قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والخمسون

تبدأ قوتك عندما تختار العزلة بإرادتك وأنت في أمس الحاجه للونس!
اتجه وليد اليها يجري مسرعاً بخوف شديد، ثواني وحملها على يديه وهو يصرخ بأعلي صوته حتى يأتي الخدم...

وبالفعل بعد دقيقه تجمع جميع الخدم ومن يعملون في القصر عنده...
وليد بغضب شديد وخوف: دكتووور، هاااتووو دكتووور بسررررعه يا بهااايم...

اتصل شخص ما بالإسعاف والاخر بطبيب وكان الجميع يحاول إفاقه إسراء التي كانت فاقده الوعي...

وبعد دقائق...
إستطاع الخدم ان يجعلو اسراء تستفيق من غيبوبتها تلك، ولكنها كانت ضعيفه للغايه تشعر بإعياء شديد...

ولم يفت دقائق وحضرت طبيبه للكشف عنها...
خرج الجميع من الغرفة ماعدا وليد الذي كان خائفاً بشدة على زوجته، كشفت الطبيبه عليها بدايه من رأسها حتى تعلم سبب الألم.

ثواني وسألتها الطبيبة...
بقالك قد أيه متجوزه!
وليد بغضب: في أيه يا دكتورة خضتيني مراتي مالها!
اسراء بتعب: هو في حاجه يا دكتورة، لو في حاجه متخبيش عليا والنبي!
الطبيبه بإبتسامه: لا مفيش حاجه يا قمر، بس الف مبروك مقدماً دي أعراض حمل، بس طبعا محتاجين منك تحاليل عشان نتأكد...

نظر وليد إلى الطبيبة بصدمه كبيرة، هل، هل ما قالته هذه الطيبه صحيح!
نظر وليد بصدمه لم يستوعب عقله بعد ما الذي قالته تلك الطبيبة، ولم تكن اسراء أقل منه في الصدمه بل كانت مصدومه بشدة...

الطبيبه بضحك وهي تنظر لكليهما...
اه صدمه البدايات دي عارفاها كويس هههه ربنا يهنيكم يا رب، انا لازم امشي عن ازنكم...

قالت الطبيبه جملتها وخرجت مسرعةً من الغرفة...
نظر وليد إلى اسراء وهو على نفس الوتيره من الصدمه...
هي، هي قالت اي!
اسراء بضحك وقد بدأت تسوعب ما حدث: مبروك يا وليييد هتبقي أب زي العسل...
وليد بصدمه كبيرة: انا هبقي، انا هبقي أب.!
تحولت صدمته في ثواني إلى الأبتسامة والسعادة الكبيرة ليردف بصوت عالي ومشاعر كبيره...
انا هبقي اااب، انا هبقي بااابااا...

اسراء بضحك، وقد كانت سعيدة للغايه لأنها الآن تحمل في بطنها قطعه من زوجها الذي تعشقه...
انا برضه فرحانه اوووي مش مصدقه نفسي...
قام وليد من مكانه بنفس الإنفعال والسعادة الكبيرة ليحتضن اسراء بشدة وهو يردف بسعادة...
دا انا اللي مش مصدق نفسي اني هبقي أب بعد كل العمر دا من الضياع الحمد لله يا رب الحمد لله يا رب...

اسراء بفرحه اكبر: الحمد لله يا حبيبي...
ثواني واردفت بإستغراب، بس، بس انت قصدك أيه بعد كل العمر دا من الضياع!

وليد بتوتر وقد انتبه لما قاله: مفيش يا حبيبتي، انا، انا بس مبسوط اووي انا مش مصدق اني هبقي بابا وبجد سعادتي لا توصف بالخبر دا...

اسراء وقد ابتسمت بفرح مجدداً: وانا كمان والله، بس لازم نعمل التحاليل الاول يا وليد عشان نتأكد...

وليد بسعادة وهو يقوم من مكانه: بصي اوووعي اوووعي اشوفك قايمه من على السرير او بتعمل حاجه فاااهمه ومن نحيه التحاليل هجبلك معمل كامل يكشف عليكي هنا، ممنوووع الحركه نهائياً يا ملاكي فاااهمه!

قال جملته بسعادة، ثواني وخرج ليخبر هذا الخبر السعيد للخدم بل ويعطيهم مكافأه كبيره لكل فرد فيهم إستبشاراً لهذا الخبر السعيد بالنسبه له، فبحياته لم يكن يفكر حتى في ان يكون أباً، لم تكن في قراره عقله حتى ان يكون اسره او ان ينجب أطفالاًً، وها هو الآن على وشك ان يكون رب اسره ويكون عائله واطفال، ما هذا الشعور الجميل يا تري!

دلف إلى الغرفه ليردف بفرحه كبيره لإسراء: انتي أغلي وأحسن حاجه حصلتلي يا اسراء، انا بجد مكنتش متخيل في حياتي كلها اني اكون اب او زوج لواحده جميله كدا زيك، انهاردة اسعد يوم في حياتي، الحمد لله يا رب الحمد لله...

اسراء بسعادة كبيره هي الأخري: ربنا يكملنا على خير يا رب، وان شاء الله هيكون ولد زي ابوه القمر دا...

وليد بضحك وخبث: ومين قالك بقي اني عاوزه ولد، انا بحب البنات ونفسي خلفتي كلها تبقي بنات...

اسراء بإبتسامه: كل اللي يجيبه ربنا خير...
وليد بمرح: طب أيه نفسك مش هافه على فسيخ ولا رنجه ولا حاجه معينه اجبهالك.!

اسراء بضحك: يا وليد هو انا لحقت! هههههه
قبلها وليد من رأسها بعشق كبير وقلب فتح للحياه على يديها، ثواني وخرج من الغرفة ومن القصر متجهاً إلى عمله في شركته الخاصه الذي يديرها هو، وهو يخطط أنه سيقيم مفاجأه لحبيبته الليله...

نظرت اسراء في أثره بفرحه كبيرة...
ثواني واردفت بعشق...
ربنا يفرح قلبك يا ( لي ) يا قمر انت زي روية انت لي ههههه ياااه معقول انا هبقي ام، لا انا اتصل بروان افرحها بقي...

أمسكت اسراء الهاتف بسعادة حتى تتصل بروان، ثواني وجائها نوتيفيكشن (اشعار او رساله) على الواتساب حتى تراها...

فتحت اسراء الرساله بإستغراب وقد كانت من رقم غير مسجل لديها بل من رقم غير مصري أصلاً...

ثواني وفتحت اسراء فمها وعيونها من الصدمه مما شاهدت...
ماذا حدث يا تري! وما الذي رأته اسراء!

‏أنت تعتقد أنك إذا فعلت فوق اللازم ستنال التقدير، ولكن الحقيقة التي ستفاجئك هي أنك ستتعرّض للاستغلال وبدون شفقة!

اتجه آدم معه أدهم اخاه إلى مكان ما بعيد عن القصر وعن المجمع الذي يعيشون به...

نزل آدم من سيارته في مكان ما مبني لا بأس به ولكن أيضاً في منطقه لا يعلمها أدهم ولم يراها بحياته...

آدم بأبتسامه لأخيه: انزل متخافش، هوريك حاجه...
نزل أدهم من السياره وهو يرمق المكان بإستغراب، ثواني وسار خلف النمر الذي كان ينظر بخبث وابتسامته الوسيمه لا تفارقه...

صعد آدم وادهم إلى الدور الرابع من هذا المبني القديم نسبياً، فتح آدم شقه ما ودلف...
ليردف لأدهم بإبتسامه: ادخل، تعالي...
دلف أدهم إلى تلك الشقه ليجد رجال لا يعرفهم يجلسون في تلك الشقه على مكاتب كثيره موضوعه في كل ركن من أنحاء الشقه...

آدم بخبث: ازيكم يا رجاله...
الجميع بصوت واحد: كويسين يا آدم باشا...
أدهم بغضب: انا مش فاهم حاجه أيه دا وليه جايبني هنا!
آدم وهو ينظر أمامه بتخطيط: دول كلهم يا أدهم متخصصين بس عشان يراقبو اي شعره بعتها او استقبلها اسلام السيوفي عشان يحدده مكانه، كل حاجه ليه من حسابات في البنك لأكونتات على السوشيال ميديا لكل حاجه حتى ارقام تليفوناته متراقبه بس هو برضه مش غبي ومش عارفين يمسكو عليه ثغره...

آدم بغضب وبصوت عالي: مفيييش زفففتت اخبااار!
احد الرجال وهو يقوم بتوتر: والله يا آدم باشا احنا مراقبين كل حاجه بس كل اللي قدرنا نوصله ان في حد بعت فلوس من حسابه في البنك على بنك في روسيا ولما بعتنا حد يروح ويتأكد ويعرف الفلوس مين اخدها ملقاش حاجه وكأنه كان كمين لينا يا باشا عشان يعرف هو متراقب ولا لأ وفعلا بعدها مفيش اي اخبار...

آدم وهو يخبط بيده على المكتب بغضب: عشااان انا مشغغغغل شووويه حمييير، حمييير مبتفهممممش حاااجه...

كان الجميع بما فيهم أدهم خائفاً من صوته الذي كان كزئير النمر حين يغضب...
أدهم بغضب هو الاخر: وانتو هتعملو كدا هتفضلو قاعدين كدا مراقبين بس لكل دا! دا كل اللي قدرتو عليه دا بدل ما تدورو على حد من عيلته او اي قريب ليه ونعرف هو فين منه او حتى نهدد اسلام زفت بقتل قريبه دا لو مرجعش ندي؟

التفت آدم له ليردف بغضب: انت غبي انت كمان، اللي انت بتعمله دا حركات من افلام ابيض واسود ولو مدخلناش فيها السجن بتهمه شروع في القتل اسلام نفسه هيهددنا بيها، حد قريبه مين يا غبي اللي نلوي دراعه بيه! دا امه اختفت وهي اقرب حد ليه ومش لاقيها ولا عارف حتى الحراسه اللي كانو عليها راحو فين!

أدهم بدموع وغضب وحزن. : طب، طب اعمل أيه اختي كل الوقت دا ضايعه مني ومحدش عارف عنها اي حاجه وحتى لما كانت بتكلم أمي كانت المكالمه نفسها من رقم غير موجود على الأرض وكأنه رقم هاكر او رقم افتكاسه عشان ندي تكلم امي لمده عشر ثواني بالعدد...

آدم وهو يلتفت لأحد رجاله بغضب...
لو جبنالك الرقم دا هتعرف تحدد مكانه على الخريطه!
الرجل بأسف وخوف: للأسف يا فندم لازم المكالمة تعدي النص دقيقه عشان بس نعرف هو فين على الخريطه انا آسف والله دا مش شغلي هي التكنولوجيا آخرها كدا...

آدم بغضب كبير: (دي شتيمه هههه)، اوووف. اغبيه اغبيه...
أدهم بيأس: يلا نرجع يا ادم، ان شاء الله مع الصبر هنلاقيها، بس يا ريت انت متروحش بعيد كدا تاني لحد ما نلاقيها، وعلى الأقل نفكر سوا...

آدم بإيماء وغضب: ماشي، يلا...
خرج آدم وادهم من المبني وهما يفكران بغضب في طريقه يمكنهم بها إيجاد اختهم الصغيره...

وعلى الناحيه الأخري في القصر...
كانت ياسمين وروان وصفاء جالسين يفكرون اين يمكن ان تكون ندي!
روان بتفكير: هو محدش كلمك خالص الفتره اللي فاتت دي يا طنط صفاء!
صفاء بحزن: اتكلمت معاها مرتين بس وكل مره بقولها فيها انتي فين الخط يفصل، يا ريتني حتى اسمع صوتها دا مفيش عشر ثواني والخط يفصل...

ياسمين بغضب: الواد اللي خاطفها دا ذكي ابن ال لو عرفت هو مين هفتح دماغ امه...

صفاء بحزن وبكاء: انا عارفه هو مين وامه مين يا ياسمين بس للأسف معرفش بنتي فين ودي عندي اهم من اي حاجه، ربنا يرجعلك ليا يا بنتي يا رب...

لم تفت دقيقه حتى سمعو صوت الباب يفتح من قبل الخادمه ليدخل آدم وادهم إلى القصر...

آدم بهدوء وجدية: يا ريت تصبرو شوية على ندي عشان احنا بنحاول نلاقي حل، وان شاء الله قربنا وهنلاقيها، يا ريت تهدو...

أدهم بإيماء: أيوة يا جماعه يا ريت نصبر شوية وان شاء الله هنلاقيها...
نظر آدم بغضب إلى روان من بين كل الجالسين وهو يشير لها ان تصعد إلى الغرفه فهو لا يريد لأي شخص غيره ان يراها حتى وان كان اخيه، بينما هي كانت مستفزه ونظرت له نظره تعني ( لا)، نظر لها آدم بخبث وتوعد وهو يعني ( اصبري عليا ).

جلس أدهم وصفاء لبعض الوقت معهم، ثواني وخرجو من القصر بعدما سلمو على الجميع...

ياسمين بجدية بعدما خرجو: انا هطلع انا اشتغل في اوضتي يا آدم.
آدم بإيماء وهو لا ينظر الا لروان بخبث. : اطلعي يا ياسمين...
نظرت روان له بعيون مفتوحه وصدمه تعني يا إلهي انا في ورطه! ( أوه نو أوه نو أوه نو نو نو نو هههه).

صعدت ياسمين إلى الغرفه...
ثواني ووقف آدم بهيبته وشموخه وعضلاته الفارهه، ليردف بخبث: انتي اللي بدأتي يا روان، اشهدي بقي على اللي هيحصلك...

سار اليها خطوه واحده، لتقوم روان من مكانها بسرعه وخوف: يختاااييي لا لا لا لا والنبي يا حاحا والله العظيم لو قربتلي يا آدم لهصوت واصحيلك عيالك...

اقترب آدم منها بخبث بعض خطوات وهي تجري إلى الخلف بقدميها...
بتهدديني يعني! اعملي اللي تقدري عليه لا عيالك ولا العفريت الأسمر هيحوشني عنك وعن عقابك يا روان...

روان بخوف وهي تشير له بسرعه...
ينهار احمممموووس بص يا آدم مين وراك!
نظر آدم بسرعه خلفه بإستغراب، ثواني ولم يجد شيئاً ولكن بالطبع هناك من فرت مسرعةً إلى المطبخ ومنه إلى الحديقه الخلفيه الأقرب للجري لها...

نظر آدم اليها بضحك شديد وهي تجري حتى ظهرت انيابه الوسيمه، فهذا الوسيم شديد الوسامة، ( أيه اللي انا بقوله دا حمادة هلال في نفسي اووي هههه).

ثواني واردف في نفسه بعشق وهو يراها تجري أمامه...
وحشني جنانك يا أحلي حاجه حصلتلي...
قال جملته واتجه يجري خلفها بضحك، حتى خرج إلى الحديقه الخلفيه ورائها...
روان وهي تصرخ وتجري بخوف، حتى وقفت على حافه حمام السباحه...
والله العظيم لو قربتلي هنط هنا هنط، آدم بلاش هزااار...
آدم بضحك: هههههههه هتنطي وانتي لابسه عبايه وطرحه يا روان!

روان بمرح: وفيها أيه يا اخويا في جمصه الستات بتنزل البحر كدا وبيتقالهم تحت العبايه حكايه وفي صاروخ صيني هيدمر الكوكب بس انتي اللي مدمره قلبي، انت بس اللي ملكش في ال جمل يابا الجح جمل...

آدم بخبث وهو يتجه اليها...
طب ما تيجي ننط سوا!
اتجه اليها آدم بخبث لتفتح روان عيونها من الصدمه، ثواني وجرت وهي تعلم جيداً معني هذه النبره وانها بكل تأكيد ستخسر رهانها معه، وإن كنتم تتذكرون هذا الرهان الذي اخبرها به آدم في النرويج وانه سيجعلها تقع في غرامه مجدداً في هذا الشهر، وهي لا تريده ان يربح هذا الرهان حتى وان تصالحا...

جرت روان بسرعه لتردف بخوف وهي تأخذ نفسها بعيداً عن آدم قليلاً...
طب طب بص تعالي نتفق على حاجه، أيه رأيك نلعب استغمايه...
آدم وهو ينظر لها بأبتسامه خبيثه وحاجبيه ارتفعا بخبث وقد فهم بالظبط ما تريده هذه المجنونه وهو ان اربح هي هذا الرهان ولكن بالطبع هذا النمر أمامها كيف لها ان تربح أمامه!

موافق يا روان، انتي هتستخبي وانا هدور عليكي بس لو لقيتك، نظر لها بخبث ليتابع بعشق، انا مضمنش رد فعلي ممكن يبقي إيه...

روان بخوف وإصرار: تمام يلا ابدأ...
بدأ آدم اغلاق عيونه والعد من الرقم واحد إلى الرقم عشره ببطئ وابتسامته تعلو وجهه وهو يراها من بين عيونه تجري داخل القصر، وتغلق عليه باب الحديقه الخلفيه من المطبخ، ثواني وهربت تتخبأ بعيداً...

جرت روان بسرعه وفتحت مكتب آدم بسرعه رهيبه ودلفت إلى داخل المكتب ومنه فتحت تلك الغرفه المظلمه السرية التي يلعب بها آدم رياضه المصارعه او الboxing واغلقت الباب عليها وتخبأت في تلك الغرفه بإبتسامه كبيره وهي تظن أنه لن يجدها بتلك السهوله ابداً...

اما آدم بالخارج انهي العد ليبتسم بخبث وهو يفكر في كل مكان يمكن ان تختبئ به تلك المجنونه، اولا سيبحث عنها اسفل السرير في كل القصر، ثانياً سيبحث عنها عند الخدم فهي مجنونه وهم أجن منها وقد يخبئونها فعلاً، ثالثاً، سيبحث عنها بين اشجار الحدائق في كل غرفه وكذلك بالطبع في غرفه مكتبه...

فهو من صمم القصر ويعلم جيداً كل مكان قد تتخبأ به تلك المجنونه...
اتجه آدم بغرور وثقه كبيره في نفسه وغروره يسير إلى داخل القصر...
فتح آدم باب الحديقه الخلفيه بمفتاح في جيبه فهو أيضاً من صمم القصر وجعل جميع الغرف بداخل القصر بنفس المفتاح على ان يبقي معه وحده فهو ذكي للغايه...

اتجه آدم إلى الدور العلوي يبحث عنها في غرفتهم في كل مكان ولكنه لم يجدها لا بغرفه الملابس ولا بالمسبح ولا حتى تحت السرير...

نظر آدم إلى أطفاله النائمين بعربه الأطفال الخاصه بهم بإبتسامه وحب، ثواني وغادر الغرفه بهدوء إلى الدور السفلي...

بحث آدم عن روان في كل مكان في غرف الخدم وفي اشجار الحديقه الاماميه وفي كل مكان ولكنه لم يجدها...

آدم بضحك: راحت فين الهبله دي! معقول تكون في!
ابتسم آدم بخبث كبير وقد علم بالضبط اين هي تلك المجنونه...
اتجه آدم إلى غرفه مكتبه بخبث، ثواني ودلف إلى غرفه المكتب وأغلق باب المكتب من الداخل عليهم.

نظر آدم إلى غرفته السريه في الحائط ليجدها مغلقه ولكنه ابتسم ايضاً بخبث وضحك وهو يري جزأً من تلك الغرفه مفتوح، معني هذا ان تلك المجنونه تتخبأ بالداخل...

تأكد آدم من شكوكه وانها فعلا بداخل تلك الغرفه...
سار آدم بهدوء شديد إلى باب الغرفه السريه، ثواني وفتح الباب مره واحدةً بقوة لتصرخ روان من الداخل بخوف شديد وخضه كبيره...

آدم بضحك وهو يشعل الضوء في تلك الغرفه...
هههههههههههه مش قولتلك متلعبيش مع النمر يا روان! النمور بتعشق اللعب دا عشان فيه تخطيط وتفكير فما بالك بقي بيا وانا الملك...

روان بخضه كبيره وخوف: والله العظيم انت ما هترتاح الا لما تقطلعي الخلف وبعدين أيه الغرور اللي في امك دا! ولااا يا ااادم انت نسيت نفسك ياض! الله يرحم ابوك كان مفكر النوتيلا فول مدمس. الله يرحم ابوك يا آدم كان مفكر الأيس كريم مرهم بواسير...

انفجر آدم ضاحكاً بشدة من كلام تلك المجنونه التي لن تتوقف عن جنانها هذا مدي الحياه...

آدم بضحك: ههههههههههه علفكره انا لو مسكتك مش هسيبك على كلامك دا...
روان بخبث: ولا تقدر تعمل حاجه عشان اللعبه لسه مخلصتش المفروض تمسكني عشان إبقي كدا أثبتت وانت كسبت وانا بقي ادور عليك...

نظر آدم لها بخبث وابتسامه وهو يقف على الباب، ثواني ودلف إلى تلك الغرفه وأغلق الباب خلفه بالمفتاح...

روان بخوف وقد أدركت فعلا انها في خطر...
ادم، آدم والله خلاص انت كسبت، آدم خرجني...
آدم وهو يسير اليها ببطئ وخبث: تؤ تؤ، لازم امسكك الأول عشان إبقي كدا كسبت، اصل انا حقاني ومبحبش اغش...

قرأت روان من عيونه انها في خطر كبير...
ثواني وجرت في تلك الغرفه الصغيره التي لا تتعدي بضعه امتار، وادم ينظر اليها بهدوء لا يتحرك بل تركها تبتعد لأن هذا بالضبط ما يريده هو...

سار آدم اليها بخبث، ثواني واردف بإبتسامه وسيمه للغايه...
انتي مفكره انك هتقدري تهربي مني!
روان وهي تحاول الهرب ولكن تلك الأجهزة الرياضيه الثقيله اعاقتها فلم تسطيع الخروج من عندها...

يلهوووي، بقي بزمتك دا مكان تعمل فيه جيم يا آدم!
آدم بخبث وهو ما زال يسير اليها: دا انسب مكان لكل حاجه يا روان...
جري آدم مسرعاً اليها لتصرخ روان بشدة ولكنه فات الآوان فقد وقف أمامها النمر ليعرقل طريقها...

روان بخوف وهي تنظر له بعيونها البنيه...
والنبي يا آدم ما تخوفني، ابعد خليني امشي الله الوكيل...
آدم بضحك وعشق: اخوفك أيه يا هبله، اخوفك ازاي وانتي روحي يا روان، هو انتي خايفه مني بجد!

روان بإيماء وخوف: أيوة خايفه والله، وبعدين بدأت اتخنق انا عاوزة اطلع من هنا يا آدم، انت عارف اني عندي فوبيا من الاماكن المقفوله...

آدم وهو ينظر لها مركزاً بشدة على تفاصيلها...
تعرفي انك وحشتيني اووي، واللي مصبرني عليكي اني مش قادر اعمل حاجه غير اني استني كل حاجه تيجي بإرادتك انتي!

نظرت له روان بإستغراب...
ليتابع آدم بعشق وهيام وهو مركزاً عليها...
والله العظيم وحشتيني فوق ما تتخيلي، بس انا عارف انك عنيده ومحتاجة وقت عشان ترجعيلي تاني...

نظر اليها بخبث والي شفتيها بعشق ليتابع بسرعه وخبث وعشق...
ولحد ما يجي الوقت دا مفيش مانع اعاقبك عقاب بسيط يا حرم النمر...
قال جملته وخطف من شفتيها قبله عاشقه لها ولكل شيئ بها، قبله مشتاقه وبشدة لها يتمني لو يكسر هذا العناد بداخلها لتكون زوجته مجدداً، ولكن مهلاً أيها النمر انا العنيدة وانت المغرور وانا من سيكسر كبريائك وغرورك...

كانت روان كالمغيبه بين يديه من تلك القبله التي كانت هي الأخري مشتاقه لها، ولكن في أقل من ثواني استفاقت روان من غيبوبتها تلك...

لتدفعه بعيداً عنها بسرعه...
نظرت روان له نظره مختلطه بالعشق الذي لا يفني ولكن أيضاً بالتحدي والعناد الذي يجعلها تكسر قلبها فقط لتثبت له انها لم تعد تلك الضعيفه التي كانت عليها في الماضي ( اللي قادرة على التحدي وعلى المواجهه هههه).

اما آدم نظر لها بإعجاب شديد وتحدي وعناد اكبر منها هو الاخر...
آدم بخبث وهو ينظر لها بعشق: معدش غير اسبوعين يا روان والشهر يعدي، صدقيني هخليكي تعشقيني وترجعيلي بمزاجكك يا روان وتقوليلي انك بتموتي فيا زي ما انا شايف في عينيكي كدا دلوقتي...

روان بغضب وعناد: إبقي البس نضاره عشان نظرك ضعيف، انا اتغيرت يا آدم وهثبتلك دا، ولحد ما الاقي منك انك اتغيرت فعلا يا آدم بكل حاجه فيك، ساعتها انا هرجع ليك، غير كدا اضرب دماغك في الحيطه بقي شهر اتنين انا وانت والزمن طويل...

آدم بخبث: وانا مبخسرش...
روان بغضب وعناد: وانا كمان مبخسرش وهتشوف، سلام بقي عشان العيال زمانهم صحو وبيعيطو...

قالت جملتها وخرجت من الغرفة مسرعةً إلى الدور العلوي...
اما آدم نظر في اثرها بعشق وابتسامة كبيرة...
ليردف في نفسه بعشق: وانا اوعدك اني هخليكي ترجعيلي يا روان وفعلا هتغير، انا اكتشفت اني مقدرش اعيش من غيريك، انا بجد كنت ازاي قاسي كدا عشان اعمل فيكي كل دا، بس برضه اوعدك هخليكي تسامحيني يا روان...

خرج آدم هو الاخر من الغرفة بل من القصر بأكمله وهو يتجه إلى مكان ما، مكان قريب للغايه من القصر الذي يعيش به الآدم، وبداخله ينوي ان يحضر لها مفاجأه، مفاجأه ستجعلها تطير من السعادة...

امسك آدم هاتفه ليردف في الهاتف بنبره آمره...
أيوة يا زفت، ربع ساعه وتكون في ( مدينتي ) فاااهم، يلا متتأخرش دلوقتي...

اغلق آدم الخط وهو يبتسم بعشق وهو يتخيل كيف ستعجبها تلك المفاجأة، فهو لم يفاجأها منذ فتره بالإضافه إلى انها انجبت له طفلين وهذه كهديه لها...
فما هي الهديه وتلك المفاجأة يا تري!

الإنترنت لا يفسد المجتمع. المجتمع فاسد وأظهر حقيقته على الانترنت...
كان المساء قد حل بكندا.
استعدت ندي حسب تعليمات اسلام حتى تخرج معه كهديه في عيد مولدها...
ارتدت ندي فستان اختارته لها ماجده ليكون فعلا قمه في الجمال عليها...
ماجده بسعادة: أيه القمر دا الله اكبر...
ندي بخجل: يا طنط ماجدة مش حاسه أنه عريان شوية الفستان دا! احي دا بيتزحلق مني كمان! طب ممكن البس تحته بدي كارينه؟

ماجدة بغضب: بدي كارينه إيه يا هبله، بقي في واحده عيد ميلادها انهارده وخارجه في كندا اخيراً ومع واد موز زي اسلام كدا وتقولك البس بدي كارينه ومش عارف أيه!

ندي بمرح: الله ما توحدي الله يا طنط مالك! وبعدين محسساني ان ابنك توم كروز دا على رأي البت الصغيره انا سالت على ابنك وعرفت أنه فلاااح وكداااب ههههه.

ماجدة بغضب: بت يا ندي، اوعي تغيري اللبس دا فاهمه، اخيراً لبستي حاجه عدله في حياتك بدل البيجامات اللي انتي هاريانا بيها دي، وبعدين اتفضلي يلا اقعدي عشان اعملك ميكب...

ندي بصدمه: ت، ت إيييه!
ماجدة بغضب: اعملك ميكب زي ما سمعتي، يلا اقعدي ومفيش اعتراض عشان متتضربيش...

ندي بضحك: يا طنط والله العظيم ميكب من غير ميكب هي نفس السحنه الحمد لله يا رب لا اعتراض هي صابونه سافانا هتخلص الموضوع.

ماجدة وهي تكاد تلطم على وجهها منها، أمسكتها من يدها واجلستها رغماً عنها وبدأت بوضع بعض مساحيق التجميل عليها وعلى وجهها...

انهت ماجده ما تفعله ثواني ونظرت ندي إلى وجهها في المرأه لتصدم بشدة وهي تري نفسها جميله للغايه بهذا المكياج الذي لأول مره تضع مثله فقد كانت تضع لون شفاه احمر اللون مع مكياج ثقيل نسبياً ولكن متنساب للغايه معها...

وكذلك هذا الفستان الأحمر الذي ارتدته والذي كان جميلاً للغايه بشكل لا يوصف، كانت حقاً انثي بكل ما تحمله الكلمه من معني...

ماجدة بسعادة في نفسها: يا رب بقي يا ابني تحبها وتطلع من الهم والماضي اللي انت فيه دا...

ندي بسعادة: تسلم إيديك يا طنط أيه الجمال دا!
ماجدة بإبتسامه: انتي حلوة من غير اي حاجه يا ندي، يلا عشان تلحقي دا احنا ما صدقنا وعدك أنه هيخرجكك يوم من نفسك، يلا...

نزلت ندي السلالم لتجد اسلام قد ارتدي ملابسه والمكونه من بدله رمادية اسفلها قميص اسود جعلته في غايه الوسامه فهذا اسلام السيوفي اللعين الوسيم...

كان يتحدث في الهاتف، ولكن ثواني ووقع الهاتف من يديه وهو يراها تنزل أمامه...

نظر اليها اسلام وكأنه لأول مره يراها، كانت حقاً جميله للغايه، يا إلهي هل هذه الفتاه هي نفسها ندي المجنونه التي خطفتها!

نزلت ندي بخجل على السلالم، اتجه اسلام اليها كالمغيب عن الوعي...
ثواني واردف بإبتسامه كبيره لها وإنبهار...
معقول دا انتي!
ندي بمرح: اي يسطي مالك مش اللبس اللي هيغيرنا ياابااا، لو على اللبس انا مش هبص لواحد زيك لابس بدله من الوكاله ولا من العتبه وانا بلبس من استاربكس يا بابا أعلي الماركات...

اسلام بضحك شديد: ههههههههه بتلبسي منين! ههههههههه من استاربكس! ههههههههه ليه بتلبسي شاليموه!
(معلومه بس استاربكس دا كافيه يا جماعه ههههه)
ندي بمرح: ملكش دعوة وبعدين يلا عشان المفأجاة اللي محضرهالي ولا نسيتها!

عاد اسلام إلى وعيه ليبتسم لها بخبث، ثواني واردف بإيماء...
لا ازاي أنساها، يلا بينا...
خرج الإثنان من القصر وركبت ندي السيارة بجانبه، ثواني وانطلق اسلام بخبث إلى وجهته وهو ينظر لها بين الحين والآخر بإنبهار بعض الشيئ...

اما ندي كانت حرفياً في عالم اخر فقد كانت مصدومه من كل هذا الجمال وتلك المباني الكبيره التي في كندا وهذه الأماكن التي لأول مره تراها بحياتها، كانت حقاً اجمل شيئ رأته ندي بحياتها فهي لم تسافر ولو لمره واحده خارج مصر، فقد كانت مبهورة بكل شيئ تراه وكأنها تراه على التلفاز...

نزل اسلام امام احدي المطاعم المطله على البحر في كندا، ثواني ونزلت ندي هي الأخري
لتردف بمرح...
أيه دا هي المفاجأة انك هتعشيني؟ اشطا انا موافقه هههههه
اسلام بنفي وخبث: لا، المفاجأة فوق يلا نطلع وهوريكي...
صعدت ندي معه إلى الدور العلوي، ثواني ووجدت شموع تضيئ المكان وانوار خافته...

نظرت إلى اسلام بإستغراب...
اتجه اسلام اليها بخبث وابتسامه ليردف بخبث.
عارف ان مش وقتها لكن، تتجوزيني!
ندي بصدمه: إيييه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة