قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني عشر

صقر بحدة: ال سمعتيه مفيش حاجة اسمها شغل. لما اختفيتى زمان 6 سنين و رجعتى مخرجة كبيرة و مشهورة. قولت بلاش توقف ادام حلمها و سيبها تكمل. ودة الحصل. الاقى ناس اتهجمت عليكى و قطعت في جسمك وسكت و متهورتش مع انى كنت ممكن اجيبه و اعرفه العذاب على حق و ادفنه ولا حد يعرف.

عربيتك تنفجر ادامك و تخليكى هتدخلى في حالة انهيار عصبى وسكت. انهاردة واحدة اضرب دماغك في الحيط و الله و اعلم ايه تانى يحصل لا كدة حلو اوى. اصل انا مش هستنى لغاية ما تجيلى ميتة. فاهمة مش هستنى.

اغرقت عينيها بالدموع لان للأسف كل حديثه صحيح حاولت أن تتحدث ولكن ضمها اليه قائلا بهمس: مش هنتكلم في الموضوع ده نهائى. يلا اطلعى ارتاحى قبل معاد السفر.

وبالفعل لم تقدر على الحديث وصعدت معه حتى غرفتهم و نامت على فراشهم وهي تبكى في صمت.

جلس بجانبها وهو يمسح دموعها بأنامله قائلا: بتعيطى ليه.
شهد: مش عارفة. انا ولا عارفة و لا فاهمة حاجة.
صقر: من انهاردة ريحى دماغك ديه شوية. خلاص مفيش خطط مفيش تعب مفهوم.
شهد بسخرية ممزوجة بدموع: تفتكر.
صقر: أيوة مش هفتكر لأن ده ال هيحصل.
شهد: زهقت صح؟!
صقر بسخرية: زهقت! ده ال فهمتيه زهقت. أيوة انا زهقت و قرفت حلو كدة.
نهض ودلف للشرفة وهو مصدوم للغاية من تفكيرها.

جفى النوم عينيها، كانت مغمضة عينيها وتحاول الذهاب إلى عالم آخر ولكن لم تستطيع.

يجلس بطلنا في الشرفة وهو يدخن بشراهة كم يشعر انه مكبل، لم يعرف هل ما يفعله خطأ ام لا ولكن ليس لديه المقدرة ان يتحمل خوفه عليها أكثر من ذلك ليس لديه القدرة ان يراها تتعذب مرة أخرى.

بعد 3 ساعات.
دلف للغرفة مرة أخرى وهو يحاول ان يقوظها ولكن على يقين انها لم تغفو، جلس بجانبها وامسك بيديها وقبلها قائلا بهمس: شهد يلا حبيبتى عشان منتأخرش، اصحى يلا.

فتحت عينيها بهدوء و قالت: انا مانمتش اصلا. يلا عشان منتأخرش.
نهصت واعدلت في جلستها بجانبه والتفت له قائلة وهي تنظر في عنيه بقوة: انا مش زعلانة، انا متلخبطة اوى، مقدرش ازعل منك انت حبيب روحى يا صقر، استحملنى لغاية ما ارجع لطبيعتى تانى، عشان خلاص حبيبتك تعبت اوى اوى والله، بتحاول تبقى اقوى عشان مش عيزاك تشوفها ضعيفة، مرات صقر مينفعش تبقى ضعيفة.

صقر: ليه دايما خايفة انى ابعد عنك.
شهد: مش عارفة.
صقر: انا المفروض اخاف، انتى ال بعدتى و سبتينى اتعذب 6 سنين، انا مش بعاتبك انا بس بقولك مين المفروض يخاف، ممكن نقفل الموضوع ده و ننسى كل حاجة، احنا رايحين نتبسط وبس، قومى خدى دش و انا هجهز كل حاجة و أتمم على الكل قبل ما نروح لهم.

ابتسمت له ابتسامة عاشقة وقالت: حاضر.

نهضت لتقوم بأخذ حمام دافئ وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ونزلت للاسفل وجدت صقر ينتظرها.

نظر لها بحب وامسك يديها وضغط عليها وكأنه يقول لها انتى بأمان وخرجوا معايا ليستقول سيارتهم مع الحرس.

طوال الطريق وشهد بأحضان صقر وكل مدة تدق نفسها بأحضانه اكثر وكأنه سيهرب منها وهو يضمها اكثر و اكثر.

وبعد وقت وصلوا عند بيت اهل شهد وكان الكل مجتمع انام العمارة بالسيارات.
سيارة يوسف و والدته رحاب.
سيارة طارق و فاتن و اولاد شهد.
سيارة خلود و والدتها سماح و كان مريم و والدتها يسرا.
سيارة مروان وزوجته روان ومعهم وابنتهم شهد
وصلوا و سلموا على الكل و اتحركوا معا.

فى مكان مجهول.
البوص: ها ايه الاخبار.
مجهول ( 1 ): عرفت انهم رايحين الجونة يقضوا كام يوم.
البوص بغضب: ماشي غور من وشي.
وفعلا مشى من ادامه في ثانية.
البوص بغضب: امتى يجى يومك يا شهد امتى بس قريب اكيد اكيد.

فى مكتب فادى.
منذ أن تركها في الصباح هو يشعر انه يشتاق لها ولأول مرة قلبه ينبض و يدق هكذا واعترف اخيرا لنفسه انه يحبها ويمكن ان يكون يعشقها.

ولكن قلق عليها للغاية هي وعدته ان تأتى بعد ان تنتهى من الجامعة تأتى إلى الاستديو وبمن لم تأتى وهاتفها مغلق.

حاول أن يصب تركيزه في عمله ولكن لم تغب عن باله...

بعد عدة ساعات.
وصل الكل إلى مكان اشبه للصحرا حتى خاف وتراعي قليلا الكل...
حتى توقف الكل بسيارته وترجل صقر و شهد وهو يضمها، نظر للكل وهم منتظرين ان يتحدث حتى قال: حمد لله على سلامتكم يا جماعة انشاء الله هنقعد هنا اسبوع طبعا الكل مستغرب بنعمل ايه في الكحل ده.

وفجأة طرق بأصابعه وبلحظة أصبح المكان مليئا بمصابيح كبيرة على اعمدة مثبتة بالرمال و محاوط بالعديد من الخيم.

الكل اندهش و فرح من المنظر، أما شهد ابتسمت ابتسامة بسيطة و نظرت له بنظرة عشق كافية له يشعر بقيمة ما فعله.

وقال: رحلتنا هنا زى السفارى حبيت اغير أجواء الفندق، ايه رأيكم.
كان يوسف يمسك بسجيارته حتى انتهى منها وارمى بها تحت رجليه قائلا بنبرة خبيثة: حلو صراحة جو رومانسي و شاعرى اوى.

أمسكت شهد بيده قبل أن يتهور وحاولت خلود إنقاذ ابنوثف قائلة بمرح: لا لا يا شهد صراحة أنا مرزقة انك بنت خالتى يا جدعان.
وقالت بصوت عالى مرح: متشكرين يا صقر باشا والله.
شهد بضحك: ايه يا بنتى بتقلبى على بلدى كدة ليه.
خلود بضحك: والنعمة ما اعرف.
يسرا: لا فعلا الجو حلو جدااا...
صقر: يارب تتبسطوا، كل واحد يشوف هيروح اى خيمة، انا رأيي كلنا ندخل ننام و نريح من طريق السفر و بكرة محضر ليكم برورجرام هايل.

وبالفعل الكل اختار خيمة وذهب إليها.
وشهد وصقر ذهبوا لخيمتهم وأغلقوها...
وبمجرد ان دلفوا ارتحت شهد ظهرها واغمضت عينيها لثوان و فتحتها مرة اخرى لتجد صقر بجانبها ينظر للفراغ بغضب.

اقتربت منه و قالت برقة: ممكن تاخدنى في حضنك.
كل غضبه اتبخر بمجرد جملتها و ابتسم ابتسامة عاشق و ضمها بقوة وشدد عليها و قال: عجبك المكان.

اخذت نفس عميق من عطره وقالت: كفاية انك موجود فيه معايا هيبقى احلى مكان في الدنيا ديه كلها.

ابتسم لها وهي رفعت وجهها من حضنه و بصت في عينه بعمق وقالت.
عندما اريد الهروب، اهرب إلى أحضانك، اهرب إليك. واشارت له.
اعشق يداك عندما تلتف حولى وتكاد تنكسر ضلوعى من شدة احتضانك لى وامسكت بيده.
اعشق عيناك عند النظر إليها لأنى أشعر بالامان و الاحتواء ونظرت في عينيه بقوة.
أعشق أنفاسك عندما تلفح وجهى ولا اشعر حينها بما حولى واقتؤبت منه لتأخذ نفس عميق من عطره.

عندما اكره حياتى للحظات، اعشقها مرة أخرى لأنك انت بها.
دائما أشعر باللهفة عندما تغيب عن أنظارى.
صوتك. أنفاسك. عيونك. تشعرنى بالأمان دائما.
انا امرأة يا عشقى.
والمرأة لا تريد فقط سوى الامان.
وانا عاشقة لك يا عشقى.
ابتسم بعشق لها وفعلا شدد من أحضانها وهو عاجز عن انه يرد عن حديثها الذي يرفعه إلى سابع سماء من السعادة.

شهد بهمس: كنت مقصرة معاك الايام الفاتت مكنتش بقولك حاجة بس حسيت انى لازم اقولك الكلام ده انهاردة.

ضمها ليه اكتر و قبل جبينها وقال: كنتى حرمانى من كلامك ال بعشقه ده.
شهد: حقك عليا.
صقر بهمس عاشق: لازم تصالحينى.
شهد: عيونى اصالحك ازاى.
اقترب منها حتى اختلطت أنفاسهم ومال على نحرها وقبله بشغف ثم اقترب من اذنيها قائلا: لازم تصالخينى عملى ولا ايه.
شهد بتيه: اايه.
وغابوا في عشقهم الى ما لا نهاية.

فى الخارج.
يقف يوسف في الصحراء وهو يدخن بشراهة وينظر للسماء.
وقطع شردوه.
مريم بسخرية: حلو اوى المكان مش كدة.
يوسف بنفس السخرية: جدا يا. يا مريومة.
وقفت بجانبه و قالت وهي تنظر للسما. ياريتنى كنت فضلت مريومة.
يوسف: ما انتى زى الفل اهو.
مريم: اااه فعلا زى الفل، اتجوزت صغيرة وبهدلة و إهانة وارف ملوش اول من آخر و في الاخر. هه مطلقة.

يوسف: كان اختيارك يا مريم.
التفت له وقالت بكل غل: اشمعنا هي اتجوزت بعدة بستنين وعايشة حياتها كل سعيدة فلوس وعربيات و اشهر واحدة ليه ها ليه.

رمى السيارة بعنف وقال بنفس الغل: كان اختيارها بردوا للاسف.
مريم بسخرية: معقول لسه بتحبها بعد كل السنين ديه.
يوسف بغل: للاسف سافرت بعد ما عرفت خبر جوازها على أمل أنى انساها أو يحصل اى حاجة وترجع ليا وللاسف رجعت لقيت حياتها اتغيرت 180 درجة وسعيدة معاها فوق الوصف، بردوا مفيش فايدة.

مريم بغل: هتفضل طول عمرها هي ال بتفوز بكل حاجة.
بص ليها بنظرة طويلة و قال: تصبحى على خير يا مريم.
مريم: وانت من اهله.
وكل واحد دخل نام و هو جواها غل و حقد يكفى العالم.

جه يوم جديد على الكل.
كانت تركض و تركض بأقصى سرعة لها وكأنها تفرغ ما بها من غضب و غل طوال الفترة الماضية حتى وقفت وهي تستند على ركبتيها وتنهج بشدة وتحاول اخذ أنفاسها.

حتى شعرت بيد تلتف حول جسدها و أنفاس تزلزل اعماقها.
صقر: ايه ال صحاكى بدرى.
شهد: مش عارفة لقيت نفسي صحيت و لقيتك رايح في النوم، قولت أجرى شوية بقالى كتير مكنتش بجرى.

دفن راسه اكتر بين خصلات شعرها وقال: طب ايه مش هتصبحى عليا.
شهقت بخفة وقالت بهمس: هنا يا صقر ده.
التفت له حتى أصبح وجهها مقابل له وسيهم بالاقتراب منها.
مريم بصوت عالى و بغل لم يلاحظه أحد: صباح الخير.
خجلت شهد للغاية والتفت لها و حاولت تاخد انفاسها من تأثير صقر عليها وقالت: صباح الخير يا مريومة.

مريم: صباح النور يا شهد يلا الفطار جاهز.
شهد: احم جايين حاضر.
بعد ما مشيت مريم، شهد لفت ل صقر وقالت له بغضب مصتنع: عجبك كدة.
اقترب منها أكثر قائلا: هو احنا عملنا حاجة يا بنتى.
شهد بسخرية: بنتى. طب يلا يا بابا عشان نفطر.
علت ضحكاته و ال بتعشقها شهد عشق وضمها اليه وذهبوا ليفطروا.

فى الاستديو. في مكتب فادى.
منذ امس وهو عصبى ويصيح بالكل، قلق على استغراب من عدم مجئ همس وايضا مغلقة لهاتفها.

دلق مكتبه بكل عصبية وجلس عليه وحاوط راسه بين يديه ومازال قلق للغاية.
وفجأة سمع دقات على الباب و قال بعصبية: ادخل.
واتفتح الباب ورفع رأسه يشوف مين، ورأي من المت قلبه منذ امس.
نهض بكل عصبية والقلق الذي بداخله و ضمها بقوة إلى المكتب وأغلق الباب واسندها عليه وأقترب منها ليتحدث ويعاتبها ولكن اوقفه دموع عينيها الحبيسة وحزن قاتل لم تكن همس المرحة الخجولة صاحبة الضحكة الرقيقة الذين ينيرون دنيته وقلبه.

همست له: محتجالك.
شادف بقلق: مالك يا همس فيكى ايه، كنتى فين امبارح، وليه قافلة تليفونك.
نزلت دموعها ونزلت راسها لتحت وقالت: اسفة.
فادى: مش عايز منك اعتذار انا عايز افهم مالك.
همس: هتفهمنى؟!
فادى: اكيد قولى مالك.
همس: في عريس متقدملى.
فادى تفاجئ وشعر بغضب الدنيا ولكن تمالك اعصابه قائلا: وانتى وافقتى.
همس بدموع: لا ومش عايزة اوافق.
لمعت في عينيه الفرحة وقال: ليه، بتحبى حد تانى.
همس: ايوة.

قرب منها اكتر و نظر في عينيها بعمق وقال بتساؤل: وهو كمان بيحبك؟!
سرحت في عيونه و قالت بتوهان: مش عارفة للاسف.
شادى: بس هو بيعشقك يا همس مش بيحبك، هو ال قلبه دقلك من اول مرة شافك ورغم أن حاول يوقف دقاته بس معرفش ما هو مش بإيدينا، هو ال عشق ملامحك البريئة هو ال عشق كسوفك، عشق كل حاجة فيكى ولا يمكن يسيبك تضيعى منه ابدا.

ارتفعت دقات قلبها ولم تصدق ان حبيب قلبها اعترف اخيرا بعد ان شعرت انه سيصبح حب من طرف واحد.

همس بهمس: هو مين.
شادى بخبث: مش عارفة يعنى.
وقطع حديثهم صوت دقات الباب، امسكها سريعا وجعلها تجلس على المقعد المقابل له و هو جلس في مكانه وكل هذا في اقل من دقيقة.

شادى: احم، ادخل.
بقولك ايه يا شادى. كان هذا صوت ( سهيلة )
نظرت إليهم ثم قالت: احم مكنتش أن معاك حد.
شادى: ديه همس انا بدربها.
سهيلة: ماشي لما تخلص تعالى مكتبى عشان هنتكلم في شوية حاجات انت عارف الريسة واخدة اسبوع إجازة.

شادى: تمام هخلص و اجيلك.
وذهبت سهيلة و نهض فادى حتى يغلق الباب و ذهب ليجلس أمام معشقوته وأمسك بيديها ونظر لعينيها بعمق قائلا: ها عرفتى هو بيحبك ولا لأ.

نظرت لاسفل من خجلها ولكن رفع ذقنها بأنامله قائلا: ها جاوبى.
أيوة عرفت.
اقترب منها وهمس بأذنها: انهاردة هو هيجيلك ومن انهاردة انتى ملكه. ملك ( فادى ) وبس.

فى الجونة.
ذهب كل من صقر و شهد لمكان الفطار و اول ما أولادهم شافوهم جربوا عليهم، صقر شال ادهم و شهد سألت فيروز.

صقر و شهد: حبايب قلبى و حشتونى...
ادهم و فيروز: وانتو كمان وحشتونا جدااا.
رحاب: يلا يا جماعة عشان نفطر.
صقر: صباح الخير على الكل يارب تكونوا نمتوا كويس.
خلود بمرح: حد يقدر يقول غير أنه نام كويس جدا جدا انا خايفة اتعود على كدة يا شوشة. المهم هتنزلونا البحر امتى.

صقر: نفطر و اجهزوا كلكوا و نطلع على البحر على طول.
كانت هناك نظرات مصلطة على كل من شهد و صقر من أعين حاقدة.
يوسف بجلس كالعادة يدخن سجائره بشراسة وغل لم يلاحظه أحد.
ومريم أيضا تأكل و هي تقبض على يديها.
وخلود تجلس و تنظر بتوجس لكل من مريم و يوسف.
والباقى يفطرون بصمت.
وابطالنا يمرحون و صوت ضحكاتهم تتعالى مع أطفالهم ولاول مرة منذ فترة شهد تشعر بالسعادة و الارتياح.

كانت شهد تطعم طفليها بحب و سعادة اقترب صقر منها و همس في أذنها: مبسوطة.
تحدثت بإبتسامة عاشقة وقالت: تفتكر يبقى كل عائلتى جمبى و ف جو زى ده و قبل كل ده انت معايا و جمبى ومش عايزنى اكون مبسوطة.

قام بإحتضان اكتافها ناظرا لعينيها بعمق غير عابىء بمن حولهم قائلا: ما انا موجود في الدنيا ديه بس عشان اخليكى مبسوطة يا عشق الصقر.

لم ترد عليه بل فعلت شىء آخر رفعت صوتها و قالت: حبايب مامى العبوا شوية بالكورة يلا، جماعة جهزوا نفسكوا انا و صقر هتنمشى شوية عقبال ما تخلصوا.

فاتن: ماشي حبيبتى.
نهضت و نفضت ملابسها من الرمال وأخذت يده وظلوا كهذا حتى بعدوا عن أنظار الجميع.

وفجأة وجدها وقفت لتلتفت وتنظر إليه بعمق كعادتهم وظلت تردد: اعشقك يا حبيب قلبى،
فالعشق ما هو إلا الشعور بالأمان و فقدان الشعور بما حولنا، وظلت تشير لما حولها.
العشق ما هو إلا اتحاد روحين في روح واحدة.
العشق دقات قلب واحدة نتيجة اتحاد قلبين، واشارت لموضع قلبهم.
وها هم العاشقين انا وانت يا من اعشقك عشق أبدى.
نظر لها بسعادة و عشق ولم يقدر كالعادة أن يرد عليها فحديثها يجعله يصعد إلى سابع سماء.

ضمها إلى أحضانه بقوة وهي تشبتت به بقوة وأخذ يتنفس من رائحتها التي تسكره.
وبعد أن أبعدها عن أحضانه بصعوبة وجد دموعها تأخذ مجراها على وجنتيها فهتف بقلق: مالك في ايه.

مسحت دموعها سريعا وقالت: متبعدتش عنى يا صقر حتى لو طلبت منك ولا تقسى عليا في يوم من الايام عشان خاطرى.

لم يتحدث ولكن فقط ضمها إلى أحضانه مرة أخرى، وكلاهما بداخلهم خوف من الايام القادمة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة