قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث عشر

ظلت تاج تبكي بحسره عى حالها بكت عندما تذكرت كلماته التي هزت كيانها
ولكن شئ ما يمنعها من انا تظل معه شئ غالي وهو الكرامه
اما نورسين فكانت تحترق عند تذكر حديث عدي عن تلك الفتاه فركضت الي الاعلي وبحثت بالغرفه عليه فلم تجده
فاقتلع قلبها لمجرد التفكير انه يكون بغرفتها ولكن خالف توقعاتها فوجدته يخرج من المرحاض وهو يجفف شعره الاسود الكثيف قائلا لها بسخريه: مدورتيش كويس انا هنا مخرجتش لسه من الاوضه.

اقتربت نورسين منه وقالت: عايزه اتكلم معاك ياعدي
عدي وهو يرتدي ملابسه ولا يعطي لها اي اهتمام: للاسف مش فاضي اما ارجع هنتكلم
نورسين بتعجب: رايح فين
عدي وهو يرتدي قميصه: من امته بقول انا رايح فين بس عموما ممكن تيجي معنا
نورسين ؛معاكم مين
عدي وهو يجذب جاكيته: انا واروي رايحين للدكتوره ممكن تيجي معنا لو حابه
نورسين بغضبا لم يري له مثيل: انت مش هتروح معها في اي مكان انت فاهم.

وجذبت منه الجاكيت الذي يحمله والقته ارضا
عدي بنظراته النمريه: ايه الا انتي عملتيه دا
نورسين بنظرات تحدي: وهعمل اكتر من كدا كمان مش هتخرج معها في اي حته
نظر لها لعده دقائق وهو يري عيناها التي احتلتها اللون الاحمر ونظراتها المنكسره له التي تمتلئ بنيران الغيره الشديده.

توجه عدي الي الخزانه وجذب جاكيت اخر وارتده وهو ينظر لها بتحدي وتوجه للخروج فركضت نورسين خلفه وجذبته بقوه من ملابسه قائله ببكاء: حرام عليك ياعدي ليه بتعمل فيا كدا ارحمني انا مش قادره استحمل ارجوك
جذب عدي يدها التي تجذبه بقوه لعلها تعيد عشقها بقلبه
عدي: ومستانيه ايه
نظرت له باستغراب فاكمل: سيبي القصر ايه غصبك عى انك تفضلي هنا
صدمت نورسين مما سمعت فقالت بدهشه: لدرجادي ياعدي.

اقترب عدي منها قائلا بصوت منخفض: واكتر من كدا
وتركها وهبط الي الاسفل ليجد اروي بانتظاره فابتسم لها وتوجه للسياره تحت نظرات نورسين
التي جلست ارضا تصرخ من الالام التي بقلبها
اسر: نورسين
نورسين ببكاء؛شايف اخوك يااسر عايز يتجوز عليا وعايزني اسيب البيت هو صح انا ماليش مكان هنا
اسر: تبقي عبيطه عدي ميعملش كدا
نورسين: ما يعملش ليه بيقولي هيتجوزها.

اسر: معتقدش ان عدي ممكن يكون يعمل كدا دا واجب عليه اروي مالهاش حد بعد رياض وفي اخر شهر من حملها ماينفعش يسبها لوحدها اكيد دي خدعه منه عشان تغيري عليه انا معرفش ايه الا بنكم خاليه يتغير كدا بس الا انا واثق منه انه مستحيل عدي يعمل كدا اوعي تسيبي القصر يانور لانك بسهوله بتثبتيله انك ضعيفه وخسرتي في اول جوله وانتي قويه مش بالضعف دا
نورسين بتفكير: تفتكر
اسر بابتسامه: انا واثق.

نورسين: مش عارفه اقولك ايه يااسر
اسر بابتسامه: متقوليش حاجه يانورسين انتي اختي
احس اسر باوجاع بجسده فاستاذن منها وركض الي غرفته ليرتشف الهلاك او الطريق الي الموت
في المساء
عاد عدي واروي الي القصر فصعدت اروي الي غرفتها وكذلك عدي دلف الي غرفته ليجد نورسين بانتظاره
عدي وهو يخلع جاكيته بسخريه: ايه دا انتي لسه هنا ما مشتيش
نورسين: وامشي ليه دا مكاني وانت ملكي
عدي بسخريه: والله اذي مكانك خلاص بقا لغيرك.

نورسين بغضب: مفيش حد يقدر ياخد مكاني ولا ياخدك مني وهيجي اليوم الا هتندم عى الا انت بتعمله ده
عدي: معتقدش ان انا الا هندم
وتركها عدي وتوجه الي المرحاض ولم يعبئا بدموعها التي تزرف من عيناها.

في الصباح
ارتدي عدي ملابسه وهبط الي اسفل وتوجه الي مائده الطعام والقى التحيه عى الجميع ولكنه تجاهل نورسين وجلس بالمقعد المقابل لاروى مما اشعل النار بداخلها
عدي: عامله ايه دلوقتي يا اروي
اروى بإبتسامه: الحمدالله
عدي بإبتسامته الساحره: يارب تفضلي عى طول بخير
كانت نورسين تنظر الي اروى نظرات ناريه فهي تبغضها الي ابعد حد وتود لو تفتك بها الان
استأذن عدي منهم وذهب الي رفيق دربه.

في المشفي
دلف عدي الي غرفه الديناصور فبدا عى سيف التحسن قليلا
عدي بابتسامه: صباح الخير
سيف ببعض من التعب: صباح النور يانمر
عدي: ها اخبارك ايه دلوقتي
سيف: احسن الحمد لله ثم اكمل قائلا: عدي لقيت تاج
عدي بحزن: دورت عليها كتير وملقتهاش
سيف بعصبيه: انت لازم تلاقيها ياعدي فاهم تاج لازم ترجع
عدي: اهدا يا سيف انا اوعدك اني هرجعهالك في اقرب وقت
بس ذي مانت شايف الدنيا مقلوبه بسبب الذفت صلاح ايوب.

سيف بستغراب: ايه الا حصل تاني
جلس عدي وزفر بغضب قائلا: مازن قالي ان الزفت دا مش مقتصر عى تجاره المخدرات دا كمان بيتاجر في الاسلحه
سيف: مازن هو مازن رجع
عدي بابتسامه: ايوا التالت بتاعنا رجع ياديناصور
اعاد الديناصور راسه للخلف وعلي وجهه ابتسامه خفيفه قائلا: نهايتك في ايدنا يا صلاح
ابتسم عدي بصوتا مسموع قائلا: كفيا عليه النمر والديناصور لكن واضح ان ربنا بيحبه اوي بعتله الفهد كمان.

انفجر الديناصور ضاحكا واكمل باستغراب: بس انا فيه حاجه مجنناني لحد دلوقتي عرفوا الخطه منين المواقع الا هما كانوا فيه دا تاكد انهم عرفين تحركاتنا وتقسيم الفرق
عدي: انا شاكك ان ممكن يكون حد من الفريق لان الخطه مخرجتش بره المركز
سيف بتفكير: وده الا هنعرفوا انا عايزك تدور عى الا عمل كدا وانا عندي الخطه الا هنوقع بيها صلاح ايوب
ابتسم عدي قائلا بثقه: مبروك علينا النجاح اكيد بعد تفكير
الديناصور.

سيف: التفكير لوحده مش كافئ لازم اقوم واخرج من هنا
عدي: ان شاء الله هتقوم منها بخير سلام انا بقا لحسن عندي شغل ياما شغل حضرتك انضم ليا الديناصور: مانا ياما شلت عنك يالا ولا نسيت
عدي: لا انا اقدر
سلام يا صاحبي و غادر الي عمله.

بمركز الشرطه
كان عدي يجلس عى مكتبه يراجع بعض الاورق الي ان دلف الفهد كما يطلقون عليه ولكن ويحك فالنمر والديناصور هم العمالقه
مازن: صباح الخير يانمر
عدي بابتسامه: صباحو ياخويا من اولها كدا تاخير
مازن وهو يستند عى المقعد ويضع قدما فوق الاخري: هعمل ايه لسه راجع بعد شهور المهمه دي صعبه ومفيش راحه تاني يوم نازل الشغل والله دا حرااام
عدي: انت قاعد كدليه
مازن: مكتب صاحبي ياجدع الله.

عدي: لا هنا انا المقدم عدي صاحبي وصاحبك بره الشغل هنا في سياده المقدم
قاطعه دلوف طارق: صباح الخير يا ديدو
مازن: هههههه البس ياسياده المقدم ههههه
عدي بنظراته النمريه التي جعلت طارق يركض للخارج قائلا: لا ياعم امي مستانياني اروح معها للدكتوره بتاعت العظام اقوم اروح انا مكانها
انفجر مازن من الضحك فقال له النمر بجديه: مازن
وقف مازن وحيا رئيسه فعلم انه وقت العمل فلا مجال للضحك
مازن: اتفضل اتكلم.

عدي: طبعا انت عارف ايه الا حصل معنا في اخر مهمه
مازن: ايوا عرفت
عدي: حلو انا عايزاك بقا تعرف مين كان عارف بالخطه الا حطنيها دي من الفريق الا قام بالعمليه
تعجب مازن وقال: انت شاكك ان الخاين ده هنا
عدي: انا واثق مش شاكك يعني ازاي عرفوا الخطه واحنا كنا واخدين حذرنا اذي قدر يعرف مكان كل فرد من الفريق
مازن بقتناع: فعلا عندك حق خلاص سبلي الموضوع دا
عدي: انا واثق فيك يا مازن.

مازن: اد الثقه يانمر هروح اشوف سيف وهبتدي شغل عى طول
عدي: تمام
وتوجه مازن الي المشفي لرؤيه رفيقه اما عدي فتابع عمله.

ذهب طارق الي منزله واصطحب والدته الي الطبيب لرؤيه قداماها
في العياده
كان طارق يجلس بجانب والدته في انتظار دورها
الي ان وقع عينيه عليها نعم هي من سرقت قلبه هي التي ظل يبحث عنها
اخذ ينظر اليها كثيرا ويتأملها الي ان تحدثت والدته
ناديه: مالك يا طارق بتبص للبنت كدليه
طارق بابتسامه بلهاء وهو كالمغيب: انا قررت اتجوز
ناديه بفرحه: بجد اخيرا لا طب اروح اطلبها قبل ما تغير رايك
نظر طارق الي والدته.

فقالت: هتروح ياواد تقولها ولا اروح انا
طارق: بقا الرائد طارق يتقله واد ياشماته العساكر فيك يا طاروقه
ناديه: ابقا اتجور بقا العساكر يمكن ينفعوك البت مشت
طارق: ايه
وركض خلفها حتى يلحق بها
فتمكن من الوصول لها قبل ان تصعد الي السياره
طارق: مريم
التفت مريم الي مصدر الصوت
فقالت بتعجب لتذكرها به ذ: نعم حضرتك عايز حاجه
كان والد مريم بالسياره
فقال بستغراب: في حاجه انت تعرف بنتي منين.

طارق: انا الرائد طارق الي كان مسئول عن قضيه مريم
والد مريم بتذكر: اه افتكرت اهلا ياطارق
طارق: اهلا بحضرتك
والد مريم: انت كنت عايز حاجه
طارق بخجل: ايوا
والد مريم: كنت عايز ايه
طارق: كنت عايز بنتك
والد مريم بحده: نعم
طارق: اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن.

طارق: اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن ساعت مشوفتها وانا مش عارف مالي وانا بصراحه بحبها جدا وطول الوقت بفكر فيها ومش عايزه تروح من بالي وانا بحبها جدا وكنت بدور عليها وماصدقت لقتها هو انا قولت اني بحبها جدا
والد مريم: اه يعني تلت مرات بس
طارق: بس طب انا بحبها جدا وعايز اتجوزها
فلمح والدته وهي تتجه اليهم فقال: وماما اهي نروح نكتب الكتاب بقا.

والد مريم: هههههه يا بني اتهد انت تعرف اصلا حاجه عننا وعايز تكتب الكتاب دلوقتي
طارق: مش عايز اعرف حاجه غير موافقه مريم
والد مريم: ها ايه رأيك يا مريم
وضعت مريم ووجهها الاحمر من شدت خجلها بالارض
طارق بابتسامه: السكوت علامه الرضا نكتب الكتاب بقا
والد مريم: انت متأكد انك رائد.

ناديه: ههههه معلش اعذوره هنموت ونشوفه متجوز ومحدش قدر يدخل قلبه وما صدقنا انه يدخل في قلبه حد فياريت حضرتك تستحملنا وانت يا طارق اتهد شويه بص حضرتك ممكن تدينا العنوان وهنيجي ومعانا والده بكره انشاء الله
والد مريم بابتسامه: عى خير الله وبالفعل سجل لها العنوان
وغادوا غادر وهو حطم قلب ابنته الذي ستدمر حياه طارق راسا عى عقب عندما يكتشف حقيقتها لتكون حياتهم عشق وانتقام.

في المساء عاد عدي الي القصر وهو منهمكا من العمل عى قضيه صلاح ايوب التي تذداد سوءا يوما بعد الاخر ليجد والدته بانتظاره
عدي: مساء الخير يا ماما
سوسن وهي لا تنظر له: مساء النور
توجه عدي وجلس بجانبها
قائلا: سوسو زعلانه ليه
سوسن: يعني بتصرفاتك دي مش عايزني ازعل
عدي ببرود: تصرفات ايه
سوسن: طرقتك مع مراتك وازاي عايز تتجوز عليها مش دي نورسين الت كنت هتموت عليه
عدي بحزن: كنت
سوسن: انا مش عارفه ايه الي حصلك.

عدي وهي يهم بالوقوف: مش مهم المهم انه حصل وخلاص وتركها و توجه الي غرفته وقلبه ممزق من العشق
فتح عدي باب الغرفه ففزعت نورسين واغلقت الهاتف بسرعه ادت الي كبح شكوك النمر الذي
اغلق الباب واقترب منها
عدي بشك: كنت بتكلمي مين
نورسين بخوف: مش حد
عدي: ايه بتخططي معاهم عى خطه جديده عليا ده انا حتى جوزك وابوا ابنك يعني كفايه كده
نورسين ببرود: خلاص انت شايفني كده وانا مش مضطره ابررلك.

عدي بغضب: نورسين كنتي بتكلمي مين احسنلك
نورسين ببعض من الخوف والتردد: مااالكش دعوه
اقترب عدي منها بشده وجذب الهاتف من يدها بقوه واتصل عى اخر رقم قامت بالاتصال به وفتح مكبر الصوتض2ش2 لتأتيه الصدمه من الصوت الذي سمعه
تاج: ايه يا نور قفلتي ليه
فاغلق عدي الهاتف وقال: هي فين
لم تجيبه نورسين
عدي بصوتا مرتفع: تاج فين يا نورسين
نورسين ببكاء: مش هقول انا وعدتها اني مش هتكلم.

اقترب عدي منها قائلا: وانا مش مضطر اخليكي تحفظي عى وعدك في مقابل اني اخسر صديقي وانتي عارفه كويس اني مش هسيبك غير لما اعرف فقوليلي بهدوء هي فين
علمت نورسين انه لا مجال مع النمر فاخبرته بمكان تاج فأخذ عدي مفاتيح سيارته وانطلق لها.

في محل العطور التي تعمل به تاج
دلف عدي فوقفت العاملات وصاحب المتجر ينظرون له بذهول واعجاب
تحدث عدي الي صاحب المتجر المذهول
عدي: فين مدام تاج
نظر له صاحب المحل بذهول وصدمه من ان تاج تعرف المقدم عدي فعلا اذا هي متزوجه فعلا من الديناصور فاشار له عليها
اتجه عدي اليها وهي تقف تنظر له باستغراب كيف علم مكانها
عدي: اذيك سا تاج
تاج بتوتر: الحمدالله.

عدي: متستغربيش انا عرفت مكانك اذي بس صدقيني انا اقصد مصلحتك سيف اتغير معتش ذي الاول انتي فعلا قدرتي تغيره
تاج: هو حضرتك عايز ايه
عدي: ترجعي معيا
تاج: لا رد
عدي: سيف حالته مدمره خالص مفيش عى لسانه غير اسمك هو مش عايز غيرك صحته ممكن تسوء
تاج بحزن: مش هينفع
عدي: مش هينفع ليه انتو الاتنين بتحبوا بعض وهو في بعدك تعبان جدا وبيتعب اكتر
تاج لا رد
عدي بخبث: اوك انا همشي بس ممكن اقولك حاجه
فنظرت له تاج باهتمام.

ليكمل عدي قائلا: سيف عمره مكان ضعيف كدا
هبطت دموع تاج في صمت
فعلم النمر بنجاح خطته فتوجه للخروج
تاج: استاذ عدي
ابتسم عدي بثقه والتفت لها قائلا: هتيجي
فاشارت برأسها بمعني نعم
عدي: اوك هاتي حاجتك وانا هستناكي في العربيه
تاج: حاضر
خرج عدي من المتجر وتتبعته تاج وسط نظرات الزهول من العاملات
اخبرها عدي ان لا تخبر سيف انها كانت تعمل بمكانا بهذا الوقت المتاخر حتى تتحاشا غضب الديناصور.

في المشفي
دلف عدي الي غرفه الديناصور
سيف ببعضا من التعب: ايه الي جابك دلوقتي يالا
عدي: يالا انت بعد كدا هتقولي يا استاذ نمر باشا
سيف بسخريه: ودا من ايه بقا ان شاء الله
عدي: قولي الاول اللقب وبعدين هبقا اقولك ليه
سيف: غور ياعدي من هنا مش عايز اعرف حاجه
عدي وهو يتجه للخروج: خلاص الحق عليا
انا كنت جايبلك معلومات عن الا وقعت الديناصور في شباكها
سيف بلهفه: تاج
اشار عدي برأسه بمعني نعم
سيف: معلومات ايه دي.

عدي: مش هقول الا
سيف بنفاذ صبر: ايه هي يا استاذ نمر باشا
عدي بابتسامه: لقيت تاج
سيف بلهفه: هي فين
عدي: هنا ثم غمز له قائلا: تحب ادخلهالك
سيف بغضب: انت لسه بتسأل طبعا دخلها
عدي: براحه ياعم ثواني
واتجه عدي للخارج ثم دلف مره اخري ومعه تاج
دلفت تاج الي الغرفه بخجل شديد وعيناه تأبي ترك عيناه
انسحب عدي بهدوء وعاد الي القصر ليترك لهم المجال
ظلت تاج تنظر له وتأبي ان تقترب منه فقال.

سيف بصوت منخفض فصوته ضعيف مما تعرض له: قربي
اقتربت تاج منه عى حياء فأمسك سيف يدها
قائلا: متسبنيش تاني
حاولت تاج التحدث فوضع يده عى فمها قائلا: انا انهارده الا هتكلم وانت هتسمعي وبس
فاومت له بمعنا نعم فازح هو النقاب عنها ليري جمال وجهها الذي حق لها ان تخفيه عن العيون
سيف: تاج انا مش عارف حبيتك امتي او ازاي بس انت لما بعدتي عني حسيت ان روخي كمان بعدت حسيت اني فقدت حاجه غاليه اوي عليا.

انت بالنسبه ليا دلوقتي كل حياتي انا بحبك وهفضل احبك عى طول
ظلت تاج تنظر الي عيناه التي ابت ان تترك عينيها حتى غفا سيف من كثره التعب وهو متمسك بيدها بشده خوفا من ان تتركه حاولت ان تسحب يدها ولكنها لم تقدر فتمددت بجانبه عى الفراش وخفقت بداخل احضانه
في غرفه اروي
كانت اروي تجلس وفي يدها انقى واتطهر شيء عى وجه الارض انه القرأن الكريم كانت ترتل اياته بصوتها الخاشع حتى انهت واردها اليومي.

فهطلت دموعها لاسترجاع ذكرياتها مع رياض حتى سمعت صوت دقات عى باب الغرفه تخرجها من ذكرياتها فاتجهت الي الباب قائله
اروي: مين
عدي: انا عدي يااروي
عدلت اروى من حجابها ثم فتحت الباب
عدي: ينفع تخرجي نتكلم شويه
اروي: اه طبعا
وبالفعل هبطوا الي الاسفل بالحديقه لحرمت دخوله الغرفه وهي بمفردها
عدي: عامله ايه دلوقتي
اروى: الحمدالله شكرا ليك عى كل الا بتعمله معايا.

عدي بحده: انت اختي يا اروي. مفيش بنا الكلام ده وبعدين انا لازم اشكرك عى انك بتساعديني
اروى بضحك: حرام عليك الي بتعمله فيها دا دي لو شافتني اقعده معاك هتولع فيا دي لما بتشوفك بتكلمني اة بتبصلي بحس انها هتكلني
عدي: اكيد
اروي: طب مش كفيا بقا
عدي بنظرات ذات مغزي: لسه شوي
اروي: عدي انا قبلت اساعدك لانك اخويا لكن لحد هنا وكفيا احساس صعب اوي ارجوك متقساش عليها اكتر من كدا.

عدي بابتسامه: هفكر اسيبك بقا عشان ترتاحي تصبحي عى خير
اروى بابتسامه: وانت من اهله
صعد عدي الي غرفته ولم يري تلك المحطمه التي تنظر لهم بشرار ودموع حارقه قلب مزقه العشق والانتقام.

مرت الايام وتحسن الديناصور وتحسنت ايضا علاقته بتاج التي كانت تهتم به
عى نقيد عدي التي تدمرت علاقته بشده مع نورسين
خرج سيف من المشفي وتوجه عى القصر برفقه تاج
بالقصر
نورهان بابتسامه: حمدالله عى سلمتكم نورتي بيتك يا حبيبتي
تاج: شكرا يا طنط
عثمان: حمدالله عى السلامه
سيف: الله يسلمك يا بابا بعد اذنك هطلع اوضتي ارتاح شويه
نورهان: اتفضل يا حبيبي.

اتجه سيف الي الدرج ليجد تاج مسرعه اليه لتسانده فابتسم لها بحب واعطا لها يداه تحت نظرات استغراب من عثمان ونورهان
فسعد عثمان بتغير قلب ابنه وتقبله بملكته الجديده
صعد الديناصور الي غرفته برفقه تاج فاغلق سيف الباب
واقترب منها بخبث ورفع عنها النقاب وظلت عينه تتطلع في ملامح وجهها
سيف: بحبك
كانت تاج في عالم اخر تائهه في عينياه الرماديه.

فاستغل الديناصور الفرصه وقبلها قبله ود به ان يثبت فيها اسفه وعشقه لها ابتعد سيف عنها ووضع جبينه عى حبينها لانهم كانوا بحاجه الي الهواء وقام بتقبيلها مره وراء الاخري حتى حملها بين زراعيه ليذهبوا الي عالمهم عالم مملوء بالحب والعشق لتصبح زوجته امام الله.

اما بقصر عدي الجندي
تحاول القصر لجمره نار عندما علم النمر بامر اخاه فجذبه بقوه واخذ يكيل له الضربات تحت صراخ والدته
عدي بغضبا جامح: بقا انا اخويا مدمن انا المقدم عدي الجندي الا فبضت عى اكبر تجار مخدرات وبحاربهم يكون اخويا واحد منهم
اسر بتعب: ابعد عني مالكش دعوه بيا انت مالك
عدي: مالي اذي انا هربيك من اول وجديد يااسر
نورهان: كدا يااسر كدا يابني مدمن اذي
اسر: خاليكي في نفسك انتي كمان محدش له حكم عليا.

صفعه قويه تلقاها اسر من النمر جعلته يسقط ارضا
تحت نظرات اروي ونورسين
اقترب عدي منه وقام بخنقه بذراعا واحد عى الحائط
فصرخت نورهان به قائله: هتموته ياعدي سيبه
لم يستمع لها عدي وقال بغضب له: انا كنت غلط لما افتكرت ان الموضوع بسبط مجرد ترامدول لكن ما شاء الله انت مسبتش حاجه غير واخدتها
اسر وهو يختنق: سبني
عدي: انسي اني هسيبك انا هخليك تبطل بطرقتي
وجذبه بقوه الي المخزن وحبسه به.

وعاد الي القصر صرخت به نورهان قائله: ابني فييبيين ياعدي
جلس عدي قائلا: من فضلك ياماما اهدي
نورهان: اهدا اذي انا عايزه ابني
اقتربت نورسين واحتضانتها بشده وقالت له بغضبا جامح: الا بتعمله دا غلط انت ممكن تأذيه لازم يكون في دكتور يتابع الحاله
نهض عدي عن مقعده واقترب منها بنظرته المميته قائلا: وانتي بقا الا هتعلميني الصح من الغلط
نورسين: انا
عدي: انتي ايه انتي اوسخ من انك تتكلمي اصلا.

كل ذلك تحت نظرات اروي المندهشه فقالت
سوسن: انت انخطيت حدودك يا عدي
عدي: الحدود دي الهانم هي الا اتخطيتها مش انا وهي فاهمه كويس انا اقصد ايه
بكت نورسين بشده من القسوه التي ملئت قلب معشوقها وزاد بكاءها عندما صرخت اروي من الالم فقترب منها باللهفه وحملها الي السياره وتوجه للمشفي
علمت انها خسرت معشوقها الي الابد ولكن لا تعلم المجهول؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة