قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع والعشرون

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع والعشرون

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع والعشرون

غاده بخضه: لا يا سمر اطلعي من اوضته مصطفى موتوا وسمه حد يدعبث في حاجته!
سمر تصطنع اللامبالاه...
-لا متقلقيش انا بس عايزة ابص على حاجه...
وضعت يدها بجانبها لتردف بسخريه...
-حاجه زي ايه يا حج المفتش كرومبو...
-بجد impossible انتي مش طبيعيه سيبيني اركز!

وقف مصطفى على باب حجرته على السطح وهو يرتكز بذراعه على الباب يراقب النساء في حياته يململون اشيائه ولكن ما لفت انتباهه هي سمر التي اوقفت بحثها للحظات و د امسكت باحدي قمصانه تشتم رائحتها قبل ان تضعها مره اخري في خزانته، ابتسم ورفرف قلبه بالامل، فتنحنح..
- احممم لقيتوا حاجه على كده؟
شهقت غاده ووضعت سمر يدها على قلبها من الخضه وشحب وجهيهما، لكن سمر ردت سريعا...
-انت جيت امتي وحشتني!

عقدت غاده حاجبيها بذهول فاق ذهول مصطفى نفسه وهو يستمع لكلمه اشتياق منها...
فرقع اصابعه مشيرا لغاده بالرحيل، فكاد يخرج قلب سمر من صدرها، اهو غاضب، حاولت التكلم ولكن لا حياة لمن تنادي...

اقترب منها وظل ينظر إلى قامتها الصغيرة فوضع يده على اسفل رقبتها يقربها من صدره بهدوء ليحتضنها اليه بشده، للحظه تناست انه قد قبض عليها تعبث و تنثر اشيائه و دون وعي منها وجدت يداها تحاوطان خصره و هو يعتصرها اليه بشوق ومحبه، بعد مده من العناق ابتعد عنها وابعد خصلات شعرها عن عينيها لينظر اليها بحب و عشق، ليردف بخفوت يذيب قلبها...

-وحشتيني وربنا يصبرني وابوكي يرجع عشان اتجوزك، انا مش قادر اسيطر على نفسي اكتر من كده...
احمر وجهها ونظرت إلى اسفل لترفع يدها المرتجفه قليلا من هول مشاعره و ومشاعرها ووضعتها فوق اصابعه لتمسح وجهها على يده كقطه تتمسح في سيدها...
هذا الفعل كان كفيلا بان يتكسر قلبه إلى الاف من القطع ليعاد تركيبه بحروف اسمها...
وضع رأسه على رأسها واردف...
-ااه لو تعرفي بحبك قد ايه!.

ابتسمت وهي مغمضه الاعين لتردف بحب وصدق...
-وانا كمان!
ابعد رأسه وهو ينظر اليها بتساءل وقلبه يدق بشده بترقب...
-وانتي كمان ايه؟!
ابتسمت بخجل لتردف...
-وانا كمان بحبك...
طغت السعادة على ملامحه واتسعت ابتسامته وظهرت كال اسنانه مما زاد من ابتسامه سمر التي هدد قلبها بالوقوف وهي تسأل نفسها ايهما تفضل ذلك الحاجب المقطوع ام اسنانه التي تبدو كأنياب الدب!

وضع قبله على رأسها بشغف وهو يرغب في السيطره على نفسه حتى لا يخون ثقتها ويخيفها منه ليردف...
-يعني مش خايفه مني؟
ضحكت سمر لتقول...
-لا مش خايفه منك خالص...
ابتسم نضف ابتسامه ليردف...
-يعني مبقتش دب!
اتسعت عيناها وفتما فمها الصغير حتى اخره، كيف عرف انها تلقبه بهذا الاسم؟
ضحك مصطفى واغلق فمها باصابعه ليردف بمشاكسه...
-انا بقهم انجلش على فكرة...

وضعت يدها على فمها بحرج وارادت الهروب ولكنه اوقفها، فقالت بغيظ...
-ومقولتش ليه!
-مش ذنبي انتي اللي مقتنعه اني جاهل اعمل ايه!
ضربته على صدره فتأوه باصطناع وكأنها المته فضحكت على سخافته لتردف بطفوليه...
-لا انت مش دب انت باندا...
تغيرت ملامحه إلى الصدمه ليردف بحنق...
-يا صلاة النبي اترقيت من دب ل دب بردو...
-هههههههههههههه ايوة بس ده دب طيوب خالص و كيوت اوي وعسول...
وضع مصطفى يده على قلبه ليردف...

-طيوب و كيوت وعسول! اوعي حد يسمع الكلام ده هياخد عني فكرة مش تمام...
مطت شفتيها كالاطفال لتردف..
-مصطفى بطل رخامه انا بقولك كلام حبو وانت بتضايقني!
-يانهارك اسود، هو ده كلامك الحلو اني باندا! لا انا مش نافع معايا الكلام ده!
عقدت ذراعيها وهي تنظر إلى أعلى لتقابل عينيه...
-اومال الباشا عايز ايه؟!

غمز لها وقال وهو يلامس اصابعه بجنابها يدغدغها قليلا...
-عايز حبيبي ياقلبي يا عنيه يا جوزي الكلام الحلو ده!
ضحكت سمر وهي تحاول الافلات من هجماته لتقول...
-تدفع كام واقولك كده!
احتضنها اليه بابتسامه ليردف بصدق ودفئ...
-اديكي عمري كله...
ابتسمت ونظرت له بحب جارف ولكنها قررت هدم اللحظه الرومانسيه بسخافتها لتردف...
-لا انا عايزة سندوتشات كبده!

نظر له باشمئزاز ليدفعا عنه والي خارج الباب وضحكاتها لاتتوقف ليقول بغيظ...
-انزلي يا سمرانا غلطان اني بحب واحده زيك!
حاولت تمالك ضحكاتها وهي تحاول مقاومة دفعاته لترتفع إلى اطراف اصابعها وتمسك بوجنتيه تقرصهما بدلع ومرح لتردف...
-معلش يا بندتي الكيوت..
ابعد يدها ليغلق الباب في وجهها، لم تنقطع ضحكاتها حتى وصلت إلى اسفل وهي ترقص من السعاده على ايجاد نقطعه ضعف تضايقه...

هز مصطفى رأسه على الجنيه الصغيرة التي يعشقها ولكن رغما عنه ارتسمت ابتسامه على وجهه وتوجه إلى فراشه يرتاح قليلا...
وقفت زينب تراقب سمر المبتسمة لتقول وهي تمط شفتيها...
-ايه يا اختي اللي بتعمليه ده؟ وبعدين انتي كنتي فوق لوحدك ولا ايه...
توترت سمر لتقول بسرعه..
-لا طبعا كان معايا غاده و لسه نازله قبليا عن اذنك!

تركتها ودلفت شقتهم وهي تنفخ من تلك المرأه التي تكرهها دونما سبب ودائما ترميها بكلماتها وتلميحاتها السامه...

في المساء جلس مصطفى على فراشه ليقرر مكالمه تلك الشمطاء نادين...
ما ان اتصل عليها حتى ردت سريعا وكأنها تنتظر تلك المكالمه بفارغ الصبر، ليردف بهدوء...
-الو...
اتاه صوتها رقيقا انثويا...
-الو اتأخرت ليه؟! مستنياك من بدري تتصل!
-كنت في شغل، هنتقابل امتي؟
دوي صوت ضحكتها اللعوب وهي تقول...
-هههههههههه بحب الناس الدوغري، بكره بليل ايه رأيك؟

رأيه انه لم يري احقر منها ولكنه سيطر على انفعالاته حتى لا يفسد الخطه ليردف بهدوء وشبه ابتسامه...
-والمكان؟
-امممممم في بيتي، هبعتلك العنوان في مسج دلوقتي...
-ماشي يا جميل...
لترد باغراء بحت...
-معايا هنسيك دنيتك كلها موووواه، بااااي
جز على اسنانه حتى لا يغلق الهاتف في وجهها ليردف بضحكه مصطنعه...
-ما انا عارف، سلام..
اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق لنفسه ويقول...

-اوووووف ايه البومه دي، ربنا يستر على ووليانا الله يحرقها!

لم يستطع النوم طوال الليل وضميره يؤنبه بانه يخدع سمر ليرد عقله بانه يفعل ذلك لمصلحتها وحمايتها!
في الصباح الباكر نشأت مشاجرة كبير في الشارع بين رجلين فتدخل مصطفى سريعا لحل الموضوع وانهاء صراع الايدي الذي نشب بينهم...
عندما انتهي الامر وتم تقرير مقابله الكبار للمصالحه بينهم بالعدل توجه للصعود إلى والده ولكنه فوجأ بسمر تقف عند مدخل الباب والتوتر والخوف يكسو ملامحها، اقترب منها ليردف...

-في حاجه يا سمر؟
ذهلت من اسئلته الغبيه لتقول...
-انا اللي في حاجه؟ انت صوتك كان جايب لاخر 4 شوارع، طمني حصل ايه، حد عملك حاجه؟
دق قلبه من قلقها وخوفها عليه ورمقها بحب من اسفلها إلى اعلاها وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يكرهه ويرغب لو ترتديه له فقط، ليجيب بهدوء...
-محدش عمل حاجه، دي مشكله بين اتنين واتحلت...
اتسع فمها بشده لتردف بضيق...
-طيب وانت مالك بقي؟ المفروض مكنتش ادخلت...

-ازاي يعني انا ابن دياب العرابي يعني كل كبيرة وصغير لازم تمر من تحت ايدي!
لتعترض بحنق وضيق...
-وتدخل ليه، هي مشاكل وخلاص افرض كنت اتعورت ولا حصل حاجه بعد الشر، الواد ابو عين سوده ده كان ماسك مطواه!

اسودت ملامحه فجأه وهو يقترب فنظرت إلى أعلى الدرج بتوتر وحاولت الصعود خطوة ولكنه امسك ذراعها بقوة ليردف بهدوء حاد كالسكين...
-الواد ابو عين سودا؟! اااااه بصي بقي يا سمر حسك عينك تتابعي خناقه ولا تقفي تتفرجي على حد تاني انتي سامعه...
نفضت ذراعها فتركها لتلكمه بكامل قوتها في ذراعه، ل.

لم يهتز مصطفى للكماتها المتتاليه على ذراعه وصدره وغضبها منه وكسى عليه الذهول، لتعيد شعرها بقسوة إلى الوراء بعد ان فقدت الامل في شعوره وقد تعبت اصابعها لتردف وهي تتأفف...
-انا غلطانه اني كنت خايفه عليك!..
رفع حاجبه دون ان يجيبها فدبدبت في الارض بغيظ لتردف بحنق...
-يارب يضربك هاااه بقي، يا مفتري، يا يا يا...

هز رأسه بسخريه ليمسك ذراعها ويجذبها خلفه على الدرج، فقابل بلال الخارج من شقتهم، فاوقفهم وهو يسأل...
-صباح الخير يا سمورة...
امسكه مصطفى من ياقته ليبتسم ابتسامه صفراء ويقول...
-صباح الزفت على دماغك، شوف حالك بعيد...
فرغت فمها على اخره، لتردف بحنق وهي تحاول رد تحيه بلال قبل ان تختفي...
-ايه قله الذوق دي! صباح النورررر ااااي هقع براحه!..
ابتسم بلال على جنان قريبه وتوجه إلى اعماله...

فتح مصطفى باب السطح وادخلها اليه، اشار إلى غرفته ليردف بتحدي...
هعد لغايه 10 لو مش هتدخلي الاوضه هبوسك هنا!
وقفت متسمره مكانها من جرائته ليخرجها من صدمتها صوته...
-واحد اتنين تلاته...
شهقت برعب ونظرت حولها عن مهرب لتتجه إلى غرفته المكان الوحيد لحمايته ربما تمكنت من غلقها من الداخل قبل ان يصل اليها، صوت الارقام كان يصل إلى مسامعها وهي تركض بهلع...

دلفت إلى الداخل لتفاجأ به في اعقابها في اقل من ثانية و يغلق الباب، ركضت إلى الجانب الاخر من فراشه لتشير باصبعها كتحذير...
-ابعد احسن لك، هصوت وافضحك!
ابتسم بمكر ليردف...
-هتقوللهم ايه جوزي هيبوسني؟!
-بطل قله ادب محدش هيبوس حد!

اقترب منها بهدوء فتخطت الفراش إلى الجهه الاخري الا انها ما ان لامست الارض حتى عاد امامها ليرفعها بين ذراعيه ودون اي مقدمات يقبلها بنهم شديد، لا يعرف كيف وصلا إلى الباب لتستند عليه وهو يقبل تلك هاتين الشفتين القادرتان على تعذيبه ليل نهار...

غابت سمر ولم تشعر سوي بلمساته المكهربة لكل انش في جسدها وهو يقبض على اسفل رقبتها والاخري ترفعها من خصرها نحوه، رفعت يدها تمسك بملابسه وهو يعتصر روحها من جسدها وشعرت بقلبها يخفق بجنون، ابتعد قليلا ليستعيدوا انفاسهم فعانقته بشده حتى لا تقع تحت قدميه بوهن شديد واخفت رأسها في صدره...
ضمها مصطفى اكثر إلى قلبه، ليقول بخفوت وصوت ملئ بالمشاعر...

-بحبك ازاي كده؟! مش عارف عملتي فيا ايه! بس نفسي افضل في حضنك كده لحد ما اموت...
شعر يدموعها تبلل قميصه فنظر بقلق اليها ليقول...
-بتعيطي ليه؟
حاربت لتصدر صوت غير صوت بكائها وهي تشعر به يربت على ظهرها بحنان...
-بعيط عشان انت مش بتخاف على نفسك لو بتحبني فعلا هتحافظ على نقسك عشان نقدر تعيش العمر كله!..
ضحك قليلا وهو يمسح دموعها ويردف بتأكيد...
-يا بت متخافيش انتي مش شايفه جوزك قد ايه، مش انا دب بردو!..

ابتسمت وسط دموعها لتردف...
-ايوة بس دب اليف...
قرص انفها بخفه ليردف بمشاكسه...
-يابنتي سمعتي اللي بتدمر دي كل ما بتفتحي بقك، اعمل في امك ايه؟!..
لتبتسم بشده وهي تمرر يدها على وجهها لمسح دموعها...
-خرجني!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة