوقك وحش اوووي بقي معتز الدمنهوري اللي يقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك يتجوز دي...

قالت جملتها وهي تشير إلى يارا بإستهزاء وتقزز، بينما يارا كانت أقل ما يقال عنها مصدومه وبشدة مما حدث الان ومما قاله معتز الآن...

يارا بصدمه شديدة: قووولت ايييه يا معتززززز!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة