قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

كان يتجه الي غرفته عندما اوقفه مشهد ذهل له وجعل الدماء تغلي في عروقه، فها هو أحمد أخيه الصغير يخرج من غرفة كارمن والسعادة والراحه علي وجهه، باغته ليث سريعا وامسكه من ملابسه..
- أنت كنت بتعمل ايه هنا؟ وطالع ليه من اوضه كارمن الساعه دي؟
- أحمد وهو يكاد ان يموت خوفا: انا انا كنت بقولها علي حاجه بس يا ابيه..
شد علي ياقته اكثر بغضب و لم يعجبه جوابه...

- حاجه ايه دي اللي بتقولها بعد نص الليل وفي اوضتها وكله نايم انت اتجنيت..
ولم ينتظر ليسمع جوابه بل فتح بقوة غرفه كارمن ساحبا أحمد خلفه ليجد صفاء جالسه علي سرير كارمن ولا اثر لكارمن ف الغرفه، أغمض عينيه واخذ نفس عميق حتي يهدأ قليلا وأفلت احمد من قبضته...

- ليث يحاول التحكم في اعصابه: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟ وايه سر التجمع اللي بعد نص الليل ده وممكن اعرف موقفكم كلكم هيبقي ايه لو حد من الخدم شاف البية اخوكي بيتسحب وخارج من اوضه بنت خالته في الساعه دي؟
- ردت صفاء وهي تكاد ان يغمي عليها من الخضه: والله ابدا مافيش يا ابيه احنا كنا بنطلب من احمد يوصلنا الكليه بكرة، بس واضح ان عنده شغل هنروح مع السواق بقاا احنا اسفين يا أبيه معلش منقصدش...

قرص ليث علي انفه ورفع وجهه للسقف وقبل انا يسأل عن مكان كارمن وجدها تخرج سريعا من الحمام مرتديه شورت قصير وبادي كات ضاقت عيناه وهو ينظر اليها من اصبع قدمها حتي رأسها وشعرها المنسدل علي كتفها وغرق في جمالها ولكنه ليس الوحيد من يلتهمها بنظراته...
- أحمد اطلق صفير بجوارة: ايه الحلاوة دي يخربيتك يابنت اللظينه!

التفت له ليث بغضب وخرج به من امام كارمن التي كانت تقف كالتمثال غير مصدقه لما حدث للتو و وخروجها بذلك الشكل، لكن اكثر ما احيا دقات قلبها هي نظرات ليث لها...

- كارمن لنفسها: انتي غبيه ليه كده معقول تخرجي بالشكل ده قدامهم، بس هو بصلي ليه كده معقول يكون؟ تؤ تؤ تؤ مستحيل انتي ولا حاجه بالنسبه ليه هو يعرف ستات احلي بكتير انتي طفله جنبيهم، امم بس ممكن يكون حس بحاجه نحيتي؟! وبعدين بقااا مانتي عارفه انه مش بيحب حد غير صفاء وماما واحمد ؛؛ بس اعمل ايه ف قلبي اللي مش بيبطل دق اول ما اشوفه، ده انا جسمي كله ساب يخربيتك يا ليث هتموتني ف يوم من الايام...

- اخرجها من تفكيرها صوت صفاء: احيييه ابيه كان هيقفش كل حاجه احمدك يارب انها عدت علي خير، انا رايحه انام ياختي تصبحي علي خير وخرجت دون ان تسمع رد كارمن عليها، ترك ليث احمد بغرفته بعد ان افرغ فيه شحنه من غضبه علي ما قاله لكارمن وأكد علي كونها اخته مثل صفاء ولا يجوز له ان يتحدث بهذا الكلام السخيف لها و حذره من أقترابه منها مرة اخري او من غرفتها وعاد الي غرفته...

- ليث لنفسه: ضحكتني والله ياريت تقول الكلام ده لنفسك ياا يااابيه! انت بتوقع نفسك في غلط كبير مش هتعرف تخرج منه خد بالك من تصرفاتك هتندم، انت ليث السوهاجي يعني مفيش حاجه مهمه بالنسبه ليك وكله تحت رجليك وبفلوسك وتعبك السنين دي كلهااا..

ودخل الي الحمام ليرتدي ملابسه ويخلد الي النوم، النوم الذي لن يراه الليله بعد رؤيته لها بهذا الشكل الذي اشعل النار بداخله وهدد بتحطيم ارادته وتحكمه في ذاته، استيقظت كارمن وكعادتها اخرجت صورة والديها من تحت وسادتها لتقبلهم وتترحم علي ارواحهم الغاليه وبدأت تستعد للذهاب الي الجامعه، خرجت من غرفتها الي غرفه صفاء حتي تلح عليها بالاسراع ولكن اوقفها صوت غريب يأتي من غرفه ليث، هل تتجرأ وترا ماذا يحدث ام تذهب في حال سبيلها، بالطبع استسلمت لقلبها واتجهت لغرفة ليث بعد سماعها لتأوهات وخبطات فاسرعت بفتح باب الغرفه...

كان ليث يمارس تمارينه الصباحية وزاد عليه تمارين الملاكمه التي يجد فيها ملاذ لإفراغ جام غضبه، التفت لدي سماعه باب غرفته يفتح فوجد بريئته تنظر اليه بعينين واسعتين ووجه احمر كحبة الفراوله...
- ليث باستغراب وهو يلهث: في ايه؟
- ا ا اانا اا ااصل انا افتكرت، انا اسفه معلش انا همشي..
- استني عندك! ايه دخلتي كده كأنها وكاله من غير بواب وبعدين تمشي من غير ولا كلمه، ماتنطقي عايزة ايه؟

- كارمن بتوتر: انا سمعت صوت غريب افتكرتك تعبان ولا حاجه او بتتعارك مع حد وكنت عايزة اطمن بس لقيتك بتلعب ملاكمه، انا نسيت انك نقلت الركن فوق..

ليث وقد تذكر السبب الرئيسي للعبه هذا الصباح: انا مش بحب ابدا حد يدخل اوضتي وخصوصا انتي لا اوضتي ولا ازضه احمد مسموح ليكي انك تدخليهم من غير سبب او انه يخرج و يدخل اوضتك اصلااا المفروض انك واحده متربية ولا ايه ياهانم، لازم تعرفي ان في حدود في المعاملة انتي مش صفاء..

ها قد بدأت حرب كلماته لتنال منها ومن قلبها المسكين، نظرت كارمن الي الارض وكادت ان تبكي ليس من آلم كلماته فقط ولكن خجلا من ضعفها وقلبها الساذج ايضا...
- انا اسفه يا أبيه...
بسرعه البرق ما ان انتهت من جملتها حتي امسك ليث بذراعيها بعنف وهو يجز علي اسنانة من شده الغضب..

- قلتلك متقوليش أبيه دي انتي ايه مش بتفهمي، ازاي انسانه متعلمه زيك وفي الجامعة وغبية للدرجه دي!، اخر مرة اسمع الكلمة دي منك انتي فاهمه!..
انهمرت دموعها و هزت كارمن رأسها بعنف للموافقه علي كل بل أي شئ يقولة حتي تهرب من بين براثنه واصابعه التي تكاد تخترق عظامها..

نظر لها ليث نظرة مطوله وهي تبكي وملامح الألم ظاهرة علي وجهها الصغير فاحس بقلبه يعتصر، خفف من قبضته وشعر بها بين ذراعيه قريبة منه ولكنها ما لبثت ان فلتت من قبضته لتخرج من عرينه هاربه منه ومن نظراته و من قلبها اللعين...
مسحت دموعها واتجهت الي صفاء والحت عليها بالاسراع حتي انهم لم يتناولا وجبه الافطار وانطلقوا مع السائق الي الجامعة، في غرفه فوزية...

كانت تستعيد ذكرياتها مع أختها الحبيبة رحم الله روحها، والتي كانت ضحيه لألاعيب زوجها المتوحش وكيف خدع فوزية وحاول التفرقه بين والدي كارمن و هي كانت بيدق في لعبته دون ان تشعر...
بكت كثيرا علي غبائها وبكت اكثر علي اولادها الذين عاشوا بلا حنان الاب وكتب عليهم ان يحملوا اسم هذا اللعين..
دلف ليث الي غرفة والدته ووجدها تبكي فزع و ركض نحوها وامسك بيدها..

- مالك ياامي حصل ايه؟ بتعيطي ليه انتي تعبانه؟! حد ضايقك؟ هتصل بالدكتور حالا..
اخرج هاتفه ولكنها اوقفته: مفيش داعي ياحبيبي متقلقش عليا انا بس افتكرت خالتك الله يرحمها وازاي كنت غبيه، انا مش قادرة اسامحه او اسامح نفسي يا ليث..

شعر ليث بألم والدته كيف لا وهو يعيش نفس الذنب كل يوم: خلاص يا امي اللي حصل حصل ده نصيب محدش بيقدر يوقفه، انتي مالكيش ذنب هو السبب في كل حاجه ارجوكي يا أمي بلاش التفكير ده عشان صحتك، كفايه الي حصلك من صدمتك...
فوزيه وهي تجفف دموعها: حاضر يابني...
- طيب يلا تعالي بقاا ننزل احسن انا هموت من الجوع ولازم ناكل سوا..
- هههههه هو انا بجوع معاك..
- ليث بابتسامه: طبعا مش امي..

اخذ ليث والدته الي غرفه الطعام وهناك وجد أحمد يأكل بشراسه وسعديه تنظر له بشفه مقلوبه، نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم، هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان...
- اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه...
- رد احمد سريعا: راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة بدري..
- ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح قلبها ويسعدها...

- ليث: بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو..
- حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري شويه حاجات من المول للبنات...
- شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو التلاته ياامي..
- ماشي ياحبيبي كتر خيرك..
ليث وهو يقف: عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا..
نظر لأحمد وهو مازال منزعج منه...
- يلا يا أستاذ أحمد قدامي..

- احمد: حاااضر يا أبيه، مع السلامة يا ماما، في الجامعة...
محمد شاب ابيض وسط البنيه وطويل نسبيا 20سنه: يلا يابني الله يحرقك هنتأخر
توفيق شاب اسمر في غايه الوسامه نفس طول محمد 20 سنه وزير نساء: أيه يابني مالك ماتهدي هو احنا هنتأخر علي ماية المحاياه..
- تصدق انا غلطان اني مستنيك، انا مش عارف اصلا انا مستحملك ليه..
- عشان البنات طبعا من غيري القعده هتبقي نشفه هههههههههه.

- يخربيت دمك اللي يلطش، انا عارف البنات بتحبك علي ايه @!
- طيب بالنسبه للبنات الموزة بتاعتك جايه هناك اهيه..
التفت محمد سريعا ليقع نظرة علي كارمن المتجهه مع صفاء نحو مكان المحاضرة، سحب توفيق من يده وركض ورائهم..
- يلاا بسررعه ورايا خلينا نلحقهم
- يخربيت عبطك استني يابني هتوقعني؛ متبقاش مدلوق كده..
- بالله عليك خليك في حالك بقااا وابعد عني..

جلست كارمن وصفاء في مكانهم المعتاد والقوا السلام علي اصدقائهم، لحق بهم محمد وتوفيق وجلسوا بجوارهم
- محمد: احم صباح الخير ياانسه كارمن
- كارمن بلا اهتمام: صباح الخير...
دخل المعيد لاقاء المحاضرة والتفت الجميع اليه بانتباه ماعدا محمد الذي كان يحلم بكارمن، في شركه السوهاجي...

- ليث: خلاص كده يا أسماء اخر ملف ده ابعتي لاحمد يرجعه تاني وقوليله يتابع الاجراءات كويس ويخلص قبل الساعه 6، يعني كمان ساعه كل حاجه تبقي جاهزة...

- حاضر ياليث بيه هروح فورا، بس استاذ معتز قاعد مستني بره عايز يدخل لحضرتك...
- ومن امتي معتز بيستني برا، روحي دخلي اما اشوف في ايه...
- حاضر يافندم..

خرجت اسماء وابلغت معتز بالدخول..
معتز (انتيم ليث من الاخر) 29 سنه ابيض بعيون خضراء طويل وعينه زايغه: ليه كده بس انا ملحقتش اشبع منك..
- اسماء بشئ من الضيق: اتفضل يا أستاذ معتز..
- ضحك معتز علي تعابير وجهاا: بيعجبني فيكي يا سوما انك بتستلطفيني موت
- اسماء وهي تلوي بشفتها: طبعا طبعا يافندم..
غمز لها معتز وانطلق ليلتقي بصديق العمر...

- ايه يا عم المهم مفيش سؤال ولا جواب حتي طول مانا مسافر ده انت بتحبني اوي...
- ليث بابتسامه: معلش يامعتز انا معرفش اصلا انك كنت مسافر..
- معتز بعينين ضيقتين وغضب مصطنع: ياااه ده انا غالي عليك اووي، للدرجه دي متابع اخباري..
- لا مؤاخذة يا استاذ معتز هو حضرتك خطيبتي ولا حاجه المفروض اتابعك...
- ههههههه بعينك علي فكرة...
ضحك ليث وتعالت قهقهته علي سخافه صديقه الحميم...

- المهم انت عامل ايه؟ و ابوك لسه تاعبك ولا حل عنك...
- ااااخ فكرتني ليه الحج كويس بس مصر اتجوز عشان يمسكني الشركه، قال ايه عشان اتحمل المسؤليه...
- طيب ماهو عنده حق طول مانت ماشي ورا الستات مش هتمشي خطوة قدام..
دق احمد علي الباب ودخل ليجد معتز فالقي السلام عليه واعطي الملف لليث ليراجعه..
- معتز وهو يربت علي ظهر احمد: أيه يا ابو حميد كبرنا وبقينا نشتغل ؛ انا مش قادر اصدق اني شفت اليوم ده قبل ما اموت..

- احمد بابتسامة غلاسه: ما انا قلت اشتغل بقاا عشان احققلك امنيتك قبل ماتودع..
- ليث بنبرة حادة: احمد! متنساش فرق السن اللي مابينتكم اتكلم بأدب..
- معتز وهو يضحك: سن ايه الله يكسفك ليه حق الواد يقولي لما تودع، ماشي اخلع انا بقا عشان عندي معاد مع موزه ايييه سقع...
- احمد: هههههههههه يابختك، نظر ليث له بحده فاوقفه عن الضحك..
- احم طيب يا ابيه خلاص كده تمام هنمشي عشان منتأخرش ولا حضرتك في حاجه تانيه؟

- لا تمام كده يلا نمشي...
وخرج ثلاثتهم كلا منهم الي وجهته، - صفاء وهي تقفز في مكانها: بجد يا مامتي ربنا يخليكي لينا يااارب ده انا كنت هموت واخرج، وقبلت رأس والدتها
- ابتسمت كارمن: يابنتي انتي علطول هتموتي وتخرجي اصلا
- اخرجت صفاء لسانها لصديقتها: طيب شوفي مين هيديكي روايات تاني...
- ايييه! لالالا يا صوفي ياحبيبتي انتي مش بتحبي الخروج خالص
ضحكت فوزيه: ههههههه واضح انك مسيطرة يا كوكو.

-اومال ايه ده انا كارمن بردو...
دخل ليث واحمد علي صوت ضحكاتهم المتعاليه واحس ليث بأن روحه تعود اليه فضحكاتهم بمثابة موسيقي في اذنه...
- احمد: ايوة بقاا الناس المبسوطه من غيرنا، قبل يد واته ورأس صفاء ويد كارمن مما ازعج ليث لكنه لم يرد ان يثير جلبه امام والدته...

نظرت كارمن الي ليث نظراات خاطفه فبالرغم مما يحدث بينهم دائما و قساوته تجاهها الا ان قلبها يتمرد بشدة عندما تراه ليقنعها بانها تريد ان تطمئن عليه فقط، نظرة واحده فهو راعي امرها...
- ليث: خرجتي يا امي اشتريته الحاجه اللي عايزنها؟
- فوزيه: لا يابني والله راحت عليا نومه قلت اروح قبل العشا بقا لو يمشي معاك...
- اكيد طبعا ياامي اللي تؤمري بيه.

- ربنا يخليك ليه ياحبيبي، يلا يابنات البسوا بسرعه هنعدي ع المول قبل العشا وهنجيب كل حاجه نقصاكم...
- كارمن: حاضر يا ماما...
- صفاء: اشطا يا ماما يا عسل...
ذهب الجميع ليجهزوا، وكان ليث اول الجاهزين خرج من غرفته و في هذه اللحظه خرجت كارمن ايضا من غرفتها التقت عيناهم فاحمرت وجنتيها وهرعت الي غرفه صفاء لتناديها بينما ابتسم هو علي برائتها ونزل ينتظرهم في مكتبه، في المول.

- صفاء بتأفف: يابنتي ارحميني بقااا بقولك اشتري واحده ولا اتنين ع الاقل..
- كارمن بانزعاج وهي تعقد ذراعيها: لا يا صفاء انا مش عايزة حاجه مالكيش دعوة بيا...
- بقااا كده مااااشي يا كارمن هانم ابقي شوفي مين هيديكي روايه تانيه، يابتاعت حرام اغرم ابيه فلوس...
- سمع ليث حديثهم فقرر التدخل: خلصتم يابنات...
نظرت كارمن الي صفاء كتحذير بالا تخبره...
- صفاء بضيق: ايوة يا ابيه خلصت...

- ليث وهو ينظر الي كارمن: بس انا مش شابف حاجه في ايد كارمن، متأكده اشتريته كل حاجه نقصاكم..
- كارمن بتوتر: ايوة انا مش عايزة حاجه من هنا هجيب من محل تاني...
هز ليث رأسه وذهب الي مكان والدته...
- صفاء: فعلا انتي غبيه ومش فهماكي بجد
- كارمن: اووف احسن بردو واتفضلي قدامي عايزة اروح الحمام...

ذهب ليث الي حيث كانت الفتاتان واختار بعض الكتب، دفع ثمنهم وخرج ووضعهم في تابلو سيارته، - أحمد: لا بجد مش كده انا كنت هموت من الجوع ؛ انتو ازاي بيجلكوا قلب تعملوا شوبنج طول الوقت ده..
- صفاء ببرود: زي ماحضرتك بيجيلك قلب تاكل البيت كله...
- فوزيه: بس ياولاد عيب انتو مش صغيرين
- سيبيهم يا امي لو حاسين انهم اولاد صغيرين مفيش مشكله ونعاملهم زي الصغيرين كمان ويتعاقبوا لو حابين..

- نظر احمد وصفاء الي بعضهم بتوتر بينما كادت كارمن ان تموت من كبت ضحكتها...
- ردو في وقت واحد: احنا اسفين يا ابيه...
- ليث: يلا كملوا اكلكم عشان نروح الوقت اتأخر
كان ينظر ليث الي كارمن كل دقيقه، كانت تجلس بقربه و تلبس جيبة وبلوزه سماوي تبرز جمال عينيها و كان يلتفت بجانبه خوفا من ان ينظر لها احد سواه...
- ليث لنفسه: اهدي مفيش حد هيتجرأ يبصلها وهي معاك، بلاش تضايق نفسك بافكار سخيفه..

انتهي العشاء علي خير وكان الجميع يشعر بالسعادة وذهبوا الي المنزل...
- احمد وهو يتثاءب: يلااا تصبحوا علي خير انا مش شايف قدامي..
- صفاء: وانا كمان هموت وانام خلاص، يلا يا مامتي اوصلك اوضتك، تصبحوا علي خير جميعاا..
- يلا يابنتي تصبحي علي خير يا كوكو...
- وانتي من اهله ياماما، انا كمان هطلع انام.

كانت تنظر الي باب المنزل لماذا تأخر ليث! هل خرج مرة اخري؟ لما لا هو يفعل ذلك طول 3 سنوات ويظن ان احدا لن ينتبه لافعاله في الليل، شعرت بوخزة في قلبها فربما يحب فتاة ما او يراها فعلا...
- كارمن لنفسها بعصبيه وغيرة: اكيد واحده سافله شبهه وبعدين انتي مالك تتحرق فوفا اكتر ماهي محروقه...

كادت ان تصعد عندما رأت الباب يفتح ويدخل ليث، نظر لها ثم حولها فلم يجد احد فاقترب منها، اتسعت عيناها وقررت الهروب ولكنه اوقفها قبل ان تتخد خطوة واحده وكأنه قد سمع افكارها ونداها بنبرته الأمره..
- كارمن استني!
كارمن بصوت متقطع: نعم حضرت ت تك..
- الشنطه دي بتاعتك انا...
- قاطعته بسرعه: مش بتاعتي والله اكيد صفاء جبتها اطلع اندهالك اكيد بتا اممم...

وضع ليث يده علي فمها ليوقف كلماتها التي لاتتوقف، كانت شفتاها الناعمتان اللتان تلامسا يده ووجها الاحمر سبب في ان يرفع يده سريعا حتي لا يفقد السيطرة بينما كارمن كانت علي وشك الاغماء من لمسته لها...
- ليث وهو يستجمع قواه: الحاجات دي انا جيبها ليكي...
- نظرت له كارمن بذهول: حضرتك جبتلي هديه! ليه انا!
- انتي بتتكلمي كتير ليه خلاص جبتلك حاجات، اطلعي نامي يلا عشان الجامعه بكرا...

- كادت ان تذهب سريعا ولكنه اوقفها: كارمن!
التفت كارمن له وهي تشعر بالسعاده فهي لا تصدق انه احضر هديه لها هي!
- نعم
- خدي الشنطه الاول..
- احم اه الشنطه ههههه ايه الذكاء ده هههه طيب انا متشكرة خالص فعلا يعني انا طالعه انام اهو ههههه...
ضحك ليث علي توترها وصعد خلفها ليذهب الي غرفته وهو يشعر بالسعاده لاول مرة منذ شهور...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة