قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

مع ابوي في الأرض
داليدا بتعجب كل دا في الأرض مع ابوك؟
شغل الأرض صعب قوي
داليدا بضيق طيب
يعني هو حياتك متوقفة على الشغل
نظرت له بدهشه و قالت مش فاهمه
تنهد حمزة و قال يعني مثلا لو كنت دكتور او رجل أعمال الوضع كان هيختلف
اكيد هيكون في فرق بين الراجل الصعيدي الملتزم زيك و بين الدكتور أو رجل الأعمال في الشكل و المظهر و الأسلوب و كل حاجه و حتى طريقه التفكير
طيب
انت زعلت مني؟

لا بس عايزك تفكري شوية، لأن ممكن تتوافر كل الحاجات اللي قولتي عليها بس تلاقي حاجات كتير مش موجودة
داليدا بتفكير بجد؟! يعني انا ابقى متجوزه واحد متعلم و مثقف و لا واحد جاهل
الجهل جهل التفكير يا داليدا و انتي تفكيرك جاهل، انتي فعلا ممكن تتجوزي دكتور رجل أعمال مهندس أو ايه حاجه بس يبقى واحد و لا عنده دين و لا اخلاق و بعدين المظاهر مش كل حاجه لأنها ديما بتكون خداعة.

داليدا بامتعاض مش عارفه بقا، اعتبرني مسالتش عن حاجه ترك حمزة الغرفة بهدوء فهو بالفعل تضايق من حديثها
داليدا بضيق من الواضح أنه شكله زعل اوف بجد
نزلت وراها و كان يجتمع الجميع و يجلسون معا
جلست داليدا بجواره و كانت تريد أن تعتذر و لكن لم يسمح لها بذلك
مديحة بضيق و غيرة ما تيجي تقعدي اهني، ما هو معاكي في الأوضة طول الليل
داليدا باقتضاب لا انا عايزة اقعد جنب حمزة.

قالت سلمي بصوت منخفض ايه البنات اللي معندهاش دم دي؟!
مديحة بغيظ عايزة افرح بأحفادي
ابتسم محمود و قال لسه بدري يا ام حمزة
و لا بدري و لا حاجة انا ما صدقت انه اتجوز...
تنهد حمزة بضيق و قام و صعد، قامت داليدا خلفه و قبل أن يقفل باب الغرفة دخلت
نظر لها حمزة باستغراب و اتجه إلى الحمام و قال هتيجي معايا الحمام قمان؟
زمت داليدا شفتيها بحزن و قالت بحرج لا...
دخل حمزة إلى المرحاض، و كانت داليدا جالسة تنظر خروجه.

خرج حمزة و لم ينظر عليها و اتجه إلى الاريكة، اسرعت داليدا و جلست عليها و قالت انت بتتجاهلني ليه؟
تنهد حمزة و قال عايز انام
نامت داليدا على الاريكه و قالت ما تنام...
كفاية شغل عيال و جومي روحي على سريرك...
قامت داليدا جلست و قالت سوري و تذكرت بأنها لا يفهمها و قالت قصدي اسفه انا مكنتش اقصد
تنهد حمزة و قال مش مشكلة
يعني خلاص مش زعلان
جلس حمزة بجوارها و قال انا هثبتلك أن المظاهر خداعة.

داليدا بدهشه ازاي يعني؟
ابتسم بثقة خلال شهر أو اتنين هخليكي تعترفي بحبك ليا و مبقاش حمزة الصياد
داليدا بتعجب انت مجنون و دا مستحيل يحصل و انا اعتذرت عشان بس مش حابه حد يزعل مني
نتراهن؟
أدارت داليدا وجهها و قال هتراهن على حاجه مش هعملها ليه؟
و انتي خايفه من ايه بما انك مش هتعمليها
داليدا بتفكير بس لو خسرت هتطلقني و اسافر لندن
اتفقنا يا ستي و حمزة الصياد عمره ما بيرجع في كلامه.

و اقترب منها، رجعت داليدا إلى الخلف و قالت انت هتعمل ايه؟
و قبل أن تقوم و وضع ذراعه حاجز و قال انتي نسيتي و لا إيه؟
داليدا بتحذير لو قربتي مني؟
هتعملي ايه؟
صممت داليدا و حدقت به انحني ببطء، خفق قلبها بشده لمس شفتيها بشفتيه و من ثم انغمس في تقبيلها
أبتعد عنها، كانت احمرت شفتيها و وجنتها بشده و شعرت بالخجل منه و قامت
عتروحي فين يا روح جلبي؟
استدارت له و قالت انا مش روح قلب حد...

ابتسم حمزة و قام، حاوط خصرها من الخلف و قال بعشقك...
شعرت داليدا برجفة قلبها و قالت انت مجنون اكيد
وضع قبله على عنقها من الخلف و قال و مين يحب و ميتجننش
ابتعدت داليدا عنه و قالت انا هنام احسن.

كانت مديحة تجلس مع لبنى، وضعت مديحة الفطير في الفرن و قالت يا اختي هي الحلوة اللي جوزك جبها دي ملهاش عازة اكدة
لبنى بتهكم غلب والله، انا معرفاش هو جبها ليه؟
و لا يجوزها للواد اللي حيلتي
لبنى بتعحب و زياد؟
ما انتي عارفه ان زياد ابن مراته الأولى و انا مخلفتش غير نور عيني و جلبي حمزة وفي الاخر واحدة مفعوصة تيجي تاخده مني
لبنى بحزن و جايه تشارك عيالي في فلوسهم.

مديحة بامتعاض يا اختي جوزك لسه حسه في الدنيا و كمان طه و فادي الكل في الكل
لبنى باستنكار اهاا ما انا خابره.

خرج حمزة من غرفته و كانت مريم تسير في الطرقة
اوقفته قائلة حمزة
تنهد حمزة و قال خير يا مريم؟
ابتسمت و قال عحب اسمي منك قوي يا حمزة
زفر حمزة بضيق انتي مش ناوية تبطلي جنان بجي و لا إيه؟
بتسمي حبي ليك جنان
حمزة بغضب حب ايه دا؟ انتي هبله و لا ناسيه انك متجوزه ابن خالك...
كنت عايزك انت يا حمزة، بس انت اللي مش شايف حد خالص و في الاخر اتجوزت واحدة متسواش.

حمزة بعصبية لو سمعت صوتك تاني يا مريم هزعلك و انتي عارفه كويس اني قد كلامي و وقتها هتخرجي من البيت بفضيحة و هنسي انك بنت عمتي فاهمه
داليدا كانت طالعة و استغربت وقوفهم مع بعض و قالت حمزة؟!
التف حمزة اليها و قال تعالى يا داليدا
تركتهم مريم و غادرت و نظرت إلى داليدا بضيق...
داليدا باستغراب هي مالها؟ و بعدين انتم كنتوا وافقين مع بعض ليه؟
بنت عمتي يا داليدا مفهاش حاجه
داليدا بضيق طيب انا كنت بسأل عادي
طيب.

دخلت مريم غرفه شقيقها و قالت أحمد عايزك
أحمد بابتسامة يا نعم؟
مريم بخبث يعني ملكش دور ايه في حاجه؟
أحمد بتساؤل عتصقدي ايه؟
اقصد بنت خالك محمود
أحمد بإعجاب بصراحة حلوة قوي، حمزة دا محظوظ
لا محظوظ قوي قمان خالك محمود لو حصله حاجه، هي هيبقى على قلبها قد كدا و في الاخر هيروح لحمزة
أحمد بيأس هو حمزة دا محظوظ في كل حاجه...
مريم بمكر اهاا بس عادي، هي مش عايزها؟
أحمد باستفسار قصدك ايه؟

قصدي انك انت أولى من حمزة، اولا انت أصغر منه و مناسب ليها اكتر الفرق بينكم سنتين بس و هي حلوة يعني
بس دي مرات حمزة
و ايه المشكلة انت ناسي أن هي و لا عندها مبدأ و لا دين و هتلاقيها كانت مقضيها في لندن و حمزة عمره ما هيقبل
أحمد باقتناع اممم بس احنا هنستفاد ايه؟
حمزة هيطلق و انت تتجوزها و مبروك عليك كل حاجه...
و انتي هتستفادي ايه؟
صمتت مريم و قالت و لا حاجه انا بفكر في مصلحتك انت و اختك يا نور عيني من جوه.

كانت داليدا تتمشى في حديقة المنزل فهي قد سئمت مكوثها بداخل المنزل
و فجأة ظهر أحمد أمامها و قال عتمشي لحالك ليه؟
مفيش حد اعرفه هنا و بابي ديما في الشغل
انا احمد
تذكرت داليدا و قالت اهاا عارفه
ياريت نبقى أصحاب
ابتسمت داليدا و قالت اكيد، جلست و احمد معا و اخذوهم الحديث
سألته داليدا قائلة هو صحيح حمزة بيشتغل ايه؟
دكتور؟
داليدا بدهشة دكتور ازاي يعني؟
حمزة شافهم بعيد و راح ليهم و قال واقفين هنا ليه؟

رد أحمد بتوتر عادي يا حمزة كنا بنتكلم
داليدا بتعجب ايوه في حاجه
حمزة بضيق داليدا روحي على البيت من فضلك
أحمد بخبث في ايه عاد يا حمزة انت مجتش لاقيتنا في وضع مخل يعني دي بنت خالي و لا انت هتشك فيها و في أخلاقها
داليدا نظرت لحمزة بغضب و قالت انا حرة اعمل اللي انا عايزها و غادرت مسرعة و هي تشعر بالغضب
نظر حمزة إلى أحمد و قال بتحذير متنساش انها مراتي
انا معملتش حاجه و بعدين حد قالك اتجوزها.

لم يطيق حمزة و قام بلكمه و قال بغضب لو شوفتك معاها تاني متزعلش من اللي هعمله
ذهب إلى المنزل و صعد إلى الغرفة، دخل و لاقها بتتكلم في التليفون، داليدا مكنتش تعرف انه دخل
للأسف مش هينفع؟
عمر بضيق ليه يا داليدا؟ انتي فين اصلا؟
مع بابي في البلد يا عمر و مش هينفع اجي لندن خالص
تنهد عمر و قال ماشي يا داليدا بس انا فعلا زهقت و انتي وحشتني اوي
ابتسمت داليدا و قالت و انت كمان
بحبك...
و انا كمان بحبك.

القت الهاتف على الفراش و لكنها اصدمت بوجود حمزة أمامها و من المؤكد بأنها استمع كل شي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة