قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

نزلت داليدا إلى اسفل و جلست و كانت لا تعطى اهتمام لأحد
حمزة لم يكلمها حتى، و بالطبع لاحظ الجميع ذلك
نظرت له داليدا بتحدي و قامت جلست بجوار مديحة و قالت: كنت عايزة اقولك على حاجه يا طنط
مديحة باستغراب: ايه يا بنتي..
كلها تسعه شهور و يجي حفيدك و ينور البيت
شعرت مديحة بالسعادة و قبلت وجنتها و قالت: لازم نروح نطمن على ولي العهد
هو كويس اوي.

كانت مريم تشعر بالضيق الشديد و قالت بداخلها ماشي يا داليدا مش هسيبك تتهني
نظرت مديحة إلى حمزة و قالت مبروك يا روح جلبي
رد حمزة باقتضاب ماشي ياما انا طالع انام شوية
صعد حمزة إلى غرفته و ارسلت له الرسالة (عماد كان عند مراتك في الأوضة، و على فكرة هي حامل منه)
دخلت داليدا إلى غرفة و قالت حمزة
حمزة بغضب اللي في بطنك دا ابن مين؟
داليدا بصدمة ابنك
صفعها بقوة و دفعها على الأرض.

كانت مريم تستمع لهم من خلف الباب و ابتسمت برضا فبذلك هي رحبت معركتها
ابتسمت داليدا و قالت: لا فنان الصراحة
وضع يده على شفتيها و قال: خايف عليكي و حاسس ان الموضوع مش سهل
داليدا باستياء: لازم نكشف عمر و انا متأكدة أن مريم هي اللي صورتني
حاوط وجهها بيده و قال: خلي بالك من نفسك طيب
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: تعرف بحبك قد ايه؟
حاوط خصرها و قربها منه و قال قد ايه؟
اممم معرفش بس مبحبش غيرك في الدنيا.

امسك كفها و قبله و قال: طب ايه مش ناويه تبقى حامل بجد
ابتسمت داليدا و قالت: مش انت اللي مش عايز
قبل شفتيها بحب و قال: لو عليا عايز اخلف منك دسته
ضحكت داليدا و قالت: دسته...؟!
اها و اكتر كمان
ابتعدت داليدا عنه و قالت هما اتنين كفاية...
حمزة بحزن: بخيلة اوي يا ديدا
ابتسمت داليدا و اتجهت ناحيه الخزانة و أخذت ثيابها، حاوط خصرها من الخلف و قال: بتعملي ايه؟
هغير بقا عشان انام
أمم طيب.

قبل حمزة عنقها من الخلف، كانت تشعر بدقات قلبه المتلاحقة و انفاسه الساخنة و قالت بخفوت: حمزة هتبوظ خطتنا كدا
فتح حمزة سحابة الفستان الخلفية و قبل ظهرها بقبلاته الساخنة
التفتت داليدا له و وضعت سبابتها على شفتيه و قالت: مش هينفع خالص
ماشي بوسة واحدة و خلاص
ابتسمت داليدا و قالت بحزم واحدة بس
ايوه واحدة بس
ابتعدت سبابتها، تفاجأت به عندما حملها، رفست بقدميها و قالت: حمزة...
و وضعها على الفراش و قال: قلبه.

ابتسمت داليدا و قالت: خليني اقوم بقا عندنا شغل
قبل شفتيها بخفة و قال: شغل ايه؟
خطتنا...
سحب فستانها قليلا ليسقط من على كتفيها و قبل عنقها قائلا: خطتنا تحترم برضو، بس لازم أنقذ خطتي برضو
داليدا بدهشه: ايه خطتك؟
قبل شفتيها بعمق و حب و همس قائلا: بعشقك
عضت داليدا على شفتيها السفلية و لمعت عينها و قالت بخفوت: و انا بعشقك موت...

فلاش باك #
مش عايزة اوصل لحاجه معاك كفاية اللي حصل منك يا حمزة و انا هستني ورق طلاقي
تنهد حمزة و قال: اللي يريحك يا داليدا بس انا مش هطلقك و آخر ما أزهق هقتلك لأنك مش هتكوني لغيري
زفرت داليدا بضيق و قالت: انت ليه بتعمل معايا كدا؟
جلس حمزة على طرف الفراش بجوارها و قال: بحبك يا داليدا، انا بحبك لدرجة انتي نفسك عمرك ما تتخيلها، انتي بالنسبالي روحي و اول و آخر واحدة حبتها فبلاش تضيعي الحب دا.

نظرت له داليدا و تجمعت الدموع بعينها و قالت بنبرة باكية: يفيد بايه حبك و انت مش واثق فيا
مين قالك كدا يا داليدا؟ انا راجل يعني مش هسمح بأي غلط يحصل، و ابسط حاجه كنت اعملها بعد ما اشوف الفيديو هي اني اطلقك و اريح دماغي لكن انا معملتش دا و سألتك كتير و انتي عايزة تعذبني و تعذبي نفسك.

ذرفت الدموع من عينها و قالت بحزن: و انا قولتلك اني بحبك و برضو مكنش في حاجه تمعني من اني ارجع بلدي و ارتاح من كل دا، لكن انا فضلت هنا عشانك
و عقدت ذراعها حول عنقه و اوصدت عينها لتسقط منها الدموع و قالت: والله يا حمزة انا عمري ما خونتك و لا حتى هفكر اعملها
ابعدها عنه و حاوط وجهها بيده و قال طب ايه علاقتك بعماد و ليه خبيتي عليا؟

تنهدت داليدا و أمسكت يده و وضعتها على قلبها و قالت: انا هقولك كل حاجه بس عايزك تعرف حاجه واحدة اني بحبك
عماد يبقى عمر ابن خالتي منال و هي تبقى اخت ماما بس من الاب، بس معرفش عمر ازاي وصل لسلمي و امتي.

و في اليوم اللي وصل في طلب منه أنه يشوفني فبعد ما انت نمت انا نزلت عمر وقتها طلب مني اني يا اخونك يا يقتلك، و عشان كدا كنت خايفه و متوترة و متوقعه أن اللي صورت الفيديو مريم أو لبنى بس الاكيد مريم معرفش ليه بس مجرد احساس، و يوم القهوة شكيت في عشان كدا شربتها بدالك لأني خوفت يحصلك حاجه و فعلا طلع فيها سم و دا كل اللي اعرفه، ضمها حمزة إلى صدره و قال: ليه مقولتيش من الاول؟

واحد بيشك فيا و بيتهمني بالخيانة ازاي هيصدقني
ابعدها عنه و حاوط وجهها بيده و قال: كنت خايف تطلع حقيقة يا داليدا قولتك أن الحلم اللي كان صعب و اتحقق و مستحيل افرط في بسهولة
داليدا باستنكار: صح بأمرة انك طلقتني قبل كدا
ابتسم حمزة و قال: من حبي فيكي كنت خايف عليكي، كان نفسي اكون سبب سعادتك و خوفت وجودك معايا ياذيكي خصوصا انه كان ضد رغبتك
يعني انت مصدقني.

اومأ برأسه و قال قلبي لازم يصدقك دا انتي اللي ملكتي قلبي و عقلي
ابتسمت و قد شعرت بالسلام بداخلها فكلماته كفيلة بأن تشفي جميع جروحها و قالت: بلاش تقسى عليا تاني يا حمزة، خليك معايا انا مليش غيرك
تنهد حمزة و كان يشعر بالندم بداخله فهو قسى عليها بشده و قال: حاضر المهم لازم نكشف عمر و مش هرتاح غير ما البسه قضية بعون الله...
داليدا بدهشة: ازاي؟

هترجعي البيت و لازم تخلي يعرف اني هسيبك و اني بشك فيكي و انتي عايزة تنتقمي
داليدا بتعحب: ازاي؟
هترجعي البيت و انا هروح قبلك بيوم فاهمه
داليدا بتساؤل: انا خايفه
متخافيش با داليدا بس مش معقول نسيبه كدا
ناوي على أيه طيب هعمله الأدب، و انتي هتقولي انك حامل؟
داليدا بدهشه ازاي؟ و ليه؟
عشان امي مضايقكيش و عشان نعرف مين اللي صورك؟
و شرح حمزة لها تفاصيل الخطة و اقتنعت بها داليدا.

#فلاش باك
انتظرته داليدا و قامت بترتيب ملابسها، فتحت الباب و قالت وحشتني
دخل و قفل الباب خلفه و حاوط خصرها قائلا بحبك
داليدا بحزم: طلعت ليه؟
مش هسيبك معاه لوحدك طبعا
ابتسمت داليدا و قالت خايف عليا يعني؟
لو مخوفتش عليكي هخاف على مين
طرق عمر الباب، دخل حمزة إلى الشرفة و فتحت داليدا له
عمر بابتسامة: وحشتني اوي
ادخل يا عمر
دخل عمر و قال: هو عمل فيكي إيه؟

ولا حاجه بس لو عايزني بجد ساعدني اخد حقي منه و نتجوز انا و انت
عمر بدهشه: هو مش عايز يديكي حقك
لا يعني لو خرجت من هنا هخرج من غير حاجه يا عمر و اكيد دا ميرضيش حد خصوصا اني حامل منه كمان
عمر بضيق: حامل منه ازاي؟
داليدا بحدة: دا جوزي على فكرة و انت لو معترض اعتبر اني مقولتش حاجه
عمر بتفكير: هساعدك طبعا
عايز اعرف كل حاجه و ازاي عرفت سلمي و بعد كدا لازم تاخد طنط و تمشوا من هنا عشان تبقى في أمان.

عمر باقتناع: ماشي...

استمعت داليدا لصوت الباب، تعجب فمن سيأتي لها في ذلك الوقت
قامت من جانب حمزة بهدوء و اخذت فستانها و ارتديته و بعد ذلك خرجت من الغرفة و قفلت الباب خلفها
لم تجد أحد فشعرت بالدهشة أكثر و ذهبت بعيدا لترى إذا كان يوجد أحد ام لا
و ما إن داست بداية الطرقة، انزلقت قدمها و سقطت من على السلم...
كان مهدي يدخل إلى المنزل بعد أن أدى صلاة الفجر و اصدم عندما رآها على الأرض و بتنزف...
مهدي بصوت عالي: داليدا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة