قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع

احمد ورحمه النهاية:
لم أعد أشعر اين اذهب...
كل يوم أشعر انكِ اقرب...
كل يوم يصير وجهك جزءاً من حياتي ويصبح العمر اجمل...
معكِ الحياة تحلو لي. معكِ إلى الممات حبيبتي،
فتحت تلك الجميلة صاحبة العيون السوداء العميقه عيونها، لتجد من يحتويها بالكامل في احضانه بقوة وتملك...

رحمه بتململ وهي تحاول الإبتعاد: احم احم. احمد ابعد زراعك شوية عاوزة اقوم، يعني محاوطني وانت متجبس اومال لما تفك الجبس هتعمل ايه!

احمد وهو يفتح عيونه بإبتسامه خبيثه وضحك على كلامها: هقولك لما افك الجبس انا هعمل ايه بس بعد ما افكه...

رحمه بعدم فهم وبرائه: مش فاهمه!
ثواني وشهقت بشدة لتردف بغضب: والله العظيم انت قليل الادب وسافل يا احمد...

احمد بضحك شديد وخبث: هههههههه انتي فهمتي ايه يا عبيطه انا قصدي لما افك الجبس هحضنك حضن بريئ...
رحمه بضحك وهي تقوم مسرعةً: انت بالذات كلمه بريئ دي بريئه من زمتك المفروض متقولهاش طول حياتك هههههههه.

احمد بخبث وغضب: انتي قومتي من حضني ليه!
رحمه وهي تضيق عيونها بغضب: انا عارفه بعد الكلمه دي هتعمل نفسك زعلان عشان اجي اصالحك وبعدها...

شهقت رحمه بعد كلامها هذا بخجل ليضحك احمد بشدة على شكلها...
احمد بضحك وخبث: ما تكملي وبعدها ايه!
رحمه بغضب وهي تفتح الدولاب لتأخذ ملابسها بغضب وتتجه إلى الحمام: انت قليل الادب اصلا يا احمد باشا...

قالت جملتها بغضب واتجهت إلى الحمام لتستحم...
خرجت بعد قليل وهي ترتدي بيجامة وردية اللون بدت جميله للغايه عليها وعلى جسدها النحيل الطويل...

وقامت بلم شعرها الأسود الفحمي على شكل كحكة...
احمد بضحك بعد رؤيتها بهذة البيجامه التي بدت طفولية للغايه بها: هههههههه مش المفروض اني جوزك يا حببتي، فين البيبي دول وقمصان النوم والحاجات اللي بشوفها في الافلام دي...

رحمه بشهقة وخجل وغضب: بطل قله ادب بقي يا احمد انا مكنتش اعرف انك قليل الادب كدا يا ابني انا كنت مفكراك محترم!

احمد بخبث وضحك: استني بس عليا وانا هعرفك الاحترام دا انهاردة لما افك الجبس اللي مانعني عنك دا...

نظرت له رحمه بغضب وخجل شديد اكتسح وجهها بشدة، لتتجه خارج الغرفه بعدما شتمته لتطمئن على اياد...

احمد بخبث من الداخل: ماشي يا رحمه انا بقي هعرفك عشان انتي بقي لسانك طويل...

التقط احمد هاتفه الموضوع بجانبه، ليضغط بعض الأزرار بيده السليمه، ثواني واتاه الرد...

احمد بخبث: أيوة يا فارس، ابعتلي دكتور دلوقتي بكل مستلزماته عشان يفك الجبس، اه دلوقتي يلاا...

اغلق احمد الخط في وجه أخيه ونظر ناحيه الباب بخبث وهو ينتظر الطبيب...
وعلى الناحيه الأخري في غرفه إياد...
اياد بغضب: بس انا مش عاوز اذاكر يا ماما انا بجد اتخنقت من المذاكرة ومن الكتابه ايدي بتوجعني...

رحمه بضحك: مش المفروض انك عاوز تبقي طيار قد الدنيا! في طيار ايديه توجعه وميرضاش يذاكر؟

اياد بإيماء: أيوة الطيارين بيسوقو الطيارة مش بيذاكرو ايه علاقه المذاكرة بالطيارة!

رحمه بإبتسامه: وبالنسبه للغات اللي بيتكلموها الطيارين، مش المفروض يا حبيبي تذاكر وتتعلم اللغات الجديدة دي عشان لما تسافر اي بلد تعرف تتكلم معاهم!

اياد ببعض الاقتناع: ماشي يا ماما، هذاكر وأمري لله...
رحمه بمرح: والله يا اياد انت طالع لابوك مسبتش حاجه منه هههههههه
قالت جملتها وجلست لتذاكر لإياد وتقرأ معه وتساعده على الفهم، جلست في غرفته الكثير من الوقت قرابة الساعتين...

رحمه: خلاص كدا فهمت المسألة دي يا دودو!
اياد بإيماء: أيوة يا ماما...
رحمه وهي تقوم من مكانها: انا هروح اشوف بابا بقي عقبال ما تحل المسأله اللي تحتها...

قالت جملتها واتجهت إلى غرفه أحمد...
دقت الباب ودلفت لتشهق بصدمة...
رحمه بصدمة شديدة: احمد انت! ازاي!
احمد بضحك وهو يري شكلها بعدما قام بفك الجبس بالكامل ولكنه أيضاً لا يستطيع الحركه الا بعد مدة من العلاج الطبيعي...

نظر إليها بضحك ليردف بخبث: اهو كدا مفيش حاجه هتحوشك عن احضاني يا جميل...
رحمة وهي تتجه إليه بضحك وفرحة: الحمد لله انك بخير، بس ازاي فكيته وامتي!
احمد بضحك: انتي مجنونة يا بنتي ما انتي قاعدة عند الزفت اياد بقالك ساعتين، الدكتور جه في الساعتين دول فكلي الجبس...

نظر إليها بغضب ليردف بتأفف: بس قالي لازم شهر علاج طبيعي عشان اقدر امشي زي الاول، يعني أنا أخري دلوقتي احرك ايدي بالكتير...

رحمه بضحك: بعيداً عن اني نفسي تمشي وترجع زي الاول يا حبيبي، بس انا فرحانة فيك عشان انت نيتك مش كويسه اصلا هههههههه
احمد وهو يرفع حاجبه بوسامه وخبث: بجد!
رحمه بإيماء: أيوة و...
لم تكد رحمة تكمل جملتها حتى وجدت من يسحبها رغماّ عنها إلى صدره القوي في عناق شديد بين أحضانه وقلبه...

احمد بخبث وهو يحتضنها بشدة: كنتي بتقولي ايه بقي سمعيني!
رحمه بخجل وهي تحاول الإبتعاد: احم، انا، ابعد يا احمد ابوس ايديك اياد لو دخل و...

احمد بخبث: حاضر، نوااال يا نوااال...
اتت خادمه ما بسرعه وخوف لتردف بأدب وهي تضع وجهها في الارض: افندم!
احمد بخبث: اقفلي الباب بالترباس ومشوفش وش حد فيكم بعد شهر وخدي اياد معاكم كمان...

رحمه بضحك شديد واستغراب: انت عبيط يا احمد، انت بتتكلم جد!
نظر إليها احمد بخبث وعيون توصل لها رساله بمعني، اصبري وستُعاقبين على هذا عزيزتي...

وجهه نظره إلى نوال ليردف بأمر: فهمتي!
أومأت الخادمه بسرعه وخوف واغلقت الباب واتجهت لتنفذ ما أمرها به سيدها...
رحمه بشهقة وقد كانت تحسبه يمزح: احمد، انت، انت بتتكلم جد...
احمد بخبث وهو ينظر إليها بمكر وخبث: ممممم بقي انا عبيط وسافل وقليل الادب بتشتميني ولسانك طول عليا وايامك هتبقي سودة معايا يا رحمتي...

رحمه وقد شعرت بالخطر، لتحاول القيام بسرعه من أحضانه ولكن قلبها احمد في أقل من ثانيه لتصبح اسفل منه...

رحمه بتوتر وخجل: اح، احمد باشا، ابوس ايديك اب...

لم تكمل رحمه جملتها حتى انقض احمد على شفتيها بعشق شديد يقبلها بشدة وتملك وعشق، لتشهق رحمه بخجل شديد وهي تحاول الابتعاد عنه ولكن دون فائدة فهو قد حبسها بين شفتيه وجسده وأحضانه، لتذوب رحمه دون شعور منها بين يديه وشفتيه، لتبادله القبله بعشق شديد وحب، ودون شعور منها امتدت يده السليمه لتخلع عنها تلك البيجامه التي تمنعه عنها وعن امتلاكها وعشقها بعدما خلع قميصه هو الآخر وهو ما زال يقبلها بعشق وتملك وتلذذ شديد وكأنه لأول مرة يُقبل امرأة في حياته، ليذهب احمد ورحمه إلى عالمهم الخاص بهم وحدهم، أحبته بشدة وعشق وها هي الآن أصبحت زوجته بعد عذاب شديد أعطتها الحياه فرصه وفرحة جديدة على يد معذبها ومعذب قلبها ومغتصبها ليصبح شخصاً آخر تماماً بعدما دلفت تلك الصغيرة إلى حياته، غيرت حياته تماماً وغيرت واقعه وكل شيئ به ليعشقها بكامل قوته وقلبه وللمرة الأولي يعشق احمد الدسوقي بعدما كان يكره صنف النساء جميعاً جاءت هي لتحطم له هذا الكُره وتحوله إلى ورود وعشق شديد، وأصبحت رحمة زوجته قلباً وقالباً وعشقاً...

وأخيراً مر شهر على احمد ورحمه عاش كلاً منهم بحب وسعادة مع الآخر بمفردهما في عالمهم الخاص، وتعافي احمد تماماً بعد أن أجري جلسات العلاج الطبيعي كل يوم طيله الشهر وكانت رحمه تساعده دائماً، تعافي ليصبح احمد الدسوقي مجدداً بشموخه وكيانه، ولكن بعشقه أيضاً فكان عشقه يزداد لرحمته يوماً عن الآخر، احبها بكامل كيانه وحياته وهي الأخري بادلته الحب بحب أعمق وأشد...

وفي يوم من الايام...
عاد احمد من العمل باكراً وعلى وجهه ابتسامه سعيدة...
احمد بخبث وهو يدلف إلى القصر معه شيئ ما: احم، البسي دا كدا يا رحمتي عشان عاوز اشوفه عليكي...

رحمه وهي تاخد هذا الشيئ منه وتفرده لتشهق بشدة وهي تراه احضر لها فستان فرح ابيض جميل للغايه...

رحمه بشهقة وتفاجئ: انت، ايه، ايه دا يا احمد.؟
احمد بحب شديد: البسيه بس بالحجاب بتاعه وتعالي...
اومأت رحمه بشهقة شديدة وتفاجئ كبير، سارت قليلا ولكن أوقفها صوته الغاضب بشدة...

احمد بغضب: واوعي تحطي زبده كاكاو حتى يا رحمه اوووعي اشوف في وشك نقطه ميكب حتي...

رحمه بضحك وعدم فهم: انا مش فاهمه ليه كل دا بس حاضر يا حبيبي...
احمد بعشق: هتفهمي دلوقتي يا حببتي، يلا بس استعجلي...
أومأت رحمه بعشق واتجهت لترتدي هذا الفستان الاكثر من رائع...
خرجت رحمه بعد قليل بهذا الفستان الابيض والحجاب، لينظر احمد بصدمه شديدة من جمالها وجمال هذا الفستان عليها وكأنه مصنوع من السكر خصيصاً لها...

رحمه بإنبهار هي الأخري وفرحة: الله شكله حلو اووي عليا...
احمد بعشق وهو ينظر إلى كل تفصيله بها: حلو عشان انتي اللي لابساه يا حببتي...

نظرت إليه بإنبهار شديد فهو الآخر كان وسيماً للغايه بتلك البدله الرمادية والتي أبرزت عضلاته بشكل جذاب للغايه ورائع جداً، فهذا هو احمد الدسوقي الوسيم الرائع...

اخذها احمد من يدها بعشق شديد واتجه بها خارج القصر إلى سيارته، كل هذا ورحمه لا تعلم اين تذهب ولما جعلها ترتدي هذا الفستان...

ثواني ووصلا أمام قاعه كبيرة فخمه للغايه على النيل مباشرة، لتشهق رحمه بشدة من جمال هذا المكان...

اخذها احمد من يدها بعشق وهو يقبل يدها بحب إلى داخل القاعه، لتتفاجئ رحمه بإياد يرتدي بدلته الصغيرة كما والده والعديد من أصدقائها القدامي ووالدها أيضاً وفارس وجميع اصدقاء احمد وعائلته مجتمعين في تلك القاعه لحفل زفاف ابنهم أحمد باشا الدسوقي...

احمد بحب وهو يتجه بها إلى ساحه الرقص: تسمحيلي اعشقك لآخر العمر يا رحمتي!

رحمه وهي تكاد تبكي بشدة من جمال هذا المكان وما فعله احمد لها...
لتردف بإيماء ودموع: انت كتير اووي عليا بجد...
احمد بعشق وابتسامه جذابه للغايه: انا حياتي ولا حاجه من غيريك، انتي غيرتيلي حياتي وأفكاري، انتي اللي كتير عليا يا رحمتي، بحبك...

رحمه ببكاء: وانا كمان بموت فيك...
أقيم الفرح على اتم وجهه وسعدت رحمه كثيراً بتلك المفاجأة وبأحمد كثيراً...
نظرت له بعشق لتردف بحب وفرحه وهم يرقصون في القاعه: انا عندي ليك مفاجأه تانيه يا حبيبي، كنت مستنياك تيجي من الشغل عشان اقولهالك...

احمد بإنتباه واستغراب: خير يا حببتي!
رحمه وهي تقف على أطراف اصابعها حتى تصل لأُذنه: انا حامل يا احمد...
صدمة، زهول، تفاجئ كبير سيطر على احمد في تلك اللحظه لينظر إليها بصدمه شديدة بعيونه وكأنه يتأكد أن ما قالته صحيح ام لا...

احمد بصدمة: انتي، انتي ايه!
رحمه بضحكه وابتسامه جميله للغايه: انا حامل يا حبيبي...
احمد بضحكة وابتسامه شديدة: انتي بتتكلمي جدددددد انتييي...
رحمه وهي تغلق فمه بسرعه قبل أن يسمعه احد: يخربيتك هتفضحنا وهناخد عين قد كدا هههههههه.

احمد بصوت منخفض وفرحة شديدة: انا مش مصدق نفسي والله، انا بجد فرحان جدااا اني هجيب منك اطفال يا رحمتي...
رحمه بعشق شديد: وانا اوعدك اني عمري في حياتي ما هفضل اطفالي على إياد ابني أو اعمل زي مرتات الأب كدا هههههههه
احمد بضحك وحب: مش مضطرة توعديني عشان انا عارف انك مش كدا يا حببتي، بحبك...
رحمه بعشق: بموت فيك والله...

حملها احمد ولف بها أكثر من مرة بعشق شديد وهو يضحك بشدة وحب وأخيراً رضت عنهم الحياه وفتحت قلبها لهم ليعيشو قصه حبهم والتي اكتملت بخبر حمل حبيبته رحمه...

فرح احمد بشدة وعشق وقرر منذ اليوم أن يعيش حياته بطريقتها هي وبمرحها هي ليصبح احمد شخصاً آخر تماماً تحول من القاسي الكاره للنساء إلى المحب العاشق لحبيبته والعاشق لكل تفصيله بها...

انتهت قصه رحمه وأحمد وانتهت معها كل أعباء ومفاجأت القدر لهم، انتهت بالحب والعشق الابدي الذي لم يكن احمد يتوقعه أو يتوقع أنه موجود الا بالمسلسلات والافلام فقط، لم يكن يعلم أنه موجود على أرض الواقع مع الفتاه التي عشقها قلبه ليعيش معها كامل حياته بحب وعشق وإحسان ومودة ورحمه، وهي الأخري أحبته بشدة وغفرت له جميع أخطاء الماضي معها ليتوج هذا الحب بالنهاية بخبر حمل رحمه والتي زاد معها حبه لها أضعاف مضاعفة...

وهنا انتهت قصه عشق رحمه وأحمد بحياه جميله وعشق أبدي لا يزول...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة