قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث

ترجلت بالفعل حتى وجدت كل الحرس يتم التعدى عليهم بالضرب بطريقة قاسية و عنيفة، ومن يفعلون ذلك عددهم يفوق حراس شهد.
والكثرة تغلب الشجاعة
وشعرت أن نهايتها اقتربت لا محال.
من يمسكها من ذراعها مستمر في شدها بعنف وهي لم تنطق بحرف.
حتى ضربها خلف ركبيتها جعلها تسقط عليهم و امسك خصلاتها بعنف.
وقال بصوت جهورى: كله تمام يا باشا.
ترجل من سيارته بكل هيبة ووقف أمامها وهو يضع يده يده في جيب بنطاله ويقف بكل ثقة.

شهد بهمس غاضب: شاهين الاسيوطى.
شاهين بسخرية: هه نفسي يجوا متابعينك ويشوفوكى وانتى مرمية تحت رجلى كدة.
شهد بثقة: مش انا ال اترمى تحت و
زيك يا شاهين.
وكان الرد صفعة جامحة. جعلت الدماء تعرف طريق شفتيها.
شاهين: بتقلى ادبك كتير اوى.
ثم قال بخبث: كنت ناوى اعاقبك بطرق كتير بس هتكفى المرة دى ب قرصة ودن صغيرة.
ثم أصدر صوت بيديه.
ف مد الرجل يده الذي يمسك ب شهد واعطى له ما تسمى ( المطواة ).

لن تنكر شهد رعبها لكنها لم تظهره.
وفى لحظة كان فعل جرح كبير جداا بيديها.
وجرح آخر في أحد فخذيها...
صرخت شهد بأعلى طبقات صوتها لما تتعرض له من عذاب.
ثم تركها الرجل ووقعت ممدة في الحال على الأرض الصلبة والدماء تنزف من كل انش بها.

شاهين بصوت عالى: راجعلك يا شهد تانى. وديه قرصة ودن لل يفكر يلعب مع شاهين الاسيوطى سلام يا حلوة.

وركب كل رجاله السيارات الخاص بيه وانطلقوا جميعا.
وتركوا مذبحة ورائهم.
شهد بهمس ممزوج بألم: صقر.

فى شركة صقر.
ظل يحاول مهاتفة شهد ولكن لا رد اكتر من 5 مرات.
صقر بعصبية: مبترديش ليه يا شهد.
خلاص هتصل على فادى.
وبعد دقيقة.
صقر: الو يا فادى.
فادى: صقر باشا. اذيك...
صقر: كويس كويس. المهم شهد عندك.
فادى باستغراب: شهد مشيت من ساعة.
صقر بفزع: ساعة. ازاى.
فادى بخوف: شهد مالها.
صقر بخوف: شهد اتصلت بيها أكثر من 5 مرات مبتردش.
اقفل انا هتصرف.
فادى: ارجوك طمنى.
صقر: حاضر حاضر.

اغلق معه المكالمة ثم اتصل ب رئيس الحرس لشهد ( جاسم ).
وبعد دقائق وصله الرد.
صقر: جاسم. شهد معاك.
جاسم بتعب شديد: الحق الهانم يا باشا.
فى. في واحد هجم علينا. وشهد هانم اتصابت ومحدش عارف. يتحرك.
صقر بصريخ: انتو فييين.
جاسم: بعد الاستديو بشوية.
اغلق المكالمة سريعا ونزل بسرعة بقلب مؤلم.
هل سيعذب مرة أخرى. كفى عذاب قلبه ولها.
ركب عربيته بأقصى سرعة.
وفجأة رن هاتفه وكان فادى.
فادى: ها طمنى.

صقر بألم: شهد اتصابت يا فادى.
فادى بفزع: ايه انت بتقول الريسة مالها انطق.
صقر: انا رايح لها رئيس الحرس قال إنها بعد الاستديو بشوية.
اغلق معه فادى سريعا.
وتذكر جملتها ( فادى هو انا لو مُت هتزعل عليا ).
فادى ببكاء: لا يا شهد مش هتموتى. مش هتسبينى يا شهد.
نزل سريعا من الاستديو تحت استغراب الجميع.
واخذ سيارته وساق بأقصى سرعة.

وحانت المواجهة...
توقف صقر فجأة.
وترجل من سيارته سريعا. نظر بعدم تصديق للمكان.
فكل حراس شهد. على الأرض كلهم أشبه بالموتى.
ولكن ثانية.
عشقه.
عشقه والدماء مثل البركة من حولها وفاقدة الوعى.
نزل إلى مستواها وأخذها بأحضانه.
صقر: شهد حبيبتى فوقى. شهد.
وفى نفس اللحظة وصل فادى وهرول عليهم بأقصى ما عنده عليها.
فادى برعب: يا ريسة. يا ريسة فوقى.

صقر بدموع لا تظهر الا عند الم عشقه: فادى والنبى سوق انت مش قادر. يلا على اى مستشفى بسرعة.

لم يأخذ ثانية للتفكير.
حملها صقر. وأخذها بسيارته. وفادى من تولى القيادة.
كل منهن يزرف الدموع. منهم من يزرفها على عشق حياته.
والاخر للذى يعتبرها كل شىء له. هو وحيد و شهد هي من ملأت حياته بأكملها.
وبعد دقائق لم يشعر بها أحد. ترحل سريعا وهو يحملها.
وبصوت جهورى.
حد يجى هنا بسرررعة.
أتوا كل من الممرضات والدكاترة بالترولى واخذوها.

وقف يبكى. ومن ينظر إليه لا يصدق أنه صقر المنياوى. اكبر رجال الأعمال واشدهم يبكى.

ولا يعلمون أنه يبكى على عشقه وقلبه وروحه.
فقد ذاق عذاب فقدانها. لن يقدر عليه مرة ثانية.
وقف امامه فادى وحدثه بنبرة وكأنه طفل فقد والدته.
فادى بدموع: شهد مش هتموت وتسبنى صح.
صقر بدموع: يارب يا فادى يارب.
وبعد ساعة.
خرج الدكتور و ذهبوا إليه بلهفة.
صقر: هي كويسة صح كويسة. انطق.
الدكتور بهدوء: يا صقر باشا اهدا. الهانم كويسة هي بس جرح ال حصل في أيدها ورجلها عميق شوية.

بس الحمد لله خيطناها وعملنا ليه تجميل انشاء الله مش هيسيب أثر وهي حاليا واخدة بنج عشان الالم طبعا مش هتقدر تستحمله حاليا.
وانشاء الله ممكن تفوق بعد ساعتين كدة.
صقر بانهيار: عايز اشوفها.
الدكتور: اه طبعا اتفضل.
صقر: فادى تليفونى اهو. اتصل على مروان وقوله ال حصل وخليه يبعت عربية إسعاف عشان حرس شهد.

فادى: حاضر.
وبعدها دخل...
دلف بخطوات بطيئة، لا يعلم للمرة الكام وهو يراها بهذه الهيئة المؤلمة.
جلب مقعد وجلس بجانبها وأمسك بيدها و قلبها بكل شغف وحب و خوف من فقدانها.
صقر بدموع: شهد حبيبتى فوقى. انا صقر حبيبك. اسف أنى مكنتش موجود. اسف.
اصحى وانا هجبلك حقك.
ظل صامتا يتأملها، حتى شعر انها تحاول فتح جفونها.
صقر بفرحة: شهد انتى فوقتى. ردى عليا والنبى...
شهد بوهن وتعب شديد رفعت يديها وحاوطت وجهه.

وقالت: كنت. كنت خايفة اموت من غير ما اشوفك.
صقر بلهفة: بعد الشر عليكى. انتى كويسة متقلقيش.
تكلمت بنبرة طفولية لكن ألمت صقر وقالت بدموع: ضربنى جامد بالسكينة يا صقر.
صقر: حقك عليا يا عيون صقر. والله لأخدلك حقك.
وفجأة دلف فادى.
فادى بدموع: انتى كويسة صح. مش هتموتى وتسبينى.
شهد بتعب: اهدا اهدا انا كويسة والله مش هسيبك.
انتو عرفتوا ازاى؟

صقر: فضلت اتصل بيكى اكتر من 5 مرات ومردتيش. اتصلت ب فادى قالى انك مشيتى بقالك ساعة. بعدها اتصلت ب جاسم ورد عليا بالعافية وحكالى ال حصل.

شهد: اسفة أنى قلقتكم.
صقر: مين ال عمل فيكى كدة يا شهد.
شهد بثبات: معرفش دول ناس طلعوا علينا وكان عددهم كبير جداا جداا.
ضربوا الحرس كله وبعدها ضربونى بسكينة زى ما انت شايف.
صقر بشك: متأكدة.
شهد: أيوة.
صقر: ماشي.
شهد حست أو اتأكدت أن صقر مش مصدقها.
وفجأة الباب خبط.
صقر: ادخل.
حمد لله على السلامة.
شهد بغيظ: شريف.
صقر: شريف مين انشاء الله.
شريف: ( الرائد شريف الالفى ) حراسات خاصة.
صقر: امم تشرفنا.

شريف بتهكم: اكيد يا. يا شهد هانم. عرفتى انك محتاجة حراسة الداخلية.
نهضت بعصبية واتألمت: قولت مش عايزة حراسة وخصوصا منك انت. اااه
فادى بهمس: حتى وانتى كدة مفترية يا بنتى اهدى.
شهد وهي بتجز على اسنانها: اسكت انت دلوقتى.
صقر بغضب: ممكن افهم حراسة ايه. وايه الكلام ده.
شهد: الرائد جالى الصبح في الاستديو وبيقول الداخلية بعتاها عشان يحرسنى. وتمتمت بصوت منخفض وصل ل فادى.
حرسك قطر يا بعيد.
فضحك فادى بصوت مكتوم.

واكملت. فقلتله انا عندى الحراسة بتاعتى بس.
صقر بهمس ل شهد: شوفتى اخرت تهورك ايه وصلت الداخلية يا ختى.
إن مكنتش آعدك في البيت مبقاش صقر.
شاورت ل فادى يقرب ف همست له وهي بتجز: مشي الكائن ده من هنا. انا تعبانة ومش ناقصة ام بروده ده.

فادى: احم هحاول.
فادى: طب يا سيادة الرائد بس الريسة تعبانة. نتناقش برة وانشاء الله نوصل لحل.

شريف ببرود: بردوا هكون مسؤل عن حراستها.
شهد بغيظ: حد يمشي البارد ده من ادامى.
صقر: لو سمحت يا سيادة الرائد تروح معاه عشان مراتى شهد المنياوى تعبانة ومش قادرة تتكلم دلوقتى.

شريف: ماشي.
بعد خروجه مع فادى.
شهد: اوووف بارد.
صقر: اسكتى بئا مش كفاية ال حصلك ولسه بتقوحى.
شهد: صقر انا عايزة أخرج.
صقر: تخرجى ايه انتى اتجننتى. انتى بقالك ساعتين عملة عملية بخياطة وبنج.
وعايزة تطلعى بطلى جنان بئا.
شهد: مش عايزة اقعد في المستشفى.
صقر: شهد متنرفزنيش. مفيش خروج دلوقتى.
المهم تعالى هنا بما اننا بقينا لوحدنا.
وركز بعمق في عينيها.
قوليلى مين العمل فيكى كدة.
تحاول الهرب من محاصرة عينيه.

وقالت بتوتر: قولتلك معرفش.
صقر: طب اعرفى يا شهد أن صقر حبيبك سألك مرتين.
لكن لما اعرف وتطلعى بتكدبى صدقينى عقابك مش هتتوقعيه يا شهد. تمام.
شهد برعب: احم. ماشي.
صقر: تمام انا نبهت.
كاد أن يخرج ولكن أمسكت يده بضعف جعلته يجلس مرة أخرى على المقعد...
صقر: امم.

شهد بتعب ونبرة حب: قبل ما يهجموا علينا كنت ماسكة موبايلى ومطلعة صورتك. حسيت بالأمان. اول ما ضربونى همست بأسمك. كنت بجد خايفة اموت ومتكنش انت اخر حاجة اشوفها.

قبل باطن يدها وقال: متعرفيش حصلى ايه لما شوفتك. حسيت أن روحى بتتسحب منى.
شهد بدموع: حقك عليا. انا من ساعة ما دخلت حياتك وانا بقلقك على طول.
صقر بانفعال: انتى بتقولى ايه. انتى اتجننتى.
شهد بدموع: لا متجننتش. صح كلامى ولا لأ.
صقر بغضب: شكل البنج إثر عليكى. لما تفوقى هبقا اتكلم معاكى.
وخرج بكل غضب.
كانت تشعر بتخبط، تشعر طوال الوقت انها تشعره بالخوف دائما عليها.

برغم قوتها والتي ظهرت بعد أن أصبحت من اشهر المخرجين، ولكنها لا زالت تحتفظ بروح البراءة بداخلها.

عند اسراء وشروق.
اسراء بخيبة أمل: اهى شكلها طنشت خالص.
شروق: يا اسراء. ديه شهد المنياوى اكبر مخرجة في مصر يعنى اكيد مش فاضية لحضرتك. أهدى كدة وانشاء الله اكيد لما تكون فاضية هترد.

اسراء: يارب.

فى المستشفى...
يجلس خارج غرفة شهد وهو غاضب جداا من حديث شهد له.
وأتى إليه فادى.
وجه فادى عليه.
فادى باستغراب: غريبة سايب شهد لوحدها ليه.
صقر بغضب: وانت مالك انا حر.
فادى بزعل: انا اسف. هدخل اتطمن عليها.
صقر بخنق: اوووف. ليه كدة يا شهد.
.
فى غرفة شهد.
يجلس فادى وهو يتحدث مع شهد ولكن تشعر أنه ليس بحالته الطبيعية المرحة وتشعر أن هناك خطب ما.
شهد: بالمختصر المفيد تقولى مالك.

فادى بتوتر: مالى ما انا زى الفل اهو.
شهد: مش على شهد يا فادى.
انت قابلت صقر برة.
فادى: احم. اه.
شهد: حقك عليا اكيد ضايقك. معلش انا نرفزته ف طلع اى كلام عشان متعصب.
فادى بابتسامة: مش زعلان متقلقيش.
وبعد 5 دقائق يدخل الدكتور ومعاها صقر.
وكان ينظر لها بنظرة تحمل الكثير.
شهد: هخرج امتى يا دكتور.
الدكتور: احم. يا هانم لازم تقعدى معانا على الأقل يومين تلاتة.

شهد: لا لا يومين تلاتة ايه. هو مش ممكن الحاجات ال هعملها في المستشفى اعملها في البيت.

الدكتور: هو المهم متتحركيش كتير وتلتزمى بالأدوية.
شهد: حاضر هعمل كدة.
الدكتور: تمام هروح اكتب إذن الخروج.
وخرج الدكتور وهي شاورت ل فادى يخرج.
شهد برقة: صقر.
صقر بجمود: نعم.
شهد بطفولة و كأنها تطلب شىء من والدها، ظلت تفرك في يديها قائلة.
شهد: احم. ممكن لغاية ما اخف. نقعد في اليخت.
كان يود أن ينفجر ضحكا من طريقتها الطفولية التي تتحدث بها ولكنه تمالك نفسه وأظهر قناع الجمود.

صقر: ماشي.
شهد: ممكن تقرب.
صقر: ليه.
شهد ببراءة: عايزة اعدل المخدة.
مال عليها كى يعدل لها الوسادة وهي اقتربت منه أكثر و قبلته في إحدى وجنتيه وقالت: شكرا.
ثم قبلته مرة ثانية وقالت: اسفة.
ابتسم بعد أن حاول إخفائها ولكنه فشل للغاية.
شهد بسعادة: بعشق ضحكتك. اوعى تحرمنى منها ابدا.
صقر: لما تبطلى تقولى كلام اهبل.
شهد بأسف: اسفة.
صقر: خلاص مفيش حاجة.

شهد: ماشي. ممكن بقا نمشي بسرعة عشان ممكن تلاقى اعلام مصر كله هنا في المستشفى.

صقر بضحك: هههههههه حاضر.
شهد: بقولك هو البارد مشي.
صقر باستغراب: بارد مين.
شهد بغيظ: سيادة الرائد.
صقر: انتى مالك مش طيقها كدة. وكمل بتحذير. هو عملك حاجة.
شهد بنفاذ صبر: يعنى ايه بس يا صقر. هو انا من اول ما شوفته مش طايقها بيتعامل ببرود رهيب وانا محدش يتعامل معايا ببرود لو كان وزير الداخلية شخصيا مش رائد.

المهم سيبك منه. المهم اوعى يا صقر تعمل حاجة للحرس. انت مشوفتش عدد رجالة. وصمتت لثوانى.
احم. الرجالة ال هجموا علينا كتير اوى اوى. هما مكنش بإيديهم حاجة.
صقر: لأخر مرة رجالة مين ال هجموا عليكى.
شهد: قولت معرفش.
صقر: تمام.
خرج واغلق الباب خلفه بعنف.
وبعدها دلف فادى.
فادى بخنق: يا شيخة ارحمى الراجل هتجيبيله الضغط.
شهد: بعد الشر.
فادى بتهكم: بعد الشر. اه ما هو واضح.
شهد: المهم عملت ايه مع البارد.

فادى: احم. مفيش قولتله هتكلم معاها واقنعها.
شهد باستنكار: وحضرتك هتعمل كدة.
فادى: اه هقنعك متقلقيش. المهم كلام في سرك.
وهمس لها ( شاهين الاسيوطى هو ال عمل كدة صح ).
شهد بتوتر: قولت لا. مش هو.
فادى: شهد انا مش صقر.
شهد: فادى قولت لا مش هو.
فادى: ماشى. بس احب اعرفك. صقر هيعرف هيعرف وساعتها هتندمى انك مقولتيلهوش.

شهد: م. ماشي. بص تاخد اللاب بتاعى وتشوف ال بعتلى رسالة ده عايز ايه.
فادى: ما تسيبك منه. وكفاية لحد كدة يا شهد.
شهد: لا لازم اعرف هو عايز يوصلى ايه.
واه هتلاقى طبعا حلقة بكرة كلها جاهزة حتى الأسئلة المفاجأة وانت هتكون بدالى بكرة.

فادى بصدمة: انا.
شهد: اه انت. اولا انت المساعد بتاعى وثانيا عايزنى اروح وانا كدة القناة.
فادى: بس ديه مسؤلية عليا.
شهد: وانت ادها. وبطل رغى بئا.
اه وحذارى حد يعرف حصلى ايه.
فادى: عيب عليكى.
شهد بتحذير: فادى. وحياتك لو عرفت أنك عرفت حد هسيبك ل صقر وماليش دعوة ساعتها.

فادى: لا بجد متقلقيش مش هقول لحد.
شهد: ماشى. بقولك هات تليفونك.
فادى: ليه.
شهد: عايزة اتصل ب ماما اقولها انى هقعد كام يوم في اليخت. وتخلى الولاد معاها عشان متقلقش عليا.

فادى: تمام. اهو التليفون وانا هطلع اشوف صقر عمل ايه.
خرج فهد ولكن قبل أن تتصل بوالدتها.
همست لنفسها.
لو مدخلتكش سجن ابو زعبل يا شاهين مبقاش انا شهد المنياوى.
وأخذت الهاتف.
شهد: الو.
فاتن باستغراب: مين معايا.
شهد: انا شهد يا ماما معلش بكلمك من تليفون فادى عشان تليفونى فاصل شحن.
فاتن: اه يا حبيبتى. عاملة ايه مال صوتك شكلك تعبانة.
شهد: احم لا مفيش يا ماما انهاردة بس اقعدت ازعق في الاستديو كتير وكدة.

فاتن: يا بنتى هدى نفسك شوية.
شهد: حاضر يا ماما. المهم ممكن تخلى الولاد عندك يومين كدة انا وصقر عايزين نقعد في اليخت شوية.

فاتن: براحتك يا حبيبتى ربنا يسعدكم دايما.
شهد: ربنا يخليكى يا ماما. يلا سلميلى على حبايبى.
فاتن: عيونى حبيبتى. يلا سلام.
وأغلقت معاها.
أغمضت أعينها بألم وقالت في نفسها: لامتى هتفضل حياتى كدة. يارب.
بعد أن دلف صقر.
وجدها شاردة ولم تشعر بيه، أخذ يدها بين راحة يده وهي فاقت من شردوها و نظرت له.

نظر إليها ووجد نظرة خوف كان يجدها في الماضي وهذه أكثر النظرات كره له.
صقر بهدوء: خايفة ليه.
ابتسمت لان عشقها أصبح يعرفها جيدا حتى لو من نظرة عينيها
حاولت تغير الموضوع.
شهد: اخاف ازاى وحبيبى معايا.
صقر: بقيتى بتكدبى كتير اوى يا شهد.
شهد: مش بكدب والله انا بس الحصل انهاردة وكدة يعنى مخلينى خايفة شوية.
صقر: ماشي. يلا انا خليتهم يجهزوا اليخت. ووطى عشان يشلها.
شهد: انت هتعمل ايه.
صقر باستغراب: هشيلك.

شهد: ليه ما تجيب ترولى أو كرسي.
بص في عيونها بعمق وحب: طول ما انا عايش ما فيش حاجة تشيلك غيرى انا.
ابتسمت و بتلقائية لفت يديها حول عنقه وهو أيضا ابتسم و حملها.
ولكن وهو يحملها تألمت بصوت مكتوم.
صقر بخوف: مالك. انا وجعتك.
حاولت تبتسم بالعافية وتكتم المها وقالت: امم. لا يا حبيبى انا تمام.
صقر: معلش حقك عليا. تحبى بجد اجبلك ترولى او كرسي.
شهد: لا يا حبيبى. يلا بئا.

حملها حتى السيارة الخاصة بها ووضعها بهدوء شديد حتى لا يألمها لأن جرحها لم يكن سهل بالمرة.
بعد مدة وصلوا لليخت.
وهو حملها لليخت وكاد أن يدلف بها إلى غرفتهم.
شهد: حبيبى عايزة اقعد ادام البحر شوية.
صقر: بس انتى تعبانة لازم تريحى جسمك.
شهد: والنبى يا صقر. الشيزلونج اهو. بجد محتاجة اقعد ادام البحر.
صقر: حاضر.
وفعلا حطاها على الشيزلونج الموجود.
بمجرد أن جلست اخدت نفس عميق من هواء البحر.
وشردت معه.

احاسيس كثيرة كانت تطاردها.
خوف. انتقام. حب. كره.
احاسيس جعلتها متخبطة بطريقة غريبة.
لم تقدر أن تنكر ما حدث اليوم جعل بها أثر كبير.
وظلت تشعر أن الأيام القادمة ليست سهلة بالمرة.
بالنسبة ل صقر.
صقر يفهم شهد جيدا أكثر منها، هو يعرف انها خائفة ترتعب أيضا ولكن تحاول اظهار القوة.

وهو أيضا خائف من الايام القادمة.
وكل منهم قال بداخله: ربنا يستر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة