قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع عشر

ردت على الفور وبعد ثوان اتسعت عينيها قائلة بعصبية مفرطة: يعنى ايه فادى مختفى بقالوا يومين انتى بتقولى ايه، واعية بتقولى ايه يا سهيلة وأكملت بعصبية اكثر و اكثر. واعية.

اغلقت الهاتف على الفور.
وأسرع صقر قائلا: في ايه يا شهد.
التفت حول نفسها بجنون قائلة: فادى، فادى بقالوا يومين مختفى و تليفونوا مقفول، مختفى عارف يعنى ايه مختفى.

امسكها سريعا من اكتافها ليحكمها قائلا: اهدى يا شهد اكيد هو كويس، يمكن حب يختفى عن الكل او اى حاجة.

افلتت نفسها منه قائلا بحزم: عايزة أرجع دلوقتى.
نظر لها بصدمة قائلا: دلوقتى ايه يا شهد انتى عارفة الساعة كام، اهدى كدة و اول ما الصبح يطلع هنرجع على طول.

اكملت بنفس الجنون قائلة: صبح انت عايزنى يطلع عليا الصبح و انا معرفش عنه حاجة وانا عارفة انه مختفى.

وقبل ان يتحدث صقر تقدم يوسف قائلا بخبث: ومالك خايفة عليه كدة ليه مش للدرجادى يعنى، واضح انه غالى عليكى اوى.

قاطعته بصوت جهورى: يوووسف اسكت خالص مش وقتك اقسملك لو نطقت حرف كمان هنسى انك ابن خالتى خاالص فاهم.

اقتربت روان و أمسكت اكتافها لتهدئها قائلة: اهدى يا شهد انشاء الله يكون كويس.

ابتعدت عنها لتقف امامهم جميعا قائلة بصوت جهورى مقهور: لا مش ههدى انتو مش عارفين فادى عندى ايه، فادى اكتر من اخويا، فادى اللي عيشت معاها اكتر من 5 سنين في اكتر وقت كنت محتجاكوا جمبى و للأسف كنت انا بعيد عشان احمى جوزى عارفين كام مرة منعنى من الانتحار لانى كنت محتاجاك. اشارات لصقر و اكملت قائلة: درسنا و اشتغلنا و عملنا كل حاجة لوحدنا كل واحد فينا مكنش جمبه حد، عرفتوا فادى عندى ايه.

نظرت لهم بألم واستدارات لتأخذ نفس عميق و قالت بخفوت: انا هرجع دلوقتى وانتو ارجعوا الوقت اللي انتو عايزينه و الحرس هيفضلوا معاكوا.

جاسم. جاسم.
جاء جاسم مسرعا ووقف بإحترام قائلا: امرك يا هانم.
جهز العربية عقبال ما اجى بسرعة.
وذهب مسرعا كما قالت و التفت هي لزوجها نظرت له ولكن لم تفهم نظرته حتى قالت بضعف: هتيجى معايا.

نظر لها قائلا بنبرة تهكمية: ليه هو انا ليا لازمة.
ليك لازمة! انت شايف كدة. تمام.
ذهبت للسيارة و استقلتها وقبل ان تتحرك، أسرعت فاتن قائلة: عشان خاطرى يا صقر متسبهاش انت عارفة شهد انا تتعصب معلش متزعلش منها بس متسبهاش ترجع لوحدها انت عارف لما تهدأ هتصالحك بنفسها.

لم يرد و لكن اسرع ليستقل السيارة بجانبها دون أن ينطق ولكن ينظر لها بعتاب وهي تهرب من عنينه و أمسكت بهاتفها وانتظرت ثوان حتى قالت: الو ايوة يا اياد.

اوووه شهد مخرجتنا اللي نسيت صحاب الجامعة خاالص.
وبالطبع تحولت عينى الصقر الى جمرات من النار هل تلفظ اسط رجل اضافتا انه لا يعرف عنه شئ وظل هادئا حتى يستمع.

معلش يا اياد انت عارف بقا مش يفضى خالص حقكم عليا، المهم انت متعرفش فادى فين.

اياد بإستغراب: فادى! فادى بقالنا فترة متقبلناش كل مرة بيقول انه عنده شغل معاكى.

شهد بقلق: متأكد يا اياد ممكن يكون مع اى حد من الشلة.
مستحيل صدقينى مش بيقابلنا غير و احنا كلنا مع بعض، هو مختفى ولا ايه.
شهد بألم: ايوة بقالوا يومين محدش يعرف عنه حاجة.
معقول! طب انا هسأل الشلة ولو وصلت لحاجة هكلمك.
شكرا يا اياد لو وصلت لأى حاجة كلمنى على طول. ماشي سلام.
اغلقت الهاتف و وضعته بجانبها ورجعت برأسها للخلف و قطع استرخائها.
مين بقا إياد ده انشاء الله.

فتحت عنيها و قد فهمت من نبرته ان الغيرة تشتعل بداخله الان فقالت بكل هدوء: ده من شلة الجامعة.

واكمل بعصبية: وهي شلة الجامعة مفيهاش بنات.
اغمضت عينيها و اخذت نفس عميق لتسيطر على اعصابها قائلة: لا أكيد فيه طبعا بس إياد أقرب حد ل فادى، ها حابب تكمل عصبية.

لم يرد ولكن نظر أمامه بجمود وهي لفت انظارها تتابع الطريق وهي تدعو بداخلها ان يكون بخير.

اما العائلة فكل منهم ذهب إلى الخيمة الخاصة به و بدأوا جمع اشياؤهم حتى بنطلقوا في الصباح.
فهى بالطبع لم تكن اجازة ممتعة بالمرة.

فى الطريق.
بعد وقت من قطع المسافات التف صقر حتى يرى شهد وجدها تستند على الزجاج تراقب الطريق و امعن النظر حتى وجدها تبكى بصمت و كأنها لا تشعر انها تبكى.

تنهد بألم لما يحدث، امسك بكف يديها قائلا بخفوت: شهد.
مسحت دموعها سريعا و التفت له: ايوة حبيبى.
نظروا لبعض ثوان قم ضمها اليه مقبلا رأسها قائلا: بتعيطى ليه يا قلب حبيبك.
لم ترد ولكن شددت من احضانه حتى غفت، . تنهد بعمق ثم غفى هو الاخر.

بعد ساعات وصلوا إلى الاستديو.
ظلوا غافيان العاشقان حتى سمعوا صوت جاسم يقول: احم. صقر باشا احنا وصلنا.
فاق الاثنين، مسحت شهد على وجهها حتى تفيق و نظرت الاستديو وهي تدعو بداخلها حتى قطع تأملها صوت عشقها قائلا: صباح الخير.

صباح النور، يلا ننزل.
ترجلوا هما الاثنان و امسكوا يديهم كالعادة و دلفوا للداخل و كان بإنتظارها الكل، دلفت بملامح جامدة حتى وصلت إلى مكتبها و جلست عليه و صقر جلس على الاريكة و تقف أمامها سهيلة تنظر بخوف.

وضعت يديها بقوة على المكتب محاولة الهدوء: ها احكى.
نظرت لها بخوف قائلة: مفيش يا ريسة، من يومين عادى فادى كان موجود وكان عندنا شغل روح في معادنا بعد ما خلصنا تانى يوم مجاش قولت حب ياخد اجازة، استنيته امبارح برضوا مجاش و بنرن عليه مش بيرد و بعت حد يخبط على شفته بردوا مش بيرد مش عارفين مختفى فين.

امم يعنى بقالوا يومين مختفى ومش بيرد على موبايله و مش موجود في بيته و كمان الشلة متعرفش عنه حاجة.

قطعت حديثها وهي تنهض و تلقى كل شئ على مكتبها قائلة بصوت جهورى و انهيار: امال راح فين ها، انطقوا راح فين، ما تردوا.

دلف في هذه الاثناء استاذ حسن مدير القناة قائلا: اهدى يا شهد اكيد هيظهر متقلقيش.

وكأنها لم تستمع قائلة بنفس النبرة: حد يتصلي بالبارد يمكن يعرف اى حاجة عنه بسرعة.

اقتربت سهيلة قريبا من صقر قائلة بخفوت: صقر باشا حاول تهديها شوية.
نظر لها صقر بهدوء قائلا: سيبيها.
فتح صقر هاتفه ليهاتف شريف ولكن هاتفه مغلق واخبرها بذلك.
شهد بجنون: كمان ده تليفونه مقفول، في ايييه.
قطع حديثها دلوف همس و هي تبكى قائلة: وصلتوا ل فادى.
هرولت عليها لتمسكها من اكتافها: همس انتى اخر واحدة كانت مع فادى صح قوليلى متعرفيش اى حاجة.

اكملت بكاؤها قائلة: والله ابدا معرفش اى حاجة من ساعة ما روح وانا معرفش عنه حاجة خالص.

تركتها و ذهبت لتجلس على الاريكة وهي تضع رأسها بين كلتا يديها.

بعد مرور 3 ساعات.
لم يتحرك احد من مجلسه و لكن الكل يحاول ان يصل لفادى و همس مازلت تبكى و صقر يجلس بجانب شهد لا يعرف ماذا يفعل لها حتى يهدأها وتجلس أيضا سهيلة وهي تفرك في يديها.

قطع هذا الصمت صوت خطوات أمام مكتب شهد ليجدوا فادى يمشي بالطرقة و لكن تراجع خطوات قبل يمشي عندما وجدهم دلف بعدة خطوات قائلا بنبرة تملؤها السخرية: خير متجمعين عن النبى انشاء الله، اوه شهد خير رجعتى من اجازتك العظيمة ديه ليه وجبتى تانى يعنى.

نهضت سهيلة بعنف لتبدأ بتعنيفه ولكن أشارت لها شهد ان تجلس مرة أخرى وبالفعل جلست...

نهضت شهد ووقفت امامه وهي تتمعن النظر في ملامحه قائلة بكل هدوء: كنت فين.
قال بسخرية: ويهمك في ايه.
رددت بهدوء: كنت فين و موبايلك مقفول ليه.
اعطاها ظهره قائلا بسخرية ممزوجة بحدة: انا مش فاهم انتى مالك اروح ولا اختفى كنتى واصي عليا و انا معرفش.

نهض صقر قائلا بصوت جهورى: ما تحترم نفسك و تتكلم عجل ايه مش عارف بتتكلم مع مين ولا ايه ما تفوق.

استدار له قائلا بحدة: وانت مالك انت.
هم صقر ليعنفه ولكن امسكته شهد قائله له بهمس: عشان خاطرى انا اهدا وانا هتصرف.

جلس مرة أخرى بنفاذ صبر.
شهد بهدوء: لآخر مرة كنت فين.
صاح بها قائلا: وانتى مالك انتى انشاالله اغور في داهية انتى مالك، ولا اتعودى خلاص على الأوامر حاضر و أمرك ايه يا شيخة الجبروت ده ما تهدى شوية قولت اخد يومين ابعد فيهم عن الارف اللي انا فيه ليل نهار معاكى.

نهض صقر و لكن امسكته شهد بضعف قائلة وعينيها تملؤها الدموع: انا جبروت يا فادى و اللي انت فيه ارف فعلا عندك حق انا اسفة على العموم انا هسيب الشغل خالص عشان اريحك من قرفى و اوامرى واسفة انى قرفتك طول السنين الفاتت، اتفضل اخرج من مكتبى متعتبهوش لغاية ما اخرج من هنا خالص، اخرج برة.

وبالفعل ذهب سريعا وبلحظة ذهبت همس خلفه وانهارت شهد بأحضان صقر.

مكتب فادى.
دلفت همس خلفه واغلقت الباب ووجدته يجلس على مقعده وهو يضه راسه بين كلتا يديه.

جلست امامه لتقول: كنت فين عشان خاطرى قولى انا كنت بموت.
رفع راسه وجدته يبكى نهضت بفزع وجلست امامه قائلا برعب: مالك يا فادى قولى مالك كنتى مختفى فين عشان خاطرى قولى مش انا همس حبيبتك.

نهض واقامها معه ليضمها اليه ولكن هو ارتمى بأحضانها يبكى بعنف.
عشان خاطرى اهدا و قولى مالك متقلقيش عليك كنت فين و ليه كلمت شهد كدة ليه فهمنى و ريح نفسك بدل الوجع ده عشان خاطرى.

اخرجها من احضانه بعنف قائلا بصوت يملؤه الوجع: اقولك ايه يا همس اقولك ايه انا في طار محدش حاسس بيا ناار.

اقتربت منه قائلة برجاء: طب قولى انا همس حبيبتك لازم اشاركك في كل حاجة.
صاح قائلا بألم: اقولك انى كنت جاى اتقدملك، اتخطفت وانا جيلك يومين ضرب و اهانة و تهديد بحياتك، اقولك ايه يا همس اقولك انى لسه راجع بليل و جبت حاجات اد كدة عشان تدارى أثر الضرب في وشي، اقولك انى مطلوب منى أوجع شهد زى ما عملت عشان احافظ عليكى، قوليلى اعمل ايه يا همس اعمل ايه.

ومع اخر كلمة رخت ركبتيه وجلس بألم ووجع، ذهبت همس اليه سريعا و ضمته قائلة: انا اسفة حقك عليا لو عايزنى ابعد هبعد بس متتوجعش كدة عشان خاطرى اهدا.

ضمها اليه بجنون قائلا بهيسترية: لا يا همس متبعديش عشان خاطرى انا عملت كل ده عشانك والله عشان خاطرى خليكى جمبى.

اهدا انا جمبك عمرى ما هسيبك بس اهدا مش عايزة حد يشوفك كدة.

فى الجونة.
تقف خلود امام البحر وهي تستمتع بنسمات الهواء قبل أن ترحل فهى لم تستمتع بدرجة كافية وفجأة قطع شرودها مع البحر.

يوسف: ايه يا خوخة واقفة هنا ليه.
لم تستدير ولكن قالت بهدوء: مفيش منظر البحر حلو، فاكر زمان يا يوسف ايام ما كنا صغيرين؟

طبعا فاكر عمرى ما نسيتها.
اكملت حديثها بهدوء قائلة: كانت لسه قلوبنا بيضا زى اللؤلؤ النقى مفيهاش ولا حقد ولا كره ودماغنا صغيرة لا مؤامرات ولا أذى ولا تخلف ياريتنا ما كنا كبرنا ياريتنا.

استدارت دون أن تتحدث نظرت اليه نظرة لم يفهمها ورحلت بينما هو أشعل سيجارة خاصة به و ظل ينبث بها وهو ينظر للبحر بشرود.

فى الاستديو.
مازال كل همس و فادى في مكتبه.
فى مكتب شهد.
تجلس امام الجميع بنظرة غير مفهومة ويجلس بجانبها صقر قلق عليها للغاية لا يعرف لما هذا الهدوء، نهضت فجأة وامسكت بورقة على مكتبها وكتبت بعض الكلمات ثم اعطتها ل أ/ حسن قائلة له بنبرة خالية من الحياة: استقالتى يا استاذ حسن كفاية كدة عن اذنك.

لم تمسك يده و تستمد من القوة ولكن خرجت على الفور وهو خرج خلفها وسط صدمة الجميع مما قالته.

وبعد 5 دقائق جاء فادى بوجه بارد قائلا بسخرية: امال فين الأستاذة شهد.
نظرت له سهيلة بغضب قائلة: الريسة قدمت استقالتها.
صدم للحظات ولكن لم يظهر وقال بصوت محاولا إخراجه بصورة طبيعية: كويس ريحت بدل الارف اللي احنا كنا فيه ده عن اذنكم.

وذهب وسط صدمة أخرى على وجهوهم فاليوم ملئ بالدمات بصورة غير طبيعية.

فى سيارة شهد و صقر.
تجلس وهي تستند على الزجاج وتنظر للاشئ يجلس صقر بجانبها و يراقبها بكل لحظة، امسك بيديها ولكن لم تتحرك او لم تشعر قال بخفوت: شهد.

التفت بهدوء بنظرة يقسم ان الحياة ماتت بعينيها وروحها انتهت تحمل على نفسه قائلا: مش عايزة تقولى حاجة او تعملى حاجة...

توقع كعادتها سوف ترتمى بأحضانه لتستمد منه القوة وتبكى إلى آخر لحظة ولكن خالفت توقعاته و نزعت يديها والتفت مرة أخرى لتستند برأسها على الزجاج.

اغمض عينيه متألما لم هي عليه وتركها حتى يصلوا.
وبعد وقت وصلوا امام الفيلا، ترجلت بهدوء ودلفت للداخل تحت انظاره وهو يراقبها حتى فاق على صوت جاسم قائلا: تأمرنى بحاجة يا باشا.

نظر له بعد ان فاق قائلا: اه يا جاسم تابع مع الحرس لغاية ما العايلة توصل كل واحد ل بيته و تيجى تطمنى.

امرك يا باشا عن اذنك.
أغلق باب السيارة ليدلف للفيلا وهو يتنهد بشدة، بعد ان دلف صاح بصوته قائلا: نعمات نعمات.

جاءت مسرعة وهي تقول: حمدلله على سلامتك يا باشا، امرك.
نظر لها بجمود قائلا: الله يسلمك، حضرى الاكل و اى عصير فريش وهاتيهم فوق.
حاضر يا باشا عن اذنك.
وتركته لتذهب تفعل ما أمرها به وهو صعد غرفتهم وفتح الباب ليجدها تنام على الفراش وهي تنظر للفراغ، لم يتحدث ولكن ذهب ليأخذ حمام دافئ يزيل تعب كل شئ حدث اليوم.
وبعد مدة خرج بعد ان انتهى وابدل ملابسه ليجلس بجانبها ويضمها اليه قائلا: مش عايزة تتكلمي ليه.

قالت بخفوت ممزوج بالسهرة: وهيفيد بأيه الكلام، تصبح على خير.
و ابتعدت عن احضانه لتغفو نظر لها بإستغراب شديد لما تتعامل معه بهذه الطريقة هل هو أذنب او افتعل شئ ما لم يستطيع أن يصمت انهضها رغما عنها قائلا بحدة: في ايه يا شهد بتتكلمى معايا كدة ليه و بتبعدى عنى ليه.

نظرت له بنفاذ صبر قائلة: عايزة انام ممكن.
نهض بعنف قائلا: لا نفس نوم لازم افهم.

نهضت هل الاخرى وصاحت بإنهيار: تفهم ايه يا صقر تفهم ايه مش خلاص اعدت من الشغل قدمت استقالتي واتنازلت عن حلمى، خلاص ريحت الكل و ريحت فادى من ارفى و جبروتى و اوامرى عايزينى اعمل ايه تانى اعمل ايه. ومع اخر كلمة جلست على الأرضية تبكى بإنهيار وأكملت حديثها. انا تعبت يا صقر تعبت انا وحشة اوى مكنتش اعرف انى تاعبة اللي حواليا للدرجادى مكنتش اعرف انى جبارة و مفترية يارب اموت عشان ارتاح و اريح كل اللي حواليا يارب.

تمزق قلبه على ما هي عليه و على حديثها وكل شئ جلس أمامها على الأرضية وضم وجهها بين يديه قائلا بحنان بالغ: ازاى قادرة تقولى على شهد كدة شهد اللي صقر عشق برائتها تقولى عليها كدة، ازاى بتتمنى الموت وان روحك تسيبك وتطلع لفوق هي روحك لوحدك متعرفيش ان روحى هتطلع معاها متعرفيش ان دقات قلبى هتقف لو دقات قلبك وقفت مش ده كلامك يا شهدى.

رفعت عينيها لتواجه عينيه قائلة: بس شهدك تعبت اوى يا صقر تعبت اوى كل الناس شايفنها وحشة ليه قولى يا صقر ليه.

نهضت بعنف مرة أخرى وهي تلتف في الغرفة بجنون و تكسر في كل شئ قائلة بصياح: لسع كل الناس شايفنها غبية ليه شايفنها وحشة عملت ايه لكل ده حد يفهمني عملت اييييه.

نهض سريعا وضمها من ظهرها وهو يهمس لها أن تهدأ حتى شهر بثقل على جسده هاتفا برعب وقلق: شهد مالك في ايه شهد فوقى.

فى قصر بعيد.
يجلس في مكتبه وهو يمضي على عدة أوراق وهو يقف أمامه ينتظر انتهائه وبعد عدة ثوان بعد أن انتهى، أعطى له الورق بصمت و بعد دقائق زفر بشدة قائلا بهدوء: ها الخطة مشيت تمام.

مجهول (2): أيوة يا بوص كله تمام ماشي حسب تعليمات سعادتك أما بالنسبة لشاهين فخلاص اعتبر الصفقة انتهت يا بوص.

مجهول (1): تمام جدااا بكرة تنفذ خطة رقم 2 بس تتنفذ بالحرف عشان تبقى صح و تبلغونى حصل ايه ولازم تتنفذ بكرة مش عايز تأخير وبردوا تتأكدوا قبل ما تنفذوا تمام.

مجهول (2): امرك يا بوص تؤمرنى بحاجة تانية.
اشار له أن يخرج، أخذ الورق وخرج والآخر أراح ظهره جيدا وهو يبتسم بإرتياح ممزوجا بالشر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة