قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون والأخير

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون والأخير

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون والأخير

في القسم يجلس عمر أمام الضابط
أستاذ عمر انت متهم في جريمة قتل و محاولة اغتصاب
عمر بدهشة: نعم؟ دا مين اللي قدم البلاغ دا...
دكتور حمزة الصياد قدم البلاغ مع إرفاق الأدلة و شهادة المجني عليها
عمر بصدمة: مستحيل؟
أمر الضابط العسكري قائلا: خد المتهم على الحجز لحين عرضه على النيابة.

داليدا ببكاء: انت عايز ايه؟
طه بخبث: هعوز منك ايه؟
هزت داليدا جسدها بعنف و قالت: فكني يا حيوان
مش هسيبك تعيشي يا داليدا؟
داليدا ببكاء: حرام عليك سيبني انا معلمتش ليك حاجه
قبض على عنقها بعنف و قال: بقى حته عيله زيك تاخد مني فلوسي
و أخذ السكنية التي ألقاها على الأرض و قال: اللي في بطنك دا لازم يموت
داليدا ببكاء و توسل: ارجوك سيبني انا هكتبلك تنازل عن كل حاجه، بس متجيش جنبي.

قبض على شعرها بقوة و قال: الواصي عليكي حمزة انا مش عبيط عشان يضحك عليا يا بت
داليدا بتوسل: والله هتنازل ليك على كل حاجه بس بلاش تعملي حاجه، ارجوك يا طه...
لم يقتنع بكلامها فمن الأفضل أن يتخلص منها و قبل أن يطعنها اوقفه صوت صريخ سمر الذي قلب المنزل
فكها و قال بتحذير: لو قولتي حاجه هقتل اللي في بطنك
و خرج من الغرفة، أخذت داليدا انفاسها بخوف و كانت تشعر بالرعب خرجت من الغرفة لترى ما يحدث.

كانت سمر جالسه بجانب طفلها ذو الخمس سنوات من عمره و تبكي بشده و قالت بصراخ ابنك مات يا طه
طه بدهشة: ازاي يعني؟
رتب فادي عليه و قال: وقع من البلكونة، البقاء لله
كانت داليدا واقفه تنظر لهم و بعد ذلك خرجت من المنزل و اتصلت بحمزة قائلة: حمزة انت فين؟
في القاهرة يا حبيبتي في ايه حاجه و لا؟
داليدا بحزن: انا عايزة اجيلك دلوقتي، ابن طه الكبير وقع من الشباك
انتي كويسه؟

داليدا ببكاء: لا مش كويسه يا حمزة عايزة امشي من هنا؟
تعالى يا داليدا و انا هقابلك في الطريق
ماشي
صعدت داليدا و اخدت مفتاح سيارتها و لم تأخذ شي معها فالاهم انها تخرج من ذلك المنزل بأمان
ركبت السيارة و قابلهم حمزة في منتصف الطريق، نزلت من سيارتها و احتضتنه و بكت بشده و قالت بخوف: انا مش عايزة ارجع البيت تاني
رتب حمزة عليها و قال: اهدي بس يا حبيبتي ايه اللي حصل؟
ممكن نروح الأول...

ذهب حمزة و داليدا إلى المنزل و قال: مالك يا داليدا؟
طه كان عايز يقتلني يا حمزة كان عايز ياخد ابني و بكت بشده
رتب عليها حمزة و قال: اهدي بس يا حبيبتي...
داليدا ببكاء: لا خلاص انا مش عايزة اروح عندهم تاني، انا عايزة أفضل هنا...
احتضنها حمزة و قال: خلاص مش هتروحي البيت دا تاني ممكن تهدي بقا
بكت داليدا بشده و قالت: كان عايز يموتني...

رتب عليها حمزة و قال: هتخليكي هنا؟ و خلي هند تجيلك و انا هروح على البلد و ارجع
داليدا بتوتر: لا بلاش...
متقلقيش يا داليدا.

ذهب حمزة إلى البلد و اتجه ناحيه طه و لكمه في وجه بقوة و قال: الا مراتي يا طه فاهم
اوقفه فادي و قال: العزا برا يا حمزة مش وقته
حمزة بنرفزة: البيه عايز يقتل ابني و مراتي
ابعد طه فادي و قال: عايز تقلني اقلتني يا حمزة
لا اللي زيك يعيش في السجن احسن بس بعد ما العزا يخلص و الناس تمشي.

فتحت هند الباب و استغربت عندما وجدتها منال و قالت: نعم
دفعتها منال و دخلت
هند بحدة: لو سمحتي
قامت داليدا و قالت بضيق: عايزة ايه؟
منال بتوسل: ابني مستقبله هيضيع يا داليدا
داليدا بسخرية: بجد و لما هو فكر يتعدى عليا و وقعت من البلكونة و كنت هتشل
منال برجاء: خلاص يا داليدا هعملك اللي انتي عايزها بس ارجوكي خلي جوزك يطلعه.

انا مش هتنازل عن حقي، ابنك كان بيستغلني و ما صدقتوا ابويا مات و كلكم كنتوا عايزين تاخدوا فلوسي
حرام عليكي يا داليدا
داليدا بسخرية: المحكمة هي اللي هتحكم يا طنط...

جمعهم مهدي بعد العزا لحل المشكلة و قال: مينفعش البوليس يدخل بينا يا حمزة
حمزة بحدة: و مراتي؟
مهدي بحيرة: حقك بس مراتك دي تبقي بنت اخويا و طه اخوها و الشيطان دخل بينهم
حمزة بسخرية: بجد خلاص المفروض أنا اقوله عفا الله عن سلف بقا
مهدي بضيق: اعمل اعتبار لابوك يا حمزة
طه باستياء: خلي براحته يا عمي
قطعه مهدي و قال: البوليس مش هيدخل و مراتك كويسه يا حمزة.

زفر حمزة بضيق و قام قائلا: تمام بس قسما بالله لو حد فكر بس يكلمها مش هدخل البوليس لا انا هقتله بأيدي و داليدا علاقتها بالعيلة دي اتقطعت للأبد...
رجع حمزة إلى القاهرة و ذهب إلى المنزل صعد إلى الغرفة و وجد داليدا في انتظاره
حمزة
صاحية ليه يا حبيبتي؟
قامت داليدا و احتضتنه و قبلت وجنته قائله: لازم اطمن عليك الأول؟
هند فين؟
خليتها تنام، المهم ايه اللي حصل و طه و مراته عملوا ايه؟

ولا حاجه العزا خلص المهم انتي كويسه
هزت داليدا رأسها و قالت: اها الحمد الله، عمر هياخد قد ايه؟
عشر سنين سجن مع الأشغال الشاقة اصل زياد اتوصي به جامد
ابتسمت داليدا و قالت: الحمد الله خلصت منه، طب طه و فادي؟
ملكيش دعوة بالعيلة دي يا داليدا
انت عملت ايه؟
للأسف مفيش دليل عشان اتهمه بحاجه
انا مش عايزة يحصله حاجه كفايه ابنه اللي مات المهم اننا نكون مع بعض
ابتسم حمزة و قال: مفيش حاجه تقدر تبعدني عنك.

قبلت داليدا وجنته و قالت: طب و مريم؟
بصراحة مش هقدر افضحها قدام جوزها بس انا مش هروح البلد غير لما يكون عندي حاجه مهمه
داليدا بابتسامة: احسن انا مش عايزة اشوفهم تاني ابدا.

بعد مرور اربع أعوام
ركضت داليدا خلفه قائلة: يا ابني أهمد بقا كفاية جرى
ابتسم إياد قائلا: انتي مش بتلعبي معايا ليه؟
زمت داليدا شفتيها و قالت بحزن: ألعب مع سيلا
إياد بغضب: لا انا مخاصم سيلا
وضعت داليدا يدها خلف ظهرها و قالت: ربنا يسامحك
حاوط حمزة خصرها من الخلف و قال: حبيبي زعلان ليه؟
ابتسمت داليدا و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: ابنك جنني و بيقولي مخاصم سيلا
ضحك حمزة وقال: و اخبار سيف و نور ايه؟

وضعت يدها على بطنها المنتفخ و قالت: الحمد الله مش سايبني ارتاح
قبل وجنتها و قال: خلاص كفايه اربع...
ابتسمت داليدا و قالت: ما هو مفيش تاني و بعدين هتخن و هبقي وحشه
انتي حلوة في كل حاجه و تعالى بقا عشان انا و زياد خلصنا شوي
لف ذراعها حول خصرها و امسك يد إياد و ذهبوا إليهم
كان زياد انتهى من تحضير المائدة و قال: اديني عاملتكم الأكل
ابتسمت هند و قالت: ربنا يخليك لينا.

جلست داليدا بجوار حمزة و هند بجوار زياد و سيلا بجانبها و كانت في مقابلة إياد لم يتحدثوا معا
حمزة بابتسامة انتم متخاصمين ليه؟
إياد بضيق: مفيش يا بابا بس انا قطعت علاقتي بيها
سيلا بغضب: و انا كمان
أبتسم حمزة و قال من الواضح اننا هنتتسب يا زياد
داليدا بابتسامة: اتمنى جدا
همس حمزة لها و قال: لا و العشق في عيلتنا شكله وراثة يا روح جلبي
ابتسمت داليدا بخجل و أكملت طعامها.

و بعد أن انتهوا من الطعام، دخلت داليدا لتحضر أكواب العصير من الداخل
دلف خلفها، توقفت داليدا عندما راته و قالت: حمزة
جيت اساعدك
ابتسمت داليدا و قالت: في الكوبيات
ابتسم حمزة و قال: في كل حاجه يا روح قلبي
نخرج طيب عشان العصير
قبل وجنتها و قال: بحبك قوي
ابتسمت داليدا و قالت: و انا بحبك اوى بس خليني اخرج للناس
ضحك حمزة و أخذ منها الصينة و خرجوا لهم
كان إياد و سيلا تصالحوا معا، ابتسم حمزة عندما رآهم.

و قام ذهب بعيد عنهم قليلا، ذهبت داليدا خلفه و قالت: قومت ليه؟
ابتسم حمزة و قال: كنت برد على التليفون
إياد طالع رومانسي زي ابوه
ابتسم حمزة و قال: ابوه مش مصدق ان عشقه اللي أتأجل لسنين و ليالي، بقى أبدى
داليدا بسعادة: لآخر يوم في عمري هكون معاك يا حمزة
ابتسم حمزة و قبل شفتيها قائلا بهمس و حب: بعشقك عشق ملهوش حدود يا روح قلبي
ابتسمت داليدا و عناقته بحب: بعشقك يا حمزة
اقترب إياد منهم و قال: ماما.

حمله حمزة و قال: عايز ايه؟
تعالوا اقعدوا معانا عشان انا و سيلا قررنا اننا هنتجوز لما نكبر
ابتسم حمزة و قال مبروك يا حبيبي روح بقا قول الكلام دا لزياد و هند
و أنزله ذهب إياد، نظرت داليدا له و ابتسمت قائلة مش بقولك رومانسي زي ابوه
حاوط خصرها بذراعه و قال: تعالى نروح نشوف ابنك اللي قرر يتجوز و هو عنده اربع سنين دا؟
ابتسمت داليدا و أسندت رأسها على صدره و قالت: حمزة؟
يا عيون حمزة.

ابتسمت داليدا و قالت: بحبك أوي على فكرة و تعال نروح ليهم بقا عشان نناقش موضوع جوازهم
ابتسم و قبل شفتيها بحب و وضع يده حول خصرها و اتجهوا إليهم...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة