قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الحادي عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الحادي عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الحادي عشر

اسفه جدااا على تأخر الفصل، أصل اخيرا وبعد طول انتظار وتهديد ووعيد لبابا اني هغرق الشقه ميه واعوم فيها لو مودناش المصيف، اخيرا بابا خد اجازة وروحنا المصيف يجماعه لولولولولولللي عقبالكم نبدء في الروايه بقي وسامحوني على التأخير يا قمرات.

انا الذي لم يخطئ في حياته ابدا، ولم يستطع أحد يوما أن يقف في وجهي ويواجهني، كيف اتيتي انتي يا مجنونتي وفعلتي كل هذا دون خوف...

كان آدم يفكر جيدا فيما حدث...
Flash back...
علي بجدية: وناوي على ايه يا آدم...
آدم بخبث: هخطفها، لازم أعلمه الأدب كويس واعرفه ازاي يتحدي الآدم...
علي بخوف مما يفكر به صديقه: طب، طب وفرضا بلغ البوليس ولا اهلها عرفو وبلغو...
آدم بخبث اكبر وتخطيط لم يخطر حتى على بال الشيطان: محدش بيخطف مراته يا على...
علي بشهقه: تقصد، تقصد...

آدم بخبث: أيوة هتجوزها على الورق بس عشان لو حصل حاجه او هي حتى فكرت تبلغ. يبقي معايا اللي يخرسها...
علي بخوف: طب وانت كدا هتنتقم ازاي من اسلام...
آدم بخبث: اللي كان بيراقبلي اسلام قالي أنه بيعشق البت دي واتقدملها قدام صحابها كلهم في الجامعه، ثم تابع بعيون ونظرات تحدي، اما بقي هنتقم ازاي منه، فأنا هحرمه من احلي حاجه في حياته، لازم يعرف هو بيواجهه مين...

علي بخوف: تمام يا آدم بس ارجوك متعملش في البت دي حاجه عشان هي ملهاش ذنب...
آدم بعيون حادة كالصقر: انت سايب شغلك وقاعد ترغي معايا، اتفضل على شغلك يلااا...
علي بخوف وهو يمشي: ح، حاضر.
Back...
آدم في نفسه: ماشي يا اسلام، انا بقي هخليك عبرة لاي حد فاكر نفسه يقدر يتحدي النمر...

كعادتها التي لم تمل يوما منها، كانت ترقص على انغام موسيقي شعبيه (مهرجانات تكاتك ).

الام وهي تدخل غرفه ابنتها المجنونه مصدر الازعاج في المنزل...
الام بصراخ: بتعملي ايييه ما توطي صوت الزفتتت دااا، يا بت المجنوووناااه الجيرااان هتسمعنااا
روان بضحك: يا ماما بعد صويتك دا لازم يسمعونا، وبعدين مينفعش يا ماما طالما حمو بيكا بدء مينفعش اوطي الاغنيه لحد ما تخلص، تعالي بس انتي ارقصي معايا، ايه دا الحته المفضله عندي جت، يلا يا ماما تعالي ارقصي، هاتلي فوديكا وشيفاااز...

الام بغضب: يا بت اتهدي بقي وسيبك من شغل الرقاصات دا، لو فضلتي كدا مش هنجيب رقاصه في فرحكم...
روان بمزاح: ونجيب رقاصه ليه، وانا روحت فين دا انا هخربها...
الام وهي تمسك رأسها أثر الصداع الذي سببته تلك المجنونه: طب اقولك ايه بس، ادعي عليكي بإيه وانتي فيكي كل حاجه...

ليأتي هيثم على الصوت هو الأخر...
هيثم بضحك على أخته المجنونه: وبعدين بقي في البيت اللي كل ما امشي فيه خطوة الاقي حمو بيكا دا، ايه القرف اللي انتي مشغلاه على الصبح دا يا بت...
روان بخضه مازحه: تلاقيك انت اللي بتعمله اغضبني على بوستاته، يا حقودشي...
هيثم وقد انفجر ضاحكا: هههههههه ربنا يعقلك يااارب قبل ما اسلام يسيبك عشان بعد الجواز أما يجيبك عندنا أقوله البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل...

روان بضحك: اصلا مش همشي من هنا، انا عاوزة شقه جنب امي...
الام بمزاح: يا شيخه اتنيلي انا ما صدقت اتقدملك حد بعيد عن هنا...
روان بخضه مازحه: ايه الأمهات اللوجيك دي، دا انتو امهات اخر زمن، ثم اردفت وهي تخرج من الغرفه، انا راحه استعد عشان خطوبتي اللي بعد أسبوع دي، اه صحيح، ماما انا معنديش هدوم خالص ايدك على خمناشر الف اجيب فستان جديد...

الام بشهقه: يخربيتك. امال فين الهدوم اللي لسه شارياهم الشهر اللي فات دا يا مفتريه...
روان بمزاح: اديكي قولتي الشهر اللي فات، يعني اكيد موضه قديمه...
الام وهي تتجه للمطبخ: انا مش هرد عليكي عشان لو رديت هشتم اللي جابوكي...
( امي عليا الحلال من ديني امي يجماعه ).

كعادتها الانيقه والمحتشمة...
كانت اسراء ترتدي فستان من اللون الأسود الطويل جداا يصل إلى كعب قدمها يتصل به حزام من اللون الوردي، وكانت حقا في قمه الاناقه والجمال بهذا الحجاب من اللون الوردي الذي أعطي بشرتها رونق ولون وردي جميل يتداخل مع جمال عيونها الزرقاء الواسعه فكانت جميله بحق...

اسراء وهي تتجه لخارج غرفتها الجديدة في بيت خالتها فقد وضبت لها خالتها غرفه جديدة بجانب غرفه هيثم بعيدا قليلا عن غرفه روان...
اسراء بإبتسامه لخالتها الجالسه أمام التلفاز وروان وهيثم الجالسون بجانبها: السلام عليكم يا جماعه...
روان وهي تلتفت لها: وعليكم السلام يا سوسو، ايه القمر دا على فين كدا يا مزة...
اسراء بضحك: راحه الجامعه يا رورو، عندي محاضرة بعد ساعه...

خالتها بإبتسامه: ماشي يا حببتي متتأخريش، استني هيثم هيوصلك، ولا، ولا يا هيثم، ماله دا؟

أما عند هيثم فكان بمعني الكلمه في قمه الانبهار بمن سرقت قلبه منذ اللحظه الاولي، كان ينظر لها ولم ينتبه إلى اي شخص آخر. كم انتي جميله بذلك اللون الاسود، لا انتي جميله في كل الالوان، كيف لتلك العيون الزرقاء الواسعه أن تشدني إليها وكأني اغرق فيها واريد الغرق مجددا ومجددا، انا اعشقك ولن أكون الا لكي فقط يا اميرتي الجميله...

الام وهي تخبطه على كتفه تحت نظرات اسراء الخجوله جدااا وروان المشاكسه الضاحكه فهي تعلم أنه يهيم في خياله مع حبيبته...
الام بخبطه في كتفه: ما تفوووق ياااض انا بكلمك...
هيثم بإنتباه: هااا، بتقولي ايه...
الام بضحك (فهي أيضا تعلم أنه يعشق اسراء وتتمني من كل قلبها أن يتزوجها قريبا، فهي تحب اسراء كثيراا كأبنتها ): بقولك قوم وصل اسراء للجامعه عشان الصبح مبيبقاش فيه مواصلات...

روان بضحك: اه ويا ريت تتأكد انها وصلت كمان للكليه عشان اشك انها مش هتتعاكس وهي حلوة كدا...
هيثم وهو ينظر لأخته بغضب فمجرد التفكير أن أحدا اخر نظر لها يشعل قلبه غضبا وغيرة...
روان وهي تكمل ضحكها: ههههه خلاص خلاص هتاكلني ولا ايه...
هيثم بجديه: يلا يا اسراء عشان اوصلك...
اسراء بتحدي وبعض من الخجل الذي لاحظه هيثم: لا شكرا يا طنط انا هروح لوحدي...

الام بزعل مصطنع: اخس عليكي يا سوسو، كدا تزعليني منك، وبعدين اخاف عليكي في الصبح كدا مبيبقاش في ناس كتير في الشارع...
هيثم بجدية وتحدي مماثل: حتى لو في ناس يا ماما، اعملي حسابك اني هوصلك الجامعه كل يوم...
اسراء بتحدي: مطلبتش منك والله توصلني يا ريت تخليك في نفسك...
هيثم بسخريه وتحدي: ومين قالك اني مستنيكي تطلبي، لا دا أمر، ثم أكمل بصوت عالي قليلا، يلا اتفضلي قدااامي...

اسراء بتوتر وخوف بعض الشئ: ا، انهاردة بس يا هيثم...
ثم ذهبت وهي تركض بسرعه تاركه هيثم يضحك من تصرفاتها الطفولية التي لم تكبر ابدا...
هيثم بضحك وهو يهم بالذهاب: الحق انا المجنونه دي يا ماما، يلا سلام ادعيلي...
الام بدعاء: ربنا يكتبها من نصيبك يا رب يا ابني...

وذهب هيثم بالفعل ليوصل حبيبته وطوال الطريق كان يختلس النظرات إليها فهو يعشق تفاصيلها الصغيرة، أما هي فكانت شاردة طول الطريق في معذب قلبها الذي كتب عليها البكاء والفراق في سن صغيرة، كيف يريدني أن انسي هذا وأحبه بكل سهوله من جديد وكأن شيئا لم يكن، انت من تركتني وانت من سيتحمل نتيجة حرماني منك خمس سنوات دون رؤيتك...

اوصلها هيثم للجامعه بعد قليل من الوقت...
اسراء وهي تهم بالنزول من السيارة: شكرا على التوصيلة، ثم تابعت بتحدي، بس انسي انها تتكرر، وتركته قبل أن تسمع ردة وذهبت، تاركه هيثم يضحك منها. هل تظن انها فعلا ستكون اخر مرة. حمقاء بل ستكون المرة الأولى فقط...

هيثم في نفسه: مجنونه، مفكرة اني هسيبك بعد كدا تمشي حتى لوحدك، ثم اختلس هيثم بعض النظرات العاشقه لها قبل أن تدخل الحرم الجامعي، ولكن هناك من كان يراقب الأمر بإبتسامه خبيثه شريرة، نعم هو معتز الدمنهوري...

معتز في نفسه بعد أن رآها تنزل من سيارة هذا الشاب ورأه ينظر لها بعشق واضح في عيونه بعد ذهابها: يا بنت ال، عامله عليا انا الخضرة الشريفه وانتي مقضياها من ورايا، طب ورحمه جدي لهعرفك مين هو معتز الدمنهوري، ما هو مش انا اللي بنت تنفضلي...
ثم ذهب معتز إلى أصدقائه اصدقاء السوء وهو ينوي فعل شئ ما...

استيقظت في الصباح لتجد نفسها في مكانها منذ الأمس...
رحمه بإستغراب: ا، انا فين...
ثم استرجعت زكري ما حدث لها وزواجها من ذلك القاسي ثم بكائها ونومها في مكانها...
رحمه بعيون داميه من كثرة البكاء: كفااايه بقي دموووع، ثم تابعت بتحدي، والله العظيم لهندمك على كل دمعه نزلت من عيوني...

ثم قامت من مكانها وذهبت لغرفتها ثم دلفت إلى المرحاض وأخذت حماما منعشا قضته هي في كثرة التفكير مما هو آت، ثم خرجت من الحمام وهي تلف جسدها في فوطه كبيرة أبرزت تفاصيل جسدها بشكل مثير وشعرها الطويل الحريري المبتل الذي أعطي لها شكلا مثيرا رائعا...
لتتفاجأ به جالس على الاريكه في غرفتها واضع قدم فوق الأخري...
رحمه بخضه وهي تشد البشكير على جسدها الرائع. : ا، انت، انت بتعمل ايه هنا...

احمد وهو ينظر لها بإنبهار ونسي ما كان قادم من أجله: احم، انا. انا اسف مكنتش اعرف انك...
رحمه بتحدي: اتفضل اطلع برة. الواضح أن اهلك معلموش امثالك ابسط قواعد الزوق وهي انك تخبط على الباب يا استاذ، اتفضل يلا...
احمد بإنبهار وهو ينظر لقطته الشرسه، فكانت بالامس خائفه تتمني أن يتركها، واليوم تواجهه بكل تحدي...
احمد وهو يسير بإتجاهها متجاهلا تهديدها الخائف أمامه.

رحمه بتهديد وخوف: ا، انت بتعمل ايه اوعي تقرب مني ا، ابعد...
احمد وهو يبتسم ابتسامه منتصرة: امال فين تهديدك ليا، ثم تابع وهو ينظر لجسدها بنظرات خبيثه، بس مكنتش اعرف انك مزة اووي كدا...
رحمه بغضب: انت قليل الادب، اتفضل اطلع بر...

ولم تكمل كلامها حتى وجدته يقبلها قبله عنيفة لم تستطع يدها أو قدمها المحاصرتين أن تمنعه عنها ثواني قليله وتحولت تلك القبله إلى قبله رقيقه مشتاقه وكأنه يبث فيها شوقه إليها وامتدت يدة لتفك ذلك البشكير اللعين الذي يمنعه عنها، ولكن يد رحمه سبقته فدفعته بعيدا عنها واحكمت البشكير على جسدها جيدا...
رحمه وهي تأخذ نفسا عميقا بعد تلك القبله القويه: انت قليل الادب، وزباله، و...

لم تكمل جملتها حتى تلقت صفعه قويه منه...
احمد بغضب: لمي لسانك يا رحمه، انا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك، لكن والله العظيم اي كلمه تانيه هتلاقي نفسك في الشارع لكلاب السكك ينهشو فيكي، هو انتي مفكراني مش عارف انك جيتي ليا الشركه وطلبتي ال200 الف ليه...

رحمه بخوف. فهي لم تخبره اي شئ وتخاف أن يعلم أن والدتها مريضه تصارع الحياه فيستغل تلك النقطه ضدها ويؤذي والدتها وهي الوحيدة المتبقيه لها...
رحمه بخوف. : ه. هيكون ليه يعني...
احمد بخبث: عشان باباكي السكير طردك برة بيتك وانتي مش لاقيه مكان تقعدي فيه وملقتيش قدامك غيري الملياردير اللي معاه الفلوس...
رحمه بتنهيدة وبداخلها تحمد الله على عدم معرفته بأمها: أيوة، أيوة فعلا عشان كدا...

احمد بخبث: وطالما هو عشان كدا، مالك خوفتي كدا ليه...
رحمه وهي تحاول أن تضع قناع التحدي مرة أخري حتى لا يكشف أمرها. : وهخاف منك ليه أن شاء الله، أيوة فعلا بابا طردني ولولا انك زي ما قولت الملياردير اللي معاه فلوس انا كنت رحت لغيريك عشان يسلفني ال200 الف دول اجيب بيهم شقه عشان اقعد فيها بدل الشارع...

احمد بغضب، فكيف تجرؤ على قول هذا، كيف تقولين انك ستذهبين لغيري فقط من أجل ذلك المبلغ التافهه من الأموال، لا لن يحدث، لن تكوني لغيري ابدا، اعلم أنكم جميعكن خائنات ولكن انتي مختلفه. لن اتركك تذهبين لغيري حتى لو اضطرت لحبسك في قصري إلى الأبد...
احمد بغضب: ومفيش حاجه من غير تمن يا رحمه، ودلوقتي جه معاد دفع التمن...
رحمه بإستغراب: ما انا قولتلك كلها شهر ولا اتنين وهردلك ال...

ليقاطعها احمد بخبث: ومين قالك اني عاوز فلوسك الحقيرة...
رحمه بخوف: ا، امال عاوز ايه...
احمد بخبث وقد نجح في جعلها تخاف: انتي دماغك راحت فين، كل الموضوع اني هعمل معاكي صفقه...
رحمه بإستغراب: ها. صفقه...
احمد بخبث: أيوة صفقه، هتشتغلي هنا في البيت لمدة سنه، هتبقي مربية ابني، يعني الدادة بتاعته...
رحمه بغضب: انت عاوز تشغلني خدامه...

احمد بخبث: في فرق بين خدامه ودادة. انتي هتبقي الدادة بتاعته يعني هتبقي معاه وقت ما اكون في الشغل، ها قولتي ايه...
رحمه بتفكير: م، موافقه، بس لمدة سنه واحدة وتطلقني...
احمد بتنهيدة: موافق انتي اصلا مش من نوعي المفضل...

جرحت تلك الكلمه كبريائها كثيرا، بل إنها تجرح اي انثي فمن انت يا ابن آدم حتى تستخف بقدراتي وانا اللتي قيل عنها (إن كيدهن عظيم ) سأجعلك تندم يا احمد أشد الندم، واقسمت في داخلها على تربيته من جديد...
رحمه بتحدي بعد خروج احمد: والله العظيم لهخليك تندم على اللي انت قولته دا...
ثم ذهبت لترتدي ثيابها وقررت أن تترك الماضي ورائها لحين انتهاء تلك السنه، وقررت أن تبدء صفحه جديدة مع نفسها...

ارتدت رحمه بنطلون من النوع الاسكيني الضيق الذي يبرز تفاصيل جسدها. ومن فوقه تي شيرت وردي اللون ضيق ايضا فأبرز تفاصيل جزئها العلوي وقامت بفرد شعرها الطويل على ظهرها فتعدي ظهرها بقليل واعطاها منظر جذاب جداا...
رحمه وهي تلقي نظرة أخيرة على نفسها برضي: دلوقتي بقي انا هوريك شغل بنات الحواري زي ما بيقولو، ووضعت القليل من الكحل وملمع الشفاه فأصبحت حقا حوريه جميله جدااا...

ونزلت بالاسفل لتقابل هذا الصغير إياد...
رحمه وهي تنزل السلم المؤدي للدور السفلي، ليتفاجأ بها احمد بشدة، كيف هذا، من انتي، هل انتي رحمه الباكيه، ماذا فعلتي بنفسك وبنفسي ايضا يا فتاه...
رحمه بإبتسامه فقد نجحت اول خطوة في تعليم هذا الاحمق درسا لن ينساه...
- امال فين اياد يا استاذ احمد...
احمد: ...
رحمه وهي تحاول كتم ضحكاتها على هذا الذي ينظر لها نظرات تكاد تخترقها...
-احم. استاذ احمد.

احمد بإنتباه وفي داخله يلعن نفسه: احم، ايوة، هو جاي دلوقتي، ثم نادي على أحد الخادمات لتذهب وتأتي به...
إياد وهو ينزل السلم مسرعا متلهفا لرؤيه زوجه ابيه الجديدة...
- أيوة يا بابا انا جاااي اهو...
ثم تقدم منهم وهو ينظر لها ببرأه...
احمد بجدية: سلم على رحمه يا إياد، ثم نظر لها بخبث، مرات بابا الجديدة...
رحمه بخبث مماثل. : ازيك يا دودو انا رحمه...
إياد ببراءة: وانا اياد يا طنط...

رحمه بفرحه فقد ظنت لوهله ان هذا الصغير سيكرهها: لا متقولش طنط. انا رحمه بس، تمام...
إياد بضحك: تمام، صح هو انتي عندك كام ثنه...
رحمه بضحك: عندي 22 ثنه...
إياد بخصة: يعني بابا اكبر منك ب، ثم اخذ يعد على إصبعه قليلا، ب10 سنين...
رحمه بضحك وهي تنظر لأحمد الذي كان يستشيط غضبا من هذا الصغير المشاكس...
-ايوة شفت أن ابوك عجوز وانا لسه صغيرة...

إياد بضحك: أيوة بابا عجوز، بس لسه صغير والبنات بيحبوه، حتى الميس سوسن قالتي انا بحب باباك...
احمد بإبتسامه خبيثه وهو ينظر لرحمه الغير متأثرة، أو كما أرادت ان تظهر: طول عمري يا دودو، يلا بقي عشان ورايا شغل دلوقتي. وانت وراك مدرسه بعد شويه استعد يا بطل...
إياد بغضب طفولي: يوووة يا بابا كل يوم مدرسه...
احمد بجدية: اياد اسمع الكلام، يلا استعد...
إياد وهو على وشك البكاء: طب. طب...

رحمه بحنان: متزعلش يا دودو. بابا خايف عليك، وبعدين احنا لازم نروح المدرسه عشان نحقق أحلامنا.
إياد بفرحه وتناسي زعله: يعني أنا لو رحت المدرسه هبقي طيار زي ما انا بتمني...
رحمه بإيماء: أيوة هتبقي طيار...
اياد وهو يهرول مسرعا لغرفته حتى يرتدي ملابسه...
-ماشي هروح البس بسرعه...
رحمه بحدة بعد رحيل اياد: يا ريت تتعامل معاه براحه شويه. دا طفل...

احمد بحدة مماثله: دا ابني. يعني اربيه بطريقتي. انتي كل شغلك في السنه دي تبقي دادة ليه مش اكتر...
قال كلمته ورحل تاركا رحمه تتوعد له في داخلها...

بعد يوم عمل شاق جداا بالنسبه لها، ولكنها تعشق هذا فبالنسبة لها أن تكون مهندسه معماريه هذه مغامرة بالنسبه لها وتحدي تحب أن تخوضه...
ياسمين وهي تدلف لغرفتها مباشرة، فلم تجد والدتها في المنزل مما جعلها تستغرب كثيرا فوالدتها من النوع الذي لا يخرج سوي للاجتماعات المهمه لتبدو سيدة مجتمع انيقه من الطبقه الراقيه...

ياسمين في نفسها: تلاقيها راحت اجتماع مهم من اجتماعاتها الممله، يلا هروح انا اخد شاور واكلم البت لمار اطمن عليها...

وبالفعل ذهبت ياسمين لتتحمم وارتدت ثياب منزليه انيقه وجلست لتكلم صديقتها الجديدة المقربه. فبالرغم أن معرفتها بها لم تتجاوز الاسبوع في العمل، الا انها اصبحت اقرب صديقه لها على الاطلاق...

وعلى الجهه الأخري...
لمار تلك الفتاه المشاغبه ذات الخمسه والعشرون عاما. ولكن من يراها يجزم انها لا تمتلك الا خمس سنوات فقط بقصر قامتها وطفولتها البريئه. فكانت تلعب في الشارع مع اطفال الحي وكأنها ليست متخرجه من هندسه أو تعمل في اكبر شركه للهندسه التابعه لأكبر مجموعه شركات في العالم وهي شركات الآدم...

لمار وهي تجيب على الهاتف بإنزعاج فلم تقرأ حتى الاسم ولكنها تتوعد لمن يتصل ويفصلها عن لعب كرة القدم...
لمار بغضب: الو مين...
ياسمين على الجهه الاخري بإستغراب: مين ايه. هو مش دا رقم لمار برضه...
لمار وقد هدأت قليلا: معلش يا سوسو أصل كنت بلعب كورة في الشارع مقرأتش الاسم...
ياسمين وقد انفجرت ضاحكه: هههههههه يخربيتك بتلعبي في الشارع، يا بنتي انتي عندك كام سنه...

لمار بضحك ومزاح: في ايه يماما ما تسمي الله في قلبك يا ابو طويله...
ياسمين بضحك: هههههههه وربنا فصلتيني حرام عليكي، طب يا هبله هقفل دلوقتي وابقي كلميني أما تخلصي لعب...
لمار بضحك على الجهه الاخري: ماشي يا كبير. سلاموز انتي بقي دلوقتي وسلميلي على الحاجه الكبيرة.
ياسمين بضحك: ههههههه اه لو سمعتك، يلا سلام انتي دلوقتي...
وأغلقت الهاتف معها، وفتحت موقعها على الانستجرام قليلا...
أما على الجهه الاخري...

لمار بغضب: ياااض مش جووون ياااض متعصبنيش وربنا جت في العارضه يا نصاااب...
الطفل أمامها بغضب: اصلا دي لعبة ولاااد بس يا لمااار اطلعي بررة الملعب...
لمااار بغضب: علفكرة مفيش فرق بين ولد وبنت انتو اللي مجتمع ذكوري متعفن...
الطفل ولم يفهم كلمه مما قالت: انا مش فاهم حاجه، بس لو هتلعبي معانا يبقي هتبقي في الهجوم تمام...
لمار: تمام يلا نبدء، ليقاطع حديثها مرة أخري هاتفها.

لمار بغضب وهي تظن أن المتصل ياسمين: يا ياااسمييين قولتلك بلعب في الشارع مش فاااضيه وجه فينا جوون دلوقتي بسبب زنك دا عاااوزة ايه يا رخمه...
علي الجهه الاخري، كان ينظر لهاتفه بإستغراب، هل يتصل بالرقم الصحيح ام ماذا...
عمر بإستغراب: مش معايا لمار برضه...
لمار بغضب: لا دا انا ظلمت ياسمين. اقفل يا متحرش يا حيوان احسن ورحمه بابا هبلغ عنك، وأغلقت الهاتف دون سماع الرد...

عمر على الجهه الاخري: هي مين دي، يلهووي المشكله أنه نفس الصوت وحتى قالت ياسمين، يبقي معني كدا أنها هي، لحظات ودخل في نوبه ضحك بعد ما ادرك ما قالته تلك المجنونه صاحبه الخمسه والعشرين عاما...
عمر بضحك: دي طلعت مجنونه رسمي. بتلعب في الشارع وقفلت في وشي عشان بتلعب في الشارع وجه فيهم جون...

وعلى الجهه الأخري...
لمار بصراااخ: عااا احنا اللي كسبنا عااا
الطفل محمد (وهو طفل في ال12 من عمره )، ليهتف بفرحه مماثله: ايوووة كنااا جااامددددييين، شوفت يلا الجون اللي جابته لمار...
طفل آخر بفرحه: ايوووة كااانت تحفففه، ثم وجهه حديثه ل لمار اللتي كانت تصرخ بفرحه وهي تجرري وتغني والله وعملوها الرجاااله ورفعو راس مصر بلدنا...
- يا لمااار متتاخريش بكرة عندنا ماتش الساعه 10...

لمااار بفرحه: وانا من أمتي بتاخر ياااض يلا انا همشي بقي...
وتحركت خارج الملعب ليصدح هاتفها من جديد بذلك الرقم...
لمار وهي تجيب بضيق: عاوووزززز ايييه انت شكلك عاوز تتهزززق واشتااا اوووي انا اصلا فضيت خلاص يا...
ليقاطعها صوته على الجهه الاخري: ايييه يخربيتك حمام فتح في وشي، اهدي يا هبله دا انا عمر...

لمار بسخريه: لا والله على اساس اني اعرفك يا سي عمر. ولا دي طريقة شقط جديدة، اقفل جتكم القرف عالم تعبانه...
عمر وهو يكتم ضحكاته: يخربيتك يا لمار، انا عمر زميلكم في الشغل عمر اللي قابلتك الاسبوع اللي فات انتي وياسمين فاكرة...
لمار وهي تتذكر: أيوة أيوة انت اللي قولتلي يا اوزعه صح...
عمر بضحك: أيوة صح بالظبط كدا...

لمار بغضب: وعاوز ايه أن شاء الله، لو عاوز تكمل تريقه على خلق الله روح شوف نفسك يا ابو قردان...
عمر وقد انفجر ضاحكا، فكيف تفكر تلك المجنونه: هههههههه لا بصراحه دمك عسل والله...
لمار بغضب: انا هقفل لو مقولتش عاوز ايه...
عمر بجدية: احم بصراحه كدا. كنت عاوزك في موضوع مهم، موضوع يخصني محدش هيقدر يساعدني فيه غيريك...
لمار بسخرية: حد قالك أن هنا مركز مساعدة...

عمر وهو يكز على أسنانه من الغيظ: بقووولك موضوع محدش هيقدر يساعدني فيه غيريك، يا ريت تسمعي للآخر...
لمار بتنهيدة: اوووف اللهم طولك يا روح. اتفضل ارغي عاوز ايه...
عمر بجدية: بصراحه. انا، انا.
لمار بسخرية: مش هنخلص انهاردة، انا انا، ما تنطق يا عم عبد الباسط حمودة انت...

عمر وهو يغلق عيونه ويأخذ نفسا عميقا قبل أن ينفجر في وجهه تلك المجنونه، ثم أردف: انا بحب ياسمين صاحبتك، ومحدش هيقدر يساعدني في الموضوع دا غيريك، عشان انتي صاحبتها للاسف...
لمار بسخرية: مش فاهمه برضه حد قالك أن دا مكتب الخاطبة نونه المأذونه، يلا يا بابا من هنا وبلاش فراغك العاطفي دا على أساس مثلا هقولك اه موافقه واساعدك تقرب من صاحبتي، لااا مش انا يا بااابااا...

عمر بغضب: انا اساسا استاهل ضرب الجزم اني كلمتك، يا شيخه روحي اوزعه ولسانها طويل...
لمار بغضب: متقولش اوزعه...
عمر بضحك: ولسانها طويل عاادي؟
لمار بغضب: ولااا متتصلش بالرقم دا تاني...
وأغلقت الهاتف في وجهه وهي تزفر بإنزعاج...
لمار في نفسها: اوووف عيل غتيت، وربنا لاعمل لرقمك بلوك يدخل في قفاك...

وذهبت إلى منزلها الذي كان في الدور الثالث، وكان عبارة عن شقه بسيطه تسكن فيها مع والدتها واختها الوحيدين لها في الحياه. كانت تعتبر نفسها رجلا للمنزل بعد وفاه والدها...
Flash back...

الاب وهو داود النجار. سمي بذلك لعمله وهو النجارة، كان مريضا بالمرض الخبيث في الرئتين، ولكنه لم يرد اخبار عائلته حتى لا يجرحهم أو يشغلهم به، وفي يوم ما، كان يعمل في ورشه كالمعتاد واستنشق بالخطأ نشارة خشب ناعمه والتي لا يتحملها انسان عادي فما بالك بمريض...
داود وهو يسعل بشدة: كح كح كح. واد يا محمد هاتلي ميه بسرعه، كح كح...

محمد ( وهو الطفل الذي كان يلعب الكرة مع لمار وكان يعمل مساعدا لوالدها ايضا ): اتفضل يا عمو داود، عمو داووود الحقووونااا
ليجتمع الجميع على صوت الصغير ويأخذو داود إلى المشفي العام...
كانت هي في ذلك الوقت تدرس بجد في آخر عام لها في الجامعه حتى تصبح مهندسه معماريه كبيرة كما يتمني والدها الذي زرع فيها هذا الحلم منذ الصغر، لتسمع شهقات والدتها من الغرفه المجاورة...

لمار وهي تسرع لتري ماذا حدث: في ايه يا ماما...
الام وهي ترتدي ثيابها بسرعه: ابوكي، الجيران اتصلو بيا وقالولي أنه في المستشفي...
لمار بشهقه: ايييه، انا جايه معاكي...
الام وهي تفتح الباب: ماشي يلا بسررررعه...
لتذهب لمار ووالدتها إلى المشفي الحكومي الذي حجز فيه والدها...
الام وهي تجرري مسرعه: لو سمحت يا دكتور انا مرات المريض داود النجار هو كويس...

الطبيب بصوت عالي: اللي حصله دا تسيب واهمال يا مدام. زوج حضرتك عندو ورم خبيث في الرئتين ومتعالجش منه ولا حتى كشف عليه، انتو ازاي مهملين كدا، دلوقتي ادعوله عشان هو بين الحياة والموت...
لتجلس الام تبكي بشدة وبجانبها لمار تحاول تهدئتها...

الام بحزن وبكاء: انا السبب، انا السبب ياما قولتله اللي عندك دا مش سخونيه يا داود روح اكشف بس مسمعش كلامي ابدا، وبقيت تبكي وتنحب بشدة، وبجانبها لمار تبكي وتحاول تهدئتها...
ليمر على هذا ساعتين، وتأتي الممرضه تطلب لمار لوالدها الذي سأل عليها عندما استفاق...
الممرضه بجديه: مين فيكو لمار...
لمار بصوت متحشرج من كثرة البكاء: انا، ليه...
الممرضه بجدية: الاستاذ داود عاوزك دلوقتي...

لمار وهي تنهض لتقول بفرحه: هو فااق...
الممرضه: أيوة فاق واول حاجه نطقها اسمك، فجيت اجيبك...
لمار وهي تذهب معها: ماشي. ثم قامت بتغطيه والدتها النائمه بشالها القطني، وذهبت مع الممرضه...
روان وهي تدلف إلى الغرفه الباردة وتجلس بجانب والدها: با، بابا.

الاب وهو يلتفت لها من بين الأجهزة المعلقه به: ل، لمار، خ، خدي بالك من نفسك يا بنتي، وخدي بالك من امك واختك الصغيرة، ا، انا همشي وعارف أن ورايا راجل في البيت، ا. انا معتمد عليكي يا بنتي، ربنا يباركلك انتي وامك واختك و، ويحفظكم يا رب، اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمداً رسول الله، ليفارق الاب الحياة تاركا لمار تبكي بشدة على فراقه هي وامها واختها الصغيرة فكانت لا تزال في الثامنه من عمرها في ذلك الوقت...

Back...
لمار وهي تدلف منزلها البسيط بإبتسامه جميله أظهرت جمالها: مااامااا، ايه يا كبير عامله ايه، والبت المفعوصه فين...
الام بضحك: يا بت عيب تقولي كدا على اختك الصغيرة، على العموم المفعوصه جوة بتذاكر عشان تبقي دكتورة قد الدنيا زي ما الواد محمد قالها...
لمار بضحك: يلهوووي الاندر ايج ارتبطو وانا خمسه وعشرين سنة ولسه سنجل، شكرا يا مصر...

الام بضحك: ربنا يبعتلك ابن الحلال يا رب، يلا يا حببتي غيري هدومك عقبال ما احطلك الغدا...
لمار وهي تقبل يد والدتها الحنونه: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا ماما، ثم ذهبت لمار لغرفه اختها حتى تغلس عليها كما اعتادت...
لمار وهي تدلف إلى غرفه اختها بمزاح: اللي فاضحانا في المحطات والقنوات الفضائيه...
نور بضحك: ههههههه يا بت كام مية اقويك خبطي قبل ما تدخيي الميث في المدرثه عيمتنا كدا...

(يا بت كام مرة اقولك خبطي قبل ما تدخلي الميس في المدرسه علمتنا كدا، )
لمار بضحك: ههههه عيمتنا ايه بس يا لدغه، ثم تابعت بمزاح، ماما مخلفه اتنين مفيش زيهم واحدة اوزعه والتانيه لدغه، الحمد لله مفيش حد تالت عشان منظلمش البشريه...
ثم اردفت بجدية: بت، انا مش قايلالك ملكيش دعوة بالواد محمد دا، دكتورة ايه اللي هتبقيها عشانه...

نور بغضب: محمد دا خطشيبي. متقوييش ابعدي عنه عشان اما نكبر هنتجوز، وقايي اذاكي كويث عشان اما اكبي ابقي دكتورة وهو ياعب كوية قدم...
(متقوليش ابعدي عنه عشان اما نكبر هنتجوز، وقالي اذاكر كويس عشان اما اكبر ابقي دكتورة وهو لاعب كرة قدم )
لمار بضحك: ماااشي يا ست نور، ابقي دكتورة الاول وبعدها نفكر في الموضوع دا...

ثم اتجهت إلى غرفتها لتغير ملابسها...
لمار في نفسها: انا ايه اللي عملته دا، ايه الدبش اللي رميته لعمر دا، يوووة ما هو اللي بدء، خلاص هبقي أكلمه بعدين اعرف ايه موضوع ياسمين دا...

كان يفكر بها، بسحرها الذي وضعته عليه. بحركاتها المجنونه. بكل تفاصيلها الجميله...

اسلام في نفسه وهو جالس على مكتبه: لا كدا مش هينفع، انا لازم اقدم الفرح، او، طب والله فكرة...
ثم التقط هاتفه الثمين وهاتف هيثم اخو روان...
هيثم بضحك: الرقم غلط، اكيد انت قاصد ترن على المجنونه صح...
اسلام بضحك: لا انا قاصد ارن عليك، ثم تابع بجدية. هيثم انا عاوز اشوفك عشان موضوع مهم...
هيثم بإستغراب: موضوع ايه...
اسلام بجدية: مش هينفع في التليفون، انا جايلك دلوقتي انت فين؟

هيثم بجدية: تمام انا في البيت...
اسلام بحب فهو اخيرا سيري معشوقته. : خمس دقايق وهكون عندك...
وأغلق الهاتف معه وذهب إليه...
اما هي فكانت ترتدي مثل زي نانسي عجرم في اغنيه حبيبي قرب بص وبص بص، (أيوة هي الجلبية المخططه دي )، وكانت تنظف المنزل مصدرة جلبة وضوضاء بتلك المهرجانات...

روان وهي تنظف السقف وهي واقفه على كرسي حتى تطوله بتلك الريشه: يبجاحتك يا اللي حاسدني وكمان جاي تقلدني. علشان انا بحمد ربي دايما ربي مزودني، ليقاطع أغنيتها جرس الباب...

روان وهي تنزل من الكرسي وقد نست تماما ارتداء حجابها أو شيئا يغطي جسدها من تلك العباءة القصيرة المفتوحه من عند الركبه إلى اخر القدم ومفتوحه قليلا من عند الصدر. فكانت جميله جدااا ومن يراها يقسم انها افضل فيها من نانسي عجرم نفسها، ذهبت لتفتح الباب ظنا منها أنه هيثم الذي نزل ليوصل اسراء، ولكن...

روان وهي تفتح الباب: وصلت اسراء يااا، ولكن لتتفاجأ به هو واقف امام الباب محدق بها بشدة وكان احدا سكب دلو ماء بارد عليه، ولم تكن هي أقل حالا منه فلم تتوقع مجيئه هو...
روان بصراخ: عااا، انت بتعمل ايه هنا، يمااامااا...
اسلام وهو يضع يده على فمها ليمنع صراخها: يخربيتك، هتفضحينا يا بت المجنونه، لتعضه روان من يده...
اسلام بصوت عالي: اااه يا مجنونه...
روان بحزم: احسن تستاهل...

اسلام بضحه خبيثه وهو ينظر لها ولشعرها الطويل البني اللون الذي يشبه الشوكولاته في لونه كانت ساحرة حقا، لينزل بنظرة إلى جسدها الممشوق مع انحنائاته المثيرة الرائعه، ورقبتها وقدمها البيضاء ناصعه البياض التي تظهر من تحت العباءة القصيرة...
-مكنتش اعرف انك مزة كدا يا رورو.

روان بفخر ولم تنتبه حتى لما ترتديه: هع طول عمري يا استاذ، ميغركش اني برعي في نفسي كدا، لا انا برضه مزة، ثم نظرت له لتجدة غارقا في نوبه ضحك وهو ينظر لها...
اسلام بضحك: بصي هو بعيدا انك مزة بس غبيه، روحي يا جزمه البسي حاجه بدل نانسي عجرم اللي انتي عاملاها في البيت دي وايه الاغاني الهابطه اللي بتسمعيها دي...
روان بإنتباه إلى ما ترتديه. : يلهووواااي، ثم اتجهت إلى الغرفه تحت ضحكات اسلام...

اسلام بضحك بعد رحيلها: مجنونه بس مزة يخربيت جمالك يا شيخه...
ليقاطع تفكيرة جرس الباب، ليذهب اسلام لفتح الباب، ولم يكن سوي هيثم...
هيثم بإستغراب: ايه دا انت وصلت قبلي...
اسلام بضحك: أيوة والحمد لله اني وصلت قبلك...
هيثم بضحك: طب تعالي يا اسطي، امال فين ماما والبت روان...
اسلام بضحك وهو يتذكرها. : في الاوضه بتغير هدومها، ثم تابع بجدية، واصلا انا عاوزك انت في الموضوع إلى كلمتك فيه...

هيثم بجدية: تمام تعالي نقعد في الصالون...
واتجها إلى الصالون ليتحدثا...
اسلام بجدية: هيثم، بصراحه كدا انا كنت عاوز اعمل كتب الكتاب مع الخطوبه عشان ميبقاش فيه بينا احراج، والفرح نخليه بعد ما تخلص عشان مش عاوز احرمها من فرصه انها تتعلم وتكمل تعليمها براحتها من غير ما حد يشغلها، ها ايه رائيك...
هيثم بإعجاب بتفكير صاحبه، فقد فكر هو الآخر في نفس الموضوع وكان يتمني لو يحدث هذا...

هيثم بفخر: والله يا صاحبي رغم أن البت دي مجنونه، بس حظها حلو انك حبتها، ثم تابع بإبتسامه. انا عن نفسي موافق، بس طبعا مينفعش اعمل حاجه من غير رأيها هي وماما طبعا...
اسلام بإيماء: تمام، خد وقتك وكلمني قولي الرد، انا همشي انا بقي دلوقتي...
هيثم بإيماء: تمام هكلمك بكرة اقولك الرد...

ثم قام بإيصال صديقه إلى الباب وجلس يفكر بعد رحيله في كيف يقنع روان ووالدته التي يعلم أنها ستخاف على ابنتها أن يطلق عليها لقب مطلقه أن حدث شئ ما وهي لم تتزوج بعد...

كان جالسا يفكر بثقه فيما خطط له، فهو النمر الذي لم يتجرء أحد ووقف يتحداه، فجميعهم يعلمون أنهم بتلك الطريقه يتحدون النمر ومن يتحدي النمر يؤكل بلا شفقه...

آدم في نفسه: قريب اوووي هتدفع تمن غلطه انك تفكر تتحداني يا اسلام السيوفي...
ليقاطع صوت تفكيرة رنه هاتفه...
آدم وهو يلتقط الهاتف ويجيب: الو، بتقول ايه. كتب الكتاب الاسبوع الجاي، تمام عاوزك في نفس اليوم قبل ما تدخل القاعه تخطفها. بس تكون قدام عينه عاوزة يشوفها وهي بتتخطف قدامه، أيوة وتجيبها الفيلا عندي، ثم تابع بصوت عالي، مش عااوز غلطه فاااهم، وأغلق الهاتف دون أن يسمع رد الطرف الآخر...

ليجلس مبتسما بثقه مجددا، قبل أن يطلب رضوي السكرتيرة في هاتف مكتبه...
آدم بجدية: آنسه رضوي ابعتيلي استاذ على المكتب دلوقتي، ونظمي اجتماع مهم مع الموظفين بعد ساعه...

رضوي على الطرف الآخر: تمام يا فندم...
وذهبت رضوي لتفعل ما أمره بها رئيسها...
رضوي وهي تدلف إلى مكتب على بعد أن أذن لها بالدخول...
رضوي بجدية: استاذ على. مستر آدم عاوز حضرتك على المكتب دلوقتي...

علي بإبتسامه هائمه فهو لم يراها منذ ذلك اليوم الذي اعترف لها فيه بحبها، ثم استعاد رشدة وجديته المعهودة بوسامته الشديدة فعلي شديد الوسامه بعيونه السوداء الامعة الجميله وشعره الاشقر المائل للبني وبشرته القمحية وجسدة الرياضي الجميل...
علي بجدية لأول مرة معها: تمام يا انسه رضوي. اتفضلي انتي دلوقتي...
رضوي بإستغراب اخفته وراء قناع الجدية: تمام يا فندم...

وخرجت رضوي من المكتب وفي داخلها حزن لا تعلم سببه، اهو غاضب مني لأني رفضته، ام لأني اعتدت على مشاغبته لي، او ربما لاني أحبه. عند هذا الفكرة افاقت رضوي وأنبت نفسها كثيرا...
رضوي بغضب في نفسها: لا، انا واعدة نفسي، مش هحب تاني لأن كلهم زي بعض بيجرو ورا البنت عشان شهواتهم الحقيرة بس، فوقي يا رضوي وافتكري اسامه عمل ايه فوقي، ثم أعادت ذاكرتها للوراء حيث كان اسامه الحقير خطيبها...

Flash back لما حدث لها في الماضي وخصوصا في اليوم الذي قلب حياتها رأسا على عقب...

رضوي وهي في المطبخ تساعد والدتها في الطهي، لتسمع رنات هاتفها تصدح من غرفتها...
رضوي بإستئذان: بعد ازنك يا ماما هروح ارد على التليفون...
الام بإنشغال في الطهي: ماشي ماشي روحي...
لتتجه رضوي للرد على هاتفها...
رضوي بسعادة بعد أن قرأت هويه المتصل وعلمت أنه خطيبها...
-الو، ازيك يا حبيبي...
ليرد هو على الجانب الآخر بخبث: احلي حبيبي سمعتها يا دودو، ثم قال بفحيح يشبه الافعي، بس انا زعلان منك يا رضوي...

رضوي بزعل: ليه بس...
أسامه بخبث: عشان بقالك يومين مكلمتنيش ولا اتصلتي بيا تعرفي عملت ايه في المأمورية بتاعتي زي كل مرة...
رضوي بحزن برئ: متزعلش مني يا قلبي. انا اسفه بس والله كنت مشغوله مع ماما وبابا. ثم تابعت بفرحه، وبعدين انت ناسي أن كلها اسبوع ويتكتب كتابنا...
أسامه بخبث افعي. : لا طبعا مش ناسي، بس انا محضرلك مفاجأه...
رضوي بإستغراب: مفاجأه ايه...

أسامه بخبث. فقد اقترب من هدفه الدنيئ القذر: انزلي قدام البيت وانتي تعرفي، يلا مستنيكي خمس دقايق والاقيكي تحت...
رضوي بإستغراب: انت تحت البيت دلوقتي، الو، الو، لتتفاجأ أنه اغلق الخط دون أن يسمع ردها...
رضوي في نفسها بسعادة: تلاقيه جايبلي هديه عشان عيد ميلادي، انا لازم اتحجج بأي حاجه وانزل...
ثم ذهبت إلى المطبخ حيث امها تطبخ...
رضوي بحمحمة: احم، ماما انا هنزل دقيقه وجايه...
الام بإستغراب: ليه...

رضوي بكذب: أصل خلصت الرصيد بتاعي، فهنزل السنترال اشحن واجي...
الام بإيماء: ماشي يا حببتي بس متتأخريش. خدي من على الشيفونيرة فلوس لو مش معاكي...
رضوي بإستعجال وهي تنزل: لا، لا معايا يلا انا ماشيه...
ونزلت رضوي ولكن في داخلها تشعر أن هناك شيئا سيئا على وشك الحدوث...

رضوي بإبتسامه بعد ما وجدت خطيبها واقف مستند على سيارته ينتظرها بوسامته المعهودة، فهو ظابط شرطه رتبه نقيب ويتصف بوسامته الشديدة بتلك العيون العسلية اللون شديدة الجمال وجسدة الرياضي مفتول العضلات نتيجه تمريناته اليوميه لأنه شرطي مما أوقع الكثيرات في حبه من النظرة الأولي بسبب شكله الوسيم وأنه حلم لكل فتاه تراه، ولكن هذا الحلم يتحول لكابوس بمجرد معرفه أنه رغم وسامته الشديدة إلا أنه حقير دنيئ يتلقي رشوة كبيرة ليفعل اي شئ حرمه الله من قتل وتهريب سلاح ومخدرات واتجار بأعضاء البشر، ولا احد يستطيع أن يقف في وجهه لأنه ظابط ذو رتبه عاليه، وايضا دنيئ حقير فقد خطب رضوي من أجل جمالها ومن أجل أن يتسلي قليلا معها قبل أن يرميها في شبكه الدعارة التي يديرها في الخفاء ايضا، وقد فعل هذا من قبل بأي فتاه ارتبط بها أو خطبها فترة لينتهي أمر هؤلاء الفتيات في ذلك الطريق الذي لا يخرج منه أحد إلا بالموت، وكذلك رضوي التي ظن انها ستنتهي معهم في نفس الطريق...

رضوي بإبتسامه عاشقه: معلش اتأخرت عليك...
ليردف هو بخبث. : لا ابدا ولا تأخير ولا حاجه، يلا تعالي...
رضوي بإستغراب: اجي فين، هي المفاجأة مش هنا...
أسامه بخبث: لا يا روحي مش هنا، بعيدة شويه عن هنا مش هنتاخر متخافيش...
رضوي بإيماء وهي تركب بجانبه في السيارة ولكن في داخلها يمنعها من ذلك...
لتنطلق السيارة إلى مكان شبه مظلم في عمارة شكلها مخيف...
رضوي بخوف: هو، هو احنا جينا هنا ليه...

أسامه بخبث: عشان المفاجأة هنا...
رضوي بخوف: لا. لا مش عاوزة مفاجأت، رجعني البيت بليز يا اسامه انا خايفه...
أسامه بخبث: خايفه من ايه. انا خطيبك، تعالي بس. ثم تابع بخبث، انا واثق انها هتعجبك...
رضوي برفض: لا، روحني يا اسامه بالله عليك...

أسامه وقد كشف عن وجهه الحقيقي الحقير: انتي هتستعبطي يا روح امك، هو دخول الحمام زي خروجه يا بنت ال، انا صبرت عليكي كتير، ثم قام بشد شعرها خارج السيارة لتفيق من صدمتها التي لم تستوعب بعد من هذا الذي أمامها...
رضوي بصراخ: اوعااا سبني يا حقير انت عاوز مني ايه سبني...
أسامه بحقارة وخبث: انا هعرفك انا عاوز منك ايه، وقاام بشد شعرها تحت صراخها المستمر...

وفي هذا الوقت، شعرت امها بأن هناك خطب حصل لأبنتها، فقامت بمهاتفه والدها ليأتي...
الام بصراخ: أيوة يا امام، الحقني البت رضوي نزلت من شويه تشحن تليفونها عشان فصل شحن ومجتش لحد دلوقتي...
إمام على الطرف الآخر بخضه: بتقولي ايه. طيب طيب انا جاي دلوقتي، وأغلق الخط معها وذهب إلى منزله...

كانت تصرخ وتترجاه أن يتركها ولكن هذا الحقير كان يلقي لها الركلات والضربات دون رحمه...
رضوي بصراخ وبكاء: انت عاااوززز ايه ابعد عني...
أسامه بخبث: انا هعرفك انا عاوز ايه واتعلمي كويس عشان هتعملي كدا كل يوم، ثم قام بشد بلوزتها وقطعها تحت صراخ رضوي...

أسامه بخبث وغضب: اخررسي يا بنت ال، انا هعرفك وهعرف ابوكي ازاي يقولي ابقي استأذن مني قبل ما تدخل البيت، ثم قام بشدها إليه. وهي تضربه في صدرة لكي يبتعد، وقبل أن يحدث شئ رن هاتف رضوي ليصدح صوته في المكان.

رضوي وقد نجحت في ابعادة عنها وقامت بضربه بزهريه كانت موضوعه بجانبها في تلك الشقه اللعينه، حتى فقد وعيه، رضوي وهي تجيب على الهاتف بصرااخ، بااابااا الحقنييي خطفني الحقير وكان عاوز ثم انفجرت في البكاء...
ابوها على الطرف الآخر بغضب وصراخ: انتي فين انطقييي...
رضوي ببكاء: معرفش معرفش جابني مكان مقطوع في حته اسمها (واملته العنوان )...

ابوها بصرااخ: اتحركي من عندك بسرعه، انا جايلك، واغلق معها الخط وذهب إلى سيارته هو ووالدتها التي لم تتركه، وقادها بسرعه تجاه ابنته حتى ينقذها من براثن هذا الذئب الحقير الذي لا يرحم...

رضوي وجرت لتفتح الباب ولكن لتتفاجأ به مجددا يسحبها ويغلق الباب جيدا...
رضوي بصراخ وهي تحاول أن تستعطفه: ابوس ايديك حرااام عليك انا خطيبتك وهبقي مراتك ليه تعمل كدا...
أسامه بضحك عالي: هو انتي مفكرة اني كنت هتجوزك، هههههههه لا بجد ضحكتيني، الوحيدة فيهم اللي قالت كدا، ثم اقترب منها بخبث، هو انتي متعرفيش اني خطبت قبلك يجي 50 واحدة وكلهم انتهي بيهم المصير للدعارة، زي بالظبط ما هيحصل فيكي...

رضوي بصدمه وتفاجأ: انت، انت حيوان وزباله وحقير ثم قامت بصفعه بشدة، ليمسكها هو من شعرها ويسبها بأسوء الألفاظ، ويضربها بشدة في بطنها حتى بصقت الدماء من فمها...
أسامه وهو يضربها في معدتها بقوة آلمتها: يا بنت ال، انا تضربيني بالقلم، وربنا لاعرفك يا بنت ال
رضوي بصراخ من ألمها: انت حقيررررر...
ليقتحم والدها هذه الشقه فقد سمع صراخها في تلك المنطقه المهجورة التي وصفتها له...

الاب وهو يشد اسامه الذي كان على وشك اغتصاب ابنته: يا ابن ال يا ابعد عن بنتي يا
أسامه بصدمه منه فهو لواء في الجيش، وقد يفسد مخططه: ا، انا...
ليقوم والدها برفع سلاحه في وجهه هذا الحقير، قائلا: ابعد عنها، وارفع ايديك لفوق، انت مقبوض عليك يا...
أسامه وقد خطط لفعل شئ حقير مثله: حاضر. وقام برفع يده ثم بخفه أخرج سلاحه وضرب والدها رصاصه أصابت قلبه، ثم والدتها التي كانت تبكي وتصرخ بحسرة...

رضوي بصراخ: مااامااا بااابااا يا حقييير موتهم ليييه...
أسامه بلا مبالاه وكأنه لم يرتكب اي جريمه: كانو هيبقو عائق في طريقي، ثم تابع بخبث، وبصراحة ابوكي كان هيحبسني يرضيكي اتحبس يا دودو...
رضوي بصراخ: مااامااا بااابااا لااا متموتوووش...
أسامه وهو يشدها من شعرها: ما تخرسي بقي يا بنت ال ولكن قبل أن يكمل كلامه وقع على الارض ميتا إثر رصاصه أطلقها والدها حتى ينقذ ابنته حتى وان كان على وشك الموت...

رضوي وهي تجري تجاه والدها: بااابااا متموتش. بالله عليكم ما تسيبوني، فوووق فوووق...
الاب وهو يلتقط آخر أنفاسه: خ، خدي بالك من نفسك يا رضوي، متآمنيش لأي حد ت، تاني، ثم مات ابوها وامها تاركين رضوي تعاني وتصرخ وتبكي...
رضوي بصراخ: لااا متسيبونيييش...

وبعد شهر من تلك الحادثه، قررت رضوي أن تبدء حياه جديدة بعيدة عن بلدتها وهي الاسكندريه، وباعت منزلها وسافرت إلى القاهرة لتبدء العمل بشركات الآدم، وقامت بتغير شكلها كليا، فقصت شعرها الطويل ولبست لبس يخفي أنوثتها وجمالها...
Back...
افاقت من شرودها على صوت هاتف مكتبها وكان مديرها آدم يريد أن تجهز له أوراق عمل مهم، لتذهب وتتابع عملها، بعد أن ترحمت على والدها وامها...

كانت تخرج من الجامعه وهي سعيدة، فبمجرد أن تتذكر كيف أمرها بتوصيلها كل يوم كانت تسعد كثيرا بإهتمامه، ولكن السعادة لا تدوم، لتقاطعها حنين صديقتها الجديدة ولكن هذه المرة دعني اقول زميلتها فقط فقد أرادت اسراء الا تحتك بها مجددا...
حنين بحزن: هو انتي زعلانه مني يا سوسو، انا صاحبتك...
اسراء برسميه: لا انا اتعرفت عليكي بس، إنما احنا مش صحاب، بصراحه يا حنين انتي اسلوب حياتك مش عاجبني...

حنين بغضب: ليه انا عملتلك ايه عشان تقولي كدا...

اسراء بهدوء: بصراحه لبسك دا مش لبس محجبات يا تتحجبي صح يا بلاش، وتاني حاجه صدمتني فيكي انك بتكلمي ولاد بإسلوب منفتح شويه. انا عكسك خالص، فأنا اسفه مش هبقي صاحبتك لحد ما تغيري نفسك هتلاقيني برحب بيكي بكل سعادة، وعلفكرة انا كان يشرفني جدااا نفضل صحاب، ولسه يشرفني بس بعد ما تتغيري عشان نفسك مش عشاني كمان، قالت جملتها الأخيرة وذهبت تاركه حنين تكاد تنفجر من الغيظ، فمن هي حتى تعدل عليها...

حنين بغيظ وغل. : انتي مفكرة نفسك شريفه يعني، انا بقي هعرفك، ومش هتبقي أقل مني يا اسراء...
وذهبت تخطط لشئ ما...
أما عند اسراء التي كانت تمشي لتصدم بشخص ما...
اسراء بأسف: احم اسفه معلش مخدتش بالي...
هدي برفق: ولا يهمك يا قمر...
اسراء بشكر: شكرا يا...
هدي بمقاطعه: هدي اسمي هدي...
اسراء بهدوء: شكرا يا هدي...
هدي بإبتسامه: هو انتي في كليه ايه بقي؟
اسراء بإبتسامه مماثله: كليه علوم طبيه، وانتي؟

هدي بضحك: معاكي في نفس الكليه، انتي فرقه كام، انا أولي...
اسراء بضحك: مش هتصدقي انا كمان أولي...
هدي بفرحه: ياااه اخيرا عرفت حد معايا، دا اول يوم ليا في الكليه ومعرفش اي حد ولا ليا صحاب، ثم تابعت بإحراج، ممكن نبقي صحاب، لو هدايقك بلاش...
اسراء بضحك: لا تضايقيني ليه. انا يشرفني جدااا تبقي صاحبتي، وبعدين شكلك محترم يا هدهد...

هدي بفخر: الحمد لله، وانتي كمان شكلك محترم عشان كدا طلبت منك تبقي صاحبتي يا سوسو...
ايه رأيك اعزمك على اندومي بمناسبه صداقتنا الجديدة ونتعرف على بعض اكتر...
اسراء بضحك: اندومي، خالتو لو سمعتك هتموتك...
هدي بضحك: ومين سمعك ماما كمان كدا، بس شكل ماماتك بتحبه عشان كدا قولتي خالتك...
اسراء بهدوء وحزن: لا انا ماما تعيشي انتي، انا عايشه مع خالتو هنا...
هدي بتأثر واسف: ينهااار انا اسفه جدااا مخدتش بالي...

اسراء بإبتسامه: ولا يهمك، ثم تابعت بمزاح، وبعدين فين الاندومي اللي هتعزمينا عليه يا استاذة ولا نسيتي...
هدي بضحك: لا طبعا انسي ايه، يلا بينا يا كبير، وذهبت الفتاتان لتناول الاندومي وليتعارفو اكثر على بعضهم، (خدوني معاكو ).

ستوووب.

هدي عماد، شابه في التاسعه عشر من عمرها، في السنه الاولي من كليه العلوم الطبيه، هدي فتاه مرحه ذات طابع اجتماعي ومتدينة ايضا فكانت ترتدي الخمار مما جعلها في غايه الاناقه مع عيونها العسليه اللون وبشرتها السمراء قليلا وجسدها الممشوق، فكانت حقا رائعه الجمال ومحط أنظار الكثير من الناس لتدينها واخلاقها الرائعه بالاضافه إلى تفوقها الدراسي، تعيش مع والديها في حي قريب من الجامعه ولديها اخت واحدة تصغرها بسنه في الصف الثالث الثانوي...

كانت تفكر فيما قاله لها اخوها، كيف ستوافق...
روان في نفسها: انا شايفه أنه صح، يوووة يا روان بس انتي مش بتحبيه...
لتعاود الرد على نفسها: وفيها ايه مش بحبه، هو الحب هيجي مرة واحدة، اكيد بعد كتب الكتاب هحبه، ثم تابعت، انا واثقه أنه اكتر انسان هيحافظ عليا...
لتقوم من غرفتها وتخبر هيثم ووالدتها أنها وافقت لتطلق والدتها الزغاريد فهي أيضا كانت موافقه وترحب بشدة بهذة الفكرة...

ليخبر هيثم اسلام بموافقتها، مما أسعده كثيرا ووعد اخوها أنه سيحافظ عليها وسيكون نعم الزوج لها...
واخيرا جاء اليوم المنتظر، اليوم الذي سيعقد قران روان واسلام العاشق لها فيه، تري ماذا سيحدث في هذا اليوم، كيف سيخطفها آدم، كيف ستكون احداث هذا اليوم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة