قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

التفت له طه و قال بجدية ععلمها الأدب قليله الحية دي؟
تنهد حمزة و قال و من ميته ايدك عتتمد على حرمه عاد، الكلام دا مش اهني يا طه و اتفضل...
طه بغضب بلاش تتدخل في اللي ملكش في يا حمزة دي خيتي و اتصرف زي ما عحب
حمزة بعصبية طه اخرج...
نظر له بغيظ و خرج، اقترب حمزة منها و قال جومي...
كانت داليدا تبكى بشده و قالت انا معملتش حاجه...
جومي الأول مش هتفضلي جاعدة على الأرض اكدة.

نظرت له فهي لم تعلم من هذا و أسندت على الفراش و قامت، و جلست
جلس حمزة بعيد عنها، فاستغربت تصرفه
و لكن اخيرا تلاقت عينه بها فظل يحدق بحوريته التي يعشقها و زادها البعد جمالا، كانت نظراته عاشقه، متيمه بها شعر برغبته في ضمها فهو لا يصدق بأنها أمامه يراها لمرة الثانية بحياته
داليدا كانت تحدق به بدهشة و كأنها تريد سؤاله مين انت و لماذا تحدق بي هكذا؟!
انتبه حمزة و تحمم قائلا ايه اللي حوصل؟
انت مين؟

اندهش حمزة من سؤالها و قال انا حمزة ابن عمك مهدي
عبست ملامحها و قالت طيب، يبقى انت العريس بقا
حمزة شعر بالحزن فهو يعلم بأنها لم توافق عليه و قال وحش
نظرت له و دققت بملامحه جيدا، شعره الأسود الناعم، عينها العسلي و بشرته الخمرية و ملامحه الوسيمة و قالت اهاا
ابتسم و قال الكداب بيروح النار يا ديدا
قامت داليدا و وقفت و عقدت سعديها قائلة بس انا مش موافقه؟

تنهد حمزة و قال انا مش عتكلم معاكي دوك، خلينا بعد ما نتجوز
زفزت داليدا و قالت انا هتجوزك انت ليه؟
خرج حمزة من الغرفة و قفل الباب خلفه بهدوء و نزل إلى الأسفل و ذهب إلى طه الجالس مع والده
و قال بحدة ايدك لو اتمددت عليها تاني هقطعهلك يا طه مفهوم
قام طه و قال بنرفزة متنساش نفسك يا حمزة و انا اتصرف على كيفي و محدش لي عندي حاجه
حمزة بهدوء حمزة مش بتاع كلام و انت عليك تنفذ مفهوم.

تدخل محمود قائلا صلوا على النبي يا جماعه
تنهد حمزة و قال عليه افضل الصلاة والسلام، قررت الفرح يبجي ميته يا عمي
بكرا و لا انت شايف ايه؟
تمام بكرا...
تركهم حمزة و غادر
طه بعتاب والله أنا مش انت عايز تجوزها لحمزة ليه؟
ابن عمك و كمان هو بيحبها
نفخ طه بضيق و قال عحب ايه بس يابا و بعدين داليدا أصغر منه بكتير
السن مش مشكلة يا ابني.

تنهد طه و أنهى الحوار مع والده لأنه علم بأنه لم يصل لشي، فهو مصمم على زواج داليدا من حمزة
صعدت إلى غرفته و كانت زوجته ترتب الغرفة و قال ايه رجعت ليه؟
نفسي اتسددت من ابويا
جلست سمر بجانبه و رتبت عليه و قالت عمل ايه عاد، دا عمي محمود كيف النسمة
رد بحدة ونبي يا سمر اسكتي
اختك فين؟
مرزوعة في اوضتها، ابويا يروح يتجوز خواجية و بنتها تشاركنا في فلوسنا
الرزق كتير و بعدين دي حرمه و لازم يكون ليها ضهر.

زفر بحنق و قال مش حمزة يا سمر، مش اتعب و اشتغل و الست هانم تيجي تاخد ورثها على الجاهز
والله مش عارفه
عارفه ابويا كاتب ليها قد ايه؟
يا طه الخير كتير.

خرجت داليدا من الغرفة و كانت تبحث عن غرفة حمزة
كانت مريم تخرج من الغرفة، و نظرت لها باستغراب و قالت ايه دا؟
استغربت داليدا و قال لوسمحت فين أوضه حمزة؟
مريم بتعجب و انتي عتسالي عن أوضه حمزة ليه؟
داليدا بضيق و انتي مالك؟
وانتي عتروحي لحمزة اكدة
نظرت داليدا على نفسها و قالت مالي؟
مريم بدهشة اول أوضه على ايدك الشمال
نظرت لها داليدا باستغراب و ذهبت إلى الغرفة، طرقت الباب
ادخل.

فتحت داليدا الباب و دخلت و قفلته
عتقفلي الباب ليه؟
تنهدت داليدا بضيق فمن الواضح أن ذلك المكان به الكثير من القواعد و قالت عشان عايزة اتكلم معاك
في حاجه اسمها مينفعش تكوني مع راجل غريب لوحدك و الباب يبقى مقفول عليكم
عادي ايه اللي هيحصل يعني؟
ولا حاجه لاني هخاف عليكي اكتر من نفسي
نظرت له حتى أنها نسيت لماذا جات، فهي تشعر باختراق كلماته إلى قلبها.

زفرت بضيق و قالت تمام انا بقا مش عايزة اتجوزك و مش موافقة عليك و بحب واحد عايش في لندن اسمه عمر و هنتجوز
عتحبي يعني؟
داليدا لم تحب لهجته الصعيدية و قالت ما تتكلم زيي
و انا اكدة مبتكلمش
تنهدت داليدا و قالت تمام قولت ايه بقا
قولت حضري نفسك لفرحنا بكرا يا احلى عروسه
شعرت بأنها سوف تجن من هدوءه و قالت هو انت عادي كدا؟
اصل بعد ما نتجوز هخليكي تحبني
نظرت له بدهشة و قالت و انا بقولك انه مستحيل.

ابتسم و قال اها من العشق يا داليدا
داليدا شعرت بأنه مجنون فهدة التصريفات لم تكن لشخص عاقل ابدا
و قالت انت واحد مجنون صح؟
الصراحة انا مجنون بعشقك
زفرت بضيق و خرجت من الغرفة و قالت بجد انسان مش طبيعي ياربي بقا هتصرف ازاي في الورطة دي...
نزلت داليدا و بحثت عن والدها و لكن لم تجده
زفرت بحنق و قالت اوف بقا و اتجهت ناحيه الباب و لكنها اوقفها صوتها قائلة عتروحي فين يا بت؟
استدارت داليدا و قالت what?
ايه وات دي؟

زفرت داليدا و قالت مين انتي؟
نظرت لها مديحة من أعلى إلى أسفل و قالت مالك عامله زي العروسة الحلاوة اكدة ليه؟
داليدا بدهشة يعني ايه؟
انا ام حمزة و ادخلي جوه جبل ما حد يشوفك مش ناقصه فضايح عاد
داليدا باستغراب ليه فضايح دي؟
لوت فمها و قالت عشان الهباب اللي انتي لابسها دا؟
انا لابسه فستان مش هباب
تنهدت مديحة و قالت اطلعي استري نفسك بلاش قله حية.

داليدا زهقت و صعدت إلى غرفتها و قفلت الباب و ظلت تبكي و امتنعت عن النزول و لكن اجبارها والدها على النزول و تناول الطعام مع عائلتها لكي تتعرف عليهم
نزلت داليدا و جلست بجوار والدها
تحدث محمود قائلا لكي يعرفها عليهم و قال لبنى مراتي و ام طه و فادي و دي سمر مرات طه و دي مريم مرات فادي اخوكي و دا حمزة ابن عمك و جوزك و دا زياد اخو حمزة و مديحه مرات عمك مهدي.

و فريدة عمتك و بنتها سلمي و ابنها أحمد و مريم مرات فادي
لم تكن داليدا تركز فيما قاله فهي كانت لا تريد العيش معاهم و اومأت برأسها
لبنى بتهكم و انتي يا حبيبتي هتعرفي تشيلي مسؤولة جوزك و بيتك
ردت مديحة قائلة انا عايزة افرح بعيال حمزة
فريدة بحدة و الدخلة بلدي عشان نطمن على البت
لبنى بسخرية جولي ربنا يستر يا اختي
داليدا نظرت و قالت بعد اذنكم و غادرت و صعدت إلى غرفتها و بكت بشده...

حمزة بضيق براحة شوية و محدش لي دعوة بيها
طه بتهكم والله يا اخوي البت دي لو خليتها على مزاجها اكدة هنروح كلنا في داهية.

في اليوم التالي استيقظت داليدا على صوت الباب، قامت فتحت و وجدت والدها و اعطي اليها فستانها و قال جهزي نفسك يا داليدا...
داليدا ببكاء انا مش عايزة اتجوزه
زفر محمود و قال الموضوع خلص و الفرح كمان ساعات يا داليدا...
في المساء اشتعلت الأضواء و تعالت أصوات ضرب النار في الخارج، و بالداخل كان يوجد النساء يحتفلن معا...

كانت داليدا جالسه وسطهم و هي ترتدي فستانها و كانت لا تشعر بأي شي مما يحدث حولها مستنكره كل ذلك...
كانت لبنى تتهامس مع فريده وقالت مش كفايه كدا بقى...
فريده بتعجب يا اختي استنى شويه
لبنى بضيق ما الفرح بقاله كتير شاغل، و عاوزين الواد يخش على البت و نخلص
طب أخرجي قولي لمهدي
هخرج كيف عاد، و الرجالة كلهم برا...
طب استنى انا هقوم
ولكن وجدت أن حمزة و محمود دخلوا، و قام حمزة بأخذ عروسته و صعدوا إلى غرفتهم...

دلف حزة و داليدا إلى الغرفه...
داليدا بتحذير انسى اي حاجه ممكن تحصل من الهبل اللي هو قالوا دا...
لم يستمع حمزة لكلامها وقام ب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة