قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

طلب عدي من والدته الحضور الي المشفي واحضار ما يلزم اروي ومولدها
ارادت سوسن الاعتراض ولكن اخلاقها لا تسمح بذلك
فاخذت معها المطلوب وتوجهت الي المشفي
اما نورسين فظلت بالغرفه تبكي وهي تتصفح السعاده التي بيدها ذكريات العشق الذي انقلب الي انتقام
ذكريات زوجها وحبها العتيق كانت متحيره فيما يجعلها تلتقط اي صوره خاصه بيهم لكنها علمت الان فابتسمت بسخريه قائله: قلبي كان حاسس ان السعاده دي مش هتكمل.

احتضنت ذكرياتها وهربت من الامها بالنوم
بغرفه الديناصور
كان يتحدث عى الهاتف مع رفيقه مازن
سيف: يا بني ارحمني ساعه بتلك انت مش اتطمنت عليا عايز ايه تاني
مازن: لا مانا لازم اطمن بنفسي يا ديناصور
سيف بغضب: واطمنت اقفل بقا
مازن: لا مينفعش اقفل في وشك عيب
سيف: بس كدا محلوله
مازن: اذي
سيف: كدا
واغلق الديناصور الهاتف بوجهه ليجد تاج تنظر اليه بخجلا
فقترب منها قائلا: ما تقلعي الحجاب دا اعتبريني جوزك.

انفجرت تاج من الضحك قائله: لا انا كنت بصلي ههههههههه
سيف محاولا اضاكها اكثر: يا كسفتك يابو ريناد
تاج بستغراب: مين ريناد
اقترب منها وقال ؛دي بنتنا ان شاء الله
تبسمت له تاج وقالت بابتسامتها الهادئه: اسم جميل
سيف: بس انتي احلي
ليغرق بجمال عيناها وتغرق هي ببحور عشقه ليقطع تلك اللحظه رنين هاتف الديناصور معلننا عن الصديق الاخر له
ليلتقت الهاتف في غضب
سيف: نعم
طارق: تيفو حبيبي
سيف: ت ايه ياخويا
طارق: تيفو.

الديناصور: ما علينا عايز ايه
طارق: عى طول كدا
سيف: ايوا وانجز
طارق: انا قررت اتجوز
سيف: اوك مبروك سلام
طارق: هو ايه اصله دا
سيف: عايز ايه ياطارق ولخص
طارق: تيجي معيا بكره نطلبها من اهلها كمان تختارلي بدله عى ذوقك وتقولي اخد ايه وانا رايح
سيف بسخريه: مش عايزني امليك تقولها ايه بالمره
طارق: لا دي مهمه النمر
سيف: طب اقفل الذفت دا بدل ما اخلص عليكم انتو الاتنين
طارق: ليه بس
سيف بعصبيه: اقفل.

اغلق طارق الهاتف في لمح البصر فالديناصور لا يحتمل النقاش
اغلق الديناصور الهاتف حتى لا يستطيع احد الوصول اليه ليحظا ببعض الوقت مع محبوبته
انجبت اروي طفل جميل يشبه رياض كثيرا
فحمله عدي وتساقطت الدموع من عيناه عند تذكر والده
اخبرهم الطبيب بامكانيه العوده الي المنزل لتحسن حالتها
فعاد الجميع الي القصر وحملها عدي الي غرفتها بالاعلي ثم عاد لغرفته ليبدل ثيابه وظلت سوسن بجانبها تحمل الصغير بسعاده حقيقه.

اما اسر فظل يصرخ بالمخزن من الالام اراد ان يوقف عن التعاطى ولكنه فشل كثيرا
دلف عدي الي الغرفه ليجد نورسين ملقاه باهمال عى الفراش وتحمل الالبومات التي تحمل الذكريات الجميله لهم
التقت احد الصور من يدها المتمسكه بهم بقوه تأبي تركهم كمن يتخلي عن روحه
ونجح اخيرا في جذبها منها واخذ يتطلع لهم
ثم قال بالالم: انتي الا دمرتي اللحظات دي مش انا دمرتيني معهم دمرتي حبي ليكي دمرتي العشق كسرتيني يانورسين.

ثم تحولت عيناه الي جحيم فالوي الصوره بيده بقوه والقاها ارضا قائلا بغضب: العشق دا هيحرقك انتي ذي ما حرقتي قلبي
وتركها ودلف الي المرحاض وابدل ثيابه
ثم اتجه ليري اخاه قبل ان يغفو
فوجده يجلس بتعبا شديد فقترب منه قائلا: انت لسه في البدايه لازم تكون صبور والحبوب دي هتساعدك
والقاها عى الفراش
اسر بسخريه وهو ينظر له: كان غيرك اشطر خرجني من هنا ياعدي.

عدي: انت هتخرج من هنا فعلا بس انسان عادي مش مدمن انا عايز اسر اخويا يرجع
وتركه ورحل تركه وهو يسبه بافظع الشتائم ولكن النمر يتفهم ان ذلك الذئب المتحول بفعل السموم البيضاء هو ليس اخاه ولكنه سيجاهد لاسترجاعه من جديد
في الصباح
في مركز الشرطه
عاد الديناصور الي موقعه ليثبت للجميع انه يحق له ان يحمل ذلك اللقب
توجه اليه الجميع بسعاده وعلي راسهم النمر والعميد
العميد: نورت مكتبك يا سياده المقدم.

سيف بعد تحيه رئيسه: بنورك يافندم
العميد: بنوري ايه بس المكتب منور بالديناصور بتاعنا وبمهارته الا حطها بالخطه الجديده
الديناصور باستغراب: عدي قالها لحضرتك
النمر: ايوا
سيف: لحقت
العميد: مكنتش عايزني اعرفها ولا ايه ياسيف
سيف: لا طبعا يافندم ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين
العميد بتفهم: تمام انا هسيبك بقا مع زميالك عن اذنكم
عدي: اتفضل يافندم
وبالفعل خرج العميد وباقي الديناصور معهم.
طارق: ها يامازن هتيجي ولا لا.

مازن: النهارده مش هفضا خالص
ورايا حاجات كتيره اوي خاليني انا في الفرحه الكبيره ان شاء الله لكن النهارده لازم اعمل الا النمر طلبه مني والا رقبتي هتطير
طارق بخوف مصطنع: لا ياعم نفذ الا قالك عليه
ابتسم مازن قائلا: تعجبيني يانوسه
طارق بحده: نوسه مين دي يالا
مازن: مش قلبت عليها لما عرفت ان الموضوع فيه النمر
طارق: انت متعرفش حاجه ولا عمرك ما هتعرف حاجه المهم قولي عملت ايه
مازن بستغراب: في ايه.

طارق بغمزه: في البنت الا بتحبها
مازن بغضب: من فضلك ياطارق مش عايز اتكلم في الموضوع دا
طارق بستغراب: في ايه يامازن انت مش محدد الفرح
مازن بحزن: مفيش فرح يا طارق الخطوبه اتفسخت
طارق بندهاش: اذي دا انت بتحبها اوي وبعدين عمك رضا يفسخها بالبساطه دي
مازن بالم: نصيب ياطارق نصيب
قاطع حديثهم النمر الذي قال: بتتكلموا في ايه
طارق بابتسامه: كويس انك جيت يالا علمني اقولها ايه.

عدي بنظرات غاضبه للغايه: وانت صغير ولا لسه بتتعلم الكلام
طارق: لا ياخفيف لسه بتعلم الحب واخترتك انت لانك اشطر واحد فين خبير بالعشق الكل عارف بعلاقتك مع المدام
تالم قلب عدي الذي دعس عليه العشق وتركه عاشق محطم
طارق: انا اول ما شوفتها حسيت في حاجه غريبه بتجمعني بيها وقلبي اتعلق بيها
مازن بالم: لو قلبك اتعلق بحد وبعدين سابك قلبك بيتحطم
وضع الديناصور يده عى كتف مازن قائلا: مالك يامازن.

تدراك مازن ما يتفوه به فترك الغرفه وتوجه للمكتبه
( الرائد مازن ممدوح هو الصديق الخامس للنمر والديناصور وطارق ورياض لكنه اكفأ من طارق ورياض لذلك يعتمد عليه عدي وسيف في امور كثيره احب ابنه عمه وتقدم لخطبتها فرحب به عمه وفرح كثيرا ولكن مع موت جده كانت المشاكل حليفت ابيه وعمه من اجل الورث حتى نجحت في فصلهم ورفض عمه ان تستمر تلك الخطبه ففرقهم ولم يعبأ بالقلوب التي مزقها ).

دلف الديناصور الي غرفه مازن بعدما علم من طارق بانتهاء علاقته بمحبوبته
سيف: متزعلش يا مازن ممكن دا خير ليك
رفع مازن عيناه السوداء كسواد الليل قائلا: خير ليا اذي يا سيف انا قلبي بيتقطع كل يوم بسمعها وهي بتبكي وبتنادي عليا بيعقبونا عى حاجه مالناش علاقه بيها
بسبب الفلوس اتفرق اخين عن بعض واتدمر قلبين.

سيف بحزن فهو يشعر به لم مرء به فقال: مش قادر اقولك انساها لانه صعب اوي ولا قادر اقولك حاول تاني ويكون امل كاذب
مازن: انا نفسي مش عارف اعمل ايه حاسس بالضياع
دلف عدي وقال: ما تفكرش كتير يا مازن دا خير ليك احمد ربنا انك اتجرحت من الاول لان الجرح دا ممكن يتلم لكن في جروح صعب اوي انها تتدوا
نظر له سيف بنظرات ذات معنا فعلم عدي ان الديناصور قد كشف امره.

فقال لمازن: وبعدين بقا فين المعلومات الا طلبتها منك يا سياده الرائد
مازن: قربت اوصل هانت خلاص
عدي: تمام انا هرجع مكتبي عندي ملف جديد لقضيه لازم ادرسه سلام
مازن: سلام يانمر
وخرج عدي وتوجه الي مكتبه وتابع العمل عى الملف بمهاره عاليه.

عى الجانب الاخر هناك فتاه محطمه لم ترد الزواج من ذلك الشاب لك تضع راسها بالارض خجلا ولكن غضبا فهي تعشق اخر
دلف اباها الي الغرفه بكرسيه المتحرك بعد ان امتنعت الخروج حتى الطعام لا تاكل سوي القليل
نصر: ها يامريم هتفضلي حابسه نفسك لحد امته
مريم: لحد اما حضرتك ترجع في كلامك انا مش هتجوز حد مبحبوش
نصر بعصبيه: هتتجوزيه يامريم سامعه هتتجوزيه.

مريم: مش هتجوزه وحتي ولو اخر يوم في عمري انا بحب مازن وانت عارف كدا كويس
نصر بصوتا يكسوه الغضب: مش عايز اسمع اسم الزفت دا
مريم ببكاء وصوتا مرتفع: حرام عليك الا بتعمله دا ايه دخلنا بموضوع الورث دا بابا ارجوك انا بحبه اووي مقدرش اعيش مع حد غيره
نصر بعصبيه لم يري لها مثيل من قبل: هي كلمه واحده ومش متكرر تاني هتتجوزيه يعني هتتجوزيه بدون نقاش
وتركها ابيها وخرج.

خرج وتركها تصرخ من الالام فركضت الي هاتفها لتسمع صوت محبوبيها كالعاده فتسمع صوته وتغلق الهاتف حتى لا يعيد اتصاله مره اخري
لياتيه صوته العذب الذي يشعرها بالامان
مازن: السلام عليكم
لا رد
مازن: الو
لا رد
اغلق مازن الهاتف واكمل عمله الموكل به
اما مريم فحتضنت الهاتف وبكت بصوتا مسموع.

بمكتب الديناصور
كان يتحدث مع محبوبته عى الهاتف التي اخبرته بانها ستذهب لرؤيه رفيقته نورسين التي تطورت علاقتهم بالفتره الاخيره لتصبح من الصداقه الي الاخوه
فوافق سيف ان تذهب لها ولكن اعطي لها بعد التحذيرات كأن لا تتأخر بالعوده وان تحرص عى نفسها وان تذهب بالسياره مع السائق
ولا تخلو المكالمه من رومانسيه الديناصور المعتاده
دلف عدي الي الغرفه فاغلق سيف المكالمه معها
عدي: كنت عايزني ليه.

سيف: اقعد الاول في ايه
فجلس عدي
فاكمل سيف: بتخبي عليا ايه ياعدي
عدي: هخبي ايه بس يا سيف
سيف: بقولك ايه الحوارات دي تعملها مع حد تاني مش عليا فتكلم وقولي في ايه
نظر له عدي وازفر بالم فهو بحاجه الي الحديث فقص له مع حدث معه
صدم الديناصور مما سمع فقال بصدمه: انا مش مصدق الا بسمعه دا معقوله نورسين تعمل كدا.

عدي بالم وهو يسند راسه للمقعد: ايوا يا سيف خانتني هي السبب في دخولي السجن يعني لو انت ماثبتش برائتي كان زماني لسه مرمي هناك ومستقبلي كان هيتدمر
سيف: لا مش ممكن اكيد في حاجه غلط.

عدي بسخريه: ياريت يا سيف بس انا اتاكدت بنفسي هي الا عملت للست دي العمليه بنفسها وفي مبلغ اتحول باسمها في نفس اليوم الااتقبص عليا انا بموت يا سيف كل يوم بيعدي عليا بتعذب اكتر والشاب الا في السجن دا مش عارف حاسس بالذنب من نحيته ليه حتى هي حاسس اني عملت جريمه بالتساتر عى مجرمه بس لو عملت كدا ممكن اخسر ابني
سيف بدهشه: مراتك حامل
عدي: للاسف اه
سيف: للاسف انت مجنون.

عدي: ياريت اكون مجنون رحمه عن الا انا حاسس بيه
تالم الديناصور لوجع صديقه فكاد ان يتحدث لكن قاطعه دلوف الشرطي للغرفه قائلا: في واحده بره عايزه تقابل حضرتك يا سيف بيه
سيف بستغراب: مقالتش مين
الشرطي ؛لا بس بتقول ان حضرتك تعرفها
سيف: خليها تدخل
الشرطي: تحت امرك يا فندم
فام عدي واتجه الي البراد الصغير بالغرفه وجذب منه زجاجه مياه ولكنه صدم عندما راي نورسين تدلف الي المكتب ولكن لم تراه بعد فهو خلفها.

لا تقل صدمه الديناصور عن صدمه النمر
فقال: نورسين اتفضلي
جلست نورسين بتوتر وقالت: انا كنت عايزاك في موضوع مهم يا سيف بس ارجوك عدي ميعرفش حاجه بالزياره دي
رفع الديناصور عيناه لعدي الذي يتطلع لها باستغراب
فتحدث عدي معه بالاشاره انه لن يحدث ضجه تجعلها تشعر به وبالفعل تخبأ عدي جيدا واخذ يستمع لها
فقال سيف: اكيد يا نورسين
نورسين ببكاء: انا كنت عايزه اعرف منك هو عدي فعلا هيتجوز اروي ولا بيعمل كدا عشان يضيقني.

سيف: معرفش يانورسين بس الا انا متاكد منه ان اروي كانت بتحب رياض الله يرحمه اوي
نورسين بلهفه: يعني مش هتوافق تتجوزه
سيف: لا
نورسين بفرحه: بجد شكرا ليك ريحتني طب انا لازم امشي
وتوجهت للباب ثم توقفت وعادت اليه مره قائله: سيف ارجوك خالي بالك من عدي
سيف بستغراب: مش فاهم اخلي بالي اذي
نورسين بتوتر: ها لا بس انتو الاتنين مالكوش غير بعض فعشان كدا انا قولت الكلام دا.

سيف بابتسامه: اكيد يانورسين وعلي فكره تاج رحتلك البيت
نورسين: ايوا ماهي كلمتني عن اذنك بقا لازم اروحلها
وغادرت نورسين تاركه الديناصور والنمر في حيره من امرها ومن الزياره الغريبه ولكن لم يعلموا بانها لم تاتي لذلك.

في المساء
تمت خطبه طارق ومريم التي لا تتوقف عن البكاء فهي تحب احد وتتزوج من اخر
حضر الحفل كلا من عدي ونورسين والديناصور وتاج
ليتفاجئ عدي مما يراه فهي البنت التي يحبها مازن نعم هي
اما سيف فكان غارقا بالعشق مع معشوقته نعم كانت محبوبته وصارت معشوقته
وظل يتودد اليها بطريقه مملؤه بالحب والعشق
اما نورسين فكانت بدوامه الرعب والخوف ولم يعلم عدي لما اصرت عى الحضور ولكنه ظن انها تود الحضور لحضور تاج.

ولم يعلم السبب الحقيقي للحضور
ماهو رد فعل مازن عندما يعلم ان معشوقته ستتزوج من صديقه؟
من المجهوله التي ستغير حياه اسر الجندي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة