قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

وجدها جالسة على طرف البانيو و تبكي بشده
نظرت له و قالت لو سمحت اطلع برا
تنهد حمزة و قال داليدا بلاش تتعبي قلبي معاكي و اسمعي الكلام
داليدا ببكاء انا تعبانة اوي
حمزة بقلق حاسه بايه؟
ضهري وجعاني اوي و مش قادرة أقف
تنهد حمزة و قال ثواني هجبلك مسكن و ارجع
خرج و احضر لها مسكن و اعطه لها
تناولت داليدا و شعرت بالتحسن نسبيا و قالت بوهن شكرا
اساعدك؟
داليدا بدهشة في ايه؟
في اللي انتي هتعملي.

نظرت له داليدا باستغراب و قالت لا طبعا شكرا انا هعمل كل حاجه لنفسي
تنهد حمزة و قال براحتك يا ستي انا هخرج المهم خلصي بسرعه
خرج حمزة و اخذت داليدا شاور و لفت المنشفة حول جسدها و جلست على طرف البانيو و تفصحت الجروح التي قدميها باستياء و أخرى في عنقه و ذراعها
داليدا بحزن كل دا عشان وقعت، و التفتت في لكي ترى ظهرها و كانت تظهر بعض الجروح عليه، خرجت من المرحاض و قالت حمزة...

تعجب حمزة لخروجها بذلك الشكل و قال نعم؟
هو الجروح دي هتعلم و لا إيه؟
عقد حاجبه و قال مش عارف بس ميادة أديتك علاج ليهم
انا محطيتش منه لسه؟
خلاص أبقي حطي
ذهبت داليدا و اخدت الدواء و كان حمزة يراقبها بنظراته العاشقة
دخلت إلى المرحاض و قفلت الباب و بعد دقيقه خرجت و قالت حمزة
تنهد حمزة و قال نعم؟
ممكن تخلى هند تيجي
ليه؟
ديالا بتوتر محاجتها...
اتجه حمزة إليها و قال في ايه؟
داليدا بتردد عادي يعني.

حملها بين ذراعه، شهقت داليدا بدهشة و قالت حمزة
وضعها على الفراش برفق و اخذ منها المرهم و جلس خلفها و بدأ في فرد على المرهم على ظهرها بلطف
كانت داليدا تشعر بالتوتر من اقترابه منها و قالت بتوتر بالغ خلصت
وضع ذراعها حولها و قال مالك؟
مفيش بس انت قولت ان دا مينفعش
قبل عنقها بشوق، ابتعدت داليدا عنه و قامت قائلة قررت تغير مبادئك انت كمان و تسلي وقتك بيا
حمزة بصدمة اسلي وقتي.

قام وقف أمامها و حاوط خصرها بذراعه و قال قصدك ايه؟
ابتعدت عنه و قالت قصدي انك امبارح لما كنت معايا استغلت اني نايمه و بوستني و انهاردة بتقرب مني بطريقه غريبة
قطعها قائلا دماغك متروحش لبعيد انتي مراتي
رمشت بعينها عدة مرات و قالت بعدم استيعاب مراتك؟!
تنهد حمزة و قال اهاا امبارح لما مشيت انا و زياد روحت للمأذون
داليدا بتعجب ازاي مش فاهمه؟
انتي ناسية انك عامله توكيل ليا
يعني احنا متجوزين كدا.

اممم شرعا و قانونيا انتي مراتي
داليدا بصدمة و انت قررت دا مع نفسك كدا
تنهد حمزة بضيق و قال: أظن يا داليدا انك شوفتي اخواتك امبارح و انا مش عايز حاجه تحصلك
داليدا بضيق: انت اتجوزتني عشان اخواتي و المرة اللي فات عشان ابويا و انا مجرد لعبه كلكم بتستغلوها
انا هستغلك ليه يا داليدا؟ على فكرة انا مش مضطر اعمل ايه حاجه من دي و انتي عارفه كدا كويسه...
و انا مش موافقه...

و انا قولتلك انك مش هتعملي حاجه غصبن عنك فاستني لحد ما توصلي لواحد و عشرين سنه و هسلمك كل حاجه و تقدري تتصرفي
انا بعد ما هعمل العملية هسافر
حمزة بضيق براحتك يا داليدا
اوقفته داليدا و قالت حمزة
عايزة ايه؟
حاوطت عنقه بذراعها و قالت انا كدا أقرب منك براحتي بقا
حمزة بتعجب: انتي مجنونة!
ابتعدت داليدا عنه و لكنها مازالت تحاوطه و قالت ليه؟
كلامك عكس تصرفاتك.

ابتعدت داليدا عنه و بكت قائله عشان في سبب لجوازنا برضو يعني انت مش متجوزني عشان بتحبني زي ما كنت بتقول لا دي مجرد وصية عمك اللي مات فبتنفدها
مسح دموعها بأنامله و قال: أجلي الكلام دا بعدين؟
يعني انت خلاص مبقتش تحبني
عمري ما هبطل احبك يا داليدا بس في حاجات تانيه أهم من الحب
و انا مستعده اعمل ايه حاجه عشانك
قبل جبنها بحب و قال البسي هدومك و انا هروح اشوف هند و ارجعلك
نظرت له و قالت متتاخرش
حاضر.

خرج حمزة من الغرفة و قفل الباب خلفه، ارتديت داليدا ملابسها و جلست على الفراش.

طرق حمزة المكتب، قالت هند اتفضل...
دخل حمزة و وجد هند و زياد يتناولوا الفطار معا
حمزة باستغراب: دا انتي صاحية من بدري بقا
هند بتردد اهاا، داليدا هتعمل العملية امتي؟
حمزة بقلق: بكرا الصبح...
هند بخوف طب هتنجح و لا؟
حمزة بحيرة هتنجح أن شاء الله
هند بحزن انا خايفه عليها اوي
رتب عليها زياد و قال هتبقى كويسه يا دودي متخافيش
تنهدت هند و قالت انا هروح اشوف ماما و ارجع
زياد قائلا انا هاجي اوصلك.

ماشي انا هروح لداليدا بقا
ذهب حمزة إلى غرفة داليدا و وجد ميادة بالداخل حمزة متسائلا خير يا دكتورة
ميادة بابتسامة كنت بطمن عليها؟
ماشي
نظرت ميادة لها و قالت انتظمي على العلاج
هزت داليدا رأسها و قالت شكرا
نظرت ميادة إلى حمزة و قالت دكتور حمزة عايزك ثواني...
خرج حمزة معها و تضايقت داليدا من تصرفه
حمزة بتساؤل خير يا دكتورة؟
هي متجوزه و لا؟
حمزة بقلق اشمعنا؟
العملية ممكن تقصر على موضوع الحمل.

تنهد حمزة و قال اممم طيب
ميادة باستغراب طيب بعد اذنك
دخل حمزة إليها، نظرت له بضيق و قالت هي كانت عايزك في ايه؟
جلس حمزة بجوارها و قال و لا حاجه
داليدا بضيق بجد؟!
ابتسم حمزة وقال بتغيري؟
نظرت له و قالت لا بسأل عادي
مفيش كانت بتسأل انك متجوزه و لا؟ و عشان لو متجوزه جوزك يعرف ان في احتمالية أن العملية تقصر علي موضوع الحمل و كدا
داليدا بتساؤل و انت قولتلها اني مراتك؟
لا بس انا كدا كدا عارف
داليدا بضيق طيب...

في اليوم التالي استعدت داليدا إلى دخول العمليات و كانت ميادة معها و قالت انسه داليدا ممكن تنامي؟
داليدا باقتضاب مدام داليدا
ميادة معتذرة اسفه مكنتش اعرف بس العمليات جهزت
داليدا بتساؤل هو انتي هتكوني مع حمزة في العمليات
لا انا بس بطمن عليكي، لكن العملية تخصص دكتور حمزة
حمزة فين؟
ميادة بضيق في العمليات و بعدين هو فين جوزك؟
دكتور حمزة يبقى جوزي
اندهشت ميادة و قالت بصدمة نعم
داليدا باقتضاب فيها حاجه؟

هند كانت تراقبها بدهشه و قالت يلا يا حبيبتي اسمعي كلام الدكتورة
طرق حمزة الباب، خرجت ميادة من الغرفه
حمزة بتعجب في ايه؟
جلس على الفراش بجوارها و قال جاهزة
هزت رأسها و قالت انا خايفه اوي يا حمزة
رتب على يدها و قال متخافيش، عقدت ذراعها حول عنقه و قالت خايفه يحصلي حاجه
حمزة بقلق هتبقى كويسه متقلقيش
دخلت داليدا إلى العمليات و مرت ساعات العملية، خرج حمزة من الغرفة
ركضت هند في اتجاه و قالت العملية نجحت صح؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة