قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

فَرْقٌ كبير بين أن تحبها لأنها جميلة، وأن تكون جميلة لأنك تحبها،
وصل آدم إلى القصر بسيارته التي كان يقودها على أقصي سرعه ممكنه لكي يلحق بتلك المجنونه التي جعلته في قمه غضبه، ليتجه بسرعه إلى داخل القصر لتقابله فريدة بوجه متهجم...
فريدة بتهجم: جاي بدري يعني...
آدم ببرود: يا ريت متتدخليش في حياتي يا فريدة هانم، خليكي انتي في حياتك المهمه واجتماعاتك وندواتك الأهم من اي حد حتى عيلتك...

ليتركها واقفه تغلي من الغضب، واتجه إلى غرفته في الاعلي مسرعا إلى تلك المجنونة وفي داخله نيران مشغله من الغضب، وصل أمام الغرفه ليجدها موصده كما تركها، استغرب كثيرا هي أيضا ليست في اي مكان في القصر كما قالت له أنها خرجت من الغرفه، ليفتح الباب بمفتاحه الخاص في جيبه...
آدم وهو يدلف إلى الغرفه لينادي عليها بغضب: روااان...

نظر في كل مكان في الغرفه ولكنه لم يجدها، هنا توقف قلبه وعقله عن العمل بل توقف كل شيئ وكأنه تجمد في مكانه، وعقله صور له اسوء ما قد يحدث لها...
ليردف بخوف وصوت عالي: روااان انتي فييين!

ثم اتجه إلى الحمام الملحق بالغرفه بسرعه وخوف كبير عليها فأين يمكن أن تكون، هل هربت، هل أذتها فريدة! كل هذا كان يدور في عقله، ليفتح باب الحمام وقبل أن ينادي عليها، تفاجأ بالمياه التي قذفت في وجهه، وصوت ضحكاتها يدوي ارجاء الغرفه...
روان بضحك: ههههههههههههه تعيش وتاخد غيريها يا كبييير ادي المقالب ولا بلاااش، مش تقولي مقالب احمد حسن وزينب ههههههههه.

آدم بغضب شديد: انتي مجنوناااه بقي انا هموووت من الخوف عليكي وجاي من الشركه عشان حضرتك في الاخر بتعملي فيا مقلب...
روان بمرح: احسن تستاهل عشان حبستني هأو هأو قولتلك يا ابني مش روان اللي حد يحبسها، اديك جيت بنفسك وبرضه انت اللي هتخرجني هعهعهع...
آدم بغضب وهو يقترب منها لتبتعد هي عنه بخوف: بقولك ايه هتضربني هكلم رضوي الشربيني تفضحك في البرنامج...
ليظل آدم يقترب منها بغضب وهو ينوي تأديبها على ما فعلت...

لتردف روان بخوف وهي تجري خارج الحمام مسرعه: ابعد ياااض انا من عابدين ياااض، لتجري روان بسرعه تخرج من الحمام، ليجري ورائها آدم وهو في قمه غضبه، لتتجه روان مسرعه وهي تجري وهو يجري ورائها، لتدلف إلى غرفه الملابس بسرعه واغلقت الباب عليها جيدا من الداخل حتى لا يدخل آدم...
آدم بغضب من الخارج: افتحي يا روان عشان مكسرش الباب على دماغك، افتحي الباااب...

روان من الداخل بضحك من الداخل: معلش الجاموسه والده مش هتعرف تدخل هههههههه
آدم بغضب وهو يخبط على الباب: وأقسم بالله لو مسكتك هربيكي من اول وجديد، افتحي يا بت بقووولك...
روان بتحدي وعناد: مش هفتح يا سي سيد واعلي ما عندك اعمله يا عم الاسد ولا النمر، وعلى رأي بشري، هولا هوبا هولا هوبا اسد الغابه هبشته قطه ههههههههه.

آدم بتحدي هو الآخر وغضب شديد: بقي كدا، طيييب ماشي، ليخرج مفتاح غرفه الملابس من مفاتيحه ويغلق الباب عليها من الخارج...
آدم بتحدي وغضب: ابقي شوفي بقي هتطلعي ازاي، وعقابا ليكي هتفضلي عندك لحد ما اجي بالليل من غير اكل ولا شرب، وابقي وريني هتتحديني ازاي يا روان...
ليتركها ويذهب مغلقا باب الغرفه خلفه، لتحاول روان فتح باب الخزانه ولكن دون جدوي...

روان بخوف: افتح يا آدم بالله عليك، ادااام افتح متهزرش، ليزداد خوفها اكثر، آدم افتح انا عندي فوبيا من المناطق المقفوله، ادااام...
ظلت تخبط على الباب ولكن دون جدوي فلا آدم موجود ليسمعها ولا اي احد، لتتشوش الرؤيا اماما شيئا فشيئا، والخوف يزداد بداخلها لتتكور على نفسها وهي تتنفس بإختناق وكأنه لا يوجد هواء في الغرفه...

أما بالخارج...
اتجه آدم إلى غرفه الخدم بغضب، لينادي على دادة فتحيه لتأتي إليه بسرعه وخوف وإستغراب من قميصه المبلول...
آدم بغضب: دادة فتحيه ممكن افهم ايه اللي حصل وروان كلمتني من تليفونك ازاي!
فتحيه بخوف: والله يا ابني وانا بداخلها الفطار قالتلي عاوزة موبايلك اعمل مكالمه مهمه لجوزي، فإديتهولها...

آدم وهو يمسح وجهه بغضب ونرفزة من تلك المجنونة: ماشي يا دادة فتحيه تقدري تروحي تكملي شغلك ومتطلعيلهاش انهاردة سيبها...
دادة فتحيه بإيماء: حاضر يا ابني، لتتابع بإبتسامه، بس مراتك زي القمر يا ابني ربنا يحفظها ودمها زي العسل...
ليومئ لها آدم بإبتسامه وهو يتذكرها ويتذكر جنونها ليتذكر أنه نسي تغير ملابسه المبتله أثر مقلبها المجنون...

ليذهب إلى غرفته مجددا وهو يزفر في ضيق فقد تأخر عن اجتماع عمل مهم لأجلها، والآن سيضطر لتأجيله ايضا، ليفتح غرفته ويدلف إليها بإستغراب، لما لا يسمع صوتها!
ليفتح غرفه الملابس بإستغراب، ليتفاجأ بشدة مما رآه...

لك بين اضلعي شيئا لم يكن ولن يكون سوي لأحد سواك،.

ذهب الجميع إلى مكان المشروع المحدد لبدء عملهم وتخطيطهم العمراني لقرية الآدم السياحيه التابعه لشركات الآدم العالميه، وطبعا من بين هؤلاء المهندسين ابطالنا ياسمين وعمر ولمار، الذين اتجهو سويا إلى مكان المشروع يقلهم عمر في سيارته الغاليه حتى يختصرو المسافه، كانت لمار تجلس بالخلف بينما ياسمين تجلس بجانب عمر الذي فتح لها الباب الامامي لتركب بجانبه، تحت نظرات الغيظ من لمار التي كانت تستشيط غضبا من هذا الاحمق...

ليصل الجميع بعد ساعه إلى مكان مشروع البناء...
عمر بهيام لياسمين: عارفه يا سوسو اول ما نخلص المشروع دا هشتري قرية فيه واسميها بإسم حببتي اللي ناوي اتجوزها...
ياسمين بإنبهار غافله عما يقصد: بجد، مكنتش اعرف انك بتحب يا عمر، ربنا يخليكم لبعض يا رب...
عمر بهيام وهو ينظر لها ويتخيلها زوجته: يا رب يا سوسو، أصل انا بحبها اوووي...
ياسمين بتساؤل: هي مين بقي سعيدة الحظ دي...
عمر بمرح: خمني!

ياسمين بفرحه ومرح: لمار صح...
لتتحول ابتسامه عمر في ثواني إلى عبوس شديد، ليردف بضحك: ههههههههه لمار ايه بس دي لو اخر بنت في الدنيا عمري ما ابصلها، وبعدين انتي ناسيه انها حبيبه اخويا ولا ايه!
ياسمين بغضب: عيب يا عمر كدا...
عمر بسرعه: انا اسف مقصدش، بس انا بعتبر لمار اخويا. احم قصدي، اختي الصغننه...
ياسمين بإبتسامه: ماشي، مين دي بقي هي واحدة معانا في الشركه!

عمر بهيام: أيوة واحدة كدا نفسي تحس بيا وتحبني نص الحب اللي جوايا...
ياسمين بفرحه وهي لا تعلم تلميحه: ربنا يجعلها من نصيبك يا عمر انت طيب وتستاهل كل خير...
عمر بهيام وهو ينظر لها بعمق، يتنفسها ويعشقها من اول وهله، يتمني أن تكون له من اول نظره، ليردف بحب وهو ينوي الاعتراف بها: ياسمين انا...
-انتباااه كلكم...
كان هذا جاسر الذي قطع على عمر لحظته الرومانسيه بالإعتراف لها بحبه...

ليردف عمر في نفسه بغضب: يا ابن ال طول عمرك أوقاتك غلط...
ليتجه الجميع ومن بينهم ياسمين إلى مكان تجمع المهندسين لبدء التخطيط...
جاسر بأمر لجميع المهندسين، وهو يتحاشي النظر إليها: هنبدأ بأول قريه في المشروع ودي هتبقى على النيل مباشرة اول درجه، حضراتكم هتبدأو الشغل من دلوقتي حسب المخطط دا، اتفضلو يلا وانا هشرف بنفسي على الشغل...

قال جملته الأخيرة وذهب دون النظر إليها، ليتجه الجميع متفرقين إلى حيث العمل، ومن بينهم ياسمين التي كانت تنظر له بحزن من وراء ظهرها وهي تسير بجانب عمر ليتجها للعمل، أما جاسر خطف نظرة شوق ولهفه سريعه لها ما أن اولته ظهرها...
ليردف في نفسه بحزن: انساها بقي، خلاص مينفعش تفكر فيها حتي...

ليقرر نسيانها وكذلك ياسمين على الجهه الأخري قررت الإلتفات إلى العمل فقط، ولكن بداخلها بين اضلعها يدق بشدة وهي لا تعلم السبب...

وعلى الناحيه الاخري في مكان بعيد قليلا عن العمل، كانت تبكي بإنهيار، كانت تتحسر على حالها وتبكي بشدة، هي تلك القصيرة المجنونه ذات الملابس الصبيانيه، لمار والتي عرفها الجميع بالولد، كانت تبكي بشدة وهي تتذكر كلام عمر...

Flash back...

ذهبت لتحضر لها ولياسمين وعمر بعض العصائر في هذا الجو الحار، لتعود بعد أن أحضرت المشروبات وقبل أن تتجه إليهم استمعت إلى حوارهم وبالتحديد كلام عمر عنها، لتقع العصائر من يدها ولحسن حظها لم يلتفت إليها أحد لتجري مسرعه إلى مكان لا يراها فيه احد، وتبكي، تبكي بشدة اليوم انجرحت كرامتها بشدة كأنثي، نعم تحب التمثيل انها رجل، ولكنها تظل انثي بداخلها انثي، لا يعلم أحد لما فضلت أن تكون بهذة الملابس وتلك الطريقه الصبيانيه، لأن لا احد يعلم أن والدها مات وتركها هي رجل المنزل، هي حمايته ويجب أن تكون مثل الرجل في كل شيئ حتى لا تكون مطمع الكثير، نعم جميله، جميله للغايه بتلك البشرة البيضاء والنمش الذي يزينها وهذا الوجه الابيض الجميل والعيون العسليه التي تعتبر مصبا للعسل، وشفتاها الممتئله وانفها الصغير، ناهيك انها تشبه الاطفال في شكلها وفي كل شيئ، بالطبع لم تكن تريد أن تكون رجلا كما قيل عنها ولكن القدر يحتتم علينا احيانا فعل اشياء لا نريدها من أجل من نحب، هي فعلت هذا من أجل عائلتها التي كانت وما زالت في حاجه اليها...

لتمسح دموعها بيدها بطريقه طفوليه وتردف في نفسها: ملكيش دعوة بكلام حد، انا راجل البيت بعد بابا، لازم انفذ وصيه بابا وابقي قد كلامي ووعدي لنفسي، طظ في اي حد وكلام اي حد، حتى لو كان عمر، ايوه عارفه اني اتنيلت وحبيته وغلطت أما حبيته لأني عارفه أن عمره ما هيحبني، لأنه بيحب صاحبتك، اوعي تسيبي قلبك تاني يحبه أو حتى يفكر فيه، لازم انساه لااازم يا لمار داود النجار، اوعي تنسي انتي مين وأصلك ايه وهو مين وفين، لتتابع بتصميم من بكائها، انا من انهاردة هدوس على قلبي، ومش هحبك أو افكر فيك تاني يا عمر، دا وعد مني لنفسي...

لتمسح دموعها التي خانتها وتمردت عليها لتنزل على خدها، ثم قامت من مكانها لتذهب لعملها بإراده جديدة انها لمار الرجل حتى لو ستظل هكذا طول حياتها، نعم احببتك ولا اعلم متي وكيف حصل هذا، ولكني اعدك اني سأنساك وسأكون كما انا وكما كنت في الماضي لن اتغير من أجل أحد، وفعلا بعد قليل استعادت رشدها لتعلم أنها بدايه تنفيذ وعدها بنسيانه، لتحمد الله أنه لم يكن حبا منذ البدايه بل كان مجرد اعجاب، وهذا ما أثبت لها اليوم، ولكن هل للقدر كلمه أخري، بل وكيف وقعت في حبه، هذا ما سنعلمه فيما بعد!

عندما يموت الاهتمام، تأكد أنه لم يعد للحب مكان،
ارتدت ميار ملابسها على مضض، لا تعلم لما لم تعد مهتمه به، لما لم تعد تحبه، أكان حبا ام مجرد اعجاب، هي بالفعل أدت صلاه استخارة، وما زالت كما هي لم تعد تحبه كما كانت، لتقرر في نفسها على مناقشته في هذا الوضع لتحدد ما تريده...

خرجت ميار من غرفتها وهي ترتدي ملابسها للخروج وكانت عبارة عن دريس باللون الابيض المختلط بالاسود بشكل رائع ومزين بخرز اسود جعل منها أسطورة جمال متحركه، فهي جميله حد السحر بعيونها الزرقاء الرائعه وشعرها الاصفر الحريري القصير نوعا ما التي تغطيه أسفل حجابها الابيض الذي زادها جمالا، لتتجه إلى غرفه والدتها لتستأذنها بالذهاب إلى الجامعه، فقد غابت كثيرا الفترة الماضيه بسبب حزنها على صديقتها، وايضا أخبرت والدتها انها ستذهب لمنزل روان لمعرفه ما حدث واخر الاخبار وفي داخلها يدعو الله ان يجدو صديقتها وان تكون بخير، لتوافق الام على طلبها وهي الأخري تدعو الله أن يجدو روان فهي مثل ابنتها لمار وتحبها كثيرا، لتذهب ميار إلى الجامعه شاردة الذهن تفكر في حياتها وصديقتها المخطوفه، لتبكي دون وعي وهي تسير في الشارع تتذكر صديقتها...

لتردف في نفسها: اااه يا روان، لو كنتي معايا دلوقتي كنتي هتحليلي مشكلتي، لتبكي بشدة وهي تمسح دموعها قائله، ربنا يرجعك بالسلامه يا صاحبتي، امين يا رب، ثم تابعت طريقها شاردة الذهن لا تنتبه لشيئ...

خرج ادهم من المشفي، فأخيرا انتهت فتره عمله المرهقه لهذا اليوم وهو يحاول إنعاش قلب اسلام، وعمل العديد من عمليات القلب لأشخاص آخرين، ليتنهد براحه وهو يذهب خارج المشفي بتعب، ليتجه ناحيه سيارته ولكن قبل أن يذهب إليها، اصطدم بشخص ما...
ادهم بغضب: مش تفتحي، ولكن الصدمه ألجمت لسانه عندما رآها كيف هذا! لم يستوعب عقله ما رأي مستحيل أن تكون هي!
لم يفق الا على صوتها...

ميار بحزن وأسف دون الإلتفات إليه وهي تتابع طريقها: معلش اسفه مخدتش بالي...
لتسير متابعه طريقها شاردة الذهن مرة أخري في حياتها وصديقتها، تاركة ادهم واقف مكانه لا يتحرك قيد انمله من صدمه ما رآه، ليستند على سيارته بتعت شديد، وهو يمسك رأسه بشدة، مستحيل أن تكون هي، كيف هذا! لقد ماتت أمام عينيه، هل قامت من الموت مجددا! لا مستحيييل!

ليركب سيارته وعقله قد شل تماما عن التفكير في اي شيئ، وكل ما كان يردف به، مستحيييل. مستحيييل، ازاي، يمني ماتت!

احب عنادك الذي يغريني، الذي يقربني منك اكثر واكثر مجنونتي،
فتح آدم باب خزانته ليتفاجأ بشدة مما رآه، وجد روان متكورة على نفسها تضم نفسها بشدة في احدي اركان غرفه الخزانه وتبكي بشدة وهي تتنفس بضيق شديد لاحظه، ليتجه آدم مسرعا إليها...
آدم بلهفه: روان انتي كويسه...
روان وهي تتنفس بإختناق: آدم، مش قادرة اتنفس، افتح الباب بالله عليك. انا اسفه والله ما هعمل كدا تاني...

آدم بإستغراب: مالك يا روان، ايه اللي حصل!
روان ببكاء: عاوزة اطلع من هنا. طلعني من هنا ارجوك...
ليحملها آدم بخفه ويخرج بها من الغرفه بإستغراب شديد، لأول مرة يراها هكذا، هو لا يعلم أنها تعاني من فوبيا الأماكن المغلقه ولكنه كان يشعر بالألم وهو يراها هكذا...
ليخرج بها إلى الغرفه الرئيسيه ويضعها على سريره برفق...
آدم بحزن: ايه اللي حصل، انتي اتخبطي في حاجه جوا!
روان بألم: لا...

آدم بإستغراب: امال مالك، ليه كنتي خايفه كدا!
روان بغضب: انت السبب، انت ايه مبتحسش، كل دا عشان بهزر معاك ورشيت عليك ميه، تقوم تحبسني في اوضه مفيهاش حتى شباك، انت ايييه مصنوووع من ايييه ليييه بتعمل معايا كدااا...
آدم بغضب هو الآخر: متعليييش صوووتك عليااا احسنلك، انا ممكن امحيكي من على وش الارض لو صوتك على عليا تاني...
روان بتحدي: وانا مبخفش منك...

آدم وهو يرفع حاجبه بسخرية: ماشي يا روان انا بقي هخليكي تخافي مني...
اقترب منها آدم لتبتعد هي بسرعه حتى وصلت لحافه السرير، ولكن قبل أن تقع من على السرير كانت يده الأسبق إليها، ليشدها آدم بسرعه وغضب لتصطدم بصدره العريض...
آدم بغضب: كنتي هتقعي يا مجنونه...
روان وهي تبتعد عنه بخجل ليتحول وجهها إلى الطماطم: ابعد يا عم انت استحليتها ولا ايه...

آدم وهو ينظر إليها مطولا، مركزا على جميع تفاصيلها التي تجذبه يوما بعد يوم وبشدة، لماذا افكر بكي، لماذا اخاف عليكي، لماذا اشعر انكي مسئولة مني يا مجنونتي، ظل ينظر لعيونها البنيه التي جذبته من اول وهله رآها وكأن بهما كوبين من القهوة يجعلانه يسهر ولا ينام من أجلهما...

كانت روان هي الأخري تائهه في بحر عيونه الخضراء، سبحان الذي خلق الزرع في عينيك بهذا الجمال والتوهج، اقسم لو رأتك فتاه دون أن تعرفك ستعشق عيونك الخضراء حد السحر...
اقترب منها آدم بوجهه وما زالت يده خلف ظهرها تسندها عندما كانت على وشك الوقوع، ليقترب منها بشدة لم يفصل بيها وبينه سوي بعض السنتيمترات...
لتدفعه روان مسرعه بعد ما استفاقت من غيبوبتها في بحر عينيه، وتجري مسرعه بعيدا عن السرير...

آدم بسخرية: وعاملالي فيها اسد ومبتخافيش...
روان بخجل: ما هو، ما هو، علفكرة انت قليل الادب...
آدم بضحك: انتي لسه مشوفتيش قله الادب، لمي لسانك عشان متشوفيهاش...
ليتجه آدم إليها، لتبتعد هي بخوف ظنا منها أنه سيفعل شيئا، ولكنه تخطاها وهو يبتسم بسخرية ليتجه لغرفه الخزانه يغير ملابسه المبتله...
بينما هي وقفت تتنفس بسرعه تحاول تهدئه نفسها من دوامه المشاعر التي عصفت بها...

انتي لستي حلما أراه في منامي، انتي حلما لا يدعني انام،.

كانت رحمه في حديقه القصر تلعب مع إياد وتجري وتمرح معه، فمعه تنسي كل شيئ عانت منه في حياته بدايه من ظلم والدها إلى ظلم احمد لها واغتصابها على يده، لترمي الكرة لإياد الذي كان يضحك بشدة وهو يلتقطها ويجري بها، لتضحك رحمه عليه هي الأخري وهي تمرح وتلعب معه، غافله عن هذا الذي يراقبها بعيون كالصقر محدقه بها يضحك لضحكاتها التي يعشقها بشدة، واشتاق اليها كثيرا، ألا يكفيكي كل هذا البعد حبيبتي، ارجوكي أن تكوني معي...

دقائق مرت وهو يتابعها بعيونه، ليتجه بنظره لبوابه القصر بالصدفه، ليجدها تفتح على مصرعيها، وشخصا ما يدلف إلى القصر، لا بل فتاه، انها هي، تجمد احمد في مكانه كمن سكب عليه دلو ماء بارد عندما رآها تدخل القصر بخطوات متمهله مغرية لمن يراها...

وايضا بالاسفل كانت رحمه مستغربه بشدة من تلك المرأة التي دلفت للتو إلى القصر دون أن يمنعها الأمن الموجود على بوابه القصر، وما زاد استغرابها هو اياد الذي اختبئ خلف رحمه بخوف شديد وكأنه رأي شبحا...
لينزل احمد مسرعا على السلالم حتى وصل إلى حديقه القصر...
ليردف بغضب: ايه اللي جابك؟
الفتاه بإغراء: طب مش هتسلم عليا الأول يا ميدو، ولا خلاص نسيتني...

كانت رحمه تسمع للحوار بأعين مشتعله، من تلك التي تجرأت وتكلمت مع زوجها بتلك الطريقه...
مدت الفتاه يدها بإبتسامه مغريه: ازيك يا ميدو وحشتني اووي...
ذهبت رحمه إليها بغضب وغيرة شديدة: انتي مين يا ماما، وميدو ايه دا اللي وحشك يا روح امك!
نظر كلا من الفتاه وأحمد تجاه رحمه بإستغراب لما قالت، وبالتحديد احمد الذي نظر لها بإستغراب تحول لإبتسامه كبيرة اخفاها بسرعه...

الفتاه بقرف: انتي ازاي تتكلمي كدا معايا يا بتاعه انتي، اكيد انتي الخدامه اللي هنا...
وقبل أن تكمل كلامها تلقت صفعه كبيرة من احمد الذي كان في قمه غضبه لما نطقت به هذه الخائنه، نعم هي زوجته الاولي التي خانته وذهبت لتتزوج الأغني منه وخانته معه...
احمد بغضب: اياااكي تتكلمي كدا عن مراتي يا، اياااكي حتى تجيبي اسمها على لسانك ال
سارة وهي تمسك وجهها بألم وغضب: اتجوزت يا احمد، أمتي وازاي!

احمد بغضب: ميخصكيش، انتي جايه ليه، اتفضلي برررررة قبل ما اخلي الأمن يرميكي زي الكلاب اللي انتي منهم...
سارة بخبث: بس انا جايه عشان اخد اياد...
احمد ورحمه في نفس الوقت معا: ايييه.!
ليختبئ اياد بخوف خلف رحمه قائلا: متخليهاش تاخدني يا ماما رحمه...
سارة بغضب وهي تشير للصغير: اياااد انا ماما، مش دي...
قالت جملتها الأخيرة ومش تشير بإستهزاء لرحمه...

ليتجه احمد إليها بغضب وهو يشدها من شعرها: انتي حقيررررة، اطللللعي برررررة...
سارة بغضب: انا هاخد ابني غصب عنك يا احمد، لتتابع بخبث وهي تخرج ورقه من حقيبتها، دا أمر من المحكمه، اتفضل!
احمد بصدمه كبيرة: ايييه؟

كان غاضبا بشدة من نفسه لما فعل، ليتجه إلى مكتب رضوي وهو ينوي مصالحتها على ما سببه لها من إحراج أمام تلك الحيه كارولين...
علي وهو يطرق الباب ويفتح: رضوي انااا...
توقف الزمن في تلك الحظه عند علي، صعق بشدة وصدمه كبيرة لما رآه، وكأن احد سكب عليه دلوا من النار وليس الماء، ما هذا، حبيبتي في احضان شخص آخر!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة