قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والعشرون

لم اكن يوما اتمناك، ماذا حدث معي حتى خفق قلبي لأجلك وأصبحت افكر بك اكثر من اي شيئ اخر،.

اتجه على إلى مكتب رضوي لمصالحتها لما حدث وما فعله معها أمام تلك الحيه المدعوة كارولين...
ليفتح باب مكتبها...
علي بأسف: رضوي انااا...
وهنا توقفت كل عقارب الساعه عن الدق واللف، بل وتوقف العالم من حوله من صدمه ما رآه وكأنه احدهم سكب عليه دلوا به نار مشتعله، ما هذا، حبيبتي في احضان رجل آخر!
رضوي ولم تنتبه لعلي الواقف محدق بها بصدمه: وحشتني اوووي يا ياسر...

الشخص ويدعي ياسر هو الآخر بحب: انتي كمان وحشتيني اوووي يا دودو...
وعند هذه اللحظه عاد على إلى طبيعته، ليردف بغضب: رضوووي...
رضوي وهي تنتفض بخضه: على!
ياسر بإستغراب: انت مين!

علي وهو يتجه إلى ياسر بوجهه متهجم غاضب بشدة ينوي الفتك به، ليمسكه من قميصه وسدد له لكمه شديدة أطاحت بالآخر أرضا، ولم يكتفي على بهذا بل انهال عليه بالضرب في معدته ووجهه وكل مكان في جسده بشدة جعلت المدعو ياسر ينزف دما من فمه وجسده...
لتشهق رضوي بشدة وهي تشاهده يضرب ياسر هكذا، لتردف بغضب وهي تحاول إبعاده: ابعددددد، انت مجنون، ايه اللي انت بتعمله دااا...

ليبتعد على بغضب، لتذهب هي مسرعه لمساعده ياسر على الوقوف...
رضوي بحزن وألم: ياسر، انت كويس!
ياسر بألم شديد: م، مين دا!
رضوي بحزن: ششش، تعالي معايا هوديك المستشفي...
لتساعده على الوقوف، وتضع يده عليها حتى تسنده...
أما على كان كمن يخرج من رأسه دخانا أثر فعلتها تلك، ليردف بغضب: مييين دا يا رضوووي!، ابعدي عننننننه...

رضوي بغضب: يا ريت متتدخلش يا استاذ علي، لولا اني عارفاك انا كنت بلغت عنك فورا، يا ريت تبعد عني بقييي...
علي بغضب: بلغتي عني! عشان مين! مييين دا انطقي!
ياسر بخبث من بين ألمه وجسده الذي يؤلمه: خطيبها، عندك مانع!
علي بغضب وهو يتجه إليه ينوي تلك المرة قتله نهائيا، لتقف رضوي أمامه بغضب: اياااك تلمسه، المرادي هطلبلك البوليس، ابعد عننننه بقولك، ويا ريت تبعد عني نهائيا، اتفضل يلا برررررة مكتبي...

علي بغضب: ماشي يا رضوي، بس انا لسه ليا كلام معاكي، ثم وجه كلامه لياسر المبتسم أمامهم بخبث...
ليردف على بغضب شديد، ورحمه ابويا لأكون مربيك...
ليتابع على طريقه خارجا وهو يتنفس بغضب كالتنين الذي ينفث نارا...

أما بالداخل أسندت رضوي ياسر، لتذهب به إلى المشفي القريب من الشركه، وهي الأخري في قمه الغضب والسخط على هذا المسمي علي، أما الوحيد الذي كان يبتسم وهو يخفي ابتسامته بخبث هو ياسر الذي لاحظ في عيون على الغيرة والعشق لرضوي...

ليصل ياسر ورضوي بعد قليل إلى المشفي القريب من الشركه، ليقوم الطبيب بفحصه وكتابه الدواء لتلك الكدمات التي غطت جسده نتيجه ضرب على...
رضوي بغضب بعد خروجهم: ممكن افهم بقي ايه اللي انت هببته دا!
ياسر بضحك: ههههه انا، دا انا برئ يا دودو...
رضوي بغضب: مش بهزر يا ياسر، انت قولت لعلي اني خطيبتك ليه!
ياسر بخبث: هو اسمه بقي على! مممم تعرفيه منين بقي!

رضوي بخجل: ياسر متحورش جاوب على السؤال، انت اخويا في الرضاعه ازاي تقوله اني خطيبتك!
ياسر بخبث: بصراحه كدا يا دودو، قولت أبعده عنك عشان شكلك كدا مش طايقاه، بدليل انك طردتيه برة المكتب اول ما دخل...
رضوي بغضب: مش طايقاه ايييه، لا طبعا انا بح...
بترت اخر كلماتها بخجل شديد وغضب من هذا الاحمق اخوها الذي كاد ان يوقعها...
ياسر بخبث: كملي! بت، ايه؟

رضوي بغضب: انت متتدخلش يا ياسر عشان متزعلش منك، على دا مديري في الشغل مش اكتر...
ياسر بخبث: هو انا قولت حاجه يا اختي، انتي اللي بتقولي، يلا بقي عشان نروح عشان انا جعان...
رضوي بغضب وخجل شديد: ماشي يلا...
وذهب الاثنان في طريقهما، ولكن ياسر قرر إشعال النار قليلا بين الاثنان حتى يعترفا لبعضهما بالحب الذي رآه في كلا منهما ولكنهما يماطلان...

قيل في الحب، الإعجاب هو التؤام الوسيم للحب ،
كانت صدمه رحمه وأحمد كبيرة مما قالته تلك الحيه سارة، لاسيما إياد الذي كان خائفا بشدة منها...
احمد وهو يأخذ الورقه بعنف، ليقرأ أمر المحكمه وهو أن تحتفظ الام بإبنها...
ليردف بعنف وغضب: انت مفكرة اني هصدق الكلام دا، والمحكمة ازاي تحكم بكدا من غير حضور الابن والاب!
سارة بتوتر: ع، علفكرة تقدر تسأل على الإقرار دا هتلاقيه صح والقاضي هو اللي حكم بكدا...

احمد بغضب وهو يمسكها من شعرها ويتجه بها خارجا: اطلعي بررررررة، برررررة يا كدابه ومشوفش وشك هنا تاني، ومش هتاخدي ابني واعلي ما في خيلك اركبي...
سارة بصراخ وبكاء شديد مصطنع: حرااام عليييك عاااوز تحرمني من ابني، ليييه كدا حرااام عليك يا مفتري...
ليخرجها احمد خارج القصر بعنف كالقمامه، وأمر حراسه بعدم دخولها مجددا إلى القصر وإلا سيقتلهم، ليومئ الجميع له بخوف شديد...

ليدلف مجددا إلى القصر وهو في قمه غضبه من رؤيه تلك الحيه الشريرة...
رحمه ببكاء وهي تحتضن اياد: متخفش يا حبيبي محدش هياخدك مني...
اياد ببكاء: انا بخاف منها يا ماما رحمه، مش بحبها دي بتضربني وبتحبسني...
رحمه وهي تطبطب عليه بحنان: متخفش يا إياد، بابا مش هيخليها تاخدك يا حبيبي...
ليأتي احمد هو الآخر، ويجلس بجانبهم تحت نظرات رحمه المستغربة منه، ليأخذ اياد في أحضانه هو الآخر ويربت على كتفه بحنان ابوي...

احمد بحنان لأول مرة تراه رحمه: متخفش يا حبيبي، محدش هيقدر ياخدك مني...
رحمه بإستغراب: هي ايه اللي جابها! ومحكمه ايه اللي بتقول عليها!
احمد بغضب: معرفش، بس لو وقعت في أيدي تاني هقتلها...
رحمه بخوف: احمد ااا...
احمد وهو ينظر لها بحنان لأول مرة: انا مش عاوزك تقلقي، اللي زي دي آخرها الشارع لكلاب السكك، انا بس هعرفها يعني ايه تعمل كدا مع احمد الدسوقي...
رحمه بإطمئنان: ماشي بس بلاش تقتلها...

احمد بلا مبالاه: مش هوسخ ايدي عشان واحدة، ليردف وهو ينظر لها، يلا بينا ندخل جوه...
رحمه بإيماء: ماشي يلا...
ليحمل احمد اياد، ويدلفو إلى داخل القصر...
أما في الخارج...
سارة بخبث افعي: ها صورت الفيديو!
شخصا ما: أيوة يا هانم صورته وهو بيضربك وبيشدك برة وانتي بتصوتي وبتقوليله ابني، بجد يا هانم انتي تنفعي في السينما...
سارة بضحكه خليعه: ههههه، انا بقي هعرفه ازاي يتجوز عليا ويطردني بره قصره...

الشخص بتساؤل: ناويه على ايه يا هانم...
سارة بخبث: ناويه على كل شر، انا بقي هعرفك يا احمد الكلب ازاي تعمل فيا كدا...

هل انا اتخيلكي في كل مكان حبيبتي، ام انا فقط احببتك لدرجه اني اراكي في كل مكان،.

عاد ادهم إلى منزله بعقل مشتت مما رأي، فقد رآها اليوم لا يمكن أن يكون مجرد حلم، ليرن جرس الباب وعقله في مكان آخر...

لتفتح ندي له الباب بمرح: نورتي بيييتك يا شابه...
ليدخل ادهم دون الالتفات لها لأن عقله كان في مكان آخر...
ندي وهي تجلس بجانبه بإستغراب شديد: ايه يا ادهومتي مالك يا قمر، مين ضربك في المششفي انهاردة وانا اروح اموته...
ادهم بعقل مشتت: مستحيل تكون هي!
ندي بإستغراب: هي مين!
ادهم وهو ينظر لها بحزن وعيون دامعه: يمني، انا شوفتها انهاردة...
ندي بصدمه: ايييه.! ازاي.!

ادهم وهو يمسك رأسه بشدة من الصداع الذي فتك به: مش عااارف انا شوفتها انهاردة، و، وخبطت فيا وهي ماشيه، و، و!
ندي بحزن وهي تحاول تهدئته: اهدي يا حبيبي، اكيد كنت بتتخيل من ضغط الشغل عليك...
ادهم بحزن: أيوة، اكيد كنت بتخيل...
ندي وهي تحاول ابعاد الحزن عنه: متضغطش على نفسك يا ادهم، يجيلك شوجر ولا حاجه على رأي القرموطي...
ليبتسم ادهم بخفوت على كلامها، فمهما حدث ستظل أخته تضحكه دائما مهما حدث...

ندي بضحك: ايه دا، ايه دا، ما انت حلو وبتضحك اهو ههههه
ادهم بضحك: هههههه بس بقي يا بت...
ندي بضحك وهي تحاول إنسائه أحزانه: عارف مين جالك انهاردة...
ادهم بتساؤل: مين!
ندي بضحك: واحد بيقول أنه صديق دكتور أدهم، انت عندك اصدقاء من ورايا يلا!
ادهم بتساؤل: صديق! مقلكيش اسمه!
ندي وهي تهز رأسها: لا مقلش...
ادهم بتساؤل: غريبه، معقول يكون! لا مستحيل، دا انا بقالي 10 سنين مشوفتوش!

ندي بإستغراب: هو مين دا اللي 10 سنين مشوفتوش!
ادهم بمرح: واحد صاحبي متعرفوش هههههه
ندي بضحك: علفكرة صاحبك دا موز اوووي يلهوووي دا عينيه خضرا يااباااع...
ادهم بضحك: يا بت اتلمي انا نفسي افهم فين رقه البنات اللي بشوفها في كل البنات الا انتي يا ندي يا اختي...
ندي بضحك: كلمه تانيه وهحشيك فراخ زي الشيف بوراك ما بيحشي النعامه، احتشرم نفسك انا رقيقه ياااباااع، بيس بيس يا مان هههههههه.

انفجر ادهم ضاحكا لم يستطع كبت ضحكه على أخته المجنونه التي لا تتركه حزينا ابدا، ولكن كيف لا يحزن وقد فقد منذ خمسة سنوات اغلي ما لديه، حبيبته التي عشقها بشدة...
ليدخل ادهم إلى غرفته بعد ما سلم على والدته التي كانت جالسه في غرفتها هي الأخري تفكر بخوف فيما سيحدث...

دلف ادهم إلى غرفته ليخلع ملابسه بضيق شديد، تلك الفتاه التي رآها اليوم تشبهها كثيرا، هو لم يكن يتخيل ابدا، لا انها هي، لا يمكن أن يتشابه شخص مع الآخر بتلك الطريقه ابدا، لابد انها يمني حبيبتي، هكذا حدث ادهم نفسه...

ولكنه أردف بحزن: ازاي هتبقي يمني وانت دافنها بنفسك! ليرتمي على السرير وهو يبكي بشدة كالطفل الصغير وهو يتذكرها، يتذكر ضحكتها التي أسرته، يتذكر عيونها الزرقاء التي خطفت قلبه، يتذكر كل انش في وجهها وفيها، يتذكر شعرها الاصفر الطويل الذي عشقه بشدة، يتذكر كل تفاصيلها...

Flash back. قبل خمس سنوات...
كانت يمني خطيبه ادهم، عشقها بشدة واحبها بكل جوارحه، ليأتي القدر بما لا تشتهي الأنفس دائما...
كانت مرحه، خجوله، شديدة الجمال كتلك الفتاه التي رآها اليوم، كانت تجذبه كل يوم بعيونها الزرقاء التي تشبه البحار كثيرا، كانت تعمل ممرضه معه في نفس المشفي وتعرفا على بعضهما البعض واحبها كثيرا، تقدم إليها وخطبها وبالفعل تمت خطبتهما، وقبل أن يكتب كتابهم بإسبوع...

يمني وهي تحدث ادهم على الهاتف وهي تقود سيارتها متجهه للمشفي: أيوة يا ادهومي، اه يا حبيبي قربت اوصل اهو، لا شويه وهتلاقيني عندك...

لتغلق معه الخط وهي تقود سيارتها، وقع هاتفها من يدها في كابينه السيارة لتنحني وهي تقود سيارتها حتى تلتقطه، ولكن للاسف جاءت سيارة أخري وصدمتها، لتنتهي حياه يمني في هذا اليوم، وينتهي اي حب في قلب ادهم لأي انسانه أخري بعدها، كان يبكي بشدة كل ليله وهو يتذكرها ويتذكر أقل تفاصيلها، يتذكر كيف دفنها وصلي عليها، يتذكر بكاء جميع اهلها من بينهم هو، كان كالطفل التائه من دونها...

Back...
بكي ادهم بشدة وهو يتذكر حبيبته الوحيدة التي عشقها بشدة من قلبه...
ليردف في نفسه بتصميم: حتى لو كانت شبه يمني، مفيش اي بنت هتبقي يمني بالنسبالي، ربنا يرحمك يا حببتي وتبقي ليا في الجنة...

الحب هو عدم حصول العاشق على حبيبته الا بعد عناء،
عادت ياسمين اخيرا من العمل وهي حزينه، كانت تتمني لو تتحكم بقلبها ولا تفكر به مجددا، ولكن للاسف كان قلبها يفكر به ويحزن كثيرا لمعاملته لها بتلك الطريقه، لتدلف إلى غرفتها وهي ما زالت حزينه...
ثواني ووجدت باب غرفتها يدق، ظنت انها والدتها، لتفتح الباب وتتفاجئ بها، زوجه أخيها تقف على الباب...
ياسمين بإبتسامه متكلفة: خير يا روان، في حاجه!

روان بإحراج فما زالت لا تعلم من هم عائله آدم وهل يشبهونه أم لا: احم، بصراحه ملقتش حد اقعد معاه محدش في القصر خالص، حتى طنط فتحيه كل ما اروح اقعد معاها تقولي قومي لا حد يشوفك ونطرد من الشغل...
ياسمين بضحك: هههههه بصراحه يا روان فريدة هانم وآدم حاطين قوانين صارمه هنا، محدش بيقعد مع الخدامين أو الناس اللي بيشتغلو في الجنينه، دول لو عرفو انك قعدتي معاهم هتبقي ليلتك طين...

روان وهي تزفر بإختناف: بصراحه هما اللي ميطيقوش يقعدو مع اخوكي، مش العكس...
لتنفجر ياسمين ضاحكه: هههههههه يخربيتك، دا انتي طلعتي مشكله والله...
روان بضحك: ولسه، امال لو عرفتي عملت ايه من شوية في اخوكي مش هتصدقي أنه مقتلنيش...
ياسمين بضحك: هههههه عملتي ايه احكيلي...

روان وهي تقص عليها ما حدث، لتنفجر ياسمين من الضحك على تلك المشاغبه التي دخلت فجاءة لحياتهم، ولكنها اول من تفعل تلك الحركات المجنونه المشاغبه في منزلهم...
ياسمين بضحك: ههههههههه انتي تحمدي ربنا أنه مدفنكيش في الجنينه...
روان بضحك: بس تصدقي، انتي مش شبه اخوكي خالص، انتي احلي من المعفن دا بكتير...
ياسمين بضحك: اه لو سمعك هيقتلك ههههههه
لتتابع بإبتسامه، ايه رأيك نبقي أصدقاء يا روان!

روان بتمثيل: سوري، مش بصاحب غير الديرتي مايند اللي بيفهمو الألش...
لتضحك ياسمين بشدة عليها: ماشي يا ستي وانا ديرتي مايند وبفهم الألش...
روان وهي تأخذها في أحضانها: بالحضن يا فواااز يا اخويا...
لتضحك ياسمين بشدة عليها وهي الأخري تحتضنها...

اتجه آدم إلى القصر اخيرا بعد عناء يوم عمل طويل، أجل فيه الكثير من الاجتماعات ليحضرها لوقت طويل مع العديد من الشركات التي تتمني مشاركه شركات الآدم في مشروعاتها والتي تعتبر صفقه رابحه لهم...

ليدلف آدم إلى القصر، ولكنه لم يسمع صوتها في اي مكان منذ أن تركها في الصباح عندما علم أن والدته ليست بالقصر سمح لها بالتجول في القصر بشرط عدم الخروج، ولكن اين هي تلك المجنونه المشاغبه، ما يعلمه عنها انها لا تبقي في مكان الا أصبح شبه ملهي ليلي بمشاغبتها وكلامها الذي لا يكف عن الثرثرة، اين هي تلك المجنونه...

ليتجه إلى حجرة ياسمين وهو ينوي سؤالها عنها، ليفتح الباب ليجد روان تحتضن ياسمين وياسمين هي الأخري تحتضنها...
لتبتعد روان عن ياسمين عندما رأته، وتردف بتلقائيه: طبعا أنا لو حلفتلك أن دا كان حضن بدايه صداقتنا مش هتصدقني...
لتنفجر ياسمين ضاحكة، وآدم هو الآخر الذي لم يستطع كبح ضحكاته على ما قالت تلك المجنونه...

ياسمين بضحك: ههههههههه والله العظيم انتي مشكله، دمك خفيف اوووي والله ما شوفتش كدا ابدا ههههههههه
روان بإحراج: احم، طيب انا همشي بقي يا سوسو ابقي اشوفك بعدين...
ياسمين بإيماء وهي تضحك: هههههه ماشي يا رورو، تصبحي على خير...
روان وهي تتجه ناحيه الباب: وانتي من اهله...
لتغلق باب غرفه ياسمين أمام نظرات آدم الذي كان يضحك على ما قالته...
روان وهي تنظر له بحده: اتأخرت يا استاذ، انت عارف الساعه كام دلوقتي...

آدم بإستغراب: الساعه لسه 8!
روان بمرح: سوري اندمجت شوية، اصلها بتتقال كدا في الافلام لما الراجل يرجع بيته...
ليضحك آدم بشدة: ههههههه والله انتي مش طبيعيه...
روان بمرح: لا كيصرية هعهعههعهعهع...
آدم بوجه متهجم وهو يحاول إخفاء ضحكته: انا داخل اغير هدومي قبل ما اقتلك...
ليتجه آدم إلى غرفته وهو يبتسم بضحك لم يستطع كبحه فتلك المجنونة قريبا ستفقده عقله لا محاله...

لتتجه روان خلفه إلى الغرفه، وتجلس على السرير بملل في انتظاره للخروج من غرفه الملابس، لتأتي لها فكرة...
روان بخبث: ماشي يا ادم، بقي بتحبسني في الاوضه الصبح، انا هعرفك...
ثم قامت روان من على السرير ونزلت تحته لتختبأ وهي تنوي فعل شيئ ما...
ليخرج آدم من الغرفه بعد قليل، وهو يدور بعينيه في الغرفه، ولكنه لم يجدها، ظن انها بالخارج، ليخرج من الغرفه وهو يبحث عنها...
ليتجه لغرفه ياسمين...

آدم بتساؤل: ياسمين مشوفتيش روان!
ياسمين بتساؤل: لا، ليه!
آدم بإستغراب: اصلي مش لاقيها في الاوضه...
ياسمين وهي تتذكر شيئا: ممكن تكون مع داده فتحيه، هي بتحب تقعد معاها...
آدم بغضب: بتحب ايييه!
ياسمين بخوف: معلش يا آدم هي متعرفش القوانين...
آدم وهو يغلق الباب بغضب، لينزل للاسفل وهو ينوي تأديبها، لتفتح له فتحيه باب غرفتها الموجود بالاسفل...
آدم بغضب: دادة فتحيه، روان هنا!
فتحيه بخوف: لا يا آدم باشا...

آدم بغضب: هي بتيجي هنا يا دادة...
فتحيه بخوف شديد: ااا، اه يا آدم باشا هي جت الصبح بس، بس انا مشتها من هنا...
آدم بغضب: لو جت تاني يا ريت تبلغيني يا دادة، انتي عارفه القوانين هنا...
فتحيه بسرعه: طبعا يا آدم باشا، وهي أول ما تيجي همشيها...
ليتجه آدم بعيدا عن غرفه فتحيه يبحث عنها في كل مكان في القصر ولكنه لم يجدها، ليخرج إلى جنيه القصر بخوف وهو يبحث عنها في كل مكان، ولكن أيضا نفس النتيجه...

لينادي بغضب على الأمن المتواجد في أرجاء الحديقة، ليتجمعو جميعا بخوف أمام آدم باشا...
آدم بغضب: في حد خرج برة القصر دلوقتي!
رئيس الأمن بخوف: لا يا آدم باشا، كل البوابات متأمنه محدش خرج أو دخل بعد حضرتك...
آدم بإستغراب: ازي، امال هي فين!

ليتجه آدم إلى غرفته حتى يرتدي ثيابه مجددا ويخرج للبحث عنها وقلبه وعقله لم يتوقف عن التفكير بها وبما قد يصيبها، واين هي! ليتجه بخوف شديد عليها إلى غرفته ومنها إلى غرفه الملابس، ولكن قبل أن يدخل غرفه الملابس لاحظ شيئا غريبا اسفل سريره انها قدمها، ليبتسم بخبث بعد أن فهم ما يدور الآن وأنه مقلب سخيف منها وأنها لم تخرج من الاساس، ليتجه بخبث إلى سريره ليقترب من قدمها ومره واحده قام بشدها ليخرج جسد روان كاملا من اسفل سريره، ولحظها خبط رأسها في سريره، لتصرخ بألم...

روان بألم: اااه راااسي منكم لله يا كفرررره راااساااي...
آدم بخبث: بقي بتعملي فيا مقلب يا روان وخلتيني ادور عليكي في كل مكان!
روان بخوف: مقلب ايه يا برنس ربنا ما يجيب مقالب، ا، انا بس كنت مستخبيه من الصورصار...
آدم بخبث: صورصار ها...
روان بإيماء: ا، أيوة طبعا امال هكدب عليك يعني...
آدم وهو يحاول إخفاء ضحكته على شكلها وخوفها الشديد منه، ليردف بخبث: لما انتي بتخافي اووي كدا، بتعملي الغلط ليه!

روان بتحدي: مين دي اللي خايفه يا بابا، انا مبخفش الا من اللي خالقني...
آدم بضحك: بقي كدا...
روان بتأكيد: أيوة وبعدين ااا...

ليلتقط آدم اخر كلماتها في قبله عاصفه شديدة جعلتها تتوقف عن الكلام نهائيا، ليقربها منه بشدة وهو ما زال يقبلها بعنف، لتحاول روان الابتعاد عنه ولكن دون جدوي، فكان كالصخر لا يتحرك، ظل يقبلها وكأنه يعاقبها على إحساسه بفقدانها وفي نفس الوقت ينمو بداخله شعور اخر، شعور يتجاهله ولكنه لم يتوقف عن النمو بداخله، أنه الشعور بالحب يا ساده، على عكس روان التي كانت تحاول الابتعاد عنه وهي تضربه بشدة على صدره، ثواني وابتعد عنها، ليتنفس كلاهما بشدة...

آدم بخبث: وكل ما هتتحديني أو تعملي فيا مقلب يا روان دا هيكون عقابك...
روان وهي تشهق بصدمه: انت، انت قليل الادب...
آدم بخبث: أيوة، ولسه يا روان مشوفتيش قله الادب، لو عملتي كدا تاني انا هعاقبك كل مره كدا...
لتجري روان بخجل من امامه وهي تسبه بداخلها، ماذا فعل هذا الاحمق ليخفق قلبي بشدة هكذا!
روان وهي تتجه إلى الحمام بسرعه، لتخرج له لسانها: والله لأعمل فيك مقلب واطلع اجري...

لينفجر آدم ضاحكا من جنونها الذي يغير له حياته يوما بعد يوم، ليجعل الضحكه التي افتقدها لمده طويله تعود إليه مجددا على يد تلك المجنونه...
ليردف آدم في نفسه بشرود: ايه تاني اللي هيحصلك يا نمر! يا تري هتعملي فيا ايه تاني يا مجنونه!

كانت في غرفتها طوال اليوم حزينه للغايه على ابنه خالتها التي اشتاقت لها بشدة، هي متأكدة انها بريئه وان كل تلك التهم الموجهة اليها من عائلتها خطأ...
لتذهب إلى غرفه هيثم وهي تنوي الحديث معه، لتطرق الباب بخجل، ثواني وفتح هيثم ليردف بإستغراب: اسراء! خير في حاجه!
اسراء بخجل: كنت عاوزة اتكلم معاك شوية...
هيثم بإيماء: ماشي ثواني وهجيلك في الصالون نتكلم...

لتومئ اسراء بخجل وهي تتجه إلى الصالون، ثواني وذهب هيثم خلفها، ليجلس بالقرب منها قليلا...
هيثم بإستغراب: كنتي عاوزاني في ايه يا اسراء!
اسراء بخجل: انا، انا كنت عاوزة اقولك أن روان مظلومه...
هيثم بغضب: تاااني هتقولي مظلومه، واللي حصل امبارح دا ايييه!
اسراء بهدوء: هي اتخطفت قدامي يا هيثم، مفيش حاجه اسمها بتمثل، دي كانت مرعوبه قدامنا انا وميار مستحيل يبقي دا تمثيل...

هيثم بغضب: ممكن تكون بتمثل الرعب عادي، ويا ريت متجيبيش سيرتها قدامي تاني يا اسراء...

اسراء بغضب هي الأخري: عيييب تقول كدا عليها، انت ايه.! لحد امتي هتفضل كدا مبتحسش! طب سبتني 5 سنين مشوفتنيش أو حتى رفعت عليا سماعه التليفون وقولت ماشي، لكن تيجي في اختك اللي انت مربيها وعارف اخلاقها وتقول عليها كدا يبقي لااا يا استاذ هيثم، ولو انت هتسكت انا مش هسكت وهروح ليها بكرة اعرف منها كل حاجه، ثم اتجهت إلى غرفتها بعد أن نظرت له بإشمئزاز...

أما هيثم كان في عالم اخر، ماذا تعني تلك المجنونه بتركتني 5 سنوات دون حتى أن ترفع على سماعه الهاتف! الا تعلم اني كنت كل يوم اعاني واكابح مشاعري حتى تكبر لأستطيع البوح لها بما اشعر، انا اعشقها منذ الصغر ولكنها كانت صغيرة لا تستطيع أن تقرر في ذلك الوقت مشاعرها، تركتها حتى تكبر وتقرر بنفسها هل ستبقي معي ام انا كنت مجرد حب عابر في مرحله المراهقه تلك! ليتأكد الآن أنه لم يكن مجرد حب عابر لها، ولكنه استعاد وعيه ليردف بصدمه: روااان، اسراء هتروحلها بكرة!

ليتجه بغضب ناحيه غرفه اسراء، ليفتح الغرفه بغضب، ليجدها تبكي بشدة على سريرها...
اسراء بغضب عند رؤيته: انت ازاي تدخل كدا من غير ما تستأذن...
هيثم بغضب وهو يمسكها من كتفها بشدة: مرواح عند روان مش هتروحي، مش هتخرجي من البيت الا للجامعه وانا بنفسي هوصلك يا اسراء وهجيبك، ليتابع بغضب وصوت عالي، وتنسي خااالص موضوع روان دا وان ليكي بنت خاله اسمها روااان فاااهمه!
اسراء وهي تومئ بخوف: حاضر حاضر...

ليخرج هيثم من غرفتها بغضب شديد مختلط بمشاعر الفرح لأنه لم يكن مجرد علاقه عابرة في حياتها، كم عشقها وسيعشقها دائما، وحزن شديد ايضا على أخته الوحيدة التي ظن انها فعلت كل هذا لتتزوج هذا الشخص، الا تعلم روان ماذا فعل اسلام من أجلها، الا تعلم كم يعشقها وهو الان في المشفي بسببها، لتنزل دموع هيثم بشدة وهو يتذكر أخته...

أما اسراء، كانت تبكي بشدة في غرفتها، لتقرر بداخلها شيئا ما، يجب عليها أن تفعل هذا من أجل روان صديقتها وابنه خالتها الوحيدة...

كانت تجلس على سريرها تتفقد هاتفها الجوال، ليأتيها اتصال منه، زفرت في ضيق قبل أن ترد بلا مبالاه: الو، ازيك يا محمد...
محمد على الجهه الأخري بخبث: عامله ايه يا حببتي، وحشتيني اوووي...
ميار بضيق: محمد، كان في حاجه لازم تعرفها...
محمد بإستغراب: ايه!
ميار بضيق: لازم نتقابل بكرة عشان في حاجه مهمه لازم اقولهالك...
محمد بخبث: أنا كمان كنت عاوز اقولك حاجه مهمه...

ميار بضيق: تمام بكرة نحدد المعاد ونتقابل في اي كافيه...
محمد بخبث: تمام يا حببتي، تصبحي على خير...
ميار بضيق: وانت من اهله...
لتغلق الخط معه، وتتنفس بضيق وهي تنوي إنهاء تلك العلاقه في الغد...

كان يحلم بها، لم يكن يريد سواها، كانت نفسه الذي يعشقه، بجنونها بحيائها بكل شيئ بها كان يسحره، لم يكن يريد من الدنيا سوي روانه...

المريض حرك أيديه...
نطقت بها احدي الممرضات في الغرفه بصوت عالي، ليتجمع الأطباء حوله بسرعه...
احد الاطباء: كلم دكتور أدهم المتخصص في علاج الحاله دي بسرعه يا ابني!
ليجري احد الممرضين مسرعا إلى الهاتف الموجود في المشفي ليكلم دكتور أدهم حتى يأتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة