قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

في صباح يوم جديد بقصر ليث السوهاجي...
سعدية: صباح الخير يا ليث بيه، لم ينظر لها ليث واستمر في ربط كرافتتة اللعينه التي يكرها ولكنها اصبحت جزء من حياته كباقي عاداته الاخري التي يكرها ولا يستطيع ان يتركها..
-كلهم صحوا والفطار جهز...
- ايوة يا بيه ده حتى استاذ احمد صاحي من بدري ومستني حضرتك تحت.
- ليث يتعجب: امم طيب روحي انتي وانا هنزل دلوقتي..

انتهي ليث من ارتداء ملابسة وساعته الثمينة ووضع عطره الفخم وخرج من غرفته وهو يفكر عن سبب نشاط أخيه الصغير المدلل وحماسته الغير معهودة لرؤيته، ولكنه توقف فجأة عندما سمع همساات انثاويه لاخته وقريبته البريئه..
- صفاء وهي تخرج من غرفت كارمن: هههههههههههههه يلا يا بنتي متبقيش عبيطه وبعدين احنا كده هنتاخر وأبيه هيزعقلنا.

- كارمن بحنق وعتاب: ياسلام مش انتي السبب حضرتك خلتيني اطلع اغير والبس الفستان السخيف ده اصلا...
- نظرت لها صفاء بتعجب وكأنها برأسين: انتي هبلة يابنتي فستان ايه اللي سخيف ده هياكل منك حتة، بقولك ايه اطلعي من دور الدكر ده شوية خلي حد يبصلك ويجوزك وتبعدي عنا بقا ههههههههه...
- ه ه ه ه ه خفه اوي حضرتك وبعدين ما تمشي انتي وابعدي عننا بدل ما انتي مصدعانه باللبس دة وفي الاخر ابيه يزعقلي انا...

ثم رفعت كارمن رأسها بغرور متصنع..
- وبعدين انا 1000 واحد يتمناني...
سمع ليث هذه الكلمات دون ان ينتبهوا اليه ولم يدري هو بنفسه وقد اشتغل الغضب بداخله فهب بهم كالاعصار من خلفهم...
- أيه الكلام الفارغ اللي بسمعه ده انتو اتجنيتوا ولا ايه واضح اني دلعتكم بزيادة ياهانم انتي وهي، صفاء مفيش جامعه ليكي انهاردة اتفضلي علي اوضتك.

هربت صفاء سريعا وقلبها يرتجف خوفا من غضب اخيها الكبير وفي اعقابها كارمن التي تحاول جاهدة الهرب من امام هذا الليث الغاضب ولكنه لم يسمح لها بذلك فاوقفها صوته...
- انا قولت صفاء بس اللي تمشي انا لسه مخلصتش كلامي معاكي يا أنسة يامحترمه.

أغمضت كارمن عينيها وابتلعت ريقها بصعوبة وظهرها مازال اليه تعض علي شفتها السفلي حتي لا تطلق العناء لدموعها امامه والتفتت لتنظر اليه مرة اخري ولكن عينيها كانت تتفحص تفاصيل السجاد الشرقي الاصيل وليس الليث الغاضب امامها
ازداد غضبه من تجاهلها له فهي دائما ترفض مواجهه عينيه فاقترب منها اكثر من اللازم واقتحم مساحتها الشخصيه فتفاجأت ورفعت عينيها لتنظر الي عينيه السودتان كالليل.

- انا قلتلك قبل كده 100 مرة ماتنادينيش بأبيه دي تاني انتي مش اختي انتي قريبتي و بنت خالتي بس مبحبش المشاعر الزايدة دي..
نظر الي فستانها اللي يظهر قدماها الصغيرتان حتي ركبتيها و رقبتها البيضاء ويداها حتي معصمها حتي غضب اكثر واستكمل حديثه.

- ادخلي غيري القرف اللي لبساه ده انتي فاكرة نفسك خلاص بقيتي كبيرة وبتبيني جسمك للي يسوا واللي ميسواش عشان يتمنوكي ياانسه يامصونه ؛ انا نبهت عليكي متلبيش فساتين تاني وانا مش بحب اعيد كلامي وعشان كده لازم تتعاقبي والعقاب هيبقي صعب.

أحست كارمن برغبة شديدة في البكاء فهذه ليست غلطتها بل صفاء التي اصرت ولكن كيف تخبره وتوقعها في متاعب جديدة والان يمنعها من مناداته بأبيه كما تفعل صفاء التي يحبها حبا جما، لماذا هذا الكرة تجاهها وتجاة الفستان المسكين! دخلت في دوامه الحيرة هل هو غاضب لانه يكرهني ام معقول انه يغارعليها او هو حبها السخيف والدائم للشخص الوحيد الذي يكرهها ويراها طفله، قاطع تفكيرها ليثها بكلماته الجارحه...

- انتي بنت خالتي يعني مسمحش ان اخلاقك تكون زي اخلاق واحده اهلها معرفوش يربوها، انتي كده بتهزي مركزي واسمي كلامي مفهوم..
نزلت دموعها الحبيسة وردت علية بصوت مرتجف: مفهوم ياليث بيه.
وذهبت سريعا من امامه الي غرفتها حتي تحتمي في دفئ سريرها الصغير ووسادتها لتغوص في بحر آلامها و أحزانها تشتكي لهما قسوتة عليها وتذكيرة الدائم لها بأنها وحيدة وبدون اب وام...
اخرجت صورة لوالديها ونظرت لامها وقبلتها..

- وحشتيني اوي ياامي وانت كمان ياباابا وحشتوني اوي الدنيا وحشة اوي من غيركم سيبتوني ليه؟! كنتوا خدوني معاكم ؛ استغفر الله العظيم يارب سامحني بس انا مش عارفه هو بيكرهني ليه كده و مش قادرة استحمل بعدهم عني ومحتاجاهم جنبي، انا مش بعمل حاجه غلط خالص عشان ارضيه ويحبني بس واضح انه مستحيل يبص لواحده زيي انا بالنسبه ليه مجرد عبء ممكن يأثر علي اسمه وسمعته...

شرعت في البكاء مرة اخري حسرة علي فراق والديها وكره ليث لها وهو الحبيب الغافل عن حبها...
وصل ليث الي غرفة الطعام ليجد أحمد و والدته في انتظاره...
- ليث وهو يقبل رأس والدته فوزية: صباح الخير..
- فوزية وهي تربت علي يديه: صباح الفل ياحبيبي
- أحمد: صباح الخير يا أبيه، انا مستني حضرتك من بدري عشان ابتدي الشغل زي ما حضرتك قولت..
- رفع ليث حاجبه متعجبا منه: طيب يلا بينا عشان متتأخرش علي اول يوم..

- فوزية: ايه يا أبني مش هتفطر الاول...
ليث وهو لايشعر بأي رغبه في الاكل او الشرب بعد ماحدث مع كارمن..
- لا يا أمي كلي انتي، انا مش جعان دلوقتي، هابقي افطر ف الشغل مع السلامة، يلا يا أحمد..
- حاضر يا أبية..
قام سريعا يقبل والدته ولحق بأخيه الكبير...

في شركة السوهاجي..
- ليث: بس كده و عايزك تركز جدا مع مندوبين الشركه الالماني دول مش سهلين ولازم تعرف دماغهم عايزة ايه من ورا الزيارة و ده اختبار ليك انهاردة، اوعي تفتكر انك عشان اخويا هعفيك من اي حاجه بالعكس المسؤولية عليك اكبر فاهمني!
- أحمد بتوتر: أحم يارب اكون عند حسن ظنك يا أبية ان شاء الله هقدر وهرفع راسك...
- ليث بتعجب من حماسه اخيه الذي كان يرفض العمل حتي يوم الامس...

- أحمد انت لو في اي حاجه او مشكلة حصله معاك هتقولي مش كده؟!
- أحمد بتوتر: أكيد طبعا يا أبيه انا ليا مين غيرك..
- ليث بغير اطمئنان: طيب تمام، اتفضل انت علي مكتبك...
خرج احمد وهو يتنفس الصعداء بعد ان كاد اخيه ان يكشف أمره..

اما ليث فبدأ يعمل في الملفات أمامه حتي ينسي ما حدث في الصباح ودموع كارمن اللعينه التي تأكل كل أفكاره، هز رأسه ليبعد هذه الافكار عنه، هو أقوي من ذلك، عن اي قوة اتحدث! وانا لا استطيع ان اقاوم طفلتي التي اعتنيت بها منذ ان توفي والديها وهي طفلة ذو 7 سنوات من عمرها، يجب ان يتوقف عن التفكير بها هو ليس وحش كأبيه ولن يكون ابدا و لكن اللعنه علي هذا القلب الذي يصارع للعودة للحياة ولكنه لن يسمح بذلك ابدا...

في القصر..
- فوزية: صفاء يا صفاء أنتي يا بنتي، ياحول الله يارب البنت دي طارشه علطول كده (فوزية بكرسي متحرك لا تقدر علي المشي)
كارمن سمعت خالتها ركضت لتلبي ندائها...
- ايوة يا ماما حضرتك عايزة حاجه اعملهالك (بتقولها ماما لانها بتحبها جدا )
- فوزية بابتسامة لابنة اختها الغالية: معلش يابنتي كنت عايزة اطلع اوضتي وسعدية برا مع الجنايني الجديد بتديه التعليمات...

- من عنيا يا ماما يا عسل انتي، يلا نطلع وبالمرة ننكد علي صفاء ونخليها تديني الروايه الجديدة..

-هههههههههه هتفضلي طول عمرك شقيه كده طلعيني بس انتي ارتاح شويه وروحي نكدي عليها براحتك...
وضعت كارمن خالتها في الفراش واطفأت النور وخرجت مسرعه نحو غرفة صفاء وهي تشعر بجفاء في روحها بعد ما حدث في الصباح ؛ فتحت الباب لتجدها تقرأ احد الروايات كالعادة...
- صوفي حبيبي انتي بتقري رواية جديدة ولا ايه ياقمرايتي انتي يا قلبي من جوا...

- متحاوليش ياكارمن مش هديهالك لاني لسه مخلصتهاش ده اولا ولاني متغاظه منك كل ما بقولك اشتري معايا بتعصبيني وتقوليلي نغرم ابيه فلوس وهو اصلا معاه اللي يشتري بيه نص البلد سووو ياروحي الخلاصه نو واااي هديكي روايتي الجديدة فكك مني هاااه...
- كارمن بملل: خلاص خلاص اصلا مش عايزة حاجه وبخصوص ابيه اقصد ليث بيه، انا مش بحب اصرف فلوس واغرمه عمال علي بطال كفايه انه شايل كل حاجه من ساعه مااهلي اتوفوا...

- صفاء وقد جذبها كلام خليلتها السخيفة: ايه يابنتي الجو الهندي ده وليث بية وفلوسة و مغرماه مالك في ايه ده ابن خالتك الكبير يعني في مقام اخوكي وهو بيخاف علينا كلنا وخصوصا انتي فبلاش كلام اهبل زيك..

بكت كارمن وارتمت في احضان صديقتها واختها لتنسي كل مايحدث من حولها، احتارت صفاء منرده فعلها واعادتها الي تصرفات اخيها التي تسبب البكاء دائما لصديقتها البريئه، لكنها تعلم جيدا انها لن تستطيع ان تحطم اسوارة ومعرفة ما بداخله فهو منذ غياب والدهم ووفاة والدي كارمن اصبح شخص جديد بلا مشاعر تجاه اي شخص عداهم، هزت صفاء رأسها حتي لا تتذكر الذكريات الأليمة والتي تحمد الله علي عدم تذكر كارمن لها فكيف تخبرها بان والدها هو السبب في مقتل ابوين كارمن وجعلها يتيمه!

نعود الي مكتب السوهاجي
كانت نفس الفكرة تراود ليث السوهاجي و مشهد دموعها لايغيب عن خياله، خبط بعنف علي مكتبه و ردد بصوت عالي:
- بس بقاا! انت عندك 30 سنه مش مراهق اتحكم في مشاعرك ؛ عمرها ماهتبقي ملكك بتعذب نفسك ليه! مصر تبقي ابوك وخلاص!

امسك هاتفه وضغط علي بعض الازرار ووضعه علي اذنه ليرد علي الفور صوت انثوي ناعم بدلال ولهفه...
- حبيبي اخيرا كلمتني وحشتني اووي بقا انت هتيجي انهارده صح؟
- ليث بشئ من الضيق: اه استنيني انهاردة.

اغلق هاتفه وهو يسعي لنسيان عيناها المعذبتان لروحه وكيانه ويجبر نفسه ان يتذكر انثي اخري بالاعيبها وما يمكنها ان تقدم له من متعه يتوق لها اي رجل من لحم ودم، حتي ولو كانت كالمسكنات بالنسبه له تسكت عقله وقلبه وتغيبه لبعض الوقت حتي يعاوده تفكيره في معذبته مرة اخري..
- أحمد: ههههههههههههه متقلقيش كله تمام التمام بس يارب الخطه تمشي زي ما رسمناها وتنجح وابيه يوافق ؛ بس أيه يخربيتك دماغك دي ياسوسة انتي...

سكت ليستمع لمن يتحدث معها ثم عاد ليرد عليها...
- ولا حاجه ياختي مطحون في الشغل وعمال اقابل ناس ورغي وملفات وحاجه نكد انا لولا الحوار ده اصلا كان زماني هايص مع صحابي ويلا بقااا اقفلي بطلي رغي عشان ورايا شغل...
وكأنها تنتظر اشارة انتهاءه من المكالمه دخلت أسماء السكرتيرة معلنه عن وصول مندوبين الشركه الالماني، تلبيه لرغبه رئيسها في العمل...

- صفاء بخضه: يالهوي ماما فين يابنتي من الصبح مشفتهاش اوعي كده عديني بسرعه ونشفي دموعك دي ياامال هههههههه
- ههههههههههههه اهدي يا اختي واقعدى ماما نايمه من بدري انا غطيتها وجيت عندك انكد عليكي نكدتي انتي عليه...

واخرجت لها لسانها علي امل ان تنجح في اغاظتها ولكن النتيجة جاءت عكسيه حيث ضحكت صفاء علي طفولتها و قررت معاقبه كارمن فحاول الامساك بها، راحت الفتاتان تركضا وتقفزان في ارجاء الغرفه وخرجت كارمن سريعا وهي تشعر بالسعادة بينما تركض صفاء وراءها و تتوعد بما سوف تفعله اذا امسكتها حتي وصلا الي حديقة المنزل، رفع عادل نظرة وهو يعمل في الشمس القاحلة ليري فتاة في غايه الجمال تركض وراء فتاة اخري، ولكن ماهذا؟ هل يحلم أم ان الشمس أثرت علي عقله وجعلته يري ملائكة علي الارض، فمن هذه الجميلة صاحبه الشعر البني وفستانها الذي يتطاير من حولها وهي تركض كالطفلة الشغوف...

وقعت الفتاتان علي الارض من شده التعب واستمروا في الضحك الهستيري غير عابئتين بمن حولهم...
- فجأة: أحم أحم...

انتفضت الفتاتان ونظرا بعينان واسعتان لصاحب الصوت، احمرت وجنتين صفاء وعنقها عندما رأت هذا الشاب الوسيم وعينيه البنيه كالشوكولا وشعرت بضربات قلبهااا تتسارع ولكن باغتها صوت صراخ كارمن والتي لم تستطع ان تسيطر علي صدمتها بعد رؤيتها هذا الشاب الغريب في حديقه منزلهم، هل هو لص هل جاء لخطفهم كما يحدث مع ابناء الاغنياء؟ بينما نظر هو اليها مذهولاا وغير قادر علي التحدث حتي ؛ خرجت سعديه سريعا وقلبها ينتفض..

- مالك ياهانم حصل ايه؟ انت هببت ايه انطق؟
- معملتش حاجه والله انا مفتحتش بوقي اصلا ولقتها بتصوت..
- ده انت ليث بيه هيخرب بيتك انهاردة هتترفد من قبل ما تبدأ الشغل..
- صفاء بتوتر وهي تحاول ان تهدئ من روع كارمن: خلاص ياسعديه محصلش حاجه هو فعلا متكلمش ولا عمل حاجه مع حد فينا، احم احنا بس اتخضينا لما لقيناه واول مرة نشوفه اممم هو انت تبقي مين؟

- لم تعطه سعديه فرصه وأجابت نيابه عنه: ده عادل الجنايني الجديد ابن الحج كمال الجنايني بتاعنا بس زي مانتي عارفه ياصفاء هانم التعب والمرض بقا خلاه يبعت ابنه بداله..
- عادل بابتسامه خفيفه: صباح الخير ياانسه صفاء، انا بتأسف لو كنت خضيتكم انا مكنتش اقصد، انا بس كنت عايز اقولكم ان رشاش المايه قرب يشتغل..
ما ان انهي جملته حتي عمل الرشاش واغرقهم جميعاا صرخت الفتاتان وسعديه ودخلوا الي القصر...

- اخس الله ينيله كان لازم يشتغل دلوقتي! ياختي اروح اغير بسرعه وارجع اكمل العشا ليتحرق مني وتبقي ليله سودة..
ضحكت الفتاتان و صعدا الي غرفتهما لتغير ملابسهم تاركين عادل بمفردة مع قلبه المتسارع من صوت ضحكت صفاء والذي سلبه جمالها...
- عادل لنفسه: ايه يابني اعقل العين ماتعلاش عن الحاجب ربنا يهديك، في مكان اخر...
فتح ليث الباب لتقابله رائحه عطر انثوي نفاذ وامرأه تركض لتعتصرة بين احضانها...

- سالي بلهفه: كده ياقلبي تغيب عني كل ده اسبوع بحاله ماشوفكش فيه..
- ليث: سالي لو سمحتي بلاش الاسطوانه دي انا حر اجي وقت مااجي بمزاجي انا وافتكري انك مش مراتي فبلاش عقلك يصورلك انك هتكوني في يوم، احنا بنتسلي بس لحد ماانا اقرر امتي نبطل التسليه دي وكله بتمنه ماشي...
- بس انا بحبك وانت عارف كده كويس، انت ليه مش حاسس بيا، ده انا ببقي هتجن عليك في غيابك..

- ليث يبعدها بغضب: طيب واضح اني غلط لما طولت معاكي وجيت تاني...
هب للذهاب وهي تحاول منعه بشتي الطرق ولكن لا حياة لمن تنادي فلا يوجد مخلوق علي وجه الارض يستطيع ان يغير رأيه، خرج ليث وهو يشعر بغضب شديد علي نفسه وحياته بل وعلي طفلته ايضا، ركب سيارته واتجه الي قصرة فوجد كل الانوار مطفأه وعلم بأن الجميع قد نام، كان يتجه الي غرفته ولكن اوقفه مشهد ذهل له وجعل الدماء تغلي في عروقه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة