قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

اسلام بصوت عالي: روااان لااا
ليتجمع جميع من في القاعه على صوته، وصوت صراخ صديقتيها، ومن بينهم هيثم ووالدته...

هيثم وهو يتجه بسررعه ناحيه اسلام: في ايه يا اسلام ايه اللي حصل...
اسلام وهو يدفعه ويجرري بعيدا تجاه سيارته لانقاذ حبيبته: ابعدددد روااان خطفوهااا...
ثم ركب سيارته وانطلق بها تجاه السيارة التي خطفت قلبه وروحه، بل كان اهون عليه أن يقتلوه عن خطف من عشقها ومن احبها من صميم قلبه...

بينما على الناحيه الأخري من الطريق لم يتوقف صوت صراخ وبكاء ميار واسراء وصدمتهم لما حدث لصديقتهم روان...
هيثم وهو يجرري بخوف تجاه اسراء: اسراااء روااان مااالهااا انطقي هي فييين...

اسراء بصراخ وبكاء: خطفوهااا، خطفوهااا يا هيثم، جت عربيه كبيرة وخطفتها وهي واقفه معانا، لتبكي بشدة وصدمة كلما تذكرت الموقف الذي حدث قبل دقائق، وتشاركها في البكاء صديقتها ميار فهي لم تستوعب بعد ما حدث لصديقه عمرها الوحيدة روان، أما هيثم فكأن احدا سكب دلو ماء بارد عليه، فكان مصدوما ولم يستوعب كلمه مما قالتها اسراء...

لتأتي والدتها وهي لا تفهم شيئا...
ام روان بإستغراب: في ايه يا هيثم، وروان اختك فين...
ليفيق هيثم من صدمته ويجرري بسررعه تجاه سيارته وبسرعه البرق ذهب في الطريق الذي ذهب منه اسلام، لينقذ أخته وهو لا يزال في صدمته، فمن قد يفعل شيئا كهذا، فهم ليس لديهم أعداء، من يجرؤ على خطف أخته الوحيدة...

وعلى الجهه الأخري ما زالت ام روان في استغرابها، فهي لم تعلم بعد ماذا حدث، لتردف بإستغراب: هو في ايه يا اسراء انتي وميار بتعيطو كدا ليه ما حد يفهمني...
اسراء بحزن وبكاء: ر، روان يا خالتو...
الام بإستغراب وقليل من الخوف. : مالها روان، هي فين اصلا...
اسراء ببكاء شديد: ا، اتخطفت...

الام بصدمة وصراخ: لااا روااان بنتاااي، لتقع مغشيا عليها، ويتجمع المارة حولها وينقلوها إلى المستشفي، كل هذا تحت بكاء وصرخات اسراء وميار...
لتكلم اسراء هيثم بسرعه، ليدير سيارته ويلحقهم بسرعه كبيرة إلى المستشفي هو الآخر...

أما في داخل القاعه...
كانت زهرة تضحك بشدة عندما علمت ما حدث لروان...
زهرة بضحك وخبث افعي: يعني معملتش حاجه واتخطفت امال لو كنت عملت، بس احسن عشان اللي تفكر تيجي على حاجه بتاعتي هتندم، ثم قامت من مكانها وذهبت تجاه فارس صديق اسلام واخو احمد الواقف بجانب خطيبته علا والتي كانت تبكي بشدة لما حدث وهو يحاول تهدئتها...

زهرة بحزن مصطنع تستحق عليه جائزة أوسكار في التمثيل: لو سمحت يا فارس، متعرفش لقوها ولا لا، ثم أكملت بتمثيل، أصل انا زعلت اووي لما عرفت اللي حصلها...
فارس بغضب، فهو يعلم أنها تمثل لأنها تكره روان، او بالتحديد تكره من يحب اسلام، فهو يعلم أنها تحب اسلام منذ أن كانو بالجامعه...

ليردف بغضب حاول إخفائه حتى لا تتطور الأمور: ان شاء الله هيلاقوها ويتكتب كتابهم، ثم تابع بنظرات ذات معني، وهيبقي فرح علطول مش خطوبه وكتب كتاب بس...
زهرة بغيظ من كلامه: ماشي، سلام...
فارس بلا مبالاه: طيب...
لتذهب زهرة وهي تكاد تنفجر غيظا من اسلام، هل سيجدها حقا ويتزوجها، لا لن اسمح بذلك، لتجري خارج القاعه وهي تنوي فعل شئ ما...

أما عند فارس الذي كان يحاول تهدئه حبيبته، وفي داخله يدعو لصديقه أن يجد خطيبته...
علا ببكاء: تفتكر هيلاقيها فعلا يا فارس...
فارس بحب. : أن شاء الله يا حببتي، متخافيش أن شاء الله هيلاقيها انا عارف صاحبي لما بيحب مش بيسيب حبيبته ابدا حتى لو في عرين الاسد...
علا ببكاء: يا رب يا فارس عشان انا تخيلت نفسي مكانها وخوفت، ربنا يرجعها بالسلامه يا رب رغم اني معرفهاش بس هدعيلها...

فارس بحب وفخر من حبيبته التي تمتلك قلبا ابيض من ذهب، فكم يعشقها ويعشق قلبها، هي لا تمتلك جمالا خلابا، ولكنها تمتلك قلبا من ذهب جعلته لا يعشق أو يري سواها، ليردف بحب ومزاح حتى يخفف عن حبيبته: عقبال مامتك كدا أما تتخطف عشان نعرف نتجوز...
علا بضحك من بكائها: ههههه حرام عليك والله، ثم اردفت بجدية، روح يا فارس ساعد صاحبك انتو ملكوش غير بعض، روح اقف جنبه كفايه اخوك مجاش انهاردة عشان مراته تعبانه...

فارس بحب: حاضر يا قلبي، تعالي يلا هوصلك وارجع اساعده...
ثم ذهب فارس لتوصيلها، ثم العودة بسيارته إلى مكان صديقه اسلام حتى يساعده...

كانت تصرخ بشدة من أسفل الرباط الموضوع على فمها حتى يكتم صراختها، وبداخلها تدعو الله أن ينقذها من هؤلاء الملثمين الذين لا تعرفهم...
لتتجه السيارة وبداخلها الملثمين وروان التي كانت في قمه خوفها واتجهت السيارة ناحيه بوابه كبيرة جدااا، ومن ثم عبرتها إلى قصر كبير أشبه بقصور الأمراء والسلاطين فلم تري في حياتها قصرا فخما كهذا، وهذا لم يكن حتى قصر الآدم الرئيسي...

لتدلف السيارة عبر ممر طويل بداخل القصر حتى وصلت امام القصر، لينزل الملثمين منها وفي يدهما روان التي كانت منهارة من الخوف والبكاء فكانت لا تستطيع السير، ليحملها أحد الملثمين إلى الداخل، وفي طريقه إلى داخل القصر همس لها بنظرات خبيثه وهو يتفحصها من فوقها لاسفلها بشهوة...
-والله لولا أن المعلم الكبير عاوزك، انا كنت خطفتك لنفسي ودوقت الحلو قبله...

لتصرخ روان بخوف وصوت ضعيف من أسفل القماشه التي غطت فمها لتمنعها من الصراخ...
واخيرا وصل الملثمين إلى ساحه القصر بالداخل، حيث يقف الآدم بشموخه المعتاد ونظراته الحادة كالصقر، ليردف بنظرات وصوت كاد أن يفتك بهم: خطفتوها قدامه!
ليردف الملثمين بخوف شديد: ا، أيوة يا فندم وهو جري ورانا بعربيته بس معرفش يوصلنا...
ليردف الآدم بإبتسامه شامخه: طيب سيبوها هنا وامشو انتو وبكرة هتلاقو حسابكم في البنك...

ليتركها الملثم من يده وهو ينظر لها بشهوة لمرة اخيره قبل أن يذهب، تحت نظرات خوفها مما تراه منه ومن هذا الشخص الذي لا تعرفه، وذهب الخاطفان خارج القصر، تاركين روان تنحب وتبكي فهي لا تفهم شيئا ولا تعرف من هؤلاء ولماذا هي...
ليتجه إليها الآدم ويفك وثاقها، ويردف بنظرة لا تحمل الخير: اهلا بيكي في بيتك الجديد...
لتبتعد عنه روان بخوف وصدمه، وتردف ببكاء: ا، انت مين وعاوز مني ايه، وخطفتني ليه...

آدم بإبتسامه خبيثه: انا مين، انا الآدم قدرك الاسود رماكي في طريقي، أما عاوز ايه، فدا هتعرفيه بعدين، أما بقي خطفتك ليه، من الاخر كدا برد جميل كبير لخطيبك...
روان بخوف وبكاء: انا مش فاهمه حاجه، بالله عليك سيبني امشي زمان ماما واسلام قالبين عليا الدنيا، سيبني امشي وانا والله مش هقول لحد انك خطفتني...

ليردف آدم بضحك: هههههههه لا بجد دمك خفيف، على أساس هسيبك مثلا تمشي بالسهوله دي، ثم تابع وهو يقترب منها ويجذبها من زراعها بشدة، مش قبل ما اعرف خطيبك ازاي يتحدي آدم النمر، ثم تابع بخبث وصوت ارعبها، من هنا ورايح يا روان حياتك هتبقى جحيم...

ليقذفها بعيدا فتقع على الأرض من قوة يده. ويذهب خارج القصر ويحكم غلق الباب جيدا من الخارج، تاركا روان جالسة في مكانها تبكي بشدة، فهي لا تعي حرفا مما قاله، ما علاقته بإسلام، ومن هذا الذي خطفني...
لتردف بدعاء من وسط بكائها: يا رب انقذني، يا رب أخرج من هنا انا مش فاهمه حاجه، يارب يلاقوني بسرعه...

ثم قامت تتحامل على نفسها وفستانها الذي عرقل حركتها لتبحث عن اي وسيله اتصال في هذا القصر حتى تنقذ نفسها، بعدما حطم الخاطفين لها هاتفها أمام عينيها، ولكن بالطبع لم يترك النمر اي شئ قد يساعدها على الخروج...

لتردف ببكاء: يا رب ساعدني، يا رب أخرج من هنا بسرعه، ثم ذهبت تستكشف القصر علها تجد شباك أو باب يخرجها من هذا المكان، ولكنها لم تعلم أن الآدم يسبقها دائما بخطوة، فقد اغلق جميع الأبواب والمداخل وكذلك الشبابيك في هذا القصر الكبير...
لتجلس روان في مكانها تبكي بعد ما يئست في إيجاد اي شئ قد ينقذها أو يخرجها من هذا المكان...

كانت تحلم بها، كيف تتركيني هكذا يا امي، كيف ترحلين بدون أن تأخذيني معكي، لا تتركيني ارجوكي، انا التي تعذبت من اجلك فلا ترحلي...

استيقظت رحمه من نومها بعيون داميه منتفخه من كثرة البكاء، لتجد نفسها في احضان سجانها والمتسبب بعذابها...
رحمه وهي تحاول الابتعاد عنه، ولكنه احكم إغلاقه يده بشدة عليها فحبسها في أحضانه وكأنها زورق نجاه له من الغرق...
رحمه بعد ما يئست في الابتعاد عنه: اوووف، لو سمحت يا ا. استاذ احمد، ثم تابعت وهي تهزه عله يبتعد عنها، استاذ احمد، ممكن تبعد...

ليستيقظ احمد بعيون ناعسه وينظر إليها بعشق لأول مرة، كم انتي جميله عندما تستيقظين، اريد ان اغرق بعسليه عيوني في بحر ليل عيونك فأشتاق واغرق في تفاصيل روحك، واكتب من انفاسك بداية حياتي...

لتقاطع رحمه نظراته اليها بغلظة ممزوجه بالحزن: لو سمحت ابعد...
احمد وهو يبتعد عنها، فلا يريد أن يضغط على اعصابها اكثر من ذلك، لتقوم رحمه بعصبيه من سرير المستشفي الذي نامت عليه طول اليوم، وتذهب إلى الخارج ليوقفها صوته الغاضب...
احمد بغضب وعصبيه. فهي نست أن ترتدي حجابها ليردف بغضب: راااحه فين وانتي كدا...

رحمه ببكاء وغضب مماثل: راحه اشوف ماما قبل ما يدفنوها، ايه هتمنعني من دي كمان، ثم تابعت بإنهيار جعل قلب احمد في قمه الخوف عليها، طبعا ما انت لو عندك قلب وبتحس، كنت عرفت معني فقدان احلي حاجه في حياتك، ثم جلست على الأرض تبكي بشدة وتنحب...
رحمه ببكاء شديد: مااامااا سابتي خلااص بعد ما اتعذبت عشانها واتجوزتك عشانها، سابتني وانا محتاجاها، مشيت ومخدتنيش معاها خلاااص...

اما احمد فكان كمن غرس في قلبه سكاكين دامية من بكائها وتمني في داخله ان يموت فداءا لتلك الدموع، ولكنه لم يفهم، لما تزوجتني من أجل والدتها، هل والدتها السبب في موافقتها على طلبي للزواج ام ماذا، ليقترب منها احمد بخطوات حذرة فهو يخشي أن يصيبها شئ أو أن تنهار مجددا فيصيب صحتها بالأذي، ليذهب ويجلس بجانبها بحذر ويربت على كتفها بحنان لاول مرة، ولكنها ابعدت يده بشدة، ونهضت من الارض وعدلت هيئتها وخرجت من الغرفه...

ليذهب ورائها احمد هو الآخر حتى يعرف ما حدث وما لا يستطيع فهمه...
رحمه ببكاء وهي تتجه ناحيه غرفة والدتها، فتم نقلها مسبقا من الثلاجه إلى الغرفه بناءا على طلب احمد استعدادا لدفنها اليوم، لتتجه رحمه إليها بعد ما عرفت مكانها، وتدخل الغرفه بعيون داميه من كثرة البكاء والنحيب، لتجلس بجانب جثتها وتقبل رأسها وتبكي بشدة...

رحمه ببكاء: سبتيني لمين بعدك، هعيش لمين بعدك قوليلي، طب كنتي خديني معاكي، ليه يا ماما ليييه...

لتنهار باكيه تحت نظرات الشفقة والحزن في عيون احمد الواقف على باب الغرفه يراقبها، ليذهب إليها ويحاول تهدئتها، لترتمي رحمه في أحضانه وهي تبكي، فلا تعلم ما هذا الأمان الذي شعرته في أحضانه ولكنها كانت تحتاجه بشدة، ليستجيب لها احمد وهو يبكي على حالها ايضا فلقد أشفق عليها وتذكر يوم أن تركته والدته من أجل عشيقها بعد موت أباه، ليحضتنها بشدة هو الآخر وكأن كلامها كانا في حاجه إلى مثل هذا الحضن، وبعد فتره ابتعد عنها ليجدها فاقدة للوعي في أحضانه، فحملها بسرعه واتجه بها إلى غرفتها في تلك المستشفي مجددا، وطلب الطبيب بسرعه...

ليأتي الطبيب ويعطيها حقنه مهدئه ويتركها ترتاح...
احمد وهو يقف خارج غرفتها لحين انتهاء الطبيب من فحصها، ليخرج الطبيب بعد فترة...
الطبيب بحزن: حالتها صعبه هو حضرتك جوزها!
ليومئ احمد بالايجاب...
الطبيب بحزن: يا ريت تاخد بالك منها، هي مكلتش حاجه بقالها يومين، يا ريت تهتم بأكلها عشان عندها هبوط في الدم، انا علقتلها محلول أن شاء الله هتتحسن أما تقوم، بس خد بالك منها...

ليومئ احمد مجددا بحزن، فكيف ينسي أن يسألها هل تناولت طعامها ام لا، فقد كان يذهب إلى العمل ولم يهتم بها منذ أن تزوجها...
ليقاطع تفكيره صوت الطبيب مجددا: حضرتك هتستلم جثه مامتها انهاردة!
احمد بحزن: أيوة، ثم تابع بعيون حمراء، ممكن تفهمني مامتها ماتت ازاي وايه اللي حصل...

الطبيب بجدية: مامتها ماتت بسبب فشل في عمليه القلب، ودا كله كان نتيجه تاخر فلوس دفع العمليه فقلب مامتها مستحملش المده دي كلها ووقف لان العمليه كان لازم تتعمل فورا، بس هي في الوقت دا مكنش معاها تمن العمليه...
كان احمد يستمع له وهو في صدمه كبيرة، ليردف بقلق وخوف من تأكد ظنونه: وفلوس العمليه كانت كام...
الطبيب بجدية: 200 الف جنيه...

نطق الطبيب جملته الأخيرة ورحل تاركا احمد في صدمه وكأن احدا سكب عليه دلو ماء بارد، هل لهذا السبب اهنتها، هل لهذا السبب عاملتها كالخادمه بل واسوء، هل لهذا السبب كنت أظنها خائنه، كيف يمكنني فعل هذا، كيف بإمكاني ان أؤذيها وهي التي تحملت كل هذا من أجل والدتها...
ليجلس احمد على أحد الكراسي الموضوعه بالممر ويبكي بشدة على قسوته وظلمه لها بعد ما عرف الحقيقه وأنها مظلومه وبشدة...

كانت منهارة ومصدومة بشدة، فإبنتها الوحيدة اختطفت وفي يوم خطوبتها...
ام روان ببكاء وهي في المشفي: هيثم، هاتلي اختك يا هيثم، هاتهالي يا هيثم اختك فييين...

هيثم وهو يحاول تهدئتها وهو الاخر يبكي بإنهيار على اخته الوحيدة التي اختطفت ولم يراها، وكان يلوم نفسه بشدة على عدم اصطحابها بنفسه من البيوتي سنتر بسبب انشغاله، ليردف ببكاء حاول إخفائه: متقلقيش يا ماما، ان شاء الله هنلاقيها ونجيبهالك انهاردة، ارتاحي انتي دلوقتي...

لتردف الام من بين دموعها ونحيبها على ابنتها الوحيدة: ارتاااح، ارتاااح ازاي، ارتاح ازاي واختك مش معايا، انا عاوزة روااان، لتنهار بعدها باكية وبجانبها اسراء تبكي وتحاول تهدئتها...
لتردف اسراء من بكائها: روح انت يا هيثم مع اسلام، وانا هفضل مع خالتو...

هيثم بإيماء وهو ينظر لها بإمتنان وفخر، لتبادله هي نظرات حنونة تطمئنه، ليذهب هيثم ليبحث عن أخته تاركا اسراء تحاول تهدئه والدته التي لم تتوقف عن البكاء على ابنتها الوحيدة روان...

ليصل هيثم بعد وقت ليس بطويل إلى مكان اسلام الذي كان يبحث عن روان في كل مكان ولم يجدها...
ليركن هيثم سيارته بسرعه ويتجه لاسلام الذي كان جالسا يبكي بشدة وفارس يحاول تهدئته، ليردف هيثم من دموعه هو الآخر: لقيتوها!
اسلام بنظرة ألم فهمها هيثم، وانهم لم يجدوها بعد...
ليردف فارس بأمل: ان شاء الله هنلاقيها واللي عملو كدا هياخدو جزائهم، متعرفش توصف شكلهم يا اسلام...

اسلام بصوت متحشرج من البكاء: كانو مغطين وشهم معرفتش اشوفهم، ثم أردف بغضب، اه لو اعرف مين دول، والله العظيم ليكون اخر يوم في حياتهم...
فارس بهدوء: لازم نهدي عشان نفكر صح يجماعه، ثم وجهه نظره لإسلام واردف بهدوء، اسلام هو انت مفيش ليك أعداء!، يعني تشك في مين أنه عمل كدا!

اسلام بتنهيدة: عندي اعداء كتير، بس مش عارف انهي حد فيهم مش قادر اركز أو احدد، ثم وضع يده على رأسه بإنهيار، وهو يتذكرها ويتذكر مشاغبتها له، ويتذكر جميع مواقفها، يتذكر رائحه الاطفال التي تميزها وكأنها طفله صغيرة يود الاقتراب منها لتكبر على يده وتكون زوجته وابنته وحياته ويعيش من أجلها، يتذكر وعده لها...
Flash back...
اسلام بحب وهو يتحدث مع روان في الهاتف: عارفه احلي حاجه فيكي ايه يا رورو...

روان بمزاح وهي تغني. : بتحلي اي شئ عينيكي تيجي فيه، طب تعالي اقولك احلي حاجه فيكي ايه...
اسلام وقد انفجر ضاحكا من تلك المجنونه: ههههههههه يا مجنونه انا مش بغني الاغنيه انا هقولك احلي حاجه فيكي ايه...
روان بمزاح: ايه دا انت رايح تتحمرش بيا هاتفيا، يا مااامااا...
اسلام بضحك: هههههههه يا شيخه وربنا دا يبقي اهبل ابن اهبل اللي عاوز يدلعك، روحي وانتي شبه وش رجلي كدا...

روان بمزاح: والله انت بتظلم وش رجلك يا ضاكطور...
لينفجر اسلام ضاحكا من تلك المشاغبه التي لا تتوقف عن اضحاكه ومشاغبته...
لتردف روان بعدها بمشاكسه: اسلام، انت دكتور.!
اسلام بإستغراب بعد ما توقف عن الضحك: أيوة...
روان بضحك: طب تعالي اكشف عليا، هههههههه بيس بيس يا مان، الزعيم عادل شكل بيسلم عليك...
اسلام بضحك: هههههههه اقول ايه ما انا خاطب مجنونه، يلا انا هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل...

روان بمزاح: انت بتفضل شغلك عليا، لا لا انت مش مهتم بيا، احنا لازم ننفصل...
اسلام بضحك: هههههه يا بت اتلمي وربنا لو حد من الموظفين دخل عليا وانا بضحك كدا برستيجي هيبوظ في الشركه...
روان بضحك: هههههه لا خلاص سلامه برستيجيك يلا سلام...
اسلام بسرعه: روان...
روان بضحك: ايه لحقت اوحشك...
اسلام بضحك: هههههه لا يا مجنونه نسيت اقولك حاجه بس...
روان بإستغراب: ايه.!

اسلام بحب: بحبك يا مجنونتي، واوعدك هفضل معاكي علطول، ثم اغلق الخط
وروان على الجانب الآخر تكاد تموت من الخجل...
Back...
ليبكي اسلام بشدة وهو يتذكرها بتفاصيلها التي عشقها بشدة، يخاف عليها اين هي الآن، اين انتي يا رواني...
ليردف فارس وقد تذكر شيئا ما: اسلام، ممكن تبقي زهرة ورا الموضوع دا، خصوصا انها كانت فرحانه وبتضحك وقت خطف روان...
اسلام بغضب: لو كلامك صح، مش هيكفيني فيها اعدام...

وقام من مكانه مسرعا وخلفه فارس وهيثم الذي لم يفهم من تلك زهرة، وركبا سيارة اسلام بسرعه وذهبا إلى منزل زهرة، وفي داخل اسلام غضب يكاد يفتك بالاخضر واليابس...

كانت تبكي في غرفتها، كلما تذكرت ماذا حدث لها صباح اليوم وهي لم تتوقف عن لوم نفسها والبكاء بشدة...
ياسمين في نفسها: انا غبية، ازاي اسمحله يقرب مني، ازاي كنت مغيبة كدا ومش في وعيي وانا معاه، ليه بيحصل معايا كدا وانا عارفه أنه بيتسلي بيا زي شاهي وزي غيري، انا بجد غبيه اوووي...
ليقاطع بكائها ولومها لنفسها صوت هاتفها، ولم تكن سوي صديقتها الصغيرة لمار...

ياسمين وهي تلتقط الهاتف وترد على لمار بصوت متحشرج من البكاء...
-الو، أيوة يا لمار...
لمار بإستغراب: ايه دا مال صوتك يا سوسو...
ياسمين بضحك وهي تحاول اخفاء حزنها: مفيش يا ليمو عندي برد بس...
لمار بعدم اقتناع. : ماشي يا سوسو الف سلامه عليكي، كنت عاوزة أسألك روحتي بدري انهاردة ليه، بس خلاص عرفت الاجابه يا روحي الف سلامه عليكي...

ياسمين بعيون دامية من كثرة البكاء: الله يسلمك يا ليمو، معلش انا هقفل شويه ارتاح عشان تعبانه...
لمار بهدوء: ماشي يا سوسو، اشوفك بكرة تصبحي على خير...
وأغلقت ياسمين الهاتف معها وذهبت إلى النوم وفي داخلها تستعد لمعركه بينها وبين الجاسر...

أما على الجانب الآخر، اغلقت لمار مع ياسمين الخط وجلست تقرأ قليلا في روايتها الجديدة التي اشترتها اليوم، ليقاطع قرأتها بعد قليل من الوقت رنات هاتفها، لتلتقطها لتجده رقما غريبا، لم ترد لمار ظنا منها أنه شخص يعاكسها، لتعود لروايتها من جديد، ولكن الهاتف ايضا عاد ليصدح من جديد...

لتجيب لمار بغضب: انت محدش علم اهلك الزوق، ولا انت مفكر انك هتعرف تعاكسني وتثبتني يا روح امك، ما تبطلو قرف بقي مليتو البلد اتفووو...
لم تسمع لمار الا صوت ضحكات على الجانب الآخر من الخط...
ليرد المتصل بضحك: ههههههه يخربيتك ماسورة واتفتحت في وشي، ههههه انا عمر يا هبله، وبعدين مين دا اللي يعاكسك يا اوزعه وربنا زمانهم بيهربو منك هههههههه...
لمار بغضب من كلامه: وعاوز ايه يا سي زفت...

عمر بضحك: عاوز سلامتك يا لمونة، انتي نسيتي يا بت احنا متفقين على ايه انهاردة، هو دا اللي هساعدك...
لمار بتذكر: أيوة أيوة، بس انا اصلا معرفش هساعدك ازاي، وهعمل ايه، ولا انت لحقت تحبها أمتي دا بقالنا اسبوع في الشغل...
ليرد عمر بحب كبير تجاه ياسمين: انتي متعرفيش الأسبوع دا عمل فيا ايه ولا ايه...
لمار بضحك: هههههه وايه كمان يا نبع الحنان...

عمر بضحك: بطلي يا بت لسانك الطويل دا وركزي معايا، ليكمل بجدية، بصي اول حاجه لازم اعرفها بنفسي كويس، عشان كدا عاوزك في اي مكان تروحوه انتي وياسمين تقوليلي عليه عشان اقابلكم هناك على اساس اني ابن عمك وكدا فهمتي...
لمار بضحك: ههههههه انت قديم جداا يا ابني، انت فاكر انها كدا هتقولك ايه دا ايه الصدفه الحلوة دي خد رقمي بليز مش قااادررة، هههههههه...

عمر بضحك هو الآخر من كلام تلك المجنونه القصيرة: هههههههههه انتي مجنونه والله، اسمعي بس اللي بقولك عليه وبعدين يا مجنونه يا اوزعه دي اول خطوة بس...
لمار بغضب. : متقولش اوزعه...
عمر بضحك: ومجنونة عادي!، ليردف بعدها بتوسل، بالله عليكي يا لمونة تنفذي اللي قولتلك عليه انا قد اخوكي بردة...
لمار بغضب: معنديش اخوات ولاد علفكرة...

عمر بضحك: طب اعتبريني اخوكي الراجل من انهاردة يا ستي وليكي عندي لو صاحبتك وافقت انها تتجوزني هعمل اكبر فرح في مصر واعزمك اعرفك على اخويا ويمكن يعجبك ولا حاجه...
لمار بضحك: ماشي يكون احسن برضه عشان منبعدش انا وسوسو عن بعض، يلا بقي انا هقفل دلوقتي عشان عاوزة انام وحضرتك معطلني...
ليردف عمر بسرعه: استني استني، انتو بكرة هتخرجو انتي وياسمين.!
لمار بجدية: أيوة بعد الشغل هنروح نتغدا في ماك...

عمر بضحك: طب ما تيجو اعزمكم على كافي في اون زا رن...
لمار بضحك: عشان اصورك وافضحك يا موتحرش...
عمر وقد انفجر ضاحكا: ههههه ماشي يا ام لسان طويل، يلا سلام...

وأغلق عمر معها الهاتف وهو يضحك عليها وعلى جنونها وخفه دمها رغم قصرها، ليردف في نفسه، مجنونة واوزعه بس مش مهتمه بنفسها، انا هعرفها على الواد عمار هو بيحب النوعيه دي وكل شوية يفضل يقولي الشكل مش كل حاجه يا عمر، ههههه دا لو شافك يا اوزعه هيموتني بس يستاهل والله لادبسه فيكي عشان يحرم يقولي كدا...
ثم قام عمر من مكانه ونزل إلى الدور السفلي في فيلته التي يسكن فيها مع أهله...
ستوووب
نتعرف بقي بعمر.

عمر راسل نيروز، (عارفه الاسم غريب ).

من عائلة تركية الأصل فجده الأكبر نيروز كان يسكن في تركيا وتزوج امرأة مصرية وعاش في مصر وانجب راسل وهو أبو عمر الذي توفي قبل 5 سنوات في حادث سيارة، عمر من عائله فخمه وتعتبر من اغني أغنياء القاهرة يسكنون في فيلا فخمه في التجمع الخامس وبالرغم من كل هذا الثراء الذي يميز عائله، الا أن عمر أراد أن يستقل بذاته فدخل كليه الهندسة وتخرج منها وبعد سنتان أراد العمل فعمل حديثا في اكبر الشركات في العالم وهي شركات الآدم، لدية اخ تؤام غير متماثل يسمي عمار ويعمل ك قبطان في القوات البحرية ويحب عمله كثيرا جداا لأنه يعشق البحر، عمر جذاب جدااا فهو يشبه كثيرا عمر بطل مسلسل حب للإيجار ( انا شكلي هحبك علفكرة ) فيمتلك بشرة خمرية جذابة وعيون سوداء جميله وذقن نابت قليلا وشعر اسود رائعا وجسد رياضي جذاب، أما اخوه عمار فقد قلب موازين الوسامه وحطم رقما قياسيا في الجمال التركي الأصيل الذي ورثه من والدة وجده، فهو يمتلك عيونا زرقاء صافيه كالبحر وشعر اشقر جميل وجسد رياضي بعضلات كبيرة جداا بحكم أنه قبطان بحري حطم بها رقما قياسيا في الصلابه والجمال فجميع من تراه تتمني ولو نظرة منه، ولكنه كان يؤمن بمبدء أن الشكل ليس كل شئ ( انا كدا هحبك اكتر من عمر ) ويؤمن بمبدء أن الروح الجميله والجمال الداخلي يغلب الشكل ويتفوق عليه، لذلك هو يمتلك مواصفات خاصه ليست كمثل باقي الشباب الذي يبحث عن جمال الجسد فقط...

وكلاهما لدية 27 سنه...
لينزل عمر من على السلم وهو يتجه إلى عمار الجالس بجانب والدته تلك السيدة الطيبه وكانت تسمي اروي...
عمر بمزاح: انت ايه اللي جابك ياض، كنا قاعدين مرتاحين من غيريك...
اروي بضحك: ما تبطل غلاستك دي يا عمر، اخوك يجي زي ما هو عاوز انت اللي تمشي مش هو...
ليردف عمار بصوت رجولي مميز ورائع: ههههه سيبيه يا ماما انا كدا كدا هاخده معايا في مرة اغرقه...

عمر بضحك وسخرية: سيبك انت من كل دا، مش انا لقيتلك عروسه إنما ايييه مزة هههههههه
عمار بجدية: انا قولتلك الشكل مش كل حاجه يا ابني انت ليه مبتتعلمش مني...
لتردف اروي بضحك: والله يا واد يا عمار انا بحس انك الكبير عن عمر...
عمار بثقه: طبعا يا ماما انا اصلا نازل قبله ب8 دقايق وتلات ثواني...
عمر بضحك: ودا بقي يخليك الكبير يا اسطي...
عمار بضحك: تشك في كدا ولا ايه...

عمر بمزاح: لا يا عم مليش دعوة لتموتني في البحر يا سيادة القبطان...
ليردف عمار بضحك: أيوة كدا اتعدل يا بشمهندس...
اروي بفخر: ربنا يخليكو ليا ويخليكو لبعضكم يا حبايبي وتفضلو قريبين من بعض كدا علطول...
ليقبل كلا من عمر وعمار جبهه والدتهم، ويستعد كلاهما للذهاب للنوم...
(والله انتو عيله عسل ما تتبنوني )
عمار وهو يدلف غرفته ليلحقه عمر بسرعه...
عمر بجدية: استني انا عاوز اتكلم معاك شوية...

عمار بإستغراب: ايه في ايه؟
عمر بجدية: بصراحه كدا. أا، انا معجب بواحده زميلتي في الشغل...
عمار بضحك: انت لسه بقالك اسبوع شغال لحقت تعجب أمتي...
عمر بمزاح: فكرتني بالاوزعه قالتلي نفس الكلمه من شويه...
عمار بإستغراب: اوزعه مين...
عمر بسخرية من لمار: واحده كدا إنما إيييه تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك...
عمار بلا مبالاه: طيب والمفروض اني اعمل ايه في موضوعك...

عمر بجدية: تساعدني، بصراحه هي وصاحبتها هيخرجو بكرة وانا عاوزك تقعد مع صاحبتها شوية عقبال ما اتعرف عليها كويس...
عمار بتنهيدة: لا يا عمر، انا مليش دعوة متدخلنيش...
عمر بسرعه. : لا استني، بص اسمع الحكايه الاول، (وحكي له عمر كل شئ واتفاقه مع لمار، )، فهمت يعني كدا وكدا، عشان بس اتعرف على ياسمين...
عمار بتفكير: ماشي يا عمر، امري لله مضطر اساعدك عشان اخويا...

عمر بضحك: علفكرة لمار هتعجبك هي من نوعك المفضل...
عمار بإستغراب وسخرية: نوعي المفضل، ولا نوعك انت ما انت لسه قايل مزة ومش عارف ايه...
عمر بضحك: مزة ايه بس، يا ابني البنات كوم والاوزعه دي كوم تاني خالص، دي واحدة كدا هتحسبها ولد مربي شعره لحد ما تعرف انها بنت، لا لبس حلو زي البنات ولا ليها في اي حاجه، من الاخر كدا نوعك المفضل...

عمار بضحك: ماشي كدا كدا هشوفها بكرة، ومين عارف ايه اللي هيحصل، يلا انا هروح انام تصبح على خير...
عمر وهو يدلف غرفته: وانت من اهله...

كانت تبكي في مكانها بإنتظار اي شخص لكي ينقذها، كانت تتمني الخروج من هذا المكان وهذا السجن بسرعه لتذهب لوالدتها واخوها مجددا...
روان وهي تنهض من الأرض: لازم احاول اشوف اي حاجه تخرجني من هنا...
ثم قامت من مكانها ناحيه المطبخ لتأتي بسكين تفتح به الباب، وبالفعل ذهبت بالسكين ناحيه جميع الأبواب والشبابيك ولكنها جميعا كانت مقفله بفعل القفل الالكتروني الذكي فلم تستطع أن تفتح اي شئ أو أي مخرج لتخرج...

فجلست في مكانها بيأس، لتردف ببكاء ويأس: يعني أنا هفضل محبوسه هنا، يا رب ساعدني اعمل ايه...
ثم قامت من مكانها تستكشف القصر، ووجدت غرفة كبيرة اكبر من تلك التي في منزلها بكثير، لتتذكر انها ما زالت بالفستان، لتبحث عن ملابس لها وبالفعل بدلت ثيابها بأخري منزليه انيقه ومشطت شعرها البني الطويل جدااا وذهبت في سبات عميق وهي تتمني أن يكون كل هذا حلم وتستيقظ منه بسرعه...
°°°°°°°.

ليأتي الصباح على الجميع، منهم الحزين على فقدان اعز ما يملك، ومنهم السعيد بكسبه للتحدي الذي خطط له، ومنهم من يتمني أن تسامحه حبيبته...

استفاقت روان من نومها على صوت هذا الآدم الذي وصل مبكرا إليها ليخبرها شيئا ما قبل الذهاب لعمله، ليفتح باب القصر ولم يجدها، في البدايه ظن انها هربت، ولكنه تأكد بنفسه أن جميع الأبواب والشبابيك مغلقه بإحكام، ثم ذهب ليبحث عنها في جميع الغرف، ووجدها في احدهم نائمه كالملاك الصغير، وشعرها الطويل يغطي ظهرها كاملا فكانت حقا في قمه الأنوثة والبراءة، ظل يتأملها فترة طويله كأنه يستشف منها صفاتها، هل هي بريئه مثل شكلها الجميل هذا، ام خبيثه، ولكنه استفاق من تأمله واردف بصوت عالي: انتي يااا، روااان...

روان بتململ وصوت ناعس، وظنت انها والدتها وهي في منزلهم: يا ماما ابوس ايديكي سيبيني انام شويه، هخطف حلم سريع وهفوق والله بس اقفلي النور والباب...
آدم بإستغراب من تلك الفتاه، أمجنونه انتي!
ليردف بجدية معهودة، وصوت عالي وغليظ: روااان فوقي انتي مش في بيتكم...
لتقوم روان فزعه من ذلك الصوت الرجولي الذي افزعها بشدة، لتعود زاكرتها إليها مجددا وتتذكر كل ما حدث...

روان بغضب: انت بتعمل ايه في الاوضه، وانت مين اصلا وحابسني ليه عاوز مني ايه...
آدم بتحدي: انا مين، انا قدرك الاسود وافتكري الاسم دا كويس، آدم الكيلاني النمر، ثم تابع وهو مستمتع بنظرات الخوف في عيونها، ودلوقتي بقي، جهزيلي نفسك يا عروسه عشان انهاردة كتب الكتاب بتاعك...
روان بخوف وقليل من الامل. : يعني هتسيبني امشي...

آدم بخبث: هتمشي ليه، انتي هتبقي حرم آدم الكيلاني، ثم تابع بتحدي وصوت عالي، هتبقي مراااتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة