قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عشق للكاتبة عفت بشندي الفصل الثاني

رواية عشق للكاتبة عفت بشندي كاملة بجميع فصولها

رواية عشق للكاتبة عفت بشندي الفصل الثاني

وبدأت تحكى:
- من سنين طويلة اشتغل ابويا ف مصنع جدك واخوه.. وكان شاطر اوى ف شغله وعشان كدة جدك حبه.. ولما جم يفتتحوا الشركة وطلب انى اشتغل وانا لسة داخلة الكلية جدك وافق على طول.. واشتغلت فترة واثبت كفاءة.. جدك خلانى مسكت ادارة مكتبه.. وكان بيحبنى ويعزنى جدا.. باباك كان وقتها مسافر..

رجع وشافنى.. عارف الافلام العربى؟ كنا اكتر من كدة.. من اول لحظة.. ما كنتش اعرف انه متجوز.. حبيته حب رهيب بس بدون ما اصرح.. انا فين وهو فين .. وكانت عينيه بتقول كلام كتير اوى وفيها حب الدنيا كله.. وبردو ما صرحليش
لحد ما جه يوم ولقيته داخل المكتب عليا وقالى..

فلااااااش
- تتجوزينى
- نعم.. بتقول ايه حضرتك
- بقولك تتجوزينى .. واضحة اهه
ارتعشت راوية وتورد وجهها بحمرة الخجل حتى كأن خديها ثمرتى طماطم ناضجة.. ونظرت للارض بخجل ولم تتكلم
- راوية انا من اول لحظة شفتك حبيتك.. وحاسس انى اعرفك من سنين وكنت مستنيكى
- من اول لحظة؟ طب...

- ماقدرتش اكلمك وقتها لظروف.. لكن الظروف دلوقتى راحت.. لو موافقة نروح دلوقتى نقعد ف اى جنينة واحكيلك.. ولو مش موافقة هفضل وراكى لحد ما توافقى.. انا حاسس ان روحى معاكى ولازم ترجعلى..

لم تستطع راوية الرد.. وجاء الوالد فى هذه اللحظة ليمنع استرسالهما فى الحديث.. حيث كان غاضبا وامر محمد بعنف ان يدخل معه مكتبه الخاص
سمعت راوية صياحا وجلبة كبيرة.. لكنها لم تستطع التركيز بسبب اختلاج ضربات قلبها.. فها هو حبيبها يطلب منها الزواج ويعبر عن حب كبير لها لم تحلم به يوما
خرج محمد مع والده والغضب يتجلى على وجهيهما .. ولم يوجه محمد لها اى كلمة او نظرة
اكملت هى يوم عملها وخرجت وهى لا تزال فى حالة النشوة والسعادة.. والتساؤل والخوف ايضا..

لتجد محمد ينتظرها فى طريق بيتها..
تفاجأت به ورقصت ضربات قلبها لرؤياه..
- ماكملناش كلامنا يا راوية
- كلام ايه ...
كانت تنظر للارض بحياء وتورد خداها مجددا
- راوية تعالى نقعد ف جروبى نتكلم شوية.. محتاجك ضرورى
- بسسسس..

- ما تقلقيش .. هنخرج من هناك عليكم ف البيت لو وافقتى
ذهبت معه راوية وقلبها ينبض بحب.. وعقلها منشغل بما يريد توضيحه لها واصراره عليه
جلسا معا .. لم ترفع ناظريها عن الارض ثانية واحدة.. وكان محمد يتأملها بحب.. حتى اتى النادل وطلب لهما عصير البرتقال
- عرفت منين انى بحب عصير البرتقان..

- انا اعرف كل حاجة عنك
- اكيد سألت الساعى
- لا.. انا مراقبك ف كل خطواتك من اول يوم شفتك
- مراقبنى؟
- اه مراقبك.. كنت عاوز اعرف مين دى اللى جننتنى من اول نظرة
تخضب وجهها وانزلت ناظريها مرة اخرى.. انى النادل ووضع العصير .. ليكمل محمد:
- راوية.. انا عاوز احكيلك مشكلة هى السبب ف تأخير مصارحتى ليكى
- مشكلة ايه
- انا متجوز

ترقرقت الدموع فى عينيها ونظرت له بألم:
- متجوز.. ازاى .. و...
- استنى بس..
- استنى ايه.. انا استحالة اقبل اكون زوجة تانية او انى امشى مع واحد بدون جواز
- ومين طلب منك كدة
- امال...

- استنى وافهمى .. انا متجوز بنت عمى.. من وانا عندى ١٨ سنة.. جواز قهرى عشان المصالح المشتركة بين بابا وعمى.. تقريبا ما قعدناش شهر على بعضه سوا.. احنا اتنين عكس بعض خالص .. بس كل همهم عاوزين حفيد منى .. لان امى خلفت ٥ مرات وكلهم ماتوا .. وما فضلش غيرى .. وعمى مخلف ماجدة ونادية وجاب بنتين توءم تانى واتوفوا.. عشان كدة انا الامل بالنسبالهم انى اخلف طفل يشيل اسمهم،

بس الحمل اتاخر، مكدبش عليكى انا مش مضايق لانى مش عاوز حاجة تربطنى بماجدة، لكن بابا وعمى مصممين، ودونا لدكاترة مصر كلهم، انا معنديش مشكلة، والمشكلة عندها هى، ومش لاقيين علاج، ودا اللى خلانى استمر، صعبت عليا، تبقى بنت عمى وصعب تخلف ومطلقة كمان..
حاولت راوية مقاطعته .. ولكنه منعها قائلا:

- سيبينى اكملك .. منها تفهمى ومنها فضفضة .. لانى ما بتكلمش مع حد ف حكايتى دى عشان اولا واخيرا هى بنت عمى .. عدا بس رمزى صاحبى ودا اكتر من اخويا
واسترسل:
- ماجدة طبعها صعب اوى.. عصبية وعندية وعنجهية .. مش عارف اعيش ولا اتأقلم معاها.. والظاهر سكوتى وكونها صعبانة عليها خلاها تفتكر انى ضعيف ادامها
اول امبارح مسكت بنت عندنا ضربتها بالكرباج.. ولما جيت امنعها زعقت وتطاولت عليا ادام الخدامين.. ولما جيت ازعق رفعت ايدها عليا
- نعم؟

- انا السبب .. عشان كنت بعدى .. بس كدة كفاية.. ما حستش بنفسى غير وانا بضربها بالقلم واطلقها
- طلقتها؟ طب وباباك.. وعمك
- عمى عارف طبعها .. بس ابوها مهما كان .. وبابا عارف معاناتى معاها.. لكن بيقول لحمنا ودمنا .. واتخانق معايا انى طلقتها بدون ما ارجعله بس
- طب وانت ناوى على ايه
- اتجوزك
- انت بتقول ايه..

- بقولك اللى هيحصل.. انا فقت انى من حقى اعيش واكون مبسوط لما شفتك.. نظرتى ليكى من بعيد سعادة .. مابالك لو اتجوزتك كمان
- دا صعب.. مستحيل .. باباك صعب يقبل بينا نسب ليه.. وكمان بعد ما عرفت حكاية جوازك دى الموضوع مستحيل تماما
امسك يدها لترتعش كل ذرة فى كيانها.. وقال:
- راوية.. قولى انك معايا وجنبى وبس.. وسيبى الباقى عليا
- بس مش...

- راوية.. ثقى فيا .. سؤال واحد عاوز اجابته.. انتى عاوزانى زى مانا عاوزك؟
اجابته عيناها والتهاب وجنتيها دون حديث..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة