قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس عشر

لم تستطع تاليا أن تكمل كلامها لأنها وجدت نضال يفتح الباب على مصرعيه والشرر يتطاير من عينيه بقوه.

نظر إليها نضال بقوه وهو يتفحصها كأنه يطمأن قلبه انها بخير ولم يصبها اى سوء ورغم قلقه الشديد ولكنه لم يستطع التحكم في غضبه فكيف لا تحافظ على نفسها نضال بقوه وهو يقف أمامها ويصرخ بصوت تقسم تاليا أن أذنها قد تم خرقها: تاليا ايه اللى حصل وكمان انا كام مره اقولك حافظى على نفسك ومترهقيش نفسك علشانك اولا وعلشان ابنى ثانيا ولو إنتي مش مهتميه افتكرى أن في غيرك لازم تهتمى بيه فاهمه.

تاليا وقد بدأت الدموع تترقرق في عينها: ا ا ا انا اسفه مش هعمل كدا تانى بس انا تعبت لوحدى انا امبارح كنت قاعده طول النهار ومعملتش حاجه
نضال بغضب: مهو هوا مش من اول مره يا مدام
تاليا وقد بدأت شهقاتها تعلو: ا ا ا انا اس س سفه مش هعمل كدا تانى وهسمع كلامك بس مش تزعقك ا انا خايفه منك اوى دلوقتى.

نظر إليها نضال بقوه ثم استدار واعطاها ظهره وأطلق تنهيده طويله تعلن عن قوه التصارع بداخل صدر صاحبها دقائق مرت كانت كالدهر على ابطالنا فتاليا كانت صوت شهقاتها يعلو ليملئ المكان وخوفها منه ومن رده فعله فهى تشعر أنه الهدوء قبل العاصفه انا في الجانب الآخر كان نضال يحاول بقدر المستطاع أن يتحكم في أعصابه وألا يغضب أمامها فهى حقا بها ما يكفى من الالم الان ولكن عندما يتذكر اتصال سمر به وهي تبكى وتقول له أن تاليا سوف تفقد الجنين وأنها متعبه وبالمشفى وقع قلبه بين قدميه على تاليا وليس على الطفل نعم إنه ولده ولكن أن شاء ربنا سوف يعوضنا غيره ام هي فلا لا يستطيع أحد أن يأخذ مكانها فتلك الفتاه حقا قد سلبه عقله وقلبه لا بل وكل ذره في كيانه تنبض بأسمها ولكنها متمسكه بذلك الطفل وانه حقا عندما رأى فرحتها بذلك الطفل لم يستطع أن يطفئ فرحتها ويجهد ذلك الطفل وبعد مده طويله من بكاء تاليا وصراع نضال لنفسه شعر نضال بيد صغيره تمسك أطراف قميصه لم يتفاجأ نضال لانه يعرف تلك اليد حق المعرفه ولذلك استدار ببطئ فوجدها تنظر له بتوسل وكانت بعض الدموع عالقه برموشها الطويله ذات اللون البنى الفاتح تنهد نضال بقوه ثم اخذها بين أحضانه وهو يشبع قلبه القلق عليها ابتسمت تاليا بإشراق عندما اخذها بين أحضانه فهى حقا كادت أن تموت من الخوف على ذلك الذي يقبع بين احشائها وبذره حبها ليبثها نضال بالمقابل الامان الذي تحتاجه دقائق حتى شعرت تاليا بيد نضال التي توضع اسفل قدمها ويحملها برفق فأمسكت تاليا قميصه بقوه وهي تدفن رأسها في صدره وتستنشق ذلك العطر الرجولى الممذوج برائحه عرقه لتعطيه رائحه مميزه وتعشقها تاليا.

نضال بهدوء وهو يهمس في أذن بصوت ذابت له جميع خلاياها: حاسه بأى وجع
لتهز تاليا رأسها بلا وهي تدفن رأسها أكثر في صدره العريض ابتسم نضال لها ثم خرج من الغرفه وهو يحملها ليقابله سمر وعمار مسرعين
سمر بفزع: تاليا مالك إنتي كويسه
نضال بهدوء: مفيش حاجه يا سمر متقلقيش بس انا هاخدها معايا الڤله تريح وانتا يا عمار خلص الاجرائات هنا وروح الشركه علشان في اجتماع مع عميل مهم قابله وطلعلى اى عذر ماشى.

عمار بتنهيده: ماشى يا صحبى خد بالك من نفسك.

ليهز نضال رأسه بنعم ثم يذهب هو وتلك النائمه بين أحضانه إلى الڤله وبعد مده طويله وصل نضال الى الڤله الخاصه به نظر نضال الى تاليا النائمه بعمق وابتسم بقوه عندما تذكر انها كانت تصر أن تنام بين أحضانه ولكنه تحجج بقياده السياره وأنه أن تركها تفعل ما تريد سوف يتسببو دا بحادث سير فوافقت تاليا مرغمه على ذلك نظر نضال لها نظره اخيره ثم ترجل من السياره بهدوء واقفل بابها ببطئ لكى لا تستيقظ تاليا اثر الصوت اتجه نضال الى الناحيه الثانيه التي تقبع بها تاليا فتح نضال باب السياره بهدوء ثم جسى على ركبتيه أمامها وابتسم عندما وجدها تتململ بكسل وتبعد وجهها الناحيه الاخرى وقف نضال وهو يضحك عليها وعلى برائتها الذائده وهي نائمة أبعد نضال عنها حزام الامان الذي كان يضعه حولها ليمنعها من السقوط او أن تؤذى رأسها بالطبلون الخاص بالسياره الذي أمامها وضع نضال يده تحت قدمها والأخرى حول خصرها النحيف ليحملها برفق لتتأوه تاليا بصوت خافت وهي تضع يدها اسفل بطنها لينظر لها نضال بقلق ثم اقفل باب السياره بقدمه ثم اتجه إلى داخل الڤله، دخل نضال الى الڤله وهو يحمل تاليا لتراهم سندس ولتسرع إليهم بقلق: نضال بيه تاليا مالها.

نضال بهدوء: تعبانه شويه يا سندس انا هطلعها بس عاوز منك تخدى بالك منها واوعى تخليها تقوم من على السرير ماشى
سندس بقلق: ماشى حاضر بس لو سمحت اطلع أصلها باين عليها التعب اوى.

صعد نضال الى الاعلى ثم اسرعت سندس بفتح باب الغرفه الخاصه بهم فدخل نضال الى الداخل واسرعت سندس بفتح الانوار فوضع نضال تاليا برفق على الفراش ثم دثرها جيدا وأمر سندس معيداً لها كلامه: انا قلت ليكى يا سندس وبقول تانى اياكى ثم اياكى انى اسمع انها خرجت من الاوضه أو قامت من على السرير فاهمه
سندس باحترام: حاضر يا نضال بيه مش هخليها تقوم من على السرير.

نضال وهو ينظر الى ساعته: تمام وأبقى حضرى ليها حاجه تاكلها غير الزلابيه دى فاهمه
سندس باحترام: فاهمه.

خرج نضال مسرعا إلى الشركه ليقابل ذلك العمل فهو لم يتوقع نوم تاليا المفاجأ وبما أنها نائمه إذا لما لا استغل الوقف واذهب لكى أنجز بعض اعمالى المتراكمة خرج نضال من الغرفه لتنظر سندس إلى مكانه الفارغ ثم نظرت إلى تلك النائمه بعمق ثم اسرعت الى ستائر الغرفه لكى تغلقها بذلك الروموت الالكترونى وبعد أن انتهت ذهبت بأتجاه الأبجوره التي بجوارها لكى تفتح أنوارها لأنها تعلم أنها تخاف الظُلمه وبعد أن انتهت ذهبت بأتجاه الباب وتفتحه وكادت أن تخرج ولكنها القت نظره اخيره على تاليا ثم خرجت ببطئ ولتغلق باب الغرفه بهدوء وتذهب الى اسفل لكى ترى ماذا سوف تحضر من طعام صحى ولا تكرهه تاليا.

في مكان آخر...
ياسين بأبتسامه: واد يا سالم انا عاوز اقابل البت ملك وهيا مش معبرانى اعمل ايه
سالم وهو يركز في الكتاب: تسبها في حالها وتشوف مذكرتك ولما تخلص انتا وهيا حبو في بعض
ياسين بغضب لسخريه اخيه منه: على اساس انك ملاك ومبتحبش ولا بتقابل
سالم وهو ينظر لأخيه بسخريه: لاء بحب بس مش كل شويه اقف ادامها مره واحده ولا اكنى بسبتها واقول لها تخرج معايا بالعافيه ولا أجرها ورايا زي الكلب المربوط.

ياسين وهو يضيق عينيه بطريقه مضحكه: يعنى البت ملك الموزه الاموره والكيوت بنت الكيوتات اخرتها معاك تكون كلب اه يا كلب انتا
أنهى ياسين كلامه وهو ينقض على سالم اخيه يضربه بقوه ولكن لم يحاول سالم إقافه او الدفاع عن نفسه لكى لا يتأذى اخيه أو يعانى من صعوبه تنفس وهو في غنى عن هذا وبعد دقائق ابتعد ياسين عن سالم وهو ينهج بقوه.

سالم بغضب وهو يتحسس وجهه بألم الذي يشبه الخريطه: ينفع كدا يا زفت اخش الامتحان بكره ازاى بعميلك دى وكمان كان ورايا مقابله الاسبوع الجاى تقوم اعمل كدا
ياسين بأبتسامه نصر: احسن علشان متقولش على مرات اخوك كلب بعد كدا.

سالم بغضب: اولا انا مقلتش كدا انتا اللى بتعمل معها تصرفات تدل بكدا وعمر ما البنت بتحب كدا اى بنت بتحب الواد الرومانسى وانتا اصلا عدمت حاجه اسمها رومانسيه عندك كل حاجه ملطّشه عندك ومنكش عارف تفرق
ياسين بملل: خلاص يا عم الرومانسى انتا هتخطب وكمان بقولك ايه تيجى ننزل نقعد في الكافيه اللى تحت وبالمره احكى ازاى انتا رومانسى يا عم الروميو.

سالم وهو ينهض بضجر بسبب ما حصل لوجهه: اسكت خالص انزل ازاى وانتا عملت وشى خريطه لمصر
ياسين بضحك: يا سيدى امشى واعمل زى الفون اللى بيكون على الطريق يحطولك جنيه في جيبك ويدورا على الشوارع بتاعتهم هههههههههه
سالم بغضب وهو يقف لكى يتجه للمرحاض لكى يغسل وجهه: ابو ام اللى خلفوا واللى جابوا ام خفه دمك يا بعيد
ياسين وهو يتصنع الذهول: ايه ده حبيبى يا خويا هيا العلقه أثرت على احبالك الصوتيه ولا ايه.

سالم بغضب: والله لو ممشيتش من قدامى دلوقتى يا ياسين اكون عملك عاهه مستديمه
ياسين وهو يبتسم ويجمع اشيائه: ماشى يا عم متذوقش انا نازل وهطول اجبلك حاجه
سالم: ...
ياسين بصراخ: ولاااااااا عاوز حاجه
سالم بصراخ مماثل لصراخ اخيه: اااه عاوز مرهم مضاد حيوي علشان اللى انتا عملته في وشى ده
ياسين بأبتسامه شامته: بس كدا حاضر اجبلك حاجه تانيه مع مرهم التسلخات.

سالم بغضب: امشى يا ياسين وإلا وربنا اطلعلك اخليك متعرفش أفاق من وشك
ضحك ياسين بصوت مرتفع لكى يغيظ اخيه ثم رحل وتركه يترجم مع نفسه وكيفيه التخلص من هذا فهو لديه مقابله بعد يومين.

نزل ياسين من المكان المخصص للطلبه لكى يسكنوا فيه أن كانت العوده للبيت صعبه وصل ياسين الى الاسفل وهو يضحك على اخيه وما حصل له وما كان هو السبب فيه وهو يعلم حق المعرفه أنه لم يدافع عن نفسه بسبب مرضه ذلك ولكن كان ياسين يقسو عليه عمدا لكى يتشاجر معه ولكنه لم يفعل وظل مستسلما لأخيه استاء ياسين كثيرا لتلك الفكره كون صورته امام اخيه وعائلته ضعيفا وهو يكره الضعف تباً لذلك المرض حقا أبعد ياسين تلك الفكره عن رأسه ثم هبط اخر ما تبقى من الدرج بقفزه واحده ثم ابتسم بقوه وسار بأتجاه المقهى الذي يقع بجانب السكن الجامعي لدى الشباب وهو بعيد عنه بعض الشئ وبعد دقائق وصل ياسين الى المقهى فلم يجد احد هناك هز ياسين كتفه بلا مبالاه ونظر إلى الساعه فوجدها ١١: ٣٠ مساءً جلس ياسين على احد الطاولات وهو يفكر كيفيه مساعده اخيه في بناء الشركه الخاصه بهم وما سيكون تخصصها ولكنه يرجو أن تكون للسيارات فهو يعشقهم عشقا جما وصوت محركاتها كالموسيقى التي يستمتع بها الآخرون اااااه يا إلهى عن الحديث عنها اشتقت الى سيارتى ولكن ذلك المدعو سالم أعتقد أنه لا يريد أن يكون ذلك تخصص الشركه الخاصه بهما فهو يحب الدراجات الناريه ودائما ما اجده يبحث عنها كالمجنون في جميع المعارض وكيفيه تصليحها وما هي مميزاتها وعيوبها ونقاط ضعفها وكيفيه تركيبها إذا كانت في صندوقها ااااه يا إلهى هل سأتشاجر مع اخى ثانياً حسنا وما الجديد دائما ما اتشاجر معه حسنا حسنا إذا فرضنا أنه حصل بيننا شجار سيكون أكبرهم.

قاطع تفكير ياسين قول الجرسون له: تشرب حاجه يا فندم
ياسين بتنهيده: ايوه عاوز قهوه ساده لو سمحت وتكون تقيله
الجرسون: تأمر بحاجه تانيه يا فندم
ياسين بتنهيده: لما افتكر هقول.

بعد مغادره الجرسون ⁦نظر ياسين حوله فوجد المكان مازال فارغا فأرجع رأسه للوراء وهو يفكر كيف في امتحان الغد وكيفيه مقابله تلك الملك فهى حقا اتعبته بشده مع عنادها المستمر ولكنه لم يستطع عدم التفكير فيها وفي ابتسامتها الجميله التي عندما يراها يشعر ان الشمس تشرق من جديد لكى تنير الطريق له وحده لا لغيره ااااه يا إلهى لقد اشتقت لها حقا تلك الفتاه الجميله التي لم تستمع ولو لمره واحده الى كلامه ااه كم يزعجه هذا وبشده ولكن لا بأس سوف يحاول وبكل ما أُتى من قوه أن يوقعها في شباكه مهما تكلف هذا من وقت نظر ياسين الى العامل الذي كان يتجه نحوه وهو يحمل قهوته التي طلبها انحنى العامل وهو يضع كوب القهوه أمامه.

ياسين بأبتسامه: في عندكم بلح سعودى
العامل بتفكير: مش عارف يا فندم بس هشوف
ياسين بتفكير: اوكى لو في هاتلى علبه كامله ماشى
العامل بأحترام: حاضر يا فندم
أسرع العامل الى الداخل لكى يرى أن كان يتوفر عنده ما طلبه ياسين
وعندما ابتعد العامل اخرج ياسين هاتفه وهو يلعب أحد العاب الزومبي كان ياسين منسجم بشده في اللعب ولكن دقائق حتى خسر الدور رمى ياسين الهاتف على الطاوله بملل.

ياسين بملل: ايه القرف ده بقالى اسبوع في دور واحد لعبه تقرف صحيح
وفجأة سمع ياسين صراخ أحدهم تفاجأ ياسين في البدايه ثم نظر حوله فلم يجد احد حتى ذلك العامل لم يكن موجودا ولا يعرف اين ذهب ظن ياسين أنه يتخيل بسبب اللعبه التي كان يلعبها منذ دقيقه ولكنه وجد الصوت يرتفع وواضح بصوره كبيره امسك ياسين الهاتف وهو يكاد يتجمد من الخوف فوجد الشاشه الخاصه به مغلقه اى أن هذا يدل أن اللعبه قد انطفأت.

ياسين بخوف: يا ساتر يا رب في ايه في ام التلفون المجنون ده
وفجأة سمع ياسين الصراخ مره اخرى ولكن أعلى والهاتف في يده وهو يهتز جحظ ياسين عينيه بقوه ثم رمى الهاتف على الأرض فوقع الهاتف على وجهه ومازال يهتز والصراخ يذداد
ياسين وهو يبتعد عنه بخوف: يا نهار اسود ده التلفون ملبوس ولا انا اللى الأتجننت خالص شكلى كده.

وفجأه لم يسمع ياسين ذلك الصراخ والهاتف لم يعد يهتز اقترب ياسين منه ببطئ وكاد أن ينحنى ويجلبه ليرى ما به شعر ياسين بيد توضع على كتفه لم يكن من ياسين سوى الصراخ وهو يبعد تلك اليد عن كتفه ويبتعد بسرعه ولكنه توقف مكانه عندما وجدها من يعشقها قلبه ولكن لحظه ما بها أنها تتنفس بسرعه ووجهها شاحب اللون.

ياسين بتنهيده: يخربيت امك كنت بحسبك اسمو ايه ده وربنا منا نافع تانى يا حسرتك يابا على ابنك معدش نافع بعد الخضه دى
ملك وهي تحتمى به وتقف خلفه وهي ترتعش: ي ي ياسين علشان خطرى ابعدو عنى انا معملتش حاجه
نظر ياسين أمامه فوجد شاب لايبدو عليه السكر ولكنه كان يمتلك عضلات مفتوله اعجب بها ياسين بشده
الشاب: إنتي يا بنت **** ارجعيلى هنا إنتي فاكره انك هتقدرى تستخبى منى.

ياسين وهو يحاول تهدأته: بس بس حيلك مالك في ايه
الشاب بسخريه: بقه إنتي جايه تتحامى في ده اااه مهو إنتي تلاقيقى دايره على حل شعرك بقه ده اللى ترفضينى قدام الكل علشانه.

جحظ ياسين عينيه بقوه ثم اسرع بأمساك التيشرت الخاص به لكى يقربه منه لكى يتمكن من الحديث معه فهو اطول منه: قول وربنا احلف بس وقول انها رفضتك وانتا عامل زي الحيطه كده أما قولى بصحيح هوا ده نفخ ولا بجد اصل انا بقالى اسبوع بتدرب علشان اعمل حاجه زي كدا ومش عارف قول بقه عملتهم ازاى يا كوتش
ابتسم الشاب بقوه ونسى ما كان جاء لأجله: ااه دول لاء حقيقى يا اخى حتى بص.

أنهى الشاب حديثه وهو يلعب عضلات صدره ويريه بعض الحركات التي تبرز قوته وكان ياسين يصفق كالأبله
نظرت لهم ملك بتقزز ما هذا الذي يفعلونه أنه مقرف بكل معنى الكلمه صحت ملك من شرودها على صوت ياسين الطريف: الحقى الحقى تعالى بصى كدا على بطنه وربنا لو قعدت اعمل فيهم سنين ما هعرف اعملهم كدا ده لو كملت نص التدريبات وطلعت عايشج اصلا ههههههه أنهى ياسين حديثه وهو يعد عضلات البطن الخاصه بذلك الشاب.

ملك بتقزز: يع بطل قرف وقوم انا مش عارفه والله انتا باصص عليه ازاى
ياسين بمرح: يا بت تعالى ده واحد لُقته ده قليل لما بنلاقى واحد هضبه زي ده
وضعت ملك يدها على عينها بتقزز وادارت لهم ظهرها وهي تلعن وتسب ذلك المفتول والجالس أمامه أيضا كادت ملك أن تذهب ولكن اوقفتها صوت ياسين وهو ينادى بأسمها
ياسين بمزاح: خلاص خلاص استنى متمشيش انا كنت بهزر
امسك ياسين يدها وسحبها معه حتى وصل إلى الطاوله واجلسها بالقوه.

نظرت له ملك نظره مُميته وجلست في هدوء لترى ما هي آخرت تلك القذاره التي يفعلها ياسين
ياسين بهدوء: ايه بقه في ايه ليه كنت بتجرى وراها
نظر إليه الشاب وقد عاد إليه الغضب: بنت ****رفضتنى قدام الكل في يوم خطوبتنا
ياسين بغضب وهو يلتفت لها: نعم يا روح امك خطوبه ايه إنتي مقلتليش ليه
الشاب في غضب وهو يمسك كتف ياسين ويدره إليه: وهيا تقولك ليه اصلا
ياسين وهو يتصنع البرائه: علشان اجى يعنى اهنيك وكدا مش احنا صحاب.

الشاب بتفاخر: ااه بحسب
ياسين وهو يستدير إلى ملك ويهمس لها: إنتي ازاى توفقتى عليه مكنتش اربيكى
ملك بغضب: مش بمذاجى بابا هوا اللى كان موافق واوى اوى كمان
ياسين بغضب وهو يقلدها: اوى اوى كمان جتك القرف منك له
ملك بغضب: انتا جالى تلمنى دلوقتى خلصنى منه الاول
ياسين وهو ينظر له: ده لو عديت من تحت ايده عايش اصلا هبقا اخلصك أن شاء الله
ملك بأستهزاء: جبان.

ياسين بغضب: جبان ايه إنتي مش شايفه جسمه عامل ازاى ده هركل اللى في الكرتون مش كدا
ملك بأستهزاء: كرتون؟ الصله على النبى طب اجهز كفنى بقه
ياسين وهو يلتفت له: بقولك ايه يا نجم ما توحد ربنا كدا واهدى ده انا وهيا مش هناهد غلوه على بعضها تحت ايدك
الشاب في غضب: انتا معايا ولا معاها
ياسين بأستهزاء: انا مع اللى يعيش
الشاب بغضب: ايه
ياسين بسرعه: معاك معاك
ملك بغضب: ياسييييين.

ياسين بغضب: اعمل ايه يعنى مهو مبيتفهمش معاه هموت اقولك
أنهى ياسين كلامه وهو يمسك يدها ويركض بأقصى ما لديه من سرعه
ملك وهي تلهث من الجرى: ي ياسين انا تعبت وكمان مش انتا راجل ليه بتهرب منه واجهه وش لوش
ياسين وهو يركض: اولا يا ست الحسن والجمال الجرى نص الجدعنه ثانيه انا لو واجهته وش لوش وشى انا اللى هيروح فيها وانتى مش خصرانه حاجه فأجرى وانتى ساكته.

لم تستطع ملك امساك نفسها عن الضحك بصوت عالى: هههههههههههههههههه والله انتا فظيع ملكش حل يا ياسين مع انك جبان ورخم وفاكر نفسك الكل بيحبك و...
ياسين وهو يقف بغضب ويتصنع الابتسام: وايه تانى يا ماما إنتي في حاجه تانيه مقلتهاش عاوزه تقوليها
نظرت له ملك بأزدراء: لاء كفايه عليك كدا انهارده
ياسين بغضب: اه يا ملك الكلب انا غلطان والله كنت سبتك لوحدك هناك معاه كان اكلك أو سفعك قلمين يعدلوكى.

ملك وهي تخرج لسانها له: محدش قالك تمسك ايدى وتشدنى زي الحرمين وتجرى
ياسين بغضب: ايوه فعلا إنتي صح وانا غلطان انى جبتك فخليكى هنا مزروعه زى الكلب ولو جيتى ورايا همتك عارفه يعنى ايه.

أنهى ياسين كلامه وهو يرحل نظرت ملك إليه وهو يبتعد مثل البلهاء لا تعرف ماذا تفعل وبعد دقائق من رحيله سمعت ملك صوت عواء الكلاب وبعض اصوات الشباب الذين يضحكون جحظت ملك عينها واسرعت بالجرى إلى المكان الذي ذهب منه ياسين بخوف وتقسم أن قلبها يكاد يتوقف من الخوف ظلت ملك تركض ولكنها لم تجد ياسين لتمتلئ عينها بالدموع واسرعت بالصراخ بأسم ياسين.

ملك بخوف شديد يكاد أن يفتك بها: ياسييييييييين إنتي فين انا اسفه مش هقول كدا تانى بس اظهر انا خايفه ارجوك.

نظرت ملك خلفها وهي تكاد تسمع دقات قلبها في أذنها وفجأة صرخت مره اخرى ودموعها لا تستطيع أن توقفها: ياسييين ع ع علشان خطرى والله هسمع كلامك ومش هشتمك تانى.

أنهت ملك كلامها وهي تبكى بقوه وفجأة لم تشعر إلا بيد تحاوط خصرها وترفعها لأعلى واليد الأخرى موضوعه على فمها ظلت ملك تصرخ وترفص بقدمها في الهواء ولكن تلك اليد منعت صوتها من الخروج وفجأة شعرت ملك بأستقرار قدمها على الأرض فحاولت بكل ما أوتيت من قوه ان تدفعه ولكن بلا فائده تذكر وفجأة شعرت به يهمس في أذنها
الرجل: هششششش أهدى لو حد منهم سمعنا هينادى على البقيين ومش هنعرف نخلص منهم وهما سكرانين.

رفعت ملك راسها وهي تعرف صاحب ذلك الصوت واذا به ياسين جحظت ملك عينها ثم دفعته بقوه وهي تصرخ
ملك بصراخ: انت ازاي تعمل كده انت خضتني يا حيوان
ياسين وهو يسرع بوضع يده على فمها: هشششش اسكتي انت ما بتفهميش باقولك هما سكرانين كمان ده انا خائف عليكى وفي الاخر اطلع حيوان اه يا كلبه البرك طب اقولك انا ماشي وسيبك
اسرعت ملك بامساك يد ياسين: خلاص خلاص انا اسفه انتا ما بتصدق.

ياسين وهو يغمض نصف عينه: ناس مبتجيش غير بالعين الحمراء
ابتسمت له ملك نصف ابتسامه وهي لا تزال ممسكها بذراعه
ياسين بأستفهام: في سؤال محير امي يا ملك هو عاجبك ذراعي ولا حاجه
نظرت له ملك بعدم فهم ثم نظرت إلى حيث كان ينظر ياسين ثم ابعدت يدها بسرعه وضعتها خلف ظهرها
ياسين بمرح: عادي على فكره ما عنديش مانع خليكى مسكاها بس كله الا الشرف اه يعني هتلعبى بديلك كده ولا كده لا احنا متربيين يا بابيه كلوا إلا الشرف.

لم تستطع ملك ان تكتم ضحكتها اكثر من ذلك انفجرت ملك في الضحك وكان ياسين سعيدا بهذا كثيرا وتمنى ان يسمع ضحكتها الى اخر العمر ولكن هيهات سمع ياسين صوت اقتراب اقدام منهم فاسرع وامسك بيدي ملك ووضعها على صدره واسرع باحتضانها اليه ثم جعل وجهه قريبا كثيرا من وجه ملك لم تستطع ملك ان تستوعب ما يحدث الا عندما شعرت بشفتيه على رقبتها حاولت ملك مقاومته ولكن كان ياسين اسرع منها بأمساك يدها وثبتها على الحائط ظلت ملك تحاول مقاومته ودفعه حتى سمعت صوت احدهم ما وهو يقول.

الشاب بسكر: ايوه يا عم مقضيها طب ما تسيبنا نتبسط معك
الشاب الاخر: لا يا عم سيبك منه انا دافع قد كده بس واحده ايه نار عليها هزه وسط توقع قلب الرجاله
الشاب بضحك يشبه ضحك الخنزير: وقلبك وقع
الشاب الاخر: امال ايه باقولك ناااااااار
الشاب بسخريه: وعامل فيها راجل امشي ياخويا امشي
الشاب الاخر لياسين: اجمد يا وحش وخليك قدها
اشاره له ياسين وهو يرفع يده دقائق ولم يسمع صوت اقدامهم او صوتهم فابتعد عنها بسرعه.

ياسين مبررا: انا اسف والله بس لو مكنتش عملت كده مكانوش هيسيبوني ولا يسيبوكى
ملك وهي تكاد تنصهر من الخجل: لو سمحت انا عاوز اروح
ياسين بسرعه: اكيد اكيد.

صار ياسين في المقدمه ولم ينطق باي كلمه وكانت ملك ورئه ولم تتحدث ايضا كانت فقط تمشي وهي تضع يدها على رقبتها ظل ياسين يؤنب نفسه كثيرا انت مهما كان انها فتاه وان كان يحبها ما كان يجب عليه ان يفعل ذلك بها وان كانت حبيبته فهي لم تزل محرمه عليه ولذلك فضل ياسين الصمت حتى وصل إلى اول الشارع التي تقتن به
ياسين بخجل: احم احم.

نظرت اليه ملك و عندما لاحظت وصولهم اسرعت باذهاب الى العماره التي تقتن بها ولم تنطق باي كلمه لم يرد ياسين أن يعلق لانه يعرف جيدا انها محرجه الان ظل ياسين ينظر لها حتى يطمأن انها دخلت الشقه ثم ذهب هوا أيضا إلى السكن الجامعي الذي يقطن به.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة