قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

خرج الدكتور و جلس على المكتب و من بعده داليدا
مديحة بقلق خير يا ضكتور طمني
ابتسم الطبيب و قال متقلقيش يا حجه و بعدين دي لسه متجوزه جديد
مديحة بارتياح طب مفيش علاجات أو ايه حاجه؟
لا يا حجه هي كويسه مش محتاجة حاجه
خرجت مديحة و داليدا و بعد ذلك دخلت مريم و لبنى
ذهبوا إلى المنزل و صعدت داليدا إلى غرفتها و كانت تفكر فيما حدث
#فلاش باك.

قامت داليدا و جلست على سرير الكشف و كانت تشعر بالتوتر البالغ، فهي الان في مأزق لا تستطيع الخروج منه
فتح الطبيب الستارة و قال دكتور حمزة فاهمني كل حاجه متقلقيش
داليدا باستغراب مين؟
#باك
داليدا كان شاغل بالها موضوع حمزة ازاي يقنع الدكتور انه يغير رأيه و ازاي هو بيقول عليه دكتور و افتكرت كلام أحمد
دخل حمزة إلى الغرفة، قامت داليدا و قالت حمزة
اقترب منها و وضع يده على بداية ذراعها و قال انتي كويسه.

هزت رأسها و قالت اهاا انت ازاي عملت كدا؟
مش مهم يا داليدا المهم محدش عرف حاجه عشان هتبقى مصيبة
داليدا بضيق مصيبة ليه؟
معلش كنت هقولهم أن مراتي مش عايزني المسها عشان هي بتحب واحد تأني و لا كنت هقول ايه؟ اصل الموضوع مكنش هيبقى عليكي لوحدك و انا مش عايز ادخل في جدال و لا مع امي و لا مع ابويا
داليدا كان أكثر ما يشغل بالها جملة دكتور حمزة، و هي تعلم بأنه لا يريد أن يقول لها، سألته قائلة حمزة هو انت دكتور؟

كان يعلم بأن حوريته لم تجعل الأمر يمر بهذه السهولة، وقال اها دكتور
يعني متعلم اهو؟
انا هنزل عايزة حاجه
أمسكت داليدا معصمه و قالت على فكرة احنا بنتكلم مع بعض
تنهد حمزة و قال داليدا انا مش عايز اتكلم في حاجه
براحتك يا حمزة بس انا هعرف عنك كل حاجه، ما هو مش معقول يبقى انا الوحيدة اللي معرفش
و انا اهمك عشان كدا عايزة تعرفي
تلعثمت داليدا و قالت لا طبعا انا بس عشان مراتك فالمفروض أكون عارفه.

عقد ساعديه أمام صدره و قال طب لما تبقى مراتي
داليدا بدهشة اومال انا ايه؟
انتي حياتي و روحي و قلبي
شعرت باضطراب دقات قلبها و قالت حمزة انا بتكلم بجد على فكرة
ابتسم حمزة و قال ما انا بتكلم جد
داليدا بضيق طيب انا هنزل، هو صحيح بابا ليه بيتاخر برا؟
عادي هتلاقي بيشتغل.

طرقت سلمي الباب و دخلت و قالت عملتي ايه؟
مريم بامتعاض مفيش الدكتور قال اني كويسه
سلمي بتساؤل اومال ايه اللي ماخر الحمل
عادي يا سلمى نصيب، ياما ناس كتير اتجوزت و مخلفتش
يا بنتي امك هتتجن و عايزك تجيبي حته عيل، سمر معاها ولدين ما شاء الله و الحلوة الجديدة دي ممكن تخلف
زفرت مريم بضيق و قالت هعمل ايه يعني؟ سلمي خدي بعضكم كدا و امشي انا مش طايقه نفسي...
سلمي بتعجب هو انا عملت ايه عاد، طيب يا اختي خارجة؟

خرجت سلمي و رأيت حمزة يخرج من عرفته فابتسمت و ذهبت في اتجاه و قالت حمزة؟
خير يا بنت عمتي
سلمي بابتسامة اصلك غايب عننا و لا العروسة خدتك مننا
حمزة باقتضاب لا ما انا موجود اهو
كنت عايزك تذاكر ليا، اصلي خايفه أسقط قوي
تنهد حمزة و قال انا دكتور و انتي في حقوق يبقى ازاي؟
المهم ابقى معاك، جصدي يعني محتاجك في الانجليزي
ابقى شوفي انتي عايزة ايه و قوليلي...
تعالى معايا أصلي عندي امتحان.

ذهب حمزة خلفها و دخل معاها و قال سيبي باب الاوضه يا سلمى
زفرت سلمي و تركت الباب موارب و قالت حاضر
أمسكت الكتاب و جلست أمامه و قالت اهو عايز اترجم الصفحة دي أصلها صعبة قوي
تنهد حمزة هاتي طيب
داليدا شافتهم و راحت وراهم دخلت الغرفة فجأة و قالت حمزة
أرتبك حمزة و قال خير يا داليدا؟
أنا عايزك
سلمي باقتضاب و ضيق مش كنتي استنيتي شوية
ذهبت داليدا و جلست بجوار حمزة و كانت ملتصقة به و قالت خلاص هستني.

سلمي بغضب اتفضل يا حمزة كمل
انا هخلصها و اجيبهلك يلا يا داليدا
خرج حمزة و تابعته داليدا و بعدين دخلت اوضتها، استغرب حمزة و قال دي مجنونة و لا إيه؟

استيقظت داليدا في الصباح على صوت صويت، فاقت من نومها و خرجت من الغرفة و اتجهت في اتجاه الصوت
كانت لبنى واقفه أمام غرفتها و كانت تبكي بشده و كذلك فريدة
داليدا بتساؤل هو في ايه؟
سمر رتبت عليها و قالت عمي محمود تعبان
داليدا بصدمة عنده ايه؟، دفعت لبنى من أمام الباب و دخلت
طه بغضب انتي دخلتي ليه عاد؟
لم ترد عليه و اتجهت ناحيه والدها، كان يريد اوقفها و قبل أن يضع يده عليها اوقفه حمزة قائلا طه مش وقته.

جلست داليدا على طرف الفراش و قالت ببكاء بابا...
رتب عليها يدها بوهن و قال خلي بالك من نفسك، و بلاش تزعلي مني انا عملت كل حاجه لمصلحتك و نظر إلى حمزة و قال بنتي امانه في رقبتك يا حمزة
داليدا باكية هو أنت ليه بتقول؟، لم تجد منه رد و قد تراخت قبضته عليه
داليدا ببكاء بابا...
اقترب منها حمزة و امسك معصمها و قال البقاء لله.

انتهوا من دفنه و العزاء و في اليوم التالي طلب طه جمعهم
داليدا كانت مستغربة طلبه و قال هو في ايه؟
طه باقتضاب عايزين كل واحد ياخد حقه و الغريب اللي ما بينا هو اللي لازم يطلع
ابتلعت ريقها و عملت بأنه يقصدها و قالت و انا اصلا مش عايزة يكون ليا صله بيكم
فادي بهدوء يا جماعة ابويا سايب وصية و بعدين مش هنتخانق...
سمر رتبت على زوجها و قالت مش وقته الكلام دا عاد يا طه، داليدا زعلانه على ابوها.

طه بضيق والله انا مش هسيب بنت الخواجيه تاخد تعبنا و شقنا و تمشي
دخل حمزة و قال بصوت عالي طه كلامك يكون معايا انا و داليدا ملكش دعوة بيها
قام طه و قال بغضب والله يا حمزة دي اختي و انا اللي ليا حق اتصرف و بعدين داليدا لسه عندها عشرين و ملهاش حق التصرف في ايه حاجه و باعتبار اني اخوها الكبير هبقي الواصي عليها.

حمزة بحدة أن شاء الله الكلام دا لما انا اموت، داليدا مراتي و انا الواصي عليها و مش عايزك تنسى انها مرات حمزة الصياد و ايه تصرف مش هيعجبني تصرفي مش هيعجب حد
فادي بضيق حمزة احنا مش عيال عشان تكلمنا اكدة
حمزة بغضب ياريتكم كنتوا عيال على الأقل كان هيبقى ليكم عذركم لكن انتم عايزين تفرقوا و لسه الراجل ميت امبارح
طه بتهكم ايوه يا حمزة بيه انت الوحيد المثالي اللي هنا...

حمزة بجدية من الاخر كدا يا طه طلع داليدا من دماغك فاهم...
و أخذها حمزة و صعدوا إلى فوق و قال داليدا لوسمحتي مليكش دعوة بحد فيهم...
داليدا ببكاء هما بيعملوا كدا ليه؟ انا مش عايزة حاجه منهم اصلا
تنهد حمزة و قال دا حقك يا داليدا و المحامي هيجي كمان اسبوع و هيحدد كل حاجه
مر اسبوع عليهم و كانت داليدا تظل في غرفتها و لم تخرج منها
طرقت سمر غرفتها و دخلت قائلة داليدا المحامي تحت و حمزة عايزك
حاضر نازلة...

خرجت سمر و تركتها
ردت داليدا على والدتها قائلة نعم يا ماما
كاميليا بضيق انتي هتفضلي عندك ولا ايه مش ابوكي مات
داليدا بحزن يا ماما بابا لسه ميت مكملش اسبوع اصلا حرام عليكم بقا
كاميليا بجدية يا بنتي افهمي اكيد مش هتفضلي عندك كدا، تعالى على لندن و كمان كفاية أن عمر ميعرفش أنك اتجوزتي
داليدا بحيرة ماشي يا ماما بس انا هفضل في مصر و مش هسافر لندن و هقفل دلوقتي عشان ورايا حاجه.

قفلت معها و نزلت إليهم جلست بجوار حمزة و قالت في ايه؟
زياد جايب المحامي عشان كل واحد يعرف حقه
بدأ المحامي قائلا مدام داليدا فين؟
انا...
التفت كل من طه و فادي و مريم و لبنى إليها...
المحامي باستغراب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة