قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني

في الصباح استيقظ عدي وارتدا ملابسه وادي فرضيته وتوجه الي الاسفل
عدي: صباح الخير
مصطفي: صباح النور يابني
سوسن: مفيش خروج من غير فطار سامع
عدي: علم وينفذ يافندم
سوسن: هههههه ماشي ياعدي
اسر: صباحو عسسسل ياسو وصل
مصطفي بغضب: اول مره اشوف واحد بيدلع نفسه بدلع بنت
اسر: ما ابنك اهو مسمي نفسه ديدو بلاش قله حي ويقولك ايه الشرطه في خدمه الشعب وهو عايز حد يخدمه
عدي: انت بتكلمني انا يااسر.

اسر: عليا الطلبات من الا لسه متجوزتهاش ما حصل انت هتفتري عليا ياجدع
سوسن: بس يااسر وسيب اخوك يفطر
اسر: اسر ياختي عمل ايه خد منه الاكل ما انا ساكت اهو ناس تجيب الظغط
مصطفي: يابني ارحمنا لوجه الله
اسر: انا ماشي اصل محسساني اني الشوكه الا واقفه في الزور
سوسن: هموت واعرف بيجيب الالفاظ الزباله دي منين
اسر: مين المسجين بتوع ابنك هعععع
عدي: والله انا ساكت احتراما لبابا مش اكتر.

مصطفي: وبابا بيعطيك الاذان تربي الذفت دا ذاد فيها اوي بصراحه
عدي وهو يجمع اغراضه: وحضرتك موجود مينفعش ربنا يخليك لينا ياحبيبي عن اذنكم اتاخرت اوي وسيف ممكن يتطير رقبتي
اسر: امين يارب اقصد ميقدرش
عدي: ارجعلك بس وهوريك شغلك
اسر بلا مباله: ياعم روح دانا البشمهندس اسر الجندي الا مجنن الشرطه وانا الراس الكبيره لمافيا السلاح
عدي: يارجل
اسر: امال ايه دانا لسه مدخل شحنه شوكلاته الاوضه امبارح اقصد اسلحه.

عدي: تمام اوي عى وضعك هنزل القسم ورجعلك اشوف الشحنه دي
اسر وهو ياكل: مستانيك ياخويا هخاف يعني
وغادر عدي الي عمله.

اما الديناصور فتعطلت السياره الخاصه بالعمل في منتصف الطريق
هبط سيف بغضب شديد فخلع نظرته الشمسيه التي تزيده جمالا عى جماله وقال للشرطي: في ايه
الشرطي بخوفا شديد: العربيه عطلت يافندم
سيف بعصبيه: اذي دا وشغله حضرتك ايه
الشرطي: والله انا كل يوم بفحصها يافندم ممكن تديني بس نص ساعه اشوف ايه العطل الا فيها.

سيف: استانك نص ساعه مجنون انت انا منضبط في مواعيدي مش هتاخر عشان سيادتك شوف فيها ايه وحصالني انا هاخد تاكسي
الشرطي بخوف: حاضر يافندم
وتوجه سيف للطريق ولكنه لم يجد تاكسي فوجد اتوبيس وهو متاخر فصعد به
كان سيف محيط انظار الجميع فهو يبدو قويا للغايه فعلم البعض منهم انه من الشرطه اما البعض الاخر فتاكد بعد مكالمته برفيقه
سيف: ايوا ياعدي
عدي: انت فين يا ديناصور.

سيف: العربيه عطلت والعسكري قال معه نص ساعه ويصلحها فاضطريت استني شويه واول لما لقيت اتوبيس ركبت ادامي 10 دقايق واكون عندك في حاجه
عدي: مفيش كنت عايز الملف الخاص بالقضيه:
سيف: الملف عى مكتبي ادخل بنفسك بلاش تبعت حد تاني اظن فاهمني
عدي: هو في حد فاهمك ادي
سيف: تمام سلام
عدي: مع السلامه.

واغلق سيف الهاتف وجميع الانظار موجهه له من الفتيات نظرات تملؤها الاعجاب نظرات اعتاد هو عليه ولكن ما لفت انتباهه نظرات غريبه يشعر انه يعرف تلك العيون جيدا فكانت فتاه منتقبه تسرق النظرات ولكن ليست اعجاب نظرات غريبه لم يفهمها الديناصور نظرات غامضه اتاهت عقله ولم يستشعر بالوقت ولا بوصل السائق امام القسم الخاص به.

هبط سيف ومازالت تلك النظرات التي اخترقت قلبه مازال يتذكرها ولكنه اذاح عنه تلك الذكري ودلف الي مكتبه
في مكتب عدي الجندي
دلف العميد الي مكتب عدي فقام عدي وقدم له التحيه
فجلس العميد وقال: اقعد ياعدي
جلس عدي وعلي وجهه علامات الاستفهام لوجود العميد بنفسه بمكتبه
فتحدث العميد ليزيح دومه الفكر الغارق به عدي
العميد: طبعا انت مستغرب انا هنا ليه.

عدي بابتسامه: طبعا ذياره غريبه اوي معتادين عى ذياره مكتب سعاتك او وجودك بمكتب سيف لو في مشكله عندي غريبه اوي
ابتسم العميد وقال: يعجبني فيك صرحتك مش بتحب الحوارات ذي ما بيقولوا
ابتسم عدي وقال: تلميذك
العميد: هعمل نفسي مصدق المهم دي عايزك تحافظ عليها فاهم ياعدي
عدي باستغراب: اي دي.

العميد: دي فلاشه عليها المكان الا اعتقالنا فيه صلاح ايوب بما انه من اخطر المجرمين وانت عارف انتو اتعذبتو اد ايه لما مسكتوه فعشان كدا سياده اللواء امر بترحيله لمكان سري عشان محدش من رجالته الا لسه متخفين يحاول تهربيه
عدي: دا شرف كبير اوي ان حضرتك تثق فيا وتسلمني فلاشه مهمه ذي دي
ابتسم العميد وقال: انا ثقتي فيك انت وسيف مالهاش حدود
عدي: ان شاء الله نكون اد الثقه دي يافندم.

العميد وهو يتجه للخروج: ان شاء الله يا سياده المقدم
وغادر العميد تاركا خلفه الهلاك الذي سيدمر عدي الجندي.

في منزل بسيط للغايه يحتوي عى اشياء اقل من الممكنه
دلفت فتاه في اوخر العشرينات
وخلعت نقابها فظهرت ملامحها الجاذبه فدلفت الي غرفه والدتها المريضه التي تعتلي الفراش منذ سنوات
تاج: عامله ايه دلوقتي ياماما
حنان بتعب شديد: الحمد لله يابنتي رجعتي بدري ليه كدا
تاج: مفيش الشغل الجديد دا مش عجبني فسبته
حنان بشك: في ايه ياتاج ومتخبيش عليا.

تاج بتوتر: عادي ياحبيبتي مفيش حاجه انا بس اتخنقت من صاحب الاوتيل مش اكتر عايزني اقلع النقاب عشان ميلقيش بمكان ذي دا
حنان بحزن عى حال ابنتها: معلشي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيه
تاج بحزن: للاسف يا ماما الايام دي الاحتشام عاد غير مرغوب بيه
حنان: يابنتي دا ناس معندهمش تقوي ميعرفوش ربنا
تاج بحزن: عندك حق ياماما للاسف كتروا اووي اه نسيت اقولك مش انا شوفت سيف
حنان باستغراب: سيف مين
تاج بسخريه: سيف ابن عمي.

حنان: يااااه سيف بقالي سنين مشفتوش تعرفي يابنتي كان متعلق بيا اوي وهو صغير وكلن بيحبك اوي لو حد زعلك كان هو الا بيحميكي منه ثم ابتسمت وقالت كان عايز يبقا ضابط
تاج وهو تطصنع اللامباله: ماهو بقا ضابط فعلا وواضح انه مكانه عاليه
حنان بابتسامه: ربنا يزيده يارب.

تاج بعصبيه: بتدعيله وابوه السبب في الا حنا فيه مش كفيا انه حرم بابا من الورث لا وكمان مسالش علينا لما توافا ولا كأن له اخ حسبي الله ونعم الوكيل فيه
حنان بتعب: حرام يابنتي يمكن ميعرفش
تاج بسخريه: لو كان سأل علينا كان عرف ياماما عن اذنك هحضر الغدا وانزل ادور عى شغل.

بكت حنان قهرا عى ابنتها التي تركت دراستها لاجلها تعمل لكي تجمع لها اموالا لعلاجها فهي مريضه بمرض خبيث ونحتاج اسبوعا لمبلغ ضخما للغايه تتحمله تلك الفتاه بمفردها.

في مكتب الديناصور
دلف عدي وهو يحمل عدد مهول من الملفات
تعجب سيف مما يراه فاوضح له عدي عندما ابتسم وقال: عريس بقا ولازم تتحمل
سيف وهو يوزع نظراته عى الملفات وعلي عدي فقال بغضب: عريس وفهمناها بس ايه دا
عدي الملفات دي هتشتغل عليها ياديناصور لحين عودتي
سيف: اه وانت فاكر اني حمار مثلا هشتغل عى كل الملفات دي في اسبوع ياغبي
عدي: ومين قالك اني هاخد اجازه يوم انا هاخد شهر.

ابتسم سيف وقال بسخريه: ليه شغال في شركه ياخويا كان غيرك اشطر
عدي ؛يعني ايه
سيف: اخرك 10 ايام وهلقيك مشرف هنا
عدي: لا دانا كدا اعمل مظاهره
سيف: وجاي تعملها هنا في مكتبي بره يالا.
عدي بصوتا غاضب: انت بتكلمني انا
سيف: ايوا انت
قاطع تلك الملحمه دلفوف الشرطي
الشرطي: في واحد بره عايز يقابل حضرتك يافندم
نظر سيف وعدي له لكي يوضح من يقصد
فاسرع متحدثا: عدي بيه
عدي: مين دا
الشرطي: بيقول انه اخو حضرتك عدي: احبسه مدخلوش.

سيف: دخله يابني
وبالفعل دلف اسر الي المكتب قائلا: عدي فينك انا مالقتكش في مكتبك عرفت عى طول انك عند الديناصور
سيف بابتسامه: اهلا اسر
اسر: يااهلاين بالديناصور شوفت الناس الا بتفهم في الذوق مش انت مقابلني بوش يقطع الخلف
عدي: ولو محترمتش نفسك هقطعلك لسانك الرزيل دا
اسر بابتسامه ثقه: طول مانا في مكتب الديناصور متقدرش
سيف: سبك منه تشرب ايه
جلس اسر وقال: قهوه ساده وبسرعه.

ابتسم سيف فهي يكن لاسر مكانه خاصه بقلبه: عيوني
وبالفعل رفع الهاتف و طلب له القهوه
تحت نظرات استغراب من عدي فسيف لايستديف احدا بمكتبه
اسر: انا كنت عايزك في موضوع كدا يا سيف
سيف: موضوع ايه دا
نظر اسر لعدي وقال: عى انفراد لو سمحت
فنظر سيف لعدي فقال غضبا: نعم انت عايزني اخرج عشان الزباله دا
سيف بهدوء: ايوا اخرج
عدي بغضب: هموت واعرف عمالك ايه الواد ده.

اسر: دا حوار طويل هشرحهولك في البيت انما الوقتي انا عايز الديناصور في موضوع
خرج عدي وهو يكاد ينفجر من الغيظ
اما سيف قال باهتمام: في ايه يا اسر
اسر بتوتر: سيف انا يعني كنت
سيف: في ايه يا اسر اتكلم
اسر: انا كنت من كام يوم بحس بصداع رهيب واحد صاحبي عطاني حبوب وقالي انها كويسه اوي للصداع
الديناصور: وبعدين.

اسر بحزن: اتعودت عليه ياسيف ديما بحس اني عندي صداع رهيب هيموتني ومش برتاح الا لما اخد حبايه من الدوا دا لحد ما اخدت اسمه من صاحبي واتفجئت انه صمت اسر
فاكمل الديناصور: ترامادول
اسر: ايوا ياسيف للاسف
انا انصدمت ولقيت نفسي جايلك
قام الديناصور وجلس بمحاذاته وقال: ما تقلقش يا اسر دا علاجه بسيط
اسر: انا خايف من بابا وعدي ياسيف ممكن يفكروا اني متعمد اعمل كدا.

سيف: ما اعتقدش ان دا تفكير عدي وبعدين احنا مش هنخلي الموضوع يكبر عن كدا مش كدا ولا ايه يابطل
ابتسم اسر وقال: كدا يا ديناصور
سيف: انا اعرف دكتور شاطر جدا في الموضوع دا متقلقش باليل نروحله وان شاء الله خير
ابتسم اسر وقال: ان شاء الله استاذن انا بقا واشوفك باليل
سيف بابتسامه: سلام
اسر: سلام ياديناصور
وانصرف اسر وترك الديناصور يتابع عمله
غادر عدي الي منزل معشوقته
نورسين بفرحه: عدي
عدي: مساء الخير ياحبيبتي.

نورسين بابتسامه: مساء النور اتفضل
وبالفعل دلف عدي الي المنزل
نورسين: ايه سر الزياره السعيده دي
عدي: انتي ناسيه ان الفرح كمان ايام ولازم ننزل نشتري الحاجه الا ناقصنا
نورسين: بس مفيش حاجه ناقصه ياعدي القصر عندكم مش ناقصه حاجه
عدي بعشق: ناقصه اهم حاجه انتي ياحبيبتي
خجلت نورسين للغايه فقامت لتعد له شئ يتناوله
دلف عدي خلفها الي المطبخ وجذبها الي احضانه وقال: لسه بتتحرجي مني يانور.

نور وهي تعدل من حجابها بخجل: عدي الله
عدي: ماشي يانور كلها كام يوم وهتكوني ملك عدي الجندي
ابتسمت نورسين له بحب فهي تعشقه نعم هو من انقذها من دوامه الفقر التي تعيش به.

فلاش باااك
في قسم الشرطه
نورسين ببكاء: انا معرفش حاجه عن الحاجات دي صدقني
ضابط المباحث بغضب جامح: انتي بتستهبلي صح وانا معاكي لحد ما تنطقي
نورسين ببكاء: والله ما اعرف عنهم حاجه انا شغاله في المستشفي بس تحت التدريب ممنوع ادخل المخزن الخاص بالادويه هجيب بس الترامودل دا اذي
كاد طارق ان يتحدث فدلف عدي وقال: طارق انا نسيت تلفوني هنا
فقام طارق وقال: في الخزنه.

اتجه عدي الي الخزانه ليحضر هاتفه فاستمع لما يقال
نورسين: والله العظيم انا مخادت حاجه ولا بتاجر في حاجه
طارق بغضب: يعني الحاجه دي جيت في شنطتك اذي يعني
نورسين ببكاء: معرفش والله ما اعرف
تدخل عدي قائلا: في ايه ياطارق.

طارق هو رفيق عدي وسيف وبطل مهم اوي بس هيظهر مع الاحداث هو ظابط مباحث: الهانم متعينه جديد في مستشفي خاصه بجانب درستها ومن اولها كدا بتسرق الادويه ومش اي ادويه دي برشام بتبيعه للناس المدمنه يعني من الاخر بتاجر فيه
عدي بشك: ومين الا شاف كدا بعينه
طارق: واحده زميلتها
عدي: الموضوع دا فيه غلط ياطارق
طارق بعدم فهم: اذي بس وهي شايفها بعينها.

عدي بسخريه: والله يعني لو شفتك بتقتل يبقا انت قتلت ممكن تفهمني فين الادله الا بينت عليها كل الكلام ده
طارق: الادله ادمك ياسياده المقدم الحاجات دي لقناها في شنطه المتهمه
عدي: دا مش دليل كافي
انا هثبتلك كلامي
وعمل عدي بنفسه عى تلك المهمه وحقق مع عدد من الممرضات وذهب بنفسه الي المشفي
وبالتحديد الي غرفة الكاميرات
ويعرض هويته للمراقب
وطلب منه ان يعيد له تسجيل الكاميرا الموجده بالممر المؤدي الي مخزن المشفي.

في التاريخ والوقت الذي خرجت منه نورسين من الصيدليه
فيشاهد تلك الفتاه تخرج بعدها من المخزن
فيأمره بأخراج المقطع عى فلاشه
كما قالت احد الممرضات برويه تلك الفتاه تضع الادويه في حقيبتها
فطلب عدي رفع البصمات
من اشرطة المخدر فلم تتطابق مع بصمات نورسين
وتطابقت مع الفتاه.

فتم القبض عليها لم يعلم عدي لم فعل ذلك كان من الممكن رسم الخيوط لطارق ولكنه فعل ذلك بنفسه رغم انها ليست من مهامه اهذا العشق من النظره الاولي نعم هو
في مكتب عدي
كانت نورسين تبكي وهي تنظر له فلم تعلم انه ثبت برائتها ولكن لم يرد اخراجها سوي ان يعلم المزيد عنها لوقعه في العشق
عدي بنبره حانيه: اتفضلي اقعدي
نظرت له نورسين باستغراب فهو ذو مكانه عاليه
عدي ؛اقعدي يانورسين.

تاهت نورسين في صوته العذب عند سماعه من ذلك الشاب الوسيم
فجلست ظل عدي يتامل تلك الحوريه التي امامه
فهي جميله حقا بعيونها التي تشبه اوراق الشجر من شده خضرها فنورسين بيضاء وعيناه بلون الاخضر فكانت ترتدي فستانا اخضر بلون عيناها ومن المنتصف حزاما بلون الاسود وحجابا اسود يجعلها كالحوريه
كانت نورسين تنظر له بخوفا شديد فقال: متخفيش خلاص انا اثبت برائتك تقدر تتفضلي
نورسين باستغراب وفرحه: بجد يعني امشي.

عدي بابتسامه: اكيد بس تسمحيلي اوصلك
نورسين بخجل فهي تسكن بحاره في مكانا لايليق به فقالت: لا مش عايزه اتعب حضرتك انا هركب تاكسي
عدي: لا انا هوصلك في طريقي
لم تجد نورسين مفر سوي ان تذهب معه وبالفعل صعدت معه بالسياره ولكن بالخلف اعجب بها عدي كثيرا وعلم ان تلك هي زوجته الذي ظل لسنوات يبحث عنها.

وبالفعل اوصلها عدي الي المكان التي تسكن به وعلم كام من المعاناه تعيشها تلك الفتاه وهي تتحمل مسؤليه اخاها الذي لا يتعدا الثامن عشر من عمره بعد وفاه والدها ووالدتها
فعرض عليها الزواج رغم اعتراض والدتها ولكنه تحدا الجميع وتزوج بها ومن وقتها اصبح المسؤل عنها اشتري لها شقه في افخم مكان واصبح المسؤل عنهم
عوده لوقتنا الحالي
عدي: نوررررررر
نورسين ؛ها
عدي: ها ايه بنادي عليكي من زمان وانتي في دنيا تانيه.

ابتسمت له نورسين بحب وقالت: انا في دنيتك. انت
عدي: دنيتي دي اتعملت بيكي ياحبيبتي يالا بقا ننزل نجيب الا قولتلك عليه
نورسين: ياعدي انا مش محتاجه حاجه والله
عدي بغضب: نور
علمت نور سين ان حديثه لا تراجع به فقالت: حاضر
ابتسم عدي وقال: قمر لما بتسمع الكلام يا ناس
نورسين بدلع: انا قمر في كل حالاتي ياحبيبي
عدي: طب امشي من ادمي بدل ما اتهور عليكي.

ابتسمت نورسين وركضت الي غرفتها وابدلت ثيابها فقترب عدي من الغرفه وقال: اياد فين يانور
نور بصوتا مرتفع: في اوضته نايم متاخر ولسه مصحاش
عدي: هروح اصحيه تكوني خلصتي
نورسين: اوك ياحبيبي
ابتسم عدي واتجه الي غرفه اياد
عدي: انت يابني اياد
اياد: لا رد
عدي: اياااااد
اياد: بس يانورسين الله
عدي: كدا ماشي
وحمله عدي بكل قوه وفتح المياه فوقه فاخذ يصرخ كارنب
اتات نورسين راكضه بزعر من صوت اخيها حتى نست ان ترتدي حجابها.

نورسين بخوف: في ايه ياعدي اياد بيصرخ ليه
لم تتلقي اي جواب منه فقد كان شاردا في تلك الحوريه التي يرها بشعرها للمره الاولي فقد كانت اجمل من الحوريات
احست نورسين من نظرات معشوقها انها بدون حجابا فركضت الي غرفتها من الخجل
اياد: ايه دا
عدي لا رد فقط ينظر الي المكان التي كانت تقف به معشوقته
اياد: احترموا نفسكم بقا رعوا الشاب الاعزب دا
عدي: شاب ايه ياخويا
اياد: اعزب
عدي: العب بعيد يابابا ثم هي مراتي وانا حر.

اياد ؛طب ياخويا بتصحيني ليه ماتخرجوا من دماغي
عدي: تصدق يالا انا غلطان لقيتك مجتش المكتب عشان العربيه فقولت اخدك بالمره اجبهالك
اياد بزعر: لااااااا دانت تصحيني باي طريقه ياسطا
عدي: اسطا شايفني سايق مكروباص ادمك غور من وشي يالا احسنلك
اياد: مانا هغور البس وجااي
ابتسم عدي عى ذلك المجنون وهو يراه يركض الي غرفته اما نورسين فارتدت حجابها وخرجت بخجل شديد وهي تضع عيناها ارضا
نورسين: انا جاهزه.

اقترب عدي منها وهو كالمغيب وقال: شعرك جمييل اووي
خجلت نورسين وابتعدت عنه فجذبها اليه حتى ارتطمت بصدره القوي
فقال: تعرفي اني رسمت ليكي صوره في عقلي من غير الحجاب
نورسين وهي تنظر لعيناه التي تسحر القلوب: وطلعت ذي ما توقعت
عدي: للاسف لا طلعتي احلي بكتير
ابتسمت نورسين وكذلك عدي
اياد: انتو بتعملوا ايه
نورسين بخضه: يامامي خضتني ياذفت
عدي: لازم تتعلق يالا انا قولت كدا من الاول.

اياد: انتباه ياسياده المقدم انت بتكلم اللوا اياد
عدي: لواء لا تعليق
نورسين: ههههههه انا بقول يالا
وتوجهوا الي الخارج وبالفعل اشتري عدي لاياد افخم سياره رياضيه كما ارد هو وجلب لمعشرقته كل ما يلزمها لتكون جاهزه للزفاف.

اعدت تاج الغداء لوالدتها وتوجهت اليها لتوقظها فوجدتها تسجد عى سجاده الصلاه فظنت انها تصلي وتركتها
ثم هادت فوجدتها مازالت ساجده فقتربت منها واما ان وضعت يدها عليها حتى سقطت عى الارض جثه هامده
اخذت تاج تحركها يقوه ولكن لم تستجيب لها
حاولت مرارا ولكن لا جدوي فقد صعدت روحها الي ربها
توفت وهي تسجد فمن عاش عى طاعه الله يمت وهو عليها
قضت حياتها لله فامتها عى طاعته سبحان الله.

بكت تاج كثيرا وصرخت بكل الم وجراح لم يعد لديها احدا بعد الان
بكت عى فراق والدتها بكت قهرا مما تعرضت له تلك المراه فهي كانت تتالم ورفضت ان تبوح لابنتها
انهت الدواء وكذبت عى ابنتها كي لا تزيد همومها واحمالها
صرخت تاج واخذت تترجاها ان تقوم ولكن لا جدوي
اجتمع الجيران وقاموا بعمل المستلزمات لها
وتم دفنها الي مسواها الاخير
بسم الله الرحمن الرحيم.

كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
كانت تاج كالجسد بدون روح اخذت تكن الكره لعمها كان بامكانه انقاذ والدتها ولكنه لم يكلف نفسه عناءا ان يبحث عنهم
تركهم يدفعوا ثمن ارتكبه والدها انه عشق امراءه فقيره
ولكن لاتعلم ان والدها هو الجاني وليس المجني عليها.

في مكتب الديناصور
كان يجلس يتامل بعض الملفات
فتفجئ بضجه بالخارج
فخرج ليري لما هذا الصوت فوجدها نعم هي
هي تلك الفتاه التي راها من قبل لن ينسي تلك العيون ابدا
سيف: في ايه ياعسكري
الشرطي: الست دي عايزه تقابل حضرتك وبقولها مينفعش وذي ما حضرتك شايف عماله مشاكل
سيف بثباته المعتاد: وحضرتك عامله المشاكل دي كلها ليه
لم تتحدث تاج واقتربت منه فقط دعت نظراتها الممزوجه بالدموع ان تنقل له كميه الكره بقلبها له.

ظلت النظرات هي الحائل الوحيد بينهم
سيف بصوت متقطع من هول الصدمه: تاج.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة