قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع عشر

سوري على تأخر الروايه بس النت كان فاصل، نبدأ بقي في الفصل أن شاء الله وقولولي رأيكم بليز
روان بخوف: يعني ايه، هبقي مراتك انت!
آدم بثقة: أيوة وليكي الشرف...
روان بتحدي: ومين قالك بقي اني هوافق، دا في أحلامك بس يا آدم...
آدم وهو يقترب منها وهي تتراجع بخوف من على السرير حتى وقعت على ظهرها...
ليردف الآدم بتهديد وتحدي معهود: برضاكي أو غصب عنك هتوافقي، انا مش باخد رأيك...

روان وهي تقوم من على الأرض، وتردف بتحدي هي الأخري وصوت عالي: الجواز عشان يتم لازم موافقه العروسه، ودا بقي في أحلامك يا باشا اني اوافق على حقير زيك...
آدم وقد اغضبته كلماتها تلك، فكيف تجرؤ تلك الفتاه على اهانتي وانا الآدم الذي ترتمي تحت قدميه الف فتاه وفتاه، كيف تجروئين، ليذهب إليها الآدم بغضب ويمسكها من شعرها بشدة، لتصرخ روان وهي بين يديه...

روان بصراااخ: ابعدددد عنييي يا حقير مفكر انك بالطريقة دي هتخليني اوافق عليك، دا في أحلامك...
آدم وهو يشد شعرها بغضب: هتوافقي عليا برضاكي أو غصب عنك، ثم تابع بتهديد، لانك لو موافقتيش مش هتشوفي عيلتك تاني...
روان بألم وخوف: تق، تقصد ايه...

آدم بخبث وتحدي: يعني هموتهم كلهم، بداية من مامتك لحد اخوكي وبنت خالتك، ثم تابع بتهديد حتى يخيفها، انا عارف عنك كل حاجه، ثم تابع بثقه اعتاد عليها، ارفضي بقي لو تقدري...

قال جملته الأخيرة ودفعها على الأرض بشدة فوقعت وهي تتألم بشدة وخوف مما قاله هذا الآدم، اما هو فخرج من الغرفة بخطوات واثقة اعتاد عليها كبريائه الاعمي، واتجه خارج القصر تاركا روان تبكي في مكانها بشدة وخوف مما هو قادم، كانت خائفة بشدة من أن يحدث شئ لعائلتها، فجلست في مكانها تبكي وتدعو الله أن يحفظ عائلتها وتعود إليهم بعيدا عن هذا الآدم، وربما للقدر رأي آخر.!

تلك النبضة، لن انسي شعوري بها ابدا، حين التقيت بكي...
عاد احمد ورحمه إلى المنزل بعد أخذ عزاء والدتها ودفنها تحت نظرات بكاء شديدة من رحمه ونظرات شفقه وحزن من احمد، هو لا يحبها، ولكن بداخله يشفق عليها ويشعر انها مختلفه عن باقي الخائنات، وبالطبع والدها السكير لم يهتم حتى بأن يحضر إلى العزاء أو أن يذرف دمعه واحدة على زوجته المتوفية...

عاد الاثنان إلى المنزل بعد يوم مرهق لكلاهما، ونظرات حزن وانكسار كبير من احمد الذي ندم بشدة على ما فعله مع رحمه، ونظرات حزن وانكسار من رحمه على والدتها المتوفية، لتصعد رحمه إلى غرفتها دون كلمه واحدة أو أن تنطق حرفا واحدا...
ليتجه اياد إلى والده بعد أن رأي رحمه بتلك الحاله لأول مرة منذ أن رأها في القصر...
إياد ببرائه وحزن على حال رحمه التي احبها اكثر من والدته حتي: بابا، هي رحمه مالها...

الاب بحزن وشفقه: مفيش يا حبيبي هي زعلانه شويه...
إياد بحزن: طب ممكن اطلع اشوفها...
الاب بنهي: لا يا حبيبي مينفعش، سيبها لوحدها شوية عشان متزعلش منك...
ليومئ اياد برأسه ويتجه ناحيه ألعابه مجددا...

اما احمد فكان في حال لا يحسد عليها بعد أن عرف كل شئ، وعرف لماذا ترجته أن يعطيها النقود في الحال، وعرف لماذا كانت تتحمل كل شئ في سبيل والدتها، وتذكر كل اهانه أهانها لها، تذكر كل شئ فعله بها، تذكر ضربه لها، واهانتها كالخادمة واسوء، واهانه أنوثتها وبرائتها التي كان يراها مجرد قناع لخيانتها...
نعم ندم، ندم بشدة، ولكن بما يفيد الندم بعد فوات الآوان...

ليراها احمد تنزل من على الدرج بعد ساعه وهي تحمل حقيبه صغيرة في يدها وتبكي بشدة...
احمد بإستغراب: رحمه انتي رايحه فين...
رحمه بعيون حمراء وانف ووجه احمر منتفخ من البكاء، ثم اردفت بتحدي: طلقني...
احمد بصدمه: ايه!
رحمه بإعادة: طلقني بقولك، طلقني خلاص اللي كانت مخلياني مستحملاك ماتت، لو على فلوسك انا هرجعهالك انهاردة من ورث امي، لو سمحت طلقني...
لم تشعر رحمه بنفسها، الا عندما تلقت صفعه كبيرة من احمد...

رحمه بصدمه وبكاء: بتضربني، لحد امتي هتفضل قاسي كدا، لحد امتي هتفضل مفتري وبتكره اللي حواليك فيك، بس حتى لو قتلتني يا باشا، هتطلقني يعني هتطلقني...
احمد بغضب شديد من كلامها: مش هطلقك يا رحمه، مش هطلقك واعلي ما في خيلك اركبيه، مفيش طلاق ولا خروج من هنا الا على جثتي...
رحمه بتحدي هي الآخري: وانت مفكر لما تعمل كدا انا هخاف، لااا يا احمد باشا في قانون دلوقتي ولو مش هتطلقني انا هخلعك...

احمد وقد اشتغلت عيناه من الغضب فأمسك بشعرها وجرها على السلم بشدة، وهي تصرخ وتتوسل له أن يتركها اما هو فكان لا يري أمامه من الغضب، حتى أنه لم يري بكاء ابنه الصغير الذي شاهد الحوار بخوف وأخذ هو الآخر يبكي بصوت عالي ويترجي والده أن يترك رحمه، ولكن احمد اعماه غضبه وقسوته وجنونه من الا يراها ثانيه عن كل شئ، فلو كان بالقسوة ستبقين معي، حسنا ليكن هذا...

جذبها احمد بشدة من شعرها إلى غرفته بالاعلي تحت صراخ وتوسلات رحمه وإياد، ولكنه لم يستمع، ليدلف بها إلى غرفته ويغلق الباب...
احمد وهو يخلع قميصه بغضب: عاوزة تخلعيني يا رحمه، مفكره اني هسيبك...
رحمه وهي تتراجع بخوف وبكاء: لا يا احمد ابوس ايديك، ابعد عني وانا اوعدك هطلع من حياتك ومش هتشوفني تاني والله بس ابعد عني...

لم تعرف رحمه أن بتلك الكلمات زاد الطين بلة، واشعلت الشرارة المتبقيه من غضبه ليهجم عليها احمد كالوحش الكاسر، ولم يهمه توسلاتها وبكائها أن يبتعد عنها، احمد وهو يكبلها بيده...
-انتي مفكره اني هسيبك تمشي يا انسه رحمه، ثم تابع بخبث وقسوه، انسه مش كدا!
رحمه بصراخ وبكاء: ابعد عني والله اصوت والم عليك كل اللي في القصر، ابعددددد يا حقيررررر...

احمد بقسوة وغضب وشك وهو يمسكها من شعرها بشدة: عاوزة تمشي تروحي فييين ها، انطقي عاوزة تروحي لمييين، عشيقك مش كدا، كلكم خاينين، ثم تابع بعيونه التي اسودت من غضبه الذي اعماه، على العموم انا هكتشف بنفسي ان كان في حد تاني في حياتك...

قال جملته الأخيرة وسحبها على السرير بقسوة وشدة تحت نظرات توسل منها ورجاء أن يتركها وبكاء شديد تدمي له القلوب، أما هو فكان كالاسد الجائع لفريسته فلم يتركها ابدا ووصل غضبه وشكه إلى ذروته، فأمسك ثيابتها وشقهم وهي تصرخ وتحاول الابتعاد عنه ولكن كيف لقطه أن تخرج من عرين الاسد، وامسك احمد حجابها وشقه نصفين لينسدل شعرها الحريري الطويل على ظهرها العاري فيغطي معظمه، ليكبلها احمد يدها التي تضرب صدره العاري بشدة وتحاول الابتعاد عنه، ولكنه لم يبتعد انشا واحدا بل جذبها نحوه وقبلها قبله عنيفة طويله قبل أن يبتعد عنها لتأخذ أنفاسها المنقطعه وتحاول مجددا الابتعاد عنه وضربه بشدة لتفشل مجددا، وتلك المرة هجم الاسد على فريسته الصغيرة والتهم أنوثتها وبرائتها وعذريتها ايضا، كان غضبه هو المتحكم به ولم يري رحمه أمامه لم يري إلا زوجته الخائنه التي تركته لذلك عاقبها بشدة وكأنه يعاقب زوجته ليستفيق احمد على صرخه مدوية من رحمه التي كانت تنزف بشدة وتفقد وعيها تدريجيا لتبتعد رحمه في مكان لا تريد فيه الواقع، لا تريد سوي والدتها فقط...

وعندها تلك اللحظه استفاق احمد، ليصدح صوته بشدة في القصر: رحماااه، لااا...
ليحملها بسرعه، ويقف فجاءة ليتذكر انها بدون ملابس، ليسرع ناحيه الدولاب ويخرج منه ثيابا لها بسرعه ويلبسها إياها وارتدي ملابسه هو الآخر بسرعه وهو يبكي بشدة فقد تأكد اليوم أنه هو المريض، أنه هو الحقير كما قالت، وأنها عذراء لم يمسها غيره كما ادعي عليها، ليخرج بسرعه ناحيه المستشفي...
احمد وهو يحمل رحمه في يده ويدلف بها للمستشفي...

-ترولي بسرررعه يا ولاد ال، بسرررررعة...
ليحضرو له ترولي بسرعه ويدلفو بها لغرفه العمليات وقبل أن يدلف الطبيب امسكه احمد من ياقته بغضب: والله العظيم لو حصلها حاجه لتكون نهايتكم على أيدي، تتصرف وتعيش انت فاااهم...
الطبيب بخوف: فاهم فاهم، اطمن يا استاذ احمد، ودلف الطبيب بسرعه لغرفه العمليات حتى يسعفها...

أما احمد بالخارج كان في حاله لا يرثي لها، كان غاضبا يبكي بشدة على ما اقترفه، كيف لي ان اكون بتلك القسوة لأري بنات حوي جميعهن خائنات...

أما رحمه بالداخل كانت تعيش أحلامها كما تريد بعيدا عن ضجيج وظلم هذا العالم القاسي الذي حكم عليها بالاعدام وحطمها كليا، كانت تحلم بوالدتها...
رحمه في أحلامها: ماما، استني خديني معاكي...
الام بإبتسامه وهي تربت على كتفيها وتحضنها بحنان افتقده هي واقعيا: متخافيش يا حببتي، انا هجيلك كل فتره اطمن عليكي، بس يا رحمه انا خلفتك قوية بتتحدي الصعاب، عاوزاكي رحمه دي...

رحمه ببكاء. : كسروني يا ماما. خلاص تعبت، خديني معاكي والنبي...
الام بحنان: اللي اتكسر هيتصلح يا بنتي، متخافيش ربنا شايلك حاجه حلوة...

الطبيب وهو يصرخ في وجهه الممرضات: زودووو الكهربااا بقولكم القلب خلاص هيقف، وهنروح كلنا في داااهيه دا احمد الدسوقي...
لتأتي احد الممرضات وتزيد من كهرباء جهاز القلب الذي كان على وشك الوقوف رافضا للحياة متمنيا الموت...
الممرضه بإرتياح: الحمد لله النبض رجع يا دكتور...
ليتنفس الطبيب براحه بعد أن كاد يختنق من التفكير فيما يمكن أن يفعله احمد الدسوقي به...
ليهتف مجددا، جهزولي الحقنه...

ليباشر الطبيب عمله لعدة ساعات قبل أن يخرج من الغرفه، ليلاقي احمد الدسوقي وهو جالس يبكي بشدة على حبيبته ويلوم نفسه بشدة على ما فعل، ليهتف بصوت جهوري عند رؤية الطبيب يخرج: طمني عليها، عامله ايه...
الطبيب بحزن وخوف: هي اتعرضت لإغتصاب شديد ودا سبب ليها نزيف وكسر في منطقه الحوض، احنا قومنا باللازم بس، بس انا مضطر ابلغ البوليس عشان نعرف اللي عمل كدا. وياخد جزاته...

احمد بصدمه لما قاله الطبيب، ايعقل أنه حقير فعلا لتلك الدرجه حتى ينتقم من تلك البريئه التي لا ذنب لها سوي انها أرادت تركه فقط، ليجلس في مكانه يبكي بشدة يبكي لما فعله معها وسببه لها...
ليقول الطبيب بأمل: متقلقش يا استاذ احمد البوليس مش هيسكت و...
ليقاطعه احمد وهو يمسكه بغضب من ياقته: بوليس ايه دي مراتي، ايييه هتبلغ عني...

ليردف الطبيب بخوف: لا لا طبعا يا فندم مكنتش اعرف انها مرات حضرتك، انا اسف، ليرحل الطبيب على الفور، تاركا احمد يبكي مجددا في مكانه على ما اقترفه من أخطاء في حق تلك المسكينه...

كانت العائله جميعها في حال لا تحسد عليه فابنتهم الوحيدة لم يستطيعوا ايجادها إلى الآن...
الام وهي جالسه على سريرها تبكي وتتفقد البوم الصور الخاص بروان...
- يا حببتي يا بنتي، وحشتيني اوووي، وحشتني مناغشتك وصوتك وجنونك اللي البيت ملوش معني من غيره، لتحضن صورتها وهي تبكي وتدعو الله أن يحفظ لها ابنتها ويردها لها سالمة، وكانت اسراء تجلس بجانبها تبكي وتحاول تهدئتها...

أما عند اسلام وهيثم الذان اتجها مباشرة إلى منزل زهرة...
اسلام وهو يطرق الباب بغضب، لتفتح زهرة بإستغراب وكانت ترتدي قميص نوم فاضح يكشف اكثر مما يستر ولم تكلف نفسها بإرتداء شئ يسترها...
زهرة بإبتسامه عندما رأت اسلام ولم تهتم بهيثم أو فارس اللذان استحقروها عندما رأوها هكذا...
لتردف زهرة بفرحه: اتفضل يا اسلام...

اسلام بغضب وغيظ وهو يمسك شعرها غير مهتم بأي شئ آخر: بقي انتي يا و تخطفي خطيبتي لا وفي يوم خطوبتنا يا بنت ال، ليصفعها اسلام بشدة ويضربها بغضب في معدتها، ليردف بغل وهو يضربها بشدة حتى نزفت بعض الدماء من فمها، انطقي هي فييين، ليحاول هيثم وفارس تخليصها منه ولكن اسلام كان كالاسد الثائر لم يهتم بهم بل ضربها بشدة، ليردف بغضب مجددا: قسما بالله، لو ما نطقتي لتكوني مدفونه هنا وانا ميهمنيش، انطقييي فين روان...

زهرة بصوت متقطع: م، مش، مش عارفه والله ما انا...
اسلام بغل، وهو يصفعها: انتي هتستعبطي، انطقي هي فييين...
زهرة بخوف: انا، انا هقولك بس سيبني...
اسلام وهو يتركها ويجلس على الاريكه، وهيثم وفارس كانا في قمه الغضب من تلك الافعي وبالذات هيثم الذي أردف بغضب: اللي اسلام عمله فيكي مش حاجه في اللي انا هعمله لو منطقتيش فين مكان روان يا و...

زهرة بخوف وهي تعدل نفسها على الأرض: هقول هقول كل حاجه، انا مخطفتهاش والله، بس لما عرفت انها اتخطفت...
Flash back لما حدث يوم العرس...
زهرة التي كانت تضحك بشدة وخرجت وهي تنوي فعل شئ ما...
لتخرج زهرة من القاعه، وتقف وسط الحاضرين الذين كانو يتحدثون عن اختطاف العروس...

زهرة وهي تمثل الحزن: متعرفوش يا جماعه شكلهم ايه اللي خطفوها، لتردف بمكر، انا زعلت اوووي عشانها اصلها صاحبتي الانتيم وعاوزة اساعدها ترجع محدش يعرف مين دول بليز...
ليردف أحد الحضور: اظن انهم كانو مغطيين وشهم، بس، بس انا لقطت نمرة العربيه انا كنت من اللي شافو الحادثه من اولها...
لتردف زهرة بمكر وحزن مصطنع: طب ممكن تقولهالي بليز عشان اخلي بابي يجيب المجرمين دول ونحاول ننقذ صاحبتي...

ليردف الشخص بحسن نيه: حاضر هي كانت
لتسجل زهرة الرقم بسرعه وتشكر الشخص وتذهب بسرعه وهي تنوي فعل شئ ما...
لتصل زهرة إلى منزلها التي تعيش فيه بمفردها، وتهاتف شخصا ما...
زهرة بمكر: أيوة هاتلي كل المعلومات عن العربية اللي رقمها، أيوة انهاردة وليك عندي 100 الف لو نفذت، لتغلق الخط منتظرة المعلومات تلك بفارغ الصبر...
وبعد ساعه هاتفها الشخص معلنا لها كل شئ عن تلك السيارة وعنوان صاحبها...

لتذهب زهرة مسرعه في نفس الليله إلى هذا المكان، والذي كان عبارة عن حارة شعبيه أغلبها مجرمين، لتدلف لمنزل ما فيها وتطرق على الباب، ليفتح لها أحد الأشخاص من بين ذلك الدخان الذي خرج من المنزل مما يدل على أنهم كانو يدخنون...
الشخص بإبتسامه أظهرت اسنانه الصفراء وهو يتفحصها من فوقها لاسفل منها: اؤمري يا عسل...
زهرة بقرف وهي تسد أنفاسها: كح كح، لو سمحت كنت عاوزة اقابل هو ساكن هنا...

الشخص بإبتسامه: اه انا اي خدمه...
زهرة هي الأخري بإبتسامه شر: انا كنت عاوزاك في مصلحه فيها 200 الف...
الشخص بإنبهار عندما سمع الرقم: كااام، لا دا انتي تفضلي بقي عشان الحيطان ليها ودان...

زهرة وهي تدلف المنزل، لتجد فيه زجاجات من الخمر ومخدرات وقمار وصديقه الاخر الذي خطف معه روان، لتردف زهرة بمكر، بعد أن دلف هذا الخاطف إلى المنزل واغلق الباب: أنا كنت عاوزة اعرف مين اللي سلطكم تخطفو روان، البنت اللي انتو لسه خاطفينها من شويه...
الشخص بغضب: انتي بتقولي ايه، محدش خطف حد...
زهرة بإبتسامه خبيثه: تؤ تؤ، بلاش كدب دول 200 الف...

ليردف الشخص مجددا: حتى لو مليون، مينفعش نقولك مين دا يا موزة دي وراها موتنا احنا الاتنين...
لتردف زهرة بخبث: طيب مش عاوزة اعرف مين دا بس قولولي هو راجل ولا ست...
احد الاشخاص. : راجل ومش هقولك اكتر من كدا...

زهرة بفرحه أن لا أحد آخر يشاركها في محبوبها: طيب انا هديكو ال200 الف بس بشرط، البت اللي انتو خاطفينا دي، لو حاولت تهرب من عند الخاطف، او ترجع بيتها تاني، تقتلوها، وساعتها مش هتبقي 200 الف بس هتبقي مليون، ها قولتو ايه...
الخاطفان وعيونهم تلمع بشدة من الرقم: تمام اوووي، موافقين...
لترحل زهرة مجددا من هذا المكان المقزز، وهي سعيدة جدااا بإكتمال خطتها لإبعاد روان...

BACK...
لتردف زهرة بخوف وضعف: والله العظيم هو دا كل اللي حصل بس مش انا اللي خطفتها...
كان الجميع في صدمه مما قالته، ثواني واستوعب الجميع الصدمه ليقترب منها هيثم ويضربها بشدة وغضب: عاوزة تقتلي اختي يا حيوااانه يا حقيييرة دا انا هقتلك هنا، انتي مفكرة نفسك مين يا بنت ال انا هموتك، قال جملته الأخيرة وهو ينقض على رقبتها يخنقها بشدة، حتى كادت أن تموت ليبعده فارس عنها بسرعه...

فارس بخوف: ابعد عنها دي واحدة و متستاهلش انك تروح في داهيه عشانها...
ليبتعد هيثم وهو يسبها بغضب...
أما اسلام فكان في عالم اخر، كان في صدمه مما قالته تلك الحقيرة، ليقترب منها وهي تتراجع بخوف بعد أن ملأت الكدمات جسدها وكادت أن تموت، اسلام بصوت ارعبها: هتقولي عنوان اللي خطفوها ولا تحبي نهايتك تبقي انهاردة...
لتردف هي بسرعه: هقول، هقول والله، بس متقتلنيش ارجوك...
اسلام بصوت عالي: قووولي...

زهرة بخوف: هو واملته العنوان...
اسلام وهو يتجه ناحيه الباب وخلفه هيثم وفارس، ليلتفت لها ويردف بصوت ارعبها كليا: اقسم بالله لو قربتي مني أو من حاجه تخصني تاني يا لتكون المرة الجايه موتك على أيدي وانتي عارفه أن انا ميهمنيش...
قال جملته الأخيرة ورحل هو وصديقيه، تاركا زهرة تتألم بشدة وخوف مما حدث...

لتردف بغضب في نفسها: انا هدفعك حق اللي انت عملته دا يا اسلام انت وصاحبك، ثم اردفت بغل، والله العظيم لأندمك...

تركها الآدم خائفة تبكي في قصره وذهب إلى عمله، كان مستمتع هو ببكائها وخوفها، ولكن اضحكه كثيرا قولها وهي نائمه وتظن انها في منزلها، تلك المجنونه صاحبه الشعر الطويل، ليبتسم آدم ابتسامه أظهرت وسامته وجماله الجذاب وعيونه الزيتونية الرائعه الوصف بل اجمل مرات ومرات من عيون أخته ياسمين، ليدخل عليه احمد وهو يبتسم...

ليردف على بإنبهار وتفاجأ: ايه دا الآدم بنفسه بيبتسم، هي القيامه هتقوم ولا ايه، بقالي كتير خمس سنين مشوفتش ابتسامتك دي يا صاحبي...
ليعود الآدم إلى جموده: عاوز ايه يا علي، انت مش وراك شغل ايه اللي جابك...
علي بحزن: جاي عشان اعرف هتعمل ايه يا صاحبي، انا خايف على البت اللي انت حابسها دي...
آدم بجمود وهو ينظر لما في يده: اطمن، ثم أردف وهو ينظر له، واعمل حسابك انهاردة هتجيلي عشان تشهد على كتب الكتاب...

علي بتفاجأ: انهاردة!
آدم بجموده المعتاد فلا أحد يستطيع قرأه أفكاره ابدا: أيوة انهاردة، عندك مانع...
علي بخوف: لا. لا ابدا، بس، هي هتفضل في القصر، يعني هتفضل حابسها...
آدم بجمود: أيوة هتفضل محبوسة، ثم اردف بصوت جعل على يموت رعبا، واتفضل انت مش وراك شغل...

ليخرج على مسرعا، ولكن في داخله حزين على تلك المسكينه التي لم يراها بعد، ولكنه خائف عليها من آدم الذي لا يرحم، فبرغم أنه صديقه منذ طفولته إلا أنه يخاف منه فكيف بتلك التي لا يعرفها، فمن اصغر شخص لأكبر شخص في الشركه يخاف فقط عند ذكر إسم آدم الكيلاني، فمعروف عنه أنه لا يتهاون مع ايا كان والخطأ عنده بعقوبه كبيرة، ليردف في نفسه: ربنا يسترها عليكي يا بنتي دا انتي هتشوفي سودة مع آدم...

ليذهب إلى مكتبه ليباشر عمله، وهو حزين على صديقه وحزين اكثر على حاله مع معذبة قلبه...
ليردف على في نفسه: لا ما انا لازم اشوفها انا بقالي اسبوع مشوفتهاش...

ليذهب على إلى مكتب رضوي التي كانت تتحدث على الهاتف وتأكل في ذات الوقت ليضحك هو بشدة عنذ رؤيتها هكذا، رضوي بفم ممتلئ من الطعام، أيوة يا فندم، لا دا صوتي، حاضر يا فندم هبلغ الاستاذ آدم فورا، لتغلق الخط وتبلع الطعام وهي تردف بغضب، ايه الناس دي مش مهنيني على الاستراحه حتي، مش عارفه اكل، لتأكل مجددا تحت نظرات الضحك من على الواقف على باب مكتبها، لتراه رضوي والطعام في فمها، ليقف الطعام في حلقها...

رضوي بتفاجأ: انت ايه اللي كح كح كح، ايه اللي جابك هنا...
علي بإبتسامه وهو يعطيها كوب ماء: خدي بس لتموتي...
رضوي وهي تأخذه وتشرب: كح كح، لتردف بغضب، ممكن افهم بقي اللي جابك...
علي بحزن مصطنع: دا بدل ما ترحبى بيا بتقولي ايه اللي جابك...
رضوي بعصبيه: وارحب بيك ليه، اتفضل لو سمحت ورايا شغل، ومتجيش هنا تاني...

علي بغضب هو الآخر من طريقتها تلك، فأمسك يدها وثناها خلف ظهرها وقربها منه لتصتدم هي في صدرة العريض، ليردف بغضب: انتي عارفه أن انا ممكن اطردك على الكلمه اللي انتي قولتيها دي، ومش معني اني بضحك وبهزر تستهوني بيا وبغضبي، لينظر في عيونها بشدة قبل أن يتركها ويخرج...

رضوي في نفسها بحزن: ايه اللي انا هببته دا يلهووي عليا، انتي ناسيه أنه المدير التنفيذي للشركه، يوووة انا لازم اعتذر، وقامت رضوي من مكانها وذهبت إلى مكتب على...
أما عند علي، فكان غاضبا بشدة من تلك الحمقاء، ليسمع بعد قليل من الوقت طرق على الباب ليسمح للطارق بالدخول ولم تكن سواها...
رضوي بندم: انا، انا اسفه جدااا يا استاذ علي، اوعدك مش هتتكرر تاني...

علي بهدوء وفي داخله صراع نفسي كبير بين حبه لها وكرامته: تمام، حصل خير يا انسه رضوي...
رضوي بحزن: انا اسفه أصل انا كنت مضغوطه في الشغل اليومين اللي فاتو دول عشان الصفقه ومنمتش، عشان كدا بقيت عصبيه شويه، انا اسفه...
علي بهيام وهو ينظر لها وتناسي تماما ما حدث، فأمام جبروت عيونها ودموعها ينسي اعتل الرجال كل شئ، ليردف بهدوء: عادي انا مقدر، انا كمان كنت مضغوط في الشغل، حصل خير...

رضوي بإهتمام، وكأنها تود الاقتراب منه فقد اشتاقت له هي الأخري: احم، هو انت كنت فين الاسبوع اللي فات، قصدي يعني، أصل انا مشوفتش حضرتك...
علي بضحك وقد فهم مقصدها: ههههه حضرتي كنت هنا بس حضرتك اللي مبتسأليش ولا مرة...
رضوي وقد تاهت في ضحكته الرجوليه الجذابه فكيف لم الاحظ انك بتلك الوسامه، لتردف دون وعي منها: انت حلو اووي وضحكتك حلوة اووي...
علي بخبث وهو يرفع أحد حاجبيه: ممم وايه كمان...

رضوي وقد استفاقت على ما قالته لتخجل بشدة وتجري حتى تخرج من المكتب ولكن اوقفها صوت على: رضووي استني...
رضوي وهي تلتفت إليه وقد اصطبغت خدودها باللون الاحمر نتيجه خجلها: احم، انا اسفه مقصدش و...
ليقاطعها صوته بهيام: انتي ليه بتتأسفي كتير، عادي حصل خير، بس كنت عاوز اعرض عليكي تيجي تتغدي معايا بعد الشغل، ومش هقبل الرفض علفكرة...
رضوي بخجل: احم، مش عاوزة أخر حضرتك...

علي بهيام: يا ريت تأخريني على طول، ليردف بعدها بهدوء، روحي انتي كملي شغلك وانا هبقي اعدي عليكي بعد الشغل عشان نتغدي سوا...
لتومئ رضوي بإبتسامه ساحرة عشقها علي، وترحل وهي تبتسم، ولا تعرف لماذا قبلت دعوته على الغداء، ولكنها اقنعت نفسها أن ذلك لكي يسامحها ليس أكثر، ولكن هل للقدر رأي آخر!

ليأتي فعلا موعد الغداء أو انتهاء الدوام بالشركه على الجميع، فهناك من كان بإنتظاره بشدة وهو علي، وعمر على الجانب الاخر الذي كان ينتظرهم بفارغ الصبر وبالأخص تلك القصيرة حتى تهاتفه وتخبره بقدومه إلى المطعم لكي يري ويتعرف على من خطفت قلبه...

وايضا على الذي كان ينتظر هذا الموعد بفارغ الصبر حتى يصطحب محبوبته إلى المطعم سويا وهذة المرة الأولي لهما لكي يجلس كلاهما مع الآخر...

عند على ورضوي، الذي اصطحبها إلى ارقي مطاعم القاهرة وافخمها...
علي وهو يعطي رضوي قائمه الطعام حتى تختار، وهو الآخر يختار ولكن رضوي لم تفهم ما هذه الاكلات، فهي لم تجربها من قبل، لينظر لها على من أسفل القائمه فيجدها محتارة ليبتسم ابتسامه جذابه جدااا، ويردف قائلا...
- احم، تسمحيلي اختارلك انا، متأكد أن زوقي هيعجبك...
رضوي بإبتسامه هي الآخري: ماشي موافقه...

ليختار على لكلاهما طبق مشهور من الهند يسمي الكاشمير ديمو ألو وهو طبق عبارة عن ارز بإضافه قطع من البطاطس المقليه والخضروات والصوص وقطع اللحم وكلها مع بعضها في طبق واحد...
ليذهب النادل لينفذ ما طلبه منه على...
ويبقي على مع محبوبته ولم يفارق نظرة عيونها...
لتردف هي بخجل: احم بتبصلي كدا ليه...
علي بهيام أخفاه: مستغربك، بصراحه اول بنت تعدي عليا كدا...
رضوي بخجل واستغراب: كدا ازاي...

علي بهيام: كدا اللي هو عمري ما شوفت ليكي صاحبه أو عمري ما شوفتك مركزة في حاجه غير شغلك، حتى بتروحي بيتك بعد ما دوامك في الشغل يخلص بساعتين، ليه بتعملي كدا...

رضوي بصدمه، كيف يعلم على بهذة الأمور، هل يراقبها، ولكنها لم تعلم أنه لا يغفل عنها، لأنه احبها بصدق فظل يراقبها سنتين دون علمها، كيف لا تعلمين انك اصبحتي هوائي الذي لا استطيع التنفس بدونه، كيف لم تعلمي اني كل يوم انتظرك بعد انتهاء دوامي بثلاث ساعات لكي اراكي وامشي خلفك خوفا عليكي من اي شخص يضايقك او اي معاكسه قد تعكر صفو مزاجك أو بالاخص مزاجي انا. فأنا اغار عليكي وانتي بلا شعور لا تشعرين حتى بوجودي ومازلت لا امل من أن أعرف تفاصيلك، ( والله يا على دي لو رضوي الشربيني سمعت الكلام دا لتحبك عن رضوي اللي في الروايه )...

لترد رضوي بكذب: احم، أصل انا بحب الشغل شوية عن البيت عشان كدا بحب اطول في الشغل...
قالت ذلك وفي داخلها يكاد يموت من البكاء، كيف سأخبرك اني لم اعد اثق بأحد لا صديقه ولا غيرها ولا اي احد، كيف سأخبرك اني أطيل بالعمل كي لا ابقي وحيدة طول اليوم في منزلي الجديد هنا فطول اليوم ابقي وحيدة، لا يوجد من يسمعني أو يسمع آهاتي وترحماتي على والدي الذان تركاني وحدي اعاني...

علي بشك من كلامها، ولكنه أردف بمرح كي يخفف عنها: اول مرة اشوف حد بيحب الشغل، لا وسكرتيرة الآدم بنفسها اللي بتقول كدا، لا انتي لازم تاخدي جايزة نوبل...
لتنفجر رضوي ضاحكه: هههههههه يخربيتك دا لو استاذ آدم سمع حضرتك هيطردك هههههههه...
علي بضحك هو الآخر وقد شرد لوهله في ضحكاتها التي تسرق عقله وقلبه وروحه، ليردف بهيام وهو يمزح مثلها: انتي ازاي حلوة كدا وضحكتك حلوة...
رضوي بضحك: بتردهالي يا استاذ على...

علي بجدية: على بس، بلاش استاذ، احنا هنا برة الشغل...
رضوي بإبتسامه: حاضر يا على...
علي بهيام: اول مرة اعرف ان اسمي حلو...
رضوي بضحك: بتعاكس بقي ولا ايه...
علي بضحك: حد يبقي معاه القمر وميعاكسش، المهم ايه رأيك نبقي اصدقاء، انا كمان يعتبر معنديش اصدقاء غير آدم بس يشرفني ابقي صديق ليكي، ها قولتي ايه!

رضوي بخوف، فهي تخشي ان تثق بأحد مجددا، ولكنها تعرف أن على مختلف. لن يؤذيها، لتردف بثقه تخاف منها: موافقه واتمني ثقتي فيك كصديق تبقي في محلها ومنبقاش اكتر من أصدقاء يا علي، قالت كلمتها وهي تلمح لذلك اليوم الذي اعترف لها فيه بحبها، ( ابوس ايديك سيبها وتعالي اتجوزني والله هعملك كاشمير ألو دا في البيت هو مش كشمير دا لون اصلا، ايه اللي خلاه اكل ).

ليردف على بهدوء عكس ما بداخله: اكيد طبعا يا رضوي، اصدقاء فقط...
قال جملته الأخيرة وقلبه ينزف من الحزن على رضوي التي لا تريده في حياتها اكثر من صديق، ليقول في نفسه: اكيد طبعا لازم تقول كدا، غبي، انت لازم متفكرش فيها اكتر من كدا...
ورضوي في داخلها تلعن نفسها، ولكنها أردف في نفسها: ايه نسيتي اسامه واللي عمله، لازم تفضل علاقتكم كدا...
ليأتي الطعام ويقطع افكار كليهما...

وعلى الجهه الأخري...

كانت ياسمين تخرج من المطعم مع لمار التي كانت ترتدي بنطال اسود واسع قليلا وقميص كاروهات يصل إلى منتصف فخذها، لتبدو حقا كالرجال وليس بداخلها رائحه انوثه قط، بينما ياسمين الانثي بمعني الكلمه كانت ترتدي بنطال سكيني ازرق ضيق ابرز تفاصيل جسدها الرائع والنحيف وطولها الذي زادها جمالا وقميص نصف كم ابيض وكوتشي باللونين وصففت شعرها الذي لا يتعدي رقبتها ليكون ناعما كالحرير، كانت حقا رائعه الجمال وFashion icon لكل من يراها...

دلفت الاثنتان إلى المطعم وطلبا الاثنان الطعام، لتستأذن لمار قليلا إلى الحمام، وذهبت لمار إلى مكان بعيد قليلا لا تراها فيه ياسمين وطلبت رقم عمر الذي أجابها قبل حتى أن يرن الهاتف...
عمر بلهفه: ها اجي!
لمار بإستغراب: يخربيتك انت قاعد على التليفون...
عمر بسخرية: لا واقف عليه!، ما تنطقي يا بومه اجي ولا لسه موصلتوش...
لمار بعصبيه: ولااا اتلم ياااض متقولش بومه اهو انت اللي بومه وغراب كمان...

عمر بضحك: ههههه بالراحه يا وحش، حاضر يا معلم بليه مش هقول بومه انا اللي بومه والله بس قوليلي وصلتو ولا لسه...
لمار بسخرية: أيوة وصلنا ويا ريت تستني شويه وتيجي عشان البت متقولش عليك مدلوق، وأغلقت الخط في وجهه وأخذت شهيقا طويلا وهي تحدث نفسها بصوت عالي وتشير بيدها: انا اللي غبيه عشان ساعدته، قال بليه قال، هو اللي شحط وغبي و...
قاطع كلامها في نفسها شخصا ينظر لها ويضحك بشدة...

لمار بغضب ووجه احمر من الخجل لان هذا الشخص رآها، لتردف بغضب: بتضحك على ايه يا أخينا، شايفني اراجوز...
الشخص بضحك: لا والله ابدا بس لفت نظري انك بتكلمي نفسك، علفكرة دا حلو في علم النفس بينصحو انك تعملي كدا عشان تفضي شحنات الغضب اللي عندك...
لمار بسخرية: دكتور نفساني حضرتك، ولا مجنون بيتعالج، قالت جملتها الأخيرة بسخرية...
ليردف الشخص بهدوء: لا دا ولا دا، انااا...
ليقاطع كلامه صوتها وهي تصرخ...

لمار بتفاجأ: يلهواااي المجنون قايلاله ميتنيلش يجي الا بعد نص ساعه وهو زي الدبش ما صدق، لتترك لمار الشخص محتار في تلك المجنونه، وتذهب سريعا وهي تجري ناحيه طاولتها...
ليردف في نفسه بضحك: وتقولي انا اللي مجنون وبتعالج...
أما عند لمار، التي ذهبت بسرعه قبل أن يفسد عمر الخطه، لتجد ياسمين متفاجأه من عمر...
ياسمين بتفاجأ واستغراب: عمر ازيك، بتعمل ايه هنا!
عمر بهيام وقد نسي كل شئ: ا، انا...

لتأتي لمار بسرعه: عمر يخربيتك بتعمل ايه هنا يا ابن خالتي ازيك عامل ايه...
عمر بتمثيل: كويس يا بنت خالتي...
ياسمين بإستغراب: هو انتي تبقي قريبه عمر!
لمار بتمثيل: أيوة يبقي ابن خالتي واخويا في الرضاعه، قصه طويله كدا هبقي احكيهالك بعدين، ثم وجهت نظرها لعمر الواقف محدق بياسمين فقط ولم ينتبه لها...
لمار وهي تضربه بشدة: انت يا زفت بتعمل ايه هنا...

عمر بتألم من ضربتها: اااه يا بنت المجنونه، ثم أردف بإبتسامه صفراء لها وهو يود ضربها، انا جيت عشان اتغدي مع اخويا، هو كان مستنيني هنا، اهو هناك اهو، عمااار تعااالي...
ليأتي عمار بإبتسامته الساحرة والتي انجذبت لها جميع الفتيات في المطعم، لتهمس أحدهم، ايه دا هو دا مصري، والاخري، يلهوووي على جمال امك...

بينما هو لم يهتم أو يلقي لهم بالا، ليذهب ناحيه طاوله أخيه لتتفاجأ لمار منه، هو نفس الشخص الذي تكلمت معه بغضب منذ قليل، ليردف عمار بإبتسامه وهو ينظر لتلك المصدومه أمامه: ازيكم ايه الاخبار، ثم تابع بضحكه خبيثه وهو ينظر ل لمار، مش تعرفنا يا عمر...
ليردف عمر بإبتسامه ساحرة هو الآخر: دا بقي عمار اخويا، وتؤامي...
ياسمين بتفاجأ. : تؤام معقول، انتو مش شكل بعض خالص...

عمر بهيام: اه ما هو احنا تؤام مختلف، ثم وجه نظره لتلك القابعه أمامه بصدمه: ايه يا لمار مش هتسلمي على ابن خالتك...
عمار بضحك: لا ما انا سلمت عليها من شويه...
عمر بإبتسامه هيام لياسمين. : احم ممكن نقعد معاكو ولا هنسبب ليكم ازعاج...
ياسمين بلطف: لا طبعا اتفضلو، مش تقولي انكم ولاد خاله لمار من زمان، أصل بصراحه يا عمر انا مش بشوفك في المكتب بتتكلم مع بنت خالتك خالص...

عمر بهيام: لا ما اصل انا في الشغل بنسي اسمي عشان كدا مش بكلم حد، ثم تابع بثقه، أصل انا مجتهد اووي في شغلي...
ياسمين بإبتسامه: ربنا يوفقك...
لتردف بتساؤل لتلك المصدومه أمامها وهذا الذي يضحك بشدة بجانبها: لمار مالك؟ ساكته ليه؟
لمار وقد افاقت من صدمتها: م، مفيش يا ياسمين أصل الاكل إتأخر شويه...
ليضحك الجميع على قولها...
عمر بسخرية: طول عمرك همك على بطنك يا بنت خالتي...

لتردف ياسمين بتساؤل: هو انت بتشتغل ايه يا عمار، انا متعرفتش عليك...
عمار بثقه وهو ينظر للمار: انا قبطان...
ياسمين بإنبهار: ما شاء الله، ربنا يوفقك يا رب...
عمار بذوق: شكرا...
ليردف عمر وهو يريد لكلاهما الانصراف حتى يختلس بمحبوبته: ما تقومي يا بنت خالتي تشوفي الاكل أتأخر ليه، قال جملته وهو يلمح لها لتنصرف...
لمار وقد أرادات استفزازه: لا هو هيجي دلوقتي...

عمار بضحك وقد فهم ما يريده أخاه: صح يا لمار ما تيجي نشوف الاكل أتأخر ليه وبالمرة عشان نطلب لينا انا واخويا عشان لسه مطلبناش...
لمار بغضب: ما تشاور للويتر هيجي ياخد الطلب...
عمار بإبتسامه وهو يجذبها من يدها لتقف، ويأخذها ويذهب وهي تحاول فك يده ولم تستطع...
ليقف بعيدا عن طاوله عمر، ويترك يدها، لتردف بعصبيه: انت ازاي تمسك ايدي. انت مفكر نفسك مين...

عمار بضحك: هو انتي مش متفقه مع عمر انك هتفضيله الجو، رجعتي في كلامك ولا ايه...
لمار بعصبيه: لا، بس كنت عاوزة اردله شتيمه قالهالي انت مالك انت بتتدخل ليه وايه اللي جابك اصلا...
عمار بهدوء وابتسامه جذابه: جيت عشان اساعد عمر زيك كدا بالظبط وعشان متقعديش لوحدك عمر جابني عشان مش من الزوق أنه يخليكي تقعدي لوحدك وهو بيتكلم مع ياسمين صاحبتك...
لمار بعصبيه: انا مطلبتش منه أنه يجيبلي حد يسليني...

عمار بهدوء: لو عاوزة تقعدي لوحدك انا معنديش مانع اني امشي، بس هتقولي ايه لياسمين...
لمار بتساؤل وقد اقتنعت بكلامه، أما هو فكان يكتم ضحكاته على تلك المجنونه التي تعتبر أول انثي رآها في حياته بتلك الملابس وهذا الشعر الاصفر الكيرلي بشدة الذي يشبه الاندومي وهذا الغضب والعصبية وكلامها كالرجال...
لتردف لمار بعصبيه: ماشي موافقه اني اقعد معاك، اتفضل اتنيل اطلب لينا حاجه نطفحها...

عمار بضحك: يا بنتي انتي عندك كام سنه عشان تقولي كدا...
لمار بعصبيه وغضب: لو مش هتطلب انا همشي...
عمار بضحك: ماشي ماشي هطلب اتفضلي اقعدي...
لتجلس لمار ويذهب عمار لطلب شئ ليطفحوه، قصدي ياكلوه...
لمار في نفسها بصوت عالي: منك لله يا زفت يا اللي اسمك عمر، عشان تشقط صاحبتي دبستني مع اخر شخص كنت اتوقع أنه يبقي اخوك، ثم شاورت بيدها بسخريه، قال قبطان قال، دا تلاقيه كابتن هوك بس متنكر...

عمار بضحك، وقد سمعها مجددا: هههههههه لا يا شاطرة انا قبطان ثم تابع بثقه ليخيفها، يعني ممكن ارمي اي حد لسانه طويل في البحر لسمك القرش ياكله...
لمار بخوف: انت سمعت...
عمار بضحك: أيوة سمعت كل حاجه، يا ريت بعد كدا تاخدي بالك وانتي بتفكري...
لمار بعصبيه: انت هتمنعني عن التفكير ولا ايه...
عمار بضحك وهو يخيفها: وهرميكي في البحر لو اتعصبتي تاني...
لمار بخوف: علفكرة مفيش بحر هنا ونهر النيل مفيهوش سمك قرش...

ليردف وهو يحاول كتم ضحكته: اسكتي مش طلع فيه سمك قرش، بس بيطلع باليل...
لمار بخوف. : لا مش مصدقاك، انت بتحاول تخوفني صح...
عمار بجدية مصطنعه: لا طبعا وتقدري تبحثي عن كدا في النت...
لمار بخوف: احيييه يعني في سمك قرش في نهر النيل...
ليضحك هو بشدة فلم يستطع كبح ضحكاته من تلك المجنونه: ههههههههه يا هبله انتي بتصدقي كل حاجه تتقال ليكي...
لمار بعصبيه: انت كنت بتضحك عليا...

عمار بضحك: انا مش عارف ياسمين مصاحبه طفله ليه...
لمار بعصبيه وخجل: انا مش طفله علفكرة انا عندي 25 سنه...
عمار بإبتسامه جذابه: لا وانتي الصادقه هم 5 سنين على قدك، لا دا خمس سنين كتير عليكي...
لمار بخجل وغضب: انا ماشيه وقول لعمر اني مش هساعده تاني، واتفلق انت وهو، و، و، وكدا...

قالت جملتها ورحلت تاركه عمار يضحك عليها، ليردف في نفسه: مين المجنونه دي انا في حياتي مشوفتش بنت بالشكل دا، ثم ابتسم ابتسامه جذابه، بس فعلا زي ما عمر قال، مجنونه وهطفشك في عيشتك، ثم أردف بضحك، اه لو اعرف بتجيبي لبس التسعينات دا منين...

أما على الناحيه الاخري...
ياسمين بملل: عمر هي لمار اتأخرت كدا ليه انا هروح اشوفها...
عمر بسرعه: لا لا استني يمكن عاوزة تقول حاجه لعمار، ثم أردف بكذب، أصل هي وعمار بيحبو بعض...
ياسمين بتفاجأ: ايه دا بجد، انا اول مرة اعرف. لمار عمرها ما حكتلي...
عمر بتكلمه: اه اه عشان كدا سيبيهم لوحدهم شويه...
ياسمين بإيماء: ماشي، على العموم اما اروح هكلمها استفسر منها...

عمر بهيام: ما تحكيلي شويه عن نفسك، بتحبي ايه بتكرهي ايه كدا يعني...
ياسمين بهدوء: انا شخصيه عادية زي اي بنت في الدنيا، بحب الميوزك الهاديه وبعشق حاجه اسمها سفر...
عمر بهيام: ايوة أيوة يعني زي كدا بالظبط...
ياسمين بضحك: ايه دا انت كمان بتحب الميوزك الهاديه والسفر...

عمر بكذب فهو يحب الروك ويكره السفر على عكس اخوه الذي يعشق البحر والسفر فيه: أيوة طبعا، انا بحب كل حاجه انتي بتحبيها. احم قصدي أيوة بحب السفر والميوزك الهاديه...
ياسمين بإبتسامه: تمام...
عمر لكي يجذبها بالحديث: تعرفي ان جدو من تركيا...
ياسمين بتفاجأ: بجد منين منها؟
عمر بهيام: من ازمير...
ياسمين بإبتسامه: اه انا زورتها مرة. جميله جداا.
عمر بهيام: جميله عشان انتي روحتيها...
ياسمين بهدوء: ميرسي يا عمر...

ليكمل الاثنان حديثهما وتعارفهما...
حتي آتي الطعام، فإلتفت ياسمين تبحث عن لمار ولكنها لم تجدها، لتردف بتساؤل: عمر انا مش شايفه لمار خالص، ليقوم الاثنان يبحثان عن لمار وعمار ولكن لم يجداهما، لتحادثها ياسمين لتتفاجأ انها رحلت دون توديعها بسبب مرض والدتها المفاجئ، اخترعت لمار تلك الحجه حتى لا تحرج عمر أو ياسمين أن علما الحقيقه...
لتردف ياسمين بهدوء. : ماشي يا ليمو وابقي طمنيني على طنط، سلام...

وأغلقت الخط معها وأخذت حقيبتها، ليردف عمر: راحه فين الاكل لسه جاي تعالي اتغدي الاول...
ياسمين بجدية: معلش يا عمر بالهنا عليك، بس انا مليش نفس، عن ازنك...
ورحلت ياسمين تاركه عمر حزين بسبب أنه كان يريد الاقتراب منها أكثر من ذلك ولكنها لم تسمح...

كانت جالسه في مكانها تبكي بشدة، كانت تتمني ان تهرب أو أن يخرجها اي احد من هذا المكان الذي سجنت فيه وهي لا تعرف لماذا هي هنا!

لتردف في نفسها: لا مش هوافق واللي يحصل يحصل، لتزقزق معدتها إشارة على الجوع...
روان بحزن: ودا وقتك انتي كمان، مينفعش وانا زعلانه اكل...
لتزقزق معدتها ثانيه...
روان بغضب: يوووه ضيعتي برستيجي عمرك شوفتي حد اتخطف قبل كدا وجاع...
لتزقزق معدتها ثانيه وكأنها ترد عليها...
روان بغضب: يوووة معدة باردة، طيب خلاص هأكلك...

وقامت من مكانها ونزلت للاسفل وهي تبحث عن المطبخ، حتى وجدته، لتبحث عن الثلاجه او اي شئ تطهوه، فوجدت بعض المعلبات والبيض واللبن وأشياء أخري...
روان بغضب: هو خاطف قطه دا جايب تونه وبيض ولبن حتى مفيش بولوبيف اكله، ايه الإنسان دا...
وذهبت روان لتفتح ادراج المطبخ تستكشفها فوجدت المكرونه الاسباجتي...

روان وهي تكلم نفسها بصوت عالي: اخيرا لقيت اكل بني آدمين، وبدأت روان تعد المكرونه، وهي تدندن وكأنها ليست في مأزق أو مخطوفه...
لتنتهي منها وتحمل الطبق وتذهب ناحيه الصالون الذي ابهارها تصميمه فكانت الحوائط من الزجاج الذي يطل على حديقه جميله جداا وكأنها في الجنه، فجلست روان تشاهد التلفاز وهي تأكل غير مهتمه بأنها في مأزق أو مخطوفه او اي شئ، اي تركيبه عجيبه انتي!

لتنتهي روان من طعامها وتحمله وتنظف مكانها وتذهب مجددا لإستكشاف اي شئ قد يخرجها من هنا...
لتردف في نفسها: انا ممكن اكسر الازاز اللي في الصالون دا وأهرب، يوووه دا ضد الكسر، طب ممكن اجيب كنبه وكرسي واقف عليهم وافك شفاط المطبخ واهرب منه، يوووة الشفاط صغير كدا هتحشر، واكملت طريقها وهي تحاول ايجاد أي مخرج يخرجها من هنا، وبالطبع لم تجد، لتردف بيأس، انا زهقت ايه البيت اللي مفيهوش اي مخرج دا...

ثم قامت وذهبت لغرفتها وأخذت حماما دافئا يساعدها على الاسترخاء والتفكير مجددا، وارتدت من الدولاب الذي كان لا يحمل سوي ملابس نسائيه من النوع المتحرر أو بالاخص ليس للمحجبات فهو لم يكن يعلم أنها محجبه، لترتدي روان منها بنطال جينز ضيق فأبزر تفاصيل جسدها المتناسق الممتلئ قليلا بشكل جذاب للغايه وارتدت من الاعلي بلوزة من اللون الرمادي الفاتح فكانت تبدو جذابه للغايه بتلك الملابس البسيطه...

ذهبت روان مجددا لإستكشاف القصر، او اي مخرج، ولكن كالعاده لم تجد...
وعلى الناحيه الأخري كان الآدم قد انتهي من عمله، واستقل سيارته إلى القصر...

أما عند روان التي ملت من البحث عن مخرج، فجلست تشاهد التلفاز على قناه كارتون نيتورك وبالتحديد غامبول...
لتسمع بعد قليل صوت بوابه القصر تفتح، لتعلم أن خاطفها جاء فتغلق التلفاز بسرعه وتصعد إلى غرفتها قبل أن يراها وهي بتلك الملابس...
ليدلف آدم إلى القصر ويصعد إلى غرفتها ليجدها محكومه الإغلاق من الداخل...
آدم وهو يطرق الباب: افتحي يا روان...
روان من الداخل: لا مش فاتحه...

آدم بغضب: يعني ايه بتعملي ايه!
روان بتحدي هي الأخري: انت مالك انت، وبعدين ايه الهدوم المقرفه زي صاحبها اللي انت جايبهالي دي، انت مش شايف أن انا محجبه ومبلبسش القرف دا...
آدم وقد بلغ الغضب ذروته منها، فدفع الباب دفعه واحدة ليفتح ويقع روان الواقفه خلفه...
روان بألم: اااه منك لله يا آدم ربنا ياخدك...

آدم بغضب: أما اقول كلمه تتنفذ يا روان فاااهمه، وبعدين هدوم ايه اللي مقرفه زيي انتي اتهبلتي في مخك مش عارفه انتي بتكلمي مين!
روان بخوف وهي تقوم من الأرض: طب طب دور وشك عيب تشوفني وانا كدا، انا محجبه علفكرة...
آدم بغضب: ما انا عارف انك محجبه، ثم تابع بخبث، بس انتي هتبقي مراتي يعني من حقي اشوفك، قال جملته الأخيرة وهو ينظر إلى كل تفاصيل جسدها المثير...

روان بتحدي وخوف وهي تشد البلوزة على جسدها: في أحلامك، مش هوافق وانت متقدرش تعمل حاجه...
آدم بتحدي وغضب: براحتك، ثم تابع بتحدي وغموض، على العموم المأذون هيجي انهاردة، واختاري بقي انتي أو عيلتك...
روان بخوف حاولت الا تظهره: انت فكرك يعني هيثم اخويا ولا اسلام خطيبي هيسكتلك، دا انت لو قربت شبر واحد لعيلتي هتموت...

ليصدح هنا صوت ضحكاته التي تسخر من قولها، ليردف بثبات وثقه اعتاد عليها: انا خطفتك قدام اسلام وهيثم وعيلتك كلها، محدش عرف يتحرك خطوة من مكانه، ومستعد بردة اقتل اسلام وهيثم وعيلتك كلها قدام الدنيا ومحدش يقدر يقولي كلمه، ثم تابع بثقة كبيرة، عارفه ليه؟، عشان انا اللي الناس بتفكر مليون مرة قبل ما يتكلمو معاه، واعرفي كدا كويس...
ثم تركها في خوفها وذهب واغلق القصر عليها مجددا...

أما عند روان، فكانت مصدومه وفي حيرة من أمرها، هل ارفض وانقذ نفسي، ام اقبل وانقذ عائلتي وأصبح حرم هذا المغرور...
ليأتي المساء على الجميع، ماذا سيحدث؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة