قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السابع

وقامت روان لتخرج من المدرج وهي في قمة غضبها من اسلام...
روان ف نفسها بغضب: هو فاكر نفسه ايه، طب وربنا ما هحضرله تاني وتتحرق الكليه اكتر ما هي محروقه...
ليوقفها صوت اسلام...
اسلام بصوت عالي: استني عندك...
روان وهي تلتفت بغضب: نعم هو مش حضرتك اتنيلت قولتلي اطلعي برة ومتحضرليش تاني، حاااضر هطلع ومش هحضر تاني، عاوز حاجه تانيه!

اسلام وقد شعر لوهله بالحزن لما قالت، هل فعلا لن يراها مجدداا، لا لن اسمح بذلك...
اسلام بصوت غاضب: اتفضلي استنيني في مكتب العميد، اه وعندك استدعاء ولي أمر كمان، يإما هتترفدي من الجامعه نهائي لعدم الحضور وعشان الكلام اللي انتي قولتيه دا كمان، يلااا...
روان في نفسها وهي تجري باكيه: يا ربي انا عملت ايه بس، حرام عليك والله يا اسلام، منك لله...
لتذهب روان إلى مكتب العميد تنتظر اسلام لحين انتهاء محاضرته...

روان وهي تكلم أخيها في الهاتف باكيه: أيوة يا هيثم...
هيثم على الجهه الأخري بمزاح: ايه لحقت اوحشك.
روان بسخريه: أيوة فعلا. لحقت توحشني لدرجه انك هتجيلي دلوقتي...
هيثم بإستغراب: ايه دا يا روان انتي بتعيطي، واجيلك ليه في ايه مالك؟
روان ببكاء وصوت متقطع: حرجني قدام زمايلي وقالي متجيش الجامعه تاني. وقالي عندك استدعاء ولي امر، تعالالي بسرعه يا هيثم...

هيثم بعدم فهم: بتقولي ايه اهدي بس، اهدي انا جايلك، ربع ساعه وهكون عندك...

لينطلق هيثم إلى روان مجددا وهي لا يعلم ماذا أصاب أخته المجنونه جعلها حزينه هكذا...

دخلت إلى المكتب بخطوات واثقه ولكنها داخليا تكاد تموت من الخوف...
رحمه في نفسها: يا رب يقبلوني، يا رب، يا رب.
لتجلس رحمه أمام كرسي مديرها الجديد...
احمد وهو ينظر لها بإستغراب شديد، كيف لمثل هذا الفتاه المحجبه أن تتواجد في شركه كبيرة مثل تلك فجميع الموظفات هنا كما يقال عنهم ملكات جمال...

ليخرج من شرودة على صوت رحمه الرقيق. : احم. يا فندم اتفضل الملف بتاعي...
اخذ احمد منها الملف وبدأ في تفقده...
احمد بإنبهار: ما شاء الله يا انسه رحمه حضرتك متخرجه بتقدير امتياز...
رحمه بإيماء: أيوة يا فندم...
احمد بجديه وهو ينظر لها: بس مش غريبه شويه واحدة محجبه زيك تبقي في مكان زي دا، يعني انتي اكيد شوفتي أن كل العاملات هنا ببدله رسميه وغير محجبات...

رحمه بخيبه امل: ش، شكرا يا فندم، فهمت، عن ازنك...
وقامت لتخرج. ليوقفها صوته الحاد...
احمد بصوت عالي: انسه رحمه، أما اكون بكلمك يا ريت تسمعيني للآخر، ولا اهلك معلموكيش اصول احترام مديرك...
رحمه وهي تلتفت إليه بعصبيه وغضب. : لا علموني، بس واضح أن حضرتك اللي متعلمتهاش، عن ازنك انا ميشرفنيش اني اشتغل هنا...

وخرجت رحمه تاركه احمد في ذهول رهييب، كيف لمثل تلك الفتاه أن تكون بتلك القوه، وكيف لها أن تواجهه ما لم تجرؤ فتاه أن تضع عيناها في عينه من قبل...
احمد في نفسه: بقي بتعلي صوتك عليا وبتشتميني، انا بقي هعرفك...
ليضغط احمد على ازار في هاتف مكتبه: أيوة، انسه رحمه لو جت خليها تطلعلي فوق، لا هي هتيجي عشان نسيت الCV بتاعها معايا...

ليغلق احمد هاتفه ويبتسم ابتسامه شيطانيه...
احمد في نفسه: اما نشوف بقي يا ست رحمه، يا أنا يا انتي، مش على اخر الزمن ست هتعلي صوتها عليا، انا هعرفكم مقامكم...

كان جالسا كالعادة يفكر فيما يمكن أن يفعله ابن السيوفي لكي ينتقم لوالدة ليقتحم عليه خلوته صديقه الوحيد المقرب...

علي بمزاح وهي يدخل مكتب آدم: ايه دومي قالولي انك طلبتني، ايه لحقت اوحشك...
آدم بصوت جهوري: علييي، مش وقت رخامتك خااالص، اتنيل تعالي اقعد...
علي وهو يدلف بخوف: انا اللي جبته لنفسي يلهوووي اكيد هيطلع غيظه فيا...
آدم بنظرات حادة: عملت ايه في مناقصه الشركه الالمانيه...
علي وهو يجيب بخوف: كسبناها يا ريس، بعد موت السيوفي، هم اللي جم عرضو علينا نشاركهم...

آدم بثقه: كنت حاسس، دلوقتي عاوزك تبحثلي عن مهندسين ومهندسات شباب عشان هندخل في مناقصه تانيه مع شركه من سنغافورة...
علي بإيماء: حاضر تحت امرك يا آدم...
آدم وهو يشير بإصبعه: دلوقتي اطلع يلا، كما شغلك، ويا ريت تبطل هزار شويه في الشغل...
علي بخوف: حاضر يا آدم باشا...
ليخرج على وهو يتنفس اخيرا، فقد ظن أنه سيفقد حياته منذ قليل، ليرتطم به شخص ما...

علي بغضب: مش تفتحي ولا يعني هو، ليقف مصدوما...
رضوي بخوف: انا، انا اسفه جدااا يا استاذ علي، مخدتش بالي انا اسفه...
علي بهيام: يا رب متاخديش بالك علطول...
رضوي بإستغراب: نعم يا فندم...
علي وهو ينتبه على ما قاله: ها، لا ولا حاجه، احم، ابقي خدي بالك بعد كدا يا انسه رضوي...
رضوي بإيماء: حاضر يا فندم عن ازنك...
وذهبت رضوي تاركه على ينظر لها بهيام...

علي بعد ذهابها. : هي العيون دي اللي هتجبني الارض انا عارف، يخربيت جمالك يا شيخه، أمتي بقي تحسي اني بعشقك...
ليخرج آدم في تلك اللحظه: هتحس لما انت تقولها يا حمار...
علي بخوف: ايه دا انت هنا من أمتي...
آدم بسخريه: من ساعه من خبطت فيك، لو انت بتحبها قولها...
علي بحزن: مش هينفع يا صاحبي، خايف ترفضني...
آدم بجدية: على الاقل هتبقي عملت اللي عليك...
علي بتنهيدة: هحاول، يلا انا هروح بقي...

وذهب على ليكمل عمله...

وصل إلى الجامعه في وقت قياسي، واتجه إلى مكتب العميد ليجد أخته جالسه تبكي بشدة...

هيثم بخوف: ايه مالك يا حببتي، مين زعلك كدا...
اسلام بسخريه من خلفه: والله، طب كويس انك جيت عشان نتمم الجريمه...
هيثم بإستغراب: جريمه ايه، وانت مين اصلا...
اسلام بسخريه. : انا المعيد بتاعها، انت بقي اللي الهانم مقضياها معاك...
هيثم وهو يمسك اسلام من قميصه بغضب: انت ازاي تتكلم عنها كدا انت مفكر نفسك مين...

ليقاطعهم صوت العميد: لو سمحت يا حضرات، مينفعش كدا انتو في مكان محترم...
ليترك هيثم اسلام ويتجهه للعميد: ممكن افهم يا فندم اختي حالها استدعاء ولي أمر ليه، انا ولي أمرها اخوها الكبير هيثم خليفه...

ليقف اسلام في تلك اللحظه مصعوقا وكأن أحد سكب عليه دلو ماء بارد...
اسلام بصوت متقطع: ا. اختك!
هيثم وهو يلتفت له بسخريه: أيوة اختي، ممكن افهم حضرتك طردتها ليه...
ليقاطعهم صوت العميد. : اختك يا فندم مش محترمه بتعلي صوتها على المعيد بتاعها وهو شافها الصبح واقفه مع حبيبها عاادي بدون حساب انها واقفه في مكان دراسه، يعني تحترم المكان اللي هي فيه...

ليهب اسلام غاضبا قبل أن يتحدث هيثم: لا يا فندم، انا اللي غلطان...
ليلتفت له العميد بإستغراب: تقصد ايه...
اسلام بصوت حزين: اقصد اني ظلمتها من غير ما اعرف انها كانت واقفه مع اخوها مش مع حبيبها، انا اللي حكمت عليها غلط، انا، انا اسف.

روان بسخريه من بكائها: والله، لا بجد كتر خيرك، احرجتني قدام زمايلي وطردتني وقولت عني كلام غلط محصلش وفي الاخر انا اسف، اسف على ايه بس حرام عليك، انت عارف دلوقتي بعد كلامك دا هيطلع عني ايه، (لتكمل بصوت عالي )، عارف هيقولو عليا ايه من انهاردة...

اسلام وقد احس ان هناك سكاكين تغرز في قلبه، وشعر بمدي ظلمه لها: انا اسف بجد يا روان، واسف ليك يا استاذ هيثم...
هيثم بغضب: يا ريت بعد كدا يا استاذ تبقي تتأكد قبل ما تتهم حد بالباطل...
اسلام بحزن وهو ينظر لروان الباكيه: يا ريت تسامحيني يا روان، انا بجد اسف مكنتش اعرف أنه اخوكي، واوعدك هقدم اعتذار رسمي ليكي قدام زمايلك...
روان وهي تمسح وجهها كالاطفال. : انا عاوزة امشي، يلا يا هيثم...

هيثم بإستجابه لطلب أخته: ماشي يلا يا حببتي، عن اذنكم...
وخرجت روان وهيثم من الجامعه تحت بكاء روان ونظرات شفقه وحزن من هيثم أخيها...

اسلام بعد خروجهم...
- انا هقدم ليها اعتذار يا سيادة العميد متقلقش...
العميد بصوت جهوري: يا ريت يا اسلام عشان اللي عملته مش شويه، البت سمعتها ايه دلوقتي وسط زمايلاها...
اسلام بحزن: عارف، يا ريت تسامحني، عن ازنك يا فندم...
ليخرج اسلام ويتجه لمكتبه بحزن واضح...
اسلام في نفسه: ايه اللي انا عملته دا بس، حتى لو كان حبيبها، ايه اللي يخليني اعمل كدا بس، معقول اكون بغير عليها...

لم يجد اسلام اي اجابه على سؤاله هذا، هل هو فعلا يغار عليها، اذا لم يكن يغار، لم كان يغلي من الغضب هكذا عندما رأهم يضحكون معا، اذا هل هو فعلا يحبها...
اسلام في نفسه وقد توصل للاجابه: اظاهر كدا اني وقعت زي ما ماما قالت، معقول اكون حبيتك يا روان...

لينهض اسلام من مكتبه وياخذ مفاتيحه ويتجهه للخارج...

وصلت إلى منزلها، واتجهت لغرفتها بسرعه دون إلقاء السلام أو المزاح كعادتها مع والدتها أو اسراء ابنه خالتها التي سبقتهم إلى المنزل...

الام بخوف وهي تسال اسلام: ايه دا مال اختك يا ابني...
هيثم وهو يدلف بحزن: مفيش يا ماما، مشاكل في الجامعه بس...
الام بحزن: لا يا ابني، اختك كل يوم في مشاكل مع الجامعه ومبيحصلش كدا، احكيلي ايه اللي حصل متخبيش عليا...
اسلام بحزن وقد حكي لها ما حدث على مسامع اسراء...
الام بحزن: عيني عليكي يا بنتي، ربنا ينتقم منه اللي كان السبب...

اسراء وهي تتجه لغرفه صديقتها وابنه خالتها: رورو افتحي الباب يا حببتي، انا اسراء...
لتجيب روان من الداخل: روحي دلوقتي يا اسراء بالله عليكي سيبيني لوحدي...
اسراء بحزن: طب افتحي شويه، هقلك حاجه واقفلي تاني...
روان وهي تفتح الباب بوجهه وانف احمر من كثرة البكاء: عاوزة ايه يا اسراء...
اسراء وهي تدلف وتغلق الباب خلفها. : متزعليش يا رورو، أن شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه...

روان ببكاء: ازاي هتبقي كويسه، دا انا لو رحت الجامعه تاني هيتريقو عليا وهيطلعو عليا سمعه وحشه، انا مش عاوزة اروح تاني، انا تعبت بجد، وارتمت روان في احضان ابنه خالتها اللي شاركتها البكاء...
اسراء ببكاء: متزعليش والله يا رورو، ربنا قال ( وعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا، ) يعني اكيد دا خير ليكي وانتي مش عارفه...
روان ببكاء: ونعم بالله، ونعم بالله...

اسراء بمحاوله للتخفيف عنها: قومي كدا اغسلي وشك اللي بقي عامل شكل الطماطم دا، قومي يلا عشان تصلي الضهر يا هانم ولا نسيتي...
روان بإبتسامه حزينه: لا منستش، هقوم اهو...
واتجهت روان إلى الحمام لتتوضأ وتصلي ببكاء على ما حدث لها...

كانت تسير إلى منزلها بخطوات بائسه، فلم تكن تعلم أن هناك أشخاصا مثله في الحياه...
رحمه في نفسها: شايف نفسه على ايه دا، يلا الحمد لله أن شاء الله هدور على شغل تاني بكرة، اكيد دا خير ليا اني بعدت عن الشغل مع الكائن دا...

لتتجه نحو منزلها...
رحمه وهي تدلف لشقتهم البسيطه بإبتسامه جميله: ازيك يا ست الكل، احنا مش اتفقنا متعمليش حاجه لحد ما اجي...
الام بإبتسامه: ازيك يا حببتي، الحمد لله على سلامتك، انا بس قولت اساعدك يا حببتي انتي برضه بتشتغلي...
رحمه بحزن: لا يا ماما انا، انا متقبلتش في الوظيفه، ( أرادت رحمه أن تخفي ما حدث لها حتى لا تتعب امها ).

الام بحزن: معلش يا حببتي. بكرة إن شاء الله تلاقي الاحسن منها قولي الحمد لله...
رحمه بإبتسامه: الحمد لله...
لتكمل بمرح: يلا يا ست ماما اقعدي انتي ارتاحي انا هكمل تجهيز الغدا...
الام بإبتسامه: ماشي يا حببتي. ربنا يكرمك يا رب ويبعتلك ابن الحلال اللي يسعدك يا بنت بطني...
رحمه بضحك: ايه دا ايه دا عاوزة تخلصي مني يا ست ماما...
الام بإبتسامه: لا يا حببتي، بس كفايه انك شايله همي انا وابوكي منه لله...

رحمه بحزن: معلش يا ماما، أن شاء الله بكرة ربنا يهديه ويبطل خمرة، يلا يا حببتي ارتاحي انتي انا هغير هدومي وأحضر الاكل...
الام بإبتسامه: ماشي يا بنتي...
لتذهب رحمه إلى غرفتها وتبدل ملابسها...
رحمه في نفسها: أن شاء الله بكرة هروح اقدم في شركه تانيه، لتتذكر شيئا ما...
رحمه: ايه دا، لا، لتتجه إلى حقيبتها وتفتحها وتخرج ما فيها...

رحمه بصدمه وهي على وشك البكاء: لا، لا. معقول يكون ضاع مني، لا انا فاكرة، يا ربيي ال CV بتاعي كان هنا، لتتذكر فجأة، ايه دا معقول اكون نسيته في الشركه، لااا، اعمل ايه دلوقتي...
ليقطع عليها صدمتها صوت ارتطام قوي يصدر من صاله منزلهم...
رحمه وهي تجري تتجه ناحيه الصاله: في ايه، ايه اللي حصل، مااامااا لااا.

كان ذلك صوت وقوع والدتها في الارض...
رحمه بصراخ: حد يلحقنااا مااامااا
ليجتمع الجيران على صوتها ويتجهون بوالدتها إلى المستشفي...
رحمه ببكاء وهي تنتظر أمام غرفه الطبيب: يا رب استرها يا رب، يا رب انا مليش غيرها قومهالي بالسلامه يا رب...
ليقاطع دعائها صوت خروج الطبيب...
رحمه وهي تجري تتجه إليه: طمني يا دكتور، ماما مالها...

الطبيب بنبرة شديدة: انا قولتلها المرة اللي فاتت تلتزم بالدوا، وانها محتاجه عمليه تغير صمامات ضروري في قلبها، المرة دي ربنا سترها، المرة الجايه يا عالم ايه إلى ممكن يحصل زائد انها محتاجه العمليه دي ضروري...
رحمه ببكاء: طب، طب هي العمليه دي تكلفتها قد ايه...
الطبيب بنبرة جادة: 200 الف جنيه...
رحمه بصدمه: كااام...

ركب سيارته الغاليه الثمن واتجهه نحو منزله...
اسلام وهو يدلف لفيلته، ليجد مع والدته ضيوف...
اسلام بنبرة جاده: السلام عليكم، ازيك يا ماما، مش تقوليلي أن عندنا ضيوف...
الام بإبتسامه: اهلا يا حبيبي، لا دي طنط زيزي وبنتها ماجي يا حبيبي مش ضيوف ولا حاجه...
لتردف زيزي بإبتسامه: اهلا يا اسلام، عامل ايه يا حبيبي، اخبار شغلك ايه...
اسلام بجديه: الحمد لله يا طنط...
ماجي بنظرة اعجاب: ازيك يا اسلام عامل ايه...

اسلام بملل: الحمد لله يا ماجي...
ماجي وهي تكاد تأكله بنظراتها: يا رب دايما يا سولي...
اسلام وهو يتجه لغرفته: انا طالع يا ماما اوضتي ارتاح، هتعوزي حاجه...
الام بنبرة جادة: استني يا اسلام، انا، انا كنت عاوزاك في موضوع...
اسلام بإنتباه: نعم يا ماما...
الام بتكمله: بصراحه طنط زيزي كانت جايه هي وماجي يتعرفو عليك عشان، عشان تخطب ماجي...

اسلام بسخريه. : والله مكنتش اعرف ان البنت هي اللي بتخطب الراجل اليومين دول، ولا ايه يا طنط زيزي...
زيزي بنبرة حادة: تقصد ايه يا اسلام، انا بنتي متربيه. وبعدين والدة حضرتك هي اللي جابتنا هنا...
ثم تابعت: يلا يا ماجي، انا اسفه اصلا اني جيت هنا...
لتحاول ام اسلام أن توقفها...
- استني بس، متزعليش منه هو اكيد ميقصدش...
لتخرج المدعوة زيزي وابنتها ماجي...

الام بنبرة حادة معاتبه: شوفت عملت ايه يا اسلام، حرام عليك يا ابني والله، هو انا كل ما اجيبلك بنت حد من صحباتي تعمل كدا...
اسلام بسخريه: انتي عارفه اني مش بطيق الصنف دا، الانسه ماجي لابسه مش لابسه، ممكن افهم حضرتها سابتلي ايه اشوفه بعد الجواز...
الام بنبرة حادة: ما كل البنات كدا، ايه هتفضل من غير جواز للابد...
اسلام وقد تذكر محبوبته التي خطفت قلبه وعقله...

اسلام بجديه: لا هتجوز، بس اللي قلبي يختارها، وانا اخترت خلاص يا ماما...
الام وقد تحولت من نظرات الغضب اللي الفرح الشديد: ايه دا بجد، الف حمد وشكر ليك يا رب، مين دي يا حبيبي اللي اخيرا قدرت توقعك، انا كنت فقدت الامل...
اسلام بضحك: يا ماما توقعني ايه بس، دي لو عرفت اني بحبها احتمال تقتلني بعد اللي حصلها مني انهاردة...

الام بإستغراب: لا، دا انت تقعد تحكيلي بقي مين دي وعرفتها ازاي وايه اللي حصل انهاردة...
اسلام بإيماء: حاضر يا ست الكل، بس اطلع اغير هدومي واجيلك...
الام بحنان: ماشي يا حبيبي يلا...

آدم وهو يتحدث بنبرة جدية...
- حطيت اعلان في الجرايد يا على اننا طالبين مهندسين على اعلي كفاءة؟
علي بإيماء: أيوة يا آدم، والاعلان هينزل بكرة إن شاء الله...
آدم بإيماء: تمام كدا، عاوزك بقي تعينلي المهندس جاسر عبد الرؤف مشرف عليهم...
علي بإيماء: تمام، بس ممكن اعرف ليه!
آدم بجدية: عشان دا من اكفئ المهندسين عندي في الشركه، وبصراحة مش بثق الا فيه في اي شغل...
علي بإيماء تمام: هروح أبلغه...

آدم: تمام اتفضل انت...
ليخرج على ويتجه إلى مكتب جاسر عبد الرؤوف...
ستوووب.

جاسر عبد الرؤوف، شاب في أواخر العشرينات، يعمل في شركه الآدم منذ أن تخرج، ويعتبر من اعلي المهندسين كفاءة وخبرة في الشركه، جاسر لديه بنيه قويه طويله وجسد رياضي رائع وعيون سوداء شديدة السواد ولامعه بشكل جميل، وشعر اسود حريري وذقن جذابه، يقع في غرامه الكثير من الفتيات العاملات في الشركه، ولكن مهلا فهو الجاسر، آسر قلوبهم ولكن لم يقع في غرام أيا منهم فهم بالنسبه له تسليه لا اكثر...

باك
علي وهو يقتحم عليه مكتبه: جسورة، وحشتني ياض والله...
جاسر بإبتسامه واسعه: علوش، عامل ايه يا صاحبي ومعلمي العزيز...
علي بضحك: ياااه انت لسه فاكر ان انا اللي كنت بدربك اول ما دخلت الشركه...
جاسر بضحك: طبعا يا صاحبي ودي حاجه تتنسي، المهم ايه اللي جابك...
علي بضحك: حد يقول لأستاذة ايه اللي جابك، لا مكنش العشم...
جاسر بضحك: أستاذة ايه انت هتاخد عليها، اخلص يا عم ورايا شغل...

علي بمزاح: ماشي هقلك، جايلك في شغل، آدم عينك مشرف على طقم المهندسين الجديد اللي هيجي الشركه بعد نشر الاعلان بكرة...
جاسر بثقه: كنت حاسس برضه، يلا ماشي واهو برضه الواحد يشقطله كام مزة منهم...
علي بضحك: عمرك ما هتتغير يا جاسر، بكرة تيجي اللي توقعك على جدور رقبتك...
جاسر بثقه: لا امها لسه مجبتهاش دي، انا جاسر عبد الرؤوف يعني محدش يقدر يوقعني...

علي بسخريه: كنت بقول زيك كدا لحد ما وقعت يا حلو، يلا اسيبك بقي، سلام...
جاسر بإبتسامه أظهرت غمازاته الجميله: سلام يا علوش...

عاد إلى منزله أو بتعبير أوضح إلى قصرة بغرور كالعادة...
آدم وهو يدلف ليجد تلك التي تركها تبكي في الصباح...
- ايه يا سوسو، لسه زعلانه مني...
ياسمين بحزن وهي تدير وجهها للناحيه الاخري: ملكش دعوة بيا تاني يا دومي، قصدي يا آدم...
آدم بضحك: لا انا بحب دومي اكتر، وبعدين القمر زعلان مني ليه...
ياسمين بعتاب: يعني مش عارف يا آدم، كل يوم اقولك نفسي اشتغل، نفسي احقق ذاتي، وانا كل شويه تزعقلي...

آدم بغضب: تاني يا ياسمين، تاني موضوع الشغل دا، انا حرمتك من حاجه عشان تقولي كدا...
ياسمين بسرعه: لا والله العظيم، انا مش عاوزة اشتغل عشان انت حارمني من حاجه يا آدم والله، انا عاوزة اشتغل لنفسي، عشان احس اني موجودة، بالله عليك توافق وغير كدا انا زهقت من قعدت البيت بجد، بليز تشوفلي شغل يكون حتى في الشركه معاك...
وهنا تذكر آدم هذا الإعلان الذي وضعه في الجريدة لطلب مهندسين...

ليردف بجديه: ماشي يا ياسمين، موافق، بس هيكون في الشركه معايا...
ياسمين وهي غير مصدقه أنه اخيرا وافق: بجد، يعني هتسيبني اشغل يا دومي...
آدم بضحك: دلوقتي بقيت دومي، أيوة يا ستي هسيبك تشتغلي...
ياسمين وهي تقفز فوقه تحتضنه: ايوووة بقي يا احلي اخ في الدنيا...
آدم بضحك: ربنا يخليكي ليا يا حببتي، هو انا عندي اغلي منك، يلا اجهزي عشان هتيجي الشركه معايا بكرة بالCV بتاعك عشان تبدأي تدريب...

ياسمين بمرح: فوريرة فوريرررة، انا هروح انام من دلوقتي اصلا عشان اقوم بدري...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة