قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

سيف: تاج
تاج بسخريه: والله كويس انك لسه فاكر اسمي
صدمه اعتلت وجه الديناصور فتاج لم تمت كما اخبره والده
تاج: تعرف انا جيتلك ليه انا جايه اقولك حاجه واحده توصلها لابوك ان خلاص ماليش غير ربنا هو الا هيرجعلي حقي واني طول ما انا عايشه هفضل ادعي عليه
وتركته تاج ورحلت وقلبها محطم اصبحت وحيده ليس لها احدا فقدت الام فقدت الكنز الاعظم لها.

بكت تاج لتذكرها ما مرءت به من ذكريات اليمه بكت لاجل الحب التي ظل بقلبها لسنوات لم تنسا حب طفولتها لم تنسا سيف
عادت تاج الي الشقه الصغيره التي تسكن بها فوجدت عدد قليل من النساء بانتظارها ليقدموا لها التعازي
توجه الديناصور الي شركه والده واقتحم المكتب دون اي استاذن
فزع عثمان وقال بغضب: في ايه يا سيف دي طريقه تدخل بيها عليا مش قادر تنسا انك ظابط.

جلس سيف وقال بسخريه: بحاول انسي بس مش عارف او عى الاقل هنسا الوقتي لاني مضطر
عثمان بعدم فهم: انت تقصد ايه بكلامك دا
سيف: عمي وبنته فين يابابا
عثمان: ايه السؤال الغريب دا انت اكيد شارب حاجه
سيف: بقيت شارب حاجه عشان كشفت كدبتك
عثمان بدهشه: كدبه ايه دي
سيف: متحاولش يا بابا انا عرفت كل حاجه ليه تكدب وتقول انهم ماتوا في حادث
صدمه اعتلت وجه عثمان الانصاري فقال بصدمه: عايشين
سيف بسخريه: اول مره تعرف.

عثمان بصرامه: سيف احترم نفسك انت بتكلم ابوك مش مجر
متهم عندك
سيف: معتش تفرق خلاص عن اذنك
وتركه الديناصور ورحل
اما عثمان فظلت الصدمه حلفيته
اما عدي فعاد الي القصر بعد قضاء يوما شاق في شراء ما يناسب معشوقته
دلف عدي الي غرفه اخاه فلم يجده فتوجه للخروج ولكنه تصنم مكانه من الصدمه
ظل الديناصور حبيس ذكرياته التي تأبي ان تتركه حبيبته
الحب الذي اثمر عن اربع سنوات نعم اربع سنوات
فلاش باااك.

قامت مفزوعه من النوم وظلت تصرخ
سيف بفزع: جاسمين مالك ياحبيبتي
تمسكت به جاسمين واخذت تتشبس به بخوفا شديد
احتضانها سيف وقال بلهفه: مالك ياحبيبتي
جاسمين ببكاء: متسبنيش ياسيف ارجوك انا بحبك اووي
ابعدها سيف عن احضانه وكفكف دموعها بحنان
وقال بابتسامه ساحره: هسيبك بس واروح فين مانا جانبك اهو
جاسمين: اسال نفسك هتروح فين ومتنكرش انا شوفتك جانبها
سيف بخبث: هي مين دي وشكلها ايه اوصفيلي.

جاسمين وهي تقترب منه فتاه بسحر جمالها فستغلت انشغاله وجذبت المسدس الخاص به من اعلي الطاوله وقربته له وقالت بغضب: عارف ياسيف لو فكرت تتجوز عليا هعمل فيك ايه
لم يشعر سيف سوي بحبه الكبير لها فابعد المسدس بيده واقترب منها وقال بحب: هبص لوحده اذي وانا مش شايف غيرك حوليا انتي قبل ما تتولي عرش قلبي مليتي عيوني ياجاسمين عيوني مش شايفه غيرك انتي وبس.

خجلت جاسمين من قربه المهلك لها فجاءت لتبتعد فلم يسمح لها بذلك
اما الان فلم يعد باستطاعته ايقافها
ظل سيف يتذكر محبوبته التي اخضعته له واصبحت هي من تسكن قلبه حتى بعد وفاتها
لم ينسا عندما عاد سريعا عى متن اول طائره عائده الي القاهره وعندما دلف الي القصر بسرعه كبيره ليجد رجال الشرطه بكل مكان فوجد عدي يقترب منه ووجهه كافئ للتعبير عما به
سيف: في ايه ياعدي
عدي بحزن: البقاء لله.

كانت تلك الجمله كفيله بتوقف قلب الديناصور فاقترب من الجثه الهامده محبوبته كل خطوه يخطوه يقتل قلبه ينهي حياته كل خطوه يخطوها ينهي حياته وما ذاده انكسر عندما كشف الغطاء بفعل الهواء فذبح حيااااا عندما وجد محبوبته مشوهه عذبها لم يكتفي بالقتل فشوه وجهها حتى يتالم عند ذكرها قبل ان يصل لها سيف وقع ارضا وهو ينظر لها كما حما اناس من القتل وفشل في حمايه محبوبته كما لبي نداء مستغيث وفشل في لب ندائها فوقف اقترب منها ثم حملها بين ذرعيه.

عدي: رايح فين ياسيف
سيف: جاسمين عايشه ياعدي انا لازم اخدها عى اقرب مستشفي فورا
عدي: جاسمين ماتت ياسيف
سيف بصراخ: لا مامتش انت سامع جاسمين عايشه
عدي بحزن عى رفيقه: سيف انا عارف ان الصدمه كبيره عليك بس كدا غلط حرام الا بتعمله دا
حاول عدي جذب جاسمين من يده ولكنه كمن يسلب روحه حملها سيف واتجه الي الفرندا فكانت الامطار غزيره
اختلطت بدموعه التي تهبط لاول مره.

جلس سيف عى الارض وحملها بين ذراعيه وظل يصرخ باعلي صوتا لديه صوت يملؤه الجراح والالام خطفوا محبوبته حب ظل صامدا امام المصاعب حب ظل سنوات قتلوا معشوقته
ظل يصرخ بجراح سيف: جاسمين لااااا يارررب يارب لا خدي روحي وهي لااا يارب
لكي عدي لما يستمع له اصبح صديقه ضعيفا ولم يراه من قبل هكذااا
اما سيف فاحتضانها بقوه كأنه يودعها لاخر مره ثم تركها ومازالت عيناه متعلقه بها.

فرفع عيناه المليئه بالدموع وحمره الغضب وقال: هو فين
عدي: سيف بلاش
سيف بغضبا جامح: هو فييييين
اخبره عدي عى مكان الموجود به ذلك المجرم بعد ان تم القبض عليه فما كان من مصيره سوي الهلاك عى يد الديناصور فمن قتل يقتل ولو بعد حين
افاق سيف من ذكريات توديع معشوقته عى دق عى باب المنزل فتوجه ليري من ليتفجاء بوالده
عثمان: هتوقفني كدا كتير
سيف: اتفضل يابابا
عثمان: انا جتلك يابني عشان في حاجات كتير اوي لازم تعرفها.

سيف وهو يشير للاريكه: اتفضل يابابا
فجلس عثمان الانصاري لينبش بالماضي لابنه الذي يوجه له الاتهام بذنب لم يفتعله
عثمان: بص يابني الموضوع ده من سنين بس جي الوقت عشان تعرف
سيف بستغراب: موضوع ايه
عثمان ؛عمك احمد الله يرحمه كان بيتاجر في السلاح
صدمه وقعت عى مسمع الديناصور فقال بصدمه: نعم اذي.

عثمان: هي دي الحقيقه يابني واتضح انه كان بيخد من مال الشركه يستسمره في تجاره السلاح عشان كدا انا حرمته من الورث كنت فاكر اني كدا بفوقه من الا هو فيه بس متغيرش حاجه اخد مراته وبنته واختفي بعديها بكام يوم جالي خبر وفاتهم العربيه اتقلبت وانفجرت عشان كدا الجثث مكنش ليها ملامح انا حزنت يابني صدقني انا معرفش انهم عايشين الا منك
سيف بحزن: انا اسف يا بابا بس انا لما شوفت تاج.

قاطعه عثمان بلهفه: شوفتها اذي وفين
سيف: جاتلي القسم وكان بين عليها انها مكسوره في حاجه مش قادر افهمها
عثمان: لازم اوصلها وافهمها كل حاجه
ثم اكمل باستغراب: بس انت عرفتها اذي دي كانت طفله لما سبتنا
ابتسم سيف وقال: عرفتها دي بقا سبها لحد تاني عيب عليك دي مهنتي بقرء العيون وكمان حسي القوي والحاسه السابعه قدرت افهم هي عابزه تقول ايه
عثمان: اول مره نستفاد من شغلك دا بحاجه
ابتسم سيف وقال بسخريه: فعلا.

قام عثمان وجلس بجانب ابنه ووضع يده عى كتفيه وقال: خلاص يابني احنا سيبنا الفيلا فاضل ايه تاني عشان ترجع لينا
سيف بحزن: حاضر يابابا هرجع مع حضرتك
عثمان بفرحه: طب يالا ياحبيبي قوم حضر حاجاتك
ابتسم سيف وقال: حاضر
وبالفعل اتجه سيف الي غرفته وقام بجمع كل ما يلزمه ووضع معه ذكريات معشوقته التي لا تفارقه ابدااا
في غرفه اسر
عاد اسر من الخارج بعد ان قام سيف بارسال له عنوان الطبيب ولم يستطيع الذهاب معه.

دلف اسر الي الغرفه ليجد اخاه في انتظاره فقترب منه وقال بدهشه: عدي انت بتعمل ايه هنا
قام عدي وهو في حاله من الغضب المميت اقترب منه وصفعه صفعه قويه نزف لاجلها اسر
اسر بدهشه: ايه الا انت عمالته دا
عدي بصوتا كالرعد: انا هنا الا هسال وانت الا هتجاوب
اسر بغضب: ليه فاكر نفسك في القسم
اقترب عدي منه وعيناه كافيه لتعبير عما يشعر به فقال: كلمه ذياده وقسمن بالله لوريك وش اتمني انك متشفوش في حياتك كلها.

اسر: في ايه ياعدي انا عملت ايه
رفع عدي شريط الدواء وقال: ايه دا
ارتبك اسر ولم يعلم بما يجيبه فهو لم يكن يعلم انه نوعا من المخدر فقال: انا عارف انك مش هتصدقني بس والله ما كنت اعرف دا واحد صاحبي اعطهوني لما كانت دماغي فيها صدع ولما نزلت اشتري منها اكتشفت انها ترمادوال انا انصدمت وكنت جاي القسم لسيف عشان يشوفلي حل وقالي عى دكتور وانا لسه جاي من عنده حالا.

تاكد عدي من كلام اخيه فهو لم يصل لرتبته من فراغ ولكن جرح قلبه لاختياره رفيقه ليبوح له عن سرا هكذا
فقال بحزن: وليه مقولتليش يااسر
اسر: لانك مش هتصدقني
لم يعلق عدي والقي الشريط من يده وخرج من الغرفه بعد ان جرح قلبه
في منزل نورسين
اياد: شوفتي عربيتي يابت
نورسين: في حد يقول لاخته الكبيره يابت
اياد: مش انا قولت يبقا في
ابتسمت نورسين لاخاها الذي مازال محتفظ بجزء من الجنون
فتركته وغادرت الي غرفتها.

ابدلت نورسين ملابسها واغتسلت وقرات الوارد اليومي لها ثم اخذت الهاتق لتسمع صوت محبوبيها قبل النوم كما اعتادت
فاتها صوته الجذاب الذي يبعث الامان والراحه في قلبها
عدي: لسه صاحيه
نورسين: انا اقدر انام من غير اما اسمع صوتك
ابتسم عدي وقال: ليه يانور
نور بخجل: لان صوتك بقا ادمان بالنسبالي لما بسمعه بحس بالراحه والامان.

كان عدي يتحدث وهو مستلقي عى الفراش فقام وفتح الباب الجانبي للغرفه وهبط من الدرج الي الحديقه فغرفه عدي لها درج طويل يطل عى الجانب الخلفي للحديقه الخاصه به فقط
استلقي عدي عى العشب وقال بعشق: بحبك
نورسين بخجل: وانا
عدي: وانتي ايه يانور
نور بخجل محاوله تغير الحديث: هو انت حجزت القاعه
ابتسم عدي عى خجل محبوبته فقال بجديه: لا لسه وبفكر اقدم الفرح عند اسبوعين
نورسين باستغراب: ليه.

عدي: لان عندي مهمه وهسافر لمده اسبوع مع سيف تقريبا لو الفرح اتعمل هسافر بعده بيومين بس وصعب حد يطلع بدالي لانك عارفه طبع سيف كويس
نورسين: الا تشوفه ياعدي
كاد عدي ان يتحدث ولكن احد ما اختطف الهاتف منه
اسر: اذيك يانور انا ياسو عامله ايه
نورسين: ههههه انا الحمد لله انت الا عامل ايه
اسر وهي يرتمي عى العشب تقليد لعدي: انا الحمد لله مش ناويه تشرفينا بقا
نورسين: ههه هنشرفكم قريب جدا.

اسر: ياريت يابنتي اصل الحكومه قالبه علينا
ابتسمت نورسين وقالت: ههههه هنرجعلك الوضع كما هو
اسر: والله في حاجات كتير عايزه ترجع كما هي ذي ا
جذب عدي الهاتف وقال لها بغضب عندما استمع لضحكها: اقفلي حسابك معيا بعدين هشوف الذفت دا وهتشوفي
واغلق عدي الهاتف ثم اتجه لاسر الواشك عى الهرب
عدي: ايه الا انت عمالته دي
اسر: ولا حاجه دانا بخدمك والله
عدي بسخريه: ياشيخ.

اسر: اسمعني بس انا خايف عليك البت تزهق وتسيبك بسبب الجديه الزياده دي فبحاول اظبطلك الامور
عدي وقد فقد القدره عى التحكم عى غضبه: وانت بقا الا مش هتخليها تزهق
اسر: اه طبعا انت جادي جدا وصارم اما انا كيوت كدا
عدي: عى اوضتك يااسر بدل ما افخر دماغك
اسر: انا في اوضتي لو عوزت حاجه ناديلي
ابتسم عدي لعلمه لما يفعل اخاه كل ذلك فقال: عايز ايه يااسر.

اقترب اسر منه وقال بحزن: عايزك تعرف اني والله ما كنت اعرف ان دا برشام
عدي بابتسامه حانيه: وانا صدقتك
اسر: وان انا كان نفسي اقولك ياعدي بس خوفت مش اكتر
اقترب عدي منه واحتضانه فهو اخيه الاصغر فقال بحنان: اوعدني انك هتسيب الذفت دا
اسر: انا سبته اصلا
ابتسم عدي وقال: هنشوف عى اوضتك بقا عشان هنام عندي اشغال كتير بكره
اسر: ربنا معاك تصبح عى خيير
عدي: وانت من اهله
كاد اسر ان يتسلق الدرج ولكنه عاد له مره اخري.

اسر: بقولك ياعدي
عدي: نعم
اسر: مش هتكلم نورسين تاني
ركض عدي وراء اسر الذي اختفي في لمح البصر
اما نورسين فكانت السعاده حليفها فمن يحظو بعاشق مثل عدي
في الصباح
توجه عدي الي القسم ليسلم كل الملفات التي بحوزته لتحديد الزفاف بعد يومين
فوجد طارق بانتظاره
عدي: اهلا اخيرا افتكرتنا ياخويا
طارق: بقولك ايه انا الا فيا مكفيني مش ناقص
عدي: في ايه يالا ما تتكلم براحه فيك ايه
طارق: ولا حاجه ابويا عايزني استقر.

عدي بستغراب: طب ودي فيها ايه دي
طارق: انا مش عايز اتجوز اتعقدت في البنات بزمتك بعد الاشكال الا بنشوفها هنا دي حد يجيله نفس يرتبط
عدي: ههههه لا ابدا
طارق: شوفت
عدي: طب يالا ياخويا عى مكتبك عندي ملفات مهمه لازم اسلمها عشان الفرح
طارق: انا مش عارف انت مستعجل عى ايه ياخويا
عدي: عى مكتبك ياسياده الرائد
طارق: ماشي ياعم هتقلب مصدقت اخلع من الديناصور
من الصبح مماشورني سلام
عدي: مع السلامه ياخويا.

اما سيف فقد توصل الي المكان التي تسكن به تاج وابلغ والده الذي هرول ليلتقي بابنه اخاه لم يعلم ان والدتها قد توافاها الله.

في مكتب طارق
كانت تبكي بحرقه فهي تشعر بالالام الشديده
طارق: انتي فاكره اني هرحمك انسي
الفتاه: ارجوك سبني اخرج من هنا صدقني انا مش البنت الا انت بتدور عليها
طارق: ماتحاوليش تكدبي انا متاكد انك هي
الفتاه ببكاء: انا معرفش حد بالاسم دا صدقيني اكيد في غاط عند حضرتك
جلس طارق عى مكتبه وقد تملكه الغضب الشديد فعتاد عى تلك الجمل من الجميع.

فقال بغضبا جامح: اسمعي يابت انتي انا عارف الاشكال الزباله دي كويس فخلصي عشان انا مش فاضيلك
الفتاه: يافندم اخلص اذي يعني اعترف بحاجه انا معملتهاش
طارق: تمام برحتك
ياعسكري امين خد البنت دي عى الحجز
الشرطي: تمام يافندم
لم يستمع طارق لبكائها لم يعلم انها الفتاه التي ستقلب حياته راسا عى عقب ستروض قلبه لتصبح ملكته
في منزل تاج
دلف عثمان الانصاري ولم تتعرف اليه تاج في البدايه
ظل عثمان ينظر لها بعين مليئه بالدمع.

فعرفته عى الفور
فطلبت منه الرحيل وعدم العوده الي هنا ولكنه قص لها كل شئ وتاسف لها عى عدم معرفه مكان والدتها واستطاع اقناعها بالعوده معه الي القصر رغم انها رفضت ذلك من البدايه
ولكن زاد تصميمه لتنفيذ خطته بجعلها زوجه للديناصور ولكن لا يعلم ان لقلبه ملكه واحده هو توجهها عى عرشه فهل ستسطيع تاج ان تحتل عرش قلب الديناصور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة