قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس عشر

نهض سريعا وضمها من ظهرها وهو يهمس لها أن تهدأ حتى شهر بثقل على جسده هاتفا برعب وقلق: شهد مالك في ايه شهد فوقى.

ثم صاح قائلا: نعمات نعمات.
صعدت سريعا الغرفة وفتحتها وجدت صقر يحمل شهد ويضعها على الفراش ويصرخ بها قائلا: اتصلي بالدكتور بسرررعة يلا.

خرجت من الغرفة سريعا لتهاتف الطبيب وبعد قليل جاء الطبيب و دلف لغرفتهم ووجد صقر يجلس بجانبها وعلى ملامحه الذعر و القلق.

حتى تحدث قائلا: بسرعة يا دكتور ارجوك فجأة أغمى عليها ومش راضية تفوق.
جلس الطبيب بجانبها و تحدث وهو يفتح حقيبته و يقيس لها الضغط: أهدى يا صقر باشا انشاء الله الهانم هتكون كويسة.

وبعد وقت من الفحوصات اغلق حقيبته وهو يدون عدة كلمات قائلا: الزاهر أن الهانم اتعرضت لضغط عصبى كبير فسببلها ارتفاع في ضغط الدم هي بس هتنام حاليا شوية ومحدش يصحيها ولما تصحى تاخد الأدوية ديه وكمان نشتغل على التغذية عشان عنده ضعف و الف سلامة عليها.

نظر لها بحزن قائلا: حاضر يا دكتور، اتفضل ثم وجه حديثه ل نعمات قائلا: وصلي الدكتور يا نعمة و تعالى.

جلس بجانبها و امسك يديها وقبلها وهو يكاد يبكى ولكنه تماسك وتحول وجهه للجمود تزامنا مع دخول نعمات قائلة: الف سلامة على الهانم يا باشا، تؤمرنى بحاجة.

رد بجمود قائلا: هغير هدومي و اروح مشوار وانتى تفضلى جمبها متتحركيش لغاية ما تفوق اتفضلى.

خرجت دون أن تنطق بحرف وهو ابدا ملابسه وألقى على عشقه نظرة حزن وخرج وتأكد من تواجد نعمات بجانبها وخرج من الفيلا واستقل سيارته بمفرده و انطلق.

عند الاستديو.

وصل صقر و هبط من السيارة بعد أن وقف بإهمال و دلف وعينيه تنطلق بالشر والكل يبتعد عنه حتى وصل مكتب فادى فاتحا الباب بعنف ووجده يجلس على مكتبه يضع رأسه بين يديه و رفعها بعد أن سمع صوت الباب لم يستطيع أن يفعل اى شئ حتى وجد نفسه بين يدى صقر قائلا بصياح: انت ايه يا اخى انت مش بنى ادم ها انطق عملت فيك ايه عشان تقولها و تصدمها فيك كدة عملتلك ايه انطق، عملت فيك ايه شهد اللي اول ما سمعت انك اختفيت رجعت من سفرها في عز الليل و الخطر واتخانقت معايا عشانك عملت فيك ايه لما اتصلت بشلة الجامعة عشان توصل، عملت فيك ايه شهد اللي اتجننت وكانت هتنهار عشان انت مختفي و تليفونك مقفول، عملت فيك ايه ما ترد.

وقطع حديثه دلوف ( شريف ).

ترك فادى بعنف ونظر ل شريف قائلا بنفس صياحه: اهلا نورت شوفوا بقا انتو الاتنين اكتر من 9 سنين وانا واعد شهد انى مش هستعمل العنف و هفكر بعقلى قبل ايدى لكن لو لقيتها هضيع منى عشان انا ساكت لا اوعوا تفتكروا كدة، لو عايزين صقر بتاع زمان يحضر حالا ممكن يفعصكم تحت رجليه من غير ما يتحرك حتى، شهد ديه بنته و مراته و حب حياته مش هيسيب يجرالها حاجة و لا تضيع منه، اختفت 6 سنين عشان تحميه وبعدت عنه وعن أهلها وعن الكل عشانه وأشار ل فادى قائلا: وكانت معاك انت.

انا ممكن اقتلك دلوقتى ولا هيفرق معايا بس مش هعمل كدة عشانها بس لكن لو حد قرب من مراتى شهد المنياوى تانى يبقى حفر قبره بإيده ها فهمتوا، عارفين شاهين ده أنا ممكن في لحظة اجيبه تحت رجلى وأعرفه العذاب الوان لو ده حتى هيكلفنى حياتى لكن مش هعمل كدة عشانها بردوا.
بعد أن زفر بقوة وهدأت أنفاسه أشار لهم قائلا: عيزكم تنسوا اسم شهد من قاموس حياتكم لو لقيت حد قرب منها ساعتها مش هتردد فعلا اقتله مهما كان مين.

وخرج وهو يضرب الباب بعنف و نظر شريف ل فادى المصدوم لعدة ثوان وخرج.
جلس فادى مرة أخرى ومازالت على ملامحه الصدمة ولم يفيق إلا عند دخول همس و إغلاقها للباب وهي تسرع اليه وتتفحصه قائلة بنبرة قلقة: انت كويس عمل فيك حاجة، فادى رد عليا عشان خاطرى.

لم يرد عليها ولكن أخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و خرج دون حرف.

الفيلا.
وصل صقر الفيلا و دلف اليها وهو يمسك بقلبه من مجهوده العنيف في الحديث، وجد نعمات تخرج من المطبخ قال بعنف: انا مش قولتلك متتحركيش من جنبها.

انتفضت من صوته قائلة بتعلثم: انا انا كنت بحضر الاكل عشان لما الهانم تصحى يبقى الاكل جاهز.

ماشي روحى.
صعد درجات السلم حتى وصل إلى غرفتهم وفتحها ولكن صُدم لم يجدها على الفراش وفتح الشرفة لكن لم يجدها بكل مكان.

صاح بصوت جهورى: نعمات نعمات تعالى بسرعة.
صعدت سريعا مرة أخرى وهي ترتجف حتى وصلت قائلة: خير يا باشا.
نادي الحراس بسرعة شهد راحت فين انطقى مش موجودة في اوضتها ازاى روحى بسرعة انتى لسه هتنحي.

هرولت سريعا لتنادي على الحرس وهي ترتجف خوفا.
وهو هرول سريعا خلفها ينتظر الحرس حتى يأتى أمامه وهو يدور حول نفسه بجنون.
جاء جاسم أمامه ولم ينطق حتى صاح به صقر قائلا: تقلب الفيلا لغاية ما تلاقى شهد فاهم يلا بسرعة.

بس الهانم مخرجتش يا باشا.
صاح به قائلا: بقولك دور عليها في الفيلا يا غبى في كل مكان يلااا.
جلس على الأريكة وهو يتنهد وبعد وقت جاء كل من نعمات و جاسم وهو رأسم في الارض
قائلين: الهانم مش موجودة في الفيلا يا باشا.
انتو اتجننتوا يعنى ايه مش موجودة ايه اختفت ولا اتخطفت ولا ايه بالظبط ما تنطقوا.

وفجأة صمت وكأنه تذكر شىء ونظر له وما هو إلا ( المخزن ) اسوء مكان من الممكن أن يأتي في باله فهو ملىء بالذكريات المؤلمة التي دفنت مع السنوات ولكن هل ستحيى مرة ثانية؟

نهض بخطوات بطيئة وكأنه لا يريد أن يذهب نزل للمخزن وهو يدور بعينيه حتى وجدها تجلس وهي تضم ركبتيها وتضع رأسها بينهم.

هرول عليها ورفعها وقبل أن يتحدث وجدها هي تتحدث برعب ولهفة: انت سبتنى ليه انا والله هسمع كلامك بعد كدة ولو عايزنى افضل هنا هفضل عايز تعاقبنى ماشي بس متسبنيش كلهم عايزين يبعدوا عني و يأيذونى عشان انا وحشة بس عشان خاطرى متبعدتش عنى انا مليش غيرك.

ضمها بشدة إليه و يكاد يبكى و قلبه يتمزق مما وصلت إليه ولكن تحدث وهو يضمها قائلا: بس عشان خاطري ابعد واعاقبك ايه بس ليه يا شهد ترجعينا لأيام مصدقنا نسيناها ليه يا شهد.

شعر بدموعها على جلده وهي تتحدث: ياريتك ما كنت طلعتنى من هنا ياريتنى كنت فضلت هنا تضرب و تعذب فيا اهون من اللي شوفته في العالم البرة ديه عالم وحش اوى وقاسي يا صقر عارف ضربك وعذابك ليا اهون مليون مرة والله سيبنى هنا يا صقر مش عايزة اطلع للعالم ده.

يتمزق أكثر واكثر وكأنه يريد أن يقتل نفسه بالحال ولكن تماسك وابتعد عنها وهو يمسك بوجهها بين يديه قائلا: لا يا شهد انا كنت انسان قاسي ومش كويس وانتى بريئة مكنتيش تستاهلي اى حاجة عملتها حاجة فيكى، انتى عشان براءة الدنيا ديه مستحملتيش قساوة العالم ده لكن لازم تكونى قوية ده انتى شهد المنياوى مش قولتى قبل كدة مرات صقر المنياوى مينفعش تبقى ضعيفة رجعتى في كلامك ليه.

رفعت عينيها التي لا يوجد بها اى حياة قائلة: لا انا مش قوية انا برسم من برة بس لكن انا هشة اوى معرفش يعنى ايه قوة لو قوية زى مابتقول ف ده عشان انت جمبى بس خلاص كفاية كدة.

طب ممكن نقوم من هنا وبعد كدة نتكلم في الانتى عيزاها انتى لسه تعبانة.
هزت رأسها نافية وقالت: لا انا هفضل هنا.
زفر بضيق قائلا: مينفعش يا شهد قومى يلا انا بتخنق من المكان ده.
مش هتحرك من هنا.
اخذ نفس عميق ليهدأ وجلس بجانبها وضمها إليه عند قلبه قائلا: خلاص اهو بلاش نتحرك يلا نامي حبيبتى ممكن.

ضمت نفسها إليه أكثر و أغمضت عينيها لتذهب في ثبات عميق بعد ثوان من التعب، تنهد براحة وقبل جبينها.

فى الجونة.
اجتمع الكل امام السيارات بعد أن جمعوا كل حقائبهم وكل شىء خاص بهم حتى تحدث أحد الحراس: اتفضلوا على العربيات عشان نبدأ تأمينا.

هز الجميع رأسه بموافقة وهم يتجهون للسيارات الخاصة بهم وبدأ الحراس تأمنيهم ليذهبوا.

فى إحدى المناطق الصحراوية.
يقف فادى وهو يستند على سيارته و يعقد ساعديه أمام صدره وهو ينظر للفراغ وعلى ملامحه الجمود ام الحزن ام القهر ام جميعهم لا نعرف.

بعد قليل من وقوفه هكذا شعر بيد تضع على إحدى أكتافه التف لها وكانت همس بإبتسامتها التي تطيح بعقله وقلبه كليا وتقول: مقدرتش اسيبك لوحدك مشيت وراك بعربيتي و لما وصلت سيبتك شوية مع نفسك.

وبدأت تتجمع في عينيها قائلة بصوت متحشرج: انا بحبك اوى عمرى ما حبيت في حياتى انت اول حب في حياتى، حبي اللي كنت فاكراها مش بيحبنى بس الحمد لله ربنا مكسرش قلبى، بس لو وجودى وحبي هيخليك توجع اقرب ناس ليك انا عندى استعداد ابعد بس متتوجعش.

انزل يديها وامسكها بقوة وهو أيضا بدأت الدموع تتجمع بعينيه: وانتى اول حب في حياتى انا وحيد يا همس ومن سنين كتيرر واللي جت انقذتني من وحدتى اللي كانت هتقتلنى هي شهد، شهد كانت اختى و امى وصاحبتي احنا الاتنين مكنش لينا حد كل واحد كان جواها وجع هي وجع بعدها عن حبيبها وحياتها و انا حزني وحدتي، اتعرضت لضرب وإهانة وتهديد بحياتك، ساعتها اتأكدت انى بعشقك مش بس بحبك، قوليلى يا همس اعمل ايه انا بين نارين وكل نار أشد واحرق من التانية نار اختى وامى وكل اللي ليا في الدنيا و نار اول حب في حياتى وعشقي ومتقوليش ابعد لا مينفعش تبعدي مش عايز اتعذب اكتر من كدة مش كفاية شهد بس مش عارف اعمل ايه والله ما عارف يا همس.

ومع اخر كلمة انهار في البكاء اكثر وهو يشدد على يدها.
انهارت في البكاء معه قائلة بهمس وصل إليه: حقك عليا يا قلب همس حقك عليا.
لم يقدر على ابتعادها عنه أكثر من ذلك ضمها إليه سريعا وبقوة وانهارا الاثنان في البكاء و كانت هذه بداية قصة حبهم ولكن مؤلمة.

بعد عدة ساعات.
فى فيلا صقر ( المخزن ).
نظر إليها وهو يتنهد بعد أن جلس لعدة ساعات يستعيد كل الذكريات المؤلمة في هذا المكان رغما عنه كم كان وحش قاسي.
ظل يتسأل لماذا غفرت له و عشقته لم يجد إلا تفسيرا واحدا ودائما يقوله انها بريئة نقية كاللؤلؤ بمجرد أن غمرها بحنانه نست ما فعله، تهشم قلبه أكثر واكثر لما يحدث لها ولا يعرف هل بسببه ام بسببها ام بسبب هذا العالم القاسي كما قالت.

كانت جلسه مع نفسه ليستعيد روحه و ذكرياته ولكن كانت جلسه مؤلمة للغاية.

نظر لها مرة أخرى ليتأكد انها في ثبات عميق بعد أن تأكد نهض و حملها بهدوء بين يديه ويقبل جبينها وخرج اخيرا من هذا المكان اللعين الذي يود أن يحرقه بأكمله تنفس بشكل منتظم ليستعيد روحه و صعد غرفتهم ووضعها على الفراش و جلس بجانبها وهو يتمدد وضمها إلى قلبه ودثرهم جيدا و ذهبت في ثبات عميق وهو يدعوا الله بداخله أن ينتهى كل شىء ليرتاح قلبها قبله.

وصل الكل بعد رحلة الجونة إلى منزله لنذهب الى منزل ( يوسف ).
دلف هو والدته المنزل ووضع الحقائب جانبا وبمجرد أن تركها ليذهب إلى الشرفة أوقفته والدته بصوتها الجهورى: قولى هتبطل عمايلك ديه امتى، هتنسى انها مبقتش ليها و بقت بتعشق امتى، اهى قالتهالك كان وهم كان لعب عيال انسى بقى واعقل لان بعد كدة تصرفي مش هيعجبك خاالص ماشي يا يوسف اعقل بقى.

وكعادته يقف ويستمع ببرود قاتل و بعد أن انتهت توجه للشرفة وهو يقسم بداخله بأشياء كثيرة ستجعل الندم يتأكله.

فى منزل روان و مروان.
دلف كل منهم إلى المنزل هو يحمل الحقائب وهي تحمل صغيرتها النائمة.
وضع الحقائب جانبا وهي دخلت لغرفة صغيرتها ووضعتها على الفراش و دثرتها جيدا و قلبتها من وجنتيها وأغلقت الباب بهدوء شديد حتى لا تستيقظ، وجدت زوجها يجلس على الأريكة وهي يدخن وشارد، جلست بجانبه وشردت هي الأخرى وعلى ملامحها الحزن و القلق.

بعد أن شعر بها اطفأ سيجارته و التف لها ومسك يديها مع ابتسامة حانية منه اعتادت عليها قائلا: مالك.

نظرت لها بإبتسامة ممزوجة بالقلق: مفيش يا حبيبى قلقانة على شهد شوية.
ربط على يديها قائلا: متخافيش صقر معاها وهو بيعرف يتصرف، مش عايزك تزعلى اننا رجعنا بسرعة و معرفناش نستمتع وعد اخلص الشغل المتراكم عليا الايام الفاتت واخدك ونسافر لوحدنا في اى حتة انتى عايزاه.

ارتمت بأحضانه دافنة رأسها في عنقه قائلة بهمس ساحر: ربنا يخليك ليا يا احن زوج في الدنيا.

ضمها اليه اكثر وهمس هو الآخر: يلا ندخل نغير هدومنا ونريح من تعب السفر قبل ما شهد تصحى.

يلا حبيبى.
نهض الاثنين ودلفوا لغرفتهم ليستريحوا من عناء السفر.

فى صباح يوم جديد ولكن ماذا يحمل لنا لنعرف.
استيقظت شهد وهي تشعر بألم طفيف في رأسها وبعد أن فتحت عينيها ولم تجد صقر بجانبها عقدت حاجبيها بإستغراب وبعد ثوان لفت انظارها ورقة على الكمود الخاص بهم اخذتها بتفتحها
صباح الخير على احلى زوجة في الدنيا، انا اسف انى مكنتش جمبك الصبح بس والله طلبوني في الشركة في شغل مهم صعب أنه يتأجل ومش عارف هرجع امتى بس هتوحشينى لغاية ما ارجع و متزعليش ها
صقر حبيبك.

ابتسمت تلقائيا و نزلت للاسفل ونادت على نعمات جاءت إليها مسرعة وهي تقول: حمد لله على سلامتك يا هانم قلقتينا على حضرتك امبارح.

ابتسمت بود قائلة: الله يسلمك يا نعمات معلش الحمد لله انا كويسة اهو، المهم صقر فطر قبل ما ينزل.

لا يا هانم والله ده خرج من الاوضة ومن باب الفيلا على طول.
هزت رأسها بيأس منه وقالت: طب حضرى الفطار عقبال ما البس و اجهز و بلغي جاسم.
تحت امرك.
هزت راسها وصعدت لغرفتها مرة أخرى لتبدل ملابسها وتذهب له.

فى شركة صقر المنياوى.
يجلس في مكتبه وهو يتابع الاوراق بدقة، تدلف السكرتيرة الخاصة وتدعى هايدي والتي تم تعينها من ايام قليلة في الشركة.

دلفت بخطوات مدللة وهي تنحنى بجسدها على المكتب وتقول: تؤمرني بحاجة يا صقر باشا.

لم ينظر لها ولكن قال بجمود: اه هاتيلى ملف الصفقة الأخيرة، وترك ما بيده وفرك جبهته بأصابعه من المجهود قائلا لها: وهاتيلى قهوة ولا عصير اى حاجة.

ابتسمت بمكر قائلة: تحت امرك يا صقر باشا.
وذهبت وياليتها لا ترجع مرة أخرى.

الفيلا.
بدلت ملابسها ببنطال اسود و قميص ابيض ملابس بسيطة للغاية و عن خصلاتها في جديلة صغيرة ولم تضع اى شىء اخر و اخذت هاتفها و خرجت لتنزل لأسفل وجدت نعمة تنتظرها بالفطور أخذته منها وشكرتها و خرجت من الفيلا. جدا جميع حراسها و رئيسهم جاسم اقترب منها قائلا: صباح الخير يا هانم.

صباح النور يا جاسم قولي الجماعة وصولوا امبارح بالسلامة.
طبعا يا هانم و اتطمنت عليهم بنفسي.
زفرت بإرتياح وقالت: طب الحمد لله يلا نطلع على الشركة.
واستقلت سيارتها تبعها جاسم و جميع حراسها وأثناء الطريق فتحت هاتفها لتهاتف والدتها وبعد ثوان اجابتها: صباح النور يا ماما.

صباح النور يا شهد لقيتوا فادى.
ابتسمت بألم واكملت: اه لقيناها يا ماما.
مال صوتك.
مفيش انا كويسة المهم الولاد عاملين ايه.
اهتمى بعيالك شوية يا شهد كل شوية بيسألوا عليكى و ساعات بيعيطوا كمان.
أغمضت عينيها بندم وقالت: حاضر يا ماما اوعدك الفترة الجاية هكون ليهم بس، سلمى على بابا عقبال ما اشوفه و بوسيلى الولاد باي.

أغمضت عينيها وبعد قليل قطع شرودها صوت جاسم قائلا: وصلنا يا هانم.

اؤمات برأسها وترجلت من السيارة وهي تنظر للشركة فهى منذ الكثير لم تأتى إليها، حملت الحقائب التي يوجد بها الافطار الخاص بهم ودلفت للداخل والكل يحيها وهي ترد عليهم بإبتسامة بسيطة وبدأت ضربات قلبها تزداد بشدة كلما تقدمت خطوة، استقلت المصعد وهي تحبس أنفاسها و تزفر بشدة حتى وصلت إلى الطابق الخاص بمكتبه ولكن عقدت حاجبيها بإستغراب قائلة في نفسها: امال فين السكرتيرة، ممكن تكون جوه معاها بيمضى اوراق ولا حاجة، كويس اهو تبقى مفاجأة.

واقتربت من الباب لتفتحه ولكن قبل أن تفعل ذلك اقتربت بأذنها من الباب لتسمع همهمات تعرفها جيدا وتخاف أن تصدق ما أتى في بالها، اخذت نفس عميق لتفتح الباب ببطىء شديد ولم تجد صقر على مكتبه لتفتح الباب على آخره وتجد الصدمة والتي جعلت عينيها على وسعهما من الصدمة و جعل الحقائب تسقط من يديها، صقر والسكرتيرة الخاص به على الأريكة، ماذا! صقر يخون ومن؟ عشقه.

ومن الصدمة صرخت بإسمه: صقر.
رفع رأسه قائلا: شهد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة