قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع

في صباح يوم جديد في الاسكندريه...
استيقظ عمار وهو في قمة نشاطه رغم صعوبه تلك الأيام عليه فالشركه تمر الان بأزمه مالية إلا أنه سعيد بوجود حبيبته معه وتحت حمايته ورعايه امه هناء قام عمار بنشاط ثم اتجه إلى الحمام لكى ينعش جسده فاليوم مليئ بالاشغال ويجب عليه أن يستعد لها وبعد مده قصيره انتهى عمار من الاستحمام خرج عمار من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره سمع عمار دقات على باب.

عمار وهو يقلب في اشياؤه: ادخل
دخلت امه هناء وتفاجأة من وقفته هكذا
هناء بغضب: عمار انتا واقف كدا ليه روح البس حاجه
عمار وهو يضع ملابسه على السرير: حاضر هلبس اهو
هناء بهدوء: طيب خلص علشان تفطر احنا مستنينك
عمار بابتسامه: حاضر بس هيا سمر تحت معاكى
هناء بابتسامه: ايوه معايا ومستنياك خلص انتا بس
عمار بابتسامه واسعه: عيونى خمسايه ونازل.

وبعد مده قصيره انتهى عمار من ارتداء ملابسه ثم سرح شعره ووضع عطره المميز ثم نزل إلى اسفل دقائق كان عمار يهبط الدرج ووجد سمر جالسه على المائده وهي تنتظره هي وامه هناء
عمار بابتسامه واسعه: صباح الخير
هناء وسمر: صباح النور
عمار وهو يجلس على المائده: عامله ايه دلوقتي يا سمر احسن
سمر بخجل: ايوه شكرا
هناء بابتسامه: هتقدى اليوم معانا يا عمار.

عمار وهو يأكل بسرعه لكى يذهب: اسف بس بجد انهارده ورايا شغل كتير اوى هحاول اخلص نصه انهارده ولو حصل كدا بجد هيكون عملت انجاز عظيم
هناء بابتسامه: هتخلصو كلوا أن شاء الله بس ركز
عمار وهو ينهض: أن شاء الله ادعيلي
هناء بسرعه: ايه ده انتا لحقت تاكل انتا يدوب قعدت قومت تانى
عمار وهو يذهب: معلش بجد ورايا شغل كتير ومتأخر انا اوى
هناء بهدوء: ربنا يعينك يا رب ويسار طريقك
عمار بابتسامه: لاء ادعيلى اتجوز بسرعه.

هناء بضحك: بدعيلك والله
خرج عمار مسرعا إلى سيارته الفاهره ثم ركبها وغادر إلى الشركه لكى ينهى ما عليه من واجبات.

سمر بهدوء: هوا علطول كدا
هناء بابتسامه: لاء مش علطول سعات مبيكونش وراه شغل وبيقعد معانا وتلاقيه بياكل اكل ولا اكنو مكلش من سنه هههههههه
سمر بخجل: لاء مش قصدى الشغل انا بقول يعنى هول بيضحك على طول كدا
هناء بابتسامه: ههههه ايوه علطول كدا حتى لو وراه وقدامو هموم الدنيا تلاقيه بيضحك
سمر: ...

هناء بابتسامه وهي تعلم ما تفكر فيه سمر: إنتي مش وحشه يا حبيبتي إنتي بس شوفتى كتير فده مخليكى حزينه بس متزعليش الحال مبيفضلش مايل على طول يوم كدا ويوم كدا
سمر بأبتسامه: شكرا ليكى يا ماما هناء
هناء بابتسامه صافيه: العفو يا حببتى يالا اسيبك تكلى برحتك واروح لورداتى انا بقه
سمر وهي تقف بسرعه: خدينى معاكى
هناء بهدوء: بس إنتي مكلتيش حاجه
سمر بأبتسامه: لاء بجد انا شبعت ينفع اروح معاكى.

هناء بابتسامه: تعالى يا حبيبتي
ذهبت سمر وهناء إلى الحديقه وعندما خرجت سمر خارج الڤله تفاجأه حقا من جمال الحديقه فكان بها جميع انواع الازهار والورود المتنوعه وكان هناك الكثير من الفاكهة مثل التفاح والخوخ وقليل من ثمره المانجو
سمر بذهول: ولاة يا ماما هناء إنتي اللى زارعه ده كلو
هناء بابتسامه: ايوه انا اللي زرعاه ايه رأيك.

سمر بابتسامه تعادل ابتسامه الاطفال: جميله جميله اوى ايوه فعلا عمار قال ليا انى هحبها اكتر الصبح علشان دلوقتى ضلمه
هناء بابتسامه: انا بعشق جميع انواع النباتات سواء أن كانت بتتاكل أو لاء تعالى بقه اوريكى بعتنى بيها ازاى
سارت سمر مع هناء لتريها كيفيه الاعتناء بهذه النباتات، وبعد مده طويله من تعلم هناء لسمر الاعتناء بالازهار والنباتات الأخرى
سمر بأبتسامه: ده مش سهل زى ما كنت مفكره.

هناء بابتسامه: ما هوا مش سهل بس حاجه جميله انك تلاقى بعد ما تتعبى
سمر بأبتسامه هادئه: عنك حق
هناء بابتسامه وهي تنظر إلى ساعتها: ايه رأيك نروح نجهز غدا علشان عمار زمانو جاى وهلكان جوع
سمر وهي تتبعها: بس مش هوا قال هيتأخر
هناء بتذكر: اااه صحيح عندك حق، بس قوليلي يا سمر ليكى في الطبخ
سمر بخجل: يعنى مش اوى
هناء بأبتسامه: طيب ورينى شطرتك عاوزه اشوف هططبخى ايه لجوزك
سمر بخجل: مبلاش المرادى.

هناء بضحك: ههههههههه لاء متقلقش أن شاء الله يعجبو هوه اصلا بياكل من غير ما يعرف ما يكون ايه لما يكون جعان
سمر بدهشه: بجد للدرجه دى
هناء بابتسامه وهي تجلس على احد الارائك: واكتر كمان تعالى اقعدى
سمر بخجل: مش إنتي قولتى ليا اروح اطبخ
هناء بهدوء: طيب ماشى بس مش دلوقتي
سمر بأبتسامه لطيفه: لاء انا هروح دلوقتى واعمل كل حاجه انا عرفاها ماشى
هناء بابتسامه: يعنى انهارده هناكل من ايد المدام سمر عمار.

خجلت سمر كثير لانضمام اسمها مع اسم عمار فسارت بسرعه بأتجاه المطبخ وهي تحاول تجاهل ضحك هناء عليها، دخلت سمر الى المطبخ فوجدت به بعض الخدم الذين ينظفونه
سمر بهدوء: ممكن يا بنات تورونى مكان الحجات
احد الخدم بدهشه: ايه ده إنتي اللى هتطبخى
سمر بأرتباك من لهجتها: ااه انا ليه في حاجه
لكزت أحد الخادمات الخادمه على ما قالته: لاء يا مدام سمر مفيش حاجه.

سمر بابتسامه هادئه: طيب انا عاوزه اتفق معاكوا اتفاق اولا انا سمر وبس مش عاوزه حد يناديلى مدام ماشى وكمان انا مش وحشه اوى انكوا تكراهونى كدا
الخادمه الثانيه مصححه: ابدا والله يا مدام سمر احنا مش كرهينك بس احنا مستغربين اصل هناء هانم مش بتخلى حد يطبخ للباشا عمار غيرها فإحنا استغربنا
سمر بإبتسامه: شكرا للتوضيح اسمك ايه وكمان انا قلت أنا سمر بس لو سمحتوا
الخادمه باحترام: عليا أسمى عليا يا س، سمر.

سمر بأبتسامه: ماشى فين بقى يا عليا مكان الحجات اللازمه للطبخ
بدأت عليا شرح مكان الادوات والمستلزمات الخاصه بالطبخ وبدأت سمر بالطبخ لعمار امتنان على تعامله معها ومساعدتها، ظلت عليا مع سمر تساعدها في الطبخ وباقى الخدم خرجوا من المطبخ لكى تأخذ سمر راحتها وبعد مده طويله طويله جاء عمار الى الڤله وكان منهك القوى تماما تماما وكان يتخيل أمامه السرير فقط لا غير دخل عمار الى الڤله استقبلته هناء بترحيب.

هناء بابتسامه: حمد لله على السلامه يا حبيبى
عمار بهدوء متعَب: الله يسلمك يا ماما
أنهى عمار كلامه وهو يتجاوز هناء
هناء بتساؤل: ايه يا عمار مش هتاكل
عمار بتعب: مش قادر والله يا ماما بس امال فين سمر مش شايفها
هناء بمكر: من الصبح وهيا في المطبخ عماله تطبخ ليك كل ما لذ وطاب
عمار وهو يستدير بسرعه: بجد هيا اللى بتطبخ وكمان ليا سمر بتطبخ ليا انا!

هناء بابتسامه على مظهره فمن يراه الآن لا يراه عندما دخل من باب الڤله: ايوه بتطبخ ليك ومرضيتش تخلينى تساعدها وقالت إن ده امتنان ليك على اللى عملتوا معاها
عمار وهو يسرع إلى أعلى: طيب انا هروح اغير هدومى ونازل اوعوا تكلوا من غيرى
ظلت هناء تضحك على عمار وتصرفاته ثم ذهبت إلى الى سمر تبلغها بقدوم عمار، عندما علمت سمر بقدوم عمار اسرعت سمر بِرص السفره بكل ما عملت لأجله وكانت تبدو.

عندما علمت سمر بقدوم عمار اسرعت سمر بِرص السفره بكل ما عملت لأجله وكانت تبدو
(ملحوظه ابعاد النبيذ )
نظرت سمر الى السفره والابأبتسامه تزين شفتيها
هناء بابتسامه: وبتقولى على أدى ده إنتي شيف اهو
ابتسمت سمر بخجل وهي تنظر إلى الأرض
هناء بابتسامه: روحى غيرى هدومك وتعالى.

نظرت سمر الى ملابسها وكانت حقا تبدو كالخرقه الباليه نظرت إلى هناء بخجل ثم وبدون صوت صعدت إلى أعلى لكى تبدل ملابسها دخلت سمر الغرفه وهي متعبه فهى حقا قد تعبت لكى تُعِد هذه المائدة ذهبت سمر الى الحمام بسرعه ثم أخذت حمام دافئ لمدة ٢٠ دقيقه ثم خرجت وكانت تلف منشفه ورديه حولها ذهبت سمر الى الخذانه تبعثر ما في داخلها لكى تنتقى شئ جديد وراقى ويليق بالمستوى الذي يعيش به عمار وكانت ترتدى.

نظرت سمر الى ملابسها وكانت حقا تبدو كالخرقه الباليه نظرت إلى هناء بخجل ثم وبدون صوت صعدت إلى أعلى لكى تبدل ملابسها دخلت سمر الغرفه وهي متعبه فهى حقا قد تعبت لكى تُعِد هذه المائدة ذهبت سمر الى الحمام بسرعه ثم أخذت حمام دافئ لمدة ٢٠ دقيقه ثم خرجت وك...

كانت سمر تعلم أنه ليس راقيا بما فيه الكفاية ولكنه يافى بالغرض فهو احدث شئ اشترته، نزلت سمر الى الاسفل وكان عمار جالس وهو يتحدث مع هناء سارت سمر بإتجاههم
سمر بخجل من: عجبك الاكل
عمار بابتسامه وهو يتأملها: مش عارف ليه مدؤتش مستنينك
سمر بخجل وهي تجلس بجوار هناء: طيب دوق وقول رأيك
تذوق عمار بعض من اللحم عمار بدهشه: بجد يا سمر إنتي اللى عملتى الاكل ده.

هزت سمر رأسها بنعم وهي فرحه للغايه فقد اعجب عمار بالطعام
هناء بتساؤل: مين علمك تعملى كدا
سمر بأبتسامه: اشتغلت قبل كدا في مطعم مده طويله فأتعلمت منهم
هناء بابتسامه: شطره بتستغلى الفرص بس دلوقتى الحقى كولى حاجه قبل ما عمار يخلص على الاكل كلوا.

وبعد مده طويله من الاكل ولكن عمار لم يصمت وخصوصا أنه يرا سمر خجوله بعض الشئ فأراد أن يخرجها من خجلها وان تتعود على البيت وعليهم فكان يلقى بعض النكات والفوازير وكانت سمر تحلها بكل سهوله وكانت هناء تأمرهم بالصمت ولكنهم لم يستجيبوا وبعد مده طويله كان عمار وسمر وهناء يجلسون وكانت هناء تخبر سمر على بعض المشكلات التي كان يفعلها عمار في صغره وأشياء أخرى محرجه وكان عمار غاضب بشده من أمه فكيف تقول مثل هذه الأشياء أمام محبوبته وزوجته المستقبليه ولكن ما في اليد حيله كان فقط يصمت وبعد دقائق وقفت سمر.

عمار بدهشه: إنتي راحه فين يا سمر
سمر بإبتسامه: ثوانى بس وهتعرف
ذهبت سمر بإتجاه المطبخ نظر عمار وهناء لبعضهم بحيره ثم نظروا امامهم وإذا بسمر قادمه ومعها قالب من الكيك بالشكولاته
سمر بإبتسامه: ثوانى بس وهتعرف ذهبت سمر بإتجاه المطبخ نظر عمار وهناء لبعضهم بحيره ثم نظروا امامهم وإذا بسمر قادمه ومعها قالب من الكيك بالشكولاته
عمار بدهشه: إنتي اللى عملتيها.

سمر بأبتسامه: يعنى هوه مش انا اوى عليا ساعدتنى فيها جامد.

أنهت سمر كلامها وهي تضعها على الطربيزع التي أمامه ثم قطعت جزء لهناء ثم اعتطه لها ومن ثم إلى عمار ونفسها وجلسوا يتناولونها ظل عمار يمتدح في سمر بشده وكانت هناء في غايه الفرحه أن عمار وجد السعاده مع من تستحقه ويستحقها وفجأة تذكرت حديثها في المطبخ مع الخدمات وكم هي متواضعه لا تحب الثروه وبعد قليل استأذنت هناء لكى تصعد للنوم فهى لا تستطيع الاستيقاظ اكثر من هذا فودعها عمار وسمر وبعد دقائق كان عمار علي وشك أن ينهى طبقه فنظر إلى سمؤ وجدها تنظر إلى الطبق بشرود.

عمار وهو يضع طبقه جانبا وامسك بذقن سمر ورفع رأسها إليه: مالك في ايه مش مبسوطه معايا
نظرت سمر إليه وكانت بعض الدموع بدأت تتجمع في عينها: ل، لاء ابدا بس..
عمار بسرعه: بس ايه يا سمر قولى مالك
سمر ببكاء: ماما وحشتنى اوى اوى تلاقى بابا بيعاملها اسوء معامله وكمان تلاقيها متعشتش انا قلقلنه عليها اوى
عمار بتنهيده وهو يجلس بجوارها ويحضنها: طب أهدى بس متعيطيش، طب إنتي اتصلتى بيها كلمتيها او اطمنتى عليها.

سمر بخجل: مش معايا تلفون اخر واحد بابا خدو وباعو
عمار بغضب لذكر اسمه: صدقينى انا بكره اللى اسمه ابوكى ده بس بالله عليكى متعيطيش انا هجبلك تلفون بكره واطمنى عليها زى ما إنتي عاوزه
سمر بخجل وهي تبتعد عنه: شكرا معايا فلوس
عمار بغضب: سمر انا قولت هجيب يعنى هجيب ولا إنتي متجوزه كيس جوافه ولا يمكن رجل كنبه
سمر بسرعه: لاء والله مش قصدي بس كفايه عليك انى قعدت عنك وبتصرف عليا.

عمار وهو يجلس أمامها: يا سمر انا جوزك ليه مش عاوزه تفهمى ده ولو إنتي مفكرانى زي ابوكى بحسب بالجنيه تبقى غلطانه انا جوزك وبحبك والله.

أنهى عمار كلامه وهو يحتضن سمر وبالمقابل احتضنته سمر بقوه وظلت تبكى وتبكى حتى شعرت بالنعاس ولم تشعر بشئ بعدها شعر عمار بثقل جسدها عليه فعلم انها راحت في سبات عميق حملها عمار برفق لكى لا تستيقظ ثم صعد إلى أعلى وبالاخص غرفتها دخل عمار الغرفه ثم وضعها على الفراش برفق وخلع عنها حذائها ودثرها جيدا ثم قبلها من رأسها وخرج ثم صعد إلى غرفته ورمى نفسه على الفراش بقوه فهو منهك ولكنه يقسم أنه سوف يمحو أباها هذا من ذكراها والى الأبد.

وبعد مده طويله دخل نضال الى الجناح الخاص به وهو في قمة غضبه فكلما يتذكر منظر تاليا وهي في احضان ذلك الوغد يجن جنونه ولكن ماذا عساه أن يفعل نظر نضال الى الجناح ولكنه لم يجد تاليا خاف نضال كثيرا ليمكن انها لم تعرف المكان فهذا المكان ملئ بالفنادق الأخرى ايمكن انها تائهه الان خفق قلب نضال كثير لهذه الفكره واسرع الى الحمام يبحث فيه ولكنه لم يجدها فأسرع إلى غرفة تبديل الملابس ولكنه لم يجدها أيضا اسرع نضال الى باب الجناح ولكن لقت نظره شئ يتحرك على الفراش تصنم نضال مكانه ولم يستطع التحرك.

نضال في نفسه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه اللي بيحصل للسرير، ايه الهبل ده يا نضال يمكن تكون تاليا، لاء لاء تاليا ايه بس دا السرير زي ما هوا حتى المفرش متحركش ومش معقوله تاليا هتنام بالهدوء ده دى بتلعب كراتيه وهيا نايمه.

وفجأة توقفت الحركه على الفراش نظر نضال الى الفراش بخوف وتردد شديد وبعد دقائق حزم نضال أمره وقرر أن يذهب ليرى ما الذي على الفراش وببطئ شديد اقترب نضال من الفراش ووضع يده على الغطاء وكاد أن يرفعه ولكنه وجد تاليا وهي تقفز على السرير وهي تصرخ
تاليا بخوف كبير فهى كانت تعتقده لص او ماشابه: حرامى.

جحظ نضال عينيه ثم امسكها من خصرها وانزلها من على السرير بسرعه ثم وضع يده على فمها يمنعها من الصراخ وكان هذا في اقل من دقيقه
نضال بتوتر: اشششششش
تاليا بخوف كبير: هوا ده انتا (ثم ابتعدت عنه فجأة) على فكره انتا خضتنى مش تقول اى حاجه انا قطعت الخلف
كان نضال ينظر لها بغضب فهى حقا اخافته
نضال بغضب وقد تذكرت منظرها وذلك الرجل: اسكتى وروحى نامى مش عاوز اسمع منك حرف فاهمه.

تاليا بغضب: مخلاص بقه يا نضال قلتلك أن انا مأخدتش بالى أن هوا ورايا
نضال بغضب وصوت مرتفع: تاليا انا دماغى وجعانى حلى عن سمايا السعادى.

ارتعدت تاليا من صوت نضال وبدأ جسدها بالارتعاش ثم وببطئ ابتعدت تاليا عنه ودموعها بدأت تتساقط على وجنتيها، كاد نضال أن يوقفها ويتعذر ولكن ابت عليه كرامته كرجل صعيدى ثم ابتعد عنها وذهب إلى المرحاض لكى يغتسل ويرتاح من هذا اليوم المتعب، وبعد قليل من الوقت خرج نضال من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره سمع نضال صوت بكاء تاليا وكان مثل بكاء الاطفال رق قلب نضال لها كثير ولكنه وبقوه قلب ذهب الى غرفه الملابس وانتقى منها ما يناسبه خرج نضال وهو يدعو بداخله أن تكون تاليا نائمه لكى لا يؤنب نفسه بسبب صراخه في وجهها خرج نضال من الغرفه وكانت تاليا وبحسن حظه نائمه وكانت وتضع الغطاء عليها حتى كتفها وتنام على جانبها وتضع يدها على الوساده وهي ممسكه بها بقوه نظر نضال لها بأسف ثم ذهب إليها وجلس القرفصاء أمامها وكانت هناك بعض الشعيرات المتمرده على وجهها وذلك لأن تاليا دائما ما تترك شعرها مفرودا وهذا ما يعجبه كثيرا، أبعد نضال تلك الخصلات عن وجهها ووضعها خلف أذنها ببطئ لكى لاتستيقظ تفاجأ نضال ببعض الدموع وهي عالقه بعينها وكأنها تدل على حزن وضيق صاحبتها مسح نضال تلك الدمعه ثم قبل عينها واحده تلو الأخرى ثم وقف واتجه إلى الناحيه الاخرى من الفراش وعندما جلس على الفراش وجده يسحبه إلى اسفل جحظ نضال عينيه وقال.

نضال بإستفهام: علشان كدا محستش أن حد على السرير ده بيبلع الواحد شكلها المرتبه فيبر
أنهى نضال كلامه وهو ينام بجانب تاليا نظر نضال الى تاليا ليتأكد أن كانت نائمه وعندما سمع صوت تنفسها المنتظم تأكد انها تأكل مع الملائكه، اقترب نضال منها ثم وضع يده اسفل رقبتها والأخرى امسك بها من خصرها ثم قربها منه بشده وبالتالى كرد فعل طبيعى لتاليا تريح رأسها على صدره وتحتضنه من رقبته بشده.

نضال في نفسه: يا نهار ابيض يا تاليا اوعى ايدك انا لو فضلت كدا على الصبح هكون ميت فطسان
أنهى نضال كلامه وهو يحاول أن يبعد يد تاليا عن رقبته ويضعها على صدره، ظلت تاليا ساكنه ولم تتحرك ابتسم نضال ثم قبلها من رأسها ودثرها جيدا
نضال بابتسامه وهو ينظر لها: وإني أراكَ بعينِ قلبى جنّةٌ يا من بك مرُّ الحياةُ يطيبِ
أنهى نضال كلامه وهو يغمض عينه ليذهب إلى سبات عميق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة