قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

استيقظ الجميع على صوت مهدي، و نزل حمزة مسرعا و عندما رآها اتسعت عينه بدهشه
شهقت مديحة بصدمة و قالت: مراتك هتسقط يا ابني الحقها
كان حمزة يشعر بوقوف عقله عن التفكير و حملها بسرعة و غادر إلى المستشفى
تابعه مهدي و مديحة و طه و فادي
خرج الدكتور قائلا: دكتور حمزة؟
حمزة بقلق: هي كويسه صح؟
ايوه بس الجنين اتحرك من مكانه
حمزة بدهشة: هي حامل؟
اهاا بس الجنين منزلش و النزيف كان بسبب إصابة رجلها.

حمزة بتساؤل: رجلها مالها
كان في بقايا ازاز
تنهد حمزة و قال: و الحمل؟ و ضهرها
رأسها اتجرحت بسبب واقعة السلم و بالنسبة للضهر فدا هيبان بالأشعة
دخل حمزة لها الغرفة و جلس بجوارها
ابتسمت داليدا و رتبت علي يده قائلة: الدكتور قالي اني كويسه
قبل حمزة جبنها و قال: مش هسيب اللي كان السبب، المهم انتي ارتاحي
داليدا بخوف: هو انتي عندي حاجه و لا؟
انتي حامل
ابتسمت داليدا بسعادة و قالت بوهن: بجد؟
هضحك عليكي يعني.

انت مش فرحان و لا إيه؟
حمزة بقلق: هفرح ازاي و في حد يحاول يسقطك اصلا
اكيد هنعرفه يا حمزة متقلقش و عمر اقتنع انه يطلع من البيت خلاص و مشى امبارح بليل
داليدا ابعدي عن ايه حاجه من دي؟ و انا هتصرف على طول
انا كويسه يا حمزة فمفيش داعي
حمزة بضيق: لا في يا داليدا انا مش هخاطر بحياتك
بالخارج كان يقف طه مع فادي و قال بضيق لسه حامل شكلها؟
فادي بضيق مكنش لازم اللي عملته دا.

لا اخليها تخلف من حمزة عشان ياخدوا كل حاجه، مش هيرتاحلي بال غير ما اخلص عليها
فادي بحزم: حمزة لو عرف هتبجي مصيبة عاد
طه بتفكير: فلوسنا لازم ترجع يا فادي.

نزل حمزة و فتح لها الباب و حملها برفق
داليدا بتوتر: مش هينفع يا حمزة نزلني
لم يستمع لها و دخل إلى المنزل و رمقتهم مريم بنظراتها الحاقدة
لوت لبنى فمها بتهكم فهي ليست عاجزة لكي يحملها، لم ينبه لأحد و كانه يراهم
صعد إلى غرفتهم و وضعها علي الفراش برفق بلاش تتحركي من على السرير
داليدا بحزن: حمزة انا كويسه والله و رجلي متعورة عادي
و حامل و مطلوب منك تاخدي بالك من نفسك و تاخدي بالك على البيبي يا داليدا.

داليدا بضيق: طب عايزة اغير هدومي
انا هعملك كل حاجه عايزها يا ديدا
ابتسمت داليدا و قالت: طب هات اكلم عمر اشوفه راح فين؟
تنهد حمزة و قال: طيب
اعطي لها الهاتف و اتصلت داليدا به: عمر روحت فين؟
نزلت القاهرة و انا قولت لسلمي انا ماشي عشان عندي شغل مهم
ابتسمت داليدا و قالت: طيب، هو انت عرفت سلمى ازاي؟
كنت متعرف عليها من على الفيس و اتكلمنا و بعدها اتقابلنا َ كدا.

نظرت داليدا إلى حمزة و قالت: بس كدا؟ و قولتلها على الجواز عشان تدخل البيت صح
صح، المهم انتي هتعملي؟
معرفش بس هتصرف يعني؟! اكيد مش هفضل هنا..
قفلت معه داليدا و قالت حلوة اوي كدا التسجيل دا لازم سلمي تسمعه و بكدا نبقى خلصنا
حمزة باقتناع: تمام ابعتي و انا هسمعه لسلمي
داليدا بضيق: اشمعنا انت يعنى؟!
ابتسم حمزة و قبل يدها قائلا: عتغيري من ايه عاد؟
ابتسمت داليدا و قالت: تعرف اني بحب لهجتك الصعيدي دي اكتر...

يا سلام
اهاا والله، ، طب ارتاحي يا حبيبتي...

طرق حمزة الباب، ودخل
سلمي باستغراب: حمزة؟
عايز اتكلم معاكي يا سلمى
نظرت له سلمي بتوجس و قالت: اتفضل
قفل حمزة الباب و دخل، و قال: اقعدي
توترت سلمي و قالت بتردد: في حاجه؟
فتح حمزة التسجيل و استمعت سلمي إلى حديث عمر، و بعد أن انتهى
نظر لها حمزة و قال: يبقى عمر و مش عماد و كان واخدك سلم مش اكتر
سلمي بصدمة: كل دا عشان داليدا؟
تنهد حمزة و قال: لا عشان فلوسها يا سلمى، مطلوب منك تقطعي علاقتك به نهائي.

سلمي بضيق: دا أمر بقا
سلمي انتي زي اختي و انا بقولك كدا عشان خايف عليكي، مع ان ممكن انزل اقول لأمك و افضحك و اظن انتي عارفه خالك لو عرف هيعمل ايه؟
سلمي ببكاء: انا مكنتش أعرف والله
و دلوقتي عرفتي يا سلمى و انتي مش صغيرة عشان تتعرفي على واحد من النت و في الاخر تبقى منتظرة انكم تتجوزوا و أحمدي ربنا إنك عرفتي...

كانت مريم تنتظره و عندما رأيته يصعد السلم، وقفت في منتصف الطرقة
حمزة
تنهد حمزة و قال: يا نعم؟
مريم بامتعاض: داليدا كويسه؟
زفر حمزة بضيق: عايزة ايه يا مريم؟
نفسي اعرف داليدا دي فيها ايه زيادة عني...
مريم خليكي في نفسك و متنسيش انك ست متجوزه
بس انا بحبك يا حمزة
خرجت داليدا و استندت على باب الغرفة و نظرت إليها بغضب و لم تطيق سماعها أكثر و اتجهت إليهم و قالت حمزة.

نظرت لها مريم بحقد و غيظ و قالت بجدية مش عيب تطلعي اكدة عادي
كانت داليدا ترتدي قميصا قصير و عاري تاركة الروب مفتوح و قالت باستفزاز: و مش عيب انك تقفي مع جوزي
حمزة كان مصدوم من تصرف داليدا و كان ينظر لها بدهشه
مريم بضيق شديد: وافقين عادي يا حبيبتي الدور و الباقي على اللي بيتسحبوا في نصاص الليالي
لم تعلق داليدا على كلماتها و قالت ببرود: ليس على المرض حرج، يلا حمزة
و قبضت على معصمه و دخلوا إلى الغرفة.

حمزة بضيق: ايه اللي انتي عملتي دا؟
وضعت يدها على صدره و اقتربت منه و قالت بخفوت بحبك
تنهد حمزة و قال: مش معترض والله بس طريقتك لازم تتغير
هزت رأسها نافيه و قالت: انت جوزي على فكرة و من حقي اضايق لما اسمع كلامك معاها
حمزة بتعجب: مجنونة يا داليدا
ابتسمت داليدا و قبلت شفتيه و قالت: مجنونة بيك يا حمزة و مش هدى لحد فرصه انه يخدك مني.

رن جرس الشقة، قام فتح و لكنه تعجب عندما وجد الشرطة
عمر بدهشه: نعم؟
فين عمر؟
انا
مطلوب القبض عليك
عمر بدهشه: ايه تهمتي؟!

قامت داليدا و فتحت الباب و قالت: نعم..؟
كتم نفسها و سحبها داخل الغرفة و أغلق الباب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة