قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن

ردت بعنف ودفاع...
-اخرس بقا اخرس حرام عليك! طالما انا وحشه كده عايز مني ايه!
ليرد عليها بنفس العنف والغضب...
-صوتك ما يعلاش وانتي بتكلميني و عايز ايه! عايزك تعقلي وتسمعي الكلام وتبطلي غباء!.
شهقت بألم عندما شد قبضته اكثر على ذراعها الذي يرفض تركه!
-ااااااه ممكن تسيبني بقا انا حاسه ان دراعي اتخدر من كتر الوجع!

رفع يده بسرعه كانه تلقي صعقه كهربائية، ابتعدت هي على اثرها خطوتين إلى الوراء، وهي تمسك بمكان الآلم..
استطاع ان يري علامات حمراء غاضبه تثور على بشرتها البيضاء الناعمه...
زفر بعنف و مسح على شعره بغضب، ولكنها تجبره بسذاجتها على تعنيفها!
-بصي عشان نبقي واضحين مع بعض، اللي حصل ده كان ممكن يبقي نتيجته وخيمه جدا وانا مش هقف اتفرج عليكي بتضيعي نفسك عشان هبل في دماغ واحده مستهتره زيك!

استدارت وهي تبكي تريد الذهاب من هذا المكان بعيدا عنه وكلامه الجارج..

ولكن صوته رعد المكان بشده..
-فاكرة نفسك رايحه فين؟

تجاهلته بقلب يدق رعبا وغضبا، امسكت مقبض الباب ولكنها ما ان فتحته حتى تم اغلاقه بشده، امسك يدها وادارها وهو يحاصرها في ظهر الباب، فاردف بضيق وغضب...
-انا مش عارف اتعامل معاكي ازاي!
ردت سمر بعصبيه والم..
-وتتعامل معايا ليه اساسا؟ سيبني في اللي انا فيه...
زفر بشده وقال بهدوء نسبي لا يعكس العاصفه الهوجاء بداخله مابين صفعها و ضمها اليه!

-ايه اللي فيكي ممكن افهم، انا حاسس ان في حاجه كبيرة بتحصل وانا مش فاهم حاجه؟
ردت بانكار وهي تضغط بيدها على صدره لابعاده فقربه يذبذب جسدها بطريقه مخزيه تجعلها تشفق على عقلها!

اغمض عينه لوهله عند ملامستها له ولكنه اعاد فتحها بعد نفس عميق ليقابل نظراتها الغاضبه المحاطه بانكسار ضعفها امامه، شعرت سمر بزلزال في صدره تحت يدها وقلبه يضرب بعنف اخافها للحظه، رمشت عده مرات وبللت شفتيها ببراءة وحيرة...

دن وعي منه وجد نفسه يقترب ويقترب وسط ذهولها حتى اصبحت يداها حبيسه صدرة الصلب القاسي وصدرها، شهقت بخفوت وفتحت فمها لتصيح به على جراءته ولكن عيناه الحاده ذات النظرات الناريه الملهبه خطفت الحروف من على لسانها وقطعت انفاسها...
رفع يده ووضعها ببطئ على وجهها الاحمر المتوتر ورفع شعرها المتناثر على جبينها باليد الاخري...

غاب عقلها عندما شعرت بملمس يده الخشن والساخن على بشرتها الرقيقه وتاهت في مدي اختلافهم، انزلت رأسها قليلا وهي تتنفس بصعوبه من هذا الهجوم المفاجئ ولكنه تسلل بيده لخلف رأسها ليجذب شعرها المموج بسلاسه إلى الخلف، استمر في النظر إلى عينيها التي لم تفقد بريقها ورونقها بالرغم من اثار بكاءها الظاهر...

لا يعلم ما يجذبه اكثر لونها الخرافي والذي يذهب العقل ام ضعفها وحزنها الذي يشعل شعور بداخله يجبره على التهامها والاحتفاظ بها بداخله...
اغمضت عينيها و لم تستطع مجاراه نظراته القاتله، كيف يتحول هكذا من الغضب إلى مشاعر اخري اشد خطورة بل كيف تحول هذا الدب البشري إلى رجل يشعرها بكامل انوثتها وبانها الانثي الوحيده على وجهه الارض بتلك العينين الضيقة والتي تلائم وجهه تماما وتعشقها!

ليبقي السؤال الاهم كيف الجم لسانها وهو يشعرها بالتخدير اثر لمسته فتقف كالتمثال الاخرق بدلا من ان تصرخ او تصفعه على تجاوزاته!
تبخرت افكارها وما استجمعته من شجاعه لدفعه عندما شعرت بلهيب انفاسه على شفتيها ووجنتها الحمراء...
اغمض مصطفى عينيه وهو يستنشق انفاسها بشعور جعل رأسه يميل للامام اكثر مترنحا من عبق رائحتها...

كاد ان يلامس شفتيها المرتعشه الا ان بلال كان له رأي اخر فعندما رأي الباب يفتح ويغلق توتر وقرر التدخل...
فتح الباب مره واحده فاندفعت سمر بقوة إلى احضان مصطفى الذي حاول تفادي اصطدامها مع الباب ووضع يديه على ظهرها وهو يبتعد إلى الخلف بسرعه...

رفع بلال حاجبه من وضعهم هذا وشعر بقليل من الاحراج فقال وهو يتنحنح...
-انا كنت بطمن بس! واضح ان كله تمام احم طيب انا برا اهوه...
ابتعدت سمر سريعا من بين ذراعي مصطفى وهي تشعر بصدمه وخجل غير مسبوق فعادت إلى بكاءها مرة اخري...
نظر إلى بلال نظرة قاتله ود لو يخنقه ويتخلص منه هو الاخر! زفر عندما وجدها تبدأ في البكاء مرة اخري فوجه حديثه إلى بلال بغضب...
-هات العربيه، احنا هنروح...

وضعت سمر يدها على وجها تبكي بحراره غير مصدقه استسلامها، الان سيثبت كلامه بانها مستهتره وفوقها قليله الحياء والاخلاق!
غضب مصطفى من نفسه فهي الان ستظن به السوء وبانه اسوء من هؤلاء الرجال فعلا وهو يعمل على استغلالها!
لم يدري ما العمل الان فقال بصوت اجش من هول المشاعر التي مر بها...
-يلا هروحك..
فتح الباب وانتظرها حتى عدلت من نفسها ومسحت دموعها قدر الامكان وخرجت امامه دون كلمه!

ركب بلال معهم والثلاثه في حاله يرثي لها ما بين خجل و غضب و احراج حتى وصلوا إلى منزل سمر، صعد مصطفى معها ودق على الباب، فتحت سلوى بسرعه بلهفه وقالت بدموع وهي تراها...
-كده يا سمر تخضيني عليكي؟!كنتي فين كل ده؟! ازاي تتأخري كده!
دلفت سمر تحتضنها وتحاول السيطره على نفسها حتى لا تبكي مره اخري...
-معلش يا ماما والله حصلت مشاكل...
ليرد مصطفى بجمود وغيظ...
-مش مشاكل وبس، بنتك كانت هتتخطف يا حاجه...

ضربت سلوى على صدرها وضمت سمر اليها وقالت بخوف...
-يالهوي! حصلك حاجه، حد عملك حاجه...
رمقته سمر بنظرة غاضبه لافجاع والدتها بهذا الشكل...
-محصلش حاجه يا ماما متقلقيش بلال وولاد الحلال لحقوني قدام المطعم...
-الحمدلله، الحمدلله، انتي مش هتنزل تاني من البيت ده، محدش عارف المره الجايه يخطفوكي فعلا...
قطعت سلوى كلامها عندما نكزتها سمر حتى لاتفشي سرهم الا ان الاوان قد فات، نظر بشك إلى كلتيهم ثم إلى بلال...

-يعني اللي حصل ده مش عابر ده في حد عايز يخطفها فعلا؟
لم تهتم سلوى بشحوب وجه سمر او قلقها فقد عزمت امرها في رسم ما سيحدث لابنتها منذ الان!
اقترب منهم خطوة وهو ينظر بجديه تامه إلى عين سلوى فقال بهدوء ينذر بالشر...
-بنتك كانت هتروح انهارده، انتي فاهمه يعني ايه مدي خطورة اللي حصل وانا متأكد ان في حاجه كبيرة وراكم وحتي لو انتو مأجلين ليه الرد في موضوعي، بعد اللي حصل مش هستني دقيقه واحده!..

نظرت إلى سمر التي تترجاها ولكنها اخذت قرارها وانتهي الامر، فقالت بجديه وصدق...
-ادخل يا مصطفى انا هقولك كل حاجه!
دلف مصطفى و بلال وجلسوا في تأهب لسماع ما لديها وطلبت سلوى من سمر بالجلوس بجوارها، امسكت يدها وضغطت عليها ثم قالت...
-انا خدت قرار في موضوعك انت وسمر يا ابني...

نظرت لها سمر بصدمه فأخر حديث لها مع والدتها اخبرتها فيه بمداخلتها الطويله من ام عزت ومعرفتها كل صغيره وكبيره عن مصطفى فهو من عائله كبيرة لها وضعها واغنياء بالرغم من بقاءهم في هذا الحي ألا انهم كالسمك في الماء لا يستطيعوا الخروج منه!

كما انها تأكدت من اخلاق مصطفى ورجولته مع الجميع وكأنه الحامي للمنطقه فوالده العقل وهو القوة وقد شعرت بموافقه والدتها ومباركتها ولكنهم اتفقوا على تبليغ والدها اولا هذا ان وافقت هي!
شعر مصطفى بقليل من التوتر ولكنه لن يقبل بالرفض وعزم على فعل المستحيل للحصول عليا هي من دق لها قلبه لاول مرة في حياته..
تنحنحت سلوى ثم قالت بحزم...
-احنا موافقين، بس كتب الكتاب يبقي بسرعه!

كان كالنيران ينتظرها تتحدث وما ان سمع موافقتها حتى استرخت عضلاته وكأن الماء قد انصب عليه من كل مكان لتهدئة اشتعاله!
رد سريعا بحماسه: من غير ما تقولي! انا ان شاء الله بكره هجيب اهلي وهتنفق على اقرب معاد والاكيد انه مش هيعدي اسبوع الا وهي على ذمتي!

لاتعلم سمر سبب اختلاكط مشاعرها فقد كانت تميل للموافقه بالرغم من صلابه هذه الاصوات التي تتعجب من تلك الموافقه ولكن بعد ما حدث في مكتبه اصبح كل شعور في اتجاه داخلها، وقفت مره واحده تحت انظاره الثاقبه وتوجهت إلى غرفتها واغلقت الباب...
نظر بلال إلى مصطفى ثم إلى سلوى التي بدأت في الكلام مرة اخري...
-الاول في حاجه مهمه لازم تعرفها!

حاول مصطفى عدم الانشغال بهذا الدخول المفاجئ لسمر وما يشير اليه من رفض له والانتباه لما هو اهم الان حمايتها!
-انا عايز اعرف كل حاجه ارجوكي!
سردت له كل ماحدث لوالدها وتعرض له من خداع شريكه ورغبته في العثور على سمر للمساومة الا ان والدها يخشي ان وصلت له ان لا يرحمها وكيف اختبأوا هنا عن طريق ام عزت التي كانت تعمل لديهم فترة من الزمن فاحبتهم واحبوها و مراد وكل ما يتعلق بهم واخيرا اخبرته باهم ما بداخلها!

-اكتر سبب خلاني اوفق حتى من قبل ما اقول لجوزي الاول انك اكتر حد ممكن يحميها، انا اغلي حاجه عندي في الحياة هي ومش مستعده تضيع مني، كفاية ابوها واللي بيحصلوا...
بدأت في البكاء فتقدم منها بلال يهدئها ويطمئنها...
اقلقها سكوت مصطفى قليلا ولكنه سرعا ما هدم مخاوفها...

-لما كتب الكتاب يتم، لموا كل حاجه عايزنها من هنا وهتيجوا تعيشوا في بيت العيله ومتقلقيش هيكون ليكم شقه لوحدكم لحد ما نشوف الفرح هيبقي امتي، لاني بعد اللي سمعته ده مستحيل تغيبوا عن عنيه!
هزت سلوى رأسها بالموافقه بعد ان اطمئنت على ابنتها...
رن جرس الباب فتوجه بلال لفتحه، دلف مراد برعب يبحث عن سلوى...
-ايه يا طنط، سمر رجعت؟! انا اتهريت اتصل بيكي ملقتش رد قلقت اكتر سيبت التدوير وجيت اطمن يمكن رجعت!

قالت سلوى بامتنان: ايوة يا ابني رجعت، انا اسفه تعبتك معايا و دوختك...
لم يلقي السلام على مصطفى و نظراته الحاده وارتمي على المقعد ليريح اعصابه التي اتلفت من اختفاءها وظنه بان الخطه التي يرسمها مع والدها قد كشف امرها!
-اومال سمر فين؟هي كويس!انا ليا كلام تاني معاها، دي سيبت ركبي!

وقف يعدل قميصه في وسط ذهول مصطفى وهو متجه إلى غرفتها يطرق عليها، اشتعلت النيران في عينيه غير مصدقا جراءة هذا القذر، رمي نظراته الناريه نحو سلوى التي تلجلجت قليلا ووتوجهت نحو مراد، لتنحنح وتردف بقلق وتوتر...
-خليك انت يا بني، هي مش هتفتح، اقعد مع مصطفى وبلال وانا هجيبها..
هز رأسه بالموافقه الا ان صوتها اوقفه وهي تخبره...
-مصطفى اتقدم لسمر وهيكتبوا الاسبوع ده...

نظر لها بخضه بينما نظرت له نظرة ذات معني بعدم المعارضه او الاعتراض والتزام الادب...
كان مصطفى يتابع كل هذا بغيظ شديد، هل كان ينوي الاعتراض؟هل يحب سمر ويتمناها لنفسه؟ هل تحبه سمر؟!
لا يبالي بكلاهما فان كان ذلك ما في الامر سيقتله ويخبأها عن العالم كله حتى تعتاد حبه هو وحده دون غيره!
توجه مراد بهدوء شديد لا يعكس الغضب والذهول بداخله وجلس يتفحص مصطفى وعقله يقيم مقارنه بينه وبين سمر المسكينه!

معقول ما يحدث! هذا الرجل يكاد يصل إلى ال 7 اقدام وهذه المسكينه لا تتعدي منتصف ال 5 اقدام، هو متأكد انها لن تصل لصدر هذا الكائن المرعب! هل هي موافقه فعلا عليه ولماذا الان في وسط محنتهم، هناك امر غير منطقي لا يفهمه!
مراد بحده: اهلا!
هز مصطفى رأسه دون الكلام وهو يغلي من داخله على هذا الحقير...

ماهي الا ثواني حتى خرجت سلوى و سمر بلامحها الخشبيه التي تخفي مشاعرها الا انه يستطيع القول بانها غير سعيده، اعاده قلبه إلى لحظتهم معا في المكتب واستسلامها البرئ له دون وعي منها ليهدأ قليلا، من المركد انها غاضبه بسبب ذلك فهي لا تكرهه هذا هو متأكد منه!
جلست بجوار مراد وهي تتجاهل مصطفى...
مراد بقلق وعتاب على اختفاءها...
-ايه يا ماما اللي حصل ده! ينفع كده، صفيتي دمي!
ردت سمر بضعف وادب...

-معلش يا مراد انت عارف مش بأيدي...
حك مراد رأسه وهو ينظر بينها وبين سلوى ثم قال...
-لا الحقيقه انا مش عارف لسه، هو حصل حاجه!
ليتفضل بلال بشرح ما حدث له، نظر مراد بصدمه إلى سمر وقال بتأنيب وحزن...
-وتشتغلي ليه يا سمر وانا روحت فين ولا اللي بينا مش زي ما انا كنت فاكر!
ردت سمر بدفاع وهي تخشي على حزنه...
-لا والله مش كده انت عارف انت عندي ايه! بس انا بحب اعتمد على نفسي...
ليرد مراد بغضب مكتوم و عتاب...

-لا معلش ما تعتمديش على نفسك في الظروف دي! انت كنتي هتضيعي انتي وابوكي مش لوحدك!

نظرت إلى اسفل بحرج و اسي، رفع مراد يده يضعها على رأسها ليواسيها فهو يعلم انه يقسو عليها ولكن صوت كسر دوي في المكان جذب انتباهم، رفعت سمر عينيها إلى مكان التكسير، فوجدت كوب الماء الذي طلبه بلال متفتت تحت قدم مصطفى الجالس كالوحش المستعد لمهاجمه عدوه، قضبت حاجبها فنظراته لم تكن عليها بل بجوارها، نظرت يمينها إلى مراد فوجدت يده معلقه في الهواء وهو ينظر بشئ من الذعر والاستغراب نحو مصطفى!

فهمت و استنتجت ان مراد كان يريد مواساتها وذلك اغضب مصطفى! لكن لماذا؟! هل يغار عليها؟
شعرت بسعاده كبيرة ولكنها ارجعت تلك السعاده إلى اكتشاف نفطه ضعف له وطريقه لازعاجه!
حاولت سلوى تلطيف الجو عندما رأت بلال الجالس بجوار مصطفى يحاول الامساك به والسيطره عليه قد الامكان، ذهبت إلى سمر لتجذبها وقالت بقليل من الخوف...
-خير خير يا جماعه هاجيب المكنسه وسمر هتجهز العصير...

لم يبد على الثلاثه انهم قد استمعوا لها ولكنها انطلقت بابنتها إلى المطبخ على ايه حال!

انزل مراد يده ببطئ وهو يتعجب من رده فعله تلك! ايغار عليها، هو لم يعرف سمر سوي من قليل على حسب معلوماته! بالطبع اي رجل سينزعج لقد تقدم للزواج منها على ايه حال، ما هذا الغباء الذي يعتريه يجب ان ينتبه لافعاله اكثر وان يمحي نظرته لسمر بانها طفله من رأسه فهي مقبله على الزواج الان وليس من اي احد بل من ذلك الكائن الضخم الجالس امامه يقتله بعينيه...

بدأت سلوى وسمر في تجهيز العصير وكل حين والاخر تترك ما في يدها وتحتضن ابنتها...
سلوى بحب وتأنيب ضمير...
-انتي عارفه اني بحبك وعايزة مصلحتك عشان خاطري اسمعي الكلام وبعدين انتي مرفضتيش وانا حاسه انك موافقه لانك لو رافضه كنتي رفضتي من الاول!
هزت سمر رأسها دون كلام وعادت لتكمله ما بيدها، فكيف تخبر امها بانها تخجل من ما حدث او كاد يحدث في مكتب هذا اللعين!

جلست سلوى معهم وهي تشير لمراد انها تريده، وقف مراد ليتبعا واردف...
-نعم؟
اردفت سلوى بصوت خافت حتى لا يسمعها مصطفى...
-عرفت تبعت الحاجه لعصام، الفلوس كفت؟
هز مراد رأسه...
-ايوة الحمدلله عرف يقعد في بانسيون بياخد فلوس مؤخر وقدرت ابعتله بشركه الشحن على عنوانه، بس زعل اوي وزعق انكم بعتوا كل الدهب وقالي كنتوا انتو اولي وهتحتاجوها، وانا والله لو معايا مبلغ كنت بعتهوله بس علاج امي مخليني مش بقدر احوش.

هزت سلوى اكتافها واردفت...
-المهم صحتها ربنا هيكرمك و وسع و قولوا ميزعلش واننا مكفين نفسها على الاقل احنا وسط اهلنا، لكن هو مع الغرب ظول ميعرفوش الكرم...

عادوا مرة اخري وسمر تقدم العصير بملامح واجمه ومصطفي يحاول السيطره على غضبه من تجاهلها و بعد دقائق معدوده استأذن بلال ومصطفي و تبعهم مراد هو الاخر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة