قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والعشرون

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والعشرون

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والعشرون

هز رأسه ليستوعب تغير المواضيع المريب هذا ومنحناه الذي لايعجبه ليردف بصراحه...
-لا...
مطت شفتيها كالاطفال بتنهيده على رفضه ولكنها لن تعاند فهي تعلم المخاطر...
قبل خدها برقه لتشتكي من ذقنه الخفيفة قبل ان يوعدها...
-بس قريب جدا هخرجك ده وعد مني!
رن هاتفه فظهر اسم نادين، توترت قليلا ولكن جمود ملامحه لم يظهر شئ، نظف حلقه ليردف...
-انا عندي شغل هتقعدي هنا ولا هتنزلي؟
لم ينظر إلى عينيها فتعجبت وقالت...

-هو في حاجه؟
عقد حاجبيه بانزعاح ليقول...
-شغل يا سمر عادي يعني...
هزت رأسها بالموافقه واردفت...
-انا هنزل لغاده وندي و هسيبك لشغلك، ماما عند طنط منال من الصبح عاملين حفله تارت و كيك معرفش ليه!
هز رأسه وتظاهر بالانشغال، حزنت سمر قليلا من تغيره المفاجئ لكنها قررت تركه لعمله...
اغمض عينيه بعد ان خرجت واغلقت الباب واخذ نفس عميق، اخرج هاتفه وتحامل على نفسه ليكلم نادين بشكل جيد..
-الو...

-الو وحشتني قلت اتصل اسأل عليك!
رد بصوت مبتسم وسعيد...
-انتي وحشتيني جدا منتظر بليل بفارغ الصبر، لتأتيه ضحكتها الرنانه وهي تردف بشوق...
-مش عارفه هستني لبليل ازاي، انا محتاجاك جنبي اوي!
-اممممم وانا كمان...
استمرت المكالمة وقت طويل بين كلماتها و همساتها و ومحاكاته لها...

جلس مراد يشرح لغادة التائهه في عينيه ليغلق الكتاب ويميل عليها بنفاذ صبر وهو يزفر...
-بحبك!
رمشت اكثر من مرة هل اندمج خيالها بالواقع، ماذا حدث للتو؟!
هزت رأسها لتفيق وتردف بهدوء...
-نعم؟
بلل شفتيه بتوتر ليردف...
-بحبك، عارف اني كبير عليكي واني ممكن اصدمك بس انا...
-يالهوي بتحبني بجد!
قاطعه صوتها المصدوم، ليتوتر من رده فعلها ويقول...

-والله العظيم انا محترم وغرضي شريف، فكري مش هضغط عليكي، وانا هكلم مصطفى انهارده!
خجلت و لم ترد بل نظرت إلى الناحيه الاخري بعد ان ابتسمت له، هدأ قليلا ربما لم يخيفها إلى هذا الحد، و السكوت علامه الرضا!
استأنف شرحه وبعد مده دلفت غادة التي استحضرت كامل رقتها وهدوئها إلى المطبخ عند منال وسلوي واحضرت طبق كيكته المفضله، من صنع يداها...

جلست تراقبه وهو يأكلها وعلامات الرضا تظهر على ملامحه وملامحها، وبعد انت انتهي..
-تسلم ايد اللي عملها بجد تحفه...
اتسعت ابتساماتها وهي تقول بحماس...
-انا اللي عملتها...
نظر لها باعجب ليردف..
-بسم الله ماشاء الله، انتي شاطرة في كل حاجه بقي!
ضحكت قليلا ودلفت سمر...
-ايه خلصت يا مراد...
-احم اه وكنت عايزك في كلمه...
نظرت بينهم ثم قالت...
-اتفضل...
تنحنح بتوتر وهو يردف...
-عايز اطلب ايد غاده من مصطفى...

ظهرت اسارير الفرحه على ملامحها واتسعت عيناها وهي تنقلها بينهم غير مصدقه نجاح خطتهم التافهه بالفعل!
-مبررررروك..
ليسكتها مراد بسرعه...
-بس هو انا لسه كلمت حد! انا لسه هكلمه بس طالب منك كلمتين حلوين كده في حقي عشان يوافق...
-يا بني من غير كلام انت عريس لقطه ؛ و كمان هو بيحبك يعني اكيد مش هيرفض...
-ياستي خديني على قد عقلي...

تأففت ثم اتجهت إلى الباب لتصعد قبل مراد وهي تندب تلك الزيجة التي ستتسبب في طلاقها قريبا، فهو منشغل منذ الصبح...
طرقت باب حجرته بهدوء، وجلس مراد على الدرج حتى يعطيها وقت...
فتح الباب بحده وتبدلت ملامحه إلى الجمود ما ان رأها مما ازعجها بشده، نظرت اليه بظل ابتسامه لتردف...
-انت نازل ولا ايه...
اعطاها ظهره يستكمل تجهيزاته وهز رأسه وهو يرتدي ساعته...
-امممم مش هتقعد معانا انهارده بقي زي كل يوم!

سعل بخفه ليردف...
-لا...
ظلت تفرك في اصابعها وهي تشعر بالضيق يملئ قلبها، ايتجاهلها، هل اصبحت ثقيله الظل، كادت تخرج ولكنها عادت لتتحدث عن مراد بتلعثم فقد وعدته...
-مراد اااااا كويس صح...
رفع حاجبه باستغراب وهز رأسه...
فاستكملت بحنق...
-اقصد يعني محترم واي حد يتشرف بيه، انا عن نفسي فخورة انه صاحبي...
استدار لها وملامحه غاضبه ليردف بتوبيخ..
-اسمها اخويا، ايه صاحبي دي؟! انت اتجنيتي!

دق قلبها من رد الفعل الغير متوقعه فاستدارت مصدومه لا ترغب في رؤيته لتأخذ خطوات سريعه من امامه ولم يوقفها حتى وهي تتوعد هذه المرة انه لن ينجو باهانته لها، فقد تحملت الكثير من عجرفته!
قلق مراد من خروجها المفاجئ وقرر التحدث مع مصطفى في الغد، خاصا بعد ان سمع صوت اغراض تكسر داخل غرفته...

شعر مصطفى بحاله من الهياج وشعور الذنب يتأكله من كل الجوانب، هو لن يتمادي مع تلك الحرباء ولكنه سيستخدمها كبيدق في خطته!
مع ذلك يشعر بانه سيخيب امالها وانها لن تسامحه، وكبته لمشاعره تلك خرج على حبيبته المسكينه ولكنه سيعوضها قريبا عندما يعيد لها والدها سالما...

جلس بلال خارجا في سيارة مصطفى امام شقه المدعوه نادين ينتظر اتصاله ليتمم دوره في الخطه...

داخل الشقه كادت الشموع ذو الرائحه النفاذه ان تسبب اختناقه وهو يحاول التركيز وابعاد تفكيره عن جنيته التي جرحها مباشرا قبل مهمته...
لتأتي نادين من الخلف لاعطاءه الكأس الرابع حتى الان! لا يعلم كم سيسقيا لتتركه في حال سبيله، بالطبع لم تكتفي بذلك وهي تلامس جسدها وتضغط بصدرها على منتصف ظهره بطريقه قشعر لها بدنه الذي يرفض لمساتها وبشده...
استدار بنصف ابتسامه وهي تقول بدلع...

-لسه بتفكر في الشغل؟ كده انا مضحوك عليا دي اول مره نبقي مع بعض والوقت ده وقتي انا وبس!
احتضنها باحدي ذراعيه ليسقيها كأسه كاملا ويمسح شفتيها باصابعه...
-معلش عندي مشكله كبيره في الشغل ولو جينا للحق انتي اللي مضيعه عقلي ومخلياني مش عارف افكر...
عض على شفتها السفلي بغرض اثارته وحاولت الوقوف على اطراف اصابعها لتلتهم شفتيه، فضحك ومال للخلف قليلا وهو يقول...
-انتي عايزة تخلصي مني بسرعه ولا ايه؟!

بدأت تفك ازرار قميصه بايدي مرتجفه من الترقب وعيون ناعسه لتردف بملاعبه...
-اخلص منك ده ايه! هو انا لحقت اتهني بيك، انت جننتني خلاص..
(حرمة صعرانه )
امسك يدها ما ان انتهت من خلع قميصه واشار إلى زجاجه الخمر خلفها ثم غمز لها لاحضارها واتباعه إلى الداخل، هرعت اليها بينما اخرج هاتفه في طريقه إلى الداخل ليرن على بلال كأشاره لوقت العمل...

وصلت اليه نادين بلمح البصر وهي تتصارع مع ما يطلق عليه قميص نوم بدون قميص نوم لخلعه...
لعن بلال في سره فهو لا يرغب في رؤيه المزيد ويشعر بان مقلتي عينه ستحترق ان استمرت...
لينقذه الله باعجوبه عندما رن هاتفه، تنحنح واستأذن ليرد على الهاتف سريعا رغم مقاوماتها...
-الو، امممم نعم! ده انتو نهار ابوكم اسود...

اجاد دوره جيدا وهو يحاول الابتعاد ظنن منها انه يريد الحديث خارج مرمي مسمعها وهي تقترب ببطئ تحاول فهم سبب انزعاجه...
عندما تأكد من اقترابها اعطاها ظهره ليتحدث بحده وغضب...
-ده انا اخلص عليكم كلكم لو المقبره نقص منها حته واحده، انا ورايا ناس تقيله اوي ومش اي حد يعرف يضحك عليهم الغلطه بحياتكم انتو فاهمين!

اغلق بلال الهاتف وتنفس الصعداء على اتمامه لدوره وهو يفرك اذنه بشده...
-الله يحرقك كنت هتخرم ودني، الله يخربيت اللي يساعدك يا اخي!..

اغلق مصطفى هاتفه مصطنع الغضب الشديد وملامحه قاتله ليراها قبل ان تبتعد فيصيح بها بغضب...
-انتي بتتصنتي عليا؟!
اتسعت عينيها برعب فهي ابدا لا ترغب في اغضاب كائن بحجمه وعضلاته المفتوله لتردف سريعا بخوف...
-لا والله انا بس قلقت عشان بتزعق وكنت جايه اطمن!
اقترب منها بعيون غاضبه ليردف...
-حسك عينك كلمه من اللي سمعتيها دي تطلع لمخلوق وخصوصا سعد الراوي انتي فاهمه...

امسك رقبتها وضغط عليها بتهديد ليزداد ارتعابها وتردف بسرعه...
-والله ما هقول لحد اصلا، وسعد الراوي مش احسن منك وفي اللي مكفيه من الاثار و مصايبها...
رفع حاجبه واصطنع الفضول ليردف...
-ازاي يعني مش فاهم؟!
نظرت إلى يده على رقبتها ثم إلى عينيه بعيون تستعدي الشفقه وكأنها بريئه وهي بعيده البعد عنها ولكنه جاراها وتركها وفرك ذقنه ثم احتضنها ليردف...
-انا اسف، بس اعصابي مش على بعضها...

مطت شفتيها معتقده انها مثيرة لتردف بعتاب...
-اخص عليك خوفتني منك اوي...
-لا متخافيش بس انا بقي عايز اعرف ايه حكايه سعد الرواي دي...
-اشمعني...
جمد عينيه لتصبح كالجليد ليردف...
-انا واقع في مصيبه ولو هو ليه سكه ممكن ينفعني...
دوي صوت ضحكتها الرنانه الحاده المكان إلى حد ازعج اذناه لتردف بصراحه دون تفكير وقد سري الخمر في دمائها...
-سكه ايه ده رايح في الباي باي خلاص...

ابتسم وتظاهر بالفضول وادخلها إلى الداخل وهو يقول...
-ايه ده هو فلس ولا ايه...
-تؤ تؤ تؤ حياته رصيدها بح وقع مع اللي مش بيرحمش خلاص...
اخذ قميصه من الارض وهم بارتدائه لتوقفه بخضه...
-ايه ده انت هتمشي ليه؟!
قبل خدها بشغف مصطنع ليردف...
-بقولك مصيبه وانتي سيد العارفين بالمصايب اللي زي دي...
لترد بسرعه...
-طيب استني وانا الصبح هكلمهم يساعدوك...
-هما مين دول؟
لتضحك ببلاهه وتقول...

-اصل انت متعرفش ان انا اللي عرفت سعد على الناس دي بس هو طلع بطيخه واتسرقت منه حته الاثار...
رفع حاجبه ليردف بذهول...
-هو في حد يتسرق منه اثار بردو...
-عشان غبي وبعت استلمها مع راجل من رجالته الاغبيه ساب العربيه ووقف يتنطط مع شويه عيال، طبعا العربيه اتسرقت كلها باللي فيها!
اعطاها مصطفى الزجاجه ليسقيها اكثر من نصفها، ليردف وهو يقبل يدها...

-تؤ تؤ على كده بقا هو مش معاه فلوس يرد تمنها عشان كده مسددش فلوس الارض اللي جنب ارضي!
لتردف بلامبالاه...
-يسدد ايه دول 20 مليون جنيه ولسه ملقاش بنت شريكه اللي حياته في ايديها...
اثارت جملتها فضوله بالفعل ليردف...
-ازاي يعني...
كادت ان تنام فهزها يحثها على الحديث لتردف بتعب...
-معاها 10 مليون جنيه وهو عايز يساومها ياخد الفلوس ويقطع وصل الامانه عشان باباها يقدر يرجع هنا تاني...
ضحك مصطفى واظهر اعجابه...

-والله راجل مفتح ده طلع نصاب بريمو، يلا ياروحي نامي انتي وانا هشوف مشكلتي والصبح لينا كلام لو انتي و سعد بتاعك ده ليكم سكه في حاجه من دي يبقي تساعدوني...
هزت رأسها وحركت يدها لتوديعه وهي ترمي بثقلها على الفراش...
كاد ان يفقد السيطره و يبصق على قوامها المغيب قبل ان يخرح...
هرع إلى الخارج سريعا إلى بلال المنتظر بقلق..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة