قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

وقع بالارض وعقله لايستوعب التفكير
افقد محبوبته لا لا يحتمل التفكير بالامر
صرخ باسمها قائلا: لا نورسين
فرد اليه قلبه عندما استمع الي صوتها
نورسين ببكاء وخوف: عدي
ركض عدي الي مصدر الصوت ليجد معشوقته تتمسك باحد الصخور ويدها تنزف بشده
حاول الوصول اليها ولكنه فشل
فمد لها يده قائلا: حاولي تمسكي ايدي بسرعه
حاولت نورسين ان تصل ليده ولكنها فشلت فعليها التخلي عن الصخره المنقذ الوحيد لها.

فوثقت به وامدت له يدها فامسكها بقوه وجذبها بعض الشئ
فتذكر ما افتعالته به كيف خانت حبه كيف كسرت قلبه وطعنته بدما بارد
نظر لها بقوه قائلا: تعرفي ايه خاليكي تتخلي عن المنقذ الوحيد ليكي وتعطيني ايدك
صمتت ولم تستطيع الحديث فالارتفاع عالي يجعلها تشعر بالغيثان
فاكمل قائلا: الثقه الا للاسف انا فقدتها انتي كسرتها ومستحيل ترجع تاني
خفف من قبضته عليها فصرخت من الخوف فامسكها بقوه قائلا: ايه خايفه.

انا كان عندي اموت من الارتفاع دا ولا اني اعرف الا انتي عمالتيه
كان ممكن اسايبك تموتي بس ابني مالوش ذنب
وجذبها واخرجها وهي في حاله من الدهشه كيف علم بحملها؟
نظر لها بقوه واقترب منها قائلا: مستغربه
اخيرا تحرر لسانها قليلا فقالت بندهاش: انت عرفت منين
عدي بسخريه: وانتي مكنتش عايزاني اعرف ولا ايه بس في حاجه واحده مستغربها
نظرت له حتى يكمل
فاكمل قائلا ؛فين المافيا
لم تستوعب ما قال.

فاكمل: يعني انتي مهمه جدا بالنسبه ليهم ليه مش انقذوكي بعد العمليات المهمه الا قومتي بيها والصراحه المهمتين اعظم من بعض
اول مهمه ؛خنتي جوزك وشوهتي سمعته وبقا خاين
وياريت استكفتي بكدا لا نقلتي اخبار اخر عمليه لصلاح ايوب وفقدت رياض وكنت هخسر سيف
جذبها بقوه من حجابها قائلا: عارف انك نفسك تخلصي مني بس انسي انا اهو ادامك مستحيل اموت بسهوله الا لما يكون خلاص امر من ربنا.

نظرت له بصدمه فاكمل ؛بس طلعتي دكتوره محترمه محاولتيش تقتلي سيف ولا خوفتي عى صورتك ادام باقي الدكاتره صح
دفشته نورسين وصرخت به ببكاء قائله: انت اذي تقول كدا انا
عدي بسخريه: انتي ايه انتي اوسخ ما يكون انا واثق في كل كلمه بقولها ذي مانا واثق ان الا حصل دلوقتي دا محاوله منك عشان ارجع انخدع فيكي من جديد
بس لا الا انخدع مره صعب يتخدع مرتين
لم تقوي نورسين عى تحمل كل تلك الاهانات فسقطت مغشي عليها.

اقترب منها عدي وهبط لمستواها يتاملها عن قرب
يتالم قلبه لفكره انها قامت بخيانته فحملها الي السياره برفق وتوجه الي المشفي حتى يطمئن عليها
في احد الغرف الطبيبه كان يرقد الديناصور عى الفراش بتعبا بالغ
فوجد معشوقته تبتسم له فقال مندهشا: جاسمين
ابتسمت له وقالت: قلبك رجع ملكك ياسيف انا فرحانه انك حبيبت من جديد
تعجب سيف قائلا: ايه الكلام دا
لم تجيبه جاسمين ورحلت ظل يردد اسمها ولكن دون جدوي.

افاق سيف من حلمه وفتح عيناه بتعب شديد ليجد والدته بجانبه تبكي بشده
سيف بصوت منخفض من التعب: ماما
هرولت اليه نورهان وعلي وجهها ابتسامه كبيره قائله بفرحه: سيف حمدلله عى سلامتك ياحبيبي
اكتفي سيف بابتسامه صغيره ثم فقد الوعي مجددا
طلبت الطبيب الذي أتى عى الفور وتفحصه واخبرها ان لا تقلق فالادويه التي يتناولها بها نسبه مخدر عاليه حتى لا يستشعر بالالام.

فاطمئنت وظلت بجانبه تدعو له بصلاتها وترتل له القرآن الكريم الدواء الاعظم للشفاء.

دلف عدي الي غرفه الطبيبه ووضعها برفق شديد عى الفراش
قائلا لها بقلق: من فضلك طمنيني عليها
الطبيبه بستغراب: دي الدكتوره نورسين حضرتك اخوها
عدي: انا جوزها ياريت تطمنيني
الطبيبه: حاضر
وبالفعل فحصتها الطبيبه تحت نظرات عدي
ثم قالت: الجنين بخير الحمد لله بس هي محتاجه شويه فحوصات للانميا حاجات بسيطه متقلقش
عدي بعصبيه شديده: انا بقولك طمنيني عليها مش بتفوق ليه.

الطبيبه بابتسامه: يافندم هي كويسه بس واضح انها اتعرضت لضغط شديد وكمان القسم الا هي فيه شغله صعب عليها فياريت تاخد اجازه لحد اماتقوم بالسلامه
عدي: متشكر يادكتوره واسف لو كنت اتكلمت معاكي باسلوب مش كويس
الطبيبه: لا يافندم انا مقدره موقفك عن اذنك
عدي: اتفضلي.

وخرجت الطبيه وجلس عدي بجانبها بتاملها في حزن فتقسو ملامحه عند تذكر انها قامت بخيانته فترك الغرفه وتوجه الي رفيقه لاطمئنان عليه قبل القيام باجراءت دفن صديقه الاخر رياض
دلف عدي فوجد والدت سيف والعميد
العميد: ايه الا حصل ياعدي وسيف اتصاب اذي
عدي: انا مش فاهم حاجه يافندم بس الا اقدر اقولهولك ان صلاح ايوب كان عارف تحركاتنا والخطه الا انا عملتها
العميد بستغراب: هيكون عرف اذي.

عدي بنظرات ذات مغزي: دي الا انا هعرفها
ثم وجه حديثه الي نورهان: سيف عامل ايه ياطنط
نورهان: الحمد لله يابني فاق ورجع نام تاني
العميد: ان شاء الله هيبقا كويس سيف قوي ومن اكفأ الظباط عندي
نورهان: ان شاء الله
عدي بحزن: عن اذنك يافندم لازم اعمل الترتبيات لرياض
العميد بحزن: مراته عرفت
عدي: لسه
نورهان ببكاء: لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه ربنا يرزقها الصبر والسلون.

عدي بدموع لمعت بعيناه لموت رفيقه: امين يارب عن اذنكم
وبالفعل انسحب عدي وتوجه الي منزل رياض لابلاغ اروي بما حدث
اما عند نورسين
فاقت نورسين لتجد احد الممرضات امامها
فقالت بتعجب: انا فين
الممرضه: انتي بالمستشفي يادكتوره زوج حضرتك جابك هنا وانتي فقده الوعي
نورسين بتعب: عدي هو فين
الممرضه: مشي من حوالي ساعه كدا عن اذنك
نورسين: اتفضلي
نورسين بحزن لنفسها: من غير ما يطمن عليا للدرجادي القسوه سيطرت عى قلبك ياعدي.

بمنزل الشهيد رياض
طرق عدي عى الباب فخرجت اروي منزعجه وقالت بغضب: كل دا يا رياض كنت فين
تفجاءت بعدي فاسرعت الي حجابها بينما هو غض بصره وعيناه تأبي ترك الارض فقالت هي بتعجب لوجوده بوقتا متاخر هكذا: عدي في حاجه امال فين رياض
كان الصمت الذي اتخذه عدي كفيلا بجعلها ترتعب فقالت بفزع: رياض فييييين ياعدي
عدي بصوتا يكسوه الحزن: رياض استشهد يااروي.

اروي بفزع وصراخ حارق للقلوب: لاااااااا انت كداب بتكدب عليا عشان متخنقش معاه
هز عدي راسه وتسقطت الدموع من عيناه فعلمت بصدق حديثه فوقعت ارضا وصرخت وبكت بقوه
اروي: لاااا رياض عايش لاااا مستحيل يموت من غير ما يشوف ابننا لاااا انت بتكدب
انحني عدي لها قائلا: ارجوكي يااروي ادعيله الا بتعمليه دا غلط
اروي بصراخ: ادعيله لا هو عايش انت بتكدب عليا رياض عايش مامتش
عدي: طب خلاص اهدي عشان الا في بطنك.

نظرت له وعيناها تذرف الدموع قائله بسخريه: الا في بطني مين هيكون لينا بعده انا ماليش حد غيره ارجوك ياعدي قول انك بتكدب عليا قولي ان رياض عايش
عدي بحزن: ياريت يكون كدب
اروي: لااا وبكت اروي بكت بكاءا مزق القلوب بكت فرقا عى محبوبيها الذي لا تملك من العالم سواه
قام عدي باخراج الجثه وقام بعمل الترتبيات اللازمه لصديقه
كما امر اللواء بعمل جنازه عسكريه له
وتم دفنه باليوم الثاني
بصباح يوما جديد.

عملت تاج مع خديجه بمحل العطور لكي لا تشعر بانها عاله عى احد فاستأجرت تلك الغرفه الصغيره مع رفض خديجه ولكن امام اصرارها وفقت
كانت تعمل لتنصدم بالجريده التي بيد رئيس عمالها
لا تقوي عى الاستيعاب بان الصفحه التي امامها بها صوره زوجها
فركضت اليه مهروله وانتشلت منه الجريده مما اغضب ريئس عمالها فقرءت بفزع خبر اصابه المقدم سيف الانصاري
خديجه: في ايه ياتاج
تاج بصراخ: سيف اتصاب انا لازم اروح المستشفي بسرعه.

خديجه بستغراب: سيف مين
تاج: زوجي ياخديجه
الرجل (رئيس العمل )بسخريه: سيف الانصاري جوزك انتي
شوفي فش تاني غير دا
خديجه بعصبيه: ليه كدا هي هتكدب ليه
الرجل: يعني قاعده في اوضه وبتشتغل وهتكون مراته اذي دا سيف الانصاري من اغني اغنياء البلد اذي دي هتكون مراته
جاءت خديجه لتجيبه فمنعتها تاج قائله له: فعلا عندك حق احتمال اكون اتلغبت عن اذنك
واخذت تاج خديجه الي الخارج
خديجه: ما سبتنيش ليه اربيه.

تاج: لا يا خديجه هو صح انا مش بين اني زوجته ولا عمر دا هيحصل هو مرتاح كدا ذنب وانا خالصته منه
خديجه بصدمه: ذنب
تاج: انا بالنسباله ذنب وخيانه لزوجته الاولي الله يرحمها
خديجه: اديكي قولتيها الله يرحمها يعني الموضوع منهي
تاج: دا مش موضوعنا انا لازم اشوفه هروح واشوفه من بعيد
خديجه: بس ممكن حد يشوفك
تاج: انا منتقبه محدش هيعرفني وهغطي عيوني كمان
خديجه: هجي معاكي استانكي بعيد
تاج: ماشي يالا.

وبالفعل توجهت تاج لتري محبوبيها الذي يصارع للحياه
في المشفي
في غرفه الديناصور
بدء الديناصور في استعاده واعيه فكانت نورسين بجانبه
فقالت: سيف انت سامعني
اشار لها بمعني نعم
فقالت له: حاول تفتح عيونك
فتح سيف عيونه ليجد نورسين امامه فقال بصوتا يكاد يكون مسموع لم تسمعه هي فقتربت منه لعلها تستمع ماذا يريد فوجدته يردد: اسم تاج
وقف لسانها عن النطق عندما وجدت من يجذبها بقوه حتى ارتطمت بالجدار فصرخت الما.

عدي بغضب: عايزه تموتيه كنتي بتعملي ايه
نظرت له نورسين بصدمه حتى سيف الذي يجاهد الاغماء نظر له بدهشه
نورسين ببكاء: حرام عليك ياعدي الا بتعمله دا كتير
وتركت نورسين الغرفه بخطوات اشبه للركض
اما سيف فتمسك بيد عدي ليقترب منه
وبالفعل اقترب عدي منه فقال الديناصور: تاج كانت هنا؟
عدي: لا ياسيف تاج مجتش هنا خالص
سيف بصوتا يكاد يكون مسموع: لا انا شوفته كانت هنا
عدي: ارتاح بس ياسيف وبعدين نتكلم انت تعبان.

دلف طارق ففرح عندما وجد سيف استعاد وعيه فقال: حمدلله عى سلامتك يا ديناصور
اكتفي سيف بالاشاره فقط فهو يشعر بالتعب الشديد
دلف عثمان وهو مفزوعا بعدما علم من زوجته ما حدث فهرول الي مصر
عثمان: سيف ابني
بكي عند رؤيته فصرخ بعدي قائلا: ايه الا حصل ياعدي
عدي: متقلقش ياعمي سيف كويس بس هو نايم بسبب الادويه فيها مخدر
داثره عثمان جيدا ووتوجه الي عدي قائلا: اتصاب اذي
اخذ طارق بقص ما حدث معهم لعثمان.

غادرت تاج المشفي وهي تبكي بشده
فتوجهت الي خديجه التي تنتظرها بالخارج
ولكن صوت نورسين اوقفها
نورسين: تاج
التفتت لها تاج لتجد نورسين
فاتجهت لها قائله: مش عارفه اشكرك اذي يانورسين من غيرك مكنتش هعرف ادخل واخرج بالسهوله دي
نورسين: متقوليش كدا ياحبيبتي انتي حظك حلو معنا اتنين ممرضات منتقبات فمحدش ممكن يشك ثم انك اختي ولا انتي مش بتعتبريني اختك
تاج: اذي لا طبعا
نورسين: طب خدي دول لو فعلا بتعتبريني اختك.

نظرت تاج للظرف الذي بيدها فاخذته وفتحته لتجد هاتف وبعض المال
فقالت: ايه دا
نورسين: تلفون عشان اعرف اوصلك
اعدت اليها تاج الظرف قائله: الحمد لله يا نور فضل من ربي مش محتاجه حاجه
نورسين بزعل: يبقا كدا انتي بتعملي فرق بينا
تاج بسرعه: لا والله بس انا فعلا مش محتاجه حاجه
ثم شعرت ان نورسين حزنت فقالت لها: طب خلاص ممكن اخد التلفون عشان اكلمك اطمئن عى سيف بس الفلوس مش هقدر صدقيني.

لم تريد نورسين الضغط عليها فقالت: خلاص يا حبيبتي ذي ما تحبي
ابتسمت لها تاج وتوجهت الي رفيقتها ورحلوا من حيث اتوا
اما نورسين توجهت الي المشفي
وتوجهت الي غرفه سيف لاطمئنان عى الجرح فبل العوده الي منزلها
فوجدت عدي وطارق وعثمان ونورهان بالداخل
ارتبكت نورسين من نظرات عدي ولكن تابعت عملها واقتربت من الديناصور
وقالت: عامل ايه دلوقتي ياسيف
سيف بابتسامه بسيطه: الحمد لله يانورسين
نورسين: حاسس بأي وجع.

سيف: يعني بس المسكن بيريحني شويه
نورسين وهي تشير للممرضه: هنطمن عى الجرح
وبالفعل قامت بعملها
تحت نظرات عدي القاتله لها
فقال عثمان: تعبانكي معنا يا بنتي
نورسين: متقولش كدا ياعمي
دا واجبي
نورهان: ما شاء الله عليكي سمعت انك دكتوره شاطره
نورسين بابتسامه: ميرسي ياطنط
طارق: طبعا ايه دي هي الا انقذت الديناصور بتاعنا
عثمان: الحمد لله.

قامت نورهان واحتضنتها وقالت لعدي: ما شاء الله ياعدي مراتك ذي القمر اخلاق وجمال انا مش بحسد
عثمان: ههههه وانت العسل كله يانونو
طارق: في ايه ياجدعان رعوا شعور السناجل الا ذينا
عثمان: وانت لسه سنجل ليه حد غصبك ما تتجوز
طارق بابتسامه واسعه: انا مش هتجوز غير ما احب ذي عدي وسيف
هنا تذكر الديناصور جاسمين العشق الابدي له وتاج التي ما ان نبض قلبه لها تركته يتعذب في بحور العشق.

اما النمر فغاص في العاصفه التي اقتلعت قلبه فحطمته فلم يعد يدري ماهو به عشق اما انتقام
فقال: اتجوز الا ابوك اختارهالك ياطارق
طارق: لا انا عايز احب واعشق ياخويا
سيف بصوت منخفض من الالام: العشق عذاب يا صاحبي
فاكمل النمر قائلا: كاس مر بندوقه بطرق مختلفه لكن النهايه واحده عذاب وجراح صعب تدواي حتى مع الوقت
كان يتحدث وعيناه تأبي ترك عيناها الباكيه لحديثه.

تعجب الجميع من عدي بما فيهم الديناصور ثم نظر الي نورسين وتذكر مع حدث بالصباح فعلم ان هناك امرا ما وعليه اكتشافه
عدي: هقوم انا اروح بيت رياض الله يرحمه
الجميع بحزن لتذكر رياض
طارق: الله يرحمه انا جي معاك زمان اروي حزينه اووي
عدي بحزن: مش مصدقه طول الوقت بتدور عليه فاكره انها خدعه
سيف بحزن: ربنا يصبرها
نورهان ببكاء: انا هجي معاك ياعدي اعذيها
عثمان: خلاص يالا نروح.

واتجهوا جميعا الي الخرج وبقيت نورسين مع الديناصور تناوله الدواء بابتسامه لا تغادر وجهها
فتوجهت للخروج فاوقفها صوته
سيف: نورسين
نورسين: نعم ياسيف
سيف: انتي كويسه
لم تستوعب نورسين حديث سيف فاكمل: في حاجه بينك وبين عدي
وضعت نورسين وجهها ارضا فاكمل هو: اسمعي يانور انا بعتبرك اخت ليا.

عشان كدا بقولك اوعي تسمحي لعلاقتك بعدي تدمر لاي سبب من الاسباب سهل انك تلقي الحب بس صعب انك تلقي حد يعشقك انا بقولك كدا لاني اتحرمت من العشق دا مجرب ناره عشان كدا متسمحيش للعلاقه دي بالانهيار حتى لو كان تمنها حياتك
نظرت له نورسين وقالت: عدي معتش حاسس بالثقه فيا ياسيف.

بكت نورسين فعلم سيف ان هناك امرا خطير فلم يرد ان يضغط عليها فقال بابتسامه وتحدث بصوت يكسوه الالام فهو مازال مريضا: مستحيل يانورسين ممكن يكون بيمثل لكن عدي مستحيل يفقد الثقه فيكي
نورسين: هو قالي كدا
سيف: قال بس من قلبه لا انا اعرف عدي اكتر منك واكتر من اي حد دي صداقه من سنين
نظرت له نورسين وقد تحلت عيناها بالامل
اما عى الطرف الاخر فهناك من تستمع لصوته باشتياق تبكي طربا وهي تستمع لانفاسه وهي يتحدث.

هناك تاج طلبت من نورسين ان تستمع لصوت محبوبيها فوعدتها نورسين بذلك وها هي توفي بوعدها استمعت لكل شئ منذ البدايه
نورسين: بجد ياسيف
سيف بابتسامه: بجد الواد دا ممثل شاطر اووي ثم ابتسم وهو يجاهد للحديث
افتكر مره كنت متجوز لسه جديد واقنع جاسمين اني بخونها وبقابلها عندي المكتب
استمعت له نورسين باهتمام ونست امر رفيقتها
فاكمل: كنت قاعد في المكتب لقيت دوشه بره خرجت لقيت جاسمين.

دخلت المكتب وقلبت الدنيا وبتقول بعصبيه هي فين وانا مذهول واقولها هي مين
دخل الاستاذ عدي وقالها: اتاخرتي ليه دي مشت من 5دقايق
نورسين بابتسامه: وبعدين
سيف: بعدين ايه ضربته علقه موت لحد ما راح فاهمها انه مقلب واكل منها كف ههههههههه ابتسمت نورسين واستدرجاته بالحديث قائله: وتاج يا سيف
سيف بتنهيده: تاج دي تركبيه عجبيه بعد. ما خلاص اقنعت نفسي اني معنديش قلب رجعت احس اني بحب من جديد.

نورسين: وليه مش بتفكر ترجعها
سيف بحزن: دورت عليها في كل مكان مالهاش اي اثر حاسس انها جانبي بس انا الا مش شايفها
بكت تاج بقوه فاخيرا احس بها محبوبيها حتى ولو بالقليل
ذهب سيف بسباق طويل مع النوم بفعل الدواء فعلمت نورسين ذلك فقامت بغلق المحلول الذي بيده وخرجت من الغرفه
عاد عدي الي القصر في ساعه متاخره جدا
عاد وهو متعب للغايه
ليتفاجئ بوالدته بانتظاره بقلق.

فقالت: الحمد لله انت فين ياعدي بكلمك من امبارح تلفونك مقفول
عدي بتعب: معلش ياماما فصل شحن وماخدتش بالي ذي مانتي عارفه سيف في المستشفي ولازم اروحله وكمان رياض الله يرحمه موصيني عى اروي والشغل كل دا عليا لوحدي
سوسن بابتسامه: ربنا يعينك يابني طب فين نورسين
نظر لها عدي وقال: اكيد في اوضتها
سوسن: لا نورسين مش في اوضتها انا افتكرتها معاك.

واقف النمر وقد تحول عيناه الي اللون الاحمر من الغضب فقال بصوتا فزع لاجله القصر: اذي يعني الهانم لسه بره لحد دلوقتي
سوسن محاولا تهدئيته: اهدا يا عدي اكيد في حاجه
عدي بجنون: اهدا اذي الساعه3الصبح وبتقوليلي مش في البيت
دلفت نورسين الي القصر
فنظر لها عدي بغضبا جامح وتوجه اليها فجذبته سوسن قائله: اهدا يا عدي
لم يستمع لها عدي واندفع اليها كالثور الهائج
ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد.

فقال عدي بغضبا جامح: اهلا بالهانم اخيرا شرفتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة