قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

داليدا بحدة مكنش لي لأزمة اللي انت عملته دا؟
حمزة بتعجب و لي لأزمة انك تبقى متجوزه و على علاقه بواحد تاني
داليدا بصدمة علاقة ايه؟ انا قولتلك اني بحب واحد تأني
براحتك
خرج حمزة من الغرفه، و كان يشعر بالاختناق و استحالة عيشهم معا فهي تتصرف بطريقه حمقاء، وهو لا يستطيع تحملها حتى أن كان يعشقها
نزل إلى أسفل و كان محمود يجلس بمفرده و عندما وجده ذهب حمزة إليه.

ابتسم محمود و قال تعالى يا حمزة، من الواضح انكم متخانقين
حمزة بضيق واضح اني اتسرعت و داليدا متنفعش ليا
محمود بعتاب يا أبني انا خايف اموت و اسيبها تبهدل ما انت عارف طه عايز يكوش على كل حاجه و فادي هيطاوع اخو
تنهد حمزة و قال يا عمي انا و داليدا مستحيل نبقى، قطعه محمود و قال داليدا امانه في رقبتك يا حمزة حافظ عليها هي بس محتاجة وقت
حمزة استسلم و قال طيب يا عمي، انا هروح اصلي العشا و بعدين هرجع.

داليدا كانت مستنية حمزة و قالت بضيق مكنش لازم اعمل كدا اوف بجد
حمزة رجع بعد ساعتين و طلع على فوق على طول، اول ما شافته قامت و قالت حمزة
نعم؟
انا
قطعها حمزة و قال مش عايز اسمع حاجه
حزنت داليدا و لكنها كانت تعلم بأنها أخطأت و اقتربت منه و قالت حمزة انا قولتلك..
انا سيبك على ذمتي عشان ابوكي مش اكتر غير كدا متلزمنيش
داليدا بصدمة بجد؟! طب ماشي طلقني انا اصلا مش عايزك
هيحصل...

نظرت له و ذهبت إلى الفراش و نامت، نظر عليها باستياء و ابدل ملابسه و نام على الاريكة
و بكت بهدوء لكي لا يسمعها، و بعد مرور الوقت انقطعت الكهرباء
قامت داليدا مفزوعة و قالت حمزة...
لم يرد عليها فهي ليست طفلة لكي تخشى الظلام
داليدا بصوت باكي حمزة
لم يستطيع أن يتركها و قام و فتح فلاش هاتفه و قال متخافيش هي بس الكهربا بتقطع هنا
و قبل ما يرجع، قامت داليدا و أمسكت يده و قالت خليك معايا
داليدا...

عقدت ذراعها حول خصره و دفنت وجهها في صدره و قالت انا اسفه
تفاجأ حمزة من فعلتها و قال حصل خير
ابعدها عنه و لكنها أمسكت يده و قالت الأوضة ضلمه
اعمل ايه؟
نام جنبي
حمزة بدهشة نعم؟
اقتربت منه و قالت ما انا مش هعرف انام
حمزة كان مستغربها و قال طيب لما نشوف اخرتها...
نام حمزة على طرف الفراش لكي يترك لها مسافه، نظرت داليدا عليه و ابتسمت و بعد ذلك اقتربت منه حتى التصقت به و قالت هو انت نايم بعيد اوي ليه؟

تنهد حمزة فهو لا يعلم ما خطبها و لما تفعل ذلك و قال عادي
انت زعلان مني يعني؟
لا و ممكن تسكتي عشان انام
عقدت ذراعها حول خصره و قالت بخفوت انا مش عايزك تزعل مني بليز
داليدا الموضوع انتهى و قام يجلس قائلا زمان النور هيجي
داليدا بتعجب هو انت بتعبد عني ليه؟

نظر لها حمزة و قال بجد و انتي عايزني أقرب منك، بصراحة يا داليدا انا قفلت على الآخر، و انا مش عيل عشان الاقي مراتي عاملة علاقة غرامية مع حد لا و كمان بتنسي نفسك قدام الناس و قاعدة مع أحمد في الجنينة و لوحدكم
انا قولتلك اني بحب عمر و انت اللي قررت تتجوزيني
حمزة بيأس كنت غلطان يا داليدا
داليدا بضيق بجد اومال ايه حوار بحبك و بعشقك دا.

التفت لها و قال هو مش حوار بس انا و لا همد ايدي عليكي و لا هغصبك على حاجه
داليدا باستهزاء عشان متقدرش تعمل حاجه من دي؟
حمزة باستياء اول حاجه عشان بحبك، و لما تعرفي معنى الحب هتعرفي انا بعمل كدا ليه؟ و على فكرة انا اقدر اعيشك معايا غصبن عنك و ايه حاجه ممكن تتخيلها بس و لا أخلاقي تسمح لي بكدا و لا تهوني عليا اشوفك بتعاني و فعلا انا مستعد اخليكي تتجوزي عمر لو فعلا بتحبي و هو بيحبك.

داليدا بدهشه بجد؟! بس بابا مش هيوافق
اكيد شايف في حاجه وحشه يا داليدا
خلاص نبقى صحاب
تنهد حمزة و قال ماشي بس فكري في الكلام قبل ما تقولي...
نامت داليدا و قالت يلا ننام بقا
نام بجوارها، و اقتربت منه و وضعت رأسها على صدره و قالت خليني انام كدا عشان انا بخاف من الضلمة.

استسلم حمزة لطلبها، فهي بالنسباله فرصة رائعة لكي تصبح بجواره و يشعر بأنها ملكه حتى أن كان ذلك يقتصر على ساعات محدودة رتب عليها بحنان و كانت داليدا ذهبت في النوم و قال نفسي تعرفي اني بحبك اوي يا داليدا
استيقظت داليدا في الصباح و لم تجده بجانبها، نظرت إلى الساعه و عملت بان الوقت مازال باكرا و ظنت بأنه ذهب.

قامت داليدا و فردت ذراعها و بدأت بخلع ملابسها التي كانت عبارة عن بنطلون جينز و بلوزة تصل عن خصرها
و اخدت فستان من الدولاب و لكنها شهقت بصدمة عندما خرج من المرحاض و كان لا يرتدي شي سوى منفشة يضعها حول خصره و وضعت الفستان عليها و أدارت وجهها قائلة انت مش عارف في واحدة معاك..؟
لم يحدث حمزة و اكتفي بالتحديق بها فهو لا يستطيع منع عينه من التطلع عليها، و افتراس جسدها.

شعرت داليدا باقترابه منها، فتوترت و تصاعدت الدماء إلى وجهها و قالت بتحذير حمزة لو سمحت
ابتسم حمزة و أدار وجهها له بطرف يده و قال مع ان المفروض عادي بما اننا متجوزين
فتحت عينها و ازدارت ريقها بتوتر و قالت انا مكنتش اعرف انك موجود
و انا مكنتش اعرف انك هتصحي بدري و تقومي تقلعي هدومك...
وضع ذراعه حول خصرها و قربها منه
داليدا بتوتر حمزة لو سمحت بلاش كدا
نفسي تكوني ملكي.

شعرت بدقات قلبها تقرع و اضطربت انفاسها و قالت بخفوت من فضلك
انحني عليها و قبل عنقها بشوق، اوصدت داليدا عينها و سقطت الفستان من يدها...
و ارتفع بوجه و قبل شفتيها بحب، عينها كل جزء بوجهها
همست داليدا قائلة حمزة...
يا روح و قلب حمزة
ممكن تبعد؟
ابتسم حمزة و قال حاضر
أبتعد عنها و قال خلاص اهو
أخذت داليدا الفستان و ارتديته بسرعه، و قالت انت...
قطعها و قال انا بعشقك و بعدين مش محتاجة كل الكسوف دا؟

داليدا بدهشة دا ليه؟
اقترب منها و قال عشان بحبك
مش مبرر يعني؟
ابتسم و قال على رأيك بس اليوم اللي هتكوني في ملكي هيبقى كل شي مباح
نظرت له باستنكار و قالت انت بتقول حاجات غريبه
و خرجت من الغرفة مسرعة، استندت على الباب و أخذت انفاسها و قالت لا فعلا مجنون انا مستحيل احبه
وضعت يدها علي قلبها و قالت شكلي تعبانة
نزلت داليدا إلى الأسفل و وجدت مديحة تجلس على السفرة و تقطع الخضار.

تجاهلت داليدا وجودها و لكنها اوقفتها مديحة قائلة تعالى يا حلوة انتي؟
اقتربت داليدا منها و قالت نعم؟
هو انتي معنديكش هدوم يا بنتي
داليدا باستغراب لا عندي ما لابسه فستان اهو...
لوت فمها بتعجب و قالت حسبته حاجه تانيه، المهم بجي انا رايده حفيدي ينور بيت ابوه
داليدا بدهشة هو انتي عندك حفيد بينور؟
مديحة بدأت تفقد أعصابها و قالت لا يا حلوة عايزة ابن حمزة
داليدا فهمت و قالت أمم أن شاء الله يا طنط.

طب يلا يا اختي، ادخلي حضري الفطار لجوزك كدا
ابتسمت داليدا فهي لا تدخل المطبخ ابدا و حتى لا تعلم شي به و قالت انا مش بعرف
مديحة بتهكم ليه بجي؟ اومال الراجل يروح شغله جعان و لا إيه عاد؟ ادخلي يا اختي
دخلت داليدا إلى المطبخ و قالت انا مش بعرف اعمل حاجه اوف بقا...
دخل حمزة ليها و كانت داليدا واقفه زي ما هي، حاوط خصرها من الخلف و قال عتفكري في ايه؟
استدارت له و قالت أمك عايزني اعمل فطار و انا مش بعرف.

ابتسم حمزة و قال طب اقولك على حاجه سهلة اوي
قولي؟
قبل شفتيها بخفة و قال كدا احلى فطار
داليدا بدهشة والله؟
انحني عليها مرة أخرى و قبل شفتيها
قطعهم دخول مديحة التي قالت بدهشة هو في ايه عاد؟
تحمم حمزة و شعر بأن الدماء هربت من جسده و قال ايه؟
مديحة بامتعاض و لما انت فالح كدا يا اخويا، مراتك لسه محبلتش ليه؟
داليدا كانت تشعر بالخجل الشديد و قد توقفت الكلمات في حلقها
انا هروح الشغل.

مديحة بتعجب طيب يا حبيبي ياكش بس اسمع خبر عدل عاد...
خرج حمزة و تنفس بارتياح و قال ايه الموقف المحرج دا؟
داليدا خرجت مسرعة من أمامها فقدت شعرت بالخجل هي الآخرى، وجدت أحمد بطريقها
و اوقفها قائلا صباح الخير يا داليدا؟
داليدا باقتضاب صباح النور
زعلانه مني عشان اللي حصل امبارح و لا إيه؟
لا عادي محصلش حاجه، بعد اذنك
رايحه فين؟
طالعه اوضتي...
تركته داليدا و صعدت، زفر أحمد بضيق و قال ماشي يا بنت ال.

خبطت مريم على ظهره و قال لا من الواضح انك طلعت...
قطعها أحمد بحدة و قال ونبي اسكتي يا مريم الواحد مش ناقص
من الواضح أن عجبها حمزة
أحمد بضيق عتشوفي اخوكي هيعمل ايه؟
ابتسمت مريم بخبث و قالت نفسي اشوف...
تركها أحمد و ذهب، جلست مريم مع لبنى و قالت محتاجة حاجه يا مرات خالي
ابتسمت لبنى و قالت اقعدي يا مريم، عايزة اتكلم معاكي
خير؟
ايه يا بنتي بقالك سنتين متجوزه و محصلش حمل، دي سمر متجوزه بعدك و معاها عيلين.

تنهدت مريم بضيق و قال نصيب بجي
طب انا حجزت عند ضكتور كويس و هاخدك النهارده عنده
تلعثمت مريم بتوتر و قال ليه؟
قطعتهم مديحة و قالت حلوة قوي و أخد مرات حمزة قمان
ابتسمت مريم بخبث فهي تتمنى وقوع داليدا في مصيبة و قالت بس اكيد مش هترضي اصلي أشك يعني أنهم مفيش بينهم حاجه...
مديحة بحدة بس يا بت بلاش كلام ماسخ عاد و حطي لسانك جوه خشمك، حمزة ابني راجل و سيد الرجالة.

صعدت مديحة إلى داليدا و قالت البسي و تعالى معانا هنروح مشوار
داليدا بتساؤل مشوار ايه يا طنط
هجولك في الطريق
ذهبت داليدا معهم، نزلوا من السيارة و صعدوا إلى المستشفى
داليدا بدهشة احنا جايين المستشفى ليه هو في حد تعبان و لا إيه؟
مريم همست له بمكر لا يا حلوة ام حمزة عايزة تتطمن
داليدا بتساؤل مش فاهمه؟ تتطمن على ايه؟
مديحة باستفسار عتكلموا في ايه عاد؟
داليدا بتعجب هو احنا في المستشفي ليه؟

قطعهم صوت الممرضة مدام مريم و مدام داليدا
مديحة قائلة انا هدخل الأول و هي معايا، و خليكم انتم بعدها
مريم كانت عايزة دا اصلا و قالت ماشي يا مرات خالي المهم تطمن على دودو
قبضت مديحة على ذراعها و اخذتها معاها و دخلوا إلى الدكتور...
اصدمت داليدا عندما علمت بأنه طبيب نسا و نظرت إلى مديحة بصدمة
الدكتور بابتسامة اتفضلي يا مدام داليدا...
مديحة شرحت له قائلة عايزين تطمن عليها أصلها متأخرة في الحمل...

طلب الدكتور من داليدا أن تذهب إلى سرير الكشف، داليدا لم يكن لديها فكرة عن طريقه التصرف الصحيح فهي الان بمأزق و لكنها استسلمت و قامت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة