قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع عشر

في الجانب الاخر...

استيقظت تاليا بتعب وهي تشعر بألم حاد اسفل بطنها يكاد أن يمزقها حاولت تاليا الاعتدال ولكن ذاد عليها الالم مع شعورها فجأه بعدم القدره على التنفس، حاولت تاليا بقوه الاعتدال وبالفعل واخيرا نجحت في ذلك ثم نظرت إلى باب الغرفه، اه يا إلهى أنه يبدو بعيدا جدا مع هذا التعب والارهاق مع أنه ليس ببعيد ابدا انسحبت تاليا ببطئ من على السرير وهي تضع يدها على صدرها تدلكه وقد كان السعال بدأ في التذايد شعرت تاليا بخوف شديد ولكن ليس على نفسها ولكن على تلك الروح التي تُخلق داخل رحمها وايضا بذره حبها الاولى لها هي ونضال لا لاتستطيع أن تدعه يرحل هكذا بهذه السهوله، عندما انهت تاليا ذلك الصراع الذي يجوب في داخلها احست ببعض النشاط ينتشر داخل جسدها كله ولكن تلك الرئتين لم تكن ولن تنصت لها وهي في اشد مراحل تعبها ولكن لم تكن تاليا لتصمت هكذا وتدع طفلها يموت لأجل بعض السعال الذي لا معنى له أمام حياه طفلها أخذت تاليا نفساً عميقاً ثم صرخت بكل ما أُتيت من قوه ولكن كان صوتها ضعيف بعض الشئ بسبب تأذى حلقها بما حدث اليوم ولكنه كان واضحا بل كان وكأنه صوت رعد سمعته سندس وهي تهرول كالغزاله الهاربه من أحد الصيادين وهي تسمع صوت تاليا المتعب والغير واضح.

سندس بقلق: تاليا، تاليا مالك
كادت سندس أن تصعق وهي ترى تاليا وهي جالسه أرضا وهي تضع يدها اسفل بطنها بتألُم واضح على تقاسيم وجهها وكانت تضع اليد الأخرى على صدرها، اسرعت سندس بالذهاب إليها وهي تجلس أمامها وتدلك لها موضع الالم الذي بصدها
سندس بقلق بالغ: أهدى الله يخلكى يا تاليا و...
كادت سندس أن تكمل كلامها ولكن قاطعتها تاليا وهي تسعل.

تاليا بألم حاد في حلقها ولم تعد قادره على التنفس وكانت تشهق بقوه: ال ال العلاج ب ب بتاعى ف ف في الدرج ه هت هتيه ب بس بسرعه.

وعند اخر كلمه نطقت بها تاليا كانت سندس اسرعت بجلب الدواء واحضرت كوب الماء من جانب الفراش ثم جثت بجوارها تحسها على أخذ الدواء فستجابت تاليا لها وأخذت الدواء وهي تكاد أن تموت من القلق على طفلها وبعد أن أخذت تاليا الدواء ظلت بضع دقائق وهي على نفس الحاله التي كانت بها ولكن لم تمر دقائق أخرى حتى بدأ ذلك السعال أن يهدأ نظرات التاليا الى سندس واومأت لها بشكر فابتسمت سندس وفرحت كثيرا لانها اصبحت بخير فاسرعت بتغيير الموضوع بقولها.

سندس وهي تقفز من السعاده: انا عملتلك غدا انما ايه يجنن تاكلي صوابعك وراه
تاليا وهي تحاول الابتسام والجلوس على الفراش لان ساقها وظهرها لم يعد يحتملان الالم اكثر من ذلك لان الارضيه صلبه عليها: شكرا ليكى قوي يا سندس مش هانساك المعروف ده ولا اهتمامك بيا وان شاء الله ربنا يقويني واردلك المعروف ده.

سندس بابتسامه صافيه وهي تعدل من وضع تاليا على الفراش وتدثرها جيدا: ابدا والله يا تاليا انا بعتبرك زي اختي يمكن اكتر لان انا ما عنديش اخوات وكمان مش انت قلتى ان ما فيش بنا رسميات ليه انت بتعملينى برسميه دلوقتى لو عملتى كده تاني هازعل منك خالص مش هيكلمك ماشى وده اخر كلام
تاليا بأبتسامه: ماشى خلاص متزعليش
سندس بقلق: تاليا إنتي كنتى حاطه ايدك على بطنك من الوجع هيا لسه بتوجعك ولا خلاص.

تاليا بألم وهي ترجع رأسها إلى الخلف: موجوعه والله يا سندس بس اعمل ايه مضطره استحمل ومتكلمش لأن نضال لو عرف مش هيتردد لحظه واحده انو ينزلو وانا مقدرش اشوفه بيعمل كدا أو اسمحلو ده بذره حبنا يا سندس اول زرعه لينا ومستعده أضحى بحياتى علشانه، تعرفى يا سندس انا كان من سابع المستحيلات انى افكر مجرد تفكير انى اتجوز كل ما حد يقول كدا اقعد اضحك واتريق عليه واقول اهبل دلوقتى بس عرفت أن انا اللى كنت هبله ده شعور بس أن شئ بيكبر في جواكى شئ في منتهى الجمال والروعه مهما اوصفلك مش هقدر اوصفهالك شئ في منتهى الجمال، أنهت تاليا كلامها وهي تتلمس بطنها ببعض من الالم.

سندس بدموع تترقرق في عينها: انا اتأثرت اوى ومش عارفه اقولك ايه
تاليا وهي تقهقه ببعض الالم: لا ما تكونيش حنينا قوي كده المشوار لسه في اوله
سندس بابتسامه باهته وهي تجفف دموعها: طب انا هقوم اعملك حاجه سخنه تشربيها تريحك شويه بدل قعده المطلقات اللي انا قعداها دى
تاليا وهي تعدل من وضعها على الفراش بوضع أكثر راحه: يا ريت يا سندس علشان انا دايخه قوي وياريت تكترى فيها السكر.

سندس بحماس كعادتها: حاضر على عينى مش هطول إن شاءالله
ابتسمت تاليا لها بأمتنان ثم حاولت ببطئ أن تتسطح على ظهرها ولكن لا فائده فقد تألمت مره اخرى وهنا بدأت دموع تاليا بالتساقط مره اخرى وهي تتحسس جنينها: أهدى يا حبيبى ارجوك وخليك معايا انا مش هسيبك وإن شاء الله هتعيش واشوفك وافرح بيك انا وبابا بس استحمل معايا شويه انا عارفه انى ظلماك وظالمه نفسى بس استحمل معايا شويه ماشى يا حبيبى.

أنهت تاليا كلامها وهي تبكى بصمت موجع من آلامها ومن أجل ذلك الطفل الذي ينمو بداخلها والذي معرض للخطر بأى وقت ولكن لنتحمل قليلا فربما لن تأتى تلك الفرصه مره اخرى وخاصاً مع ذلك الربو وضيق التنفس الذي يصيبها وهي متيقنه أن نضال لن يرضى برضيع آخر إن ذهب هو لذلك لنحاول أن نتمسك ببعضنا أكثر صغيرى.

في مكان آخر في شركه نضال...
ماثيون باللغه الفرنسيه: شكرا لك شكرا جدا مستر نضال سأكون عند حسن ظنك دائما ولن اخذلك اعدك بذلك اعدك
أنهى الرجل كلامه وهو يقف ويمد لنضال إحدى يده لكى يسلم عليه ولكن نضال لم يقف بل كان مرجعا ظهره إلى الخلف وهو يضع قدم على أخرى وهو يفكر في شئ آخر فأسرع عمار بأمساك يده
عمار بأبتسامه: نعم نعم سيد ماثيون ونحن أيضا نرجوا ذلك.

ابتسم ماثيون له ثم رحل بهدوء، نظر عمار الى نضال بعد خروج ماثيون بقلق
عمار بقلق وهو يجلس بجانبه: مالك يا صاحبى سرحان في ايه
مرت عده دقائق على نضال حتى نظر إلى عمار: مش عارف قلقان اوى حاسس ان في حاجه هتحصل وحشه قريب ومش متطمن خالص.

عمار بأبتسامه وهو يحاول أن يغير الموضوع فهو يعرف ما يقصده نضال: يا عم متقلقش بكرا تقوم من الحمل وتقول يا ريت ما خرج وكمان انتا متغدتش ولا انا تعالا اعزمك على حاجه حلوه في مطعم كويس انا عارفو.

نضال وهو يقف ويعدل من وضع الملابس عليه: لاء شكرا يا عمار كل لوحدك انا هروح اشوف تاليا عامله ايه بس اوعاك ثم اوعاك تخرج من الشركه من غير ما تخلص باقى الورق اللى فاضل فاهم انا مش ناقص كل يوم شغل متلتل وتسبهولى وانا اخلصه لحد ما دماغى تفرقع وحضرتك بتتهنى انتا والمدام
عمار بمرح: قول يا رب تكون مدام
نظر له نضال بأستهزاء: ادام عاوزها تكون مدامك متنجز واتجوز وخلصنا.

عمار بغضب طفولى: يا ريت يا خويا مش لما تخلص زفت امتحانات وبعدين يحلها ربنا
نضال وهو يخرج من المكتب: هانت هانت
أنهى نضال كلامه وهو يغلق باب المكتب ليترك عمار وسط كومه لا بل جبل من الأوراق التي يجب أن تنتهى جلس عمار على الكرسى بقله حيله وهو يسب ذلك النضال الذي تركه وحده وسط كومه من الأوراق ليظفر عمار بقوه ويبدأ في العمل.

في المساء
دخل نضال إلى ڤلته بعد زحام طريق كان لمده 2 ساعتان وهو يسرع في خطواته لكى يطمأن قلبه ويشبع عينيه انها بخير والصغير أيضا دخل نضال إلى الغرفه ببطئ للا يوقظها إن كانت نائما ولكن هل يرتاح الجسد إن كان فيه شئ يتألم وكان هذا ما حصل لتاليا.

كانت نائمه على ظهرها ومغمضه عينها والألم بادى على وجهها، اغمض نضال عينيه بقوه وهو يتألم بدل من صغيرته لا بل يقسم انه يتمنى أن ينتقل كل الالم الذي بها إليه ولكن لا يرى تلك النظره التي تشع وجعا والما ورغم ذلك تبتسم له اقسم انكى الاجمل في قلبى بلا منازع صغيرتى، بادلها نضال الابتسامه: ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتي منمتيش ليه
تاليا وهي تحاول الاعتدال بألم: ابدا مجليش نوم قلت استناك.

نضال بسرعه وهو يجعلها تتسطح مره اخرى: لاء لاء خليكى نايمه متقوميش تانى إنتي تعبانه
تاليا وهي تحاول الابتسام والمرح كعادتها: تعبانه ايه بس ده انا حصان يا ابنى ده انا بس جالى جفاف عاطفى في آخر فتره علشان الامتحانات ومكنتش بتعبرنى حتى بكلمه فقلت اتدلع شويه
نظر لها نضال وعينيه تحكى آلاف المشاعر تجاهها اقترب نضال منها ثم قبل رأسها
و.

وضع جبينه على جبينها واغمض عينيه: انا عارف انك موجوعه جدا يا تاليا ومش عاوزه تتكلمي علشان مقولكيش نزليه بس إنتي مش عارفه انى مقدرش اجبرك انك تنزليه لانى عارف انو حياتك انا اعتراضى انك تعبانه وبتيجى على نفسك ومنتيش حاسه بنفسك ومش بتحسى غير لما بتتعبى وهوا دا اعتراضى.

لم تستطع تاليا سماع اكثر من ذلك فحبيبها يعرف ما بها والاخص انه حزين ايضا لم تشعر تاليا بنفسها إلا وهي بين أحضانه تبكى وتبكى حل حالها وحال طفلها، ضمها نضال إليه برفق لكى لا يؤلمها فهو يعلم انها تحتاج الى بعض الحنان فقط وبالمقابل تشبثت تاليا بقميصه اكثر وبكائها يعلو وشهقاتها تذداد، ظلوا هكذا فتره طويله لم يحاول نضال التكلم معها بل تركها تخرج كل ما بها من آلام واحزان داخلها ارجع نضال رأسه إلى الخلف وهو يتنهد بقوه فهو حقا لا يعرف ماذا يفعل مع تلك الطفله البكائه التي بين يديه وكيف يخفف عنها ذلك الالم ففضل نضال الصمت وهو يستمع إلى شهقاتها العاليه وبعد فتره من الزمن لم يسمع لها صوت او حتى اى حركه وشعر أيضا بأنتظام أنفاسها على صدره فعلم انها وأخيرا قد غفت نظر إليها برفق وهي نائمه بين أحضانه ومتمسكه بقميصه وتتفن رأسها في صدره العريض تبسم نضال وهو يراها ممسكه بقميصه كالأطفال الصغار التي تخاف أن تُضيع والدتها، حاول نضال أن يتسطح برفق لكى لا يؤلمها وتستيقظ امسكها نضال من خصرها وتسطح ببطئ حتى نام على ظهره وهي فوقه نائمه على بطنها لذلك حاول نضال جعلها تنام على ظهرها وببطئ شديد فعل ذلك واخيرا نجح في ذلك وتنفس الصعداء ثم وقف وذهب إلى الخزانه وجلب منها بعض الملابس المريحه وأخذ حماما دافئ يريح الأعصاب ويتخلص من عناء اليوم وبعد مده قصيره خرج نضال من الحمام وهو يجفف شعره فوجدها نائمه كما هي لذلك تبسم نضال ثم وضع المنشفه على الأريكة وذهب لينام بجوارها نظر إليها نضال بقوه وهو يبتسم بقوه لبرائه تلك الطفله وهي نائمه ليعتدل نضال في نومته ويقترب منها ويقبلها برفق شديد، اه يا إلهي كم اشتقت لتلك الكرزيتين التي مذاقها كالعسل لالا اقسم انها الافضل ظل نضال هكذا دقائق حتى شعر بيد تاليا تدلك فروه رأسه ليذداد حماسه فظل يقبلها ويقبلها حتى روى عطشه من تلك الشفتين التي تفقده صوابه، ابتعد نضال عن تاليا برفق من شده تأثير تلك الشفتين عليه وهمس في أذنها بحبك.

لتبتسم تاليا له بحب وهي ناعسه: انتا صحتنى على فكره من احلى نومه
نضال بأبتسامه وهو يحتضنها: انا اسف يا حببتى مقدرتش اسيطر على نفسى
ابتسمت تاليا بنعاس ولم تأخذ غير دقائق معدوده لتعود للنوم ثانيه ليبتسم نضال بقوه ويحتضنها برفق ثم يعاود النوم ثانيه
تٌسِريَعٌ لَلَأحًدٍآثً.

وبعد مرور شهر كامل وأخيرا قربت تاليا على الانتهاء من الامتحانات ولكن بقى أخر يوم واللذى وعدت به تاليا أن أُوصلها الى الجامعه وان انتظر حتى تنتهى لأُقلها الى البيت وها أنا ذا مستيقظ وأحاول أن أجعل تاليا تستيقظ
نضال بأبتسامه: تاليا، تاليا حببتى قومى إنتي اتأخرتى على الامتحانات
تاليا بكسل: حاضر حاضر دقيقتين بس علشان خطرى عاوزه انام شويه.

نضال بأبتسامه خبيثه وهو ينظر إلى ساعته: يا نهار ابيض يا تاليا الساعه 8: 45 اتأخرتى
جحظت تاليا عينها بقوه ثم جلست فجأه بفزع: يا نهار اسود يا نضال مصحتنيش ليه يا لهوى بسرعه بسرعه علشان خطرى وصلنى الجامعه
أنهت تاليا كلامها وهي تقف عند باب الغرفه وهي ترتدى.

جحظت تاليا عينها بقوه ثم جلست فجأه بفزع: يا نهار اسود يا نضال مصحتنيش ليه يا لهوى بسرعه بسرعه علشان خطرى وصلنى الجامعه أنهت تاليا كلامها وهي تقف عند باب الغرفه وهي ترتدى
نضال بأبتسامه وهو نائم على الفراش: عاوزه تفهمينى انك لو متأخره فعلا هتروحى بالمنظر ده.

نظرت له تاليا بقوه ثوانى حتى فهمت ما يرمى إليه لتغمض عينها بقوه ثم تضع يدها اسفل بطنها وتمشى بخطوات كسوله إلى الفراش لتجلس عليه بضحر: نضال علشان خطرى انا بقيت في الخامس بلاش تعمل فيا كدا تانى والله الحركه دى وجعتنى اد ايه دلوقتى
نضال بأبتسامه وهو يعتدل لها: اسف يا قلبى بس إنتي مكنتيش هتصحى غير بكدا وكمان انهارده آخر يوم اخيرا والحظر اللى إنتي عاملاه اخيرا هيتشال.

تاليا وهي تضحك بقوه: والله غصب عنى يا نضال انتا عارف ان الامتحانات عندى مهمه اد ايه
نضال بأبتسامه فرحه من ضحك حبيبته: يدومها ضحكه يا حببتى ودلوقتى فعلاً إنتي اتأخرتي خالص
تاليا بأبتسامه جميلة: ماشى خلاص هخلص بسرعه ونمشى بس انا متوقعتش ابدا انك تفتكر وعدنا
نضال وهو يقترب منها: عمري ما اتعودت انى اقول حاجه واخلفها وعاوزانى آجى عند حببتى وروحى وكل كيانى وأخلف وعدي معاها.

تاليا بأبتسامه سعيدة: وانتا حبيبى وكل حاجه حلوة في حياتى بس دلوقتى الامتحان لما آجى هيكون انتا ماشى يا حبيبى
أنهت تاليا كلامها وهي تمشى إلى الحمام بسرعه متوسطه لانها لو اسرعت أكثر سوف تؤلمها بطنها بشده لذلك فاليكن الوسط.

، كان هذا تفكير تاليا قبل اقفالها لباب الحمام الخاص بالغرفه، ابتسم نضال عليها بقوه وعلى ذلك العقل الصغير يقسم انه لايعلم كيف ستصبح أُماً يوما ما ابتسم نضال بقوه لتلك الفكره ثم ذهب إلى الخزانه لينتقى منها ما يناسبه لليوم وايضا هو يعد لها مفاجأه كبيره فكما أخبره الحج سامر أن تاليا تحب المفاجأت كثيرا وكان هذا منذ بضعه أيام من تعبها وكانت تاليا فرحه بهم كثيرا جدا وحقا هو فرح لسعادتها وقرر أن يجلبهم من حين لأخر لكى يرفهوا عن تاليا ولو القليل.

وبعد مده قصيره كان نضال انتهى من ارتدائه لملابسه وكان يعبث بهاتف قليلا وفجأه سمع صوت تاليا وهي تتقيئ بقوه هرع نضال إلى الحمام وكاد أن يفتحه ولكنه وجده مغلق
نضال بقلق: تاليا، تاليا حببتى مالك؟، اخرجى هنا اشوف مالك لأما تفتحى الحمام حالا
وبعد دقائق خرجت تاليا ووجهها مصفر بعض الشى قليلا ويبدوا عليها انها تجاهد لكى تظهر ابتسامتها
نضال بقلق شديد وهو يتفحصها: تاليا مالك إنتي كويسه.

تاليا وهي تبتسم بهوان: انا كويسه دوخت بس شويه مع حبه عكه كدا في الاكل ف كلوا ظبط
نضال بقوه: تاليا مالك قلت
تاليا بأبتسامه وهي تتمسك بقميصه لأنها كانت تشعر أنها سوف تقع: والله العظيم ما في حاجه انا عكيت امبارح في الاكل بس مش اكتر
نضال بقلق وهو يمسكها من خصرها بقوه لكى لا تسقط: ماشى يا تاليا إنتي معكتيش في الأكل إنتي كترتى في اكل الزلابيه صح
تاليا: ...
نضال بقوه: ماشى يا تاليا صبرك عليا.

أنهى نضال كلامه وهو يجلسها على الفراش برفق
نضال مكملا بقوه: خليكى هنا هجبلك حاجه سخنه تشربيها
تاليا بأعتراض: لاء اتأخرت على الامتحان بجد
نضال وهو يصرخ في وجهها فهى حقا لا تسمع كلامه ابدا في أن تتوقف عن أكل تلك الزلابيه اللعينه: والله يا تاليا احلف ما إنتي راحه الامتحان ده خالص
تاليا بدموع: اسفه.

لم يكلف نضال بالرد عليها بل تركها ونزل إلى أسفل يجلب لها شئ يريح معدتها قليلا، وبعد مده قصيره كان نضال يخرج سيارته من الجراش الخاص بالسيارات وكانت تاليا واقفه وهي سعيده جدا فحبيبها وزوجها سوف يوصلها الى الجامعه كما وعدها وأيضا لانها استطاعت أن تصلح ذلك الخلاف الذي دار بينهم منذ قليل بقبله صغيره فقط ولكنه لم يكفى بالطبع فقد أخذ يقبلها بقوه حتى ارتوى منها ولكن لابأس إن كان هذا سيجعله سعيد وينسى ذلك الخلاف، وفجأه قاطع تفكيرها صوت نضال.

نضال بأبتسامه خبيثه: هتركبى ولا منتيش راحه وبصراحه مش عاوزك تروحى في كلام مهم كدا عاوز اقوله ليكى
تاليا بسرعه: لأ لأ هركب انتا ايه ما بتصدق
نضال بأبتسامه خبيثه: اصدق واصدق اوى كمان
تاليا وهي تضحك: هههههههههه انتا ايه جبت الانحراف ده منين ده عمو فاروق زي العسل وكيوت ومححتترم
أنهت تاليا كلامها هي تثقل لسانها على تلك الكلمه
لم يستطع نضال امساك نفسه أكثر من ذلك فقد كان صوت ضحكته يملئ السياره.

نضال بضحك وهو يقود السياره: صدقينى إنتي مش هتجيبيها لبرا انا عارف
وبعد مده قصيره كان نضال يوقف سيارته في احد الأركان الخاصه بالسيارات
تاليا بأبتسامه: شكرا جدا يا حبيبى سلام بقه
نضال وهو يمسك يدها: إنتي راحه فين استنى انا جاى معاكى
تاليا بأبتسامه فرحه وتصفق بيدها: بجد هيجي معايا
نضال بأبتسامه لفرح تاليا: ايوه يا حببتى.

دخل نضال إلى الكليه وكان ممسكا بيد تاليا بقوه واليد الأخرى حقيبتها كانت آلاف الاعين عليهم وخاصه ان نضال معرف كثيرا في الاسكندريه لان لديه 15 معرض لبيع السيارات الجديده 3 معارض السيارات المستعمله 2 معرض لتصليح اى سياره اخذت من معارضه
فكان حقا النظار عليهم بشده وكانت هناك الكثير من الاعين.

تاليا وهي تحاول أن تخرج يدها من يد نضال: نضال خلاص انا مش عاوزاك تدخل معايا الجامعه اخرج انتا وراك شركه ومماويل وانتا يا حرام تعبان
نضال بأبتسامه وهو يمسك يد تاليا أكثر: لاء يا عينى متقلقيش انا مش تعبان انا نمت امبارح كويس
تاليا وهي تحاول أن تبعد يده أكثر: بجد يا نضال خلاص روح انتا عمار وراه فرح مش هتسيبه في الشركه لوحده حرام عليك.

وقف نضال ثم استدار لها: مالك في ايه إنتي من قبل الامتحانات بتقولى ليا انك عاوزانى آجى معاكى الجامعه ايه اللى حصل
تاليا بخجل: فعلا كنت عاوزاك تيجى معايا بس دلوقتي البنات كلهم بيبصوا عليا وانا مش هسلم منهم ولا من لسانهم
نضال بأبتسامه وهو يترك يدها ويقرص وجنتيها: يا خراشى حببتى بتتكسف يا ناس
تاليا وهي تحاول أن تبعد عن عنها: لاء يا نضال أبعد إحنا في نص الجامعه عيب كدا.

نضال بأبتسامه وهو يبتعد عنها ويعدل من وضع الملابس عليه: اوكى خلاص المرادى هسيبك بس قوليلى يا تاليا إنتي ليكى اصدقاء شباب هنا في الجامعه
نظرت له تاليا بأرتباك فهى تخشى أن يعرف شئ بما حدث معها في ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى المشفى ويفعل لمصطفى شئ فهو فتى أخرق ولكنه طيب القلب جدا: ل ل لاء لاء ابدا انا بخرج من الجامعه باجى على الڤله على طول.

نضال بشك من تصرفها ذاك فاليوم صباحا أتته رساله من شخص مجهول يقول فيها أن يبتعد عن تاليا لأنها له هو فقط وليس لغيره وانهم اتفقوا اليوم على التقابل وليس هذا فقط بل منذ شهر تقريبا وتلك الرساله تُبعث له كل صباح ولقد كلف شخصا للبعث عن صاحب تلك الرساله ولكنه وبعد فتره أخبره انه يبحث الرساله ثم يكسر الشريحه وتلك الشرائح ليست مسجله في الشركه ولكنه يحاول ألا يصدق ذلك الكلام وان يسيطر على نفسه ليرى كيف رد فعلها ولأن بتصرفاتها تلك تؤكد له انها فعلا مع علاقه مع أحدهم ولكن كيف انها تعشقه هوا لا لا ليست تاليا من تفعل ذلك: متأكده يا تاليا.

تاليا وهي تفرك يدها وتنظر إلى الأرض: م م متأكده
نضال بأبتسامه حزينه اوكى يا حبيبتي اشوفك بعد الامتحان ابقى اتصلى بيا اروحك معايا
تاليا بأبتسامه مرتبكه: اوكى
خرج نضال من الجامعه وهو قلق حقا فإن كان من بعث تلك الرساله حقيقه فإنه لن يحتمل أن تفعل تاليا به شئ كهذا فإنه وإن يكن رجل صعيديا يقسم أن يقتلها إن حقا ما قاله حقيقيا وإن كان ذالك موته أيضا فاليكن لنموت إذا معا.

ظلت تاليا واقفه حتى ابتعد نضال بسيارته من امام الجامعه لتتنهد ببطئ وتذهب الى الداخل فهى حقا تأخرت كثيرا اليوم فلا بُد أن سمر تنتظرها في الداخل.

في مكان آخر في شركه الدمنهوري الخاصة بنضال، كان نضال يجلس على مكتبه وهو يعمل بتركيز تام وبعد وقت قصير سمع صوت السكرتيره وهي تستأذن منه
السكرتيره بأحترام: نضال بيه في اجتماع مهم لازم تحضره
نضال بهدوء مُميت وهو ينظر إلى الأوراق التي أمامه: قولى لعمار انا مش فاضى ورايا صفقات لازم اراجعها
السكرتيره بأحترام: عمار بيه مش هنا خرج من ساعه تقريبا
نضال بهدوء: الاجتماع امتى؟

السكرتيره بأحترام: وهي تنظر إلى الأوراق التي أمامها: حوالى الساعة 11: 00 يا فندم
نضال بهدوء: طيب روحى إنتي جهزى اوضة الاجتماعات وهاتيلى الملف بتاع الصفقه وانا هراجع حبه اوراق وهاجى الاجتماع تمام
السكرتيره بأحترام: تمام يا فندم دقائق وهجيب لحضرتك ملف الصفقه
نضال بهدوء ولم يكلف نفسه برفع عينيه: تمام اتفضلى إنتي وممنوع بعد ما تجيبيلى الملف حد يخش عليا مفهوم
السكرتيره بأحترام: مفهوم.

أنهت السكرتيره كلامها وهي تذهب من أمامه بسرعه لتجلب له ما طلب منها سيدها ورب عملها.

وبعد وقت ليس بقليل كان نضال يجلس في غرفه الاجتماعات ويضع شروطه لأتمام الصفقه فهو لايقبل التقصير في العمل أو التكاسل فيه واوامره واضحه فإن كان هناك معترض فاليخرج من صفقته لم ينبت أحد بأى كلمه واستمعوا إلى أوامره بتركيز تام وبعد مده قصيره كان نضال يجلس على الكرسي الخاص بالغرفه الاجتماعات ويضع يده على عينيه فهو حقا يعانى من ألم في رأسه ولكنه لم يأتى بسبب الاجتماع أو العمل في الشركه بل تلك التاليا حقا اخذت كل تفكيره ولا يستطيع التركيز في أعماله فهو حقا خائف من تلك الرساله وتردد تاليا أمامه يجعل دمائه تفور ولكن لا بأس اليوم هو اليوم الأخير لها في تلك الجامعه اللعينه ويقسم أنه لن يجعلها تذهب الى الجامعه إلا للامتحان فقط لا غير وهذا ليس شك بها ولكنه خائف أن يفقدها لا يتخيل انها في يوم من الايام سوف تذهب عنه بلا رجعه أو يتخيلها بين احضان غيره تدلله كما كانت تدلله وهي بين احضان وصوت ضحكتها الذي يثير الاعصاب يقسم ان اقوى الرجال لا يستطيع الوقوف أمام ضحكتها البريئه المصحوبه ببعض المشاغبه لا لا اقسم انكى لستى لغيرى تاليا، وعند هذه النقطه وقف نضال وهو يعدل من ملابسه عليه ثم نظر إلى الساعه فوجدها تعديت الواحده ونصف دقيقه اوه يا إلهى تأخرت جدا عليها لا بد أنها ذهبت إلى المنزل إذا سوف اذهب إليها وأخبارها ماذا اعدت لها من مفاجآت ابتسم نضال عند تلك الفكره ثم أمسك هاتفه ومفاتيح سيارته الفاخره ثم ذهب إلى الخارج ولكن أوقفه صوت السكرتيره الخاصه به.

السكرتيره بأحترام: نضال بيه حضرتك هتمشى
نضال بهدوء: ايوه انا وهمشى وعاوزك ترتبى الملفات اللى جوا دى في المكتب بتاعى وبعدين روحى وقولى للموظفين أن انهارده اجازه ليهم من الشغل إكراما منى تمام
السكرتيره بأحترام وإبتسامه داخليه: تمام يا فندم وشكرا جدا على الاجازه
لم يكلف نضال نفسه بالرد عليها بل تركها وذهب بأتجاه الاسانسير ليذهب إلى محبوبته.

كان نضال يجلس في السياره وهو ينتظر أن يجلب له الشخص باقه الزهور التي طلبها منه وبعد دقائق انى ذلك الرجل ومع باقه كبيره من ورده البنفسج التي تعشقها تاليا فأبتسم نضال بقوه وهو يأخذها منه
نضال بأبتسامه: هيا دى ورده البنفسج
الرجل بأبتسامه: هيا يا بيه بس انا اول مره اشوف حد بيطلب ورده البنفسج في باقه دائما لتزيين الاماكن وعلشان تدى ريحه حلوه ومنظر خلاب بس باقه، بصراحه حاجه نادره.

نضال بأبتسامه وهو يعطيه ثمن الباقه: فعلا حاجه نادره
أنهى نضال كلامه وهو يبتسم بقوه كُلما تذكر مشاغبتها معه وعدم سماعها الكلام في بعض الأحيان.

وبعد مده طويله وصل نضال إلى ڤله الخاصه به وهو يسب ويلعن فهو تأخر عليها كثيرا بسبب الزحام الذي حل فجأه على الطريق لأنه كان هناك حادث ولكنه الآن وصل ويحمد الله على ذلك خرج نضال من السياره ثم أخذ باقه الزهور وهو يبتسم بقوه ويدندن بعض الاغانى الرومنسيه ل فيروز صعد نضال إلى غرفتهم فوجد الاضواء مطفأه فأبتسم نضال بقوه فلابد انها نائمه الان فهى كالدب القطبى في النوم لابد أنها الان في بيات شتوى لم يرد نضال أن يجعلها تستيقظ الآن فلا بد أنها متعبه و، توقف نضال عن التفكير فجأه عندما رأى جاكيت من الجلد خاص برجل مُلقى على الاريكه فمن المستحيل أن يكون هذا لتاليا انها صغيره الحجم جدا على تلك الجاكيته رفع نضال نظره على الأريكة ليصدم بملابس داخليه لرجل وأمراه في تلك اللحظه اسودت نظرات نضال كثيرا وصارت لا تُرى كسواد الليل استدار نضال إلى غرفتهم وفتح بابها بقوه...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة