قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والعشرون

لإحمرارِ خدّيكِ موسيقى. تُعزفُ بتقبيلهما.!

وصل كلا من روان وآدم امام منزل روان، ليخرج آدم من السيارة بغضب ويفتح باب سيارته ناحيه روان التي كانت في موقف لا تحسد عليه من الخوف الممتزج بالفرحه للقاء عائلتها، لم تفق روان الا على يد آدم وهي تسحبها خارج سيارته ويغلق الباب بقوة من شده غضبه، ليسحبها معه ويدلف بها إلى العمارة التي تقطن بها، دقائق ووصل أمام شقتهم ليدق الباب بقوة افزعت من في الداخل، فمن هذا الذي يدق الباب بتلك الطريقه في هذا الوقت المتأخر من الليل فالساعه قد تعدت الواحدة ليلا...

ليتجه هيثم في الداخل بغضب ليفتح الباب وهو ينوي سب من يدق بتلك الطريقه في هذا الوقت...
هيثم وهو يفتح الباب بغضب شديد: في ايييه انت متخلف ازاي تخبط كد...
ابتلع باقي كلماته من الصدمه عندما رآها، هل تلك روان اختي الحبيبه، ام انا فقط اتخيل لأني اشتقت لها...
ليردف هيثم بصدمة كبيرة: روااان...

كان مجرد نطق اسمها كفيل ان يخرج كل من في المنزل مهرولين ناحيه الباب، لتتجه كلا من اسراء ووالده روان مهرولين ناحيه الباب لرؤيتها...
لتجري ام روان مسرعه لإحتضان ابنتها بشدة متناسيه تماما هذا الذي يقف بشموخ وغرور وخبث دفين وهو ينوي فعل شيئ...
ام روان ببكاء: بنتي روااان اخيرا يا حببتي اخيرااا، الف حمد وشكر ليك يا رب...

وظلت تقبل ابنتها الوحيدة في كل انش في وجهها وهي تحمد الله على رجوعها وتبكي بشدة ايضا...
أما روان كانت تبكي بشدة أكبر وهي تحتضن والدتها التي افتقدتها بشدة وكأنها غابت عنها سنوات...
لتتجه اسراء هي الأخري وهي تحتضن روان وتبكي ايضا من الفرحه لرجوعها، فبرجوعها ترجع الحياه للمنزل مجددا ويعم فيه الفرح مجددا، لتحمد الله هي الأخري على عودة ابنه خالتها بخير دون الإلتفات إلى آدم...

أما هيثم كان ينظر له بإستغراب فمن هذا الشخص الذي أعاد للبيت روحه من جديد بعودة روان، توقع هيثم في نفسه أنه أنقذها واعادها إليهم، ليحمد الله هو الآخر في سره قبل أن يذهب إلى اخته الواقفه على الباب ويأخذها بأحضانه أمام نظرات آدم المشتعله بالغضب ليضغط آدم على يده حتى ابيضت مفاصله من غضبه وغيرته المخفيه عليها حتى لو كان اخوها...

هيثم بفرحه وهو يحتضن أخته التي بكت كثيرا وهي تشدد من احتضانه هي الأخري: الحمد لله الحمد لله انا مش مصدق نفسي انك رجعتي تاني يا نور عيني...
لم يتحمل آدم ما قاله هيثم لينقض عليه بشدة يضربه بأقصي قوته...
آدم بغضب وهو يضرب هيثم المصدوم مما حدث: مين دي اللي نور عينك يا روح امك...

ليسدد له لكمه في أنفه جعلته ينزف بشدة ولا يستطيع رد الضرب لهذا الذي يفوقه أضعاف من العضلات والطول والقوة، ليسدد آدم لكمه أخري له أمام الجميع المصدومين مما حدث ومن بينهم روان التي كانت في موقف لا تحسد عليه من الغضب من هذا الاحمق المسمي آدم وصدمه مما يفعله بأخوها، ليخرج الجيران من بيوتهم يشاهدون ما حدث بصدمه هم أيضا...
هيثم بضعف: ا، انت مين!

آدم وهو يشده من ياقه قميصه بغضب كبير: انا جوزها يا روح امك، واياك اسمعك بتقولها كدا تاني وربي وما اعبد هدفنك مكانك وميهمنيش اخوها ولا ابوها حتي، فاااهم...

لحظه صمت لا توصف بالكلمات من صدمة الجميع بما نطق به آدم، فيما بينهم جيرانها المصدومين مما حدث ومما نطق به آدم الكيلاني، أما روان انهارت باكيه على الأرض وهي تخفي وجهها بيدها وتبكي بشدة، ليترك آدم هيثم المصدوم هو الآخر وبشدة لم يستوعب بعد عقل اي احد ما نطق به آدم، ليتجه آدم ناحيتها بخوف شديد عليها ويشدها إليه لتقف على اقدامها وما زالت على وضعها تبكي بشدة، ليحيطها بذراعيه على كتفيها حتى لا تقع مجددا...

هنا استوعب الجميع الصدمه وبكائها وما نطق به هذا المغرور المسمي آدم...
ليردف هيثم بصدمة: الكلام دا صح يا روان، هو فعلا جوزك!

ليردف أحد الجيران الواقفين بخجل ومحاوله لعدم فضحها فهو يعرف روان جيدا واخلاقها ويخاف عليها من شماته الجيران: لا مؤاخذة يا جماعه دي مشاكل عائلية يا ريت تناقشوها جوه البيت، ثم وجهه بصره للجيران، وانتو يا جماعه يلا كل واحد على بيته ايه اول مرة تشوفو عيله بتتخانق مع بعضها، يلا كل واحد على بيته...

لتردف احدي الجيران بشماته قبل أن تدخل المنزل: مسم، يعيني البت كانت خطوبتها الاسبوع اللي فات وزحلقت العريس وهربت عشان تتجوز عشيقها...
لتردف اخري بشماته هي الأخري: ناس عاوزين الحرق معرفوش تربية...
لتنهار روان باكيه وهي تستمع لشماته الجيران بها وبوالدتها التي منذ أن نطق آدم وهي تضع رأسها ارضا وتبكي بشدة وانهيار...
أما آدم اقسم في داخله على تربيه هؤلاء الشامتين وغيرهم بعد أن يخرج من هنا...

ليتجه آدم إلى الداخل وهو يسند روان التي كانت تستند عليه وتبكي بشدة دون توقف وقد تحول وجهها إلى الاحمر تماما من كثرة بكائها، ليدلف الجميع إلى المنزل ويغلق هيثم الباب...
هيثم بصدمة فمازال غير مستوعب ما حدث وما فعلته أخته: الكلام دا صح يا روان!
روان بخوف وإهتزاز: ا، أيوة، بس...
ليتجه إليها هيثم بغضب وهو ينوي صفعها، ولكن قبل أن تنزل يده على وجهها امسكها آدم...

آدم وهو يمسك يده ليردف بغضب وتحذير: متفكرش، اياك تفكر تقربلها أو تمس شعرة فيها وإلا مش هيكفيني فيك اعدام...
ليبعد يده بغضب للخلف...
هيثم بصدمة وغضب: انت، انت مين.!
آدم بغرور: آدم الكيلاني، جوزها...
هيثم بغضب وهو يتجه إليه ليضربه، ولكن تفادي آدم ضربته بمهارة...
ليردف هيثم بغضب: جوزها ازاااي دي مخطوبه انا مش مصدق، مستحيييل!

آدم ببرود كالجليد: جوزها على سنه الله ورسوله اظن هي كبيرة بما فيه الكفايه عشان تجوز نفسها، ليردف بثقه وتوعد وهو ينظر لروان المصدومه أمامه، واحنا بنحب بعض عشان كدا اتجوزتها قبل ما تجوزوها لإبن السيوفي...
لينظر الجميع له بصدمه كبيرة، ومن بينهم روان نفسها، ولكن نظرات آدم وحده كانت كفيله بإخراسها...
ام روان ببكاء: ليه يا بنتي عملتي كدا ليه فينا ليييه!

ثم سقطت مغشيه عليها قبل أن تدافع روان عن نفسها، لتجري اسراء التي كانت تبكي بشدة وصدمه لما يحدث ناحيه خالتها مع هيثم الذي ساعد والدته لتجلس على الأريكة...
لتجري روان هي الأخري بخوف ناحيه والدتها ولكن اوقفها هيثم بإشارة منه.
هيثم بغضب: اطلعي برة مش عاوز اشوف وشك تاني، كفايه اللي عملتيه فينا وفي امك...
روان بدفاع: هيثم انا والله العظيم مظل...

ليوقفها هيثم بصفعه كبيرة على وجهها جعلتها تنزف بشدة من وجهها...
ليردف بغضب: اطلعي بررررررة مش عاوز اشوف وشك تاااني برررررة...
ليتجه آدم إليه بغضب بعد ما فعله مع روان وقبل أن يسدد له لكمه، أمسكت روان بيده بسرعه وهي تتوسله بعيونها ألا يفعل هذا...

ليردف هيثم بغضب: ولما انت بتحبها اوووي كدا مجاش تتقدم ليها ليييه، ثم وجهه نظره لروان الباكيه أمامه، ليييه تهربي معاااه ليييه تفضحينااا احنا قصرنا معاكي في ايييه انك تخططي انتي وهو وتمثلي انك اتخطفتي قدامنا ليييه ليييه...
لتشهق روان بصدمه لما قاله اخوها، اهو فعلا يظن أنها تمثل عليه...

ليكمل هيثم بغضب وبكاء: انتي لو تعرفي احنا مرينا بإيه في الاسبوع اللي فات دا من غيريك وقد ايه احنا كنا خايفين عليكي، ليتابع بغضب كبير، بس الهانم في الاخر تطلع مخططه لكل دا...
آدم بغضب: كلمه زيادة وهتلاقي نفسك بتتحاسب في قبرك...

هيثم بسخرية: ما خلاص الهانم جابت اللي يدافع عنها وفي وسط اللي كانو عيلتها، ليردف بغضب وهو يوجه انظاره لروان المصدومه مما يقول، اطلعو برررررة وانتي يا روان اياكي اشوفك حتى صدفه في طريق من انهاردة لا انتي اختي ولا اعرفك انتي انتهيتي بالنسبالنا انتي موتي من انهاردة برررررررة...

لتبكي روان بشدة وانهيار وهي تحاول الشرح له ولكنه رفض الإستماع، ليمسك آدم يدها ويتجه بها إلى الخارج وقلبه يؤلمه كثيرا لبكائها رغم أنه المسئول عما يحدث ولكنه أراد الانتقام ممن تحدته وتجرأت عليه، لينزل بها إلى خارج المبني وهي في بكاء مستمر وانهيار دائم لا يتوقف، ليفتح باب سيارته ويدخل روان بها وهي في بكاء لا ينقطع وكأنها لا تشعر بأي شيئ حولها من كثرة بكائها ودموعها، لا تشعر بخفقان قلبه وألمه من أجلها كثيرا ومما عانت منه بسببه ليضرب على المقود بشدة وألم وغضب من نفسه لأنه جعلها تبكي، ثواني وانطلق آدم تجاه منزله، وبجانبه روان تبكي وتنحب بشدة إلى أن غفت دون شعور منها، ليراقبها هو طول الطريق بألم وحزن وشفقه تجاهها، ليصل اخيرا امام قصر الكيلاني، ولكن ما لا تعلمه روان أن ما ينتظرها هناك اسوء مما رأته مع عائلتها...

ركن آدم سيارته في مكانها المخصص في قصره، لينظر بجانبه إلى تلك النائمه ودموعها ما زالت تنزل على وجهها الابيض الجميل ليجعل منها لوحه فنيه غايه في الجمال، نظر لها آدم مطولا بشعور جديد مختلط عليه لا يعلم تفسيره ولكن ما يعلمه أنه حزين بشدة من أجلها ومما واجهته تلك الجميله في حياتها، كيف تكونين بتلك الفتنه يا فتاه ولا توقعين اعتل واكبر الرجال في عشقك ليصبح خادمك المطيع طوال حياته فداءا لجمالك، وكيف تكونين بهذا الجنون وتلك الطيبة والتحدي في آن واحد ولا تجعلين قلبي يخفق من اجلك بدون سبب...

ليفيق آدم من شرودة بتفاصيل وجهها الرائع على بكائها ونحيبها مرة أخري...
ليردف آدم بحزن: ر. روان، اصحي يلا وصلنا...
لتستيقظ روان من غفوتها تلك ببكاء شديد وهي تتمني أن يتحول كل هذا إلى حلم، ليخرج آدم من السياره ويفتح لها الباب لتنزل هي الأخري ووجهها تحول إلى الاحمر الشديد بفعل بكائها ونحيبها، وتترنح في وقفتها بسبب دموعها التي لا تري منها شيئا، ليحاول آدم مساعدتها ولكنها أوقفته مشيرة بيدها...

روان بغضب من بكائها: اظن كفايه اوووي كدا اللي حصلي بسببك، لو سمحت طلقني وسيبني في حالي...
آدم بغضب شديد وقد تناسي حزنه عليها وشفقته: مش هيحصل يا روان مش هطلقك فاااهمه انسسسسي طلاااق مفيش...

روان بصوت عالي هي الأخري: لا هيحصل يا آدم، انت ايييه مبتحسش سيبني في حالي بقي كفااايه كدااا انت دمرتني فاااهم يعني ايه دمرتني، لتكمل ببكاء، انا عمري في حياتي ما كرهت حد قد ما كرهتك، سيبني في حالي بقييي طلللللقني، انا همشي من هنااا...
ثم اتجهت روان لتمشي بعيدا، ولكن جذبها آدم إليه بشدة لتصطدم بصدرة العريض...
آدم بغضب وهو يمسكها من فكها ويضغط عليه بشدة، لتحاول هي ابعاده من الألم الذي سببه لها...

ليردف آدم بغضب: اسمعك بتقولي تاني همشي أو طلاق صدقيني مش هيحصلك كويس...
ليتابع وهو يزيد الضغط على فكها، لتصرخ هي من الألم، ليتابع هو بغضب، عاوزة تحافظي على حياتك وحياه عيلتك اللي ممكن ادمرها بصباع رجلي الصغير يبقي تسمعي الكلام...
لتهز روان رأسها بإيجاب وهي تحاول ابعاد يدة من على وجهها الذي آلمها بشدة...

ليتابع آدم بغضب ولم يهتم بها أو ببكائها: اوعييي اسمعك تاني بتقولي طلقني دي فاااهمه، انتي هتعيشي هنااا في البيت دا برضاكي أو غصب عنك...
روان بألم وبكاء: آدم، انت بتوجعني...
هنا انتبه آدم على يده التي شدد من قبضتها بشدة على وجهها الناعم الجميل، ليبعد يده عنها ويزفر في ضيق...

ليردف بغضب وعيونه تحولت إلى الأسود القاتم: بلاااش تستفزيني يا روااان، انا بالذات بلاش تتحديني أو تقفي في وشي انا ممكن امحيكي من على وش الارض...
روان بغضب هي الأخري وتحدي: وانت فاكرني هخاف منك، انت هتطلقني برضاك أو غصب عنك، وفي قانون في البلد يعني متقدرش تمس شعرة مني أو من عيلتي يا آدم الكيلاني...
عند هذا النقطه اسودت عيون آدم بشدة ليصفعها على وجهها بغضب...

آدم وهو يمسكها من حجابها الذي خرج منه شعرها البني آثر صفعته...
ليردف آدم بغضب وتحدي: انتي شوفتي نتيجه انك تتحديني مع عيلتك ودا كان جزء صغير، اكيد مش هتحبي تشوفي اني اقضي عليهم خالص ودلوقتي كمان...
روان ببعض الخوف: ه، هتعمل ايه يعني!
آدم وهو يرفع حاجبه بسخرية: انا هعرفك ازاي تتحديني يا روان...

ليخرج هاتفه ويحادث شخصا ما أمام تلك المصدومه التي خافت وبشدة فمعروف عنه القوة والجبروت وقد رأت صدق حديثه في عينيه...

آدم بغضب: خلصلي على بيت الدكتور ايمن خليفه بكل اللي فيه، أيوة دلوقتي حالا نفذ، لينظر لتلك المذعورة أمامه بغضب كبير وتسلي في ذات الوقت...
روان بصدمه من كلامه وتنفيذه، لتردف بذعر: لااا ابوس ايديك يا آدم باشا انا هعمل كل اللي تقول عليه بس والنبي متأذيش حد من عيلتي ابوس ايديك...
ثم أمسكت يده في محاوله لتقبيلها ولكن آدم شدها منها...
ليردف بتهديد: هتنفذي كلامي!

روان بإيماء مستمر وبكاء: أيوة أيوة اللي تقول عليه كله والله...
آدم بغرور وهو يتحدث في الهاتف مجددا: الغي كل حاجه، ليغلق الخط معه وهو يبتسم بخبث كبير...
آدم بإبتسامه خبيثه: يبقي تفهمي اللي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد وإلا عيلتك كلها هتختفي من على وش الارض...
روان بصدمه وإيماء: ح، حاضر كل اللي تقول عليه هعمله بس بلاش عيلتي ابوس ايديك...

آدم بخبث: طول ما انتي بتعملي اللي هقولك عليه هبعد عنهم لكن لو اتحديتيني يا روان وخالفتي اوامري، هعتبر دا موافقه منك اني اخلص على عيلتك كلها بدون رحمه...
روان بذعر من كلامه لأول مرة يتحدث معها هكذا، لتردف بخوف: ح، حاضر اللي تشوفه يا آدم باشا...

آدم بغضب: اسمعيني ونفذي اللي هقولك عليه بالحرف، دا قصري الكبير الرئيسي، عايش معايا فيه فريدة هانم و، والدتي وياسمين اختي الصغيرة، ياسمين اختي متعرفش لسه انك مراتي وإني اتجوزت، وفريدة هانم تعرف اني اتجوزت لكن متعرفكيش ومتعرفش اتجوزتك ازاي...
روان بخوف واستغراب في نفس الوقت: طب، طب انا اعمل ايه!
آدم بغموض: دورك هتمثلي انك بتحبيني واننا متجوزين عن حب بس الظروف خلتنا نتجوز في السر من غير ما حد يعرف...

روان بسخريه: نعااام انا متجوزاك عن حب، دا انا احب برص وسحليه ومحبكش...
آدم بإستغراب منها، كانت خائفة منذ قليل والآن تمزح، هل هي مجنونه!
ليتابع بغضب: روااان نفففذي اللي بقولك عليه بالحرف وإلا...
لتقاطعه روان بتأفف: اوووف طيب خلاص هنفذ، اتفضل قدامي يلا عشان متوهش في القصر اللي قد شبرا كلها دا...

ليضحك آدم في السر من كلماتها تلك، رغم حزنها وألمها وخوفها وضغطه عليها، الا انها لم تتخلي ساعه عن جنونها المعتاد...
ليمسك يدها ويجذبها خلفه إلى داخل القصر، حيث سيقابلها العديد والعديد من المفاجأت المخبئه لها...

عزيزي القارئ هذه ليست إلا بدايه الروايه فقط، اذا كنت تظن أنك توقعت كل شيئ، احب ابشرك انك غلطان ومتعمليش عباس العقاد وطه حسين وتتوقع الأحداث عشان معروف في رواياتي اللي لسه مكتبتهمش اني محدش يتوقعني
يلا نكمل ومتنسوش اللايك والشير والسابسكريب ومتسألونيش ازاي عشان هي بتتقال كدا.

كانت بغرفتها تتحدث مع عمر في محادثات الماسنجر وهو كالعادة يتغزل بها ويضحكها بخفه دم أمه المعتادة (سوري والله بس مش لاقيه كلمه غيره عشان انا متغاظه منه )...
لتسمع اصوات جلبه وصوت بوابه القصر الداخليه تفتح لتتوقع أنه اخوها آدم، لتغلق الجهاز وتنزل بالاسفل لرؤيته...

ياسمين وهي تجري على السلم غير منتبه للواقفه معه: دووومي اخيرااا جييي...
بترت اخر كلماتها وهي تنظر لتلك المحجبه أو الشبه محجبه لأن حجابها قد سقط اثر ما حدث لها، لتنظر لها ياسمين بإستغراب وقلق وهي توزع انتظارها بينها وبين آدم الواقف بشموخ وغرور اعتاد عليه...
ياسمين بإستغراب: مين دي!

وقبل أن يجيبها آدم قاطع صوته والدته فريدة هانم وهي تنزل على السلم، لتنظر فريدة لهم بإستغراب تحول إلى صدمه وهي تنظر لتلك الفتاه المحجبه الواقفه خلف آدم بخوف...
لتردف فريدة بصدمه وقلق وخوف كبير من ظنونها: مين دي!
آدم بثقه وبرود كالثلج: مراتي، روان آدم الكيلاني...

سمع الجميع اخر جمله نطق بها آدم وكأن صاعقه نزلت عليهم من الصدمه وعدم استيعاب ما قيل، هل هذا حقيقي ام أنه يمزح! صدمه كبيرة حلت عليهم من بينهم روان نفسها التي كانت مصدومه من اسمها الذي نطق به وربطه بإسمه دون ذكر إسم والدها، ولولا انها خائفة على عائلتها بسببه لكانت صفعته بشدة أمامهم من نطقه لإسمها بتلك الطريقه التي تشمئز منها...
لتقطع ياسمين هذا الشرود بصدمه: انت بتهزر صح؟ مراتك ازاي!

آدم ببرود: مراتي على سنه الله ورسوله، انا وهي كنا بنحب بعض واتجوزتها في السر عشان حصلت ظروف ومعرفتش اجيبها هنا تعيش معانا، بس دلوقتي لا مش هسيبها تعيش تاني لوحدها، ثم تابع وهو يوجه نظرة لوالدته المصدومه بشدة، من انهاردة روان جزء من العيله هتعيش معانا هنا في القصر واللي مش عاجبه كلامي يطلع بره، ثم شدد على كلمته وهو يقول، واللي هيحاول يأذي شعرة منها هموته واشرب من دمه حتى لو كان مين...

قال جملته الأخيرة وهو يقصد بها والدته التي تقف أمامه بصدمه وخوف من تهديده فهي تعلم ابنها جيدا وإذا نطق بشيئ فعلا ينفذه بلا رحمه أو تهاون...
أما روان كانت تشعر بالغيظ بشدة لكلماته تلك وكأنها جزء من عائلته وأنها فعلا زوجته، لتضغط على يده الممسكه بها بشدة وغيظ، ليلاحظ آدم غيظها وغضبها منه ليبستم في الخفاء دون أن يلاحظه أحد من تصرفاتها البلهاء تلك...

ياسمين بصدمه: يعني ايه مراتك يا آدم! وليه مقولتلناش انك اتجوزت!
آدم بثقه: خوفت عليها من أعدائي عشان كدا مقولتش لأي حد، بس جه الوقت اللي كله لازم يعرف مين هي مرات آدم الكيلاني...

ياسمين ببكاء من صدمتها: حتى انا يا آدم، انا اختك يعني اول واحدة هتفرحلك وتساعدك، ليه ليه معرفتنيش، لتبكي ياسمين بشدة امام روان التي حزنت بشدة عندما رأتها، هي لا تعرفها واول مرة تراها ولكنها أحست بطيبتها وحبها لأخيها المغرور...
لتردف والدته بخبث: كان المفروض تعرفني انك هتجيبها عشان اعمل حسابي واقول لياسمين قبل ما تتصدم...
ياسمين بصدمه: انتي كنتي عارفه يا ماما!

فريدة بخبث وغضب: ايوة كنت عارفه، ثم نظرت لأدم الواقف أمامها بشموخ وينظر لها بغضب، لتتابع فريدة وهي تقصد آدم، وعارفه كمان سبب الجوازة...

ياسمين بصدمه: يعني كلكم عارفين وانا الوحيدة اللي مش عارفه في البيت دا اي حاجه، ليه بتعملو فيا كدا حرام عليكو، ليه يا آدم تعمل كدا بس ليييه، لتنهار ياسمين باكيه أمام حزن آدم على أخته الوحيدة، ووالدتها الغير مهتمه بالمرة فقط تنظر لأدم بتوعد، وروان المصدومه مما يحدث في هذا القصر المظلم الذي لم تحبه ابدا...
ليتجه آدم إلى ياسمين ويحتضنها بحنان اخوي تراه لأول مرة روان...

آدم بحنان: متزعليش مني يا ياسمين، كل حاجه جت في وقتها كدا احسن صدقيني...
ياسمين ببكاء: انا اخر من يعلم يا آدم، ليه بس كدا يا اخويا...
آدم بحنان وهو يربط على كتفها: مكنش لازم حد يعرف، حتى فريدة هانم عرفت بالصدفه، ثم نظر لفريدة والدته ووجهه لا يبشر بالخير لما قالت وكأنه يتوعد لها، لتبتلع هي ريقها بتوتر...
ياسمين بإبتسامه من بكائها: انت شايف كدا!
آدم بإيماء وحنان اخوي: أيوة، ويلا بقي عشان اعرفك بيها...

ياسمين بإبتسامه وهي تقف امام روان الخائفة بشدة: ازيك يا روان انا ياسمين اخت آدم...
روان وهي تسلم عليها بإبتسامه خجوله: احم، اهلا بيكي وانا روان مرات اخوكي، احم قصدي آدم...
لتضحك ياسمين بخفه وهي تنظر لأدم الذي كان يضحك هو الآخر...
لتردف ياسمين بمرح: بصي هو انا معرفكيش بس واثقه في آدم وفي اختياره، اتمني فعلا يكون بيحبك زي ما بيقول واتمني بردة نكون اصدقاء...

روان بفرح فأخيرا أحدا ما في صفها: يشرفني طبعا تكوني صاحبتي...
ياسمين بإبتسامه: يلا يا آدم خد روان وروحو ارتاحو انتو دلوقتي الساعه بقت 3 الفجر...

آدم بإيماء وهو ينظر لياسمين بشكر لتبادله هي بإيماء وابتسامه باهته على شفتيها، هي تعلم أن آدم لا يحب روان كما قال وهذا واضح في عينيه التي تعرفهما، ولكنها أصرت أن تخفي حزنها وترحب بها حتى لا تؤذي شعورها، ولكنها تعلم أن وراء هذه الزيجه أمر عظيم ستعلمه بنفسها فيما بعد...

أما والده آدم، كانت تغلي من الغضب من آدم وتلك الفتاه الجديدة التي لا تعلم حسبها أو نسبها، ولكنها تعلم تهديد آدم لها وكم هو خطير، لذلك باتت تفكر في شيئ ما يخلصها من تلك الفتاه الجديدة دون شوشرة...
ليتجه الجميع مجددا إلى غرفهم لينامو من بينهم آدم الذي كان يسحب روان خلفه، ليدلف آدم إلى الغرفه وخلفه روان التي كان يمسكها في يدة ويجرها خلفه، ليلقي بيدها بعيدا بعد ما اغلق الباب...

آدم بغضب: ياسمين لو عرفت حاجه او اي حد شك في اي حاجه هندمك على اليوم اللي اتولدتي فيه، فاااهمه...
روان بغضب وتحدي هي الأخري: انا مش هسكت عشان خايفه منك انا عمري ما اخاف منك يا آدم، انا هسكت عشان عيلتي مش اكتر عشان ميتأذوش بسبب حقير زيك...
آدم بغضب: حقييير، طيب انا بقي هعرفك الحقير دا هيعمل ايه...

ليشدها آدم إليه لتصطدم بصدره العريض، لتشهق روان بشدة وهي تحاول الابتعاد عنه ولكنه أطبق يده عليها وعلى يدها بشدة، ليحملها رغما عنها وهي ترفص بقدميها في الهواء طلبا للنزول، ليتجه بها آدم إلى سريره الكبير ويرميها عليه بشدة، ثم بدء بفك ازرار قميصه تحت نظرات الرعب والخوف الشديد من روان التي غطت عيونها من الخجل...
روان برعب وجنون كالمعتاد: انت هتعمل ايه يا عم انت ابعد!
آدم بإستغراب: بتقولي ايه!

روان ببعض الخوف: ابعد يا آدم وقول للشيطان اتمسينا عشان مصوتش واقول لكل البيت انك بتتحمرش بيا، وانا مجنونه واعملها وربنا...
لينفجر آدم ضاحكا من تلك المجنونه...
آدم بضحك وإستغراب من تلك المجنونه: ههههههههه انتي فعلا مجنونه والله، انا عمري ما شوفت انسانه زيك...
روان بمرح وهي تقلد حزلقوم: ولا بني آدمه يا استاذ معتز...

لينفجر آدم ضاحكا منها، حتى في أصعب المواقف لا تتوقف هذه المجنونه عن إضحاكه بحركاتها وكلامها المجنون...
ليردف بضحك: هههههههه مجنونه والله...
روان وهي تجلس متربعه في منتصف السرير: طب ايه!
آدم بإستغراب: إيه.!
روان بتوسل: ممكن تشيلني تاني وتحدفني على المرتبه اللي بتتنطط دي، والله شبه النوطيطه اللي في دريم بارك...
لينظر لها آدم بإستغراب للحظات وهو يحاول تمالك نفسه ولكنه لم يستطع لينفجر ضاحكا بشدة...

آدم بضحك: ههههههههه ربنا يصبرني والله انا لو متجوز طفله مش هتعمل كدا...
لا تعلم لماذا ولكنه عندما ذكر كلمه متجوز، جعلت القشعريرة تسري في أنحاء جسدها لتشعر بشعور غريب لا تعلمه ولا تفسره...
لتردف بمرح: يا ابني شيل اللانسس اللي في عينك دا الاول وبعدها كلمني، انا اول مرة اشوف راجل حاطط لانسس...
آدم بإستغراب: لانسس ايه دا عنيا.!
روان بشهقه: احييية دي عينك بجد!

آدم وهو يحاول تمالك نفسه: أيوة عنيا يا مجنونه ليه!
روان بمرح: على كدا انت ابن ناس بقي...
آدم بضحك: هههههههه اه ابن ناس...
روان بتأفف: يا ابني بوظت الكوميكس، المفروض تقولي لا انا مش ابن ناس وتحكيلي قصه حياتك المأساوية زي فيلم مقلب حراميه كدا...
آدم بضحك: هههههه قومي يا هبله نامي...

روان وهي تتمدد على السرير وتضع قدما فوق الأخري: انا هنام هنا ومش هنام على الكنبه زي الروايات كدا لا يا بابا مش انا ويلا اتكل على الله من هنا...
آدم بضحك حاول التحكم به: طب وانا هنام فين!
روان بمرح وهي تغمز له: متثبتنيش بأم العيون دي انا بضعف وممكن اقولك تعالي نام جنبي...
آدم بضحك لم يستطع كبحه: هههههههههه نفسي تتكلمي كلمتين جد في حياتك انتي مصنوعه من ايه ههههههههه.

روان وهي تنظر لضحكته الرائعه فوق الوصف لتشرد بها قليلا لاحظها آدم...
ليردف بخبث: ايه عجبتك ولا ايه!
روان بخجل ليحمر وجهها بشدة كما الطماطم، لتردف بمرح: عجبتني ايه يا عم انا ببص على مناخيريك الكبيرة دي شبهه احمد الخولي...
لينفجر آدم ضاحكا بشدة، هو يعلم جنونها وقت خجلها وكم هي فاتنه حد السحر بتلك الخدود الحمراء التي تجذبه بشدة بالاضافه إلى جنونها الذي جعل الجبل يتحرك ويضحك لأول مره في حياته...

ليردف بضحك: انا رايح انام يا روان، و...
لتقاطعه روان بمرح: قولها تاني والنبييي كدا...
آدم بإستغراب: اقول ايه!
روان وهي تسبل عيناها: روااان، طالعه منك زي السكر علتلاق انا بكراش عليك...
لينفجر آدم ضاحكا بشدة: ههههههههه انتي مش بتكراشي انتي مجنونه والله مش ملاحظه ان دا اصلا مش وقت ضحك هههههههه
روان بمرح: مش الساعه عدت 12 بالليل، اتعود بقي على كدا عشان الفراغ العاطشفي بيجيلي في الوقت دا...

لينفجر آدم ضاحكا منها: هههههههه لا انا لازم امشي من قدامك بجد انا عمري ما ضحكت كدا في حياتي...
روان بمرح: اتكل على الله يا ابني وراك شغل بكرة انا واحدة بتصحي العصر يعني مش باقيه على الدنيا...
آدم بضحك: ههههههه مجنونه، احم انا رايح انام بقي...

روان بضحك: ماشي تصبح على خير يا دومي على رأي ياسمين، ثم تابعت وهي تشير لنفسها، والنبي عسل عسل يا واد يا فوزي ولا كأني مخطوفه ولا اي حاجه خالص، هاااح يالسخريه القدر، لتعتدل في نومها ثواني لم تمر حتى بدءت أنفاسها تنتظم وتنام، ولكنه لاحظ دموع تقع من عيونها البنيه الرائعه وكأنها كانت تكتم احزانها خلف قناع المزاح والجنون خاصتها، ليفهم آدم انها تضحك وتمرح في محاوله منها لكبح دموعها وبكائها وخصوصا انها مرت بيوم عصيب، لم يري في حياته مثلها...

ليتنهد آدم بضيق وهو ينظر لها بشرود، مختلفه هي عن جميع البشر، كيف تكون هكذا بهذا الجنون والجمال والضحك والحزن وكل شيئ، تتحدث الآن وكأنها لم تكن تبكي منذ قليل وتترجاه أن يترك عائلتها بل وكأنها لم تطرد من منزلها وتضرب من اخوها، كيف تكونين هكذا يا روان، وتبكين الآن كالمجنونه بعد ضحكها ومزاحها الذي لا يتوقف، لينظر لها بعض الوقت لا يعلم مدته، ثم ذهب ليغطيها بمفرش خفيف فالجو بالليل بارد بعض الشيئ، ليقبلها من جبينها قبل أن يغلق الضوء وينام على الأريكة هو الآخر وهو ينظر لتلك النائمه بجواره ويضحك كلما تذكر جنونها وكلماتها، وايضا ينظر بضيق لنفسه وهو السبب في كل ما مرت به، (صداع من كتر الرومانسيه ).

واخيرا جاء صباح يوم جديد على الجميع، وعلى أنحاء مدينه القاهرة يحمل عبق الماضي المختلط بالحاضر ونزاهته، صباح مختلف يحمل الكثير من المفاجأت لأبطال روايتنا...

وفي مدينه الاسكندريه...
كان الجميع يستعد للرحيل حازمين حقائبهم لينزلها ادهم إلى سيارته المرسيدس الفخمه، ليركب الجميع سيارته مستعدين للرحيل إلى بلد جديد قد يحمل للجميع المفاجأت، كانت ندي في قمه سعادتها لأنها ستزور القاهرة لأول مرة في حياتها أما صفاء والدتهم كانت شاردة الذهن خائفه كثيرا تدعو الله في داخلها ألا يحدث شيئ لأبنائها، وخاصه اذا علمت فريدة بعودتها...

وعلى النقيض تماما كانت ندي بالخلف تغني وتمزح مع اخوها الذي كان يقود السيارة وهو يبادل ندي مزاحها...
ندي بغناء صوته نشاذ للغايه فهي لا تمتلك موهبه الغناء ولكنها كمعظم أصدقائنا اللي بيقرفونا على الواتس بصوتهم: خطواااه يا صاااحب الخطواااه، خطواااه امشي لينا وخطواااه دا انت على القللللب ليك سطوة...
ادهم وهو يحاول سد أذنيه: سطوة أما تاخدك يا شيخه دا صوووت...

ندي بضحك: اااه انت تعرف تجيب زي صوتي ولا في حد في جمال صوتي، ثم تابعت بثقه زائفه، ايش عرفك انت بحلاوة اللمبي ولا طعامه اللمبي، يا ابني انا فاضلي يومين وصورتي تنزل على الجنيه...
ادهم بضحك: عشان الدولار يبقي ب60 جنيه تاني يوم...
ندي بضحك: هههههه بسيلا انت متفهمش انت في الشياكه والصوت الجميل، خليك انت في مايا دياب بتاعتك...
ادهم بضحك: هو في زي مايا دياب دي عليها جسم يودي القسم هههههههه.

لتنفجر ندي ضاحكه لتتحدث لوالدتها قائله بمرح: لمي ابنك ياااماااععععع...
لتنتبه الام اخيرا لحديثهم: ها بتقولو ايه!
ندي وهي تضرب كف على الاخر: يا ابني انا قولت من الاول ماما وقعت خلاص، لتردف بمزاح وهي تنظر لوالدتها، علتلاق في حد سيطر على قلبك يا ماما وزمانك كنتي سرحانه فيه، ايه يا موزة مين دا سعيد الحظ اللي شاغل بالك...

لتضحك صفاء والدتها من حديثها قائله بمرح: بس يا بكاشه بطلي هبل بقي نفسي تكبري شوية...
ندي بخضه: لا اكبر بعد الشر، أنا هفضل موزة صغيرة كدا وعندي 23 سنه...
ادهم بضحك: يلا يا بت من هنا اللي قدك دلوقتي متجوزين...
ندي بمرح: وانت اللي قدك دلوقتي ميتين يا عجوز يا ابو 30 سنه ابقي قابلني لو واحدة رضت بيك هههههه (انا راضيه يا ندي والله )
ادهم بضحك: بقي كدا، ماااشي يا ندي ابقي شوفي العجوز دا هيفسحك ازاي...

ندي بسرعه: انت بتقفش ليه يا موز انت يا قمر، والنبي لو ما كنتش اخويا كنت اتجوزتك...
ادهم بضحك شديد: هههههه جبتي ورا في ثانيه...
ليصل الجميع بعد ساعات قليله إلى القاهرة والي مكان الشقه التي سيقطنون بها طوال تلك الفترة التي تتمني صفاء مرورها بسرعه...

ليذهب بعدها ادهم إلى المشفي لمباشرة عمله مع إسلام الغائب عن الوعي تماما مع حبيبته التي تسكن خياله ولا يستطيع الابتعاد عنها ابدا، رواني عودي إلى ارجوكي، لا استطيع نسيانك ابدا حبيبتي، سأصنع حربا من اجلكي واعيدك اعدك بهذا حبيبتي، لن استسلم بسهوله وادع آدم الكيلاني يخطفك مني مجددا...

دلف ادهم إلى غرفه اسلام ليتفقد حالته بعدما قدم أوراقه في تلك المشفي كبديل مؤقت لصديقه عاطف، ليتفحص ادهم اسلام جيدا قبل أن يبدأ علاجه بمهارته الممتازة في قسم القلب، فهو من المتدربين تحت يد الدكتور مجدي يعقوب لأنه اثبت براعته في هذا القسم بشهادة الجميع، أما اسلام كان في عالمه الخاص مع مجنونته التي اشتاق لها بشدة، ولكن هل سيستمر القدر كما هو! ام له رأي آخر!

استيقظت بعد ليله عاصفه مرت بها مع ابنتها الوحيدة التي خانت ثقتها من وجهه نظرها دون أن تستمع إليها، كانت تود لو تحتضنها وتخبرها كم اشتاقت لها وأن المنزل من دونها ودون جنونها لا شيئ، لتبكي والدة روان بشدة وهي تتمني أن يكون كل هذا حلما فقط، ليدلف إلى غرفتها هيثم الغاضب بشدة ووجهه متهجم غاضب وحزين في نفس الوقت...
هيثم بحزن: ماما انتي كويسه...

الام بإبتسامه حاولت اظهارها: أيوة يا حبيبي كويسه، اسراء فين!
لتدخل اسراء هي الأخري إلى الغرفه لتطمئن عليها...
اسراء بلهفه: حضرتك كويسه يا خالتو!
الام بإبتسامه باهته: أيوة يا اسراء الحمد لله على كل حال...
هيثم بجدية: ماما روان ااا...
لتقاطعه الام بجدية وحزم: مش عاوزة اسمع اسمها تاني...
اسراء بحزن: يا خالتو متظلميهاش يمكن...

لتقاطعها الام بحزم: اسراااء انتي وهيثم بس اللي ولادي مش عاوزة اسمع سيرتها تاني، انتو فاااهمين...
ليومئ هيثم لها وهو يشعر بالحزن الشديد على أخته الوحيدة، نعم آذاها وضربها بشدة ولكنها تظل أخته حبيبته التي اشتاق لها بشدة لتنزل دموعه في صمت وهو يحاول إخفائها...

لتقاطعهم الام بنبرة حازمه: من انهاردة مفيش غياب عن الجامعات بتاعتكم، تروحو وتيجو في معادكم فاااهمين، ومسمعش اسمها تاني وأي حد يسألني أو يسألكم عليها هي اتجوزت وبعدت عن هنا، محدش ينطق بكلمه زيادة فاااهمين!
ليومئ لها هيثم واسراء بحزن، ليخرجا من غرفتها تاركين والده روان تبكي وتنحب بشدة فمهما فعلت هي ابنتها التي تعشقها...
لتردف في نفسها ببكاء: ليه، لييه يا روان، ليييه يا بنتي...

وعلى الناحيه الأخري كانت اسراء تبكي في غرفتها وهي تدعو الله أن يظهر الحقيقه، هي واثقه كل الثقه أن روان لا يمكن أن تفعل شيئا كهذا خصوصا انها اختطفت أمام عيونها لا يمكن أن تكون هربت أو فعلت ذلك لتهرب مستحييل...

استيقظت تلك الجميله الحزينه صباحا، لتجد اختها بجانبها تذاكر دروسها، لابد انها سهرت طول الليل...
هدي بنعاس: صباح الخير يا رورو...
يارا بإبتسامه: صباح الخير يا هدهد، قومي يلا دا انتي ولا الأميرة النائمه ههههه
لتضحك هدي هي الأخري، ثم اردفت بجدية: هم بابا وماما صاحيين!
يارا بإيماء وهي تنظر في الكتاب: أيوة في الاوضه بتاعتهم...
لتقوم هدي من مكانها، ثم دلفت إلى غرفه والديها لتصبح عليهم...

هدي وهي تدلف غرفه ابيها وامها: صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما...
ليرد ابويها عليها تحيه الصباح، ولكن هدي لاحظت الحزن على وجوههم...
لتردف بإستغراب: في حاجه يا بابا!
ليرد الاب محاولا رسم البسمه على وجهه: لا مفيش يا حببتي، شوية مشاكل بس...
هدي بإستغراب: مشاكل ايه يا بابا، ما تفهموني!
الام ببكاء: ابوكي اطرد من شغله الجديد كمان يا هدي...
هدي بصدمه: إيه!

الام ببكاء: طردوه عشان سنه كبر ومش قادر يشتغل، منهم لله...
الاب بحزم: خلاص يا منال حصل خير بلاش كل شوية تعيطي، ان شاء الله محلوله...
منال (الام) ببكاء: محلوله ازاي ومنين، هدي في الكليه وليها مصاريف، ويارا في الثانوي وعاوزة فلوس الدروس، محلوله ازاي يعني، لتكمل الام نحيبها وبكائها...
هدي ببكاء هي الأخري: إن شاء الله محلوله يا ماما، أ، أنا، انا هنزل ادور على شغل...
الاب والام بصدمه: إيه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة