قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل العاشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل العاشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل العاشر

كيف السبيل إلى وصالك ارشديني، كيف وقعتي في طريقي لتغيري مجري حياتي بأكملها، عشقتك بعد أن كنت اريد أن انتقم بكي فقط...

عند روان التي لم تنم ليلتها بسبب كثر التفكير في عرض اسلام الزواج منها...
روان في نفسها: يعني اقبل. ولا مقبلش، يوووه انا عندي الحل...
وقامت لتبحث عن وردة حتى تقطع أوراقها، ( زي بالظبط لعبة بيحبني. مبيحبنش اللي كنا بنلعبها زمان )
روان وهي تبحث في المنزل عن وردة: يوووه ايه البيت اللي مفيش فيه ورد دا، دا لو مقبرة والله هيبقي جنبها ورد مش كدا...
لتاتي امها على صوتها: في ايه يا بت بتدوري على ايه...

روان: وردة يا ماما. مش لاقيه ورد خالص، ثواني يا ماما ايه دا؟
الام بجديه: دي ملوخيه لسه هقطفها عشان هعمل ملوخية على الغدا انهاردة.
روان وهي تلتقط عود ملوخية: ملوخية ملوخية المهم اعرف هوافق ولا مش هوافق. وذهبت إلى غرفتها تحت نظرات والدتها المستغربة من تصرف ابنتها المجنونه...
الام: والله البت دي اتهبلت انا متأكدة أن اسلام لو اتجوزها هيطردوه من الجامعه...
ثم ذهبت الام لتكمل عملها...
عند روان في الغرفه...

روان وهي تقطف اخر ورقه في عود الملوخية: اوافق، يعني خلاص هوافق، ثم وجهت نظرها لعود الملوخيه. بص بقي انا هوافق وامري لله، بس لو حصل حاجه انا هحملك المسئوليه ومش هعمل ملوخيه تاني في حياتي...
اسراء بضحك على ابنه خالتها المجنونه. : ههههه ربنا يصبر اللي في البيت دا انتي لما تمشي هيعملو حفله...
روان بخضه: يخربيتك جيتي امتي...
اسراء بضحك: من ساعه هحملك المسئوليه...

روان وهي ترمي عليها المخدة: طب يلا يا ماما من هنا عاوزة انام...
اسراء بمزاح: لا دا انتي اللي هتقومي عشان خالتو عاوزاكي برة عشان تقطفي معاها الملوخيه...
روان وهي تخرج: تلاقي ماما جايبه السوق كله معاها، انا راحه اعمل شوبينج في المطبخ...

كان يفكر جيدا في تلك الصفقه الكبيرة التي ستجعله الاول عالميا، وهذا كان هدفه منذ البدايه...

آدم وهو يتحدث في هاتفه مع رئيس شركة Beshay steel للحديد والصلب وهي الشركه التي ستجري صفقه عالميه مع شركه الآدم...

آدم بالانجليزية: yeah , and we re going to make this deal، As I expected , you are coming next week، Ok , I ll make my all efforts for this bargain and I m sure it will be successful
( كما توقعت انتم قادمون الاسبوع القادم، حسنا سأبذل ما بوسعي لتكون صفقه رابحه وانا واثق من هذا، ).

ثم تابع في نفسه بثقه اعتاد عليها بعد ما اغلق الهاتف: لازم مبيقاش فيه غلطه...

كانت جالسه تبكي في حجرتها الجديدة رغم فخامتها ورقيها. الا انها بالنسبه إليها غرفه موحشة لا تريد البقاء فيها...
رحمه ببكاء: خلاص كلها كام ساعه وهبقي مرااته. ثم تابعت بدعاء. يا رب انا تعبت اوووي في حياتي، يا رب قوملي ماما بالسلامه وحياتي ترجع كويسه تاني، انا تعبت اوووي والله كفايه اللي حصلي من بابا ومن كل الناس، اقف جمبي ارجوك يا رب...

ثم قامت تتوضأ في الحمام الملحق بغرفتها وأدت صلاتها بخشوع تام وهي تدعي الله أن يحميها مما هو قادم...

أما عند أحمد الذي كان يستعد لتنفيذ انتقامه منها...
احمد وهو يرتدي ملابسه التي كانت عبارة عن تيشيرت اسود وبنطال جينز من اغلي الماركات العالميه مما أضاف إليه وسامه فوق وسامته المعتادة...
احمد في نفسه. : لازم اربيها، كلهم خاينين زي بعض، انا بقي هزلك يا رحمه لحد ما تعرفي مين هو احمد مختار الدسوقي.

وبعد برهه من الوقت رن جرس الفيلا، وفتحت أحد الخادمات الباب...
اياد وهو يتجه للاعلي حيث غرفه والدة: بااابااا وحشتني اوووي...
احمد وهو يأخذ صغيره في حضنه: وانت كمان يا حبيبي، معلش كنت مشغول عنك الفترة اللي فاتت دي بس خلاص خدت اجازة عشان اقضيها معاك...
ايأد بفرحه: بجد يا بابا، وهتطرد طنط سوسن الوحشه دي من هنا...
احمد بضحك: أيوة يا حبيبي انا خلاص طردتها اصلا من زمان...

اياد بفرحه: يبقي هتقعد معايا علطول صح...
احمد بجدية: مش علطول. ثم أردف ببعض من القلق، بص يا حبيبي انا عاوزك تعرف حاجه خبيتها عنك الفترة اللي فاتت دي...
اياد ببرأه ونظرة استغراب. : خبيت عني ايه يا بابا...
احمد بجدية: انا هتجوز انهاردة...
اياد بخوف وبرأة: متقوليش انك هتتجوز ماما وتجيبها تعيش معانا في البيت تاني يا بابا، انا بخاف منها دي كانت بتحبسني وتضربني...

احمد بغضب وهو يتذكر تلك الخائنة التي كانت تعامل ابنها اسوء معامله وكأنه ليس ابنها وأنها من أنجبته...
ثم أردف بإبتسامه: لا يا حبيبي مش هتجوزها تاني، ولا هجيبها تعيش معاك تاني متخفش...
اياد بفرحه: امال هتتجوز مين...
احمد وهو يجذبة من يده ويخرج به إلى غرفه اياد: هتشوفها بكرة يا حبيبي بس دلوقتي هتروح تنام عشان وراك مدرسه بدري...
اياد بفرحه وهو يتجه لغرفته: ماشي يا بابا. تصبح على خير...

احمد بحنان ابوي: وانت من اهله يا حبيبي...
ليذهب الصغير إلى غرفته لينام...
في غرفه رحمه...
رحمه بعد أن أنهت صلاتها اتجهت إلى خزانة غرفتها الجديدة وفتحتها لتشهق بعد أن رأت تلك الملابس من النوع الانجيري...
رحمه بصوت منخفض: قليل الادب ووقح وسافل. هو مفكر اني هلبس القرف دا...
ليأتيها صوت احمد من خلفها: اه هتلبسيه وانهاردة كمان...
لتشهق رحمه وتنظر خلفها، لتجده واقف خلفها بشموخ اعتاد عليه...

رحمه بخوف في داخلها حاولت إخفاءه: ا، انا عمري ما لبست الحاجات دي، ثم تابعت بتحدي، ولا هلبسها ابدا وبعدين متنساش انت اتجوزتني ازاي، ف، فمتحلمش حتى تقرب مني...
احمد بإبتسامه ساخرة وهو يقترب منها: اومال مين اللي جالي الشركه وقالي عاوزة فلوس مقابل اللي تطلبه، مش انتي...
رحمه بخوف من نظراته: ا، انا بس كان...

ولم تكمل جملتها حتى وجدت نفسها حبيسه بين شفتيه يقبلها بشدة وكأنه يعاقبها على عدم سماحها له بالاقتراب منها، كانت قبلتها الاولي عنيفه جدااا حاولت أن تبتعد عنه لإلتقاط أنفاسها ولكنه لم يبتعد عنها انشا بل ظل يقبلها وكأنه مغيب الوعي وتحولت قبلته من عنيفة إلى عميقة جدااا...
بعد قليل من الوقت ابتعد عنها قبل أن يفعل شيئا قد يندم عليه، تاركا رحمه تلتقط أنفاسها المتقاطعه أثر قبلته...

احمد بصوت جهوري: جهزي نفسك عشان المأذون وصل تحت...
رحمه بخوف: ط، طب هلبس ايه كل الموجود، ولم تكمل جملتها من الخجل الذي أصابها...

احمد وهو ينظر لها ولبرأتها وفي داخله يلعن دقات قلبه التي تكاد تخرج من صدره...
ثم أردف: هتلاقي عندك في الدولاب في الرف اللي فوق هدوم، ثم تابع بصوت عالي بعض الشئ، خمس دقايق والاقيكي تحت فاهمه!
رحمه وهي تهز رأسها بخوف: فاهمه، فاهمه...
وتركها احمد ونزل ليرحب بصديقه اسلام وأخيه الذي سيكون شاهدا اخر على العقد...

احمد بنبرة جادة: كويس انك متأخرتش يا اسلام انت وفارس، ثم تابع بتساؤل، اتصلتو على المأذون ولا لسه!
اسلام بإيماء: أيوة اتصلت وهو جاي في السكه...
فارس وهو ينظر لأخيه بإستغراب: بس مش غريبه تتجوز بسرعه كدا يا احمد ومتقولش لاي حد، طب انا اهو يا اللي اسمي اخوك عرفت بالصدفه من اسلام...
احمد بإبتسامه: معلش يا فارس انت عارف اني في مشاغل ونسيت اكلمك...

فارس بإبتسامه: ماشي يا اخويا، بس انا هموت واشوف مين دي اللي قدرت اخيرا تاخد قلب احمد مختار الدسوقي بنفسه، دا انت يا ابني تشوف العمي وما تشوفش الستات...
احمد بخبث: لا من النحيه دي اطمن...
ليقاطع كلامهم صوت جرس الفيلا، ليدلف المأذون، وتبدأ مراسم الزواج...
المأذون بصوت عالي: اين الشهود...
ليقدم كلا من اسلام وفارس بطاقاتهم الشخصيه للمأذون...
المأذون: كدا لم يبقي الا موافقه العروس، اين هي.!

لتنزل تلك الجميله بذلك الفستان الازرق المزين بفصوص الالماس من على الصدر وينزل بإنحنائه على جسدها الرائع حتى كعب قدمها، وبالطبع ما زاد القمر اكتمالا ذلك الحجاب باللون الابيض الذي أظهر لون بشرتها البيضاء وعيونها الواسعه السوداء شديدة السواد، مما جعلها كالقمر بل واكثر جمالا...

ليقف الجميع مشدوها بتلك الحوريه الجميله، من بينهم أحمد الذي كان مغيب العقل وهو ينظر لها بعيون تكاد تخترقها لتخبئها من جميع البشر...
المأذون بإعجاب: ما شاء الله يا ابنتي، ثم تابع بجدية، دلوقتي دعيني أسألك هل انتي موافقه على زواجك من احمد مختار الدسوقي...
رحمه بتوتر وهي تنظر لهذا المغيب عقله تماما وكأنه في ملكوت اخر وهي فقط معه: ا، أيوة موافقه...

المأذون بجديه: تمام، اتفضل يا استاذ احمد وقع هنا...
احمد وهو مازال في غيبوبته وهو ينظر لتلك الحوريه التي تكاد تموت من الخجل من نظراته تلك، ولم ينتبه الا عندما وكزه أخاه لينتبه...
احمد بإنتباه: نعم، قولت ايه...
المأذون بضحك: تعالي يا ابني وقع هنا...
ليذهب احمد ليوقع مكان ما طلب منه المأذون، وتذهب هي الأخري لتوقع...
المأذون بإبتسامه: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير...

ثم اغلق الدفتر وذهب...
اسلام بعد خروج المأذون: الف مبروك يا احمد، ثم تابع بضحك، وبعدين يبختك يا عم سبقتني مرة تانيه، ادعيلي بقي المجنونه بتاعتي توافق...
ليكمل فارس مزاحه: اه والله وسبقتنا يا احمد مرتين يا مفتري غيريك هيتجنن وحماته توافق نقدم معاد الفرح...

ملحوظه فارس اخو احمد الصغير شاب رائع في منتصف العشرينات، خطب منذ شهر حب طفولته وجارته علا وهي فتاه جميله جدااا وتعشق فارس ولكن حماته تعتبر عائق في حياتهم...

اسلام بجدية: يلا احنا يا فارس وسيب العرسان مع بعضهم...
فارس وهو يلحق به: يلا يا اسلام، صحيح مين المجنونه دي...
اسلام بضحك: لا دي قصه طويله، يلا بينا احنا دلوقتي...
ورحل الاثنان تاركين احمد ينظر لها وقد تاه في عيونها التي تجذب عسليه عينيه بشدة...
احمد بنبرة جادة وهو يحاول السيطرة على أعصابه: اتفضلي غيري القرف اللي انتي لابساه دا ولو شفتك خارجه بيه قدام اي حد هموتك، ولا انتي بتحبي تتعاكسي...

رحمه بغضب وتحدي: اظن أن انا لابسه واسع وطويل ومش انا يا استاذ احمد اللي يتقال ليها الكلام دا...
احمد بسخريه: متعمليش فيها الخضره الشريفه. مفيش بنت اصلا تقبل على نفسها انها تتجوز اي حد عشان خاطر الفلوس، ثم تابع وهو يرفع أحد حاجبيه، بس انتي قبلتي. فمتجيش في الاخر تعملي فيها ست الشريفه عشان كلكم زي بعض خاينين وبتجرو ورا الفلوس...

رحمه بكبرياء مجروح: انا فعلا اتجوزتك عشان الفلوس، بس لولا اني كنت عاوزاهم انا مكنتش جيت شركتك تاني ولا عبرتك، ومش كل الستات خاينين يا استاذ احمد، ثم تابعت بتحدي، ولو على الفلوس، اوعدك هردهالك في اقرب فرصه وتطلقني بعدها...

احمد وقد انصدم من كلامها، كيف تجرؤ على قول هذا، لا لن يحدث لن أحرم من تلك العيون التي جذبتني من اول مرة...
احمد بتحدي وثقه: ومين قالك اني هطلقك أو حتى هخليكي تشوفي الشارع تاني...
رحمه بخوف: تقصد ايه...
احمد بتحدي: اقصد انك مش هتخرجي من البيت دا غير على جثتي، وطلاق مش هيحصل ولا هتشوفيه في حياتك، ثم تابع بتحدي وخبث، وهتشتغلي خدامه هنا كمان...

رحمه ببكاء: هو انا عملتلك ايه، ما تسيبني في حالي بقي عاوز مني ايه...
احمد وقد أشفق عليها وعلى دموعها التي تغزو روحه كالسكاكين التي تقطعه، ثم استعاد في داخله زكري حبيبته السابقه وكيف خانته بكل سهوله...
احمد بغضب: انا قولت اللي عندي، وخروج من هنا او طلاق مش هيحصل يا رحمه فاااهمه...

ثم صعد إلى غرفته تاركا رحمه تبكي بشدة على الأرض وتحتضن نفسها...

كانت مجنونتنا تسير ذهابا وايابا في جميع انحاء غرفتها تحدث نفسها...
- يعني دلوقتي ماما وهيثم واسراء موافقين، وميار موافقه، وعود الملوخيه موافق. وقبل كل دا عملت استخارة، طب اوافق ولا لا، يوووه طب اخر إشارة وهوافق بعدها أو هرفض، لو النور قطع دلوقتي هوافق، ولو مقطعش هرفض، يوووه انا ايه اللي بقوله فوووقي دااا جواااز يلهوووي عليا...
ولكن لتتفاجأ فعلا بأن النور قطع...

روان بصدمه: احيييه دا قطع فعلا، ثم قالت بصراخ، عااا مااامااا موافقاااه.

لتأتي امها على صوتها...
الام بخوف: ايه يا بت في ايه...
روان بصراااخ وهي تمسك والدتها من زراعيها وتلف بها: يا مااامااا خلاص عرفت الرد خلاااص...
الام وهي تبتعد عنها بعد الدوار الذي سببته لها تلك المجنونه: يا بت المجنونه دوختيني، ثم تابعت وهي تنظر لها بتساؤل، رد ايه دا اللي عرفتيه...
روان بضحك: موافقه يا ماما، موافقه على اسلام...

الام وهي تطلق الزغاريد: للولووللووللي الحمد لله هشوفك عروسه قبل ما تدخليني مستشفي المجانين...
روان بضحك: يا ماما عيب كدا رجلي على رجلك لو رحتي هناك...
هيثم وهو يدلف غرفه أخته بضحك: طالما ماما قالت لولولولولولي يبقي وافقتي خلاص...
روان بضحك ومزاح: أيوة خلاص وافقت، وانت وحظك يا تكلمه تقوله موافقه دلوقتي يإما ابقي قابلني لو وافقت تاني...
هيثم بضحك: وعلى ايه يا ستي اهو، واخرج هاتفه ليرن على اسلام...

روان بخضه: يخربيتك انا بهزر...
هيثم وهو يمثل الجديه: أيوة يا اسلام...
ليقع قلب روان أرضا...
هيثم بتكمله لمقلبه: أيوة خلاص وافقت. لا وكمان مستعجله فياريت تخلي الخطوبه والفرح مع بعض...
روان بصراااخ وهي تأخذ منه الهاتف: يلهوووي لا يا اسلام والله وافقت بس، الو، الو...
لتنظر لاخيها الواقع أرضا من الضحك...
روان وهي تضيق عيونها: دا مقلب، صح...
هيثم بضحك: وانتي هبله وصدقتي، يلا تعيشي وتاخدي غيرها...

روان بضحك: والله يا كلب البحر لأردهالك...
هيثم بجديه: بس يا بت، اتكلمي جد، انتي وافقتي بجد عشان اعرف أقوله ايه...
روان بإيماء: أيوة خلاص وافقت، يمكن مش بحبه دلوقتي، بس اكيد الحب هيجي بعد الخطوبه، كلمه يا هيثم قوله...
وبالفعل ذهب هيثم ليخبر اسلام بموافقه روان...
أما على الجهه الاخري، لم يصدق اسلام ما تسمعه أذنه، هل فعلا وافقت...

اسلام بفرحه كبيرة: خلاص يا هيثم اعمل حسابك الاسبوع الجاي هجيب ماما ونحدد معاد الخطوبه...
هيثم بفرحه: تمام يا صاحبي مستنيك...
اسلام بفرحه: والله انا لحد دلوقتي مش مصدق، لو ينفع اجي دلوقتي انا وماما هاجي والله...
هيثم بضحك: هههههه وربنا لو فضلت على سرعتك دي بعد الجواز ابقي قابلني يا اسلام.
اسلام بهيام وهو يتذكرها: بعد الجواز زي قبله يا صاحبي الحب مبيخلصش دا بيكبر، يلا سلام دلوقتي عشان ورايا شغل...

هيثم بضحك: ماشي يا عم سلام، ثم أردف بهيام، عقبالي يا رب من معذبة قلبي اللي مش راضيه تحن عليا دي، ثم عاد بذاكرته للخلف قبل خمس سنوات...
Flash back...
اسراء بحزن: يا إيسو انت هتمشي دلوقتي...
هيثم بضحك: أيوة يا سوسو بس متخافيش هنيجي كل اجازة انا وماما وروان...
اسراء بحزن: بس لسه بدري اوووي لسه تلت شهور تانين، ثم اردفت ببكاء. يعني مش هشوفك كل دا...

هيثم بحزن وهو يربت على كتفها: متخافيش يا سوسو، مش هغيب كتير صدقيني مهما غبت لازم هجيلك تاني، ثم تابع بمزاح، وبعدين تلت شهور مش كتير هيعدو بسرعه وهنرجع نلعب كورة تاني مع بعض...
اسراء بتنهيدة: ماشي يا هيثم. ااا، هيثم انا كنت عاوزة اقولك حاجه...
هيثم بإستغراب: قولي يا سوسو...
اسراء وقد أخذت نفسا عميقا: انا بحبك يا هيثم...
هيثم بصدمه: ايه...

اسراء وهي تكمل ببرأه: أيوة بحبك يا هيثم ومش زي اخويا انا بحبك وعاوزة اتجوزك...
هيثم وقد صعق تماما: يا اسراء انتي لسه صغيرة على الكلام دا، مينفعش تقولي كدا، لسه بدري على الكلام دا يا سوسو...
اسراء ببكاء: يعني انت مش بتحبني...

هيثم بتنهيدة فهو يعشقها ولكنه يعلم أنها في سن حرجه وما زالت طفله: بصي يا سوسو انتي لسه صغيرة، ومينفعش تقولي الكلام دا لاي حد دلوقتي، اوعديني يا اسراء متقوليهاش لاي حد بعدي، اوعديني...
اسراء ببكاء: اوعدك يا هيثم...
ورحل هيثم منذ ذلك اليوم ولم يعد يراها أو يذهب إليها مجددا حتى لا يعلقها به...
Back...
دقات على الباب إفاقته مما كان يفكر فيه...
هيثم بصوت عالي: ادخلي يا ماما...

لتدخل هي وبكل ما تحمله الكلمه من معني كانت في قمه الخجل بل واكثر من القمه بقليل...
اسراء بصوت خفيض: احم. طنط كانت مشغوله في المطبخ. و، وقالتلي اجيب لحضرتك الشاي...

هيثم وهو يلتفت إليها، ولم يتحرك قيد إنمله من مكانه، بل كان ينظر لها وكأنه يراها لأول مرة، مازالت بريئه كما كانت، لم تتغير ابدا، وكأنها لم تكبر قط، هل ما زالت اسراء طفلتي تحبني ولم تنطق بتلك الكلمه لأحد بعدي كما وعدتني، ام تغيرتي، ولكن ما أعلمه اني انا الذي لم يشعر بالحب لأحد سواكي رغم غيابي تلك المدة، ما زلت اعشقكي بكل تفاصيلك يا طفلتي...

اسراء بخجل من نظراته المثبته عليها: احم، هيثم، اتفضل الشاي...
هيثم وهو ينتبه. : ماشي شكرا يا سوس، قصدي يا اسراء...
اسراء بخجل شديد. : ماشي عن ازنك...
هيثم بسرعه: استني يا اسراء، انا كنت عاوزك في موضوع...
اسراء بإنتباه: موضوع ايه...
هيثم بتهيدة وقد اخذ نفسا عميقا: اسراء، انا بحبك...
اسراء بصدمه يخالطها الخجل الشديد: ايه...
هيثم بحزن وجدية: بحبك، وبتمني انتي كمان تكوني لسه بتحبيني زي زمان...

اسراء بعيون باكيه، فكيف يظن هذا الاحمق أنه غاب عن قلبها ولو ليله، هل مازال يعتقد اني طفله لا يحق لها الحب، لا يا هيثم. يجب أن تذوق نفس الكأس الذي اذقته لي، كيف تتركني هكذا خمس سنوات دون ان تشتاق الي، اخبرني كيف طاوعك قلبك أن لا تراني طوال الخمس سنوات وانا التي كنت ابكي لانك ستغيب ثلاثه شهور فقط. ولم أعلم أنها ستطول هكذا...

اسراء وقد أخذت نفسا عميقا وحاولت كبح بكائها: انت لسه فاكر، معلش اصل انا كنت طفله ايامها، اكيد مش هتحب طفله، واه عاوزة افكرك ان الطفله دي كبرت خلاص، بس الحب اللي كان جواها ليك انتهي، عن ازنك...
وتركته اسراء وخرجت من الغرفه تبكي بشدة...

هيثم في نفسه بعد خروجها: لا يا اسراء اللي أنا متأكد منه انك لسه بتحبيني، زي ما انا كنت ومازلت بعشقك، وطول ما انا عايش هفضل احبك ومش هيأس ابدا انك تكوني ليا تاني...

كانت تحاول بكل جد أن تثبت نفسها في العمل من اول يوم...
ياسمين وهي تتعرف على طاقم فريقها ولم تنتبه اللي العيون التي تراقبها...
ياسمين بإبتسامه ساحرة توقع من يراها أرضا: اهلا بيكو انا ياسمين عز الدين، يشرفني اووي انا ابقي من ضمن الفريق...
لمار (أحد أعضاء الفريق ): اهلا بيكي وانا لمار داود، وفرحانه جدااا بوجودك معانا...
ياسمين بإبتسامه: متشكرة جدااا. انتي جديدة هنا زيي صح...

لمار بإبتسامه: أيوة. انا لسه خريجه جديدة ومعرفش اي حد هنا، ينفع نبقي أصحاب انا وانتي...
ياسمين بإبتسامة متواضعة: طبعا يا قمر. يشرفني جدااا تبقي صاحبتي، انتي عندك كام سنه بقي...
لمار بإبتسامه: 25 سنه. وانتي...
ياسمين بضحك: لا انا اكبر منك بسنه واحدة...
ستوووب.

لمار داود، فتاه في منتصف العشرينات، خريجه هندسه معماريه، شابه جميله جدااا ذات عيون عسليه اللون ووجه دائري ابيض رائع يزينه النمش وشعر اصفر طويل تفعله دائما على شكل الكيرلي (اندومي ). وترتدي نظارة مستديرة جعلتها في غايه الجمال والأناقة، قصيرة جدااا وهذا يسبب لها عقدة نفسيه فهي تكرة قصر قامتها، وذات جسد رائع متناسق...

ليأتيهم صوت جاسر من خلفهم...
جاسر بنبرة لا تدل على الخير: والله مكنتش اعرف ان سيادتكم متعينين هنا عشان تتعرفو على بعض...
ياسمين بتحدي: والله يا استاذ جاسر من حق كل واحد يعرف هو هيتعين مع مين عشان احنا كلنا هنا تيم واحد فمن حقنا اول مرة نتعرف على بعض عشان هنشتغل مع بعض...
جاسر بتحدي هو الآخر: تتعرفو على بعض، مش تتكلمو ساعه مع بعض، اظن في فرق يا ياسمينة...

ياسمين بحنق: اولا اسمي ياسمين مش ياسمينة. ثانيا مقعدناش ساعه ولا حاجه دول هم خمس دقائق اتعرفت فيهم على لمار وحتى لو هقعد اكتر من كدا اظن دا من حقي عشان حضرتك اللي سايبنا ومبدأناش تدريب. ولا غلط كلامي يا بشمهندس...
جاسر وهو يضيق عينيه ويبتسم ابتسامه أظهرت غمازاته. وجعلت قلب ياسمين يهوي أرضا: لا صح كلامك يا ياسمينة، ويلا عشان هنبدا تدريب دلوقتي، وتركهم ورحل...

لمار بعد رحيله: يلهوووي يا ياسمين، شوفتي القمر، لا الواد مز الصراحه يبخت خطيبته أو مراته...
ياسمين وقد استفاقت لنقطه نسيت أمرها: مراته، تفتكري هو متجوز...
لمار: والله يا سوسو معرفش، بس بصراحه المزز دول بيتخطفو بسرعه...
ياسمين وهي تضحك على صديقتها الجديدة: والله العظيم انتي نكته، هو بنت يا بنتي عشان يتخطف بسرعه...

لمار بتسبيل لعيونها: ايش عرفك انتي في المزز. اسمعي مني زمان بنت لفت عليه واتجوزته، هاااح يبختها بقي...
ياسمين في نفسها: صح يا لمار، اكيد متجوز، بس ثواني، انا مالي متجوز ولا متنيل، ما في ستين داهيه...
ياسمين بصوت عالي: يلا بينا احنا يا لمار عشان نتعرف على باقي التيم ونعرف هنبدأ شغل ازاي...
لمار بإيماء: ماشي يلا يا سوسو، اه صحيح هاتي رقمك...
ياسمين بإبتسامه: ماشي هاتي اسجلهولك...

وذهبت الاثنان إلى تجمع الفريق مع المهندسين والمهندسات...
لمار بإنبهار: ما شاء الله، كل دول معانا في التيم، لا انا كدا ابتديت اخاف...
ياسمين هي الأخري: اه والله، انا كمان شكلي هخاف...
كان الفريق يضم أكثر من 20 مهندس ومهندسه من كافه الاعمار يترأسهم ذلك الجاسر فكان يقف على صخرة عاليه بعض الشئ ويرتدي الزي الهندسي، ويمسك في يدة تصميم معماري، ويعطي الأوامر تحت نظرات الفتيات المعجبة به بشدة...

جاسر بصوت عالي وهو ينادي لياسمين المحدقه به بشدة: انسه ياسمين تعالي انتي وصاحبتك عشان تعرفو هتعملو ايه...
ياسمين وهي تتجه للفريق الذي كان ينظر لها بإعجاب فكانت في غايه الجمال هي وصديقتها القصيرة...
ياسمين بجدية بعد ما وصلت: احم، أيوة يا استاذ جاسر...

جاسر بجديه وحزم جعل وسامته تزداد أضعافا: دلوقتي هنقسم الفريق لأتنين، جزء منكم هياخد المبني العلوي، والجزء التاني هياخد المبني السفلي وانا هشرف عليكم واشوف الشغل بنفسي...
دلوقتي انقسموا كل عشرة مع بعض، يلا...
ياسمين ولمار وهم يتجهون لفريق ما مع بعضهم...
ياسمين بصوت منخفض: كويس اننا هنبقي مع بعض يا لولو...
لمار بفرحه: اه انا فرحانه انا كمان يا سوسو والله...
ليقاطعهم صوت شخص ما...

الشخص بصوت رجولي جذاب وهو ينظر لياسمين: اهلا بيكي، انا عمر( Omar ) انتي معانا في الفريق صح!
لمار بترحاب: اهلا بيك، انا لمار وهي ياسمين. أيوة معاكم في الفريق...
عمر وهو ينتبه لما تحت قدمه: ها، انتي مهندسه هنا؟ والله ما خدت بالي انك موجودة معلش...
لمار بغيظ: هو مش واضح اني مهندسه هنا ولا ايه ما انا لابسه لبس مهندسين اهو...

عمر بضحك: انا اسف، أصل. اصل حضرتك اوزعه جدااا انا مشوفتكيش اصلا، ثم تابع وهو ينظر لياسمين مجددا، تشرفنا يا ياسمين، اسم حضرتك حلو اووي...
ياسمين بجدية: افندم...
عمر بأنتباه من سرحانه في عيون ياسمين الساحرة: ها، لا ولا حاجه. احم قصدي اتشرفت بمعرفتك...
ياسمين بجدية: شكرا. يلا يا لمار...
لمار وهي تتجه خلف ياسمين وتنظر بغيظ لهذا ال عمر: يا ريت بعد كدا تبقي تفتح يا كابتشن، ثم رحلت وتركته يضحك عليها...

عمر في نفسه بعد رحيل ياسمين: يلهوووي هو انا وقعت ولا ايه، ايه العيون دي بس...

عند لمار وياسمين...
ياسمين بجدية وهي تدرس المبني فكانت من أصحاب الدور العلوي هي ولمار: احنا ممكن هنا نعمل اوضه نوم، وهنا يبقي مكتب. وهنا يبقي. ليقاطع تخطيطها صوت لمار...
لمار بغيظ: قال ايه مش شايفني، صبرني يا ربي انا مش معترضه اني اوزعه بس هم اللي معترضين...
ياسمين بضحك: هههههه الاوزعه زعلانه ليه...

لمار بغيظ: حتى انتي يا ياسمين، والله يا بنتي لو حلفتلك اني مسبتش حاجه معملتهاش عشان اطول ومفيش فايدة مش هتصدقيني...
ياسمين وهي تنفجر ضاحكه: هههههههه يخربيتك فصلتيني، وبعدين يا عبيطه خليكي ناصحه اي حد يقولك انتي اوزعه قوليله انا اخر حته في الكيموكونو...
لمار بضحك: هههههه ايه دا تصدقي صح...

ياسمين بضحك: طبعا يا بنتي. وبعدين يا مزة خليكي كدا واثقه في نفسك يا قمر، ثم تابعت بجديه، يلا بقي عشان ندرس المبني عشان نروح المكتب بتاعنا في الشركه نخططه صح...
لمار بجديه: ماشي يلا...

كان جالسا في مكتبه يفكر في الانتقام ممن يظن أنه السبب في موت والده...
اسلام وهو يتحدث في الهاتف مع شخص ما: يا ريت تحاول تجبلي الملفات دي انهاردة قبل بكرة، أيوة ملفات الصفقه الجديدة، عاوز اعرف كل حاجه عنها، نص مليون كويس؟، تمااام اوووي هتدخل تعطل كاميرات المراقبه وتسرق الملفات وتجبهالي وهتلاقي الفلوس في حسابك، يلا سلام...
اسلام بعد ما اغلق الخط: تمااام اووي كدا يا نمر، نهايتك قربت خلاص...

وعلى الجهه الأخري
كان يضحك بشدة على هذا الاحمق من وجهه نظرة، هل يعتقد حقا نفسه بهذا الذكاء ليقتحم شركه النمر ويأخذ منه ملفات صفقته الجديدة...

آدم بضحك: لا حلو اووي تفكيره عجبني، بس زي ما بيقولو الشاطر هيضحك في الاخر...
ليهتف الشخص الذي كان يحدث اسلام أمامه والذي لم يكن سوي هذا الشخص الذي حاول أن يقتحم مكتب آدم قبل ذلك متنكرا في شكل عامل نظافه...
الرجل بخوف: د، دلوقتي يا باشا اقدر امشي، انا عملت اللي عليا...
آدم بنظرات تهديدية ووعيد: مش قبل ما تجبلي كل حاجه تخص اسلام، هاتلي كل معلومه عنه وعن اي شخص ليه علاقه بيه فاااهم...

الشخص بخوف: ف. فاهم يا باشا فاهم...
آدم بجدية: في ظرف 24 ساعه المعلومات دي تكون قدامي...
الرجل بإيماء: ح. حاضر يا باشا، عن ازنك...
آدم وهو يشير بإصبعه: غور دلوقتي ونفذ اللي قولتلك عليه...
ليخرج الرجل وهو يتنفس بصعوبه كأنه كان في سباق، لينفذ ما أمره به الآدم...
آدم في نفسه بعد خروج الرجل: وماله يا اسلام انت اللي بدأت انت وابوك، والبادي اظلم. انا بقي اللي هنهي، وهندمك...

كانت تستعد فبعد اسبوع سيأتي رسميا يتقدم لخطبتها...
روان في نفسها: يا تري مامته هتبقي عامله ازاي، طب هتبقي طيبه ولا شريرة وتخليني اغسلها السجاد كل يوم، طب، يوووه كفايه تفكير بقي مخ غبي...
ليأتيها صوت امها: زي صاحبته ايه الجديد...
روان بخضه: والله يا ماما انتي ما هترتاحي الا لما تموتي حد فينا من الخضة بتاعتك كل يوم...

الام بسخريه: ما طول ما انا مخلفه واحدة هبله وعبيطه يبقي تستاهل، يا شيخه روحي. انا ماصدقت جالك عريس عشان اخلص بقي...
روان بمزاح: ايه ايه ايه ايه يا ست ماما! ليه كنت ناقصه ايد ولا رجل، ثم تابعت وهي تقلد نوسه في فيلم اللمبي، انا نص رجالة مصر القديمه بتجري ورايا...
الام بضحك: تلاقيكي مسجله خطر...

روان بضحك ومزاح: والله يا ماما انا مشوفتش ام بتتمني بنتها تتجوز بسرعه كدا الا انتي، ثم تابعت وهي تخرج لسانها، بس برضه مش هتجوز بسرعه...
الام بضحك: لا هتتجوزي بسرعه عشان نفضي الاوضه بتاعتك واخزن فيها بصل، ثم تابعت. وبعدين اي بنت بتتمني تتجوز بسرعه الا انتي يا آخرة صبري كلهم بيحلمو بيوم الفرح وهتلبس ايه وتعمل ايه الا انتي والله انا حاسه اني مخلفه جون سينا مش بنت رقيقه زي بقيه البنات...

روان بضحك: يا ماما دول مسهوكين. مليش انا في الكلام دا...
الام وهي تلوي فمها: والله يا اختي السهوكه دي هي اللي بتجيب العريس والشقه والعفش وكل حاجه...
روان بضحك: لا يا اختي اهو جه اهو من غير سهوكه. يلا بقي اسيبك واروح اعمل شوبينج في اوضتك...
الام بضحك: ربنا يصبرني عليكي يا آخرة صبري، ثم تابعت بحزن، والله هتوحشني لماضتك يا كلبه اما تتجوزي...

وبعد يومان...
جاء موعد مجئ اسلام ووالدته لخطبه روان رسميا...
الام بترحاب: اهلا وسهلا اتفضلو...
ماجدة (والده اسلام ) وهي تدلف بإبتسامه متواضعه: اهلا بيكي، انا بصراحه أما اسلام قالي هخطب ما صدقت اخيرا هفرح بيه، وبصراحة هموت واشوف مين دي اللي قدرت تاخد قلب ابني...
ام روان بضحك: والله ما هتصدقي أما تشوفيها...
ماجدة بفرحه: ربنا يتمملهم على خير يا رب...

روان على الجهه الاخري في غرفتها مع ابنه خالتها، كانت جالسه تقضم اظافرها بتوتر بالغ...
روان بخوف: اسراء ما تطلعي انتي تودي العصير عشان انا خايفه...
اسراء بضحك: هو انا العروسه ولا انتي يا مجنونه...
روان بخوف: يوووه محدش حاسس بيا، ثم تابعت بمزاح. كلكم مصطفي ابو حجر...
اسراء بضحك: هههههههه يخربيتك...
روان بخوف: بجد يا اسراء، انا خايفه اوووي...

اسراء وهي تأخذها من يدها إلى الخارج: تعالي بس متخافيش، ثم اعطتها اكواب العصير...
اسراء بجديه: امسكي العصير دا وحاسبي اوعي يقع منك عشان دا عندنا في الشرقيه اسمه فال وحش...
روان بخوف: لا فال ايه هي ناقصه، يلا استعنا على الشقي بالله...

ثم خرجت روان إلى حيث يجلس الجميع، لينبهر الجميع بها. فقد كانت ترتدي فستان وردي اللون يبرز جمال بشرتها البيضاء ووجهها المستدير الابيض وعيونها البنيه الواسعه الشديدة الجمال. وما زاد جمالها جمالا، هو حجابها الابيض الرائع الذي جعلها ملكه لمن ينظر لها يتمني أن تكون من نصيبه...

الام بإنبهار: ما شاء الله، عروستك زي القمر يا اسلام، عرفت تنقي يا ابني.
اسلام ولم ينتبه لأي كلمه تقال. فقد كان عقله وقلبه معها فقط، كان ينظر لها وعقله مغيب عن الواقع يتخيلها معه وبين يديه، فهي عشقه الاول والوحيد كما توقع...
هيثم وهو يهز اسلام في كتفه: ايه يا كبير هي لحقت تاخد عقلك...
اسلام بهيام: هي فعلا اخدت عقلي وقلبي خلاص...

لتردف الام بفرحه: بصي بقي يا ام روان روان من انهاردة زي بنتي انا حبيتها جداا والله، اللي تقولي عليه هنفذه سواء شبكه مهر اي حاجه...
ليردف اسلام الذي استفاق من تأمله في حبيبته وعشقه الوحيد: أيوة يا طنط انا جاهز في اي حاجه تقوليها، انا عندي فيلا خاصه بيا وبرضه فيلا بابا وحاليا ماسك مجموعه شركات السيوفي زائد شغلي في الجامعه. فاللي تقولوه هنفذه...

هيثم بجديه: بص يا اسلام، انا اهم حاجه عندي انك تشيل روان في عينيك، اي حاجه تانيه شكليات يا صاحبي...
اسلام بإبتسامه أظهرت جماله وجمال عيونه الزرقاء الوسيمه: في قلبي وعنيا. متقلقش عليها...

أما روان فقد كانت في موقف لا تحسد عليه، وجهها تحول من الابيض إلى الاحمر القاتم من شدة الخجل، ولم تستطع أن تقول حرفا واحدا...

ام روان بإبتسامه: يبقي كدا اتفقنا يا ابني...
اسلام بجدية: بس عندي شرط...
هيثم بإستغراب: شرط ايه...
اسلام بجدية: انا حابب ماما تعيش معانا، عشان مينفعش تعيش لوحدها...
ماجدة بصدمه: يا ابني عاادي اكيد مراتك ليها خصوصيات مينفعش تقول كدا، عاادي انا مش لوحدي اصلا في خدامات حواليا وصحباتي معايا هيونسوني، متقلقش عليا...

روان واخيرا تكلمت بعد خجلها ذلك: لا يا طنط، انا مرضاش أن ماما تعيش لوحدها، وانتي زي ماما بالظبط. يعني مش هرضي ابدا حضرتك تعيشي لوحدك حتى لو معاكي كل الناس محدش هيعوض ابنك، بليز دا شرطي انا كمان، أن حضرتك تعيشي معانا...
الام وهي تنظر لإبنها ولزوجته المستقبليه بفخر: انا مش عارفه اقول ايه، بس بجد انا مش هلاقي زيك لاسلام ابدا...

اسلام هو الآخر كان ينظر لحبيبته بفخر. فقد كسرت كل توقعاته في الجمال وحسن الخلق بإلاضافه إلى الجنون الذي عشقه بها...

ليقطع شرودة فيها صوت ام روان...
ام روان بجدية: طب تعالو نقعد احنا في الصالون يا جماعه ونسيب العرايس لوحدهم شويه...
ماجدة بجديه: أيوة يلا بينا نسيبهم لوحدهم شويه...
واتجه الجميع خارج الغرفه تاركين اسلام ينظر لها وكأنه لم يشبع بعد من ملامحها أو وكأنه لم يراها ابدا في حياته.
روان بخجل: ممكن تبطل تبصلي...
اسلام بهيام: لا مش هبطل، حد يقعد مع القمر ويبطل يبصله...

روان وقد احمر وجهها بشدة من شدة الخجل: احم احم، انا عاوزة أسألك بقي...
اسلام بهيام: اسئلي...
روان بجدية: انت اتقدمتلي ليه عشان حسيت بالشفقه تجاهي من اخر موقف حصل في الكليه ولا عشان ايه؟
اسلام بإبتسامه جانبيه، الم تفهم تلك المجنونه أنها تسير مع دمه وتجري فيه وبداخله، اي شفقه تتحدث عنها تلك...

اسلام بإبتسامه: لا يا ستي. انا مبحسش بالشفقه تجاه حد، انا اتقدمتلك عشان بحبك، واظن لو كنت حاسس بالشفقه مكنتش قولتلك اني بعشقك قدام المدرج كله في الجامعه، ثم تابع بتنهيدة، روان يا ريت تسامحيني على اللي حصل، انا عارف اني ارتكبت غلط بس اتمني تسامحيني ونبدأ صفحه جديدة مع بعض...
روان بمزاح: مش هسامحك قبل ما تجبلي عصير قصب وبوظه...

اسلام بإستغراب: عصير قصب؟ اللي اعرفه أن البنات بتقول مش هسامحك قبل ما تجبلي شوكولاته.!
روان بتكشيرة: يعععع لا مش بحبها ابدا. بحب عصير القصب والبوظه واي مانجه. ثم تابعت بمزاح، بلا شوكولاته بلا نيله احنا السكريات التقيله...
اسلام وقد انفجر ضاحكا: هههههههههه انا اللي جبته لنفسي على رأي طنط وجيت اتجوز مجنونه...

ليأتي الجميع مرة أخري إلى الغرفه...
هيثم بضحك: اكيد يا اسلام روان جننتك...
اسلام بضحك: أيوة فعلا، بس سيبك انا عاوزها فرفوشه كدا مجنونه...
الام بفرحه لأبنها فهذة اول مرة تراه يضحك هكذا من قلبه. : طب مش نقرء الفاتحه ولا ايه يا ام روان...
ام روان بفرحه: ماشي يلا يا ام اسلام...
وبالفعل تم الاتفاق على كل شئ وتم تحديد ميعاد الخطوبه، تحت نظرات اسلام لروان وفرحه ام اسلام بهذة العائله التي لن تعوض...

وعلى الجهه الأخري في شركته...
كان يتفحص المعلومات في الورقه التي أمامه كالنمر المستعد للأنقضاض على فريسته...

آدم في نفسه: انا بقي هندمك يا اسلام انك تفكر حتى تتحدي النمر...
ثم قام بعمل مكالمه هاتفيه...
آدم بصوت جهوري حاد: اسمع اللي هقولك عليه، تراقبلي روان ايمن خليفه كويس اووي ومتغبش عن عنينك وتجبلي كل المعلومات عنها لحد ما اديك الإشارة واقولك تعمل ايه...
ثم اغلق الخط وعاد لتفكيره في الانتقام ممن يتحدي النمر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة