قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر

فى منزل عابد الرحمانى.
تنهد بحزن و تذكر.
فلاااااااش باااااااااك...
شاهين بهدوء: ها قولى حذرتك من حكاية رد الفعل ديه ولا لأ.
عابد بتوتر و خوف: يا شاهين باشا. اتخضيت من السؤال تماما.
شاهين بسخرية: يا عينى اتخضيت. طب ادعى الموضوع يعدى عشان بجد هتزعل منى جامد لو معدش على خيررر.
بااااااااااااااك...
عابد برجاء: يارب استرها معايا انا تعبت.

فى فيلا صقر.
استيقظت شهد و طبعت قبلة على وجنتى صقر.
صقر بنوم: صباح الفل.
شهد: صباح النور يا حبيبى. مش هتروح الشركة.
صقر بنوم: لا يا روحى.
شهد: غريبة ليه يعنى.
صقر: مفيش احنا كان ساعة كدة و هنسافى كلنا ولا نسيتى.
شهد بفرحة: بجد.
صقر: طبعا بجد.
شهد: طب انا لازم انزل.
صقر بإستغراب: هتروح فين.
شهد بخفوت: هروح اصالح روان.
صقر: امم. ماشى متتأخريش بس وبلغى الكل يجهزوا نفسهم.

احتضنته بشدة و قالت: عيونى يا حبيب روحى.
وفجأة سمعوا طرقات الباب.
صقر بصوت جهورى: في حاجة.
نغمات من الخارج: في واحد اسمه فادى عايز شهد هانم.
شهد: قوليله هتغير و نازلة.
صقر: هتنزلى...
شهد: طبعا.
نهضت وابدلت ملابسها وطبعت قبلة مرة أخرى على وجنتيه.
وقالت: مش هتأخر.
ابتسم لها و اتنهد بقلق.

فى الاسفل.
نزلت شهد و نادت على نعمات. نعمات نعمات.
نعمات: امرك يا هانم.
شهد: فادى فين.
نعمات: في الجنينة.
شهد: تمام. اعملى عصير وهاتيه على الجنينة.
نعمات: حاضر.
ذهبت للخارج وجدته يجلس على إحدى المقاعد.
توجهت له و جلست أمامه.
شهد بجمود: ايه ناقص حاجة تانية نسيت تقولها امبارح.
فادى بندم: احم. انت اسف يا ريسة.
شهد بسخرية: لا ريسة ايه بئا.

فادى برجاء: والله انا كنت خايف عليكى مكنش قصدى ازعقلك انا بس اتعصبت لأنى كنت خايف عليكى.

شهد بحزن: هونت عليك يا فادى. مشوفتش منظرى من الصبح عامل ازاى.
جلس امامها على ركبتيه وقال: بجد انا لومت نفسي طول الليل من اندفاعى.
بجد اسف. انا فادى يا شهد اخوكى الصغير ولا نسيتى.
شهد بدموع: لا انا منستش لكن شكلك انت ال نسيت يا فادى.
فادى بأسف: سامحينى انا غلطت. انتى شهد ال من ساعة ما عرفتنى وهي بتصلح غلطاتى. انتى شهد ال بتسامح.

شهد: خلاص انا مش زعلانة.
فادى: بجد.
شهد: بجد.
ايه الرومانسية ديه يا خويا. كان هذا صوت صقر الساخر.
كتمت شهد ضحكتها و همست ل فادى: البس يا معلم.
نهض فادى من وضعيته وذهب إليه و قبله من وجنتيه.
فادى بخوف مصتنع: احم. عامل ايه يا باشا واحشنى.
أبعده صقر وقال بحدة مصتنعة: عاملى فيها روميو وقاعدلى على ركبتك امال فين الخاتم.

فادى بمزاح: نسيته.
امسكه صقر من ياقة قميصه قائلا بغضب: نعم يا خويا.
فادى: يا باشا بهزر أهدى بس.
شهد بضحك: هههههه خلاص يا صقر عشان خاطرى. كان بيصالحنى عشان ال عمله امبارح.

فادى: اخر قالتلك اهى. خلاص سيبنى بئا.
وبالفعل تركه صقر وذهب ليحتضن شهد.
صقر: انا اتصلت بمروان عشان اعرف مكان روان. هي في فندق (. ) عندها تصوير.
قبلته من وجنتيه قائلة بحماس: ماشي أما مش هتأخر.
صقر: وانا هجهز الدنيا عقبال ما تيجى.
شهد: ماشي يا حبيبى. يلا يا فادى.
فادى: سلام يا باشا.
صقر: سلام يا خويا.
ودعت صقر وخرجوا، ليستقل فادى سيارته وايضا شهد ذهبت لتستقل سيارتها.
جاسم: صباح الخير يا هانم.

شهد: صباح النور يا جاسم. اطلع على فندق (. )
جاسم: امرك يا هانم.
قفل باب عربيتها و ركب ادام و عطى إشارة للحرس أنهم هيتحركوا.

فى سيارة شهد.
جلبت هاتفها وبدأت تهاتف الجميع لتبلغهم برحلة الجونة، اول من هاتفته كانت رحاب.

شهد: صباح الفل يا خالتو.
رحاب: صباح النور على مخرجتنا الكبيرة.
شهد: حبيبتى يا خالتو. قوليلى عاملة ايه.
رحاب: الحمد لله يا حبيبتى.
شهد: يارب دايما. المهم عيزاكى تجهزى شنطتك انتى و. و احم يوسف عشان هنعدى عليكوا بليل.

رحاب بإستغراب: ليه يا شوشة.
شهد: مفيش هنطلع الجونة بس.
رحاب بفرحة: انتى بتتكلمى بجد.
شهد بضحك: ههههه جد الجد كمان. يلا عشان اتصل بالباقى. سلام.
واغلقت معاها و هاتفت خلود...
شهد: خوخة صباح الفل.
خلود: صباح الفل يا شوشة عاملة ايه.
شهد: زى الفل الحمد لله. يلا جهزوا شنطتكوا عشان مسافرين بليل.
خلود: أيوة كدة ديه الاخبار الجامدة ال على الصبح.
شهد بضحك: ههههه طب يلا عشان متتأخريش. سلام.

اغلقت معهم لتهاتف يسرا.
شهد: صباح النور يا خالتو.
يسرا: صباح الفل يا عيون خالتو عاملة ايه.
شهد: تمام الحمد لله. بقولك جهزى شنطتك. انتى و مريومة عشان هنسافر السخنة بليل.

يسرا: بس معرفش مريم هتوافق ولا لا.
شهد: عيب ديه مهمتك يا يسرا يلا سلام.
و اغلقت معها. وبعد عشر دقائق وصلت للفندق.
وبالطبع دلفت لتجد الكل بدأ يرحب بها و يطلبون التصوير معها حتى جاء مدير الفندق قائلا بترحيب: اهلا اهلا مخرجتنا العظيمة. الفندق نور والله.

شهد: ميرسى لحضرتك. انا كنت جاية اشوف هنا حد بيشتغل عندكم.
مدير الفندق: مين يا فندم.
شهد: في مصورة هنا تقريبا من ساعة اسمها روان وليد.
مدير الفندق: اه فعلا يا فندم هي حاليا في القاعات التابعة للفندق عشان تصوير الدعاية. تحبى ابلغها.

شهد: لا انا هروحلها بس محتاجة حد يعرفنى المكان.
مدير الفندق بصوت عالى: سيد سيد.
جاء عامل بسيط قائلا باحترام: تحت امرك يا فندم.
مدير الفندق: مع الهانم عند قاعات الفندق.
العامل: تحت امرك. اتفضلى يا هانم.
ذهبت مع العامل حتى وصلت للقاعات و وجدت روان تقف و هي ممسكة بالكاميرا الخاصة بها و تركز معها للغاية كعادتها.

وقفت أمامها و رأتها روان من الكاميرا وبعدها أنزلت الكاميرا، و برغم حزنها لكن لم تقدر على إخفاء نظرة الارتياح من عينيها بعد ان رأتها لأنها كانت قلقة عليها للغاية من وقت حلقة امس وما حدث بها.

ورجعت رسمت الجمود على ملامحها.
اقتربت منها وقالت بحنان: لسه زعلانة من اختك.
روان بحدة: طبعا زعلانة لانك نسيتى انى اختك. ال لازم تبقى عارفة كل حاجة عنك ال تبقى جمبك وقت شدتك.
مش يحصلك حادثة. ده غير انفجار عربيتك وانا ولا هنا. ويبقى جوزى عارف وانا لا.

اقتربت منها وقالت بدموع: مش عايزة اتعب ال حواليا اكتر من كدة مش كفاية صقر.
روان بسخرية: ودة من امتى انشاء الله.
شهد بحزن: خايفة. خايفة يا روان. خايفة من كتر مشاكلى الناس تبعد عنى حتى اقربهم ليا. إذا كان انا خايفة صقر يزهق من مشاكلى و يسبنى.

اقتربت روان منها و امسكتها من ذراعها وقالت: ليه. ليه يا شهد محملة نفسك كل كدة ليه...
انتى واحدة ناجحة و عايزة تكشفى فساد ناس قذرة ف لازم هتعدى بمشاكل بس مش انتى السبب فيها ليه دايما بتحطى نفسك المتهم الأول.

شهد: مش عارفة. فعلا مش عارفة. المهم عندى انك متزعليش منى. وحياتى عندك يا روان.

روان بإبتسامة حنونة: مش زعلانة. المهم انك متخبيش عنى حاجة تانى.
شهد بإبتسامة: حاضر. يلا خلصى عشان هنسافر الجونة بليل.
روان بسعادة: ايه ده بجد.
شهد: اه و الله.
روان: طب خلاص فاضلى كام صورة و اخلص.
شهد: خلاص براحتك. أنا هدخل التواليت اظبط شعرى و هستناكى في الريسبشن. متتأخريش.

روان: عيونى.
ذهبت شهد ووقفت أمام المرأة التظبط خصلاتها وكانت بجانبها امرأة ترتدى زى العاملين و تنظف المرأة اتلفت حولها للحظات وفجأة أمسكت شهد من خصلاتها بقوة.
شهد بتألم: اااه انتى بتعملى ايه.
البنت: مفيش انا جاية ابلغك رسالة صغيرة.
اللعب مع الباشا آخرته الدم.
وفجأة ضربت رأسها بالحائط وقعت شهد غارقة في دمائها في الحال.

والمرأة ابدلت ملابسها وخرجت على الفور من الفندق وحليت هاتفها و هاتفت شخصا ما حتى قالت: كله تمام.

مكافأتك هتوصلك.
البنت: تشكر يا باشا. تؤمرنى بأى حاجة تانية.
اكيد اول ما اعوزك هتصل بيكى.
البنت: تحت امرك في اى وقت يا باشا.

فى منزل رحاب.
استيقظ يوسف من النوم وهو يتمطع ودلف غرفة والدته ووجدها ترتب الحقائب.
يوسف بنوم: في ايه يا ماما بتحضرى الشنط ليه.
رحاب: شهد اتصلت بيا عازمنا كام يوم في الجونة.
يوسف بغموض و خبث: شهد بنفسها اتصلت بيكى.
رحاب: اه فيها حاجة.
يوسف: تؤ تؤ خالص.
رحاب في نفسها: يا خوفى من الرحلة ديه.

فى الفندق.
انهت روان عملها و ذهبت للريسبشن ولم تجد شهد، سألت عليها في الاستقبال ولا يعرفوا أين هي هم الآخرين.

روان بقلق: امال رونى فين يا شهد. معقول لسه في التواليت.
اروح اشوفها و خلاص.
ذهبت و بمجرد ان دلفت اتصدمت من المنظر.
ونزلت لمستواها و بدموع: يا شهد. شهد فوقى.

فى كلية اعلام.
فادى قرر ان يذهب للجامعة لمصالحة همس بعد ان عنفها بشدة بسبب عصبيته ولكن لا يقدر على تفسير ما بداخله لذلك ذهب لها.

ترجل من سيارته ودلف الجامعة وحاول ان يسأل عليها اصدقاؤها قالوا له انها تتواجد بالكافيتريا.

وبالفعل ذهب الكافتيريا وظل يدور بعينيه عليها حتى وجدها تجلس على طاولة وتستند برأسها على الكتب و تنظر للفراغ بحزن.

غصة في قلبه لم يتحملها حتى ذهب إليها وجلس أمامها وهي رفعت وجهها ونظرت له بعتاب و حزن.

فادى بدون مقدمات قال: انا اسف...
همس بحزن: اسف على ايه.
فادى: انتى عارفة. والله ما كان قصدى ازعقلك انا بس كنت متعصب و مش شايف ال ادامى.

همس بدموع: وانا والله كنت جاية أهديك عشان شوفتك متعصب.
امسك أيدها وقال بحنان: انا اسف والله حقك عليا. مش هزعقلك تانى ابدا.
همس: بجد.
فادى بإبتسامة: بجد. ها هتيجى انهاردة.
همس: انت عايزنى اجى.
فادى بعفوية: طبعا.
ابتسمت بخجل وقالتله: انا عندى محاضرة.
ترك يديها وقال: ماشي بس خلصي و تعالى على طول.
نهت وضمت الكتب بيديها وقالت بكل رقة: حاضر.

ظل يراقبها حتى اختفت من أمامه تنهد بحب و نهص ليستقل سيارته و يذهب للقناة.

فى غرفة ما في فندق (. ).
نائمة لا حول لها ولا قوة و بجانبها الطبيب يربط لها رأسها بشاش ابيض وعلى الجانب اخر روان تجلس وهي تبكى.
ومدير الفندق بيحاول تهدئتها: يا فندم انشاء الله تبقى كويس أهدى بس حضرتك.
الدكتور: أهدى حضرتك هي كويسة والله وهتفوق كمان 5 دقايق متقلقيش.
روان بدموع ورجاء: يارب. يارب.
وبعد 5 دقايق.
حاولت تفتح عينيها و مع كل محاول بتأن بصوت عالى.
شهد بألم: ااه انا فين.

هرولت عليها روان بلهفة و قالت: شهد حمد لله على سلامتك.
فتحت عينيها تماما وشافت الكل و افتكرت ال حصل.
روان بقلق: ايه الحصل يا شهد.
شهد بكذب: مفيش دوخت جامد و اتخبطت وقعت.
جاء الطبيب ليقطع حديثها ولكن اوقفته بنظرة تعنى لا تتحدث.
الدكتور: احم. حضرتك تاخدى الدوا و انشاء الله تبقى كويسة.
شهد بجمود: شكرا. يلا يا روان عشان نروح.
روان: يلا.

أمسكت يدها واسندتها، حتى خرجوا من الفندق بعد ترحيب كبير للغاية من مدير الفندق.

جاسم بقلق: حصلك حاجة يا هانم مين عمل كدا.
شهد: مفيش يا جاسم انا اتخبطت ووقعت يلا عشان اتأخرت على صقر.
جاسم: امرك.
روان: انتى هتسافرى بالمنظر ده.
شهد: اه عادى و على بليل هكون كويسة معاكى عربيتك و اوصلك.
روان: لا يا حبيبتى انا معايا عربيتى. طمنينى عليكى لما توصلى.
شهد بإبتسامة: حاضر.
راحت روان ركبت عربيتها و كذلك شهد.
وأمر جاسم الكل أنهم يتحركوا.

فى فيلا صقر.
يجلس بالحديقة و يجرى عدة مكالمات للسفر حتى وجد شهد تدلف من باب الفيلا وهي تمسك برأسها.

هرول عليها في نفس اللحظة وامسكها من ذراعها قائلا بقلق و خوف: شهد مالك حصل ايه انتى كويسة.

شهد: بس بس أهدى حبيبى انا كويسة مفيش حاجة.
صقر بعصبية: كويسة ايه و ايه الدم ده. حصلك ايه ردى عليا.
شهد بتعب: طب ممكن نقعد عشان مش قادرة اقف.
ضمها اليه حتى جلسوا على احدى المقاعد.
صقر: ها ايه الحصل.
شهد: مفيش بعد ما صالحت روان قولت اروح التواليت. مرة واحدة دوخت جامد و محستش بنفسى غير لما فوقت و هما بيربطوا دماغى.

صقر بغموض: وهو انتى لما توقعى هتتعورى ما أدام يا شهد.
شهد بتوتر: ما انا. أنا وقعت على وشي.
المهم انا كويسة. ها جهزت كل حاجة عشان نسافر.
صقر بهدوء: هتقولى حصل ايه و لا اطلع جنانى عليكى.
فجأة وبدون مقدمات ارتمت بأحضانه وظلت تبكى بعنف قائلة: لسه بيعذبنى. لسه مُصر مش هيسبنى الا لما اموت والله.

شدد من احضانه لها وحاول تهدئتها قائلا: بس بس أهدى قوليلى ايه الحصل.
شهد بدموع: وانا في التواليت مرة لقيت واحدة بتشدنى من شعرى و ضربت دماغى في الحيطة و محستش بحاجة بعدها.

جز على أسنانه بقوة وقال كلمة واحدة. تمام.
اخرجها من احضانه بهدوء شديد ووقف ليعطيها ظهره، استغربت شهد للغاية لأنها اعتادت منه انه سوف يهدئها و يقول لها.

وفجأة قطع شردوها و استغرابها صوته. شهد احنا هنسافر انهاردة عشان تريحى اعصابك. وبعد ما نرجع مفيش حاجة اسمها شغل.

قامت وقفت فجأة و هي بتتألم و راحت وقفت قصاده. وقالت بصدمة: صقر انت بتقول ايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة