قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس

ظلت تتأمل سمر الغرفه بفرحه شديده فرحه منعت منها منذ نعومة اظفارها وبعد رحله طويله من التأمل اسرعت سمر بالذهاب إلى الحمام لكى تستحم.

وبعد دقائق نزلت سمر بعد ما ارسلت هناء لها خادمه تخبرها أن العشاء قد وضع على السفرا وكانت سمر لاتزال في الحمام تنعم بحمام دافئ وتستمتع به في الشتاء فهى كانت تسخن المياه لكى تغتسل لان الجو بارد جدا ولكنها اول مره تستحم وتسترخى في المياه الدافئة بجسدها كله وعندما نادتها الخادمه اسرعت بالخروج وتجفيف جسدها ووضعت الفوطه حول جسدها وخرجت بعد أن ارتدت ثيابها...

ثم نزلت بسرعه ولم تجفف شعرها نظر عمار لها وهي تنزل بسرعه فأبتسم بشده على وجهها فهى يبدو عليها القلق
سمر بتوتر: انا اسفه بجد محستش بنفسى وأنا في الحمام
هناء بابتسامه: ولا يهمك يا حببتى بس إنتي منشفتيش شعرك ليه كدا هتستهوى
سمر بخجل: لاء عادى انا متعوده.

عمار بأنزعاج بسبب إهمالها: طب حطى الظعبوط على راسك علشان متسقعيش فعلت سمر ما أمرها به عمار ثم بدأت بتناول الطعام وبعد انتهائهم اسرع الخدم بتنظيف السفره فوقفت سمر وحاولت مساعدتهم ولكن عمار اعترض بشده
عمار بصرامه: سمر إنتي بتعملى ايه
سمر بهدوء: بساعدهم
عمار بصرامه: بس ده شغلهم وبيخدوا فلوس على كدا تساعديهم ليه
سمر بخجل: علشان انا متعودتش على كدا.

هناء بابتسامه صافيه: خلاص يا حببتى اقعدى هما هيعملوا كل حاجه
جلست سمر بهدوء فستأذن عمار منهم فهو عليه أن يهتم بالشركه في غياب نضال ثم صعد
وبعد صعود عمار
هناء بابتسامه هادئه: أهدى يا حببتى متقلقيش انا مش معارضه ابدا وجودك معانا بالعكس ده انا فرحانه
سمر بخجل وابتسامه ممتنه: شكرا يا طنط هناء بجد شكرا على تقبلك بيا في بيتك.

هناء بابتسامه: ابدا يا حببتى ده بعد كام يوم هيكون بيتك خدى راحتك يا حببتى وانا اسفه على اللى عملوا ابوكى زعلت والله
سمر بحزن وقد بدأت الدموع تتجمع في عينها: هتتأسفى على ايه يا طنط إنتي معملتيش حاجه
هناء بابتسامه وهي تحاول أن تغير مجرى الموضوع: وكمان ايه طنط دى مش انا مقام ماما برضو ولا ايه
سمر بأبتسامه وهي تجفف دموعها: ايوه إنتي ماما شكرا يا ماما هناء.

هناء بابتسامه: العفو بديا حببتى ودلوقتي روحى نامى ماشى وبكره افسحك في الڤله ماشى
سمر بخجل: ماشى
صعدت كل من سمر وهناء إلى غرفهم لكى ينالوا قسط من الراحه فغدا يوم مليئ بالاحداث سنعرفها لاحقا.

في صباح اليوم الثانى في فرنسا استيقظت تاليا بمداعبه الشمس لجفونها فتحت تاليا عينها ببطئ ثم نظرت الى الغرفه كانت بيضاء واثاثها بسيط ولكن راقى وفجأة تذكرت تاليا انها بالمشفى اعتدلت تاليا بسرعه ثم نظرت بجوارها فلم تجد نضال وقفت تاليا ببطئ وسارت بأتجاه الباب لكى تبحث عن نضال فهى حقا تخاف المستشفيات فكيف الان وهي بمكان لا تعرف به أحد ولا احد يعرفها فتحت تاليا باب الغرفه الخاصه بها ثم خرجت وإذا بالمشفى تعج بالحركه والأصوات العاليه وأصوات الإسعاف وصراخ المصابين كادت تاليا ان تسقط من هول ما رأت فهى رأت أحد المصابين ينزف بشده من رأسه حتى ظنت أنه قد تم خرق عينه ولكن وجدت من يسندها من خصرها فزعت تاليا بشده وخصوصا انها رائحه عطر ليست كرائحة نضال نظرت تاليا خلفها بقوه وإذا به رجل ذو شعر اصفر وعيناه خضروتان وذو قامه طويله وعريضه وكان يرتدى بذله سوداء وكان يبدو عليه الرقى.

الرجل باللغه الفرنسيه: معذره هل تبحثين عن شئ
لم تفهم تاليا كلامه وظلت محدقه به
الرجل بأستفهام: هل هناك ما يؤلمك هل انادى لك أحد الأطباء
كادت تاليا ان تتكلم ولكنها وجدت من يسحبها بقوه إليه ولكن تاليا لم تخف فتلك الرائحه تعرفها عن ظهر قلب
نضال بغضب وهو يتكلم الفرنسيه: هاى ابتعد عنها ماذا تريد وكيف لك أن تمسكها هكذا.

الرجل بهدوء: هاى لا تصرخ في وجهى لقد ساعدتها كادت أن تقع ولم تكن لى أى نيه سيئه تجاهها بل أردت مساعدتها
نضال بغضب: ومن طلب منك مساعده أهى قالت لك أن تساعدها
الرجل وقد بدأ يغضب: قلت لك لا تصرخ لأننا في المشفى وايضا كادت أن تقع وساعدتها يا إلهي لما لا تفهم
نضال بغضب: حسنا ابتعد من هنا ولن اقول لك اى كلمه شكر على مساعدة زوجتى فقط ابتعد لاننى لدى نيه سيئه بأن اضربك وبشده.

الرجل بلامبالاه وهو يذهب: حسنا وانا لا اريد منك شئ فأنا اساعد الجميع بدون مقابل
نضال بغضب: نعم هذا جيد
وبعد مغادره الرجل التفت نضال لها بشده وكاد أن يوبخها ولكنه وجدها ترتجف بحق وتلتصق بظهره
نضال بهدوء وهو يدخل تاليا الغرفه ويقفل بابها: ايه اللى خرجك يا تاليا مش انا كاتب ليكى ورقه بقولك أن انا بخلص ورقك ليكى ومتخرجيش.

تاليا وهي تحتضنه بشده: مأخدتش بالى والله وكمان انا بخاف من المستشفيات تقوم تسبنى لوحدى هنا
نضال بشده: لوحدك ده انا جيلك لقيتك ما شاء الله في حضن واحد وبصراحه دلوقتى عاوز اوى اوى اضرب دماغك في الحيط
تاليا وهي تبتعد عنه بقوه: حضن مين ده اصلا خضنى وتفاجأه اصلا وكمان هوا ساعدنى انا كنت هقع وكمان كنت بحسبو انتا.

نضال بغضب وهو يبتعد عنها: لبسك في الدولاب ده يا تاليا البسى بسرعه علشان اوديكى الفندق انا ورايا شغل كتير
تاليا بسرعه وهي تقف أمامه وتمسك بزراعه: بالله عليك يا نضال متزعلش انا والله كنت بحسبو انتا وكمان انتا جيت بسرعه محصلش حاجه
نضال بقوه: ابعدى ايدك يا تاليا والبسى بسرعه مفيش وقت وانا ورايا شغل ومش هعيد كلامى مرتين.

أنهى نضال كلامه وهو يخرج من الغرفه تاركا تاليا وراءه تعض أصابعها ندما فهى حقا لم تكن تقصد شئ وايضا لم تفهم منه شئ إذا لماذا يأنبها، ارتدت تاليا ملابسها ببطئ وحزن شديد وكانت تفكر كيف ستنهى هذا الخلاف الذي بينهما وبعد مده قصيره انتهت تاليا من تغيير ملابسها وجمعت شعرها على كتف واحد ثم خرجت فوجدت نضال يقف أمام باب الغرفه
تاليا بهدوء: انا خلصت.

امسك نضال يد تاليا بقليل من القسوه ثم سحبها خلفه وذهبوا الى الطبيبه وإطمأن عليها ونصحتهم الطبيبه بعمل جلسه هوائيه مرتان يوميا لعدم استعمال إلى نوع من أنواع الادويه عامتاً ونصحته الطبيبه بالمتابعة مع طبيب أو طبيبه نسائيه لكى تهتم بها وبطفلها لأنها طبيبه عامه وليس لديها مواعيد ملتزمه، شكر نضال الطبيبه ثم أخذ تاليا وانصرف من المشفى وفي طريق العوده احضر نضال المستلزمات التي أمرت بها الطبيبه لتاليا وبعد مده طويله عاد كل من نضال وتاليا الى الفندق.

نضال ببرود وهو يمد كفه لها: ده مفتاح الجناح اللى هنقعد فيه روحى إنتي اسألى موظفه الاستقبال هتوديكى
تاليا بقوه: ايييييه انتا هتسبنى هنا لوحدى
نضال بغضب: تاليااا صوتك ميعلاش وانتى بتعرف تتكلمى انجليزى صح
تاليا: ...
نضال بغضب: ردى
تاليا وهي تحاول أن تكبت غضبها: ايوه بعرف
نضال ببرود وهو يعطى لها مفتاح الجناح الخاص بهما: يبقى إنتي عارفه طريقك اسأليها الطريق ازاى وهيا هتوديكى.

أنهى نضال كلامه وهو يشغل محرك السياره ويغادر بها
تاليا بغضب: اووف اووف إلهى، اووووف اقول ايه انتا غبى والله غبى انك تسبنى هنا لوحدى وكمان في مكان انا معرفهوش اووف
أنهت تاليا كلامها وهي تدلف داخل الفندق سارت تاليا داخله حتى وصلت لمكان موظفه الاستقبال
تاليا بغضب: عذرا هل يمكننى الحصول على رقم الجناح الخاص بنضال الدمنهوري
الموظفه بابتسامه هادئه: عذرا أنستى ولكن من إنتي لكى تسألى على مكان إقامة سيدى.

تاليا وهي تحاول الابتسام: انا اكون زوجته وأم طفله
موظفه الاستقبال: هل إنتي المدام تاليا
تاليا بغضب وهي تتكلم العربيه: اللهم طولك ياروح والله شكلى هجيبك من شعرك اللى إنتي فرحانه بيه ده
الموظفه بابتسامه: عذرا سيدتى
تاليا بنفاذ صبر فهى الان تحسد على تحملها للغضب فهى دائما سريعه الغضب: نعم نعم هل يمكن أن تدلينى عليه.

الموظفه بابتسامه وهي تنادى على احد الموظفين لكى يوصل تاليا إلى الجناح: اذهبى معه سيدتى سوف يوصلك الى الجناح الخاص بكم
نظرت لها تاليا بغيظ ثم ذهبت مع العامل وبعد دقائق كانت تاليا تنظر إلى الرواق التي تمشى به كان حقا في قمه الروعه والجمال لم ترا مثله طوال حياتها بأكملها ظلت تاليا تتأمل المكان بدهشه كبيره وفجأة شعرت تاليا بتوقف العامل أمامها وكادت أن تصتدم به
تاليا بتساؤل: ماذا هناك لماذا توقفت.

العامل بجديه: لقد وصلنا للجناح الخاص بكى سيدتى
تاليا وهي تشير إلى الباب فكان يبدو عليه الرقى وكان كبير جدا وكان كأبواب غرفه من غرف الملك: أهذا حقا هو الجناح الخاص بنضال الدمنهوري.

العامل بأحترام: نعم سيدتى السيد نضال دائما ما يأتى إلى هنا ويستأجر هذا المكان بضع أشهر ثم يعود حيث بلاده، حقا السيد نضال لم ارى مثله من قبل فهو دائما يعطى الموظفين نقود كثيره ويتصدق على الذي يحتاج المال وهي ليست بلاده إذا فكيف هو في بلاده وموطنه حسنا سيدتى سوف ارحل الان وإن احتجتى شئ فقط اضغطى على الزر الاحمر الذي بالغرفه حسنا.

تاليا بابتسامه: حسنا شكرا لك واسفه حقا فأنا ليس معى مال لقد نسيت حقيبتى في السياره
العامل مقاطعا: لا سيدتى فالسيد نضال يعطينا ما يكفى
تاليا بابتسامه: حسنا شكرا لإصالك لى
العامل بأبتسامه: لا شكر على واجب سيدتى.

دخلت تاليا الى الجناح كان حقا في قمه الروعه والجمال والكبر وتفاجأة تاليا حقا انها فقط غرفه نوم وحمام وغرفه للملابس يا إلهي أهذا المكان الكبير فقط غرفه النوم فقط أنه أكبر بمراحل من شقتها التي في الاسكندريه وبعد مده طويله من تأمل تاليا للمكان شعرت ببعض من الالم في بطنها وداهمها الدوار فجأه وضعت تاليا يدها على بطنها تتلمسها والأخرى على رأسها لم تستطع تاليا الوقوف على قدميها أكثر ولكن ليس من شده الالم ولكن من شده الدوار الذي داهمها فجأة جلست تاليا على الأرض وهي تمسك برأسها بقوه وبعد مده ليست بقصيره استطاعت تاليا أن تتغلب على الدوار وقفت تاليا ببطئ واستندت الى الحائط وبعد دقائق استطاعت تاليا الاعتدال والتغلب على الدوار نظرت تاليا الى الجناح وهي تبحث عن الحقائب لكى تخرج منها أحد البيجامات المريحه لكى تنام فهى حقا متعبه وتشعر انها سوف تقع في اى لحظه ولكنها لم تجدها.

تاليا بتفكير: امال الشنط راحت فين يمكن في الاوضه دي
ذهبت تاليا الى باب الغرفه وفتحته ببطئ وإذا به الحمام
تاليا بأستفهام وهي تنظر إلى الباب الآخر: ايه ده هوه في حمامين هنا
ذهبت تاليا الى باب الغرفه الآخر وفتحته وإذا بها غرفه كبيره ومنظمة وتوجد الكثير والكثير من الملابس
تاليا بتفاجأ: ايه ده ايه الهدوم دى كلها هيا سندس جابت هدومى اللى كانت في الفله كلها، شكلنا هنطول هنا.

أنهت تاليا كلامها وهي تدلف داخل الغرفة وتقلب في اشيائها حتى وجدت ما كانت تريده وكانت
خذت تاليا الملابس الخاصه بها ثم اتجهت إلى الحمام لكى تأخذ دشاً ساخنا ينعشها ويبعد عنها هذا الدوار وبعد مده قصيره خرجت تاليا من المرحاض وهي تجفف شعرها بالمنشفه نظرت تاليا الى الجناح على امل ان نضال قد أتى ولكن خاب ظنها ولم تجده اتجهت تاليا نحو ال...

خذت تاليا الملابس الخاصه بها ثم اتجهت إلى الحمام لكى تأخذ دشاً ساخنا ينعشها ويبعد عنها هذا الدوار وبعد مده قصيره خرجت تاليا من المرحاض وهي تجفف شعرها بالمنشفه نظرت تاليا الى الجناح على امل ان نضال قد أتى ولكن خاب ظنها ولم تجده اتجهت تاليا نحو الفراش ونظرت له كان كبييير بحق ابتسمت تاليا بإشراق لتذكرها انها في فرنسا نعم إنها جاءت لأجل أمور سيئه ولكنها الآن في فرنسا ولا يجب أن تضيع الفرصه، ولكن كيف لى أن اضحك أو استمتع ونضال غاضب منها اااه يا إلهي ماذا افعل لكى اصلح هذا الخلاف جلست تاليا على الفراش وظلت تفكر حتى اتعبها التفكير فنضال حقا صعب الارضاء حسنا الان يجب أن أنام لاننى حقا متعبه جدا وعندما استيقظ سوف افكر في حل، ابتسمت تاليا عند هذه النقطه من التفكير وايدتها وضعت تاليا رأسها على الوساده لم تحتاج الكثير من الوقت حتى راحت في سبات عميق.

في مكان آخر في مدرسه ثانويه.

كان ياسين جالس في الكفتريا الخاصه بالمدرسه فالمدرسه كانت خاصه بأولاد الاغنياء وكان يفكر في تلك الفتاة التي اسرت قلبه نعم صدقوا ذلك الياسين وقع في الحب هو أيضا لم يعرف كيف ولكنه حقا احبها وهو الآن يجلس ويراقبها كانت فتاه جميله وهادئه وكانت تمتلك شعر اسود طويل وعينان لونها كالون البحر وكانت شديده البياض لم تكن تتكلم كثير لا مع الفتيات ولا مع الفتيان فقط تجلس في اخر مكان وتدرس ولا تتكلم مع أحد سوى المعلمين وكانت هادئه الطباع والملامع والتصرفات حقا تلك الفتاة أسرت قلبه التحقت بالمدرسه منذ ثلاثه اشهر فقط وهو الآن واقع بحبها، قاطع تفكير ياسين.

سالم بابتسامه: ايه يا عم الواقع مزهقتش من كتر ما بتبص عليها
ياسين بضجر: ملكش دعوه وكمان بص ليها كدا دى ملاك يا بابا في حد يزهق من البص على الملاك
سالم بابتسامه: لاء يا حبيبى شكرا مش عاوز ابص انتا عاوز جوليا تفقعلى عينى
ياسين بتركيز على اخيه: صحيح يا سالم انتا ايه اهرام انتا وجوليا هتعملوا ايه
سالم بابتسامه: مبقتش اتكلم معاها
ياسين جاحظ عينيه: ليه ايه اللي حصل لكدا.

سالم بابتسامه: متقلقش كدا انا اللى قولت ليها كدا أن انا وهيا ملناش كلام مع بعض إلا لما تكون حلالى
ياسين بتنهيده: اووف يخربيت عقلك بحسبك سبتها بعد العمر ده كلوا، اه صحيح قولى بقالك اد ايه وانتو عارفين بعض بيتهيألى ٣ سنين
سالم مصححاً: ٥ سنين
ياسين بمزاح: إنما قولى بقالكوا خمس سنين تحبوا في بعض محصلش حاجه كدا ولا كدا
سالم بهدوء وهو يشرب العصير: ده انتا بتاع الحجات دي انا ابدا ما عملتها يا سافل يا زباله.

ياسين بابتسامه: خلاص يا عم انتا هتكولنا
سالم بهدوء: ذكرت حاجه امبارح
ياسين وهو يأخذ أحد المشروبات التي احضرها اخوه: يعنى بس مش كتير على أدى
سالم بهدوء: يا ياسين لازم نجيب مجموع حلو علشان نخش الجامعه اللى احنا عاوزنها ونفتح شركه ليا انا وانتا ونكون نفسنا
ياسين بتنهيده: طيب يا سالم بس انا ورايا شغل بعد المدرسه فروح انتا وانا هتأخر حبه.

سالم بابتسامه: انا جمعت مبلغ مش هين من الشغل في المطعم على فكره جرب تشتغل هناك
ياسين بأعتراض: يا عم قولت مبحبش شغل المطاعم خلينى في الورشه على الأقل تلاقى ناس تكلمها مش شغل النظام والطبق مش ممسوح حلو الصلصه ذياده بلا قرف اسكت
سالم بابتسامه: لاء هوا مش قرف بس انتا مبتخبش خد يحكمك ولا يقولك روح أو تعالا مش صح
ياسين بتزمر: ومين بيحب كدا يعنى.

سالم بابتسامه: على رأيك محدش بيحب كدا بس انتا مهمل اوى علشان كدا كنت على طول تتشتم
ياسين بغضب: بقولك ايه غير السيره الزفت دى
سالم بهدوء: ياسين انتا بتشيل حجات تقيله في الورشه
ياسين بأرتباك فهو لا يستطيع الكذب على اخيه: هه، اصل، بقولك ايه امال انا راجل ازاى وانا شغال في ورشه عربيات مش همسح الجذم يعنى
سالم بغضب: ياسين متستهبلش انتا عارف ان ده غلط عليك.

ياسين بتأفؤف: اوووووووف سالم علشان خطرى متسمعنيش المحاضره دى دلوقتى وكمان احنا فاضل شهر واسيب الشغل
سالم بضجر وخوف على اخيه: ماشى يا ياسين اصبر عليا
ياسين مغير الموضوع: المهم انتا لقيت حد بيبيع شركته
سالم وهو يتحدث بجديه: مش لاقى يا ياسين ولو لقيت بلاقى بسعر في السما
ياسين بتفكير: احنا محتجين حد خبير وعارف في المواضيع دى يلاقلنا حاجه محترمه وبسعر كويس.

سالم بهدوء: عارف بس مش عارف اقول لمين ابوك هيعارض علشان خايف علينا أصحابه اكيييد هيقولوا لابوك مش لاقى
ياسين بسرعه: ايه رأيك في نضال الدمنهوري
سالم بابتسامه ساخره: انتا بتستعبط نضال مين وكمان هوا هيرضى يساعدنا
ياسين بتفكير: جرب يا سالم انتا روحت لاكتر من ١٦ شركه رفضت ومعتقدش هيوفقوا اصلا هما عاوزين فلوس مش مهاره.

سالم بهدوء وتفكير: على رأيك وكمان احنا اصلا مش معانا المبلغ اللى هنشترى بيه شركه لسه محتاجين فلوس
ياسين بتفكير: ايه رأيك تاخد من ابوك وبعدين تديه ليه
سالم بأنفعال: انتا مجنون انتا عاوزو يعرف بأللى احنا بنعملوا
ياسين بتفكير: خلاص دلوقتى قول لنضال شوفو هيساعدنا ولا لاء وبعدين هنشوف ازاى ندبر الفلوس
سالم بابتسامه: قولى يا ياسين هتعمل ايه بعد ما تتخرج من الثانوى ونفتح الشركه.

ياسين وهو يبتسم بإشراق: اول حاجه هبنى بيت ليا والاستايل اللى انا عاوزو وبعدين اروح اتقدم لملك، وانتا؟
سالم بابتسامه: شبهك بس انا عاوز انا وانتا نقعد في بيت واحد ايه رأيك
ياسين بتفكير: ممكن اسمحلك بس متزعجنيش ماشى
سالم بأستهزاء: وبتتشرط
ياسين: اكيييييييييد
سالم بابتسامه: طيب يا خويا قوم يالا حصه الرياضه بدأت
ياسين بتنهيده متعبه: يادى الرياضه واسننها
سالم بابتسامه على اخيه: قوم يا فاشل.

ياسين بغضب: قولها تانى وهتكون ميت
سالم بعند: ياااا فاااشلللل
أنهى سالم كلامه وهو يركض من اخيه لكى لا يقتله وياسين وراءه وهو عازم على أن يقتله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة