قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث والعشرون

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث والعشرون

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث والعشرون

دفعتها غاده نحو الباب لتردف بغيظ...
-يلا يا سمر يلا يا ماما يالا يالدلعدي...
سمر باستغراب...
-يعني ايه يالدلعدي دي...
انفجرت غاده وندي ضاحكتان مما اغاظ سمر منهما وتركتهم وهي ترمي بكلامها عليهم...
-سوفاج انتو اصلا، انا غلطانه اني مصاحبه عيال زيكم!
لحقت بها ندى وهي تضع اصابعها في جانب سمر لتركب الهوا كما يطلقون عليها وتصرخ الاخيره بخضه...
-اوعي الجمبري يعضك هههههههه ونبي عسل يا عسل انت يا انجليزي...

ضحكت سمر وهي تهز رأسها مستسلمه لطريقتهم وهي تردف بعدم تصديق...
-انجليزي! يخربيت اللي يتكلم معاكم...
فجأه فتح مصطفى باب السطح وهم على وشك فتحه انتقلت نظراته الحاده بين الثلاث فتيات ليدركن علو صوتهم فنظروا إلى الارض منتظرين توبيخه ولكنه خيب ظنهم عندما قال...
-اطلعوا وياريت متتكررش تاني، فاهمين طبعا!
نظرت سمر بنصف عين إلى غاده ترغب في التمرد عليه ولكن الاخيره نظرت لها بتحذير الا انها لم تأبه له...

لترفع انفها إلى أعلى وهي تقول بسخريه..
-فاهمين يا بابي!
رفع مصطفى حاجبه وابتسم نصف ابتسامه قبل ان يصفع أعلى رأسها بخفه وهي تمر بجانبه ليردف...
-ادخلي يا روح بابي...
ضحكت غاده لتردف بمرح...
-قصف جبهه يا كبير، اخويا اخويا يعني...
فعل مصطفى المثل لها لتضحك سمر هذه المرة ومعها بلال الجالس منتظر الجميع...

مرت ندى بثقه بانه لن يلمسها في وجود بلال لانه يعلم بغيرته الا ان مصطفى نظر بتحدي مرح إلى بلال قبل ان يصفعها خلف رأسها بابتسامه صفراء غير عابئ بانزعاج بلال...
توجهت ندى بابتسامه ودلع لتجلس بجوار زوجها الذي يلتهمها بعينيه تبعتها غاده ثم سمر و مصطفى...

جلسوا يتسامرون مع بعضهم البعض، ويتحدثوا عن الحياة واطلعهن بلال ببدأ تجهيز شقتي الزوجيه الخاصه بهم من الغد وانه قرر فتح موضوع زفافهم مع عمه ووالده ليتم بعد شهر ليواكب انتهاء العمل في الشقه والتجهيزات...

نظر مصطفى إلى سمر نظرة ذات مغزي اخجلتها قليلا بينما كانت السعاده تشع من عيون ندى التي نكزتها غاده تتهمها بقله الحياء، وان تتماسك قليلا حفاظا على ماء وجه النساء لتخبرها بان تذهب هي ونسائها إلى الجحيم فما يهمها هو نفسها وزوجها وفقط...

تنحنح مصطفى قليلا قبل ان يطلب ان يتحدث مع سمر على انفراد في حجرته، توترت سمر الا انه لم يعطها فرصه وامسك اصابعها بين اصابعه متجها اليها، دلف الاثنان والرفض يلوح في عقلها إلى ذكرياتهم معا في تلك الغرفه وخاصا الحادث الاخير الصادر منه والذي لا يزال يؤثر بها بالرغم من اختفاء تلك الاثار...

فاجأها مصطفى بانه ترك الباب مفتوح ووكأنه يطمئنها ويخبرها بانه يعلم بما يدور في نفسها، ليردف بقليل من الضيق ولكنه الملام..
-اقعدي يا سمر انا مش هاكلك...
رغبت لو تخبره بانه يبدوا كالدب الخطير المهدد بقتل صاحبه، ولكنها اكتفت بوجومها لتردف...
-كنت عايز تقول حاجه؟
جلس في مقابلتها ليقول بهدوء...
-ايوة، كنت عايز اقولك ان انك حلوة اوي انهارده...

تبا لهذا القلب الضعيف المستسلم الذي يدق لكل حروف و كلماته، لكنها لم تتوقع ذلك المديح منه ولم تعتاده فلما اللوم على القلب المسكين، احمر وجهها قليلا لتنحنح بخفوت وتردف...
-شكرا...
عادت ونظرت له نظره ذات معني وهي تخبره...
-اوعي تكون دي السعاده قبل ما تنكد عليا بسبب موضوع مراد والله العظيم انا كنت هقولك بس قررت اشوف غاده هتفهم منه ولا لا!
ليردف بقله حيله...

-انا محبتش اعمل مشكله عشان امك مش اكتر، انا هعديها النهارده بشروط، لكن لو عرفت انك مخبيه عني حاجه او ان حاجه تمت من ورايا مش هيحصل طيب ماشي ياسمر...
عقدت ذراعيها وهزت رأسها، لتردف...
-شرط ايه؟
-الدرس هياخدوا هنا قدام عيني او عين بلال ومش كل شويه الاقي مطنط عندكم!
كاد عنادها يعلن عن ذاته ولكن خوفها ان يعود بكلامه في امر دروس مراد اخرسها...

مرت لحظات صمت غير مزعجه بين الطرفين تاركين لعيونهم وقلبيهم الحديث بما يعجز عنه لسانهم...
تحدث مصطفى بصوته الرجولي الخشن...
-بتحبيني يا سمر؟
كادت عيناها ان تسقط من الصدمه، اللعنه على صراحته الذائده!
نظرت حولها بخجل وقالت بانزعاج مصطنع...
-انت غريب اوي على فكرة!
-غريب عشان بسألك بتحبيني ولا لا؟
-لا غريب عشان بتسألني وانا لحد دلوقتي معنديش منك اجابه على نفس السؤال!

وقف بكامل هيبته يقترب قليلا من مقعدها حتى توترت وشعرت بالدماء تفور في جسدها، رد فعل اصبح طبيعي لجسدها كلما اقترب منها!
مال قليلا عليها وهو يضع يد بجوار رأسها على المقعد والاخري على وجنتها يمرر اصبعين برقه تخالف خشونه يده وهو يردف بحب وشوق مكبوت...
-انا متأكد انك عارفه بس لو مصره تسمعيها انا معنديش مشكله يا سمر...
امسك بنظراتها بثقه للحظه ستظل خالده بينهم ليردف بخفوت...

-بحبك! انا بحبك من اول ما شوفتك!
ترك وجهها ليقرفص امامها و ينزل إلى مستواها وسط ذهولها وعم تصديقها لاعترافه الذي قلب كيانها واوقف قلبها، امسك يدها ليضعها على قلبه ليقول...
-شوفي بتعملي فيا ايه، ارحميني بقي والله بحبك...
سحبت يدها بتوترت وخجل لتردف...
-يا مصطفى ارحمني انت الاول، انا مش بعرف اسمع كلام من ده ايتس نات اوكيه بالنسبه ليا، انت على طول بتلعب باعصابي بكلامك ده!..

ابتسم رغما عنه ليقول بمشاكسه بالرغمه من فهمه لها..
-اتس نات اوكيه؟! يانهار ابيض انا شديد اوي كده؟
قلبت عيناها بقله صبر لتردف بحنق مستغله عدم فهمه...
-body like a bear and abrain like a bird , I think I am crazy just to think about you. stop playing with my poor heart!
(جسد كالدب و عقل كالعصفور ؛ اظنني جننت لمجرد تفكيري بك، توقف عن التلاعب بقلبي المسكين! )
(احتياطي الترجمه عشان محدش يقول مش فاهم ).

رفع مصطفى حاجبيه على اعترافها الصغير الذي اشعل داخله ولكنه قرر اقناعها بانه يجهل كلامها علها تفتح قلبها اكثر ويفهم ما بداخلها، ابتسم على طفولتها فقد كان يفعل المثل دائما مع والدته وهو صغير، تنهد عن تذكرها ووقف يداعب انفها بحركه طفوليه سريعه...
-احم هجبلك عصير واجي عقبال الترجمه ما تنزل...
عقدت ذراعها و تأففت ولكن قلبها لم يتوقف عن القفز منذ ان تحدث...

ما ان اختفي من امامها حتى وضعت يدها على قلبها عسي ان يهدأ قليلا نظرت حولها إلى مقر دبها، ابتسمت على هذا التفكير لتقرر تسميته بالدب الغاضب دائما...
فراشه بسيط ومهندم بطريقه تخالف همجيته والغرفه نظيفه تكاد تخلو من اي ملامح الديكور او الذكريات الا من صندوق صغير نسبيا يبدو كالصناديق التي تحفظ بها المصوغات قديما...

غلبها فضولها لتفتح الصندوق وتري صورة بالابيض والاسود لامرأه جميله للغايه وتشبه غاده بنسبه كبيرة لم تمر ثوان حتى ايقنت انها والدة زوجها المجنون، وجدت اوراق متنيه بترتيب تحتها...
دخل مصطفى وجدها تعبث بصندوق الخاص بمحتويات والدته رحمها الله، كاد ان يصيح بها على فضولها وشعر بغصه في حلقه تأتيه كلما تذكر وفاة والدته الحبيبه...
توجه نحوها فشعرت به خلفها، توترت واستدارت بسرعه وهي تغلق الصندوق وتردف بأسف...

-انا اسفه انا كنت بحسبه صندوق عادي مكنت...
قاطع كلامها برفع يده لكن نظرات الخوف منها وكأنها متأكده انه سيقسو عليها ويؤذي مشاعرها جعلته يأخذ نفس عميق وهو يستجمع افكاره ليردف بهدوء وهو يضغط على نفسه للحديث فان اراد سمر له وان يعرف عنها ماضيها وحاضرها ما بداخلها فيجب ان يفعل المثل ويفتح لها قلبه...
-دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين...

نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها إلى حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه...
-الله يرحمها، سمعت انها كانت مريضه...
امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان على فراشه وهو يردف بحزن...
-ايوة كان عندها مرض السرطان في الرئه بس للاسف قررت متقولش لحد فينا وكنا زي العمي ومحسيناش بحاجه غير لما خلاص كانت في المرحله الاخيرة والمرض اتمكن منها...

شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا لتمد يدها بخفه تلامس كفه الكبير، ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير...
ليستكمل بصدق...
-كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت، لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا...
-انت بتلوم نفسك ليه بالعكس انت لازم تحترم رغبتها هي مكنتش عايزة تتعبكم معاها...
نظر لها بغضب على مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق...

-لا ده اسمه استسلام يا سمر، انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر!
لتردف بدفاع...
-االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها، ده نصيب وقدر يا مصطفى وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده!
غضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف بغضب وحنق...

-وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه، واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد...
يطردها! شعرت بالحرج و اجتمعت الدموع في ثواني بعينيها الخلابه غير مصدقه هذا التحول المريب...
وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الدماء قد هربت من جسدها...
وضع مصطفى يده على رأسه لما اخراج الغضب عليها، ماذنبها، وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه بحنق لتردف...

-نعم في اهانه تانيه عايز تقولها!..
اقترب منها ليقبل وجنتها وهي مصدومه ويقول بتأنيب ضمير...
-انا غبي و عصبي وفي عيوب كتير، وانتي احسن من انك تكوني مع واحد زيي بس انا اناني وعايزك ليا وملكي انا ومش هيتحمل تقولي انك ممكن انتي كمان تضيعي مني!
ضربت سمر كف على كف ايعقل انها تعشق هذا المجنون لابد انها اكثر جنون مما تتوقعه!..

اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتى اربكها وقررت النزول إلى والدتها...
مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع على السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه، و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه...

في مكتب سعد الراوي...
دخلت نادين بكامل اناقتها على استعداد لاصطياد فريستها، لا تعي ان السحر سينقلب على الساحر..
نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه...
-انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحد كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون، مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها!
لترد نادين كالافعي...

-كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت، اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان، مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش...
رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قتلها تلك الحرباء التي اوقعته في شر اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتى نهايه وقته!

ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفى و بلال...

دلف مصطفى مرتدي جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله...
كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بالsix pack من خلال قماشه، سال لعابها وبدأ خيالها المريض ينسج شباكه على امل الايقاع به...

توجهت له بخطوات انثويه واثقه و مدت يدها تصافحه، نظر لها بلال بقرف فهي لم ترمقه نظره واحده وتوجهت نحو فريستها مباشرا فتخطاها مشمئزا من جرائتها وتوجه إلى سعد الذي وقف لمصافحته...
حافظ مصطفى على جمود ملامحه حتى لا يظهر اشمئزازه وهي تقول بطريقه تراود الرجال عن انفسهم...
-اهلا يا مصطفى مبسوطه اوي اوي اني شوفتك تاني!

هز رأسه ولكنه اجبر نفسه على مجاراتها والحديث حتى لا تفسد الخطه فضغط على يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه...
-اهلا، انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها...
اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول...
-واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر...
وضعت يدها على صدره مشيره له بالدخول باليد الاخري...

تصافح الرجال وجلست نادين على المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق على الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر على امل الوصول اليه...
طوال الحوار ظلت نادين تحوم حوله كالحدايه، (محدش يسألني يعني ايه تيتا كانت بتقول انها طائر بيسرق الفراخ من فوق السطح ).

انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج، ما ان اقترب المصعد حتى لكزه بلال وهو يري خطتهم تنهار فهي لم تطلب رقمه حتى الان، دلف مصطفى إلى المصعد بثقه وكاد يتحدث حتى قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له...
خرجت وهي تحرك اصابعها في الهواء لتوديعه وما ان اغلق الباب حتى زفر بلال بحده وابتسم مصطفى على اقتراب النهايه...
-ايه البومه دي! حرمه صعرانه!..
مصطفى وهو يشعر بحماسه...

-بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد على جنب واتفرج هعمل ايه!..
-لا انا هقعد واتفرج على سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها!
ضيق عينيه محذرا ليردف...
-لما تعرف هتشكرني!

-لا فعلا عشان كده مخبي عليها وخايف...
ليرد بحنق و حده...
-انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس، انا مخبي عشان الستات عواطفهم بتغلب عليهم، والموضوع ده محتاج رجاله...
حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف...
-طيب كلم مراد...
اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا إلى منزلهم، واتصل بمراد...

-الو...
-الو يا مصطفى طمني؟ اتأخرت ليه؟!
ليردف بهدوء حاد كعادته..
-كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش...
ليردف مراد بقلق...
-تمام ربنا معاك، انا كلمت والد سمر وحكيتله على كل حاجه، هو خايف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه...
ليردف مصطفى بغضب...
-وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس، هو مش ده ابو مراتي بردو وفي زنقه؟!
ليردف مراد بدفاع...

-والله انا قلتله هو رفض...
-اسمع يامراد مفيش حاجه اسمها يرفض، انا هحوله فلوس ان شاء الله بشركه الشحن اللي قلت عليها لليونان واتفق معاه على معاد ومكان للتسليم لما يكلمك وفهموا ان مفيش نقاش في الموضوع ده...
-طيب تمام، مصطفى انا هاجي كمان شويه عشان درس غاده بس عايز اقولك حاجه ضروري...
ضيق عينيه بتفكير ليردف...
-قول؟

-احم سمر عندها شك اننا بنعمل حاجه ومش سيباني وبتقول انها هتعرف وهتزعل لو اكتشفت اننا مخبيين حاجه!
ملاء الضيق قلبه لانها تتحاور مع مراد بطلاقه ولكنه تمالك نفسه ليردف...
-احنا مش بنعمل حاجه غلط، ده لمصلحتها..
-ماشي هشوفك كمان شويه سلام...
-سلام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة