رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الأول

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الأول

Cut...
هتفت بها شهد.
وذهبت إلى مكتبها. وجلست بكل برود وكأنها تنتظر شيئا ما.
وفجأة ينفتح باب مكتبها.
و.
ماشي يا شهد هتشوفى ال هيحصلك الايام الجاية مش شاهين الاسيوطى ال يتحط في الموقف الزبالة ده. ماشي يا شهد.

وكل هذا يحدث وهي جالسة تضع رجل على رجل بكل برود.
ويخل فادى ( مساعد شهد ).
فادى: يا سيادة الوزير اهدا بس.
شاهين: بلا أهدى بلا نيلا. اعرفى أن الحصل انهاردة مش هيعدى على خير.
سلام يا وأكمل بسخرية. يا شهد المنياوى.
وبعدها تدخل ( سهيلة القاضي ) مذيعة برنامج صوت الحياة.
سهيلة: يا ريسة والله احنا هنضيع ب بتعمليه فينا ده. كلنا قولنالك ان شاهين الاسيوطى مش هيسكت. واهو ربنا يستر هيحصل ايه.

فاقت من برودها اللامتنهاهى وقالت بغضب: جرا ايه يا سهيلة. قولت قبل كدة ال بيشتغل معايا لازم يكون قلبه جامد. احنا برنامج صوت الحياة يا سهيلة ها صوت الحياة مش برنامج اوامر عُليا. اخد موضوعات برنامجى من فوق وانتى فهمانى.
والكل عارف في الاعلام انى انا المسؤولة عن كل حاجة في البرنامج الاخراج. التصوير. الاسكربت. التقديم كل حاجة. لولا أنى مبحبش اطلع ادام الكاميرا كنت خليت نفسي المذيعة يا ستى.

فادى محاولا تهدئتها: أهدى يا ريسة. روحى انتى يا سهيلة.
سهيلة بغضب: حاضر.
وخرجت سهيلة.
فادى: اقعدى بئا.
جلست بغضب وهو جلس أمامها.
فادى: قولتلك الحلقة ديه مش هتعدى على خير. مسمعتيش الكلام.
شهد بصوت عالى وغضب: فااادى. يا تنقطنى بسكاتك يا تمشي.
فادى: أهدى بئا. قولتلك بلاش فقرة الأسئلة الغير متوقعة ديه.
نظرة له بنظرة اخرسته.
ف اكمل بمرح: بس منكرش بردوا أن الحلقة كانت جامدة يا جامد ههههه...

انطلقت منها ضحكة رغما عنها وقالت: هههههه اه لو صقر يسمعك.
التفت حواليه بخوف مصتنع: يجعل كلامنا خفيف عليه.
شهد بضحك: هههههههه يخربيتك اسكت بئا.
واكملت بخوف مصتنع: والنبى يا فادى اطلع شوف الحرس بتوعى بلغوه صقر بالتقرير عاليومى عن الحصل ولا لأ.
لو عرف تقريبا مش هروح البيت.
فادى بضحك: هههه ليه.
شهد: اخاف على نفسي يا خويا من ال هيجرالى.
فادى: بس على ما اعتقد زمانه عرف.

بس صقر ايه ده داهية يا خرابى لا مرة دلعتك ادامه تقريبا كان مستقبلى هيروح.
عليه ايد ابن اللذين.
وفجأة لمح شهد تنظر بخوف له.
فادى بمرح: مالك خايفة كدة ليه، ده حتى لسه مشفتيهوش امال لما.
وأكمل بخوف حقيقى: احم النظرة ديه لما بيكون موجود ادامك صح.
هزت رأسها بمعنى اه.
فادى بخوف حقيقى وهمس لها: هو ورايا.
هزت رأسها بخوف.
وادار نفسه ببطئ ووجده امامه ( صقر المنياوى ).

مسك يديه وقبلها وقال: صقر باشا الاستديو منور والله.
اسيبك لقضاكى يا ريسة سلام عليكم.
وفر هارباً.
شهد في نفسها: ماشى يا جذمة يا فادى. سايبنى مع الوحش لوحدى.
شهد برقة ممزوجة برعب: صقر حبيبى...
صقر بهدوء ما قبل العاصفة: ادامى.
اخذت حقيبتها وكل متعلقتها وفرت هاربة من امامه وهي تقرأ الشهادة.
خرجت من الاستديو وركبت السيارة الخاصة ب صقر.

وبعد دقيقة كان يركب بجانبها وأشار للسائق بالانطلاق وسط سيارات حراسته وحراسة شهد.

كانت قلقة للغاية من صمت صقر وهذا يدل على شئ واحد...
شهد في نفسها: الليلة مش هتعدى على خير.
انا عايزة ماما.
كل هذا بداخل شهد. لم تقدر على النطق بكلمة واحدة.
وبعد نص ساعة وصلوا إلى الفيلا الخاصة بهم.
نزلت بسرعة من السيارة و صقر خلفها.
وفرت هاربة إلى غرفتهم.
وكانت تفكر بعقلها أن تهرب من صقر.
لكنه اسرع منها واغلق الباب عليهم.
وهى ترتعش من الخوف.
وهى تنظر له ل تجد عينيه تطلق أسهم غضب.

شهد وهي تحاول أن تبلع ريقها: احم صقر حبيبى مالك.
صقر وهو يجز على أسنانه: على أساس مش عارفة عملتى ايه.
شهد ببراءة مصتنعة: انا. ده أنا بريئة خالص.
جرى عليها. وهي التفت الناحية الأخرى للفراش.
صقر: وحيات امك بريئة. بريئة فين ديه.
لما الاقى بعد 5 دقايق من انتهاء الحلقة بتاعتك مصر كلها بتتصل بيا. مراتك مش سهلة. مراتك خليها تهدى شوية. مراتك مش عارفة ايه.

هى تلف وهي يجرى خلفها.
واكمل: يبقا ايه ما تردى. انا غلطان انى واقفا تكملى شغلك الزفت ده.
شهد وهي تلتقط أنفاسها من الجرى: يا حبيبى ما انت عارف مراتك. بتحب تبقى مميزة مالك.

صقر وهو يجز على أسنانه: اممم. مميزة
تمام تحبى بردوا اخلى وشك يبقى مميز.
وفهمت ما يقصده وتلقائيا وضعت أيدها على وجهها.
شهد: صقر حبيبى. ده أنا شوشة مراتك حبيبتك.
امسك بفازة صغيرة بجانبه والقاها بعصبية.
وخرج من الغرفة.
فتحت عينيها وجدته خرج من غرفتهم.
شهد: انا قولت الليلة مش هتعدى على خير.
اووووف.
بدلت ملابسها.
وخرجت من غرفتهم ودخلت الى غرفة أبنائها.
وبمجرد دلفوها إلى غرفتهم هرولوا إليها بسعادة.

ادهم وفيروز بطفولة: ماااامى...
هرولت لتحضنهم.
شهد: حبايب مامى. عاملين ايه.
ادهم: الحمد لله يا مامى. مامى هو انا ليه مش بشوفك في التلفزيون.
شهد: امم سؤال وجيه. بص يا سيدى انا اسمى في الشغل المخرجة يعنى انا اللى بقول ل ده اعمل كذا واعمل كذا وكدة لكن مينفعش اطلع في التلفزيون. فهمت.

ادهم: اه يا مامى.
فيروز بحماس: عارفة يا مامى انهاردة الميس ادتنى شوكليت عشان جاوبت صح.
مسكت وجنتيها بحنان وقالت: برافو يا قلب مامى. انا عيزاكوا شاطرين كدة على طول.

ادهم وفيروز: حاضر يا مامى.
شهد: قلب مامى انتو. يلا على النوم يلا.
كل منهم ذهب إلى فراشه و ظلت بجانبهم حتى خلدوا إلى نوم عميق وهادىء.
وخرجت من الغرفة.
شهد بصوت عالى: نعمات نعمات.
نعمات: امرك يا هانم.
شهد بعتاب: مش قولت طالما صقر مش موجود بلاش يا هانم ديه.
نعمات بابتسامة: حاضر.
شهد: قوليلى صقر راح فين.
نعمات: احم. صقر باشا خرج متعصب بس معرفش راح فين.
شهد بهدوء: خلاص روحى انتى.
نعمات: تحت امرك.

دلفت إلى غرفة المكتب وهاتفت بالحراسة.
شهد: صقر باشا خرج؟
الحراسة: لا يا هانم. صقر باشا في حمام السباحة المغلق.
شهد: احم. تمام.
وأغلقت المكالمة وأخذت تحدث نفسها...
شهد: اكيد بيطلع غله منى. روحى صالحيه يا شهد انتى عارفة انه بيخاف عليكى.
صعدت لتبدل ملابسها وخرجت من الفيلا إلى حمام السباحة المغلق الخاص بهم هي وصقر عندما يريدون الاستمتاع بوقتهم معا وحدهم.

دلفت للداخل و أغلقت الباب وهو لم يشعر بها لانه كان يسبح بعنف و كأنه يفشي غله الماء.

شهد برقة: صقر.
توقف عن السباحة ولم يستدير لها.
خلعت روبها ونزلت له في المياه.
وجاءت من خلفه. وهمست في أذنه.
شهد بهمس: انا اسفة.
التف لها وكانت نظراته تحمل الخوف والعتاب.
حاوطت وجهه بين يديها وقالت: عشان خاطرى بلاش النظرة ديه. انا اسفة عارفة انك بتخاف عليا والله. بس انت عارف البرنامج بتاعى. هو بينجح ب انا بعمله ده.

صقر بألم: صقر المنياوى عمره ما خاف في حياته يا شهد. صقر عرف الخوف من ساعة ما بقيتى في حياتى ومن ساعة كل ال حصلنا.
خايف عليكى. خايف تضيعى منى. تفتكرى انا مش مبسوط بالنجاح ده بالعكس. كل يوم بفتخر أن مراتى اشهر مخرجة في مصر.
بس مش على حساب شاطرتك وشهرتك ديه يحصلك حاجة.
وكمان بسبب شغلك يجى كلب زى شاهين الاسيوطى يهددك كويس والله انى مكنتش موجود.
شهد بأسف: وحياتى عندك اسفة. عشان خاطرى بئا...

صقر: خلاص ماشي.
دخلت في أحضانه بقوة وهو شدد أيضا على احضانها.
صقر بعشق: اااه. بعشقك يا عشق الصقر.
شهد: وانا بموت فيك يا قلب شهد.
يلا نطلع انا بردت.
صقر: يلا...

خرجوا من حمام السباحة و دلفوا الى الفيلا ثم غرفتهم.
ذهب صقر ليأخذ حمام دافىء.
وجدت شهد هاتفها يصدر رنين وكان فادى.
شهد بغضب: حسابك معايا يا كلب لما اجى بكرة. ماشي ماشي.
فادى بمرح: ايه اتعلقتى ولا ايه، ههههههه
شهد: ده أنا ال هاجى اعلقك بكرة. عاملى فيها المطيع والبرىء ادامه وتسبنى وتهرب.

فادى: طبعا. اصل انا عقبالك خايف على عمرى.
شهد: ماشي يا خويا. قولى حصلت حاجة بعد ما مشيت.
فادى: مفيش سهيلة روحت على اخرها و الاستاذ حسن ( مدير القناة ) كان هيولع بس.
حاجات بسيطة متشغليش بالك.
شهد ببرود: طمنتنى.
فادى بمرح: قوليلى انتى حصل حاجة لما روحتى.
شهد: احم. مفيش يعنى جت على كسر فازة.
فادى بضحك: هههههه لا بسيطة.
شهد بغيظ: اقفل يا غلس. سلام.
فادى: ههههه سلام يا ريسة.

واول ما قفلت. طلع صقر من الحمام.
صقر: ايه قولتيله الموشح.
قامت واتعلقت في رقبته وقالت بدلع: خلاص بئا يا حبيبى.
انا داخلة اخد دوش.
وطبعت قبلة على وجنتيه وفرت هاربة للمرحاض.
صقر بهمس عاشق: اااه بعشقك يا شوشتى.
بعد قليل خرجت بعد أن أخذت هي الأخرى حمام دافىء. جلست أمام المرأه و ظلت تمشط خصلاتها، ولكن هناك عيون عاشق تراقبها بشغف، انتهت ثم ذهبت لاحضانه على فراشهم.

شهد بحب: تعرف انى بحبك اوى.
صقر بعشق: وصقر بيموت فيكى.
ولسه هيقرب منها. وتليفون شهد رن وكان، ...