قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

ليجد آدم اسلام وحراسه دخلو القصر وكبلو والدته...
ليردف اسلام بغضب: فييين روااان يا ااادم!
نظر له آدم نظرة لا توحي بالخير لما فعله، ثم اتجه إليه تحت نظرات اسلام الغاضبه بشدة...

اتجه آدم إلى أحد الارائك الموضوعه في مدخل القصر وجلس عليها واضعا قدما فوق الأخري، تحت نظرات حراس اسلام الخائفة منه فهم يعلمون من هو آدم الكيلاني صاحب القوة والنفوذ، ونظرات اسلام التي لا توحي بالخير بل توحي بالقضاء على آدم...
ليردف آدم بغضب وهو يوجه كلامه لحراس اسلام: نزل سلاحك انت وهو واعرفو انتو دخلتو قصر مين وواقفين قدام مين.

لينزل الحراس سلاحهم بخوف فهم جميعا يعرفون من هو آدم الكيلاني وما يستطيع فعله بهم...
اسلام بغضب: انتو نزلتو السلاح ليييه، انا جايب شويه اغبية...
آدم ببرود وغرور: لا هم عارفين كويس انا ممكن اعمل فيهم ايه، وحسابهم لسه معايا على اللي عملوه في فريدة هانم، ثم وجه نظره إلى اسلام المشتعل غاضبا أمامه واردف ببرود، إنما أنت حسابك تقل اوووي يا ابن السيوفي...

ليتجه اسلام إليه بغضب كبير وامسكه من قميصه وضربه بشدة في وجهه، ليردف بغضب فتك بالاخضر واليابس: فييين روااان فييين وديتهااا فييين...
وجاء ليضربه مرة أخري ولكن تفادي آدم الضربه بمهاره وسدد له ضربه في وجهه...
ليردف آدم بغضب وهو يضربه مرات عديدة: متجبش سيرة مراااتي على لسااانك...
اسلام بغضب جارف هو الآخر وهو يسدد له اللكمات: مراااتك ازاااي مستحيييل دي خطيبتي...

ليدخل الاثنان في شجار كبير، كان آدم يضرب اسلام بغيرة كبيرة لما قاله عن روان انها خطيبته ولا يعلم ما السبب الذي جعله يغضب هكذا...
لينتهي الشجار بينهم بتدخل والدة آدم التي كانت تتابع الحوار بخبث كبير وهي تخطط لشيئ ما...
لتقف حائلا بينهم، وتردف بخبث خفي: خلاااص يا جماااعه...

ثم أردف وهي توجه نظرها لاسلام المشتعل أمامها من الغضب: انت يا استاذ يا ريت تحترم نفسك وتعرف انت في بيت مين، واتفضل خد حراسك وامشي من غير شوشرة...
اسلام بغضب: مش همشي من غير روان، مش همشي من غير خطيبتي...
ليتجه آدم إليه بغضب جارف بعد أن قال كلمته الأخيرة، ويضربه بشدة في وجهه مما جعل اسلام ينزف دما من أنفه وفمه، وكاد أن يسدد إليه ضربه أخري إلا أن اقتحمت الشرطة القصر واوقفت آدم عما يفعله...

الشرطي بحذر: آدم باشا حضرتك متقدم فيك بلاغ بالخطف...
لتتفاجأ والدة ادم، بينما ابتسم اسلام بخبث وهو ينظر لآدم الذي لم يبد اي رد فعل سوي البرود والغرور كعادته...
ليردف آدم بغرور: ومين قدم البلاغ!
الشرطي بخوف فهو يعلم من هو وريث شركات الكيلاني واشهر رجل اعمال في العالم...
ليردف الشرطي بخوف: ا، اسلام السيوفي...
آدم ببرود لم يتركه: والمخطوفه مين!

الشرطي بحذر: روان ايمن خليفه، وحضرتك مطلوب في القسم عشان التحقيق في الموضوع...
آدم بغرور وخبث: انتو بتتهموني بخطف مراتي يا حضرة الظابط!
الظابط بخوف: معلش يا باشا هنحتاج قسيمه الجواز، عشان الإثبات...
آدم بخبث: تمام، ثواني هجيبهالك...
لينادي آدم على احدي الخادمات بصوت عالي، ويطلب منها إحضار حقيبة العمل خاصته من غرفته، لتنفذ الخادمة الامر بخوف وايماء...

ثواني مرت كالساعات وآدم ينظر لاسلام بخبث وغرور وتوعد بالانتقام، واسلام ينظر لآدم بغضب وهو يقسم في داخله على قتله والانتقام منه...
لتأتي الخادمه مسرعه وهي تحمل الحقيبه وتعطيها لرئيسها آدم الكيلاني، الذي فتحها وأخرج ورقه بيضاء واعطاها للظابط وهو ينظر لاسلام بتوعد...
ثواني واعاد الظابط الورقه لادم الذي نظر إليه بغرور...

ليردف الظابط بحذر وخوف: احنا اسفين اووي لازعاجك يا آدم باشا، واوعدك محدش هيتعرض لبيت حضرتك والا هياخد جزائه...
اسلام بصدمة: تقصد ايه يا حضرة الظابط!
الظابط برسميه: عقد الجواز مظبوط وفعلا المتبلغ عنها بالخطف تبقي مراته، ثم أكمل وهو ينظر لحراسه، أمنلي يا ابني القصر دا واي حد يتعرض لادم باشا هاته على الحبس...
ليومئ الاخر برسميه وينفذ ما طلبه الظابط، ليرحل الظابط وفريقه...

أما آدم كان ينظر بخبث وابتسامه تحمل الف معني لاسلام الذي ما زال في قمه صدمته...
ليردف آدم بغضب: انا لسه هعاقبك على اقتحامك القصر بالطريقه دي وتعرضك ليا بالضرب...
اسلام بصدمة وغضب: انت اكيد عملت كدا، اكيد خليتها توافق غصب عنها...
وتابع بغضب: انا هندمك يا آدم، والله العظيم لتندم...
آدم ببرود: اعلي ما في خيلك اركبه يا ابن السيوفي، ثم تابع بغضب، ومسمعش اسم روان تاني على لسانك عشان دي مراتي فاااهم...

اسلام بغضب: متقووولش مراااتك...
ثم اتجه إليه وكان على وشك ضربه، إلا أن أوقفه أحد الظباط المكلفين بحمايه القصر ليسحبه خارج القصر...
الظابط بأسف: انا اسف يا اسلام باشا بس دي اوامر حضرة الظابط...
ليتجه اسلام خارج القصر بغضب وهو يتوعد بالانتقام الف مرة ورد الصفعه لآدم الكيلاني...

اما بداخل القصر...

كان آدم في قمه غضبه من اسلام، كان يشعر أنه يود الفتك به كلما ذكر إسم روان على لسانه، هو يعلم انها خطيبته وأنه من قام بخطفها، ولكنه يشعر بغضب لا يعلم سببه كلما ذكر اسمها على لسان اي احد، حتى والدته، لا يعلم ما تفسير هذا الشعور ولكنه يعلم أنه لن يسمح لأحد بأخذها منه هي من حقه فقط وسينتقم بها من اسلام السيوفي الذي تجرأ وتحدي النمر، ليخرج من القصر متجهها اليها بشوق كبير لا يعلم تفسير شعوره...

أما والدته، كانت تخطط لشيئ ما، لتذهب لغرفتها وتمسك هاتفها وتحادث شخصا ما...

لا احد سيصبر عليك كصبري، ولا احد سيراك بهذا الجفاء ويستمر بالتقرب منك مثلي، لأنه ببساطه، لا احد يحبك كما احبك.

اتجه احمد إلى غرفه رحمه في المستشفي ليخبرها انها قد تعافت بشكل يجعلها تتحرك لتعود لمنزلهم، لتومئ هي بلا مبالاه أثارت استغرابه كثيرا، لتعود معه إلى المنزل، لتدلف إلى المنزل يحملها احمد لأول مرة ويصعد بها إلى غرفتهم، ليدلف إلى الغرفة ويغلق الباب...
احمد بنبرة جادة: هبعتلك الخدامه تساعدك تغيري همومك...
ثم اتجه ليبتعد عنها، لتصرخ رحمه بأسمه...
رحمه بنبرة عاليه: احمددددد، استني...

احمد وهو يتجه إليها مسرعا، ليردف بلهفه: مالك يا حببتي في حاجه وجعاكي اطلبلك الدكتور...
رحمه بإستغراب من كلامه، ولكنها اردفت بلا مبالاه: لا كنت عاوزاك بس ترجعني اوضتي عشان دي مش اوضتي وانا مش حابه اكون هنا...
احمد بلهجه آمرة: لا، ومن انهاردة اعملي حسابك انك هتباتي هنا وهتفضلي هنا...
رحمه بتحدي هي الأخري: لو مش هتوديني اوضتي هرجع انا بنفسي...

قالت جملتها وتحركات قليلا من على السرير، ليحملها احمد ويضعها مجددا على سريره...
ليردف بنبرة تحذيرية غاضبه: رحمممممة انا نفد صبري معاكي متستفزنيييش، هتفضلي هنا زي ما قولت يأما هحبسك هنا...
رحمه بتحدي: قولتلك ل...

ليوقفها احمد بقبلة متلهفه غاضبه قطع بها بقيه كلامها في فمه، لتحاول هي الابتعاد عنه ولكنه امسك يدها ووضعها على قلبه، حاولت رحمه إبعاده عنها ولكنه لم يبتعد عنها بل تعمق بقبلته وجذبها نحوه، لتتجاوب معه هي الأخري لأول مرة وتلف يدها حول عنقه، لتمتد يد احمد تفك ازرار بلوزتها وهو مازال على وضعه يقبلها بلهفه وكأنه يريد أن يوصل لها رساله وهو أنه اشتاق لها كثيرا، اشتاق لشفتيها، اشتاق لمذاقها، اشتاق لعنادها وتحديها له، اشتاق لعيونها السوداء كالليل، اشتاق لشعرها الغجري الاسود، اشتاق لكل انش فيها...

وهي الأخري كانت في عالم اخر، لأول مرة تتجاوب معه بتلك الطريقه حتى انها لا تريد ابتعاده عنها، كأنها لم تعد تشعر بالأمان الا معه هو وهو فقط من يشعرها بالأمان، قبلته أحضانه كل حركه منه يشعرها بالأمان وإحساس اخر لا تستطيع تفسيره ينمو بداخلها شيئا فشيئا...

لتمتد يد احمد لتزيل تلك البلوزة اللعينه التي تغطي عنقها المرمري الابيض، ليدفن وجهه في عنقها يستنشق رائحة الزهور التي تخرج من جسدها الرائع، ليقبل عنقها الناعم الابيض قبله ناعمه طويله يبثه فيها اشواقه وحنينه لها، ليقطع لحظاتهم الرائعه تلك خبطه الباب التي أفاقتها من عالمها الوردي الآمن الذي كانت تشعر به معه، لتبعده عنها بشدة وتغطي نفسها ببلوزتها مجددا...

رحمه بغضب: متلمسنيش تاااني فاااهم ابعد عني انا بكرررهك وبكررره نفسي أما بتلمسني...
احمد بخبث وهو يرفع احدي حاجبية بإبتسامه وسيمه رائعه أظهرت جماله: والله! امال مين اللي...
لتقاطعه هي بصراااخ: اسسسسسكت متكملش، لتكمل بغضب وتحدي: مش انا خاينة زي ما بتقول، ابعد عنييي بقي وسبني في حالي...

لينفتح الباب في تلك اللحظه، ويجري اياد بإتجاهها مسرعا، ليعانقها وهو يردف ببكاء: وحشتيني اوووي يا ماما، قصدي يا رحمه...
رحمه وهي تبكي هي الأخري وتحتضنه بحنان اموي: وانت كمان وحشتني اوووي يا إياد، قولي ماما يا حبيبي، انا مامتك من انهاردة...

كان احمد يراقبها بذهول وحنان، كان يود لو يخطفها من احضان ابنه الصغير ويجري بها بعيدا إلى مكان لا يعرفه احد سواهما، يريد أن يقول لها كم يحبها بل يعشقها، لأول مرة تجذبه امرأة في حياته بتلك الطريقه كما المغناطيس، هي وهي وحدها من استطاعت أن تخطف قلبه وتسرق كل انش فيه نحوها، لا يعلم لماذا ولكنه تمني لو تصبح فعلا هي امه التي ولدته وان تبقي بجانبه للابد ومعه وفي قلبه، نعم اعترف، اعترف أنه يحبها ليس حبا عاديا، بل حب تملك حب عاشق يريد بكل الطرق أن تكون له وحده، ان يخبئها عن عيون كل البشر ويعشقها بطريقته، ويعلمها قواعد العشق من جديد لتولد على يده رحمه جديدة من تعليمه...

لم يشعر بنفسه الا وهو يأخذها في أحضانه رغم كل ما قالته، لتبتعد هي عنه وهي تضربه في صدره، ليشدد من احتضانها امام ابنه الذي ينظر لهم بإستغراب، ليبتعد عنها بعد قليل من الوقت...
ويردف بحزن وعيون دامعه: خدي بالك من اياد يا رحمتي، انا همشي دلوقتي...
رحمه بلهفة وقد تناست كل غضبها منه: رايح فين!

احمد بإبتسامه: هروح الشركه اخلص شويه شغل، خدي بالك من نفسك ولو احتاجتي حاجه نادي على الخدامه انا موصيها تاخد بالها منك...
رحمه بإبتسامه لأول مرة يراها احمد، كم هي جذابه ورائعه الجمال عندما تبتسم صاحبه الشعر الاسود: ماشي يا استاذ احمد اتفضل...
احمد بمزاح: استاذ ايه انا اصغر منك اصلا ههههه
رحمه بضحك: ههههه يا سلام، دا اياد عارف انت اكبر مني بكام سنه، صح يا ايدو...

إياد بضحك هو الاخر: 13 سنه يا بابا ههههه
احمد بمزاح: ماشي يا إياد ابقي شوف مين هيجبلك لعب تاني...
إياد بسرعه: لا لا لا هي اكبر يا معلم...
رحمه بضحك: هههههههه بقي كدا طيييب، انا همشي تاني...
ليسرع احمد واياد في نفس الوقت وبنفس الصوت: لااا...
لتنظر رحمه لهما بإبتسامه، تحولت إلى ضحكة كبيرة...
احمد بضحك هو الأخر: ابقي فكري تقولي كدا تاني يا حرم احمد الدسوقي...

رحمه بضحك وقد تناست كل شيئ بدايه من غضبها لحزنها لكل شيئ: هههههههه وهتعمل ايه يعني يا استاذ احمد الدسوقي...
احمد بخبث: ما بلاش يا مجنونه انتي مش قدي...
رحمه بضحك: هههههه انت بؤ اصلا على الفاضي، يلا يا بابا روح على شغلك، ههههه
احمد بخبث: ماشي يا رحمه...
ثم اتجهه بنظرة لإياد الجالس بجانبها على السرير يضحك بشدة...
ليردف احمد بجدية: إياد روح على اوضتك يلا...
إياد بإيماء: حاضر يا بابا...

ليتجه اياد إلى خارج الغرفه ويغلق الباب خلفه، أما رحمه كانت تنظر بصدمه لما حدث...
لتنظر لأحمد الواقف أمامها يبتسم بخبث، ليقترب منها مجددا، وهو يقول: كنتي بتقولي ايه بقي، ااه اني بؤ على الفاضي...
لتقوم رحمه من مكانها بسرعه وتقف على السرير...
وهي تقول مسرعه: لا لا مين قال كدا...

وجاءت لتتحرك حتى تجري منه ولكنه اوقفها مسرعا وهو يقف فوق السرير ويحملها مسرعا وبلهفه كبيرة، ليضعها فوق السرير ويردف بغضب: رحمممممة خدي بالك انتي لسه راجعه من المستشفي...
رحمه بألم: ح، حاضر...
ليردف احمد وهو يضعها فوق السرير برفق: حاسه بوجع...
رحمه بحزن وبكاء: ا، أيوة...
احمد وهو يأخذها في أحضانه بعيون دامعة: انا اسف يا عمري، انا بجد غبي اوووي سامحيني...

رحمه وهي تدفن رأسها في أحضانه هي الأخري: انت أذيتني اوووي يا احمد، مش قادرة اسامحك مش قادررة...
لتبكي بإنهيار وهي في أحضانه، وكأنها تخبره أنه مهما حدث سيظل حضنك هو الملجئ الوحيد لي حتى في حزني وانكساري منك...
احمد بحزن وهو يشدد من احتضانها وكأنه يخبرها أنه سيظل بجانبها دائما وابدا وسيحميها دائما...

ليردف بحزن: انا اسف اوووي يا رحمتي، ثم أردف وهو يغمض عيونه بألم، اوعدك مش هقربلك تاني الا لو انتي عاوزاني اقربلك...
ثم ابتعد عنها، لتشعر هي بغصه وحزن كبير ليس مما حدث منه في الماضي، ولكن مما قاله لها الآن، لا تعلم ما سر هذا الشعور ولكنها كانت حقا حزينه لما قال...

ليبتعد هو عنها، ويرحل وهو يغلق الباب خلفه، ويتركها تبكي بشدة وانهيار، لا تعلم هل تقترب منه وتحترق بناره، ام تبتعد عنه وتحترق بنارها وشوقها إليه، لا تعلم ما هذا الشعور ولكنها كانت حقا حزينه وتريده بجانبها، ولكن يجب عليه ان يتعلم أنه ليست جميع نساء حوي خائنات كما يعتقد، يجب ان يتغير كليا...

عاهدت نفسي ألا اتذكرك، ولكن كيف وفي العهد نفسه اسمك...

كانت ياسمين في قمه صدمتها عندما وجدته يقف بشموخه المعتاد أمامها يتطلع للموظفين والي المخطط الذي في يده وهو يشير إلى الموقع ويشرح لهم كيفيه البناء، ليقع نظره عليها، واه من لغه العيون بعد الإشتياق، ظل ينظر إليها وعيونه مثبة عليها ليلاحظ الجميع الأمر وينظرو بإتجاه ما نظر إليه رئيسهم ليجدوها هي صاحبه العيون الخضراء المتوهجة، لتنظر هي بعيدا بخجل كبير، أما عمر نظر إلى جاسر رئيسه في العمل بشك كبير من نظراته تلك...

ليهتف جاسر بصوت عالي: انتو، واقفين عندكو ليييه، اتفضلو تعالو عشان تعرفو الشغل هيمشي ازاي...
ليتقدم الجميع بإتجاههم معادا عمار الذي بقي يراقبهم، وخصوصا تلك المجنونة القصيرة التي تشبه الاطفال...
ليتجهو اليه، ولسوء حظ ياسمين وقفت أمامه...
ليهتف جاسر بصوت عالي حازم: المرة الجايه تتجمعو كلكم في مكان الشغل عشان مش هعيد تاني...

ليومئ الجميع ومن بينهم ياسمين التي كادت تموت خجلا من نظراته المصوبه إليها من دون الجميع حتى أنهم لاحظوا ذلك ومن بينهم عمر الذي كان يشتعل غيظا من نظراته المصوبه تجاه حبيبته ياسمين...
لينتهي جاسر من شرح خطه العمل...
ليردف في نهايه الشرح: دي خطه العمل، التنفيذ هيبدء من بكرة إن شاء الله، ثم وجه نظره لياسمين قائلا، مفهوووم يا بشمهندسين!
ليردف الجميع بصوت واحد: مفهوووم يا بشمهندس جاسر...

ليرحل الجميع من المكان ومن بينهم ياسمين التي كادت أن تجري لتهرب من عيون جاسر...
ولكنه اوقفها قائلا: بشمهندسة ياسمين، استني شويه عاوزك في حاجه...
لتقف ياسمين، وما أن سمع عمر الذي كان بجانبها مناداته لها حتى التفت إليه قائلا: في حاجه يا بشمهندس...
ليردف جاسر وهو ينظر إليه بإستغراب: وانت مين بقي أن شاء الله عشان تتدخل!
عمر بغضب: انا...

وقبل أن يكمل جملته قالت ياسمين: عمر يبقي خطيبي يا بشمهندس جاسر، يا ريت لو هتقول حاجه تقولها قدامه...

هنا توقف الزمن عند جاسر، لا يعرف كم مر من الوقت على تجمد جميع أعضائه عند سماع تلك الكلمه منها أنها مخطوبة، لينصدم بشدة لما سمع، أما عمر الذي كان في قمه فرحته مما سمع من ياسمين وكيف أنها ادعت أنه خطيبها حتى لو بالقول أسعده قولها كثيرا، ودعي في سره ان تكون له وخطيبته فعلا وليس قولا فقط، كان أقل ما يقال عنه أنه في قمه سعادته مما سمع...

أما هي كانت تنظر بتحدي لجاسر المصدوم أمامها، لا تعلم لما قالت هذا، ولكنها تعلم أنه يجب أن يعلم أنها محظورة بالنسبه اليه لانها ليست مثل هؤلاء الذين يعرفهم من أجل أن يتسلي فقط ويرميهم، لتتذكر شاهي التي خرجت من مكتبه غاضبه لأنه تخلي عنها، ويزداد غضب ياسمين معها لأنه في نظرها شخص لعوب حقير، لذلك نطقت بتلك الكلمات أن عمر هو خطيبها ولا تعلم تأثيرها في نفس الإثنان من فرح وحزن لكلاهما، ولكنها تعلم انها ستلقن هذا الحقير اللعوب الذي يتسلي بالنساء درسا لن ينساه ابدا...

ليردف عمر بغضب وهو ينظر لجاسر المنصدم بشدة: لو هتقول حاجه قولها قدامي يا بشمهندس عشان زي ما سمعت انا خطيبها...
جاسر بصدمه وخيبه أمل وألم كبير ظهر في عيونه السوداء: ها، لا ولا حاجه، انا، انا كنت عاوز بس اقول للأنسه ياسمين متتأخرش تاني...
عمر بلهجه تحذيرية: مش هنتأخر تاني واظن انت قولت كدا في بدايه الاجتماع، حاجه تانيه.!
لينظر جاسر إلى ياسمين التي كانت تتألم بشدة ولا تعرف السبب...

ليردف جاسر بحزن: لا يا بشمهندس، اسف لو عطلتكم، سلام...
واتجه جاسر إلى سيارته الغاليه يقودها إلى الشركه مجددا، أما ياسمين كانت في قمه حزنها، لا تعلم سوي انها حزينه بشدة ولا تعلم السبب، الم ترد ان تلقنه درسا لا ينساه، لما هي حزينه الآن، لتنزل دمعه من عينيها اخفتها سريعا بيدها التي مسحت بها دمعتها بسرعه...

ليردف عمر بمرح وفرحه كبيرة مما قالته: كويس انك قولتي كدا، ثم تابع بجدية، عشان دا انسان مش كويس وما بيصدق يلاقي بنت حلوة يتسلي بيها، دي الشركه كلها عارفاه وعارفه أنه بتاع بنات...
ياسمين بحزن: أيوة معاك حق، ما بيصدق يلاقي بنت حلوة يتسلي بيها...
قالت جملتها الأخيرة في محاوله منها لتذكير نفسها أنه مجرد لعوب يتسلي فقط...
لينظر لها عمر بهيام مطولا بنظراته...

ليردف بعدها بفرح: تعرفي ان انهاردة احلي يوم في حياتي...
ياسمين بإبتسامه: ليه!
عمر بهيام: عشان احلي بنت في الدنيا قالت عليا اني خطيبها حتى لو Fake...
ياسمين بضحك: ههههه معلش دبستك معايا...
عمر بهيام: احلي تدبيسه في الدنيا...
لتردف ياسمين بخجل وهي تهرب منه تبحث عن لمار: طب يلا نشوف لمار وعمار فين، اختفو مره واحدة...

عمر بتأفف في نفسه: منك لله يا لمار حتى وانتي مش هنا مش عارف اخد راحتي مع ياسمين، اوووف انتي اكيد عاملالها عمل يا اوزعه الكلب انتي...
ليردف عمر بإبتسامه متكلفة: ماشي يلا نشوفهم...
ليذهب معاها يبحث عنهم...
وفي الناحيه الأخري...
كانت لمار تتشاجر مع عمار الذي يضحك بشدة عليها وعلى طفولتها...
لمار بغضب وعصبيه: بص بقي انا زهقت، انا هروح اقول لياسمين الحقيقه واخلص عشان انا اتخنقت منك ومن اخوك...

عمار بضحك: ههههههههه روحي قوليلها شوفيها هتصدقك كدا ولا لا...
لمار بغضب: بقولك أيييه ابعد عنييي، انا ماشيه جتكم القرف كلكم...
عمار بضحك: هههههه خدي بس يا اوزعة يا مجنونة استني...
لمار بغضب: متقووولش اوزعة...
عمار بضحك: ومجنونة عادي! انتي فعلا اجن بنت شوفتها في حياتي...
لمار بغضب: وانت اوحش قبطان شوفته في حياتي...
عمار بخبث: ايه دا بجد! مممم دي مكانتش وجهه نظر المهندسات صحابك خااالص...

لمار بإنتباه: ازاي!
عمار بخبث وثقة: أصل معظمهم كانو عاوزين رقمي ويتعرفو عليا بس انا رفضت، ثم تابع بخبث، أصل في واحدة مجنونه مجنناني معاها مش عارف افكر في غيرها من ساعه ما شوفتها...
لمار بعصبيه: طالما حضرتك بتحب واحدة ايا كانت مجنونة أو متخلفه عقليا، سبني بقي في حالي وروح قول لأخوك اني اتخنقت منه ومن مساعدته اللي مش بتخلص عشان ياس...

ليقاطع كلامها عمار وهو يضع يده على فمها يمنعها من الكلام عند رؤيته عمر وياسمين...
ويأتي عمر وياسمين بإستغراب إليهم، ليجدو عمار واضعا يده على فم لمار وهي تحاول التملص منه بغضب...
ليردف عمار بتمثيل: خلاص يا ليمو متزعليش، انا كمان بحبك، ثم تابع بهمس، بحبك اوووي كمان...
لمار بشهقه وهي تزيل يده: انت قليل الاد...

قطعت كلامها عندما شاهدت ياسمين وعمر أمامها يضحكان على شكلها وشعرها المبعثر على وجهها بشدة اثر قبضه عمار (منكوش من الاخر )...
لتردف ياسمين بضحك: خلاص بقي يا ليمو قلبك ابيض هههههه
عمر بضحك: يا بنتي نفسي اشوفك مسرحه شعرك قبل ما اموت ههههه
لمار بغضب وحزن: ملكش دعوة، انا همشي يا ياسمين عشان ماما اتصلت وقالتلي متتأخريش...
ياسمين بإبتسامه: ماشي يا ليمو ابقي طمنيني عليكي...

عمار بغمزة: وانا كمان ابقي طمنيني عليكي...
لمار بغضب: اوووف انا ماشيه...
لترحل لمار وعمار ينظر في أثرها بهيام واضح رآه اخوه...
ياسمين وهي تنظر في الساعه: يا خبر انا كمان اتأخرت، معلش مضطرة امشي، سلام يا عمر، سلام يا عمار...
عمر بهيام: سلام يا ياسمين، ثم اردف في نفسه، سلام يا روح قلب عمر...

ثم اتجه عمر إلى أخيه بعد رحيل ياسمين، ليردف بمرح: هي اللعبه عجبتك ولا ايه، ثم تابع بغمز، شكلك بيقول انك مش عاوز تساعدني بس...
عمار بضحك: هههههه تصدق لمار دي مجنونة وعصبيه واوزعة وكل العبر فيها، بس سبحان الله من بين كل البنات هي الوحيدة اللي لفتت نظري...
عمر بسخرية: طبعا ما انت اول مرة تشوف بنت مش بنت ههههه
عمار بجدية: تقصد ايه!

عمر بسخرية: اقصد انك اول مرة تشوف بنت مش حلوة، لمار مفيهاش ريحه الأنوثة مش عارف عجبتك على ايه، ثم تابع بسخرية، بس اقول ايه زوقك غريب يا بتاع الشكل مش كل حاجه ههههه اهو طلعتلك واحدة مفيهاش لا شكل ولا روح حتى مجنونه وعصبيه وكل العبر فيها هههههه
عمار بغضب: عمر يا ريت متتكلمش عنها كدا...
عمر بهدوء وقد لاحظ غضب أخيه: ايه مالك انا بهزر!

عمار بغضب: يا ريت متتكلمش عنها كدا حتى لو بهزار، وراعي مشاعرها شويه انا ملاحظ انك بترمي دبش عليها حتى وهي موجودة، يمكن هي مش مبينه انها زعلانه بس انا حاسس بيها وعارف انها زعلانه، ثم تابع بغضب كبير، يا ريت تراعي مشاعرها شويه وتقدر مساعدتها ليك...
عمر بغضب من نفسه، فهو لا يدري كم مرة اذاها بالكلام، ولكنه يعلم أنه مخطئ...

ليردف بحزن: اسف يا عمار، اوعدك مش هكلمها وحش تاني، انا والله بعتبرها زي اختي الصغيرة ويمكن اخدت عليها شويه بس اوعدك مش هكلمها وحش تاني...
ثم تابع بمرح: بس انت حاسس بيها ازاي بقي مقولتليش...
عمار بهيام: والله شكلي هحصلك يا عمر ههههه...
عمر بضحك: يلا ونبقي في ليله واحدة بالمرة...
ليعود الجميع إلى منزلهم، ليتفاجئو بإيميل من الشركه...

ليفتح الجميع الايميل، ويجدو فيه رساله تنص على أنه يوجد حفله مخصوصة للمهندسين والمهندسات الجدد في قاعه الحفلات بشركات الآدم يوم الثلاثاء المقبل...
انهي عمر قرأة الرساله ليردف بفرحه: ياااه دا تاني احلي خبر انهاردة، يا رب يا ياسمين اشوفك في اليوم دا، ثم تابع بتصميم، انا مش لازم اسيب اليوم دا يعدي من غير ما اعترفلها، أيوة هعمل كدا...
وعلى الجانب الآخر، كانت ياسمين تتحدث مع لمار على الهاتف...

ياسمين بمرح: بس مقولتليش خالص انك بتحبي عمار، احكيلي دا حصل أمتي...
لمار بسخرية: ياااه من زمان من واحنا عيال صغيرين كنا بنحب بعض، تقدري تقولي كدا حب تفولة...
ياسمين بضحك: هههههههه تفولة ههههه والله انتي اللي تفله عثل ههههه
لمار بضحك: هههههههه اه لو تعرفي اللي فيها عمرك ما هتقولي كدا...
ياسمين بإستغراب: مش فاهمه!
لمار بتوتر: لا مفيش بتريق، هههه أصل انا وهو مخطوبين من واحنا صغيرين...

ياسمين بضحك: يلا ربنا يكملكم على خير وافرح بيكم انتو الاتنين قريب...
لمار بسخرية: اه هتفرحي قريب متقلقيش...
ياسمين بضحك: بت يا ليمو عرفتي ان في حفله الشركه هتعملها يوم التلات الجاي.!
لمار بلا مبالاه: اه ومش هحضرها، انا اصلا ما صدقت يبقي في حفله عشان اخد اجازة وانام...
ياسمين بغضب: لا يا ليمو هتحضري، انتي منفضه لكل الحفلات والتجمعات مش فاهمه ليه...

لمار بحزن، فهي ترفض أن تحضر اي اجتماع غير مهم بسبب انها لا تود الاحتكاك بأي شخص، فهي لا تسمع منهم إلا أنها غير جميله وليست انثي كما يظنون، فعمر وغيره يعتبرونها رجل وليست انثي...
لتردف بحزن اخفته: مفيش بس انا بحب اقعد في البيت، لتتابع بمرح، يعني قاعدة الاكل جاهز والنت شغال وافلام ومسلسلات هعوز ايه تاني بلا حفلات بلا نيله هههههه.

ياسمين بضحك هي الأخري: هههههههه لا بس مليش دعوة الحفله دي بالذات انا عاوزة نحضرها انا وانتي...
لمار بلا مبالاه: اه، هبقي افكر يا سوسو، يلا سلام دلوقتي عشان ماما بتنادي...
ياسمين بإبتسامه: سلام يا ليمو...

لتغلق ياسمين معها الخط وهي تفكر كيف تجعل صديقتها توافق على المجيئ معها، ليس هذا فقط، بل كيف تقنعها أن تذهب معها لمركز التجميل قبل الحفل فهي تعلم أن لمار عنيدة ولن تأتي، ولكنها تعلم ايضا من واقع ما رأته انها تتأذي نفسيا بسبب كلام الناس عنها وعن ملابسها الرجاليه ومظهرها الرجولي الذي يوحي انها ليست انثي اطلاقا، هي تود اسعادها وجعلها لمار اخري لذلك قررت قرارا...

وعلى الناحيه الأخري، كانت لمار تبكي بشدة وهي تتذكر كلام عمر عنها، لا تعلم لما هي حزينه من كلامه فلأول مرة تحزن من كلامه عنها بتلك الصورة انها مثل الرجل وليست انثي، لتتذكر انها سمعت كلامه عنها مع عمار الذي كان يؤنبه بشدة لما قال، كانت تقف بعيدا عنهم ولكنها استطاعت سمعاهم لتنهار بشدة، الهذة الدرجه انا قبيحه حتى يظنني ولد وليس انثي...

لتردف بغضب في نفسها: وفيها ايه انا كدا ومش هغير نفسي عشان حد...
لتتذكر فجأه عمار الذي جعلها تضحك من وسط بكائها هذا...
Flash back...
عمار بإبتسامه: ها عرفتي بقي اننا لازم نمثل الفتره دي اننا بنحب بعض...
لمار بعصبيه: دا في أحلامك انت واخوك، ما هو مش عشان سي عمر يشقط صاحبتي اقوم امثل اني بتنيل احبك...

لينفجر عمار ضاحكا من كلام تلك المجنونه القصيرة: ههههههههههه يخربيتك يشقط ايه بس حرام عليكي ههههههههه انتي بتجيبي الكلام دا منين هههههه
ليردف بعدها بجديه زائفه: وبعدين لازم نمثل كدا عشان هو دبسنا انا وانتي من يوم المطعم وقال لياسمين اننا بنحب بعض...
لمار بصدمه: دا يوم امه اسود...
ثم استدارت تذهب إلى عمر ولكن اوقفها عمار بيده وهو يضحك بشدة...
ليردف بضحك: استني بس يا مجنونه هههههههه.

لمار بعصبيه: دا انا هموتك انت واخوك وياسمين...
لينفجر عمار ضاحكا منها، ولكن قطع كلامهم ياسمين وعمر، لتضطر لمار على مضض تنفيذ خطه عمار الذي كان ينظر لها بهيام وهي تقول عنه أنه حبيبها...
Back...
لمار بضحك: هههههه منك لله يا عمار حتى وانا بعيط ناططلي في خيالي هههههه
لتقوم تمسح دموعها، وتقرر في نفسها الا تلقي بالا لعمر أو أي أحد فليفكرو ويظنون كما يشاؤن...

وفي النهايه لن يبقي معك الا الذي احب روحك بصدق، اما المنبهرون بالمظاهر سيرحلون تباعا...

دلفت اخيرا إلى المدرج لتتفاجأ ان الامتحان قد بدء...
المعيد بإقتضاب: جايه متأخرة ليه اطلعي برة...
ندي بأسف: اسفه يا دكتور اتأخرت بس والله خبطت في حد اعمي وانا ماشيه ووقعلي الكتب...
لينفجر الطلبه في المدرج من الضحك على ما قالت...
ليردف المعيد بإنزعاج: شششش اسكتو كلكم يإما الامتحان ملغي...
ليصمت الجميع ويكملو امتحانهم...
ليردف المعيد بتحذير: اخر مرة يا انسه، اتفضلي خدي الورقه...

لتذهب ندي نحوة وتأخذ الورقه لينصدم المعيد بها، هو لم يراها عن بعد لانها كانت تقف على باب المدرج، ولكنه انبهر بها عندما اقتربت منه لتأخذ ورقه امتحانها، لم يري مثل تلك الاميرة الا في القصص الخياليه، لم يري مثل هذا الشعر الاسود الطويل من قبل او تلك العيون الخضراء المتوهجة من قبل، وهذا الوجه الذي يشبه بياض الثلج من انفها وفمها المنحوتين كمخطوطه او لوحه فنيه، كم هي جميله حقا، لينظر لها المعيد عن قرب لبعض الوقت قبل ان تذهب لتؤدي امتحانها...

ليبتسم هو بشيطانيه وخبث وهو يقرر في نفسه شيئا ما...
لتذهب ندي وتجلس بجانب صديقاتها وتبدء في حل امتحانها تحت نظرات المعيد التي كانت مركزة عليها فقط...

انتي جميله كإكتمال القمر، كهطول المطر، كبزوغ الشمس بعد الفجر في ليله ممطرة، ايعقل ان تحزني وانتي جميله حد السحر...

كانت تمشي بغضب واضح في تلك الشقه الجديدة، وهي ترتدي بيجامه عليها رسومات كرتونيه طويله جداا عليها فجعلتها كما البهلوان او المهرج...
لتبحث في المطبخ عن شيئا ما بغضب...
روان بغضب: اوووف معقول مفيش هنا اي درة اعمل فشار، يوووة الفيلم هيبدء...
وظلت تبحث وتبحث ولكنها لم تجد اي شيئ...
لتردف بغضب وهي ترفع كم البيجامه بغيظ مما جعلها مضحكه اكثر...

لتفتح الثلاجه وتحضر العصائر وتتجه إلى غرفه التلفاز، وهي تردف في نفسها: عصير عصير مش مهم المهم الحق الفيلم...
لتفتح التلفاز على قناه ميكي للاطفال وتجلس بإستمتاع وهي تسمع فيلم موانا...
لتندمج مع الفيلم بشدة، ليمر القليل من الوقت وهي تتابعه
لتردف مرة واحدة بصوت عالي: ايواااعااا اخيرا هتخرج برة الجزيرة بتاعتها عقبالاااي، خدي الفرخه معاكي يا موانا عشان تطبخيها...

لتسمع صوتا يضحك بشدة من خلفها، لتتجه انظارها إلى الصوت برعب لتجده واقفا بشموخه المعتاد يضحك بشده عليها لأول مرة لا يخفي ضحكته الجميله تلك عنها، لتنظر له روان لأول مرة بإبتسامه على ضحكته التي زادته وسامه على وسامته تلك، لتسرح فيه وهي تنظر له ببلاهه...
ليتوقف آدم بعدها عن الضحك عندما رأها تنظر له ببلاهه...
ليردف بخبث: ايه عجبتك ولا ايه.!

لتفيق روان من شرودها في قسمات وجهه الوسيم الذي جذبها بشدة، لتردف بخجل: ها، لا ابدا، بس، احم، انت ايه اللي جابك، قصدي يعني اي رياح اتت بك، يوووه قصدي...
ليوقفها آدم وهو يكتم ضحكته، ليردف بجدية زائفه: جاي اشوفك بتهببي ايه يمكن زعلانه او تعبانه، ليردف بضحك لم يستطع كتمه، بس اكتشفت انك فعلا مجنونه ههههههه...
روان بخجل: لا، ا، انا كنت قاعدة زهقانه قولت افتح الكرتون، قصدي التليفزيون يعني...

آدم بإبتسامه وهو ينظر لخجلها الذي جعل من وجهها طماطم، لم يري في حياته مثل تلك الفتاه من قبل، بل لم يري في حياته اجن منها واخجل منها ايضا، تركيبه عجيبه انتي يا مجنونه، ليذهب اليها ويجلس بجانبها على الأريكة لتبتعد روان بخجل كبير...
ليردف آدم بضحك: انتي عندك كام سنه عشان تسمعي الكرتون...
روان بغضب وقد تناست خجلها: لا لا مسمحلكش كله الا الكرتون، الكرتون ملوش علاقه بالسن يا استاذ ابو فصاد...

لتشهق بسرعه وهي تضع يدها على فمها لتدرك ما قالته عنه، لتجري بسرعه من الاريكه...
تحت ضحكات آدم التي لم يستطع منعها...
ليردف بخبث: ايه خوفتي ليه...
روان بخوف: انا، انا اسفه جداا يا آدم باشا علتلاق ما خدت بالي...
آدم بضحك: ههههههه عليكي الطلاق ايه يا مجنونة انتي هههههههه
روان بغيظ: متقولش مجنونه مش عارفه انا ليه كل شويه حد يقولي يا مجنونة، مش زنبي اني فرفوشة يا شوية ناس نكد...

آدم بإبتسامه: من نحيه مجنونه انتي فعلا مجنونة، انا مشوفتش بنت زيك في حياتي...
روان بفخر وهي ترفع لياقة البيجامه لتبدو مضحكه كثيرا: ايوة طبعا بلا فخر وعلى رأي حمادة هلال، عزة مفيش منها اتنين...
ليكتم آدم ضحكته بصعوبه، ويردف بجدية: احم، انا جبتلك شوية حاجات ابقي شوفيهم، انا همشي دلوقتي...
روان بسرعة: جبت درة فشار!
آدم بإستغراب: درة فشار!

روان بجدية اضحكته: ايوة عشان مش عارفه اسمع الفيلم بالعصير بس، دا حتى ميرضيش ربنا...
آدم بضحكة اخفاها، ليردف بجدية: هبقي اجبلك المرة الجايه، ما انا خاطف بنت اختي...
روان بضحكة: هههههه لا اصغر يا انكل...
ليتجه آدم ناحيه الباب وهو يكتم ضحكاته بصعوبه، ليخرج من الشقه ويغلق الباب وهو يضحك بشدة على تلك المجنونة التي لا تكف عن الشغب ابدا...

كانت تخطط لشيئ ما هي وهذا الشيطان المدعو بمجدي...
فريدة وهي تتحدث معه في الهاتف: مجدي اسمعني كويس (وحكت له ما حدث منذ مجيئ اسلام )
مجدي بخبث: يعني فعلا طلع متجوز، لا وخاطفها كمان...
فريدة بغضب: انا مليش دعوة بيها، اهم حاجه تبعد عنه، دي لو الصحافه شمت خبر بالموضوع دا سيدات الاعمال هياكلو وشي، (كلك قطر يكون سواقه اعمي يا بنتلجزمة يا حماتي )
مجدي بخبث: مممم وهنعمل ايه!

فريدة بغضب: البنت دي لازم تختفي من حياته، لازم نعرف هي فين، لتتابع بخبث، ومحدش هيساعدنا غير خطيبها...
مجدي بصدمة: قصدك ااا...
فريدة بخبث: ايوة اسلام السيوفي، لازم نضمه لينا...
مجدي بخبث: وناوية تعملي ايه معاها!
فريدة بغضب: قولتلك انا مليش دعوة بيها كل اللي يهمني ابني...
مجدي وهو يضع البنزين على النار: طب افرضي بعد ما نعرف مكانها ونرجعها لخطيبها، ايه ضمانك انها مش ممكن هي اللي تبلغ الصحافه علينا...

فريدة بصدمة: انا مفكرتش في كدا خالص...
مجدي بخبث: عشان كدا انتي تسيبيني انا اتصرف يا حببتي...
فريدة بإيماء: ماشي، بس اهم حاجه اخلص من المشكله دي بسرعه...
مجدي بخبث: طبعا يا روحي، وانا يخلصني بردة تبقي في مشكله ومحلهاش...
فريدة بحب: ربنا يخليك ليا يا روحي، سلام...
لتغلق الخط معه وهي تفكر فيما يمكن ان يحدث ويمس سمعتها بين الطبقات الراقيه...
اما على الناحيه الاخري، كان مجدي يبتسم بشر وهو يخطط لشيئ ما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة