رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني

وكاان يقترب منها ولكن راتفع رنين هاتف شهد.
صقر بخنق: استغفر الله العظيم. ردى.
فى الهاتف.
اهلا بالهانم ال هتودى نفسها في داهية.
شهد: احم. مساء الخير يا ماما.
فاتن بتهكم: مساء النور يا روح ماما. مش هتبطلى ال بتعمليه ده يا شهد.
شهد: حتى انتى يا ماما.
فاتن: اكيد صقر عطاهملك طبعا.
شهد بسخرية: وديه محتاجة سؤال.
فاتن: تستاهلى.
شهد: متشكرين يا حاجة.

فاتن: انتى مش طبيعية والمصحف. ده لو الرئيس محبسش وزير الصحة بال عملتيه انهاردة ده ابقى قولى فاتن قالت.

شهد: وهو انتى فكرانى جايبها عشان جمال عنينه.
فاتن: ماشى ماشي اتريئي يا ختى.
سلام.
شهد: سلام.
والتفتت ل صقر.
صقر: طلعت مش لوحدى اهو.
شهد: حبيبى ممكن نقفل على الموضوع ده بئا.
صقر بخنق: ماشي.

فى مكان آخر.
مجهول بعصبية: حتة بت متسواش. تهزئك على التلفزيون.
شاهين بخنق: يا باشا انا شوفت كل الأسئلة كانت عادية بس بت ال حاطة أسئلة قال ايه مفاجأة.

مجهول: وطبعا بغبائك يا اما متعرفش ترد يا ترد ردود تودى يا داهية.
شاهين بغل: متقلقش يا باشا. هتشوف ايام سودة.
مجهول بتهكم: لما نشوف يا خويا.

تانى يوم.
استيقظت شهد ووجدت صقر يرتدى ملابسه.
فقالت
شهد بنوم: صباح الخير يا حبيبى.
صقر: صباح النور يا قلبى. يلا قومى بطلى كسل.
شهد: حاضر. قايمة اهو.
نهضت من الفراش و ذهبت إليه وظلت تربط له رابطة عنقه و بعد أن انتهت.
شهد بحب: قمر يا ناس. واكملت بتحذير.
اوعى بت كدة ولا كدة تعاكسك.
صقر بضحك: هههههه متقلقيش.
يلا باى.
شهد: باى يا حبيبى.
ذهب بعد أن قبلها على جبينها.

وهى ذهبت حتى تأخذ حمام دافىء لينعش جسدها وبعد قليل كانت تبدل ملابسها.
وهى تدلف إلى الأسفل وجدت رنين هاتفها ارتفع وكانت والدتها.
شهد: صباح الفل يا ماما.
فاتن: صباح النور يا حبيبتى. عاملة ايه.
شهد: زى الفل الحمدلله.
فاتن: و حبايب قلب تيتة عاملين ايه.
شهد: كويسين الحمد لله.
فاتن: ما تبعتيهم انهاردة يا شهد.
شهد: عيونى انتى تؤمرى يا ست الكل.
فاتن: تسلم عنيكى يا حبيبتى.
بقولك متنسيش في عزومة يوم الجمعة.

شهد بإستغراب: ليه يعنى.
فاتن: مريم بنت خالتك جت.
شهد: مريم مين.
فاتن: بنت خالتك.
شهد: خالة مين.
فاتن: شهد اصحى.
شهد: اه اه مريم. يااه ده أنا مشوفتهاش من ساعة ما سافرت مع جوزها ده تقريبا من قبل ما انا اتجوزت.

فاتن بضيق: يا عينى اتطلقت ف نزلت بئا.
شهد: اها عشان كدة. الله يكون عونها. ماشي انشاء الله هاجى.
فاتن: انشاء الله. يلا انا مستنية حبايب قلبى.
شهد: ههههه حاضر هبعتهملك على طول. سلمى على بابا.
فاتن: الله يسلمك.
أغلقت معها وأخذت حقيبتها ونزلت للاسفل.
شهد: نعمات.
نعمات: نعم.
شهد: الولاد لسه نايمين.
نعمات: أيوة.
شهد: طب اول ما يصحوا وديهم عند جدتهم السواق هيبقا مستنيكوا برة.
نعمات: تحت امرك.

اخذت حقيبتها و ذهبت للخارج.
وجلست بسيارتها وأشار رئيس الحرس الخاص بها بالتحرك.

فى مكان آخر تماما.
مجهول 1: ما انا لازم اوصلها. بس ازاى.
ده أنا لو رحتلها مش بعيد يخلصوا عليا.
مجهول 2: وجدتها.
مجهول 1: قولى بسرعة.
مجهول 2: ببساطة عن طريق النت.
مجهول 2: عن طريق الفيسبوك مالك يا اسراء.
اسراء: ايوة صح. برافو عليكى يا بت يا شروق.
شروق يتفاخر مصتنع: عشان تعرفى بس.
اسراء: لا عارفة يا بت. المهم دوريلى على الاكونت بتاعها بسرعة.
جلبت اللاب توب الخاص بها وقالت.
شروق: وادى قاعدة.

فى الاستديو.
ترجلت من سيارتها ودخلت للاستديو وكان فادى في انتظارها.
شهد: خير.
فادى: في اجتماع عامله الاستاذ حسن.
شهد: اممم. ماشى يلا بينا.
ودلفت فرقة الاجتماعات و وجدت سهيلة والاستاذ حسن وكام واحد من المسؤولين في الاستديو.

قعدت ببرود وقالت: يا ترى سر الاجتماع ده.
حسن بخنق: مش هتهدى شوية من ال بتعمليه ده يا شهد.
شهد ببرود: لا.
سهيلة: يا ريسة مينفعش ال بيحصل ده بجد.
شهد بنفس برودها: وطى صوتك.
حسن: ياريت تلغى فقرة الأسئلة المفاجأة ديه.
شهد: قولت لا.
سهيلة: ما هو.

نهضت شهد بعنف وقالت بتحذير: بصوا بئا انا في مليون قناة بتتمنى اشتغل معاهم ورغم كل السنين أما لسه بشتغل معاكم يا استغلوا بطريقتى وال مش عاجبها يمشي وهجيب الف غيره ووجهت نظرها ل ( سهيلة ) في هذه الجملة.
بعدها وجهت نظرها للاستاذ حسن. يا اما أخذ بعضي كدة وأشوف اى قناة تانية.
انتهى الكلام.
وخرجت بكل عصبية و بالطبع فادى خلفها.
دلفت إلى مكتبها ووجدت من يجلس أمام مكتبها.
شهد باستنكار: ودة ايه ده انشاء الله.

نهض من مجلسه بجسده العريض و هيبته الطاغية عليه.
وأظهر أمامها الكارنيه الخاص بعمله وقال بخشونة: ( الرائد شريف الألفى ) حراسات خاصة.
ذهبت لجلس على مكتبها و تضع رجل فوق الأخرى.
شهد ببرود: تشرفنا.
فادى.
شاورت له يقرب وينزل لمستواها.
شهد بهمس: تروح تسأل عن الاستاذ بطريقتك وتتأكد من كلامه.
فادى: امرك.
وخرج.
شهد: يا ترى شريف بيه مشرفنى في مكتبى المتواضع ليه.
شريف بخشونة: الداخلية أمرت بعد حلقة امبارح.

شهد وهي بتجز على أسنانها: الله يخربيت حلقة امبارح.
مالها.
شريف ببرود: اكيد حضرتك عارفة مالها.
شهد بملل: ياريت تكمل.
شريف: زى ما قولت لحضرتك انا الظابط المسؤل عن حراستك 24 ساعة.
شهد: لا شكرا.
شريف بتهكم: شكرا ايه حضرتك هو انا بعزم عليكى في كافيه.
ده أمر من الداخلية.
شهد: بص يا. يا شريف انا حرم صقر المنياوى. ومتهيألى انت عارف مين صقر المنياوى وعارف حراسة المنياوى.
ف مش محتاجة حراسة الداخلية.

ياريت ترجع الداخلية بتاعتك وتقولهم شهد المنياوى مش محتاجة حراستكم.
نهضت وذهبت للباب.
وقامت بفتحته قائلة.
شهد ببرود: شرفت.
قام بكل غضب وبس في عينيها بقوة.
شريف بهمس: ماشي يا شهد. بس هرجعلك تانى.
شهد بتهكم: هتتأخر على الداخلية يا سيادة الظابط.
وخرج بكل غضب ودخل فادى في نفس اللحظة.
فادى بصدمة: انتى عملتى ايه.
شهد: انت عملت ايه.
فادى: فعلا الداخلية بعتها عشان يبقا مسؤل عن حراستك.
شهد: اممم ماشي.

فادى: أيوة مردتيش. عملتى ايه.
شهد ببساطة: طردته.
فادى بتلقائية: يخربيتك.
شهد بتحذير: فااادى.
فادى: يا شيخة بلا فادى بلا نيلة. بتطردى ظابط من الداخلية.
شهد: فيها حاجة ديه.
فادى بغيظ: لا خالص فيها ايه. يارب هتشل.
تجاهلت خنقه و فتحت اللاب توب الخاص بها.
ووجدت رسالة من مجهول على الفيس البوك الخاص بها.

( انا حد متعرفيهوش. بس معايا معلومات تهمك جداا. انا بعتلك من الحساب ده مقدرش ابعت من حسابى الأساسي ممكن يبقا في خطر على حياتى. شوفيلى طريقة امان اسلمك بيها ال معايا. بس فعلا معايا معلومات تهمك. مستنية ردك ).

حدقت بالرسالة بإستغراب.
ولاحظها فادى فقال: مالك فيه ايه.
لفت اللاب له.
شهد: بص.
قرأ الرسالة وقال بإستغراب: ايه ده مين ده ال معاها معلومات مهمة و خطر على حياته والكلام ده.

مطت شفتيها وقالت: مش عارفة.
وقالت بتفكير: بس تفتكر معلومات ايه.
فادى: شهد بلاش تدخلى في السكة ديه كفاية علينا ال عملنها امبارح. شهد كل ال حواليكى خايفين عليكى.
وحتى ال صقر بيعمله ده خوف عليكى وانتى عارفة. بلاش تدخلى في العميق اوى كدة يا شهد. امسحى الرسالة ولا كأنك شوفتيها.

شهد بخبث: عندك حق. كفاية ال احنا بنعمله.
فادى بشك: مش مطمنلك بس ماشي. انا رايح اجهز حاجات عشان حلقة بكرة...
شهد: ماشي.
خرج فادى.
وفتحت اللاب مرة أخرى.
وكتبت.
( انتى أو انت مين )
لم تجد رد. فأغلقت اللاب.
بعد قليل سمعت دقات باب مكتبها.
صرخت بسعادة: رووونى...
وقامت بأحتضانها.
شهد: وحشتينى يا بت اللذين.
روان: انتى اكتر يا قلبى.
شهد: تعالى تعالى اقعدى.
جلسوا هما الاثنين على الأريكة.

شهد: كدة يا روان تتأخرى عليا كل ده.
روان: حقك عليا. بس انتى عارفة جوزك كان باعت مروان يسافر عشان شغل اد كدة.
شهد: عارفها طبعا. المهم قوليلى شوشة الصغننة عاملة ايه.
روان: هههه كويسة الحمد لله.
شهد: قوليلى اتفرجتى على حلقة امبارح.
روان: اكيد.
شهد بحماس: وايه رأيك.
روان ببرود: عادية.
شهد باستنكار: عادية. ده انتى اول واحدة تقولى كدة.
روان: هما الهبل. انتى ده العادى بتاعك يا شوشة يا جامدة.

شهد بضحك: هههه حبيبتى والله انا مليش غيرك والمصحف.
روان بحماس: بصراحة الحلقة كانت جامدة. وفقرة الأسئلة المفاجأة فكرة جامدة.
غمزت بعينها وقالت: عشان تعرفى بس.
روان: هههههه لا عارفة.
شهد: قوليلى صورتى هولندا زى ما قولتلك.
روان: وانا اقدر مصورش. يعنى اكون في هولندا و مصورش عيب والله.
شهد: خلاص ابقى هاتى الصور فرجينى.
روان: عيونى. يلا انا هقوم بئا.
شهد: ليه. خليكى قاعدة معايا شوية.

روان: لا كفاية كدة عشان تشتغلى وكمان شهد قربت ترجع من الحضانة.
شهد: ماشي حبيتى.
روان: يلا سلام يا قلبى.
شهد: سلام.

فى مكان آخر.
اسراء بفرحة: ردت. ردت.
شروق بلهفة: ها قالت ايه.
اسراء: ( طب انتى أو انت مين ).
شروق: طب ايه هتقوليلها.
اسراء بشرود: مش عارفة.
شروق: انا رأيي اديها رقمك آمن حاجة.
اسراء: تفتكرى.
شروق: أيوة افتكر يلا ابعتى.
وفعلا بعتت ليها رقمها وكتبت ( لو عايزة تعرفى اتصلي على الرقم ده ).
اسراء: يارب ترد أو تتصل.
شروق: انشاء الله تتصل.
اسراء: يارب.

فى شركة صقر...
يدخل رأسه فقط من باب المكتب ويقول بمرح.
ممكن ادخل.
صقر: ههههه ادخل يا خويا...
قام باحتضانه.
مروان: والله وحشنى.
صقر: وانت كمان يا عم. حمد لله على السلامة.
مروان: الله يسلمك.
صقر: وصلت امتى.
مروان: على الفجر كدة.
صقر: ايه اخبار هولندا.
مروان: يلاهوى يا صقر اقسم بالله انا وروان قضينا شهر عسل جديد...
صقر بغيظ: والنبى ماشي. الله يسهلك يا عم...
مروان بضحك: ومالك متغاظ كدة ليه. ما تعمل زيي.

صقر: قريب وحياتك.
مروان: أيوة يا جامد. ههههه. انا رايح مكتبى لو عوزت حاجة انا موجود.
صقر: ماشي.
خرج مروان وقام صقر بالاتصال على عشقه.
.
قلبى من جوه.
شهد بحب: حبيبى. عامل ايه.
صقر: حبيبك عايز يروح وياخدك في حضنه.
شهد بحب: وانا كمان والله. بص انا شوية صغننين خالص وهخلص واروح على طول.
صقر: وانا كمان شوية كدة وهروح.
شهد بخبث: على فكرة ادهم وفيروز عند ماما. ايه رأيك وانت مروح هاتهم...

صقر بلهفة: لا اكيد الست والدة وحشوها وهتعوز يباتوا عندها انهاردة وانا معنديش مانع...

شهد: هههههه ماشي يا حبيبى.
وكاد ان يغلق.
شهد بلهفة: صقر.
صقر: عشقه.
شهد: حتوحشنى.
صقر: امم. طب بصي وانتى كمان. بس اقفلى بدل ما اجى اخدك دلوقتى.
شهد: ههههه حاضر...
وأغلقت معه وتنهدت بحب. ولكن قلبها ينبض بشدة.

فى مكتب شهد.
يدخل فادى...
شهد: ادخل يا فادى. ها عملت ايه.
جلس امامها وعرض عليها بعض الأوراق.
شهد بحماس: حلو اوى التجهيز. تمام.
روح أدى الورق ل سهيلة عشان انا مش طايقة التعامل معاها انهاردة.
فادى: اوك. طب انتى خلصتى.
شهد: اه تمام خلصت كله. هروح بس اشوف الكاميرات في الاستديو قبل ما امشي لأن امبارح في كاميرا وقفت واحنا شغاليين وهروح على طول.

فادى: ماشي. لو عوزتى اى حاجة. اطلبينى.
ولسه هيقوم شدت ايده فقعد تانى.
شهد بنبرة غريبة: فادى هو انا لو مُت هتزعل عليا.
فادى بعصبية واستغراب: ايه ال انتى بتقوليه ده.
شهد: اهدى ده مجرد سؤال.
فادى بعصبية: سؤال منيل يا شهد. انا ماشي.
شهد في نفسها: مالك يا شهد فيكى ايه. سألتيه السؤال ده ليه.
وقامت عشان تدخل الاستديو.
وبعد نص ساعة خلصت ودخلت مكتبها خدت شنطتها.
وخرجت من الاستديو...

ووجدت رئيس الحرس ( جاسم ) ينتظرها.
شهد بتعب: يلا يا جاسم.
جاسم: شهد هانم حضرتك تعبانة.
شهد: لا انا كويسة.
اعطى إشارة للكل بالتحرك.
وبالفعل تحرك الكل و ذهبت شهد لسيارتها والقلق و الخوف يتضاعف بداخلها.
فتحت موبايلها وطلعت صورة صقر.
وهمست بعشق: حبيب روحى.
وفجأة شعرت بحركة غير طبيعية.
شهد بقلق: في ايه يا جاسم.
جاسم بثبات: مفيش حاجة يا هانم.
شهد بصريخ: انطق في ايه.

وفى ثوانى كان اكتر من 5 عربيات يحاوطون سيارة شهد من كل جهة.
نزل جاسم من العربية و كل الحراس ال في العربية ال وراها.
وهنا تملك منها الرعب لكنها حاولت أن تكون ثابتة وفي لحظة واحدة، جاء أحد ليجعلها تترجل من السيارة بكل عنف.

ترجلت بالفعل حتى وجدت كل الحرس يتم التعدى عليهم بالضرب بطريقة قاسية و عنيفة، ومن يفعلون ذلك عددهم يفوق حراس شهد.
والكثرة تغلب الشجاعة
وشعرت أن نهايتها اقتربت لا محال.