قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

داليدا بتحذير انسى اي حاجه ممكن تحصل من الهبل اللي هو قالوا دا...
لم يستمع حمزة لكلامها وقام بأخذ المحرمة و أخذ السكين الموضوع على الطاولة بجانب الطعام و جرح يده و قام بوضع الدماء عليها...
كانت داليدا تراقبه باستغراب وتعجب ممن يفعل فالأمر بالنسبالها لا يستدعي كل ذلك
وبعد ذلك خرج و اعطي لهم المحرمة و تعالت أصوات ضرب النار و الزغاريط بعد ذلك...
زفرت داليدا بحنق و قالت متخلفين، انت غريب اوووي بجد.

تنهد حمزة و قال يا داليدا دي عادات بلدنا و كمان عشان محدش يتكلم عليكي
داليدا بحدة على فكرة انا مش عايزك؟، تنهد حمزة نظر لها، فهو لم يتخيل أن تجوز بمن عشقها منذ ١٤ عام و قال ماشي يا بنت يا عمي و انا مش هجرب من واحدة مش رايدني...
زفرت داليدا بضيق و قالت انت انسان بارد...
و انتي حلوة قوي...
داليدا زفرت بحنق و قالت انا بكرهك و بكره كل حاجه هنا...؟
ابتسم و نظر لها و قال و انا هخليكي تحبني...

مستحيل يحصل و انا هحب واحد زيك ليه؟

حمزة طبعا بدأ يضايق من كلامها و بعد عنها و فتح الدولاب و اخرج ترنج له، لم تهتم داليدا و أخذت القميص الموضوع علي الفراش و دلفت إلى الحمام الملحق بالغرفة و ارتدته، زفرت بحنق فالقميص كان قصير للغاية و عاري و اكنها لا ترتدي شي و قالت ايه الزفت دا مش معقول يعني مش جايبين غير الحاجات دي؟، حاولت أن تخلع فستانها و لكنها فشلت، ركلت الأرض بقدمها و خرجت له، و لكنها أدارت وجهها عندما رأيته يبدل ملابسه و قالت انت قليل الادب مش عارف ان في واحدة معاك في الأوضة، حمزة فضل ساكت و ارتدى سرواله و وضع ملابسه في الدولاب، استدارت له و قالت حمزة...

حمزة نسي كل كلامها و قال نعم يا قلب حمزة...
قالت داليدا بتردد ممكن تساعدني عشان انا مش عارفة أقلع الفستان
تنهد حمزة و اقترب منها، شعرت داليدا بالتوتر قليلا، ، فتح لها سحابة الفستان الخلفية و قال كدا هيبجي سهل عليكي...

رددت بخفوت شكرا و دخلت إلى المرحاض، ، طبعا كانت مكسوفة تلبس القميص بس مكنش قدامها حل تاني و لبسته و خرجت، حمزة كان نام على الكنبة، داليدا كانت مستغربة تصرفاته و ذهبت لتنام و قالت هو انت هتنام على الكنبة ليه؟
فتح حمزة عينه و قال و هنام جنبك ليه؟
داليدا استغربت طريقته و قالت احسن برضو انت اصلا رخم
ابتسم حمزة و اوصد عينه، زفرت داليدا بحنق و بعد ذلك استسلمت للنوم.

استيقظ حمزة في الصباح الباكر، توضأ و ذهب ليصلي الفجر فهذه عادته، و بعد ذلك رجع إلى غرفته، جلس على الاريكة و تفحص اللاب توب الخاص به
تقلبت داليدا في الفراش بتكاسل و فتحت عينها و لكنها تفاجأت بوجوده فقامت و سحبت الغطاء عليها و قالت بضيق انت بتتفرج عليا و لا إيه؟
اتنهد حمزة و قال و هتفرج عليكي ليه عاد؟ و بعدين ما انتي اللي لابسه أكده
زفرت داليدا وقالت بجد انسان جاهل و بيئة.

حمزة بعصبيه خفيفة حاولي تلمي لسانك يا بنت الناس عشان حمزة الصياد مفيش حُرمه اتخلقت على الأرض تقدر تهينه
داليدا قامت و راحت تقف قدامه و قالت ببرود انا مش عارفه انت واثق في نفسك أوي كدا ليه؟
نظر لها و قال هتعرفي لما تقعي يا داليدا
داليدا بدهشة هقع في ايه؟
ابتسم حمزة و قال في حبي يا بنت عمي
ضحكت داليدا و قالت انسى، انا مستحيل احبك...
لف ذراعه حولها و الصقها به قائلا المستحيل اتحجج (اتحقق)...

داليدا بضيق المستحيل مبيتحققش...
ماشي بس اوعدك انه هيجي يوم و هتحبني في...
تبقى بتحلم
كنتي بالنسبالي ابعد حلم و اتحقق
حدقت به لترى نظراته العاشقة التي لم تراها من قبل و شردت بجملته و لكنها انتبهت قائلة بس مش هتقدر تحققه كله...
مشيت نص الطريق
طب لو محصلش، هتطلقني.؟!

هز راسه بحزن و قال بحزم مش انا اللي هعيش مع واحدة غصبن عنها يا داليدا بس عايزك تعرفي حاجه واحده اني بعشقك بس واضح انه اكتب عليا اعشقك عشق مؤجل مخابرش لي وقت ولا نهاية
انت كلامك غريب اوي؟!
ليه عاد
ابتعدت داليدا عنه و قالت يعني انت مش شايف انك غريب
لا أنا شايف اني بعشقك
داليدا باستغراب انا فعلا مش فاهمك و مش عارفه انت ليه بتعمل كدا يعني...

قطعها حمزة و وضع يده على شفتيها و قال بكرا هتفهمي كل حاجه و ابعد يده عنها
انا مش طايقه القعدة هنا
و انا مش هخلي حد يقرب منك، انا هنزل و انتي البسي و انزلي
داليدا بتوتر محدش جاب لبسي...
انا جيبته و عندك في الدولاب
داليدا بامتنان شكرا
خرج حمزة من الغرفة و كانت عينها متعقلة به
فاقت من شرودها على رنين هاتفها، ردت قائلة Hi, baby
وحشتني يا ديدا فينك؟

تنهدت داليدا بحزن فهي لا تريد أخباره بما حدث و قالت و لا حاجه يا حبيبي بابي بس تعبان شويه
عنده ايه بس؟ لو محتاجة حاجه هجيلك
لا مش لازم و انا لو احتاجت حاجه هكلمك
طيب يا روحي
قفلت داليدا معه و بعد ذلك، أخذت طقم من الخزانة و ارتديته و نزلت
لبنى بحدة تعالى يا اختي الفطار جاهز
داليدا بتساؤل هو بابا فين؟
راح مع عمك مهدي
أرادت داليدا السؤال عن حمزة التي لم تراه، و لكنها اتجهت إلى مائدة الطعام بهدوء.

تفاجأت به يمسك يدها و قال كنتي عتدوري عليا؟
نظرت له بدهشة و قالت لا طبعا
ابتسم حمزة و قال طيب انا عملتلك فطار ليكي
سحب لها المقعد و جلست عليه و جلس هو بجوارها
مديحة بضيق و هي يعني معرفاش تقعد لوحدها
رد حمزة بجدية داليدا تعمل اللي عايزها ياما
ردت مريم بامتعاض على راي يا حمزة يا مرات خالي لازم نكرم الضيوف
حمزة بحدة داليدا صاحبه بيت يا مريم و لا انتي ناسية انها مراتي
تركت مريم الطعام و قامت.

مديحة بعتاب عتكلمها اكدة ليه؟
حمزة بغضب كلمة و خلصت ياما و محدش يتنفس مع داليدا و الكلام للكل
نظرت له فريدة و قالت بعصبية الكلام مع ابوك يا حمزة، عن اذنكم
قام الجميع و تبقى هو و هي
داليدا بتردد مكنش لازم...
خلصي اكلك و اطلعي على اوضتك
وانت رايح فين؟
هروح شغلي...
داليدا بحزن طب بابي هيجي امتى؟
مخابرش بس على العصر اكدة
تركت داليدا الطعام و قالت بضيق انا شبعت و قامت.

امسك حمزة يدها و اجلسها و قال يعني اعملك فطار مخصوص ليكي و في الاخر متاكليش...
و قسم السندوتش إلى نصفين و رفع يده لكي يطعمها، فتحت فمها بتلقائية و كانت تحدق به بإعجاب، لم يكن منطقيا بأنها تعجب به خلال يومين و خصوصا أنها لم تكون ترى به مواصفات فارس أحلامها، فهو ليس رجلا عصريا بل مجرد رجل يرتدي الجلباب الصعيدي و ملتزم بكثير من القواعد و العادات، قامت بسرعه و قالت انا شبعت شكرا ليك، انا هطلع بقا.

عقد حاجبه بدهشة و ذهب إلى عمله...
داليدا كانت بتفكر في و قالت بضيق واضح ان مرض الجنان دا معدي بقا، و بعد مرور الوقت عليها كانت تشعر بالملل فهي لم تفارق الغرفة، ظلت جالسة على الاريكة إلى أن غفوت
دخل حمزة إلى الغرفه و تعجب من نومها فالساعة لم تتعدى السابعة
اقترب منها و جث على ركبتيه و نظر لها باشتياق، فهو يريدها أن تصبح ملكه إلى الأبد، ابعد خصلاتها الذهبية المتمردة عن جبنها و قال بخفوت داليدا...

فتحت عينها ببطء، قام حمزة و قال حد ينام دوك؟
عادي زهقت و مكنش في حاجه اعملها
طيب انزلي عشان العشا
داليدا باستياء لا انا عايزة أفضل هنا
متعبة قوي انتي؟
هو انت بتشغل ايه؟
حمزة باستغراب عتسالي ليه؟
عادي المفروض اكون عارفه
ابتسم حمزة و قال كل حاجه ليها تمن
داليدا باستغراب مش فاهمه يعني ادفع فلوس
لا مش لدرجة دي؟، هقولك انا عشتغل إيه بس بشرط؟
ايه هو؟
اقترب منها و انحني عليها، و همس أسفل اذنيها عايز ابوسك...

احمرت وجنتها بشده و قالت انت...
هنطول لسانا ليه عاد؟ و بعدين دي حاجه بسيطة
لمعت عينها و قالت قولي الأول...
أبتسم حمزة عبيط انا صح
مش هضحك عليك يعني؟، قولي انت بتشغل ايه؟
تنهد حمزة و قال بس لو خلفتي بوعدك، هعمل حاجات واعرة
داليدا بتساؤل يعني ايه واعرة
ابتسم و قال لا لما تجربيها الأول، انا بشتغل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة