قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السادس

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السادس

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السادس

وجاء الصباح على الجميع، يحمل أخبار سارة للبعض والبعض الآخر اخبار سيئه...
لتدخل الجميله ذات القرص الذهبي تضئ منزل الدكتور أيمن خليفه، آتيه معها بأخبار مفرحه منتظرة للكل، وهو وصول اسراء ابنه خالتهم المحبوبه...

روان وهي تستيقظ من نومها: عااا اتأخررررررت، وقامت تجرري ناحيه المطبخ...
روان وهي تدخل المطبخ وتفتح الثلاجه. : ايه دااا ثواني انا فتحت التلاجه ليه، ودخلت المطبخ ليه، يوووة عليا وعلى دماغي...

واتجهت ناحيه الحمام لتتوضأ وتصلي الصبح...
روان بعد أن انتهت من صلاتها وقرأه وردها اليومي...
روان في نفسها: هاااح الحمد لله، أما اروح اغلس على الواد ايسو اصحيه، دا اصلا لو كان نايم امبارح بعد ما عرف أن سوسو جايه...
واتجهت روان لغرفه أخيها توقظه...
روان وهي تدخل الغرفه وهي تقف على أطراف اصابعها بدون اصدار صوت، اتجهت لسرير أخيها، و: عااا اصحاااي أإيسووو...

هيثم وهو ينتفض من سريرة برعب: في ايه يا بت المجنوووناااه حد يخض حد كدا يخربيتك أمتي تتجوزي عشان اخلص منك...
روان وهي تضحك: هههههههه احسن، احسن، وبعدين قوم كدا فوووق دا انهاردة يوم عالمي يا بطه، ولا نسيتي يا كميله...
هيثم بشرود: هو انا اقدر انسي اليوم دا، دا انا مستنيه من يوم ما اتولدت...
روان بجديه لم تعهدها: طالما بتحبها كدا يا هيثم، سبتها ليه من 5 سنين!

هيثم بحزن: عشان كانت ايامها صغيرة لسه كانت لسه في تالته اعدادي، ازاي اتجوز طفله...
روان بمزاح حتى تهون على أخيها: قال يعني البت دلوقتي عجزت، دا زمانها لسه قمر زي ما هي يا عجوز انت...
هيثم وهو يشارك أخته المزاح: بقي كدا، انا عجوز يا قزم انتي، تعالي بقي اعرفك مين العجوز دا...
روان وهي تجري بمرح وتخرج لسانها له: ههههه انت اساسا بق على الفاضي وفي الاخر ابو وردة بيصبح عليك زي كل يووم، يا مااامااا...

وظلو يضحكون ويلعبون كالاطفال، حتى جاءت امنا الغوله، احم قصدي ام روان،.

الام وهي تخرج من غرفتها على صرخات أطفالها الكبار من وجهه نظرها: هتفضلو طووول عمركم عيال لحد امتي، ما تتلمو يا شويه كلاب، ولا سيب اختك يلا نزلها من على كتفك...
كانت روان تضرب أخيها وهو يحملها على زراعه ويشد شعرها...
روان وهي تعض أخيها من ذراعه: انت بتشد شعري، طيييب...
هيثم بصراخ: عااا طب وربنا لارميكي من البلكونه...

الام وهي تتجه للمطبخ بعد ما يئست منهم: انا همشي وهسيب ليكم البيت، احييه انا ايه اللي دخلني المطبخ، منك لله يا روان نقلتيلي عدوي الجنون...
ليرن الجرس الذي كان في انتظاره الجميع ومع رن جرس الباب يرن جرس قلب هيثم ايضا...

روان وهي تجرررري لتفتح الباب: سوسو جت. سوسو جت. هيييه، هيييه...
وتفتح الباب لتجد ابنه خالتها العزيزة تقف حامله حقيبتها بأبتسامه كبيرة...
روان وهي ترتمي في حضن اسراء ابنه خالتها: ياااه يا عبد الصمد، اخيرااا جه اليوم اللي اشوفك فيه في القاهرة، انا كنت فقدت الامل يا سوسو...

اسراء وهي تضحك من طفوله ابنه خالتها العزيزة: ههههه حرام عليكي فطستيني، انتي لسه هبله زي ما انتي، انا قولت هاجي الاقي البت عقلت...
الام وهي تأخد اسراء في حضنها: وحشتيني يا سوسو والله، عامله ايه يا حببتي ومرات عمك عامله ايه...
اسراء بهدوء: الحمد لله يا خالتو، بتسلم عليكي...
لتتجه بنظرها اللي الواقف محملق بها لم يتحرك قيد انمله، كالصنم في مكانه...

اسراء بهدوء وحزن تحاول أن تخفيه: ازيك يا هيثم، عامل ايه...
هيثم وهو يتأمل كل تفاصيلها بعشق لم يستطيع اخفائه: ...
اسراء بإستغراب: هيثم، ازيك...
ليستفيق هيثم من تأمله: احم، الحمد لله يا سوس، قصدي يا اسراء، انتي عامله ايه...
اسراء بإيماء وهدوء: الحمد لله...
لتتدخل روان بمزاحها المعتاد...
روان بمزاح: ايه يا سوسو، خمس سنين يا بت اللذينه، دا انتي غبتي وقولتي عدولي، وحشتينا والله يا ام عيون السما...

اسراء وهي تضحك: ياااه انتي لسه فاكرة الاسم دا...
روان بضحك: طبعا يا معلم، ودي حاجه تتنسي، انا حتى لسه فاكرة الالعاب بتاعتنا اسمها ايه...
اسراء بضحك: والله يا بت عمرك ما هتتغيري، كبرتي مهما كبرتي لسه صغيرة...
روان بمزاح وثقه زائفه: طبعا يا ماما وعلى رأي ست صفاء ابو السعود، انا مهما كبرت صغير...
اسراء وهي تضحك: ههههه حرام عليكي يا رورو والله، لسه فيكي حته الألش دي...

روان بمزاح: يلا يا بت على الاوضه، نحن نغار برضه...
لتشاركها صديقتها وابنه خالتها المزاح: يوووه حاضر يا سي سيد متزقش بس...
روان وهي تضحك وتتجه بنظرها للواقف أمامهم محملق فيها وكأنه سيأكلها...
روان بمزاح: ايه يا إيسو، مش سامعالك صوت ليه من ساعه ما البت اسراء جت...
هيثم بإنتباه من شرودة فيمن اخذت قلبه وعقله منذ طفولتها: هااا، بتقولي حاجه؟
روان وهي تضرب كفا فوق الاخر: لا دا انت في الباي باي خاالص...

ليقاطعهم صوت امهم، لتخبرهم بأن يحضرو أنفسهم للإفطار...

عند اسلام
كان جالسا في حديقه منزله يتناول إفطاره مع والدته، ولكن عقله في مكان آخر مع مجنونته...
الام بنداء: اسلااام، اسلااام...
اسلام بإنتباه: هااا بتقولي حاجه يا أمي...
الام وهي تضحك: يا ابني انا بقالي ساعه بنادي عليك، ايه مين سعيده الحظ اللي واخده عقلك...
اسلام بشرود ولم ينتبه: دا انا اللي هبقي سعيد الحظ والله يا ماما لو بقت من نصيبي...
الام بإستغراب: هي مين دي يا اسلام!

اسلام بأنتباه لما قاله: هااا، لا ولا حاجه يا ماما. انا هقوم بقي عشان استعد للجامعه، ومتخافيش على الشركه، هكلم احمد صاحبي دلوقتي عشان يروح هناك ياخد باله من الشغل...
الام بتفهم: تمام يا حبيبي، ربنا معاك يا رب، ابقي سلملي على احمد الجزمه دا معقول ابقي عمته وميجيش يشوفني ولا مرة بعد موت ابوك...
اسلام بحزن: والله يا ماما هو عنده مشاغله وشركته، معلش اعذريه...
الام بإيماء: ماشي يا حبيبي، يلا ربنا معاكو...

ستوووب
احمد مختار الدسوقي، ابن عم اسلام السيوفي، وصديقه الوحيد المقرب إليه، اسلام يثق فيه ثقه عمياء، وهو لم يخذل صديقه يوما، حتى عندما طلب منه إدارة شركه والده بجانب شركته لم يتردد لحظه في الموافقه، احمد في مثل عمر اسلام، في الثلاثون من عمرة، لديه جسد رياضي رائع، وعيون عسليه شديدة الجمال تتماشي مع ذقنه وشعرة الاسود الكثيف...

احمد يعتبر جميع النساء خائنات، ويذهبون فقط لمن يمتلك السلطه والنفوذ والأموال الكثيرة، وذلك لأنه كان متزوجا ويحب زوجته بشدة، ولكنها قامت بخيانته مع مديرة السابق في الشركه قبل أن يديرها هو، ومنذ ذلك الوقت وهو يعتبر جميع النساء خائنات، احمد لديه ابن صغير يسمي إياد، وبعد أن طلق زوجته، قرر أن يمضي حياته في تربيه ابنه الصغير فقط...

اسلام وهو يتحدث مع احمد في الهاتف: ازيك يا ابو حميد عامل ايه، عاش من سمع صوتك يا ابني، الواد اياد عامل ايه...
احمد وهو يرد: الحمد لله يا اسلام، طمني عليك وعلى طنط ماجدة عامله ايه!
اسلام بتنهيدة: الحمد لله يا احمد، المهم هتروح الشركه ان شاء الله انهاردة!
احمد بإيجاب: انا اصلا في الشركه دلوقتي...
اسلام بأستغراب: ايه دا بدري كدا!

احمد بضحك: هو انت فاكرني زيك يا كسول، يلا انا هقفل دلوقتي عشان معايا كام ملف عاوز اخلصهم...
اسلام بفخر: ربنا معاك يا صاحبي، يلا سلام...
ليستعد اسلام للذهاب إلى الجامعه ليلقي محاضراته، أو ليري جميلته المجنونه ايهما أقرب.

وعلى الجهه الأخري في قصر الآدم...
آدم وهو يستعد للذهاب للشركه...
ياسمين وهي تقتحم عليه الغرفه: دومي. كنت عاوزاك في خدمه بليز بليز ضروري...
آدم بإستغراب: خدمه ايه؟
ياسمين بتنهيده: بص بصراحه، انا، انا كنت عاوزة اشتغل...
آدم بنظرات غاضبه: تاني يا ياسمين، احنا مش قولنا موضوع الشغل دا يتقفل نهائي، ليه مصممه تنكدي عليا على الصبح، ولا هو الطبع دا بقي فيكي انتي كمان...

ياسمين وهي تتراجع بخوف: و، والله يا آدم مقصدش افكرك بيها أو انكد عليك، انا. انا بس نفسي اشتغل والله، انا مش متخرجه من هندسه عشان اقعد في البيت، ارجوك توافق عشان خاطري...
آدم بغضب: لو كنت حرمتك من حاجه يا هانم. ساعتها ابقي تعالي قوليلي عاوزة اشتغل، لكن شغل لا. انسي يا ياسمين دا انتي اخت آدم الكيلاني، مفيش شغل ومتفتحيش الموضوع دا تاني فااهمه...

ياسمين وهي تومئ براسها مرات عدة من الخوف: حا، حاضر فاهمه، فاهمه...
ليذهب آدم إلى شركته تاركا اخته تفكر كيف تقنعه مرة أخري بأن يتركها تعمل في مجالها...
(ناس غاويه تعب وربنا ).

كانت كالعادة تستعد للذهاب للجامعه وسط جو من المهرجانات الشعبيه الذي سبب الصداع لجميع جيرانها. وايضا بيتها...
روان بغناء وهي ترتدي ملابسها للخروج: هاتلي فوديكا وشيفاااز، انحرف كوبلي جاز، ينعل ابو الجواز، دا الغرام هو المراااد. انتي لاف السنين، انتي اجمد فيتامين،
لتدخل عليها اسراء بإنزعاج: يا بنتي حرام عليكي دا صوووت، دا صوووت...

روان وهي تضحك: ايش فهمك انتي في الفن يا هبله، وبعدين سيبك انتي، ايه الشياكه دي انتي راحه فين...
اسراء وهي تضحك: ما انتي لو مركزة معايا وسايباكي من القرف اللي بتغنيه دا كنتي فهمتي اني من الصبح بقلك هاجي معاكي الجامعه عشان اشوف جدول محضراتي...

روان بمزاح: والنبي انتو ناس غاويه هم وخلاص انا لو مكانك وجايه من سفر بعيييد زي الشرقيه كدا كنت نمتلي يجي سنه وفي داهيه المحاضرات على الكليه ما تتحرق الكليه اكتر ماهي محروقه...
اسراء بضحك: ههههه حرام عليكي يا شيخه دا اول يوم ليا في الجامعه ايه التعقيد دا...
روان بضحك: انتي لسه شوفتي حاجه، دا انتي هتموتي يا سوسو...
اسراء: يلا يا بت عشان نلحق الكليه قبل الساعه ما تعدي 8...

روان وهي تنفجر ضاحكه: هههههههه يخربيتك هو احنا في مدرسه، ههههههه وربنا انتي بريئه اووي...
اسراء بإستغراب: امال ايه؟ هي مش ليها مواعيد دخول وخروج وكدا...
روان وهي تضحك: لا احنا مبنلتزمش، بندخل بعد المحاضرة ما تبدأ بساعه ونطلع قبل ما تخلص بنص ساعه...
اسراء بضحك: لا انا كدا اطمنت على نفسي خلاص...
روان بضحك: طب يلا البسي الطرحه عقبال ما اتحايل على الواد ايسو يجي يوصلنا...

اسراء بتنهيدة حزينه وهدوء: ماشي اطلعي يلا...
روان وقد شعرت بحزنها، لتردف بمرح محاوله اسعادها: ايه دا انتي بتطرديني، باااس انا اروح اقعد عند امي لا تقولي اطلعي بررة ولا تبوز في وشي...
اسراء وقد انفجرت ضاحكه: ههههههههه حرااام عليكي هتموتيني ناقصه عمر والله...
روان بمزاح: يلا هسيبك بقي، متتاخريش عليا عشان بغير عليكي من الطرحه...
اسراء بضحك: لا وربنا مجنونه، بررة يا بت...
لتخرج روان وتتجه لغرفه أخيها...

روان وهي تقتحم الغرفه كالعادة: يلا البس يا إيسو عشان تيجي توصلني الجامعه...
هيثم بغضب: كااام مررررة يا زفتتته اقولك ابقي خبطي قبل ما تتنيلي تدخلي، ها، كااام مرررة...
روان بمزاح وهي تعد على اصابعها: مرة الشهر اللي فات، وواحدة الاسبوع اللي بعدة، وواحدة اول امبارح...

هيثم وهو يكاد ينفجر غيظا من أخته المجنونه: انتي يا بت بتحبي تضربي، ما تبطلي هزارك دا شويه واتكلمي جد زي بقيه الناس، والله انا ما شوفت ولا هشوف زيك...
روان بمزاح وهي تخرج لسانها له: طبعا يا بابا مش هنشوف زي انا مميزة...
هيثم بضحك: طب عاوزة ايه يا ست المميزة...
روان: عاوزاك تيجي توصلني الجامعه...
هيثم: مش فاضي، وبعدين من أمتي بوصلك، يلا يا ماما من هنا مش بوصل حد انا، قال اوصلها قال...

لتأتي اسراء بفستانها الازرق اللذي يتناسب مع جمال عيونها الزرقاء. وحجابها الابيض الذي يتماشي مع لون بشرتها، مما جعلها حقا ملكه جمال...

اسراء بهدوء: يلا يا رورو انا جاهزة...
هيثم وقد تجمد مكانه عندما رأها: ...
روان بضحك: يلا يا سوسو، شكل الاستاذ هيثم مش فاضي يوصلنا، تعالي ناخد تاكسي عشان العربيه بتاعتي عطلت، ولا الحوجه ليك يا هيثم الكلب...

هيثم بإنتباه: ياااه يا رورو، قلبك ابيض، دا انتي اختي حببتي، يعني لو موصلتش اختي هوصل مين يعني، ثم تابع وهو ينظر لملكة قلبه. تعالي يا روان يا قمر بحلاوتك اللي هتموتني في يوم دي اما اوصلك لحد باب جامعتك كمان...
روان بضحك وهي تعلم ما يقصده أخيها: ايه دااا مش كنت من شويه مش عاوز توصلني. ومش فاضي، ايه مالك قلبت بطه بلدي كدا، ومن أمتي المعاكسات دي...

هيثم بهيام وهو ينظر لإسراء اللتي كادت أن تموت من كثرة الخجل: من زمااان اوووي يا روان من خمس سنين واكتر كمان وانا بحبك وبعاكسك بس مكنش نافع اقولهالك في الوقت دا...
روان بمزاح وهي تقلد الاعلاميه مني الشاذلي: اهئ اهئ، لا خلاص يجماعه نطلع فاصل مش قاادرة...

لينفجر كلا من اسراء وهيثم ضاحكين من تلك المجنونه...
هيثم بجديه: كفايه كدا هزار يا ست روان، يلا عشان اوصلكم، ثم تابع وهو ينظر لإسراء.
- وانتي يا ست اسراء اللي يكلمك أو يبصلك بس تقوليلي عليه...
اسراء بخجل: احم، انا هسبقكم على تحت يا روان...
روان بمزاح بعد خروج اسراء: ما تتلحلح كدا ياض وروح قولها بحبك يا ملبن خليني افرح بيكو...
هيثم بضحك: يخربيت الفاظك يا شيخه، قدامي يا آخرة صبري على رأي امك...

وذهب هيثم ليوصل اسراء وروان إلى جامعاتهم...

كعادته، دلف بكل غرور إلى شركته ليضغط على الطابق الأخير في مصعدة الخاص ( الاسانسير) ليغلق عليه ويصعد به...

آدم بجدية وهو يدخل مكتبه: رضوي، ابعتيلي القهوة بتاعتي على المكتب، ونادي على الاستاذ على عشان عاوزة في مكتبي...
رضوي بجديه: حاضر يا فندم، اي اوامر تانيه...
آدم: لا شكرا. اتفضلي...
لتخرج رضوي تاركة آدم غارقا في تفكيرة عن ابن السيوفي الذي ظن نفسه أنه قد يفوز بتحدي مع النمر...
آدم في نفسه: انا هسيبك تعمل اللي انت عاوزة بس يوم ما ابدء انا، انت ساعتها اللي هتندم...

في شركه السيوفي...
كانت تلك الفتاه جالسه في ردهة الاستقبال تفكر، هل ستقبل للوظيفه ام لا...
ستوووب.

رحمه فاروق، فتاه في ربيع شبابها 22 سنه، رحمه اسم على مسمي فهي فعلا رحمه وكل من يراها يشعر بمدي طيبه ورحمه تلك الفتاه الجميله ويحبها لصدقها وطيبتها قبل شكلها، ولكن رغم هذا، هي رائعه في الجمال والوصف، تمتلك عيون سوداء واسعه، وروموش كثيفه، ووجهه دائري ابيض كالحليب، وشعر طويل تغطيه تحت حجابها الذي زادها جمالا، تخرجت حديثا من كليه الآداب. شعبه الاجتماع.

رحمه في نفسها: يعني هيسيبو المزز دول كلهم وهيختاروني انا، يوووه يا رحمه خليكي واثقه من نفسك مش كدا...
نظرت حولها للفتيات في مثل عمرها واكبر. لتجد أكثرهم يرتدون ثيابا لا تستر أو كما يسمي الميني جيب الذي لا يكاد يصل للركبه...
رحمه في نفسها: اهدي، اهدي. خير ان شاء الله، يا رب استر واتقبل في الوظيفه دي. يا رب عشان اقدر اساعد ماما تعمل العمليه يا رب...

رحمه وحيدة امها وابوها، ابوها رجل سكير لا يفارق الخمر، وامها امرأه مريضه تحتاج لعمليه في قلبها مما دفع رحمه للعمل...
رحمه وهي تستفيق من شرودها على نداء أحدهم...
-رحمه فاروق، انسه رحمه فاروق فين؟
رحمه وهي ترفع يديها: ا. انا اهو...
الشخص بنداء: اتفضلي يا فندم عشان الانترفيو بتاع حضرتك...
رحمه بإبتسامه زادتها جمالا: حاضر. شكرا...

ثم دلفت إلى المكتب بخطوات متوترة وهي تذكر الله في نفسها لكي تقبل في تلك الوظيفه...

عند اسلام الذي وصل إلى الجامعه...
اسلام وهو يركن سيارته ويبحث بعينيه في الارجاء على امل رؤيه تلك المجنونه المتأخرة دائما: يوووة، شكلها جت بدري انهاردة وطلعت، جايه في اليوم اللي اجيلك فيه متأخر عشان اشوفك. تيجي انتي بدري، يلا اما اطلع بقي...
ليذهب اسلام في طريقه للمدرج، ولكن يوقفه منظر جعل الدماء تغلي في عروقه...

اسلام وهو يوصل روان، بعد أن أوصل اسراء إلى كليتها اولا: بصي يا بت خدي بالك من نفسك، وخدي بالك من سوسو حببتي...
روان وهي تنزل من السيارة تضحك غير منتبهه لمن كان ينظر إليهم بغيرة وعلى وشك ضرب أحدهم: هههههه حببتك، يعيني عليكي يا سوسو، وربنا البت دي لو اتجوزتك انا مش هاخد منها نصايح في اختيار شريك حياتي نهااائي...

ليضحك اخوها معها: ههههه بقي كدا. يلا يا هبله، ومتاخديش بالك من نفسك خدي بالك من سوسو بس...
لتضحك روان وهي تضرب أخيها في كتفه: طب يلا يا بابا من هنا، يلا يا كوكو متنحش...
ثم تجرري لتدلف لمحاضرتها قبل أن يلحق بها اخوها...

اسلام في نفسه بعد أن رأي روان تضحك مع غيره. فقد ظن أنه حبيبها: بقي كدا يا روان طيييب، انا بقي هعرفك ازاي تقفي وتضحكي كدا عادي مع حبيبك قدام الكليه، انا هربيكي...

ثم دلف إلى المدرج...
اسلام وهو يدخل المدرج: السلام عليكم، ازيكم جميعا، اتمني تكونو بخير، قبل ما ابدء شرح، انسه روان ايمن خليفه يا ريت تتفضل تقف...
لتقف روان مصدومه فهي لا تعي ماذا حدث: ا، أيوة يا دكتور...
اسلام بغضب: اتفضلي بررة ويا ريت متحضرليش تاني عشان انتي مش محترمه نفسك ومش محترمه أن دا مكان دراسه...
روان بصدمه وهي تشير لنفسها: انا، انا...

اسلام بعصبيه وغضب: ايوه انتي يا انسه روان، واقفه بكل بجاحه مع حبيبك قدام الكليه ويوصلك وتضحكو وتهزرو مع بعض عادي خاالص، ما انتي لو متربيه مكنتيش عملتي كدا...

روان وقد طفح بها الكيل: لو سمحت يا دكتور انا مسمحلكش تتكلم كدا عليا وعلى تربيتي، انا متربيه كويس. وعارفه حدودي كويس. انا اصلا مش عارفه انت بتتكلم عن مين. فياريت لو سمحت تحترم نفسك وانت بتكلمني وبتتكلم عليا. وحتى لو زي ما بتقول جايه مع حبيبي. دا ميديش لحضرتك اي حق انك تطردني من المحاضرة عشان دي حياتي الشخصيه، انا اصلا بعد كلامك دا لا يمكن احضرلك تاني...

وقامت روان تخرج من المدرج ووجهها احمر من كثرة الغضب وتبكي بشدة من إحراجها بتلك الطريقه امام زملائها في لا تعلم اي جريمه ارتكبت. واي حبيب هذا الذي يتحدث عنه ذلك الاحمق؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة