قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

بين طيات الورود يسكن لقائنا، ( )
اتجهت يارا لترد على هاتفها الذي يرن بلهفه وخوف على أختها هدي...
يارا بسرعه: الو...
معتز بخبث على الناحيه الأخري: هو انتي مفكرة يا روح امك لما تروحي تقولي للجن الأزرق ان اختك مخطوفه إني كدا هديهاله!

يارا بخوف وصدمه: إيه!
معتز بخبث وشّر: وأقسم بالله يا يارا لهوريكي الويل من انهاردة يا روح امك، وعشان الحركه اللي انتي عملتيها دي، جهزي نفسك كتب كتابنا انهاردة بالليل، هتشوفي الجحيم بعينيك يا يارا، أنا بقي هربيكي يا يارا عشان تفكري تروحي لأي حد تشكيله مني...

يارا بغضب شديد وتحدي هي الأخري: انت مفكر أن انا الجاريه بتاعتك يا روح امك ما تفوق لنفسك وأقسم بالله انا بقي دلوقتي هروح اقول لأبويا عنك وهقوله أن خطيب بنتك هو اللي خطفها دا غير أن ابويا وامي يا عيني مناموش من امبارح بسببك وبسبب أنهم بيدورو على بنتهم وراحو القسم والعيله كلها عرفت وبتدو معاهم فما بالك بقي لما اقولهم أن انت اللي خطفتها شكلك هيبقي ايه قدام كل العيله يا ابن الكلب يا قذر...

معتز بخبث شديد: وماله يا حببتي روحي اعملي كدا، عشان اخلي اختك مراتي بجد بقي المرادي، روحي يلا مستنيه ايه، بس وحياه امك وابوكي ما هتشوفو ضفر هدي بعد كدا، هتختفي نهائياً من حياتكم وحتى الشرطه مش هتلاقيلها مكان لا في مصر ولا بره مصر...

يارا بخضه شديدة وخوف: قصدك، قصدك إيه!
معتز بخبث شديد: قصدي متلعبيش مع اكتر واحد فاهم دماغك وهيكسرهالك برضه لما اتجوزك، هو انا مقولتلكيش، اصلك دخلتي مزاجي اووي والبنت اللي تدخل مزاج معتز الدمنهوري مش بتطلع منه بالساهل، اشوفك بالليل يا قطه...

قال جملته بخبث واغلق الخط في وجهها بخبث...
اتجه معتز إلى الفندق إلى احتجز به هدي، فتح الغرفه ودلف ليجدها متكوره على نفسها ببكاء وخوف شديد منه وقد خرج شعرها الطويل العسلي من حجابها ليدلي على كامل جسدها وهي تضم ركبتيها إليها في منظر جذاب للغايه لمن يراها...

اتجه معتز إليها بخبث وجلس على السرير، ليردف بأمر وهو يقترب منها بخبث: بصي بقي يا روح امك، هتنفذي اللي هقولك عليه بالحرف هخرجك من هنا سليمه، هتشغلي دماغك زي اختك هعمل فيكي أوسخ من اللي هعمله فيها، مش هخلي فيكي حته سليمه...

هدي بخوف شديد وصدمة: ع، عاوز ايه مني!
معتز بخبث وهو يخرج هاتفه ويضع شريحه أخري فيه: هتكلمي ابوكي وأمك هتقوليلهم إن انتي هربتي بمزاجك عشان مش عاوزة تتجوزيني، وهتقوليلهم انك عند عشيقك وميدوروش عليكي...

شهقت هدي بصدمه شديدة مما تسمع، ثواني واردفت بغضب: لا طبعا مستحيل اعمل كدا مستحيل أخلي رأس ابويا في الطين حتى لو هتقتلني يا قذر، اقتلني وقطعني كدا لكن إنك تمس شعره من رأس ابويا أو امي أو اختي دا مسمحش بيه ابدااا...

معتز بإيماء وهو يمثل التأثر: ممم برافو يا فنانه بس عاوزين الأداء الجاي يبقي اقوي من كدا شوية عشان انا مش هقتلك بس، نظر إليها بشر وخبث ليتابع بغضب، أنا هخليكي تتمني الموت ومطوليهوش، اول حاجه هبدأ بإختك الحلوة وهخطفها معاكي هنا وهغتصبها قدام عينيكي عشان تفكري مليون مرة قبل ما تتكلمي مع معتز الدمنهوري يا...

هدي بشهقه وخوف شديد: لااا لااا ابوس ايديك إلا اختي والنبي، حرااام عليك يا اخي إنت فين قلبك فييين انت ليه بتعمل كدا معااايااا لييية لييية حرام عليك أذتني مرة لما فاطمه صاحبتي انتحرت بسببك والمرة التانيه لما خطبتني غصب عني حرااام عليييك لييية انااا لييية!

معتز بصدمه، فالآن علم لماذا كانت تعامله بقسوة منذ البدايه، لان صديقتها كانت من إحدي ضحاياه...

معتز بصدمه: هي فاطمه تبقي!
هدي ببكاء: أيوة، تبقي صاحبتي وجارتي، وانتحرت بسببك، انت ليه معندكش قلب يا معتز، ابوس ايديك ولو لآخر مرة ابوس ايديك تبعد عن عيلتي وعني ابوس ايديك...

نظر معتز لها ببعض الرقه تلك المرة، نعم أليس عنده قلب، لماذا تحجر قلبه منذ زمن! لماذا فعل هذا بنفسه! هل دلع والديه له وإعطائهم كل شيئ له هو من جعله هكذا قاسي بلا قلب بلا رحمه! ام شيئ آخر دُفن مع الزمن! عند هذه اللحظه عاد معتز بقلبه وعقله إلى الوراء منذ خمس سنوات عندما كان عمره عشرين عاماً، تذكر كل شيئ، تذكر صدمته الأولي، تذكر كيف خانته بل لم تكن خائنه فقط، كانت فتاه ليل وتمثل عليه الطيبه وأنها نقيه وهي أقذر من القذاره، تذكر حبيبته الأولي التي تركها عندما رأي بنفسه كل شيئ، تذكر تلك اللحظه التي أصبح قلبه من الحجر لا يشفق على اي إمرأه، ظلت تلك الذكري بداخله وأنه يظن أن جميعهن يمثلن النقاء وان جميعهن في النهايه لا يختلفن كثيراً عن تلك القذرة التي أحبها وفي النهايه اكتشف انها فتاه ليل...

عاد من زاكرته ونظر إلى هدي بوجهه تحول في ثانيه إلى الغضب...
ليردف بغضب: أنا كدا ومش هتغير، أنا شيطان ومش هتغييير، يا تكلمي امك وابوكي وتنفذي اللي قولتلك عليييه يا روووح امك، يإما واقسم بالله هتشوفي ايااام اسووود من حياااتي، فاااهمه...

اومأت هدي بسرعه وخوف وبكاء شديد...
لتردف بسرعه: هعمل اللي انت عاوزة بس والنبي ابعد عن اختي ومتلمسهاش، ابوس ايديك...

معتز بخبث: ما كان من الأول يا، كلكم كدا بتحبو تمثلووو مش اكترررر، خدي يا اتكلمي يلااا...

قال جملته ورمي الهاتف في وجهها بعدما رن على والديها...
ثواني وجاء لهُدي الرد من والدها الذي صُدم بشدة عندما سمع صوتها...
الأب بفرحه: هدي بنتيي، انتي فين يا حببتي!
هدي ببكاء وهي تحاول التماسك: ب. بابا انا...
نظرت هدي إلى معتز لتجده ينظر لها وعلى وجهه قسمات الشر إن نطقت بحرف واحد غير الذي قاله لها...

هدي وهي تمسح دموعها وتحاول التماسك: أنا، أنا عند عشيقي يا بابا، أنا مش عاوزة اتجوز معتز عشان كدا هربت منكم لإنكم اجبرتوني على الخطوبه منه والجواز منه وانا مبحبوش ولا عمري هحبه انا بحب واحد تاني وعشان كدا هربت منكم واتجوزته انهاردة...

الأب بصدمه شديدة وكأن صاعقه نزلت عليه: بتقووولي إيييه! ليه تعمللللييي كدااا يا هددددي لييية يا بنتي انا عملتلك ايه عشان تحطي راسي في الطييين لييية...

هدي ببكاء: اسمعني بس يا بابا...
الأب بغضب شديد: أنا مش عاوز اسمع ولا كلمه، انتي مش بنتي ولا اعرفك انا متبري منك ليوم الدين انا بنتي ماتت وهقول كدا لكل عيلتك ولكل الناس انك موووتي ودفنتك ومش عاوز اشوف وشك تاني، اتفووو عليكي وعلى أصلك يا و...

قال الأب جملته بغضب وبكاء شديد واغلق الخط في وجهها وهو يبكي بشدة على ابنته التي يظن أنها فعلت هذا عمداً وليس جبراً...

وعلى الناحيه الأخري...
أغلقت هدي الخط وانهارت في بكاء شديد وهي تصرخ ببكاء شديد وألم قلبها على كلام والدها اكبر...

معتز بخبث وهو ينظر إلى دموعها ببرود: عفارم عليكي يا هدي انتي ممثله ممتازة...

مد يده إلى وجهها بخبث وهو يحاول مسح دموعها ولكن هدي أبعدته بصراخ وبكاء، بينما هو لم يهتم ثانيه واحدة ببكائها أو صراخها أو ما تشعر به وما حدث لها وفضيحتها تلك. نظر لها ببرود...

ليردف بقسوة: يومين اتنين وهخلي الحراس يخرجوكي من هنا زي ما اتفقنا، ابقي ساعتها دوريلك على شقه ولا حتى باتي في الشارع انا ميهمنيش، المهم أن اتفاقنا خلص، نظر لها بخبث ليتابع، واه صح مترجعيش لأبوكي الفترة دي عشان لو شافك بعد اللي قولتيه دا هيقتلك ومش هيصدقك وخصوصا اني هبقي جوز بنته...

هدي باستغراب من وسط بكائها: نعم! بنته!
معتز بخبث: هو انا مقولتلكيش إني ناوي أتجوز اختك، معلش بقي مش هتعرفي تحضري الفرح بتاعنا عشان للاسف هتبقي هنا...

قال جملته بخبث وشر واتجه خارج الغرفه تاركاً هدي تبكي بشدة وإنهيار، ضاعت حياتها، ضاعت عائلتها الآن من حياتها، وحتى اختها ستقع في براثن هذا الشيطان، يا إلهي ماذا سيحدث لها، هل ستكون تلك نهايتها مرميه بين الشوارع لا مكان لها، أم أن للقدر رأي آخر!

ولبدايتي معكِ حكايه أخري، ( )
كانت لمار منشغله بالعمل تحاول إثبات نفسها من اول يوم حتى تثبت للجميع انها جادة للغايه لا تقبل المزاح أو أن يستهين أحد بها كما حدث في شركه الآدم...

ثواني وجائها إستعداء من رئيسها بالعمل...
اتجهت لمار بجديه شديدة إلى الطابق العلوي حيث المدير...
دقت على الباب بخفه وتوتر ليأتها صوته الرجولي من الداخل يأمرها بالدخول...
دلفت لمار بتوتر وجديه لتردف بإيماء: خير يا فندم حضرتك استدعتني!
آسر بإيماء وهو ينظر اللي اللاب توب خاصته. : أيوة اتفضلي يا آنسه لمار...
دلفت لمار بتوتر بعدما أغلقت الباب وجلست على الكرسي أمام مكتبه لتردف بإيماء: خير يا فندم!

آسر وهو يرفع رأسه وينظر إليها نظرات غير مفهومه: في صفقه هتتمضي بخصوص الشركه الإسبوع الجاي...
لمار بإيماء وهي تستمع: أيوة!
آسر بأمر وجدية: جهزي نفسك انتي من ضمن التيم اللي انا اخترتهم ينفذو المشروع الجاي، عاوز اشوف أحسن ما عندك...

لمار بإيماء وجدية: حاضر يا فندم بس المشروع دا هيبقي فين!
آسر بأمر: في اسكندرية برضه بس في ميامي...
لمار بإيماء: ماشي يا فندم، عن ازن حضرتك...
آسر بإبتسامه جذابة: اتفضلي يا آنسه لمار واتمني متلبسيش كعب عالي في المشروع دا عشان متقعيش...

لمار بضحك ومرح: حاضر يا أستاذ آسر، تصدق أن انا غلطانه عشان عاوزة ابان شيك وانا جايه المقابله هههههههه.

نظر لها آسر بجدية أرهبتها، ثواني واردف بجدية: المقابله خلصت يا بشمهندسه، اتفضلي...

نظرت له لمار بخوف شديد وخجل، ثواني واتجهت لتخرج مسرعةً وهي تتنفس الصعداء بخوف...

لمار بغضب وهي تنظر إلى باب مكتبه: دا انت محدش يهزر معاك خالص إيه دا يا ماما دا كان هياكلني وأقسم بالله المفروض يطلبوك في افلام الرعب...

قالت جملتها بغضب واتجهت لتتابع عملها...
أما آسر بالدخل ضحك بشدة بمجرد خروجها على شكلها وخوفها منه ومرحها أيضاً، ابتسم آسر بشرود وهو يدير الكرسي الخاص به ليصبح مواجهاً للبحر...

آسر بضحك وشرود: البنت دي غريبه جدا أنا اول مرة اشوف بنت كدا، على العموم هنشوف بقي هي شاطرة في الشغل زي لماضتها كدا ولا هتطرد زي اللي قبلها...

قال جملته بعدم اهتمام واتجه ليتابع عمله وصفقاته المهمه...
هو انا مورتكوش صور أسر صح.

سمي الله في قلبك يا بت انتي وهي ما انا قايلالكم أن هو مصارع
وعلى الناحيه الأخري في الأسكندرية أيضاً...
كانت ليلي تعمل بجد كعادتها وتدير الفريق بجو من المرح والجد معاً فأحبها الجميع تلك المرة لشخصيتها الحنونه الطيبه وعاملوها جيداً حتى من كانو يقولون عليها سمينه وكالفيل واشياء كهذة، أصبحو يعاملوها جيداً بود وصداقه...

نظر لها جاسر بإبتسامه وهو يراها تدير الفريق بمرح وضحك وجدية في نفس الوقت...
جاسر وهو يتجه إلى ليلي بضحك: برافو يا بشمنهدسه لولو انا شايف الفريق ملتزم بالتعليمات وفي نفس الوقت حابين الشغل، انا فعلا مغلطتش لما اخترتك تديري الفريق رغم أنك لسه في آخر سنه ليكي في الجامعه، بجد انتي ناجحه جدا ودا يثبت قد إيه فعلا المرأة ينفع أنها تقود وتنجح حتى لو في سن صغير زيك كدا...

ليلي بمرح: يلا على الله تقدرو ومش كل شوية تقولولنا يلا على المطبخ هههههههه.

جاسر بضحك: هههههههه ومجنونه كمان والله ههههههههه
ليلي بفرحه شديدة من اطرائه هذا عليها: علفكرة شكرا يا بشمهندس على ثقتك دي، حضرتك اللي ناجح وانا بتعلم منك انت مثلي الأعلي...

جاسر بود: شكرا يا ليلو انتي زي اختي يا حببتي متقوليش كدا...
ليلي بغضب: اوختشك بعد كل دا اوختشك!
جاسر بضحك وهو يفهم مقصدها، فهو ليس أعمي وقد رأي في الفترة الأخيرة من تعامله معها نظرات حب واعجاب شديدة منها، بينما هو كان فقط وما زال يعاملها كصديقته الوحيدة وكذلك أخته الصغري ليس أكثر وبالنسبه له لن تكون إلا هكذا لأنه بالفعل وقع في حب صاحبه العيون الخضراء اللامعه...

جاسر بضحك: بصي يا ليلي انا عاوز اقولك حاجه...
ليلي بإنتباه: اتفضل يا بشمهندس...

جاسر بجدية: أنا عندي 33 سنه يا ليلي، انتي عارفه انا اكبر منك بكام! اكبر منك 12 سنه، عارفه يعني ايه 12 سنه، يعني عمر كامل وفرق كبير جدااا في التفكير، ميغركيش الروايات وأن الابطال بتوعها بالتلاتين والاربعين سنه وقد ايه هو بيحبها ومش عارف ايه زي ما بتقرأو انتو المراهقين تقريبا، الواقع حاجه والروايات حاجه تانيه يا ليلو، في فرق كبير في التفكير ودا مش هيعمل توافق في العلاقه، وخصوصا لو فرق السن كبير كدا زي بالظبط فرق السن بيني وبينك...

ليلي بصدمه: انت قصدك، انت قصدك ايه يا جاسر!

جاسر بإبتسامه جذابه للغايه أبرزت غمازاته: أنا مش اعمي يا ليلي انا بشوف في عنيكي إعجاب كبير بيا كل ما بتكلم معاكي، ورغم اني قايلك قبل كدا إني بحب بشمهندسه ياسمين إلا أني برضه ما زالت بشوف في عنيكي نفس الإعجاب ونظره إصرار إنك هتخليني احبك، صدقيني يا ليلي حبك ليا دا مش حب، دا مجرد إعجاب، انتي لسه صغيرة متعرفيش الحب اللي بجد، لسه يااما هتعيشي، ارجوكي متزعليش من كلامي بس انا فعلا مش حاسس بأي حاجه غير صداقه وإخوه بس بيني وبينك...

نظرت له ليلي بإنكسار شديد وبقلبها تكتم بكائها...
ثواني واردفت بقوة رغم إنكسارها ودموع عيونها التي بدأت بالظهور: أكيد انا عارفه كدا، أنا بس كنت بهزر لما قولتلي اني اختك مش اكتر، انا عمري اصلا ما حبيتك يا بشمهندس انت بالنسبالي اخويا وبس زي ما حضرتك قولت، وان كنت بتشوف في عيني نظرة اعجاب زي ما بتقول أبقي البس نضاره عشان دي نظرتي وكلامي مع كل الناس، عن ازنك يا
. يا اخويا...

قالت جملتها بقوة وابتعدت بسرعه إلى مكان ما بعيد عن تجمع المهندسين وبمجرد أن بقت بمفردها، انفجرت في بكاء مرير وقلب تفتت تماماً، قلب انكسر تماما بعد كلامه هذا، تحطمت روحها ونفسها كثيراً، إنكسرت ليلي تماماً بعد كلامه هذا، لماذا لا يحبني، ما هو العيب في حتى يحب ياسمين ولا يحبني! لماذا انا! لماذا يراني كل الناس قبيحه! هل لأني سمينه! هل السبب في شكل جسدي الذي لا استطيع تغيريه! هل يحب ياسمين لأنها فقط جميله شكليا وجسدياً ويحبني كأخته لأني فقط امتلك الجمال الداخلي!

بكت بشدة وعقلها يصور لها أن السبب هو شكل جسدها، بكت ليلي بشدة وانكسار فالشخص الوحيد الذي أحبته خيب كل آمالها في أن يحبها يوماً أو يصبح زوجها، بكت بشدة وانكسار وكرهت نفسها أكثر من الاول رغم تغيرها للأفضل قليلاً إلا أنها كرهت نفسها وبشدة، ارادت تلك المرة أن تبتعد هي، ارادت ألا تأتي هنا أبداً، ارادت تلك المرة الإبتعاد إلى الأبد عنه وعن اي مكان يذكرها به، كسره قلبها في تلك اللحظه لم تكن سهله ولن تكون سهله إلا بالإبتعاد...

قامت ليلي من مكانها ببكاء شديد واتجهت إلى سيارتها لتقودها إلى منزلها مجدداً ببكاء شديد وحسرة...

وصلت ليلي إلى منزلها بعد قليل من الوقت لتركن سيارتها وتنزل من السيارة وهي تبكي بشدة، دلفت إلى عمارتها وصعدت إلى منزلها بالسلالم لأول مرة لا تستعمل المصد من غيظها من نفسها ومن شكل جسدها صعدت 13 دور على قدمها بغيظ وكأنها بمجرد الوصول ستحرق كل دهونها وتصبح انسانه جديدة ولكن كيف...

بكت بشدة وهي تفتح باب شقتها وتدلف إلى الداخل ببكاء...
جلست ليلي على الأريكه الخاصه بها وهي تبكي بشدة وتخفي وجهها بيدها ببكاء، ثواني وامسكت حقيبتها وافرغت كل محتويات حقيبها حتى وصلت إلى هاتفها...

أمسكت ليلي الهاتف ورنت على رقم ما وهي تبكي بشدة...
رد الرقم بعد قليل: ألو مع حضرتك مركز الدكتور عبد اللطيف لجراحات السمنه والتخسيس يا فندم أقدر اساعد حضرتك ازاي.!

ليلي وهي تمسح دموعها بقوة وألم: الو، بعد ازنك عاوزة احجز معاد لعمليه شفط أو تخسيس أو نحت او اي زفت المهم أطلع من المركز واحدة تانيه خااالص لو سمحتي...

الشخص بإيماء: تمام يا فندم حجزت معاد لحضرتك يوم التلات هتيجي الدكتور يقيم حالتك الأول ودرجه السمنه عشان نقدر نحدد الأنسب ليكي...

اومأت ليلي بموافقه وغضب من نفسها وشكلها وأغلقت المكالمه وهي تعود للبكاء مجددا على كسره قلبها التي لم تكن سهله على يد من تحب، ولكن هل للقدر رأي آخر!

دلفت ليلي إلى البلكون ببكاء بعدما شعرت بالضيق والإختناق من شقتها، دلفت وهي تبكي بشدة على كل شيئ...

وعلى الناحيه الأخري، كان عمار يستعد للذهاب إلى شركته، ولكنه سمع صوت بكاء يصدر من بلكونته نظراً لإقتراب التراس من بعضهم البعض كثيراً يسمع اي صوت بها...

فتح عمار البلكونه بقلق وهو ينظر إلى من تبكي بالبلكون الخاصه بها...
عمار بقلق: انتي، انتي كويسه!
نظرت ليلي بخضه إلى هذا الصوت، ثواني ورأت هذا الشخص السمج من وجهه نظرها...
لتردف بغضب وهي تمسح دموعها: وانت مالك هو انا كنت بعيط في بلكونتك! ولا دي كمان هتقولي ادفعلك فلوس بس تسكتي زي ما عملت في موقف العربيه كدا!

عمار بشفقه رغم غضبه من كلامها، إلا أنه اتجه ليقف على مقربه من بلكونتها...
عمار بهدوء: تعرفي في حاجه في علم النفس اسمها لو حكيت اللي مزعلك لحد دا هيريحك نفسياً حتى لو انت في أصعب الأوقات...

ليلي بغضب: دا على اساس اني هحكيلك يعني!
عمار بإبتسامه: لا مين قال كدا، أنا بس بقولك عشان لو حبيتي تكلمي مامتك أو صاحبتك تحكيلهم ممكن ساعتها ترتاحي نفسياً وتبطلي عييط عشان صوت عييطك واصل لشقتي وبصراحه مش عارف انام منك...

ليلي بشهقة وغضب: تصدق انك قليل الزوق والله...
قالت جملتها بغضب واتجهت لتفتح البلكون وتدلف ولكنها سمعت صوته يناديها بضحك...
عمار بضحك وهدوء: استني يا آنسه ام لسان طويل...
نظرت ليلي إليه بغضب...
ليتابع عمار بإبتسامه: استني انا آسف خلاص، متزعليش...
ليلي بإيماء وهي تتجه مجدداً لتقف في البلكونه: تمام حصل خير اوعدك مش هتسمع صوتي تاني...

عمار بإبتسامه: علفكرة انا لحد دلوقتي معرفش غير اسمك!
ليلي بإستغراب: اسمي، وتعرفه منين بقي أن شاء الله!
عمار بضحك: ما انا لسه قايلك يا ام لسان طويل!
ليلي بغضب: علفكرة هشتمك...
عمار بخبث: طب ابقي اعمليها كدا يا شاطرة عشان انادي على مامتك اقولها بنتك مش مبطله شتايم في الجيران...

ليلي بضحك: طب يلا اعمل كدا مستني ايه! اصلا ماما مش هنا وبابا مش هنا، أنا عايشه لوحدي...
عمار بشهقه: دا انا الراجل اهو ومعملتهاش وانا عندي 26 سنه، تقومي انتي يا صغيره تستقلي بعيد عن اهلك في السن دا!

ليلي بغضب: استقل ايه انت عبيط! أنا عايشه لوحدي بسبب أن دراستي هنا في اسكندرية اخويا شغال في القاهرة وماما وعيلتي كلها في امريكا، قال استقل قال!

عمار بضحك: معلش اصل الكلمه نفسها غريبه، وبعدين واحدة زي القمر زيك كدا مش خايفه على نفسها من حد ممكن يهجم على شقتها ولا حاجه...

ليلي بسخرية: اه زي القمر اه، والنبي يا اخويا بطل كدب عشان القمر دي لو حد اتهجم على شقتها ممكن يخاف منها اصلا...
عمار بضحك: هههههههه بتقولي على نفسك ليه كدا يا بنتي دا انتي قمر جداا والله وملامح اجنبيه وعيون رمادي وشعر اصفر دا اصلا نقطه ضعف الشاب المصري...

ليلي بضحك رغماً عنها: هههه علفكرة انت بتتريق بس مش مهم، على العموم تشرفنا يا استاذ عصبي، أنا انسه ليلي، رابعه هندسه...

عمار بإبتسامه جذابة: وانا يا ستي عمار راسل نيروز قبطان سابقاً وحاليا ماسك شركات والدي الله يرحمه...

ليلي بمرح: عشان كدا لما بتخبط عربيات حد بتقوله هدفعلك...
عمار بضحك: انتي قلبك اسود يا بنتي ما خلاص انسي بقي الموقف دا هههه احنا خلاص على وشك نكون جيران وأصدقاء كمان...

ليلي بإبتسامه وود: على العموم تشرفنا يا استاذ عمار، عن ازنك عشان الدنيا بردت مرة واحدة...

اتجهت ليلي لتدلف إلى الداخل ولكن أوقفها صوته مرة أخري...
عمار بسرعه: انسه ليلي...
ليلي بإستغراب: نعم!
عمار بإبتسامه جذابة للغايه: علفكرة لو عاوزة تتكلمي معايا في اي وقت مش هتلاقي حد يفهمك زيي، نادي بس وقولي عمار وانا هطلع البلكونه ونتكلم في اي حاجه مضايقاكي...

ليلي بحزن وشرود: والله يا عمار اللي مضايقني كتير، معلش انا مش قادرة اتكلم والله...
عمار بإبتسامه: أنا مش هضغط عليكي عمةً بس زي ما قولتلك وقت ما تعوزيني هتلاقيني...
ليلي بمرح: وتجيني...
عمار بضحك: تلاقيني لسه بخيري ههههه
ليلي بضحك: عن ازنك بقي عشان خدت برد...
عمار بإبتسامه: اتفضلي...

دلفت ليلي وهي تبتسم على غير عادتها وحزنها الذي فتك بقلبها، ثواني وعاد إليها زكري ما قاله جاسر لها لتبكي مجدداً في غرفتها حتى ذهبت في نوم عميق...

وكذلك عمار الذي دلف وهو يبتسم لأنه كسب صديقه جديدة مثل ليلي...
ثواني واتجه ليتابع ارتداء ملابسه ويذهب إلى العمل بعدما اطمئن على أخيه النائم صباحاً من كثرة شرب الخمر طيله الليل...

هل يقرأ قلبك رسالتي التي لا استطيع إرسالها اليك.!
فتحت روان عيونها بعد كثير من الوقت بوهن شديد وشعور كبير بالتعب أثر تلك الخبطه وأثر الحمل أيضاً...

روان وهي تنظر بالأرجاء في هذا المكان الذي هي به، لتجد نفسها في غرفه شبه مهدومه يوجد بها شباك صغير للغايه في اعلي الحجرة لا يصل إليه أحد يحيط بها القش في كل مكان وكأنه إسطبل أو مخزن قديم...

روان وهي تنظر بأرجاء الغرفه بوهن: أنا، أنا فين!
انتي في مخزن الآدم...
نظرت روان بخضه إلى هذا الصوت الصادر من أمامها، دققت النظر إليه لتجد شخصاً مربوطاً هو الآخر من قدمه ويديه قابع أمامها...

رفع الشخص رأسه لتشهق روان بصدمه...
ايفااان! معقول دا انت!
إيفان وهو يرسم على وجهه قسمات الألم والتمثيل: أيوة دا انا، آدم النمر هو اللي جابني هنا وبرضه هو اللي جابك هنا، دا ناوي يقتلني انا وانتي يا روان...

روان بصدمه: آدم النمر مين، انت قصدك على جوزي ولا في آدم نمر تاني غيره!

إيفان بتمثيل: أيوة قصدي على جوزك يا روان، هو اللي حبسنا انا وانتي هنا، آدم اخطر مما كنتي تتوقعيه يا روان، أنا مش عارف انتي ازاي اتجوزتي رئيس العصابات الخطير دا...

روان بعدم فهم وشوشرة: مستحيل، مستحيل آدم يعمل كدا، اكيد حد تاني بس مش آدم، آدم اصلا لو عرف أن انا وانت في مكان واحد أو انا واي راجل في مكان واحد هيقتلني لكن مستحيل هو يحبسنا في مكان واحد...

إيفان بخبث شديد وهو ينظر لها: طيب انا هثبتلك أن آدم النمر هو اللي عمل كدا، آدم مبيحبكيش يا روان آدم مبيحبش الا نفسه معروف عنه طول حياته أنه مبيحبش الا نفسه ويوم ما بتجيله الفرصه يأذي اي حد حتى اقرب الناس ليه بيعمل كدا...

نظر لها ليتابع بتمثيل وخبث، أنا مش عارف احرك ايدي اجيب التليفون اللي جنبي عشان ايدي مربوطه ممكن انتي تعملي كدا!

روان بإستغراب: هو في تليفون هنا! أنا مش فاهمه حاجه هو ايه المكان دا واحنا فين وانت يا إيفان إيه اللي جابك هنا انت مش كنت في شرم الشيخ!

إيفان بخبث وتمثيل: تعالي بس والتليفون اللي جنبي دا هيفهمك كل حاجه...
اتجهت روان بحذر فقد كانت يديها وقدمها مفكوكه وليس مثله...
اتجهت بحذر إلى الهاتف بجانبه والذي كان مخفياً في القش...
روان بإستغراب: اعمل ايه دلوقتي!

إيفان بخبث وتمثيل: للاسف الخط متشال منه عشان كدا مش هينفع نطلب الشرطه أو أي حد ينقذنا، لكن انا كنت مسجل كل الكلام اللي بيني وبين آدم النمر جوزك من غير ما ياخد باله، هتلاقيه عندك في التسجيلات افتحيها...

أومأت روان بإستغراب وعدم اقتناع وخوف أيضاً وفتحت التسجيلات لتشهق بشدة وصدمه وهي تسمع صوت آدم يضرب إيفان بكل قوته وإيفان يصرخ بشدة...

إيفان وهو ينظر لعيونها عن قرب بشدة وعمق: علفكرة يا روان جوزك خطير، انتي ازاي متعرفيش أنه كان زعيم المافيا في امريكا قبل كدا!

روان بشهقة: إيييه!
إيفان بإيماء وخبث: والضرب اللي انتي سامعاه دا عشان كان عاوزني اشتغل معاه في تهريب المخدرات والسلاح بس انا رفضت، والكلام دا كان من يومين قبل ما يخطفني ويرميني هنا رميه الكلاب...

روان بصدمه شديدة وعيونها بدأت بالبكاء: مستحيييل مستحيييل انت بتتكلم عن آدم! مستحيييل يعمل كدا!

إيفان بتمثيل: حتى بعد اللي سمعتيه دا، طب افتحي تاني تسجيل واسمعيه بنفسه وهو بيقولي المخدرات والسلاح عشان تصدقيني...

أمسكت روان الهاتف بأيد مرتعشه، وفتحت التسجيل الثاني لتجد كلام إيفان صحيح وصوت آدم يخبره عن المخدرات والسلاح وعن صفقات مشبوهه...

روان وهي تلقي الهاتف وتنفجر في البكاء: لااا اددددم لااا لييية كدااا لييية...

إيفان بخبث وهو ينظر لها بشر ونظرات الانتقام في عيونه، فالطبع كل ما قاله أو معظم ما قاله خطأ والتسجيل الذي بحوذته قام بفبركته بنفسه على صوت آدم حتى تصدق روان هذا وتكرهه وهذا أعظم انتقام بالنسبه اليه...

نظر لها إيفان بخبث ليردف بتمثيل: أنا اسف على الحقيقه اللي جرحتك دي يا روان بس جوزك اخطر مما كنتي تتخيله، كفايه أنه شوهلي وشي بالشكل دا عشان رفضت اشتغل معاه...

روان ببكاء شديد: لااا لااا آدم لييية كدااا انا كنت بحببببه لييية يعمل كدااا لييية لييية، حرااام عليييه انا محبتش في حياتي غيرررره...

ايفان بتمثيل وخبث: روحي بسرعه اقعدي مكانك انا سامع صوت حد جاي، بسرعه يا روان...

نظرت روان بدموع وعيون وأنف احمر إستلذه إيفان كثيراً واتجهت ببكاء لتجلس بسرعه في مكانها، ثواني وفتح احدهم الباب ودلف، بمجرد دخول الشخص الآخر، نظر له إيفان بإيماء وخبث لم تراه روان...

ثواني وانقض الشخص عليه يضربه ضربات متتاليه بأقسي ما عنده ليصرخ إيفان بصوت عالي يمثل أنه يتألم من الضرب الشديد...

روان بصراخ عندما سمعت صوته يُضرب: ابعدددددد عننننننه، حرااام عليكووو انتووو عاوزين مننا إيييه حرااام...

ابتعد الشخص بعد كثير من الوقت يمثل أنه يضرب إيفان وإيفان يمثل التألم الشديد والصراخ من كثرة الضرب...

الشخص بتمثيل بعدما ابتعد: دي أوامر النمر، ودورك جاي بس بعدين، لما النمر يقرر، مش هنسيبك...

قال الرجل جملته بصوت مرتفع وخرج من الغرفه واغلق الباب مجدداً...
روان ببكاء: انت. انت كويس!
إيفان بتمثيل وهو يتألم: اااه، انا حاسس إني هموت قبل ما انقذك يا روان، سامحيني...

روان ببكاء وغضب: منه لله، منه لله، حسبي الله ونعم الوكيل، مورنيش في حياتي معاه إلا الذُل والإهانة بس، بكت بشدة وهي تتابع، بس انا كنت مفكراه بيحبني، أنا، انا بحبه ليه يعمل كدا فيا، ليه يأذيني بالشكل دا، دا انا حامل منه ليه يعمل كدا فيا وفي ابنه ليه...

إيفان بتمثيل: عشان آدم مبيحبش الا نفسه، عمره ما حب حد، صمت ليتابع بتمثيل، دا انا حتى كنت صديق عمره في امريكا وشوفتي عمل ايه فيا، اهو ضربني وبهدلني عشان مش عاوز اشتغل معاه في الحرام...

روان ببكاء شديد وهي تتجه إليه ببعض الخوف: طب، طب انت كويس، اساعدك ازاي!

إيفان بإبتسامه جذابه للغايه فهو وسيم حد السحر: أنا اللي هساعدك يا روان وهخلصك من آدم خالص متقلقيش...

روان بنظرات غاضبه: متقولش عليه كدا بعد الشر عليه...
إيفان وهو ينظر لها بغضب كبير ولكنه رسم على ملامحه التألم: اااه بطنييي، ممكن تجيبيلي ميه من عندك!
روان بإيماء: حاضر...
وعلى الناحيه الأخري في مكان ما...
امسك آدم بأحد الأشخاص في يديه ونظر إليه بغضب شديد ثواني وسدد له لكمه أطاحت به أرضاً...

آدم بغضب وهو يوقفه من على الأرض ويضربه مجدداً: هو دااا يا علييي!
علي بخوف شديد من خلفه: أيوة هو يا آدم باشا، هو دا الخاين اللي قال لإيفان كل حاجة...

آدم بغضب شديد وهو يضربه في كل أنحاء جسده: وشرف امممممك لهتتمني الموووت ومش هتطوووله...

قام آدم بضربه في كل أنحاء جسده ليصرخ الشخص بشدة من الألم، ثواني واوقفه آدم من على الأرض بغضب وامسكه من ياقته.

آدم بغضب: يا تقووول هو خطفهااا فييين يا روووح اممممك يإما هخليك تتعذب عذاااب متشوووفهوووش حتى في الجحيم يا...

جذبه آدم بغضب إلى السيارة وخلفه حراسه يؤمنون له المكان وكذلك صديقه على الخائف بشدة منه ومن وعيده الذي يعلم جيداً نهايته...

ادخله آدم السيارة بغضب شديد واتجه ليركب ولكن أوقفه صوت ما...
نظر آدم بغضب شديد إلى الصوت ثواني وصُدم بشدة...
آدم بصدمه لمن يتجه إليه: وليد! ايه اللي جابك!
وليد وهو يتجه إليه بسرعه: انا عرفت اللي حصل لمراتك من شوية، نظر له بغضب ليتابع، ورغم انك متستحقش إلا أني هقف جنبك وهساعدك لحد ما تلاقيها لأنك في الأول أو في الآخر ابن عمي ولازم اساعدك...

آدم بغضب وعروق بارزة: وانا مطلبتش مساعدتتتك انا عارف ارجع مراتي ازاااي كويييس...

وليد بغضب شديد هو الآخر: وانا معرضتهاش عليك، أنا هساعدك غصب عنك عشان متوديش نفسك في داهيه...

قال وليد جملته واتجه ليركب السيارة مع آدم...
نظر آدم إلى وليد بغضب واتجه هو الآخر ليركب السيارة وفيها هذا الخائن من حراس الذي ساعد إيفان في كل شيئ، أعلمه قصه آدم وروان وكيف خطفها آدم وتزوجها، وأخبره بكل تفصيله عن النمر وساعده في خطف روان...

وصل آدم ووليد وخلفهم أسطول من السيارات وحراسات الآدم إلى مكان ما...
نظر وليد إلى المكان بخوف ووجه نظره إلى آدم بمعني لا تفعل هذا ارجوك ...
بينما آدم ابتسم بخبث وشر وأخرج الحارس الخائن من السيارة وهو يبتسم بشر شديد واتجه ومعه الحراسه ووليد إلى داخل هذا المكان والذي كان عبارة عن مكان مغلق بشدة محصن جيدا يقف عليه العديد من الحراس...

ابتسم آدم بشر وتوعد وسحب الرجل إلى الداخل وكان الداخل عبارة عن حديقه كبيرة للغايه بها مياه وكأنها محميه طبيعيه أو شيئ كهذا...

نظر الرجل إلى آدم بخوف شديد وهو يترجاه أن يتركه ولكن مهلاً فهذا آدم النمر وبنفسه قد أحضره إلى عالمه...

نادي آدم بصوت واحد على اسماء مختلفه لم يفهمها الرجل...
بينما وليد بمجرد أن سمع آدم ينطق تلك الأسماء ابتعد قليلا بخوف شديد...
لم يفت ثانيه حتى صرخ الرجل بشدة بين يدي آدم النمر وهو يري أربع نمور حقيقة من انواع مختلفه يجرون ناحيه الآدم...

جرت النمور تجاه آدم النمر واحتضنته بشدة وكأنه صديقهم فهو قام بتربيتهم، بينما نظرو إلى الرجل الذي كان يحاول الفرار من قبضه آدم ووجهو النظر إلى آدم مجدداً وكأنهم ينظرون إشارته للبدء بأكل هذا الرجل...

وجه آدم النظر إلى الرجل بخبث ليردف بغضب: انت عارف إن بإشارة واحدة مني مش هيخلو فيك عضمه...

الرجل بصراخ: الحقوووناااي، ابوووس ايديييك يا آدم باااشا ابوووس ايديييك ارحمنييي، هقولك على كل حاجه يا باشا والله بس ارحمنييي...

آدم بغضب شديد وهو يوجه نظره له: آدم مبيرحمش يا روح امك، الغلطه عندي بموتك، بس الفرق إن بدل ما تموت متعذب انا هموتك مرتاح...

ضربه آدم في وجهه ليردف بغضب: فييين ايفااان خطف مراااتي فييين...

الرجل بخوف: هقولك، هقولك يا باشا بس والنبي مشي النمور والنبي يا باشا...

نظر آدم إلى النمور وأشار إليهم لينصرفو بسرعه تنفيذاً لأوامر النمر الكبير الذي رباهم...

الرجل بخوف: خطفها في وقالي أنه هيمثل أنه مخطوف وهو كمان يا باشا وان انت اللي خطفته هو ومراتك يا باشا وهيخلي، وهيخلي حرم سيادتك تكرهك...

آدم بغضب شديد: ابن الكلللللللب، وأقسم بالله هقتتتتتللللله واششششرررررب من دممممه...

آدم بصوت مرتفع: علييي...
علي بإيماء وخوف: أيوة يا باشا...
آدم بغضب وشر: جهزلي السلاح وزود الحراسه، هنروح دلوقتي على المكان دا.
علي بخوف شديد وهو يتجه بسرعه لينفذ: حاضر يا باشا...
اتجه آدم بغضب بعدما رمي الرجل أرضاً واغلق عليه المكان وأمر الحراس ألا يطعمو النمور حتى يأكلوه...

اتجه آدم بغضب شديد إلى المكان وبداخله وفي عيونه تري كل انواع الشر والحرب، وبين زيتونتيه تري شخصاً آخر، الجحيم في عيونه يتوعد وبشدة لكل من تجرأ ولمس زوجته بدايه من الذي خطط مع إيفان لهذه الخطه، وهذا بالنسبه إلى النمر أقل انواع العذاب فما سيذيقه لإيفان أصعب واصعب، ولم يخطر ببال أحد...

سار وليد خلفه وهو ينظر إلى ابن عمه بخوف شديد منذ متي وهو هكذا، أصبح اقسي حتى من البدايه، ولكنه وعد اسراء قبل أن يأتي إلى آدم أنه لن يتركه حتى يطمئنها على ابنه خالتها فلقد علم وليد ما حدث لروان من عليّ الذي طلب مساعدته فلا أحد يقدر على آدم الا وليد، ولذلك كلمهُ على وأخبره أن يأتي ليساعد آدم، ولم يتأخر وليد وخصوصا عندما رأي دموع ملاكه التي طلبت منه أن يطمئنها على ابنه خالتها، اضطر وليد أن يساعد آدم رغم خلافهم حتى يستعيد روان من اجل أن يطمئن اسراء فقط...

أما آدم ركب سيارته بتوعد وعيون شريرة من الجحيم واتجه معه حراسته ووليد إلى المكان الذي أخبرهم به الرجل...

وعلى الناحيه الأخري...
فتح شخص الباب بسرعه على إيفان وروان ليردف بسرعه: الحق يا إيفان باشا آدم النمر عرف مكانا...

إيفان بصدمه: إيييه!
روان بعدم فهم مما حدث الآن، لماذا قال الرجل إيفان باشا ولماذا خافو هكذا أليس من المفترض أنهم مساعدين زوجها!

روان بإستغراب: هو ايه اللي بيحصل!
قام إيفان بسرعه من مكانه وفك قيده لتشهق روان بصدمه وعدم فهم، ثواني واتجه إيفان إليها بسرعه...
ليردف بغضب: وحياه ابويا ما هيعرف مكانك المرة الجايه يا روان، أنا اللي خاطفك يا روووح اممممك...

قال جملته بغضب وحملها على كتفه لتصرخ روان بشدة وهي تنادي بإسم آدم، الآن قد علمت أنها أخطأت عندما ظنت فقط أن آدم قد يخطفها أو يفعل بها هذا، علمت الان انها مجرد تمثيليه من هذا الحقير...

حملها إيفان بسرعه وخرج من الباب الخلفي للمكان وركب سيارته بسرعه وانطلق مسرعاً بعيداً عن المكان، وهو يظن أن آدم لن يجدهم مجدداً وبداخله اقسم على الانتقام من النمر ومن كل ما فعله به حتى لو اضطر لقتل روان من اجل الانتقام، هل فعلا ستنتهي الحكايه بقتل حبيبة النمر، ام هل للقدر رأي آخر!

اتجهت صفاء إلى غرفه ابنتها وعلى وجهها قسمات الفرحه الشديدة...
ثواني واردفت بفرحه: متقدملك عريس لقطه يا ندي لولولولولللللللي اخيرا يا بنتي هفرح بيكي...

ندي بمرح: ماما العالم بينتهي والكورونا هتخلص علينا وانتي جايبالي عريس!

الام بغضب: اومال مفرحش بيكي يعني! وخدي بالك العريس المرادي مفيهوش عيب ومش هتعرفي تتحججي زي كل مرة وترفضي عشان لو رفضتي هخليكي تغسلي السجاد كل يوم يا ندي يا بنتي...

ندي بضحك: ومين بقي سعيد الحظ الأعمي اللي عاوز يتجوزني!
الام بفرحه: الدكتور اسلام السيوفي، ابن ماجدة صاحبتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة