قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

المحامي باستغراب استاذ محمود الله يرحمه كتبلك نص التركة
داليدا بدهشه النص؟!
طه بغضب ازاي يعني؟! دا و لا شرع و قانون يقول كدا
لبنى بحدة اهو دا اللي كان ناقص علينا
تنهد حمزة و قال نخلي المحامي يشوف شغله و لا إيه؟
اكمل المحامي قائلا البيت اللي في القاهرة ملكك و البيت دا ليكي في الربع و دا غير الأراضي
طه بتساؤل مين الواصي عليها؟
دكتور حمزة الصياد
طه بغضب و ايه قمان؟!

استأذن المحامي و غادر، داليدا كانت تشعر بالخوف و قامت
أوقفها طه قائلا هاخد منك كل حاجه يا داليدا
نظرت له داليدا بتعجب فهو يسمى شقيقها و لكن يحاربها من أجل المال
صعدت إلى المنزل و كانت تشعر بالغربة في هذا المنزل و كانت تريد أن تذهب منه على الفور فما كان يربطها بيهم قد توفي، دخل حمزة إليها و قال هتعملي ايه في أرضك؟
نظرت له داليدا و لامعت عينها بالدموع و قالت بحيرة فهي لا تعلم ما وجهتها الصحيحة.

مش عارفه يا حمزة بس انا زهقت مش عايزة المشاكل دي؟
تنهد حمزة فهو يعلم بأن حوريته لا تريد العيش معاهم و انها حتى أن حاولت فالطبع لم تتكيف معاهم و قال بيأس و اومال هتعملي ايه؟ هترجعي بلدك؟
صممت داليدا و نظرت له فهي تشعر بأنها تريد العيش معه و مع ذلك لديها شعور بأنه ليس صواب و عليها و العيش و الاستماع بحياتها التي تعشقها و بعد ثواني من صمتها قالت هرجع ازاي و انا مراتك؟
عايزة تطلقي؟

قررت تتخلى عني و هتسيبني اوجههم لوحدي
ابتسم حمزة و قال بحزن مستحيل اتخلى عنك يا داليدا و حتى انا مش هقيدك هنا؟ و هديكي حريتك
داليدا بتعجب بس انت الواصي عليا لحد ما أتم ٢١ سنه
حقك هيفضل محفوظ بيتك اللي في القاهرة تقدري تسلمي لأنه باسمك و الأرض اللي ليكي شوفي حابه تتصرفي فيها ازاي؟
يعني انت قررت تطلقني؟

يبقى حرام عليا اخليكي عايشه معايا غصبن عنك، و انتي هتفضلي بنت عمي، حضري نفسك عشان هننزل القاهرة و عشان تروحي على بيتك
ازدارت ريقها بصعوبة فهي تشعر بأنها تريد البقاء معه و لكن قراره هو الأفضل
هحضر حاجتي...
نظر لها و كان يتأملها بدقه فهي من ملكت قلبه و لكنها تمردت عليه
انتي طالق
شعرت داليدا بأن الدموع تتجمع بعينها لم تحدد سببها سواء أن كانت حزن ام فرح.

تنهد حمزة و قال ساعه و تكوني خلصتي و ان شاء الله و ورقتك هتوصلك خلال اسبوعين
خرج حمزة من الغرفة و قفل الباب خلفه، هبطت دموعها بغزارة...

ذهب حمزة إلى غرفة زياد و دخل له و قال عايز اتكلم معاك
اتفضل يا اخويا
تنهد حمزة و قال و انت مسافر خد داليدا معاك هي بتحضر نفسها
زياد باستغراب و انت هتسيبها تعيش لوحدها ازاي؟
انا طلقتها
زياد بدهشة نعم؟ ليه؟!
تفتكر طبيعي أفضل عايش مع واحدة مش عايزني
هو من الطبيعي تتجوزها و متكملوش شهرين؟!
حمزة بحزن مس عايز اشوفها زعلانه و مضايقه و بعدين داليدا حياتها مختلفة و دا يعتبر ظلم ليها.

زياد بعدم اقتناع يا ابني دول هياكلوها
محدش هيقدر يقرب منها و بعدين انا اللي هتصرف في كل حاجه، و انت بس اطمن عليها من وقت لتأني
زياد باستغراب و انت بقى عايز تختفي من حياتها
حمزة بحيرة اهاا
بس انت بتحبها و..
قطعه حمزة و قال انجزي يا زياد عايزها تطلع برا البيت دا، طه و فادي مش هيسكتوا
ارتديت داليدا ملابسها و أحضرت حقيبتها، طرق حمزة الباب و دخل قائلا يلا؟
داليدا بتساؤل انت مش جاي معايا؟
زياد هيكون معاكي.

لم تستطيع منع دموعها و مسحتها بأناملها
حمزة بتعجب بتعيطي ليه؟
عادي افتكرت بابا و كدا...
ذهبت داليدا مع زياد و بعد مرور ساعات الطريق وصلوا إلى المنزل
شكرا
ابتسم زياد و قال لو احتاجتي ايه حاجه كلميني و انا خذت رقمك من حمزة و هتصل بيكي عشان تسجلي عندك
شكرا، فتحت داليدا باب السيارة و نزلت، دخلت إلى المنزل و فتحت فكان لم يجد به أحد
جلست على الاريكة و شعرت بدموع الدافئة تسيل على وجنتها.

تمددت عليها و وضعت ذراعها أسفل وجهها و بكت...
ذهبت في النوم و لم تستيقظ سوى في الصباح، قامت و تفحصت هاتفها و كانت تبحث عن مكالمة منه و لكنها لم تجد
فالمكالمات الموجودة من والدتها و عمر و صديقتها
زفرت داليدا بضيق و قالت بحنق حتى مش هاين عليه يطمن عليا...
اتصلت بصديقتها و قالت سوري يا دودي كنت نايمه
هتيجي لندن امتى؟
داليدا بحيرة شكلي مش هاجي هخليني في مصر، ما تيجي انتي؟

هند بحزن انا جايه بس على الشهر الجاي، لأن ماما تعبانة و حاجزين عند دكتور في مصر و محدش بيعرف يشوفه اصلا بقالنا يجي شهرين حاجزين عنده، المهم انتي ايه اخبارك؟
تمام
ايه مش ناوية تتجوزي انتي و عمر
داليدا بحيرة مش عارفه مبقتش حاسه الموضوع
هند بدهشة في حد جديد و لا إيه؟
صمتت داليدا و تذكرت حمزة و قالت لا مفيش، اهو هسيبها بظروفها و بعدين انا اتجوزت و أطلقت
هند بصدمة بجد؟

والله قبل ما بابا يموت و حكيت داليدا ما حدث معها
هند بدهشة طب الحمد الله انه طلقك، بصراحة طلع جدع جدا و مستغلش ظروفك
داليدا بحزن اها كويس و بعدين انا اصلا مش بحبه و لا هفكر في
هند بتعجب و انا مسالتش اصلا؟!
أمم ابقى قوليلي هتيجي امتى بقا؟
ماشي يا حبيبتي
مر شهر عليها و لم يحدثها حمزة و كانت ذهبت كاميليا و عمر للعيش معها
طرق عمر الباب
ادخل
دخل عمر و قال ديدا عايزك
نعم يا عمر؟
انتي بقالك شهر على نفس الحال.

داليدا بضيق عايزني اعمل ايه يعني؟ بقولك ايه عمر فكك مني انا خلاص
عايزة تسيبني
تنهدت داليدا و قالت بصراحة مبقاش عجباني
عمر بضيق و انا مش هسيبك هو مش بمزاجك و لا عشان اتجوزتي ابن عمك الجاهل دا و طلقك
داليدا بتحذير: سيرة حمزة متجيش على لسانك يا عمر مفهوم
عمر بصوت عالي: انا هتجوزك و حتى لو غصبن عنك
زفرت داليدا بحنق و غادرت من الغرفة، فهي كانت لا تريد رؤيته استقلت سيارتها و ذهبت لمقابلة صديقتها.

وصلت إلى منزلهم و انتظرتهم و بعد ذلك ذهبوا إلى المستشفى
امل بابتسامة شكرا اوي يا حبيبتي
ابتسمت داليدا و قالت: انا معملتش حاجه المهم نطمن عليكي
هند بضيق ايه الدكتور دا، مواعيده صعبه بجد
داليدا بتعجب: واضح انه شاطر جدا، صحيح هو اسمه ايه؟
المستشفى دي بتاعته اصلا و اسمه حمزة الصياد
ابتلعت داليدا ريقها بصعوبة و قالت بدهشة: حمزة الصياد...
هند باستغراب اهاا ادخلي على النت و اعملي سيرش عنه، هو انتي تعرفي؟

داليدا بعدم تصديق: مستحيل يكون حمزة
فتحت هاتفها و بحثت عنه، اتسعت عينها بدهشة عندما رأيته فهو يختلف تماما عن ما رأيته في البلد و لكن لماذا كان يخفى حقيقته عنها...
قامت داليدا و اتجهت إلى الاستعلامات و قالت: عايزة اقابل دكتورة حمزة حالا
ردت الموظفة بتعجب: مينفعش يا افندم
تنهدت داليدا و قالت انا داليدا الصياد بنت عمه و ممكن تقوليله
استغربت الموظفة أكثر و قالت: مقدرش لأن دكتور حمزة مشغول اوي.

زفرت داليدا بضيق ر اتجهت إلى غرفته و فتحت الباب، و دخلت
ذهبت الموظفة خلفها قائلة يا انسه مينفعش كدا...
عندما راها حمزة زادت دهشته فهو آخر شي توقعه رؤيتها في مكتبه و قال اتفضلي انتي...
تعجبت الموظفة و خرجت
وقفت داليدا أمامه وقالت: انت ليه عملت معايا كدا؟! ليه ضحكت عليا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة