قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الأول

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الأول

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الأول

في حي من الاحياء المتوسطه في مدينه القاهرة تشرق الشمس بأشعتها الذهبيه الجميله على جميع أنحاء القاهرة لتخبر الناس بيوم جديد جميل على بعضهم والبعض الآخر لا، لتدلف الشمس بآشعتها الذهبيه إلى منزل متوسط الحجم لعائله متوسطه، وهو منزل الدكتور أيمن خليفه، لتستيقظ بطلتنا الجميله روان كعادتها كل يوم على نفس الكلمات من والدتها وهي بالطبع: قومي قامت عليكي حيطه، ما انا لو مخلفه ارنب كان نفعني يا آخرة صبري...

نعم بالطبع جميعنا نعرف هذه الجمل ونعرف قائلها...
روان وهي تستيقظ بخضه: عااا يا ماما حرام عليكي دا انتي لو بتصحي غول كنتي صحتيه براحه مش كدا وربنا حاسه في مرة انك هتقطعيلي الخلف...
الام بغضب: ما انتي لو بتصحي من اول مرة كنا قولنا ماشي لكن ازاااي هتسيبي النوم يعني يروح لمين!
روان بمرح: لبتاع الميلامين هقهقهقهق عااا ايه دا...

عزيزي القارئ لا تقلق كان هذا ما يسمي عندنا في مصر ابو وردة اللي بيصبح ويمسي نعم إنه سلاح جميع الامهات، الشبشب
الام: هتقومي ولا انادي على اخوكي يجي يصحيكي!
روان وهي تجرررري من على السرير: يا ماما حد قالك اصلا ان انا نايمه ولا هنام تاني...
الام بضحك: جبانه...
ستوووب.

روان ايمن خليفه شابه في العشرين من عمرها، تمتلك من خفه الدم ما يكفي ليفيض الكرة الارضيه بشهادة صديقاتها، وايضا ذات طابع اجتماعي للغايه فهي تحب التعرف واللقاء بالأشخاص الجدد وهذا ما يجعلها محبوبه وذات شخصيه اجتماعيه، روان في العشرين من عمرها تمتلك عيون بنيه جميله وشعر بني طويل جدااا يتعدي ظهرها بكثير يتميز بأنه حرير في أوله ويتجعد بطريقه رائعه في آخره، وخدود بيضاء ممتلئه تزين وجهها الابيض الجميل يحمران بشدة عندما تخجل، وانف صغير وفم ممتلئ إلى حد ما، وجسد رائع متناسق يجمع بين الانوثه والنحافه أو ما يسمي بالكيرفي...

تلتحق بكليه الألسن قسم اللغه الانجليزيه لأنها تحبها جداا...
باك
روان وهي تتجه ناحيه المطبخ لوالدتها بعدما غسلت وجهها...
لتردف بمرح: ايه يا سوسو عامله فطار ايه يا مزة مصر!
الام بغيظ: ما هو دا اللي انتي فالحه فيه يا روح امك تاكلي وتنامي زي اخوكي، لتتابع بغضب، والله هسيب ليكم البيت وهمشي ومحدش هيعرفلي طريق...
(دي مش امك لوحدك يا روان. دي امي بس مكررينها ).

روان بضحك: قموووصه تاترترتارترا هههههه، لتتابع بمرح، يا ماما انتي مبتزهقيش كل يوم نفس الكلام، والله حفظت ومستعدة امتحن في كلامك لو عاوزة، بصي اقلك انتي تحفظي منهجي وتسمعيه ليا كل يوم كدا ووالله هتلاقيني من الاوائل...
الام: انتي بتتريقي يلا يا بت من هنا روحي صحي البغل اللي نايم في الاوضه التانيه جتكم القرف عيال تجيب المرض...
روان وهي تردد مع امها في صوت واحد: ما انا لو مخلفه جوز ارانب كانو نفعوني...

وهوووب ترابل كيك يلزق شبشب ابو وردة في وجهه روان...
روان وهي تجري لتتفادي الفردة الأخري: ومجتش ومجتش...
لتذهب روان لتوقظ أخيها في الغرفه المجاورة لها...
روان وهي تتجه للغرفه وقبل أن تفتح الباب سمعت صوت أخيها الأكبر هيثم يأتي من الداخل لتضع أذنها على الباب وتتصنت عليه...
هيثم: نامي على بطنك، أيوة متخافيش انا هحميكي، وطي بسرررعه انا هموتهم عشانك.

روان وهي تلطم بشهقه: يا مصيبتك السودة يا هيثم جايب نسوان معاك البيت دا انا هعمل منك بطاطس محمرة...
لتفتح روان الباب مرة واحدة لينتفض هيثم من مكانه بخضه...
هيثم بخضه: عااا في ايه؟
روان بغضب: هي فين ها وديتها فين يا كلب وربنا هنادي لامك تسلم عليك بأبو وردة...
هيثم بإستغراب: هي مين دي اللي فين يا هبله؟
روان بغضب: البت اللي انت جايبها البيت؟

هيثم بضحك: بت مين يا عبيطه انا بتاع الكلام دا برضه، انتي بتقولي ايه...
روان بإستغراب: امال كنت بتكلم مين وبتقولها نامي على بطنك وهموتهم عشانك؟
هيثم وهو ينفجر ضاحكا: هههههههه يا عبيطه دي لعبة بابجي...
روان بتساؤل: لعبة ايه يا عنيا؟
هيثم بضحك: بااابجي، انتي ازاي متعرفيهاش، دي احسن واحلي لعبة نزلت في مصر، ودي واحدة كانت معايا في التيم بتاعي انا بحميها من الاعداء فهمتي!

روان بسخريه: لعبه، وبتحميها! يا فرحه امك بيك ههههه...
هيثم وهي يجري ورائها بضحك: طب تعالي بقي عشان انتي وامك هتقطعولي الخلف والله، واحدة تدخل تصوت الصبح وواحدة تفتح الباب مرة واحدة لما هيحصلي حاجه في البيت دا والله...
روان وهي تجرري بضحك: عااا خلااص والنبي يا حاحا قلبك ابيض...
هيثم: حاحا؟ طب وربنا ما هسيبك...
ليجري الاثنان بمرح وهم يضحكون...

نسيبهم بقي شويه في هبل العيال دا ونروح على مز الروايه. احم قصدي بطل الروايه.

وفي مكان يشبه الجنة في اتساعها وجمالها، وتحديدا في قصر أقل ما يقال عنه أنه لوزير أو رئيس جمهوريه لشدة جماله واتساعه، يستيقظ من نومه على صوت رنه هاتفه الاحدث على الاطلاق، نعم إنه الآدم، آدم الكيلاني المعروف بإسم النمر...

آدم وهو يستيقظ بإنزعاج على رنات هاتفه، ليرد بغضب: عاوز ايه يا زفت...
علي بضحك: ايه يا ابني هو انت مش ليك شركه تسال عليها...
آدم بغضب: بطل لماضه وقولي في ايه عشان متترفدش انهاردة...
علي بنبرة قلقه: ها، لا مفيش يا صاحبي المندوبين بتوع شركه rema وصلو...
آدم بغضب: سلام يا زفت لحد ما اجيلك...

واغلق الهاتف في وجهه دون ان ينتظر رده، نعم يا سادة أنه الغرور بحد ذاته، بل الغرور يتعلم منه قواعده، أنه آدم الكيلاني صاحب شركات المجموعه، أو ما يقال عليها مجموعه الآدم للصلب وإنتاج الحديد والمعمار، تلك المجموعه العالميه التي لها اسم عتيق في سماء الإنتاج العالمي، فشركاته تتنوع بين الهندسة المعمارية وإنتاج وتصدير الحديد ليحصل بتلك المجموعه على المركز الاول عربيا، والمراكز الاولي في الإنتاج والتصدير العالمي، آدم الكيلاني هذا الوسيم الذي تتهافت عليه جميلات العالم لكنه لا يبالي بهم، في نظره جميع النساء خلقن من أجل شي واحد وهو متعه الرجل وخدمته فقط، آدم شاب في أوائل الثلاثينيات 32 سنه، يمتلك من الجمال أقل ما يقال عنه أنه يجب أن يعمل في مجال السينما لشدة وسامته. فهو يمتلك عيون خضراء زيتونيه رائعه الجمال لامعه بشدة، وانف حاد يجعله غايه في الوسامه، وشفاه غليظه رائعه الجمال والوصف، وذقن رائع خفيف حطم به جميع الارقام القياسيه في الجمال والوصف، وجسد رائع بعضلات مشدودة بقامه طويله جدااا حتى أنه قد ينتخب اطول شاب في العالم...

ورغم كل هذا الثراء والوسامه، الا أنه يمتلك شخصيه عنيدة متسلطه ومتكبرة، يمحي كل من يفكر بالوقوف في وجهه، بل والمصيبه الأكبر اذا فكر أحدهم في تحدي النمر آدم الكيلاني، عندها يصبح آدم فعلا كالنمر ويلتهمه بلا رحمه أو شفقه، فلا أحد يجرؤ على الوقوف أمامه أو النظر إليه خوفا منه...

قام من سريره، ليدلف إلى الحمام الملحق بغرفته ليأخذ حمامه المنعش اليومي، خرج من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره ليدلف إلى غرفه اخري ملحقه بغرفته، وهي غرفه الملابس التي تحمل اكبر وأغلي واعلي ماركات الملابس العالميه، ليرتدي ملابسه المكونه من بدله سوداء بقميص ابيض من أسفلها وحذاء اسود وساعه من fossil الاغلي عالميا سوداء اللون، ورش عطرة المفضل ليكمل صورته الرائعه من الوسامه والاناقه والجاذبية...

خرج من قصره الفخم، واتجه لسيارته الBMW يديرها ليذهب لشركته، هذا هو آدم الكيلاني الذي يحب أن يكون دائما في المقدمه، فلا أحد يسبقه ولو بخطوة واحدة في اي شيئ...

دلف إلى شركته ليسمع همسات الموظفات بإعجاب واضح عنه، ليتجه بغرور لا يليق الا به إلى المصعد ليصل إلى الدور العلوي في شركته التي تشبه البرج في ارتفاعها ليبدأ عمله...

علي وهو يقتحم مكتب آدم بمرح...
ليردف بضحك: ايه يا ابني الغيبه دي كلها، يومين يا مفتري غايب عن الشغل ومدبسني فيهم، بس وربنا وحشتني يا دومي...
آدم بتهكم: دومي، والله لولا أنك صاحبي الغتت للاسف انا كنت دفنتك مكانك دلوقتي...
علي بضحك: ايه يا عم بهزر يا رمضان مبتهزرش...
آدم بتنهيدة: عاوز ايه يا على على الصبح!
علي بجدية: مفيش يا عم جاي اسألك هنعمل الإجتماع أمتي مع شركه Rema عشان أبلغهم!

آدم بتفكير: خليه بكره الساعه 3، ليتابع بتحذير، أي تأخير الإجتماع ملغي وتلغي التعاقد مع الشركه كمان...
علي بإيماء: تمام، ليتابع بمرح، بس ايه الحلاوة يا ابني على الصبح اكيد الموظفات عاكسوك...
آدم بغضب: بررررة يا على روح شوف شغلك والا اعتبر نفسك مطرود، يلا برررة.
علي وهو يخرج مسرعا بخوف من صديقه: هاااح عمرة ما هيتغير، يا ميله بختك يا علي، يا حظك الاسود في صاحب عمرك...
آدم بصوت عالي: على انت لسه هنا...

على: لا وربنا خرجت خلاص، وجررري مسرعا قبل أن يلحق به آدم ويلقنه درسا يعلمه جيدا...

ومن قال أن الحب لا يمكن أن يكون من اول صدفه،
روان وهي ترتدي ثيابها الرائعه التي زادتها جمالا والمكونه من، فستان باللون الكشميري يمر من منتصفه حزام باللون الاسود، جعل منها رائعه الجمال والوصف والإحتشام ايضا، وما زادها جمالا هو ذلك الحجاب باللون الاسود الذي كانت تغطي به شعرها البني الطويل...

روان وهي تخرج من الشقه بعدما ارتدت ملابسها: ماما انا ماشيه هاتعوزي حاجه يا سوسو...
الام بتكرار: خلي بالك من نفسك ولو حد ادالك حاجه متخديهاش منه...
روان بتذمر: يا ماما حرام عليكي انا كملت ال20 ولسه بتقوليلي كدا، ناقص تقوليلي لو حد قالك تعالي اوديكي عند ماما متروحيش معاه...
الام بضحك: ايوة بالظبط كدا، خليكي شاطرة يا بت واسمعي الكلام يا مفيش جامعه تاني...

روان بمرح: احسن برضه دي حتى كليه معقدة زي دكاترتها، انا قولتلك من الاول جوزيني وقعديني في البيت، لتجرري روان بسرعه قبل أن يلحق بها ابو وردة شبشب امها...

لتخرج روان من البنايه التي تسكن فيها، ثواني ووصلت للجراچ وركبت سيارتها القديمه الطراز من القرن العشرين ربما، وانطلقت بها إلى الجامعه...

لتردف في نفسها بمرح وهي تقود: هاااح والله الواحد مش عارف كان هيعمل ايه من غيريك يا ابو وردة كان زماني دلوقتي تخنت تسلملي على التمارين الصباحيه دي كل يوم وكل ساعه، ليصدح صوت هاتفها برنته المعتادة، أو بمهرجانه الشعبي المعتاد، عايم في بحر الغدر. شط النداااله مليااان بقلوب مليها الشر والبر مالو امااان،
روان وهي تغني الاغنيه متناسيه تماما رنين هاتفها: دونيا فيها الفاااعل مبني على المفعووول،.

ليسكت الهاتف ويرن مرة اخررري برنته المزعجه...
روان وهي تجيب بغضب: فصيييله بجد مش عارفه اغني الاغنيه بسببك يا بنتي رني رنه كامله بعد كدا عشان اسمع الاغنيه كلها شويه...
لترد ميار على الجهه الأخري، وهي صديقه روان في نفس الجامعه: يعني انتي يا كلبه سايباني ارن كل دا وفي الاخر بتسمعي الاغنيه، لا وتقوليلي رني رنه كامله، يا شيخه منك لله انتي ومهرجان التكاتك اللي انتي حاطاه في تليفونك دا...

روان بمرح: بت متغلطيش في المهرجانات انا مش عارفه لولا وجودهم كنت هعيش ازاي...
ميار بضحك: قصدك كنتي هتحطي رنه ازاي، كل يوم مهرجان جديد يا روان ارحمييي، انا نفسي افهم بس انتي ازاي باباكي كان دكتور وبنته المجنونه في كليه عاليه زي السن وهبله وبتاعه مهرجانات تكاتك كدا!
روان بضحك: ملكيش دعوة. وبعدين كليه ايه وزفت ايه على الصبح حرام عليكي ليه تفكريني، يلا انا خلاص قربت عليها اهو انتي فين دلوقتي؟

ميار بغضب: في كافتريا الجامعه هتلاقتيني مستنياكي زي كل يوم ايه الجديد؟
روان بمرح: اشتا يا قمر انا خلاص قربت اوصل اهو اقفلي بقي لاتقفش في كمين...
ميار بضحك: اتقفش؟ صبرني يا ربي، اقفلي يا اختي اما اشوف اخرتها معاكي، وأغلقت الهاتف...
روان وهي تقود سيارتها متجهه للجامعه، لتجد زحاما مروريا، لتوقف سيارتها بتذمر...

- يوووه ودا وقت زحمه، لتتابع بمرح، ولا اقلك، احسن عشان انا اصلا بكرة الدكتور دا ومش عاوزة احضر المحاضرة، ياااه ايوووة كدا حلاوة دعواتك يا سوسو انتي وأبو وردة اهو مش هحضر زي ما قولتي بالظبط...

لم تكمل كلامها حتى صدمتها سيارة من الخلف...
روان وهي تشهق بصدمه: عااا لااا العربياااه ايه اللي حصااال، لتنزل بسرعه من السيارة وهي تنوي قتل من فعل ذلك بسيارتها الغاليه من وجهه نظرها، ولكن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة